إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات رياضية / صيد الحيوانات البرية




وحيد القرن الهندي
وحيد القرن الأبيض
وحيد القرن الأسود
المها العربي
النمر
الوكري
الأيل الأسمر
الهرتبيس
الأسد
البلاكبوك
البرقع والدس
البشبوك
البَبَر
الجمزبوكة الأفريقي
الخنزير البري
الجاموس (الثور) البسون الأوروبي
الجاموس (الثور) البسون الأمريكي
الجاموس الأفريقي
الديكر
اليغور
السلوقي الأبيض
الشيتا
الزرافة
الصقر الحر
الكلب السلوقي
الكود
العلنده
الفيل الهندي
الفيل الأفريقي
الفكونة
القوقز الاسبرنقبوك
حمار الزرد
خنزير الهند
شبكة الأرض
ظبي الصخور
فرخ شاهين
فرس النهر
قناص أرانب

الوعل النوبي
غزال الأدمي العربي
غزال الريم
غزال العفري




فرس النهر Hippopotamus (انظر صورة فرس النهر)

فرس النهر Hippopotamus (انظر صورة فرس النهر)

حيوان ضخم الجثة قصير على هيئة البرميل، جسمه عارٍ وناعم، وأطرافه قصيرة ومتدنية. والرأس عريض وثقيل، والعيون وفتحتا الأنف على الرأس. الفم عريض وضخم، وبفكيه نابان يشبهان نابي الفيل، وأسنان قواطع، وتبدو الأذنان صغيرتين مقارنة بحجم الرأس وهما قائمتان. والذيل قصير ومسطح، وبه خصلة شعر عند الطرف. ويغطي الشفتين وجانبي الرأس والرقبة وأطراف الأذنين شعر خفيف.

لون الجسم رمادي ـ أسود مع مسحة وردية، وتجويف الفم وردي اللون، وعندما يغطس الحيوان ويكون رأسه تحت الماء، فإن العينين وفتحتي الأنف تكونان فوق سطح الماء، كما يمكن للحيوان إغلاق فتحتي الأنف عند اللزوم.

كان فرس النهر منتشراً في كل أفريقيا، في مواقع تتراوح درجة حرارة مياهها بين 18 و 36 درجة مئوية. وقد بدأ ينقرض من الجانب الشمالي لنطاق انتشاره، حتى كان عام 1816 آخر ظهور له في مصر. كما انقرض، أو انحسر، بدرجة خطيرة في النطاقات الغربية والجنوبية من انشاره. ويوجد بأعداد كبيرة في أعالي وادي النيل، وأجزاء من شرق أفريقيا، خاصة في الحدائق الوطنية. وفي بعض المناطق تكون أعداده كبيرة تسبب أضراراً للزراعة، وعلى أية حال فإن أعداد فرس النهر آخذة في التدني، وكذلك موائله البيئية.

يكثر في قارة أفريقيا جنوب الصحراء، وعلى حوض النيل، وهو حيوان برمائي وينحصر في نطاق الموائل البيئية المائية، وهي مناطق متقطعة. كما أنه حيوان كثير التجوال وقد سبب تلفاً فظيعاً للمزارع والحدائق مما أدى إلى محاربته، ويؤكل لحمه، ويستفاد من دهنه، وجلده مفيد للعديد من الصناعات، ويصاد أيضاً لأجل عاج أسنانه.

يوجد في جامبيا، وغينيا بيساو، وسيراليون، وليبيريا، وساحل العاج، وغانا، ونيجيريا، وتشاد، والجابون، وجمهورية الكونغو، وغينيا الاستوائية، والسودان، وإثيوبيا، والصومال، وكينيا، وأوغندا، وزائير، وأنجولا، وزامبيا، وملاوي، وموزمبيق.

يحتاج فرس النهر إلى مياه مكشوفة، ويفضل المياه الضحلة الراكدة، بجوار الشواطئ الرملية لأجل السباحة، ويتردد على هذه البرك طالما توافر له الغذاء بجوارها.

وهو الحيوان الوحيد بين ذوات الحافر الذي يعيش حياة برمائية. ويتناول غذاءه ليلاً فوق اليابسة فهو عاشب ليلي، ويتناول ما مقداره 40 كجم من الحشائش في الليلة الواحدة، ويفضل تناول غذائه في المساحات المكشوفة ذات الحشائش القصيرة. ويهجم على المزارع والمحاصيل إذا كانت بجوار الأنهار التي يعيش فيها. ويقضي معظم النهار في الماء، حيث يتزاوج ويتوالد، ويعيش خلال النهار حياة اجتماعية أسرية يختلف عدد أفرادها، ويختلف تركيبها، ويحتفظ الذكر بمستعمرته لفترة طويلة. والعلاقة بين الذكور المتجاورة سلمية طالما خضع أحدهما للآخر، ويصل الذكر مرحلة النضج الجنسي عند عمر سبع سنوات والأنثى عند عمر 6 ـ 8 سنوات.

وتنفصل الأنثى عن المجموعة حين الإحساس بقرب ولادة الصغير، وتختار موقعاً آمناً في المياه الضحلة، وتلد صغيراً واحداً يخرج بأرجله الخلفية أولاً ويزن 50كجم، ويستطيع الغطس في المياه العميقة خلال دقائق قليلة بعد مولده، وهو كغيره من أفراس البحر لا يستطيع الطفو، ويعود بعد 11 ـ 14 يوم مع أمه لمرافقة المجموعة، وتفترسه التماسيح في الماء، والأسود والضباع فوق اليابسة، وتدافع عنه أمه بشدة.

يسير فرس النهر فوق اليابسة على مسارات ثابتة، وفي المواقع الندية والمستنقعات تتكون جداول في مواقع أقدام الحيوان. يستطيع فرس البحر أن يمشي تحت الماء فوق القاع. ويمكن له الخروج من الماء والتجول لمسافة عشرة كيلومترات تقريباً بحثاً عن الغذاء. ويتحاشى الحيوان ضربات الحرارة بالغطس في الماء معظم الوقت.

وفرس البحر محمي قانوناً في معظم الأقطار التي يوجد فيها، وهو مُسجّل في الاتفاقية الأفريقية للحماية، ومحفوظ في الحدائق، ويتوالد فيها بحرية.