ملحق

قالوا عن البوسنة والهرسك

"الحاصل في البوسنة والهرسك، الآن، سيذكره التاريخ في باب "العار" مرتين، مرة لأنه حصل، والمرة الثانية لأن العالم "المتحضر" غض عنه الطرف وسكت عليه. إن مسلمي هذه البلاد يعيشون في جحيم متواصل منذ 120 عاماً، ولم يعرفوا خلالها سوى المذلة والمهانة ولم يهنؤا بحياتهم، على الرغم من أنهم يعيشون في قلب أوروبا المتحضرة. هل تصدق أن هذا المسجد (مسجد الغازي خسرو بك) ويرجع تاريخه إلى منتصف القرن السادس عشر، هل تصدق أن هذا المسجد قصف بالمدفعية خمسين مرة، حتى سًوي بالأرض، وكأنها انشقت وابتلعته".

فهمي هويدي

"ماذا نُسمي ذبح المسلمين في البوسنة، والمسلمين فقط، بالسكاكين والتمثيل بجثثهم حتى بعد قتلهم ورسم الصلبان الأرثوذكسية على جثثهم إن لم تكن حرباً صليبية؟ وماذا نسمي اغتصاب النساء المسلمات، والمسلمات فقط، وتقطيع اثدائهن وبقر بطون الحوامل منهن للتمثيل بالأجنة، إن لم تكن حرباً صليبية؟ وماذا نسمي تصفية الشباب المسلم، والمسلم فقط، وقطع أعضائهم التناسلية والإلقاء بهم أحياء في الماء المغلي، وذبحهم للشواء شي الذبائح إن لم تكن حرباً صليبية؟".

الدكتور عبدالقادر طاش

رئيس تحرير جريدة "المسلمون"

"إن الصرب يحاربون في البوسنة والهرسك في سبيل حماية أوروبا من الإسلام"

والي بو أو سطه يتيش

رئيس جمهورية البوسنة والهرسك الصربية المزعومة

"ليس هناك حرب في البوسنة والهرسك، لأن هذه البلاد لا تملك جيشاً تحارب به. وقد بلغ عدد المهاجرين، الآن، (يوليه 1992 ـ محرم 1413هـ) مليوني مهاجر، إذاً، فما يحدث هو مجزرة صليبية، عشرون ألف طفل مسلم بوسنوي يعيشون في ظلمات أوروبا، الآن. عندما كنا هناك، رأينا 51 جامعاً قد سواهم الصرب بالأرض، وأمّا ما يحدث لعلماء الدين وأئمة المساجد وعائلاتهم في البوسنة والهرسك من مذابح واعتداءات ففاجعة بكل معاني الكلمة".

حسن مزراحي

المتحدث الرسمي للجنة حقوق الإنسان

التابعة لمجلس الأمة التركي

"إن الحرب قائمة ونحن نائمون. أطفال البوسنة يلجأون إلى كرواتيا المسيحية، أو يعيشون على الحدود بلا طعام أو مأوى، بينما اللاجئون الكروات يعيشون في فنادق الخمس نجوم. لماذا نسمع دائماً أن الصليب الأحمر هو منقذ الجوعى ولا يكون الهلال الأحمر. لا بدّ من عمل شيء قبل الدخول في عصر الرقيق الجديد".

الدكتور عبدالله طرازي

أستاذ بجامعة الملك عبدالعزيز ـ جدة

"إن اغتصاب المسلمات غير ناتج عن الرغبة الجنسية الحيوانية للجنود الصرب، وإنما ناتج عن إستراتيجية حربية وبأوامر مباشرة من القيادة الصربية العليا، كما أن الغرض من الاغتصاب هو إلحاق العار بالنساء المسلمات".

الدكتورة مالكة ماير

موفدة الأمم المتحدة بالبوسنة والهرسك

ورئيسة مجموعة أطباء الأمراض النسائية

"إني أتابع الحروب والمعارك التي دارت في أفريقيا وأمريكا اللاتينية، منذ 14 عام. لكن ما يحدث في البوسنة والهرسك يفوق كل حدود خيال الإنسان. لقد أضحت أرقام مثل 1320 قتيل، و2000 مفقود، و6700 جريح، أقل بكثير من الحقيقة الواقعة. إن كل ما تسمعونه وكل ما تقرؤنه عن سراى بوسنة (سيراييفو) لا يعكس حتى مجرد 50% مما هو حادث بالفعل".

جوسيه ماريا منديلوس

الممثل الخاص لإدارة اللاجئين بالأمم المتحدة

"إن هذا الافتراس البشع والمباشر للضمير العالمي قد طوح بالقضية العربية منذ سنوات بعيدة بين "حانا" مجلس الأمن، "ومانا" هيئة الأمم المتحدة. إن هذا الاستلقاء اللامبالي من المؤسسة الدولية نحو الجرائم التي ترتكب بحق المسلمين في البوسنة، وقد أخذ ثلج الشتاء يكفنهم مع الرصاص، إنما هو استلقاء مشبوه، بل ومكشوف في أغراضه، وفي استمراريته، حتى يتم للصرب الحاقدين، تصفية المسلمين الأكثرية هناك".

عبدالله الجفري

صحافي سعودي يكتب في جريدة "الحياة" الدولية

إن ضربات أحذية الخزي على وجه الأمم المتحدة وضميرها وسمعتها جعلت هذه المنظمة الدولية: وكالة تابعة للقوة العظمى، ولممارسات الطغيان الماثل في البوسنة".

عبدالله الجفري

صحافي سعودي يكتب في جريدة "الحياة" الدولية

"أوروبا هي التي دفعت الصرب للحرب ضد الإسلام بدفعهم إلى الصفوف الأولى لقتال المسلمين. إننا نعمل لتطهير أوروبا من الإسلام حتى ننقيها تماماً من المسلمين. إننا لن نبقى في ظلال الإسلام فهنا قد أقمنا جمهورية صرب البوسنة والهرسك. قلنا قبل ذلك إننا سنستطيع العيش كـ "كانتون" صربي تابع للبوسنة والهرسك. لكننا الآن نرفض قولنا هذا إذ ينبغي أن يعيش الصرب في مكان واحد وفي وحدة واحدة".

سيمودياجا

رئيس شرطة برييادار

"لو كان البوسنويون يهود "إسرائيل" لظفروا بالسلاح من شتى أنحاء الدنيا، ولو حاصرتهم دول العالم كلها. أمّا الشعب البوسنوي فقد عجز إخوانه المسلمون عن مده بما تتأكد الحاجة إليه من السلاح".

الشيخ عبدالرحمن خليف

إمام جامع عقبة بن نافع بالقيروان ـ تونس

"إن الغرب باتباعه سياسة التسويف والمماطلة ونهجه دبلوماسية الانتظار استطاع أن يضع البوسنيين المسلمين الذين رفض الغرب استقبالهم علناً، أمام واقع لا مفر منه، وهو التسليم للصرب من باب أهون الشرين وتخليهم عن حلم الدولة والعيش كمواطنين من الدرجة الثانية تحت مظلة الصرب والكروات".

أحمد محمود حجاج

كاتب لبناني

يا سـيراييـفو ألا معتصـم                      أو صلاح الدين في العصر الكئيب

عصر من ألقوا إلى الخصم يداً                    واستطالوا فوق أوجاع الشعـوب

واستباحوا وأباحوا حرمات                        العرض والأرض وأثروا بالكروب

لوأتـي معتصم لا بتـدروا                       نحـوه بالكيـد والمـكر المريب

يا سيراييفو أضعناك عـلى                      هضبة الجولان والقدس السـليب

يا سيـراييفو خذلناك وقمنا                       نتغـنى فيـك بالمـجد الكـذوب

وانطـلقنا في نظام زعموا                        أنه يشـرق مـن شمس الغروب

من قصيدة "قطرات من دماء سيراييفو"

شعر الدكتور سعد عطية الغامدي ـ شاعر سعودي

أخبرينا يا سيراييفو فقد طال انتظار السامعين

أخبرينا عن هجوم الليل عن نار الأسى

عن هول غارات الخريف

وأريهم صورة المأساة حية

وأريهم أن شعباً مسلماً لا يجد اليوم فراشاً أو غطاء

في زمان الأغنياء

مهدي الحكمي

المذنب الحقيقي في ذبح المسلمين في البوسنة والهرسك

"العالم كله مذنب في جريمة القتل الجماعي الذي يتعرض له مسلموا البوسنة والهرسك (باستثناء عدة أشخاص قليلين). لكن المذنب الأعظم في هذه الجريمة هو: (العالم الإسلامي وعلى رأس قائمة هذا العالم الإسلامي تركيا).

الصرب القتلة، والكروات المخادعون والمسلمون الغافلون، والغرب المنافق وإسرائيل مدربة العصابات الصربية واليونانيون، والقابرصة اليونانيون والرومانيون الذين خرقوا المقاطعة مع الصرب، والأمم المتحدة التي وقفت تتفرج على أحداث المذبحة، وأمينها العام، بطرس الفرعون، وبوش السادي الذي يتلذذ بقتل المسلمين، إلاّ أن الوبال الأكبر والذي يفوق كل وبال، فيقع على الذين يعيشون في تركيا وعلى حكومتها".

مصطفى أوزفاتورا

كاتب صحفي تركي كبير

محرر في جريدة "تركيا" تصدر في إستانبول

"يأتي العالم الإسلامي متأخراً في كل شيء، وقد بلغ الموقف في البوسنة والهرسك درجة بالغة من السوء واليأس. وقد اتخذت أوروبا موقفاً متخاذلاً وسلبياً، فما الذي تملك الدول الإسلامية أن تصنعه الأن، بعد فوات الأوان؟ إن الحل الوحيد هو أن تتدخل الأمم المتحدة بقوات دولية لحفظ السلام تشارك فيها أوروبا وأمريكا والدول الإسلامية".

سلامة أحمد سلامة

صحافي مصري ـ الأهرام