إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات سياسية عسكرية / الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة (27 ديسمبر 2008 ـ 17 يناير 2009)




نتائج قصف صاروخ القسام
مجزرة السبت الأسود
معبر رفح البري
انصهار القذائف الفسفورية
شاحنات تحمل الفولاذ المقسم
قادة قمة الكويت

أسلوب القتال في المناطق السكنية

مناطق رماية صواريخ المقاومة
أعمال القتال من 3 – 5 يناير 2009
أعمال القتال جنوب قطاع غزة
أعمال القتال شمال ووسط قطاع غزة
قطاع غزة



نص اتفاقية المعابر 2005

ملحق

نظرية/ إستراتيجية المقاومة الجديدة

(نظرة عامة)

1. تتضمن الإستراتيجية المزج بين العمليات النظامية، مثل إدارة معارك دفاعية ثابتة أو متحركة في أحد الاتجاهات المهمة، والاحتفاظ باحتياطيات لدفعها في أي اتجاه، واستخدام نوعيات تسليح متوسطة، أو ثقيلة ذاتية الحركة، وزيادة القوة النيرانية المؤثرة على عمق العدو، وخلافه. وفي الوقت نفسه، إدارة معارك حرب عصابات متنوعة ومبتكرة، مثل الكمائن والإغارات والأشراك الخداعية، وخلافه، في مواجهة العدو على أجنابه وعمقه، وذلك في إطار عقيدة وإستراتيجية واحدة وخطة عمليات واحدة وبقيادة عسكرية واحدة، الأمر الذي يتطلب إعطاء عناية خاصة للقوات الخاصة في مجال الإعداد والتدريب والتسليح، والوصول بهم إلى مستوى الاحتراف. ومن الأمور المهمة إعدادهم المعنوي والنفسي، لتوفير الإرادة في الحرب.

2. لتفادي سباق التسلح والكلفة العالية لتسليح القوات، تُبنى إستراتيجية التسليح على كل ما هو ضروري للحرب، والعمل بمبدأ "السلاح المناسب للهدف المناسب"، والعبرة بالنوع وليس الكم. ومن المنطقي أن تكون البداية في دراسة التهديدات، وعليها يُبنى حجم ونوع القوات والتسليح المناسب لها. فعلى سبيل المثال، إ   ذا كان للخصم أهداف على عمق معين، مطلوب التعامل معها بالقوات أو النيران، ففي الحالة الأولى يلزم توفير مجموعة قتالية قادرة على الوصول للهدف وتدميره، وبحساب أهداف الخصم، يمكن تحديد حجم المجموعات القتالية المطلوبة. أما في الحالة الثانية، فيلزم توفير سلاح مدفعي أو صاروخي قادر على إصابة الهدف بدقة عالية، وبحساب أهداف الخصم يمكن تحديد حجم الأسلحة المطلوبة. وفي مثال آخر، عند امتلاك الخصم لنوع خاص من الدبابات ذات دروع سميكة أو مزدوجة، فإنه يلزم توفير سلاح صاروخي قادر على اختراق هذا النوع من الدروع، وإذا كانت هناك مخاوف من الهجمات الجوية واستطلاع العدو الجوي، فإنه يلزم توفير سلاح مضاد للطائرات قادر على  إبعادها أو حرمانها من دقة الإصابة، مع الوضع في الاعتبار أن 40 – 50% من طائرات العدو يمكنها القصف من مسافات بعيدة بذخائر ذكية، أما الـ 50 – 60% الأخرى فهي ذخائر غبية غير موجهة.

3. تطبيق مبادئ الحرب بشكل يتناسب مع الخطط القتالية، مثل الحفاظ على السرية والأمن، خاصة الخطط القتالية، وسرية نوع وانتشار الأسلحة، ومستوى الكفاءة القتالية، وسرية التجهيزات الهندسية. ويلعب الخداع دوراً مهماً في نجاح الإستراتيجية، مثل خداع الخصم عن البرامج العسكرية، وإظهار أننا نملك ما لا نملكه، أو العكس، مع استخدام الحيل المتعددة لخداع الخصم عن نوايانا الحقيقة. وإذا كانت المفاجأة عنصر مهم في المرحلة الافتتاحية للحرب، إلا أنها لا تقل أهمية أثناء إدارة الحرب، مثل استخدام أنواع أسلحة جديدة، أو مستوى أداء قتالي، أو تنفيذ مهام قتالية تربك قيادات الخصم وتفقده الإرادة.

4. الاهتمام بالجانب الإعلامي والدعائي، وتوفير أجنحة خاصة بهما، لها عناصر فنية متخصصة وبحجم كافٍ، ومدربة على الإعلام العسكري، وتوفير المعدات الفنية الحديثة، لنقل أحداث الحرب، خاصة انتصارات المقاومة وهزائم الخصم، لتكون دليلاً على خسائره، لما لهذا النشاط من تأثير معنوي على المقاومة والمؤيدين لها، وعلى الخصم.

5. امتلاك المقاومة لسلاح ردع قوي ومؤثر على الجبهة الداخلية للخصم، وأن يكون لها تأثير مادي ومعنوي قوي على الخصم. فقد أثبتت الصواريخ الميدانية في حرب لبنان 2006، وإلى حد ما الحرب على غزة 2009، إمكانية الاعتماد عليها، شرط أن يكون لها قدرة تدميرية عالية، وقادرة على اختراق الدفاعات الجوية المضادة لصواريخ الخصم، وأن يكون استخدامها بكثافة.

6. إن طبيعة إدارة حرب المقاومة المسلحة تتطلب أن تكون ديناميكية ومتحركة، وأن تحافظ على المبادأة والمفاجأة وسرعة الأداء، لتنفيذ المهام القتالية، مع استمرار إشغال الخصم بالعمليات الخاصة الممتدة على طول أرض المعركة، ذلك أن الفترات الجامدة للجماعات تكون أكثر ضرراً على نجاحها، حيث تسمح للخصم باستعادة توازنه، وتشديد قبضته على ميدان المعركة، وتمنح قواته الراحة. والدفاع الثابت للمقاومة ليس قاعدة دائمة، ولا يُنفذ إلا في حالات خاصة، ويفضل تجنب المعارك الكبرى مع الخصم، إلا إذا كانت ضرورية، وتجنب المعارك ذات المدى الزمني الطويل، وعدم التورط في أي اشتباك يؤدي إلى خسائر كبيرة، وعدم دخول أي معركة قبل تحديد وقت ومكان الخروج منها.