إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات سياسية عسكرية / حرب عام 1967، من وجهة النظر المصرية




المقدم جلال هريدي
الفريق أول صدقي محمود
الفريق عبدالمنعم رياض
الفريق عبدالمحسن مرتجي
الفريق عزت سليمان
شمس بدران
سامي شرف
شعراوي جمعة
عبدالحكيم عامر

أوضاع القوات المصرية والإسرائيلية
معركة أم قطف الثانية
معركة رفح
معركة كمين بير لحفن
الهجمات الإسرائيلية على سورية
الخطة الإسرائيلية للضفة الغربية
الخطة الإسرائيلية للقدس
الضربات الجوية الإسرائيلية
الضربة الجوية الإسرائيلية
القتال داخل القدس
توزيع المجهود الجوي الإسرائيلي
توزيع القوات السورية
توزيع قوات الطوارئ الدولية
تسلسل الضربات الرئيسية الإسرائيلية
تسلسل الضربة الجوية الأولى
خطة الدفاع الرئيسية لسيناء
خطة استخدام الطيران الإسرائيلي
سيناء بعد انسحاب الطوارئ

هجوم اللواء الجولاني
مراحل الهجوم الإسرائيلي
الهجمات الإسرائيلية على الأردن
الهجوم الإسرائيلي
الخطة الإسرائيلية
الخطة الإسرائيلية للهجوم
توزيع القوات الأردنية
توزيع القوات المصرية
خطة الهجوم على الجولان



حرب عام 1967

مقدمة

يكون من خطأ الرأي، الظن، بأن خطة الجولة العربية الإسرائيلية الثالثة، كانت وليدة تصاعد الأزمة السياسية العسكرية في يونيه 1967، إذ أن الحقيقـة التي لا يرقى إليها الشك، أن خيوط هذه الخطة، بدأ نسيجها غداة حرب العدوان الثلاثي في أكتوبر 1956، وأن تحديد موعد الجولة ليكون يونيه 1967 جاء بعد إحكام الاستعداد لتنفيذ الخطـة، وتوفر الظروف المناسبة، وتهيئة الرأي العام لتقبلها، مع تصويرها أمام التفكير السطحي لرجـل الشارع، كما لو كانت مبادأة عدوانية سياسية عربية.

وحرب الأيام الستة، كما يطلقون عليها الكتاب، والمؤرخين هذه التسمية، هي إحدى حلقات سلسلة طويلة من أحداث داخلية وخارجية، هزت التوازن العالمي والإقليمي، الذي ساد بعد زرع إسرائيل في المنطقة، وفرض وجودها، وكان من أهم محددات هذا (إعلان ثلاثي) أصدرته الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا في عام 1950، بفرض حماية إسرائيل وتأكيد حدودها التي وصلت إليها عبر اتفاقية الهدنة – وليس حدود التقسيم عام 1947، كما قدمت الولايات المتحدة الدعم الاقتصادي لإسرائيل وكذلك لصياغة توازن إقليمي لصالح إسرائيل، ينظم التسليح في المنطقة بطريقة تمنع قيام أحد الأطراف بحرب أخرى، فكانت هذه محاولة للتمهيد من أجل فرض صلح واقعي بين العرب وإسرائيل تصبح الأخيرة بموجبه عضوا في العائلة الإقليمية.

ولذلك فإن هذا الإعلان، يشكل العامود الفقري للإستراتيجية الغربية، لفرض هذا الجسم الغريب في المنطقة. وهي إستراتيجية بدأت بتنظيم التسلح، والسيطـرة عليه، ثم سباق التسلح حينما دخل الاتحاد السوفيتي في منتصف الخمسينات إلى المنطقة، ثم انتهت بالإصرار على تدمير الترسانة العربية للعودة مرة أخرى لفرض الجسم الغريب، في ظل اختلال توازن القوى لمصلحة إسرائيل.

وكانت حرب 1956 نقطة التحول الكبرى في اتجاه الأحداث وذروة الصدام بين الأهداف الوطنية المشروعة، والأهداف الاستعمارية المرفوضة والتي أدت بدورها إلى حرب 1967.

وفي أعقاب جولة 1956، حدد مجلس الحرب الإسرائيلي، الهدف السياسي للجولة القادمة ضد العرب، ليكون تثبيت أركان دولة إسرائيل على الصعيد العالمي، والإطار المحلي كخطوة مرحلية في الطريق المرسوم لإنشاء دولة إسرائيل الكبرى

ويشكل هذا هدفاً سياسياً مركباً تنبثق منه عدة أهداف سياسية عسكرية تتبلور في الآتي:

1. إيقاع نكسة عنيفة بالطفرة العربية التقدمية التي توهج نشاطها خلال تلك المرحلة.

2. إيقاع هزيمة عسكرية ساحقة بكل القوات المسلحة العربية المتاخمة لإسرائيل توفر لها هدوء نسبي، تستغلها في تنمية الدولة بمعدل عال، من دون معوقات.

3. قلب نظام الحكم التقدمية في الدول المهزومة.

4. تمييع مشكلة اللاجئين الفلسطينيين في المجال الدولي والمحلي.

5. تحقيق مكاسب إقليمية بإقامة عاصمة إسرائيل الكبرى في "القدس" وتعديل بعض أجزاء من الحدود، بما توفر لإسرائيل أمناً قومياً أفضل، وتأمين الملاحة في خليج العقبة وقناة السويس.

6. فرض الحل السياسي الملائم لمشكلة فلسطين من وجهة نظر إسرائيل.

والأمر يحتاج وقفة، ليرى كيف تدبر القوات العظمى أزماتها مع الدول الإقليمية تحقيقاً لمصالحها، باستخدام كل الوسائل، بما في ذلك إعداد المؤامرات، واستخدام القوات المسلحة، وكذلك ليُرى أن حرب 1967 لم تحدث من فراغ.