إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات سياسية عسكرية / القضية الفلسطينية ونشأة إسرائيل، وحرب عام 1948





معارك المالكية
معركة مشمار هايردن
العملية مافيت لابوليش
العملية نخشون

أوضاع الألوية الإسرائيلية
أوضاع المحور العرضي
أوضاع القوات المصرية
أهداف القوات العربية
محصلة الجولة الأولى
مشروع لجنة بيل
مسرح عمليات فلسطين
أعمال القتال المصري ـ الإسرائيلي
معركة وادي الأردن
معركة نجبا
معركة نيتسانيم
معركة مشمار هاعيمك
معركة أسدود
معركة اللطرون (الهجوم الأول)
معركة اللطرون (الهجوم الثاني)
معركة العسلوج
معركة القدس
معركة بئروت يتسحاق
معركة جلؤون
معركة جنين
معركة يد مردخاي
معركة جيشر
الأوضاع المصرية والإسرائيلية
الموقف في نهاية الفترة الأولى
المستوطنات الإسرائيلية في فلسطين
الاتجاهات التعبوية لمسرح العمليات
الاستيلاء على مستعمرات عتصيون
الاستيلاء على صفد وتخومها
الاستيلاء على عكا
التنفيذ الفعلي للعملية يؤاف
التقسيمات العثمانية في سورية
الحدود في مؤتمر الصلح
الخطة الأصلية للعملية يؤاف
العملية هاهار
العملية ميسباريم
العملية أساف
العملية مكابي
العملية بن عامي (تأمين الجليل)
العملية باروش
العملية حوريف (حوريب)
العملية داني
العملية يبوس
العملية حيرام
العملية ديكيل
العملية يفتاح (تأمين الجليل)
العملية شاميتز
العملية عوفدا
القتال في المحور الشرقي
القتال في جيب الفالوجا
اتجاهات الجيوش العربية
اتفاقية سايكس/ بيكو
تقدم القوات المصرية في فلسطين
تقسيم فلسطين
تقسيم فلسطين الأمم المتحدة
دخول الفيلق الأردني القدس
حدود فلسطين تحت الانتداب
سورية في العصر الإسلامي
سورية في العصر البيزنطي
سورية في العصر اليوناني
سورية في عهد الأشوريين
طريق تل أبيب ـ القدس
كنعان قبل قيام إسرائيل
فلسطين في عهد الملوك



ملحق

ملحق

مذكرة جورج مارشال إلى الرئيس "ترومان"

(16 أغسطس 1948)

مذكرة إلى الرئيس

الموضوع: اقتراح ممثلين (احتجاج) إلى الحكومة الإسرائيلية الإقليمية (المؤقتة) بخصوص المحافظة على السلام في فلسطين.

تسبب معلومات قادمة من عدد واسع من المصادر للوزارة قلقاً متزايداً حول النزعة الواضحة للحكومة الإسرائيلية الإقليمية (المؤقتة) لاتخاذ دور أكثر عدوانية في فلسطين.

لقد كانت السلطات الإسرائيلية، بعد انتهاء الانتداب البريطاني في 15 أيار وإقامة الدولة اليهودية، سريعة بالرد على مساعي الأمم المتحدة لوقف القتال في فلسطين، فبعد انتهاء الهدنة، التي استمرت أربعة أسابيع، في 9 تموز، استأنفت الأعمال العدوانية، واتضح على الفور أن إسرائيل كانت قد حسنت وضعها العسكري مادياً خلال فترة الهدنة الأولى، ومع ذلك، فقد وافقت الحكومة الإسرائيلية والدول العربية على قبول قرار مجلس الأمن الصادر في 15 تموز، لوقف إطلاق النار، وإقامة هدنة ذات أمد غير محدود في فلسطين، وقد أدرج نزع الصفة العسكرية عن القدس في قرار مجلس الأمن، وقبلته الحكومة الإسرائيلية، والدول العربية من حيث المبدأ، إلا أنه ظهرت إشارات عدوانية جديدة في الأسابيع الأخيرة وأصبح استعداد إسرائيل للمحافظة على الهدنة موضوعاً مشكوكاً فيه.

تمتلك الوزارة دليلاً بارزاً على حقد (عداء) الإسرائيليين في فلسطين تجاه المراقبين العسكريين الذين يخدمون تحت إشراف الكونت برنادوت، فالخطابات (كالخطابات) النارية لوزير الخارجية الإسرائيلي السيد شرلوك بخصوص الحقوق المزعومة لإسرائيل في القدس. واحتلال إسرائيل العسكري لجزء كبير من منطقة القدس، ورفض الحاكم الإسرائيلي العسكري في القدس التعاون مع الكونت برنادوت في مناقشات بخصوص نزع الصفة العسكرية عن القدس، كما تملك الوزارة أيضاً دليلاً متزايد الوضوح عن قيام القوات الإسرائيلية بانتهاك هدنة الأمم المتحدة بما في ذلك قيامها بتحرك أمامي (بالتقدم) من مواقع الهدنة المتفق عليها، وإطلاق النار وأعمال القنص بشكل مستمر ضد المواقع العربية، كما أن لديها أدلة حاسمة حول النقل المنظم لشحنات الأسلحة من فرنسا وإيطاليا وتشيكوسلوفاكيا إلى فلسطين. وعلاوة على ذلك، فقد صرح وزير الخارجية الإسرائيلي بشكل رسمي بأن إسرائيل لن تقبل، خلال المفاوضات لحل سلمي نهائي، بعودة ما يقارب ثلاثمائة ألف من السكان العرب من ذلك الجزء من فلسطين الذي يشتمل حالياً على الدولة اليهودية، ومن الذين هربوا من منازلهم، وهم الآن معدمون في المناطق العربية المجاورة.

وعبر وزير خارجية بريطانيا العظمى في محادثة له مع سفيرنا في السادس من شهر آب عن القلق الشديد حول الوضع في فلسطين، وكان خائفاً (يخشى) من أن لا يتوقف الاتحاد السوفيتي عن الاستفادة من هذا الوضع لإثارة الاضطرابات في العراق وإيران فحسب، بل أيضاً أن اليهود خلال الأيام القليلة القادمة سيجددون عدوانهم، على أساس وجود بعض الإثارة (الاستفزازات) العربية، سواء أكانت حقيقية أم ملفقة، بهدف الاستيلاء على مزيد من الأراضي ـ وعلى الأرجح شرقي الأردن. والسيد بيفن يعتقد أن الوضع في فلسطين خطير جداً بقدر ما كان الوضع في برلين، وأنه "إذا ما تراخت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في فلسطين، فلسوف نخسر".

وتشعر الوزارة على ضوء هذه التطورات، أنه من الحكمة استدعاء السيد إلياهو إبستين ممثل الحكومة الإسرائيلية الإقليمية (المؤقتة)، ومناقشة قلقنا بصراحة معه، وسنبلغ السيد إبستين، كما يعرف ذلك بلا ريب، أن الولايات المتحدة هى الصديق الأفضل لإسرائيل، لقد اعترفنا بتلك الدولة ونرغب بأن (أن) نراها تستمر في الوجود وتزدهر كعضو مسالم في مجموعة الدول، وأمامنا الآن مسألة الاعتراف الشرعي بالحكومة الإسرائيلية الإقليمية (المؤقتة)، ودعم عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة، وطلب من إسرائيل للحصول على قرض من بنك الاستيراد والتصدير، (وإننا) نحب أن نرى جميع هذه المسائل مرتبة بطريقة مرضية لكلا الحكومتين، أننا سنجد الأمر صعباً للغاية، في تأييد منح قرض لإسرائيل إذا كان من المحتمل أن يستأنف ذلك البلد أعماله العدوانية، كما أنه ستنشأ صعوبات مشابهة بخصوص العضوية في الأمم المتحدة.

وكأصدقاء لإسرائيل، فإننا نعتبر (نرى) أن الأمر التالي له أهمية أعلى (فائق الأهمية)، وهو أن لا تضع هذه الجمهورية الجديدة نفسها أمام حاجز (محكمة) الرأي العام العالمي والأمم المتحدة في دور المعتدي، ونحب أن نعلم السيد إبستين لإبلاغ حكومته، بأنه لن تفتر همتنا في مجلس الأمن في معارضة العدوان من الجانب الإسرائيلي كما كنا عندما قام الجانب العربي بشن الهجوم عليها.

ومن الواضح (أنه) من الوجه السياسي (السياسية) الأوسع وليس لإبلاغ السيد إبستين فقط، أن الأمر سيكون مضراً للغاية بمصالح الولايات المتحدة، إذا ما قامت إسرائيل بالشروع في الاعتداء على الأردن، ذلك أن المملكة المتحدة ستنفذ آلياً تعهداتها للأردن وفق معاهدتها لقائمة مع ذلك البلد، وسيؤدي هذا إلى صيحة احتجاج عنيف في الولايات المتحدة لرفع حظرنا على تصدير الأسلحة تأييداً لإسرائيل، وبالمحصلة سيقوم (مما يؤدي إلى قيام) الشريكان الأنكلو ـ سكسونيان الكبيران بتزويد ومساعدة بلدين صغيرين على ناحيتين متقابلتين في حرب خطيرة وهو أمر لا يمكن أن يستفيد منه إلا الاتحاد السوفيتي.

ج. س. مارشال