إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات رياضية / صيد الحيوانات البرية




وحيد القرن الهندي
وحيد القرن الأبيض
وحيد القرن الأسود
المها العربي
النمر
الوكري
الأيل الأسمر
الهرتبيس
الأسد
البلاكبوك
البرقع والدس
البشبوك
البَبَر
الجمزبوكة الأفريقي
الخنزير البري
الجاموس (الثور) البسون الأوروبي
الجاموس (الثور) البسون الأمريكي
الجاموس الأفريقي
الديكر
اليغور
السلوقي الأبيض
الشيتا
الزرافة
الصقر الحر
الكلب السلوقي
الكود
العلنده
الفيل الهندي
الفيل الأفريقي
الفكونة
القوقز الاسبرنقبوك
حمار الزرد
خنزير الهند
شبكة الأرض
ظبي الصخور
فرخ شاهين
فرس النهر
قناص أرانب

الوعل النوبي
غزال الأدمي العربي
غزال الريم
غزال العفري




الفيل الأفريقي African Elephant (انظر صورة الفيل الأفريقي)

الفيل الأفريقي African Elephant (انظر صورة الفيل الأفريقي)

معروف للجميع، ويشاهد في الحدائق والسيرك والمعارض، أكبر الحيوانات الحية على وجه الأرض. جلده سميك ومتطبق، وتكثر فوقه الحلمات والنتوءات، ويكون أكثر سمكاً وغلظاً فوق الأرجل والجبهة والخرطوم والظهر. ويكون الجلد خفيفاً خلف الأذنين، وعلى جسمه شعر مبعثر، وللحيوان البالغ رموش، كما يوجد شعر كثيف في فتحات الأذن. وذيله أسطواني ومسطح نحو الطرف النهائي وعلى حافتيه شعر طويل أسود ويصل طوله في الذكر البالغ إلى 150سم. ولون جسمه رمادي، وقد يطغى عليه لون التراب والطمي بعد حمامات التراب والطمي. ولا توجد غدد تعرق على الجلد.

توجد خمسة أصابع على الأقدام الأمامية وأربعة أصابع على الأقدام الخلفية، وقد تتآكل الأظافر أحياناً ولا ترى. كما تحمل الأقدام أخفافاً سميكة من مادة غضروفية. وحاشية الأذن كبيرة وعريضة، وقد تصل في الحيوان البالغ إلى أبعاد 120×200 سم. ويتخلص الحيوان من الحرارة عن طريق الأذنين، ويطرد الحشرات بهما عن العينين. ويقدر العلماء أن مساحة الأذنين تعادل خمس مساحة جسم الفيل، وبها شبكة أوعية دموية تنقل ما مقداره 12 لتراً من الدم في كل دقيقة. ويشرب الفيل ما مقداره 160 لتراً من الماء يومياً، ويحفر للحصول على الماء في المناطق المحتملة. وعيناه صغيرتان وخضراوان، وليس بهما قنوات للدموع، ولذلك عندما تدمع العين ينساب الدمع فوق الوجنات. وفمه صغير ويشبه الصنبور. وتظل خصيتا الذكر داخل تجويف الجسم.

النابان طويلان وهما أصلاً القاطعان العلويان، وتم تسجيل أثقل زوج من الأنياب على مستوى العالم، فبلغ 102.3 كجم، وتوجد هذه الأنياب في الجنسين.

ويقع حمل وزن الرأس الضخم والخرطوم والنابين على الأرجل الأمامية، ولذلك فإن الأقدام الأمامية أكبر وأكثر استدارة. ولا يوجد حيوان ثديي حي يضارع الفيل في الارتفاع عند الكتف إذ يتجاوز أربعة أمتار، ويصل طول جسمه ورأسه معاً إلى حوالي 750سم. كما أن وزن أضخم ذكر بالغ وصل إلى 6569 كجم. ويكون وزن الإناث عادة ثلثي وزن الذكور.

كان الفيل الأفريقي منتشراً في كل أفريقيا، وفي كل بيئاتها من عند شبه الصحراء إلى الغابات الجبلية عند ارتفاعات تصل إلى 5400م فوق سطح البحر (16.400 قدم)، وفي مناطق المستنقعات وفي السافانا المكشوفة. ويوجد حالياً في مناطق جنوب الصحراء، عدا جنوب أفريقيا.

تعرضت الأفيال في جنوب أفريقيا إلى انقراض فعلي بحلول عام 1903م، بسبب تجارة العاج خلال 60 ـ 70 عاماً. حيث بلغ وزن العاج المشحون إلى إنجلترا وحدها 1.200.000 رطلاً كل عام وقتل 50.000 رأس لتوفير هذه الكمية، وظلت تجارة العاج نشاطاً رئيسياً في العديد من الدول الأفريقية، حتى أعلنت اتفاقية المحافظة على الحيوانات الفطرية، والطيور والأسماك في أفريقيا من لندن عام 1900م. وبدأت الأفيال تستعيد تعدادها. يوجد الفيل الأفريقي في مالي، ونيجيريا، وتشاد، وجمهورية وسط أفريقيا، والسودان، وإثيوبيا، والصومال، وكينيا، وأوغندا، وتنزانيا، وموزمبيق، وملاوي، وزامبيا، وزائير، وأنجولا، وليبيريا.

انقرض الفيل في العصر الروماني من كل من شمال أفريقيا، وتفككت مجتمعاته في غرب أفريقيا، وانحسرت أعداده. ويعزى ذلك لصيده بالبنادق لأجل العاج. وبقي منه جماعات كثيرة العدد في وسط أفريقيا. وعلى الرغم من أنه قد انقرض، أو هو مهدد في معظم المناطق إلا أنه يسبب إزعاجاً للزراعة في مناطق أخرى. وضمّن الفيل الأفريقي في اتفاقية سايتس في القائمة الثانية. وهو تحت الحماية في الأقطار التي يوجد فيها، وموجود في العديد من الحدائق والمتنزهات، ونادراً ما يتكاثر تحت الأسر.

يعيش الفيل الأفريقي في المناطق الوافرة الماء، غير أن الإنسان يقضي عليها باستمرار، ويأوي موائل الظل والحماية خلال ساعات النهار وكما يأوي على حشائش وأعشاب أخرى. ويعيش في بيئات شبه صحراوية إلى غابية عند ارتفاعات متباينة من سطح البحر. والفيل حيوان اجتماعي نهاري ليلي النشاط، خاصة في البيئات الحارة، ويعيش في مجموعات أسرية من أنثى وصغارها، وإناث أخرى مع صغارها. وتكون أكبر الإناث رئيسة الأسرة، وتصدر قرارات الحركة والمحافظة على السلام والسلم. وعند بلوغ مرحلة النضج الجنسي يغادر الذكور الأسرة. وتحيا الذكور المتقدمة في السن حياة انعزال. وقد تتجمع الأفيال في قطعان كبيرة العدد تصل إلى المئات من كل الأعمار ومن الجنسين.

وعلى الرغم من أن الأفيال ليس لها نظام المستعمرات إلا أن لها وطناً متباين المساحة في موائل مختلفة.

والأفيال بطبعها مسالمة، إلا أن الأفراد المجروحة، أو المريضة تكون شرسة جداً وشديدة الخطورة. أما الشجار بين الذكور فهو حدث نادر جداً، وإذا وقع فهو مؤذ جداً للطرفين إذ يستمر الصراع حتى مقتل أحد الطرفين، أو أصابته إصابة خطرة.

لا تطيق الأفيال وجود الأسود ووحيد القرن وفرس النهر والتي تقوم بقتلها وتطارد حمر الوحش والخنازير البرية والجواميس.

تكسر الأفيال أفرع الأشجار بخرطومها للحصول على الأغصان العليا الطرية والأوراق، ويمكنها لف الخرطوم حول كتلة حشائش ثم تجذبها بقوة من جذورها ثم تركلها بالأقدام للتخلص من التراب قبل إدخالها في الفم.

يشرب الفيل كميات كبيرة من الماء تقدر بـ 200 ليتر في كل مرة، وذلك عن طريق ملء الخرطوم بالماء وصبه في الفم، وعن طريق خرطومه يرش المياه على جسمه للتبريد، وخلال الموسم الجاف يحفر الفيل الأرض للحصول على الماء من المواقع المحتملة باستخدام الأنياب ثم الخرطوم. وتقوم الأفيال بحفر جحرٍ إسطواني عميق في الرمل قطره أوسع قليلاً من قطر الخرطوم حتى يصل إلى الماء.

ويستطيع الفيل شرب المياه المالحة إذا فقد المياه العذبة، وقد يموت الحيوان جراء ذلك إذا تركزت الأملاح في جسمه، أما إذا كانت نسبة الأملاح متدنية في الماء، فإن الفيل يلجأ إلى أكل التربة المالحة.

وعندما يصل الفيل إلى الماء، فإنه يستحم أولاً، برش جسمه بالماء بوساطة الخرطوم، أو يغطس في الماء بجميع جسده، وتكون قمة الخرطوم فقط هي البارزة. ويقطع الفيل مساحات طويلة، في تجوله أثناء نشاطه العادي باحثاً عن مواقع الغذاء الجيد، والمياه الوافرة.

وحاسة البصر ضعيفة في الأفيال، إلا أن حاسة السمع حادة، كذلك حاسة الشم، ويكون قطيع الأفيال عادة مزعجاً خلال تناوله غذاءه. إلا أنه عندما يحس بالخطر يهدأ ويركن للسكون لتفقد الأمر.

تتغذى الأفيال بنطاق واسع من النباتات، منها الحشائش، ومنها الأعشاب متى توفرت في مواسمها، ويتناول الفيل كمية أكبر من الحشائش في موسم الأمطار. وتكون الأفيال مخربة جداً أثناء تناول الغذاء. حيث تُسقط الأشجار جانباً، وتنزعها من جذورها، أو تكسر الأفرع للوصول إلى الأوراق الحديثة، وهذا التخريب يفسح المجال لبروز بيئات جديدة لحيوانات أخرى، كما يفسح المجال لبذور بعض النباتات كي تنبت. ويدمر القطيع موئله تماماً إذا تجاوز عدده طاقة ما يوفره للموئل من غذاء.

يفيد روث الأفيال في إخصاب التربة، ويفسح الفرص لإنبات بذور أشجار معينة.

تلد الأنثى مولوداً واحداً كل أربع سنوات، وتحفظه في مكان مظلل بالقرب من الماء غالباً، وقد يصاحبها إناث أخريات مع صغارها. ويسقط المولود من بطن أمه من عل وفي هذه الحركة تنقطع المشيمة، وتزيل الأم ما تعلق به بخرطومها أو بقدمها الأمامية. ويتجه الصغير للرضاعة فور وقوفه على قدميه. ويصل ارتفاع المولود إلى 90 سم عند الكتف ويزن 220 رطلاً، وتكون حاسة البصر عنده ضعيفة، ويواصل الرضاعة لمدة سنتين أو ثلاث سنوات ويفطم عند بلوغه السنتين.

تقع الأفيال الصغيرة فريسة للأسود، ولذلك تكون دوماً بجوار أمهاتها. ويتحرك الصغار أسفل بطون الأمهات. وتحمي الأم والإناث الأخريات الصغير ويدافعن عنه في هذه المرحلة.

تصل الأنثى للنضج الجنسي عند عمر تسع سنوات وتظل مخصبة حتى الخامسة والخمسين من عمرها، أو حتى الستين.