الفصل السادس

موقف الدول وجهود الوساطة

تعددت محاولات تسوية أزمة البوسنة والهرسك مع بداية التسعينيات وذلك نظراً لاحتدام الصراع بين مختلف الأطراف المتنازعة التي استند كل منها إلى دولة كبرى. فقد حظي الصرب بمساندة روسيا التي تربطهم بها علاقات تاريخية طولية إلى جانب انتماء كل منهما إلى المذهب الأرثوزكسي. هذا حين ساندت ألمانيا فقد ساند الكروات القوات الألمانية في الحرب العالمية الثانية  هذا في حين اتخذت بريطانيا موقفاً وسطاً لحل أزمة البوسنة والهرسك وذلك من خلال عضويتها في المجموعة الأوروبية.

أمّا الولايات المتحدة فقد تباينت مواقفها تجاه التدخل لحل أزمة البوسنة والهرسك صعوداً وهبوطاً، حيث قررت عن إيجاد تسوية  للمشكلة تاركة المجال لنشاط المجموعة الأوروبية والأمم المتحدة حتى ممارست المساهمة في دفع عملية السلام في البوسنة والهرسك. وفي إطار هذا السياق سوف تتم دراسة مواقف الدول تجاه تسوية أزمة البوسنة والهرسك من خلال أدوار الدول التالية:

1. موقف الولايات المتحدة.

2. الموقف الأوروبي ومواقف أهم الدول الأوروبية، ومن بينها:

أ. فرنسا.

ب. ألمانيا.

ج. روسيا الاتحادية.

د. بريطانيا.

3. مواقف الدول العربية والإسلامية.

4. موقف الأمم المتحدة.