إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات رياضية / السباحة









رياضة السباحة

رياضة السباحة

ينظم الاتحاد الدولي للسباحين الهواة المسابقات الدولية للسباحة وغيرها من الرياضات المائية على مستوى الهواة. ويتكون الاتحاد الدولي للسباحين الهواة من اتحادات وطنية من أكثر من 150 دولة.

المسابح

تقام مسابقات السباحة في المسابح الطويلة المسار ويبلغ طولها 50 متراً وأخرى قصيرة المسار ويبلغ طولها 25 متراً، وتنقسم مسابح المسارات الطويلة إلى ستة أو ثمانية أو عشرة ممرات. ويبلغ عرض كل ممر بين مترين أو مترين ونصف المتر. وفي معظم مسابقات البطولات الوطنية يجب استخدام ثمانية ممرات في كل من المسابح طويلة المسار وقصيرة المسار.

ويعترف الاتحاد الدولي للسباحين الهواة بالأرقام القياسية الدولية المسجلة في مسابح المسارات الطويلة فقط.

ويجب أن يكون عمق الماء في المسابح القانونية 1.2 متراً على الأقل. وفي درجة حرارة حوالي 26ْم. ويوجد بطول حوض السباحة عوامات تسمى خطوط الممر وهي تحدد حدود الممر، وتساعد في حفظ سطح الماء ساكناً.

أنواع السباقات

يشارك السباحون في خمسة أنواع من السباقات: السباقات الحرة، وسباحة الصدر، وسباحة الفراشة، والسباحة على الظهر، وسباق الفردي المتنوع.

ففي سباق السباحة الحرة يختار السباح أي نوع يناسبه من السباحة. ولكن السباحين يستخدمون دائماً سباحة الزحف على البطن لأنها الأسرع. أما في سباق الفردي المتنوع فإن الرياضيين يسبحون لمسافات متساوية باستخدام أي من أنواع السباحة الأربعة.

وفي السباقات الدولية والوطنية تقام سباقات السباحة الحرة الفردية لمسافات 100، 200، 400، 800، 1500م. أما سباحة الظهر، وسباحة الفراشة فإن طول مسافاتهما 100، 200م. وتكون مسابقة الفردي المتنوع لمسافة 200، 400م.

وتُعد مسابقات التتابع في السباحة من المنافسات الممتعة، فالفريق يتكون من أربعة سباحين يسبح كل منهم مسافة متساوية. وتشترك فرق الرجال والنساء في سباقات تتابع 400م حرة، وتتابع 400 م فردي متنوع، وتتابع 800م حرة. وفي سباق التتابع المتنوع يسبح كل عضو في الفريق بنوع مختلف من السباحة لمسافة 100م.

وفي مسابقات المياه المفتوحة التي تقام في الأنهار أو البحيرات أو المحيطات فإن المسافات تبلغ 25 كم في المسابقات الدولية و 50 كم أو 10 كم أو 15 كم في المسابقات الوطنية.

مسابقات السباحة. تقام المسابقات بمستويات متنوعة بدءاً من المستوى المحلي حتى المستوى الدولي، ويشارك كثير من السباحين في المسابقات محدودة الوقت التي تجري في المنافسات الكبرى. وعلى السباحين أن يرغبونها حتى يُسمح لهم بالاشتراك فيها. وتضم المسابقات الكبيرة العديد من الإداريين: فالحكم هو الرئيس الرسمي للمسابقة، وهو الذي يشرف على الإداريين الآخرين ويتأكد من أن السباحين ملتزمون بالقواعد القانونية.

ولكل سبَّاح ممر محدد لا يتعداه. والسباحون المؤهلون للإنجاز الأسرع يحتلون الممرات الوسطى، أما السباحون الأبطأ فهم يحتلون الممرات الخارجية. يبدأ السباق عند سماع صوت مسدس أو بوق البدء. وفي أثناء السباق يقوم حكّام الممرات بمراقبة كل سباح، ودورانه عند نهاية حوض السباحة فإذا عاين الحكم ضربة أو دوراناً غير قانوني يلغي سباق السبَّاح.

وفي كثير من المسابقات يوجد نظام إلكتروني للتوقيت والتحكيم يحدد ترتيب النهاية لـ 1/1000 من الثانية. يبدأ الجهاز الآلي العمل مع إشارة البداية ويسجل الوقت لكل سبَّاح بمجرد أن تلمس يده اللوحة المثبتة في نهاية حوض السباحة.

البدايات والمنعطفات. يعتمد أداء السبَّاح في السباق ـ جزئياً ـ على مدى استخدام مهاراته في بدء السباق، ودورانه في نهاية كل شوط. ففي بداية سباق السباحة الحرة، وسباحة الصدر وسباحة الفراشة، يكسب السبَّاح وقتاً بالاندفاع في الهواء لأبعد مسافة ممكنة للأمام عند الغطس للنزول في الماء وقبل أن يلمس الماء. وينطلق السباحون في هذه المسابقات من فوق منصات بداية مرتفعة. أما في سباقات سباحة الظهر فإنهم يبدأون في الماء وظهورهم مواجهة للممر. فهم يمسكون بمكعبات البدء المتصلة بنهاية حوض السباحة. وعند إشارة البدء تكون ظهورهم مقوسة إلى حد ما، ويستخدمون القدمين للاندفاع في اتجاه نهاية حوض السباحة بأقصى قوة ممكنة.

وتوفر الدورانات السريعة أيضاً الوقت للسبَّاح ففي السباحة الحرة وسباحة الظهر يلجأ السباحون إلى الدوران باستخدام طريقة النتر أو الشقلبة وهم في هذا الدوران يعملون شقلبة تحت الماء لعكس اتجاههم بعد لمسهم نهاية المسبح. ويستخدم سباحو الصدر والفراشة الدوران المفتوح الذي يحتفظون فيه برؤوسهم فوق الماء أثناء عكس اتجاههم.

السباحة التزامنية. هي رياضة مائية توحد مهارات الرشاقة مع مهارات التوقيت مع المهارات البهلوانية. يؤدي السباحون في هذه الرياضة حركات معينة تلائم الموسيقى التي اختاروها، فهم يوائمون حركاتهم مع إيقاع الموسيقى المصاحبة والحالة النفسية التي تضيفها.

وكانت السباحة التزامنية تسمى من قبل باليه الماء. وقد بدأت لوناً من السباحة الاستعراضية في الاستعراضات المائية، وظلت سمة محببة في مثل هذه الاستعراضات حتى عام 1952م حيث وُضعت أول قواعد دولية للسباحة المتزامنة كرياضة. ثم رُصدت لها الميداليات لأول مرة في الألعاب الأوليمبية الصيفية عام 1984م.

وتنقسم المنافسات في السباحة المتزامنة إلى مسابقات فردية، ومسابقات زوجية، ومسابقات ثلاثية، أو مسابقات فريق. ويضم الفريق الواحد من أربعة إلى خمسة أعضاء.

ولكل فرد أو زوجي أو ثلاثي أو فريق متسابق نوعان من الحركات: التشكيلات والنمطية، فالتشكيلات هي الحركات البهلوانية، أما النمطية فهي تجمع بين التشكيلات وأنواع السباحة لتكوين أنماط مختلفة.

ويمكن في المسابقات الدولية استخدام أكثر من خمسين تشكيلاً. وهي تنقسم بدورها إلى سلسلتين، وفيها تكون السلسلة الثانية أكثر صعوبة من الأولى، ويجب أن يؤدي السباحون ثلاثة تشكيلات من السلسلة الأولى، وتشكيلين من السلسلة الثانية.

وتُعد سباحة الدلفين شكلاً مألوفاً حيث يبدؤها السباحون طفواً على ظهورهم، ثم يدفعون أنفسهم داخل الماء برؤوسهم في البداية مع عمل دوران كامل، ثم يعودون إلى وضع الطفو. وفي تشكيل انثناء الركبة في سباحة الدلفين يقوم السباحون بثني الركبة أثناء أدائهم حركة دائرية تحت الماء.

وتقوم هيئة الحكام بمنح النقاط لكل تشكيل أو نمط. وبعد الانتهاء من كل تشكيل يقدر الحكام درجات للسباحين طبقاً لصعوبات ما قدموه من تشكيل وكذلك حسب درجة جودة الأداء. وبالنسبة للنمطية فإن الحكام يحددون درجتين لكل نمطية، إحداهما للتنفيذ، والأخرى للطريقة، فالتنفيذ يعكس ما أظهره السباحون من مهارات في تأدية التشكيلات والضربات. أما الطريقة فتشمل مدى إجادة السباحين في تحقيق تزامن حركاتهم مع الموسيقى.

وفي العروض المائية واستعراضات السباحة يربط المتسابقون بين سباحتهم المتزامنة وبين حكاية أو موضوع أو فكرة. فمثلاً يستطيع فريق السباحين تمثيل قصة مثل: أليس في بلاد العجائب بمصاحبة الراوي. أو يختارون موضوعاً مثل فصول السنة يؤدونه بطريقة تعبيرية فيمثلون بالموسيقى الجانب المزاجي (النفسي) المصاحب لكل فصل.