إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات سياسية عسكرية / الإرهاب، وأولى حروب القرن





أوضاع الجانبين
أوضاع القوات المتصارعة
محاور الحرب البرية
الوجود الأمريكي
الهجوم على مزار الشريف
الهجوم على كابول
الهجوم على قندوز
الأعمال البرية
الأقاليم الأفغانية
التوزيع الجغرافي
الدول والقواعد العسكرية
الطبيعة الجغرافية
القوات المتحاربة
كهوف تورا بورا




القدرة الإقتصادية لإسرائيل

مقدمة

عرف العالم ظاهرة الإرهاب على مدى التاريخ، وشهد تطوره المستمر سواء في الأسلوب أو الأهداف، أو طبيعة القائمين به. ولم تأخد ظاهرة الإرهاب صورة الاستدامة المطلقة في جميع الأوقات، ولكنها كانت تنشط في حقبة معينة نتيجة تطورات أو متغيرات محددة، وتخبو مع زوال هذه المتغيرات، لتعود مرة أخرى بشكل جديد نتيجة لتطورات جديدة.

وفى الآونة الأخيرة، وفى أعقاب انتهاء الحرب الباردة، التي تمت خلالها العديد من أحداث الإرهاب، وفي ظل أحادية القوة والنظام العالمي الجديد، تطور الإرهاب تنظيماً وتسليحاً وأسلوباً وأهدافاً، وأصبح يندرج تحت مسمى "منظمات" مبنية على أسس منظمة، سواء على مستوى القيادة أو التنظيم أو التدريب أو اختبار عناصر الأطقم المنفذة للعمليات، وأصبحت له وسائله في التخطيط، والحصول على المعلومات، وفى إعداد الكوادر ذات التقنيات العالية، وفى تسهيل إجراءات الوصول إلى الهدف المحدد لتنفيذ العمليات، وفى توفير التمويل اللازم، لتواصل التنظيمات الإرهابية أنشطتها بكفاءة.

وقد دلت أحداث 11 سبتمبر2001، على مدى ما وصلت إليه منظمات الإرهاب من استخدام التقنيات العالية في التخطيط لِعمليات محدودة، ضد أهداف حيوية هامة، وتنفيذها مسببة خسائر فادحة في دول كبرى، تفوق خسائر حرب شاملة، بقوات نظامية، وقد يتعذر على القوات النظامية العسكرية الوصول إلى هذه الأهداف.

هذا وقد أدت أحداث سبتمبر إلى التأثير على صورة الولايات المتحدة الأمريكية، أكبر قوة عالمية، وأحدثت صدمة للشعب الأمريكي في الداخل، وأشعرته بوطأة الحروب، وما تصيب الشعوب من أضرار، لذلك فقد كانت الإدارة الأمريكية حريصة في أن توجه آلتها الحربية، وبأسرع ما يمكن للانتقام، وإعادة طرح صورة القوة الأمريكية التي لا تقهر أمام العالم، وطمأنة الشعب الأمريكي في الداخل إلى أنه لن يتعرض لما تعرض له مرة أخرى، ولذلك فقد أعلن الرئيس "جورج دبليو بوش" الحرب على الإرهاب في 13 سبتمبر2001، وأعلن أن هذه الحرب سوف يستخدم فيها كل الوسائل العسكرية والاقتصادية والسياسية.

ومن المفارقات الداعية للأسف، أنَّ الخصم الذي أشير إليه في الحرب ضد الإرهاب تنوعت عناصره وتحددت في: "الإسلام كعقيدة ينمو من خلالها التطرف، وفى المنطقة العربية كمنطقة رئيسية لاحتضان الإرهابيين، وبأنها تسمح بنمو الإرهاب على أرضها وتصديره إلى الغرب المتحضر، وفى النظم العربية والإسلامية، انطلاقاً من عدم تطبيقها للديمقراطية وفى إهمالها للتنمية البشرية".

وعلى مدى عامين (2001 – 2003)، شتت الولايات المتحدة – من خلال تحالف محدود- الحرب على أفغانستان،ثم على العراق، وأطلقت يد إسرائيل للبطش بالفلسطينيين، وطبقت الحصار الاقتصادي والمصادرة على العديد من رؤوس الأموال، واتخذت إجراءات أمنية شديدة على الداخل الأمريكي، بحيث وضعت نفسها داخل "ستار حديدي"، ثم طرحت مبادرة الشرق الأوسط الموسع، بهدف إحكام السيطرة على المنطقة، ومن خلال كل ذلك فإن الأمن القومي العربي، أضير ضرراً بالغاً، وأصبح النظام العربي مهدداً.

وفي إيجاز نتعرض إلى بعض المفاهيم والتعريفات الخاصة بالإرهاب لغة وسلوكاً:

1. التعريف اللفظي للإرهاب

أصبح الإرهاب في الفترة الحالية كلمة شائعة الاستخدام، ويثير لفظ الإرهاب معنى الخوف أو التخوف، ولفظ إرهاب مصدره رَهِبَ، وبابه طَرِب، ورهَبْه ورُهباً، وكلمة َرَجُلُ رَهَبُوت تعني مرهوب، ويُقال رَهَبُوت خير من رَحَمُوت، أي لأن تُرْهَب خير من أن تُرحم. وأرْهَبَه واستَرْهَبَه تعني أخافه. أما عن معانيها في القرآن الكريم، فقد وردت عدة آيات مثل قوله تعالى ]وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُون[ (الأعراف: الآية 154)، وكذلك قوله تعالى ]تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُم[ (الأنفال: الآية 60). ومما سبق يتضح أن المعنى الرئيسي لكلمة أرهب هو خَوَف وأفزع، ومن ثم فالمصدر منها هو إرهاب بمعنى الإخافة والتخوف والفزع، والإرهاب يعني الرعب والذعر.

وبذلك يكون الإرهاب لفظ قرآني له معنى مزدوج، الخوف من الله في قوله ]يَرْهَبُون[ (الأعراف: الآية 154)، وهو معنى إيجابي لأن الخوف من الله يؤدي إلى التقوى والالتزام بتعاليمه الموجودة في الكتب السماوية، والخوف من الإنسان في قوله تعالى ]تُرْهِبُونَ بِهِ[ (الأنفال: الآية 60). بمعنى إرهاب الإنسان للإنسان، ونظراً لأن العلاقات بين البشر قد تأخذ شكل صراع قوى، يرهب فيه القوي الضعيف ويُرهب الظالم المظلوم، وبذلك يتطلب من الضعيف والمظلوم الاستعداد وتقوية النفس لإرهاب القوي الظالم، فالإرهاب الأول عدوان فعلي والإرهاب الثاني قوة ردع تمنع تحقيق الإرهاب الفعلي، فليس الإرهاب هو الذي يقتل ويدمر، بل قد يردع عن القتل والتدمير أيضاً. بينما كلمة: "الإرهابيون" تعني وصفاً يُطلق على الذين يسلكون سبل العنف والإرهاب لتحقيق أهدافهم السياسية.

كلمة إرهاب في اللغة الإنجليزية هي Terror وترجع في أصولها إلى الفعل اللاتيني Ters، ويعني الترويع أو الرعب والهول. وفي اللغة الفرنسية فإنها تكون Terrorisme. بالمعنى السابق نفسه، وفي المعجم العربي الحديث تعني كلمة إرهاب الأخذ بالعسف والتهديد والحكم الإرهابي الذي يقوم على أعمال العنف. وفي قاموس أكسفورد تعني كلمة Terrorism سياسة أو أسلوب يُعد لإرهاب المناوئين أو المعارضين لحكومة ما وإفزاعهم، بينما تستخدم كلمة إرهابي للإشارة إلى الأسلوب الذي مارسه اليعاقبة وعملاؤهم إبان الثورة الفرنسية. كما تشير بوجه عام إلى أي شخص يحاول أن يفرض آراءه بالإكراه أو التهديد والترويع.

2. التعريف الموسوعي للإرهاب

تعددت التعريفات الموسوعية للإرهاب، حيث تشير كلمة Terrorisme في موسوعة لاروس إلى أعمال العنف التي ترتكبها مجموعات ثورية، وأن الإرهابي Terroriste هو الفرد الذي يمارس أعمال العنف، ولقد ارتبط وصف إرهابي بزعماء الثورة الفرنسية الذين أقاموا حكماً يعتمد على الرعب والإرهاب في فرنسا عام 1793. وفي قاموس السياسة تعني كلمة إرهابي Terrorist الشخص الذي يلجأ إلى العنف والرعب ليحقق أهدافه السياسية، التي كثيراً ما تتضمن الإطاحة بالنظام القائم. وفي معجم المصطلحات السياسية تعني كلمة إرهاب Terrorism العملية التي قد تقوم بها السلطة لتعزيز قبضتها على المجتمع، أو قد تقوم بها عناصر مناوئة للحكومة ترى في الإرهاب وسيلة لتحقيق أهدافها الخاصة، كما يشكل الإرهاب رصيداً للحركات السياسية التي تتخذ العنف طريقاً لتحقيق أهدافها.

وفي الموسوعة العالمية نجد أن الإرهابي هو ذلك الشخص الذي يقوم بأعمال عنف، وهو لا يعمل بمفرده، ولكنه ينخرط في إطار جماعة أو نظام معين، وذلك وفقاً لإستراتيجية محددة، وفي قاموس السياسة الحديثة نجد أن كلمة إرهابي تستخدم لوصف المجموعات السياسية التي تستخدم العنف أسلوباً للضغط على الحكومات لتأييد الاتجاهات الساعية للتغييرات الاجتماعية الجذرية.

3. تعريف الفقه الغربي للإرهاب

تعددت التعريفات الفقهية وتنوعت دون الاتفاق على تعريف موحد يلقى قبولاً عاماً، فلقد عرف الفقيه "جونز برج" Gunzburg الإرهاب بالاستعمال العمدي للوسائل القادرة على إحداث خطر عام، تتعرض له الحياة، أو السلامة الجسدية أو الصحية أو الأموال العامة. بينما يرى "رادوليسكو" Radulesco أن الإرهاب هو الاستعمال لوسائل قادرة على إحداث خطر عام. كما عَرف الفقيه "جورج ليفاسير" Levasseure Gourg الإرهاب بأنه الاستعمال العمدي والمنظم لوسائل من طبيعتها إثارة الرعب بقصد تحقيق أهداف معينة، كما ذهب الفقيه الإيطالي "بالاتسو" Palatzzo إلى أن العنصر الأساسي في تعريف الجريمة الإرهابية إنما يكمن في قصد إشاعة الرعب في المجتمع.

4. تعريف التشريع الغربي للإرهاب

في قانون منع الإرهاب الصادر في المملكة المتحدة، عرف المشرع الإرهاب بأنه استخدام العنف لتحقيق أهداف سياسية، بما في ذلك الاستخدام للعنف بغرض إشاعة الخوف بين أفراد الشعب أو قطاع منهم. كما يعد ما أقرته محكمة جنايات جنوفا في حكمها الصادر يوم 8 أكتوبر 1982، أبرز التعريفات القضائية، حيث عرفت الإرهاب بأنه طريقة للكفاح السياسي، تنفذ من خلال اللجوء المتكرر والمنتظم إلى وسائل تتسم بعنف من نوع خاص، أي عنف مفرط لا يعرف الرحمة، وغير مميز بِحيث يختار ضحاياه دون تمييز، ولا يقيم أي اعتبار للمصالح التي يحميها النظام القانوني، للدرجة التي ينشر معها الرعب ويشيعه في المجتمع.

5. تعريف الفقه العربي للإرهاب

ساهم العديد من فقهاء القانون العرب في تعريف الإرهاب، وكان أهمها تعريف الدكتور عبدالوهاب حومد، حيث رأى أن الإرهاب مذهب يعتمد للوصول إلى أهدافه على الذعر والإخافة، وهذا المذهب ذو شقين الأول منهما اجتماعي يرمي إلى القضاء على نظام الطبقات بمجموعه ومختلف أشكاله، وبذلك يكون النظام الاجتماعي هدفاً مباشراً له، أما الشق السياسي فيهدف إلى تغيير أوضاع الحكم ونظمه. أما الدكتور صلاح الدين عامر، فإنه يرى أنَّ الإرهاب هو الاستخدام المنظم للعنف وحوادث الاعتداء الفردية أو الجماعية أو التخريب من أجل تحقيق هدف سياسي، وتمارس هذا النشاط إحدى المنظمات السياسية، لخلق جو من عدم الأمان، من خلال العديد من أشكال العنف، أهمها اختطاف الأفراد، واستخدام المتفجرات والعبوات الناسفة في أماكن وجود المدنيين ووسائل النقل العامة، والتخريب وتغيير مسار الطائرات بالقوة.

6. الفقه الإسلامي والإرهاب

يكاد مفهوم الإرهاب في الفقه الإسلامي يكون هو نفسه في القانون الوضعي، إذ إن من المنظور الإسلامي تكون الأعمال الإرهابية هي تلك التي تنطوي على إشاعة الرعب والخوف وأخذ الأموال والقتل، وقد تناول الفقهاء هذه الأعمال تحت مصطلح "الحرابة" أو "قطع الطريق"، وهو في رأي البعض: "البروز لأخذ مال، أو القتل، أو إدخال الرعب في قلوب المسالمين اعتماداً على القوة". وذهب رأي آخر إلى أن جريمة الحرابة (الأعمال الإرهابية) هي: خروج طائفة مسلحة أياً كان سلاحها من أجل إحداث الفوضى وسفك الدماء وسلب الأموال، وهتك الأعراض، وإهلاك الزروع والحيوانات، متحدية بذلك الدين والأخلاق والقانون، ولا فرق في هذا الشأن بين أن تقع الأعمال الإرهابية ضد مسلمين أو غير مسلمين، وسواء كان غير المسلمين من مواطني الدول الإسلامية أو من مواطني الدول الأجنبية التي بينها وبين الدول الإسلامية علاقات سلمية (دار العهد)، أو كان المعتدى عليهم من مواطني دولة أجنبية معادية للدولة الإسلامية، ما داموا غير مشاركين في الأعمال العدائية، كالأطفال والنساء وكبار السن ورجال الدين والمدنيين ممن لم يشتركوا فى الأعمال العدائية ضد المسلمين، أو كانوا من أفراد القوات المسلحة للعدو ولكنهم تركوا القتال ضد المسلمين باختيارهم بأن ألقوا السلاح طواعية أو رغماً عنهم نتيجة الأسر أو الجرح أو المرض، وما شابه ذلك، وذلك لقوله تعالى: ]وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ[ (البقرة: الآية190).

    من التعريفات السابقة يمكن تحديد بعض العناصر التي تميز العمل الإرهابي كالآتي:

1. عمل يتسم بالعنف الشديد يشمل في حده الأدنى أعمال الإيذاء البدني أو النفسي، أما لو كان الإيذاء يسيراً فهو لا يتفق مع طبيعة الإرهاب بوصفه ظاهرة تتسم بقدر من الجسامة والخطورة الشديدة، ولذلك فإن العمل الإرهابي عمل يتسم بدرجة كبيرة من العنف، سواء كان عنفاً مادياً أو عنفاً نفسياً. ويُقصد بالعنف المادي الشديد هو العنف الذي ينطوي على المساس بالحياة وسلامة الجسد الإنساني، والذي يتمثل في القتل والإصابات الشديدة، أو قد يكون في صورة تعذيب جسدي. أما العنف النفسي الشديد فهو الذي يؤدي إلى تدمير شخصية الضحية، وإلحاق المعاناة والألم النفسي الخطير، وإفقاده إحساسه بذاته، ويتحقق ذلك غالباً بإشاعة الشعور بالقلق والرعب.

2. عمل يقصد به إشاعة الرعب لدى الشعب أو فئة معينة منه، ورغم أنه توجد بعض الروابط التي تربط بين العنف وإشاعة الرعب أو الخوف في المجتمع، وروابط أخرى تربط بين العنف وتحقيق أهداف سياسية، إلا أنه بصفة عامة نجد أن الفرد الذي يقع فريسة للرعب في أعقاب تهديد أو عمل عنف يكون عاجزاً عن التصرف بطريقة عادية بسبب عدم قدرته على تنسيق تصرفاته، كذلك فإن المجتمع الذي يكون معرضاً للإرهاب يواجه حالة من التفكك والانهيار، ويفقد قدرته على رد الفعل، ومن ثم يكون الإرهاب بوصفه ظاهرة أيديولوجية اجتماعية سياسية، تختلف اختلافاً جوهرياً عن مجرد استخدام العنف لتحقيق أهداف سياسية.

3. وجود باعث أيديولوجي[1] Ideology، وهو ما يميز بين الجريمة الإرهابية وغيرها من الجرائم الأخرى، التي قد تتشابه معها، حيث تتسم الجرائم الإرهابية بوجود هذا الباعث الذي يحرك الإرهابي، وكذلك وجود الهدف السياسي الذي ارتكبت العملية الإرهابية من أجله، ويمكن أن يتضاءل الهدف السياسي، إلا أنه لابد من وجود الباعث الأيديولوجي، الذي يحرك السلوك والدافع للقيام بأعمال إرهابية لا تدخل في نطاق أي إستراتيجية سياسية، غير أنها لا تخلو من وجود تبرير أيديولوجي.

4. شيوع المخاطر الناتجة عن العمليات الإرهابية، وخاصة أن أهم ما تتسم به العمليات الإرهابية هو عدم وجود علاقات أو مصالح بين الضحية والإرهابي، فالضحايا لا يتم تحديدهم لعلاقاتهم الشخصية بالإرهابي، ولكن لعلاقاتهم القائمة بالنظام السياسي القائم، أو حتى لمجرد كونهم من أفراد المجتمع، ومن ثم يظهر جسامة وشيوع الخطر الناتج أو الضرر الناشئ من العمليات الإرهابية، حيث يؤدي ذلك إلى انعدام الأمن الجماعي وفقده، ويخلق مناخاً وشعوراً بالرعب والخوف لدى المواطنين.

 

 



[1] أيديولوجية: تعني أي مذهب سياسي منظم وشامل يدعي تقديم نظرية كاملة وعالمية التطبيق للإنسان والمجتمع، ويضع برنامجاً للحركة السياسية القائمة على هذه النظرية.