إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات رياضية / السباحة









المقدمة

المقدمة

السباحة نوع من النشاط الرياضي يتضمن التحرك في الماء باستخدام الذراعين والرجلين. والسباحة نمط شائع للترويح، ورياضة عالمية مهمة فضلاً عن كونها تمارين صحية.

يسبح الناس في الأعمار كافة من صغارهم إلى كبارهم بغرض المرح. ففي كل أرجاء العالم يستمتع ملايين البشر بالسباحة في البحيرات والمحيطات والأنهار ويسبح آخرون في أحواض سباحة إما داخلية مغطاة، أو خارجية مكشوفة في الهواء الطلق.

وتؤمن آلاف الجمعيات أحواض السباحة لمنسوبيها. كما أن كثيراً من العائلات لديها أحواض سباحة في حدائق منازلها أو في الأفنية الخلفية.

يُحتمل أن القدماء تعلموا كيف يسبحون، بتقليدهم الحيوانات في تحركاتها عبر الماء، ثم أصبحت السباحة شكلاً مألوفاً في التمارين وللترويح في كثير من الدول القديمة ومنها آشور ( في أعالي نهر دجلة ) ومصر وروما.

ولكن شعبية السباحة اضمحلت إبان العصور الوسطى بين القرنين الخامس والسادس عشر الميلاديين، فقد تملّك الخوف من السباحة كثيراً من الناس ظناً منهم أن الماء مصدر الطاعون الدبيلي وأمراض معينة أخرى.

وفي بداية القرن التاسع عشر الميلادي استعادت السباحة شعبيتها. وفي منتصفه انتشرت مسابقات السباحة المنظمة، واستخدم السباحون ضربات الصدر، كما شاعت سباحة أسرع منها وهي سباحة الزحف الأسترالية التي تطورت في نهاية القرن التاسع عشر الميلادي. وقام  جوني ويسمولر السباح الأمريكي في أوائل القرن العشرين الميلادي بتعديل هذه السباحة إلى ما يسمى الآن سباحة الزحف على البطن وهي أسرع أنواع السباحة وأوسعها انتشاراً.

وخلال القرن العشرين الميلادي، أصبحت السباحة رياضة تنافسية؛ حيث يتنافس ألوف السباحين في مهرجانات تنظمها المدارس والكليات ونوادي السباحة. ويشارك أفضل السباحين العالميين في كثير من مناطق العالم في مسابقات السباحة السنوية. وتشكل تلك المسابقات جانباً مهماً من دورات الألعاب الأوليمبية الصيفية. وقد حاول كثير من سباحي المسافات الطويلة تحقيق بطولات في عبور القنال الإنجليزي، أو خليج الكوك الواقع بين الجزيرة الشمالية والجزيرة الجنوبية من نيوزيلندا

وقد بدأت المسابقات الدولية للسباحة "رجال" عام 1896م في أول دورة للألعاب الأوليمبية الحديثة. ثم أعقبها أول مسابقة نسائية أوليمبية في السباحة عام 1912م. وفي تلك السنة فازت فاني ديورك الأسترالية بأول  ميدالية ذهبية للنساء في الأوليمبياد. ثم فاز ويسمولر بخمس ميداليات ذهبية في دورتي الأوليمبياد عام 1924م، 1928م، وقد حقق أكثر من 65 رقماً قياسياً في الولايات المتحدة والعالم. وفي هذا العام كان السباح المصري إسحاق حلمي أول سباح عربي يعبر المانش وعبر بعده كثيرون يتقدمهم حسن عبدالرحيم الذي عبر المانش أول مرة عام 1948م. كذلك حقق البطلان السعوديان علوي محمد مكي والسيد فاخر رقمين قياسيين عالميين جديدين في سباق المانش عام 1978م. أما دون فريزر ومواري روز، من أستراليا فقد تألقا في دورات أوليمبياد الخمسينات والستينات من القرن العشرين؛ حيث فازت فريزر بسباق 100 متر حرة للنساء أعوام 1956 و1960 و1964م. أما روز فقد فاز بسباق 400 متر رجال عامي 1956 و1960م ثم سباق 1.500 متر عام 1956م.

وفاز مارك سبيتر الأمريكي عام 1972م بسبع ميداليات ذهبية، وهو ما لم يحققه أي رياضي آخر في أوليمبياد واحد.

ويستمتع السباحون الممتازون بألوان أخرى من الرياضات المائية وتشمل: الغطس من على المقفز، أو من على المنصة، وركوب الأمواج، والتزلج على الماء، والإبحار باللوح، وكرة الماء، والغطس العميق بجهاز تنفس، والسباحة المتزامنة.

تخدم القدرة على السباحة الجيدة رياضات مائية أخرى مثل الصيد، وركوب الزوارق حيث تجعلها أكثر أماناً ومتعة. وفضلاً عن ذلك فإن القدرة على السباحة قد تنقذ حياة شخص إذا ما تعرض للغرق.

والسباحة أحد أفضل التمارين الرياضية للمحافظة على اللياقة البدنية، فهي تحسن عمل القلب، وتسهم في تنشيط الدورة الدموية، كما تساعد على تقوية العضلات.