إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات سياسية عسكرية / موجز الحرب العالمية الثانية





معركة ستالنجراد
أقصى التوسع الياباني
التقاء القوات
الغزو الألماني للبلقان
غزو جزيرة صقلية

من نورماندي إلى نهر الراين
أوروبا تحت السيطرة الألمانية
أوروبا عند نشوب الحرب
إبرار الحلفاء في نورماندي
هجوم المدرعات الألمانية لاجتياح فرنسا
هجوم الاتحاد السوفيتي على فنلندا
مسرح الباسيفيكي
معركة الأردين
معركة العلمين
معركة الغزالة، سقوط طبرق
معركة علم حلفا
الإبرار في نورماندي
الهجوم الألماني على الاتحاد السوفيتي
الهجوم الأمريكي في الباسيفيكي
الهجوم في اتجاه القوقاز
الاجتياح لأراضي الاتحاد السوفيتي
الاجتياح السوفيتي نهر فستيولا
التقدم في جنوب إيطاليا
الغزو الألماني للنرويج
الغزو الألماني لأراض بولندا
الغزو الألماني لغرب أوروبا
تحرير فرنسا وبلجيكا
تقدم الحلفاء
خطة هتلر لغزو روسيا "بارباروسا"
خطط هتلر لاستكمال الغزو
رأس شاطئ ساليرنو
غزو صقلية وإيطاليا



المبحث الرابع

المبحث الرابع

مسرح الحرب في أوروبا

أولاً: مسرح عمليات صقلية وإيطاليا، يوليه 1943 ـ مايو 1945

1. غزو جزيرة صقلية، Husky، من 10 يوليه إلى 16 أغسطس 1943 (اُنظر شكل غزو جزيرة صقلية)

أ. قوات الغزو (الحلفاء)

(1) القائد العام أيزنهاور ويعاونه ألكسندر.

(2) القوات البرية:

(أ) في اليمين، الجيش الثامن البريطاني، مكوّن من فيلقين، بقيادة مونتجمري.

(ب) في اليسار، الجيش السابع الأمريكي، مكون من فيلقين، بقيادة باتون.

(ح) إجمالي القوات: 140 ألف جندي.

(3) القوات الجوية، بقيادة مارشال الجو تيدر

(4) القوات البحرية، بقيادة الأميرال أندرو كاننجهام، استخدمت: 280 سفينة حربية، و320 سفينة نقل، 2100 زورق إبرار معظمها من نوع DUKW، الذي استخدم لأول مرة، وهو عربة برمائية ذات 6 عجلات تنقل الجند والاحتياجات من سفن النقل إلى الشواطئ، وتسير فوق الماء وفوق اليابسة.

ب. سير العملية:

تم إبرار جوي لفرقتَيْن محمولتَيْن جواً: الفرقة الأولى البريطانية في قطاع الجيش الثامن، والفرقة 82 الأمريكية في قطاع الجيش السابع.

·      ليلة 9/10 يوليه،

تم إبرار بحري بقوة 80 ألف جندي من الجيشين الثامن والسابع.

·      في 10 يوليه،

إتمام غزو الجزيرة وانسحاب قوات المحور.

·      في 16 أغسطس،

·   خسائر المحور

ـ أسرى:          130 ألف (منهم 7 آلاف من الألمان، و123 ألف من الإيطاليين)

ـ قتيل وجريح:    35 ألف (معظمهم من الألمان).

ـ إجمالي الخسائر البشرية: 165 ألف جندي.

·   أثناء عملية غزو صقلية، في يوم 25 يوليه 1943، عُزل موسوليني واعتُقِل، وتولى رئاسة الوزارة الإيطالية الماريشال بادوليو.

·   خسائر الحلفاء (قتيل وجريح)

12843.

ـ بريطانيون

6896.

ـ أمريكيون

19739.

ـ الإجمالي

2. غزو إيطاليا Avalanche (من 3 سبتمبر 1943- إلى2 مايو 1945) (اُنظر خريطة غزو صقلية وإيطاليا) و (خريطة التقدم في جنوب إيطاليا)

جاء غزو إيطاليا تطبيقاً لخطوات الإستراتيجية البريطانية، التي تسعى إلى غزو القارة الأوروبية من الجنوب، حيث الدفاعات الأضعف كما تخيل البريطانيون، والتي عَبّر عنها تشرشل بقوله:  

To attack the soft belly of the crocodile.

أ. هدف الحلفاء في المسرح الإيطالي

في يونيه 1944، حدد الجنرال ألكسندر هدف الحلفاء في المسرح في الآتي: "إجبار العدو على الدفع بأكبر عدد من الفرق إلى إيطاليا في الوقت الذي ينَفَذ فيه إبرار الحلفاء في غرب أوروبا عبر القنال الإنجليزي.

ب. القوات

(1) القائد العام: أيزنهاور، وفي نهاية 1943 تسلم ألكسندر القيادة.

(2) في اليمين، الجيش الثامن البريطاني، بقيادة مونتجمري.

(3) في اليسار، الجيش الخامس الأمريكي، بقيادة مارك كلارك.

ج. وتوضح المقارنة التالية إلى أي مدى نجح الحلفاء في جذب أعداد من الفرق الألمانية إلى مسرح إيطاليا، في أربعة تواريخ من 15 أكتوبر 1943 حتى مارس 1945.

(1) مقارنة القوات الألمانية مع قوات الحلفاء في المراحل المختلفة من الحملة:

النسبة

الفرق الألمانية

فرق الحلفاء

 

0.79 : 1

19

15

15 أكتوبر 1943

1.17 : 1

23

27

مارس 1944

0.8 : 1

25

20

يوليه 1944

0.83 : 1

24

17+9 لواء مستقل

15 مارس 1945

د. سير العمليات الحربية

أجرِي إبرار الجيش الثامن عند طرف القدم الإيطالية. وفي اليوم نفسه، استسلمت إيطاليا.

·      في 3 سبتمبر 1943،

أعلنت الهدنة بين إيطاليا والحلفاء.

·      في 8 سبتمبر،

تم إبرار الجيش الخامس عند ساليرونو (5 كم جنوب نابولي)، بالفيلق العاشر البريطاني (المكون من فرقتين ومجموعات كوماندوز)، والفيلق السادس الأمريكي (المكون من فرقتين)، وإبرار جزء من الفرقة الأولى المحمولة جواً البريطانية في القاعدة البحرية الإيطالية تارانتو، التي تم الاستيلاء عليها في اليوم عينه (اُنظر خريطة رأس شاطئ ساليرنو).

·      وفي 9 سبتمبر،

أقلع الأسطول الإيطالي من تارانتو ملتجئاً إلى مالطة، لينضم إلى الأسطول البريطاني في ميناء فاليتا.

·      في 11 سبتمبر،

التقى الجيشان، الثامن والخامس، وتقدما معاً، في اتجاه الشمال عبر الأنهار والوديان المقاطعة.

·      في 16 سبتمبر،

سقطت جزيرة سردينيا الإيطالية.

·      في 19 سبتمبر،

دخل الجيش الخامس الأمريكي نابولي.

·      وفي الأول من أكتوبر،

سقطت جزيرة كورسيكا الفرنسية.

·      وفي 4 أكتوبر،

بدأ الجيش الخامس الأمريكي هجومه، وعبر نهر Volturno، الذي يصب شمال ميناء نابولي بمسافة 50 ميلاً (80 كم).

·      في ليلة 12/13 أكتوبر،

أعلنت إيطاليا الحرب على ألمانيا، وانضمت إلى جانب الحلفاء.

·      وفي 13 أكتوبر،

انتصر الجيش الثامن في معركة نهر سانجرو، التي كانت آخر سلسلة المعارك المنتصرة، التي خاضها مونتجمري بدءاً من العلمين، وبعدها تسلم قيادة مجموعة جيوش في عملية "أوفر لورد".

·      في 28 نوفمبر،

دُعم المسرح الإيطالي بفيلق فرنسي وفيلق بولندي، وأصبحت قوات الحلفاء في إيطاليا مشكلة كالآتي:

·      في نوفمبر،

ـ الجيش الثامن البريطاني: المكون من 7 فرق مشاة، وفرقة مدرعة، وفرقة محمولة جواً.

 

ـ الجيش الخامس الأمريكي: المكون من 3 فرق مشاة، وفرقة مدرعة، وفرقة محمولة جواً.

 

ـ فيلق فرنسي.

 

ـ فيلق بولندي.

 

جاء في مذكرات جوبلز في هذا التاريخ (نوفمبر 1943): "إذا كان لدينا 15 أو 20 فرقة من الدرجة الأولى ندفعها في الشرق لأمكننا صد الروس". والحقيقة أنه كان يوجد أكثر من هذا العدد من الفرق الألمانية، لكنه كان مجمداً في مسرح إيطاليا.

هـ. استمرار العمليات العسكرية

·   في شتاء 43/1944    ، دار قتال عنيف عند خط جوستاف الدفاعي الألماني (يمتد لمسافة حوالي 200كم، ويقع جنوب روما، العاصمة، بحوالي 150 كم، ويستند على عدد من الحصون الجبلية أشهرها حصن مونت كاسينو).

·   وفي ليلة 4/5 يناير 1944 ، بدأ هجوم الجيش الخامس الأمريكي على حصن مونت كاسينو.

·   وفي 5 يناير، استلم أوليفر ليز قيادة الجيش الثامن من مونتجمري.

·   في 22 يناير، تم إبرار الفيلق السادس الأمريكي عند أنزيو، خلف خط جوستاف، بهدف قطع خطوط مواصلات الفيلق 14 الألماني المدافع، ومعاونة قوات الحلفاء، التي تهاجم الخط من الجنوب. وقد شكلت قوات الإبرار، في أنزيو، من: (اُنظر خريطة تقدم الحلفاء)

ـ قوات أمريكية: فرقة مشاة، وعنصر مدرع، ولواء مظلي، وكتيبة قناصة.

ـ قوات بريطانية: فرقة مشاة، وعنصر مدرع، ووحدتين كوماندوز.

·   تم بناء رأس شاطئ بمواجهة 30 كم وعمق 15 كم.

·   استمر رأس الشاطئ محاصراً بالقوات الألمانية، التي تشبثت بالأراضي الجبلية حول أنزيو، لمدة 4 شهور، حتى مايو 1944، وقُدِّرت الخسائر بنحو 59 ألف جندي من الحلفاء. وأكثر من نصف هذه الخسائر حدثت نتيجة للأمراض وللإجهاد. ووجه النقد الشديد إلى القائد الأمريكي، الجنرال جون لوكاس، بسبب قراره بتعزيز رأس الشاطئ لمدة شهر كامل، بدلاً من التقدم بسرعة واقتحام خط جوستاف من الخلف.

·   في 28 يناير، استلم ألكسندر قيادة المسرح خلفاً لأيزنهاور، الذي توجّه إلى إنجلترا ليتولى القيادة العامة لقوات غزو أوروبا Overlord. وفي التوقيت نفسه، تولى مونتجمري قيادة مجموعة الجيوش 21، في أوفرلورد.

·   ليلة 11/12 مايو، هجم الفيلق البولندي والفيلق الثاني البريطاني على حصن دير مونت كاسينو، بمساندة ألف مدفع من الجيش الثامن، و600 مدفع من الجيش الخامس، و3 آلاف طائرة.

·   في 18 مايو 1944، نجح الفيلق البولندي في احتلال مونت كاسينو.

·   في 23 مايو 1944، اتصلت قوات رأس شاطئ أنزيو مع قوات الجيش الخامس المهاجم من الجنوب، وسقط خط جوستاف.

·   في 5 يونيه 1944، دخل الجيش الخامس الأمريكي مدينة روما (وهو اليوم السابق على حملة الإبرار الكبرى في نورماندي، غرب أوروبا).

·   في 19 يوليه 1944، دخل الجيش الخامس الأمريكي ليجهورن Leghorn، وهي تقع على الساحل الغربي لإيطاليا، شمال روما بمسافة 300 كم، وقد أنشأ الألمان، شمالها مباشرة، الخط الدفاعي Gothic.

·   في 11 أغسطس، دخل الجيش الثامن البريطاني فلورنسا، وواجه الحلفاء خط Gothic الدفاعي الألماني الممتد من فلورنسا على البحر الأدرياتيكي إلى شمال ليجهورن على البحر التيراني بطول 250 كم.

·   وفي 25 أغسطس، هجم الجيشان، الثامن والخامس، على الخط الدفاعي Gothic. وأمكن اختراقه، في 28 سبتمبر.

·   في 3 أكتوبر، هبطت قوات إبرار جوي بريطانية جنوب اليونان.

·   في 3 نوفمبر، عُيِّن ريتشارد ماكريري قائداً للجيش الثامن البريطاني.

·   وفي 8 نوفمبر، انسحبت كافة التشكيلات الألمانية من اليونان.

·   في ديسمبر 1944، دُعِّمت القوات البريطانية في اليونان بالفرقة الرابعة البريطانية، واحتُلت اليونان.

·   من 28 ديسمبر 1944 إلى الثاني من يناير 1945، شنَّ الألمان هجوماً مضاداً قوياً في وادي Sarchio شمال Pisa، التي تقع جنوب خط Gothic مباشرة. تمكنت الفرقة الثامنة الهندية من صد الهجوم وإيقافه، وأوقعت خسائر فادحة بالألمان.

·   في منتصف مارس 1945، كان توزيع القوات الألمانية كالآتي:

ـ ثلث القوات الألمانية في أوروبا (من دون المسرح السوفيتي) تقاتل في إيطاليا.

ـ ثلثا القوات الألمانية في أوروبا تقاتل في مسرح غرب أوروبا.

ـ يتضح من هذه النسب أن مسرح إيطاليا جذب حجماً كبيراً من الفرق الألمانية، ومن ثَمّ خفف الضغوط عن مسرح غرب أوروبا وعن المسرح السوفيتي.

·   في 9 أبريل 1945، وصل عدد الفرق الألمانية في إيطاليا إلى 24 فرقة، كانت تعاني ضعف مستوى التسليح وانخفاض نسبة الاستكمال والنزول بأعمار المجندين إلى 16 عاماً، وتدني مستوى التدريب وانهيار الروح المعنوية لدى الألمان الذين كانوا على مشارف الاستسلام. فالموضوع ليس عدد الفرق، وتعداد القوات، بل بالقدرات الفعلية للفرقة والروح المعنوية للمقاتلين.

·   بدأ الهجوم النهائي للحلفاء، في 9 أبريل، الجيش الثامن البريطاني في اليمين يعبر نهر Senio، ويخترق الخط الدفاعي الألماني. وفي 14 أبريل، بدأ هجوم الجيش الخامس الأمريكي، في اليسار.

·   وفي 21 أبريل، دخل الجيش الخامس مدينة بولونيا.

·   في 23 أبريل، تمكن الجيشان، الثامن البريطاني والخامس الأمريكي، من إيقاع هزيمة ساحقة بالألمان، جنوب نهر Po، أهم أنهار شمالي إيطاليا، وينجح الجيشان في عبور النهر على مواجهة واسعة من دون مقاومة تذكر من القوات الألمانية التي كانت تنسحب دون نظام.

·   في 27 أبريل، دخل جيشا الحلفاء إلى سهل نهر Po، الفسيح، شمالي إيطاليا، وتجاوزا الأراضي الجبلية الصعبة، ودخلت قوات الجيش الخامس مدينة جنوة Genoa، أهم الموانئ الشمالية في إيطاليا.

·   أعدمت المقاومة الإيطالية موسوليني وعدداً من أعضاء حكومته، في 28 أبريل.

·   وفي 29 أبريل، دخلت قوات الجيش الخامس مدينة ميلانو، أحد أهم المراكز الصناعية في سهل نهر Po. وفي اليوم نفسه، دخلت قوات الجيش الثامن إلى بادوا Padua، بالقرب من فينيسيا، على ساحل البحر الإدرياتيكي.

·   وفي 30 أبريل، أصدرت قيادة الحلفاء بياناً رسمياً بإتمام سحق القوات الألمانية في إيطاليا.

·   وفي 2 مايو، استسلمت القيادة الألمانية في إيطاليا لقيادة قوات الحلفاء، وألقى مليون جندي ألماني السلاح.

·   وفي 3 مايو، دخلت القوات النيوزيلندية تريستا.

إجمالي الخسائر في صقلية وإيطاليا

(1) خسائر الحلفاء        320 ألف فرد (تقريباً).

(2) خسائر الألمان      658 ألف فرد (تقريباً).

(3) النسبة:             0.49 : 1

ثانياً: مسرح الحرب في غرب أوروبا (6 يونيه 1944 ـ 6 مايو 1945)

1. موقف القتال في مسارح الحرب، في يونيه 1944

أ. المسرح الإيطالي

نجح الجيشان، الثامن البريطاني والخامس الأمريكي، في اختراق خط جوستاف الدفاعي الألماني، والاستيلاء على الموقع المحصن في مونت كاسينو، والانطلاق بقوات رأس شاطئ أنزيو، والاتصال بقوات الجيش الخامس، بعد أن ظل رأس الشاطئ مجمداً لمدة أربعة أشهر، من يناير إلى مايو 1944، تحمل خلالها خسائر عالية.

  • في 12 مايو 1944

دخل الجيش الخامس الأمريكي العاصمة، روما، محققاً هدفاً عسكرياً وهدفاً معنوياً كبيراً لقوات الحلفاء، كما وقعت مجموعة مطارات جيدة التجهيز، حول روما، تحت سيطرة طيران الحلفاء، سهّلت شنّ الغارات منها على الأهداف جنوبي ألمانيا.

  • في 5 يونيه

ب. المسرح السوفيتي

دخلت القوات الروسية أراضي رومانيا.

  • في 2 أبريل 1944

دخلت حدود تشيكوسلوفاكيا.

  • وفي 8 أبريل

حُررت ميناء أوديسا.

  • وفي 10 أبريل

حُررت مدينة سيفاستوبول.

  • وفي 9 مايو

 بدأ هجوم الروس على فنلندا.

  • وفي 10 يونيه

اُخترق خط مانرهايم الفنلندي.

  • في 18 يونيه
  • كما نفّذ الروس ثلاث عمليات هجومية إستراتيجية متزامنة:

ـ في الشرق: حرر الروس جميع أراضيهم، وواصلوا الهجوم غرباً.

ـ بدأ الحلفاء الغربيون غزو غربي فرنسا (نورماندي)، بعملية إبرار كبرى.

ـ في الجنوب: نجح الحلفاء الغربيون (الجيشان الثامن والخامس) في اختراق خط جوستاف الألماني، ودخول العاصمة الإيطالية، روما (5 يونيه، اليوم السابق على الإبرار في نور ماندي).

تحررت مينسك، عاصمة ولاية روسيا البيضاء، وتم التقدم 400 كم غرباً، ودُمِّر جيشان ألمانيان.

  • 30 يونيه

ج. مسرح الهادي

 رفعت القوات البريطانية الحصار الياباني عن مدينة كوهيما، في الهند.

  • في 19 أبريل 1944

 تم إبرار القوات الأمريكية في جزيرة Wake، وسقطت في 19 مايو.

  • في 17 مايو

نُفّذت أول غارة جوية أمريكية على اليابان بالقاذفة ب 29.

  • في 15 يونيه

 معركة بحر الفيليبين، إذ هاجم الأسطول الخامس الأمريكي السفن الحربية اليابانية، بين جزيرة لوزون Luzon، كبرى جزر الفيليبين، وجزر ماريانا Marianas. وانتهت المعركة بانتصار بحري أمريكي، تمهيداً لغزو الفيليبين.

  • 19 يونيه
  • يتضح من هذه الصورة أن القوات الألمانية كانت تتراجع في جميع المسارح (السوفيتي والإيطالي)، وتقف وحيدة، وقد استنزفت قواها، البشرية والاقتصادية والحربية والمعنوية، وهي على وشك أن تتلقى الضربة الأخيرة في عملية الإبرار الكبرى، التي خطط لها الحلفاء بإتقان وحشدوا لها حوالي 3 مليون جندي بكامل أسلحتهم ومعداتهم، التي تكفل لهم التفوق الساحق، براً وبحراً وجواً.

2. الجانب الألماني

أ. القائد العام للدفاع عن غرب أوروبا، فون رونشتد، يقود مجموعتي جيوش:

(1) مجموعة جيوش (B)، بقيادة رومل، تدافع عن الساحل المواجه للقنال الإنجليزي في شمال فرنسا، وتتكون من جيشين، الجيش 15، عند كاليه؛ والجيش السابع، عند ساحل نورماندي.

(2) مجموعة جيوش (G)، بقيادة بلاسكوتيز، تدافع عن ساحل الأطلسي وساحل البحر المتوسط، وتتكون من جيشين، الجيش الأول، عند الأطلسي؛ الجيش 19، عند المتوسط.

(3) كانت ألمانيا تمتلك، في ذاك الوقت، 240 فرقة، موزعة كالآتي:

(أ) 20 فرقة في إيطاليا، تعادل 8% من الإجمالي.

(ب) 60 فرقة في فرنسا، تعادل 25% من الإجمالي.

(ج) 160 فرقة في روسيا، تعادل 67% من الإجمالي.

(4) كان توزيع الفرق (60 فرقة)، في فرنسا كالآتي:

(أ) 35 فرقة تحتل دفاعات ثابتة.

(ب) 25 فرقة جيدة التسليح والتدريب، في الاحتياطي الجاهز لشن الهجمات والضربات المضادة، في حلة قيام الحلفاء بالإبرار ومحاولة اختراق حائط الأطلسي، خاصى في شمال غربي فرنسا..

(5) في الاحتياطي، أسطول جوي من 400 طائرة، نصفها، فقط، جاهز للقتال، ومجموعة بحرية الغرب.

ب. تعارض أفكار القادة الألمان في أسلوب التصدي للغزو:

(1) رونشتد: كان يرى أن يقوم حائط الأطلسي الدفاعي بالتثبيت على الشواطئ، ويحتفظ بقواته الرئيسية في الأنساق الثانية في الخلف لشنّ الضربات المضادة، ويحارب معارك فاصلة من اختياره في الداخل.

(2) رومل: كان يرى أنه لابد من هزيمة قوات الإبرار عند الشواطئ، وتدعيم الشواطئ بأغلبية المشاة والموانع والأسلحة المضادة للإبرار.

(أ) كان فكر رومل يؤكد "كسب الحرب أو خسارتها ستكون على الشواطئ، وستكون الأربع والعشرون ساعة الأولى هي الحاسمة". لذا، أعطى رومل كل اهتمامه بتكثيف الموانع في الماء، وعلى الشواطئ في الاتجاهات المحتملة للإبرار.

(ب) بنى رومل فكره على أساس أن التفوق الجوي الكاسح للحلفاء سيؤدي إلى عزل ميدان المعركة، ومن ثَمّ، سيعرقل دفع الأنساق الثانية من الخلف، ولن تكون لديها فرصة لشنّ الهجمات والضربات المضادة.

3. جانب الحلفاء

أ. المقدمات

جرت أول إغارة بقوات بريطانية على أرض أوروبا عند قاعدة سان نازير؛ لتدمير قواعد الغواصات الألمانية.

·      في مارس 1942

جرت إغارة ثانية بقوات بريطانية على القاعدة البحرية في دييب، وخلالها أُصيبت القوة البريطانية بخسائر فادحة.

·      في 4 أغسطس 1942

بدأ التخطيط لعملية غزو القارة عبر القنال الإنجليزي.

·      في يناير 1943

ب. قادة الغزو، الاسم الرمزي Overlord

تم تعيين القادة التاليين، في ديسمبر 1943:

(1) دوايت أيزنهاور              قائداً عاماً لقوات الحلفاء.

(2) والتر بيدل سميث            رئيس أركان (أمريكي).

(3) سير فردريك مورجان        نائب رئيس الأركان (بريطاني).

(4) مونتجمري                    قائد مجموعة الجيوش 21 (بريطانية)، ويتبعه:

(أ) الجيش الثاني البريطاني، ويقوده مايلز دمبسي.

(ب) الجيش الأول الكندي، ويقوده هنري كريرار.

(5) عمر برادلي                قائد مجموعة الجيوش 12 (أمريكية)، ويتبعه:

(أ) الجيش الأول الأمريكي، ويقوده برادلي.

(ب) الجيش الثالث الأمريكي، ويقوده جورج باتون.

(6) مارشال الجو أرثر تيدر           نائب القائد الجوي.

ج. قوات الحلفاء وخطة الإبرار

(1) مع تعيين القادة، صدر التوجيه من هيئة الأركان المشتركة إلى الجنرال أيزنهاور بالنص التالي: "ستدخل قارة أوروبا، وبالتعاون مع الحلفاء تقود العملية الموجهة إلى قلب ألمانيا، وتدمر قواتها المسلحة".

(2) شكّلت قوات الحلفاء من مجموعتي جيوش، كل مجموعة مُشكلة من جيشين. إجمالي 45 فرقة، وإجمالي القوات مليونان و876 ألف جندي، وتَشكّل أسطول الغزو من 5 آلاف سفينة وزورق إبرار، والقوات الجوية من 5 آلاف طائرة.

(3) تحدد مكان الإبرار على شاطئ نورماندي بين Caen، كوتنتان بين مصبي نهر أورن، نهر فير Vire، بطول الشاطئ 100 كم.

(4) تحدد يوم بدء الإبرار 6 يونيه 1944.

(5) يجرى الإبرار بخمس فرق (اثنتان أمريكيتان، وثلاث بريطانية)، تنشئ 5 رؤوس شواطئ فرق، وثلاث فرق محمولة جواً (اثنتان أمريكيتان، وواحدة بريطانية).

(6) قوة الإبرار: الإجمالي: 175 ألف جندي، 1500 دبابة، 20 ألف مركبة، و5 آلاف طائرة (من إجمالي 12 ألف طائرة يمتلكها الحلفاء).

(7) خطة الخداع: الإيحاء بأن مكان الإبرار سيكون عند كاليه، حيث أقصر مسافة من إنجلترا عند دوفر، وفعلاً خصص الألمان الجيش 15 عند كاليه في انتظار الغزو الذي لم يصل، وعندما تحرك الجيش 15 إلى نورماندي كان قد مضى أسبوعان كاملان على بدء الإبرار، وكان الألمان قد خسروا المعركة عند الشواطئ.

(8) دور المقاومة الفرنسية: نفذت مهام تخدم فكرة الخداع وتخدم عملية الإبرار، كما قامت بأعمال تخريب في العمق بالتنسيق مع القيادة العامة للحلفاء.

(9) رسالة أيزنهاور: في 6 يونيه 1944، وجه أيزنهاور الرسالة التالية إلى قواته: "لقد تحول المد، الأحرار يسيرون نحو النصر".

4. سير العمليات: على شاطئ نورماندي (يونيه 1944) (اُُنظر خريطة الإبرار في نورماندي، وخريطة إبرار الحلفاء في نورماندي)

  • في الأيام السابقة على بدء الإبرار، قصفت طائرات الحلفاء خطوط مواصلات القوات الألمانية، ونفذت بتركيز مهمة عزل ميدان المعركة في أكثر من اتجاه.
  • ليلة 5/6 يونيه 1944، تم إبرار الفرقة 82 المحمولة جواً الأمريكية، والفرقة 101 اقتحام جوي الأمريكية، والفرقة السادسة المحمولة جواً البريطانية، في عمق منطقة الإبرار في نورماندي.
  • كان العاملان الحاكمان في تحديد يوم بدء الإبرار: هما ضوء القمر والمد البحري.
  • في الساعة (05:50) يوم 6 يونيه، بدأ قصف المدفعية البحرية.
  • الساعة 6.30 يوم 6 يونيه، بدأ الإبرار على الشاطئ الأمريكي: يوتا Utah، أوماها Omaha.
  • الساعة 7.20 يوم 6 يونيه، بدء الإبرار على الشاطئ البريطاني: جولد Gold، سورد Sword، جونو Juno.
  • إجمالي خسائر اليوم الأول في الإبرار على الشواطئ: 2200 جندي أمريكي، و4 آلاف جندي بريطاني وكندي، و2499 جندي مظلي أمريكي وبريطاني، بإجمالي 8699 جندي.
  • في 12 يونيه، التحمت رؤوس الشواطئ الخمسة، بمواجهة 80 كم وعمق 15 كم.
  • في 13 يونيه، أطلق الألمان صواريخ من نوع V1، على لندن ومدن جنوبي إنجلترا. وقد نجحت وسائل الدفاع الجوي في إسقاط ثلث الصواريخ التي أُطلقت. قُدِّر عدد القتلى من المدنيين البريطانيين بنحو 5649.
  • في 17 يونيه، نجح الفيلق السابع الأمريكي في اختراق شبه جزيرة كوتنتان، عند قاعدتها، وعزل ميناء شربورج.
  • وفي 27 يونيه، تمكنت قوات الحلفاء (الأمريكية) من دخول ميناء شربورج، وفي 30 أغسطس، بدأ تشغيل الميناء.
  • في الأول من يوليه، أي بعد ثلاثة أسابيع من بدء الإبرار، أصبح على شاطئ نورماندي مليون جندي، و175 ألف مركبة، و500 ألف طن من الاحتياجات.
  • في السادس من يوليه، تولى فون كلوج قيادة المسرح، بدلاً من رونشتد.
  • في 20 يوليه، جرت محاولة لاغتيال هتلر، ولكنها فشلت. وقد نفّذ هذه المحاولة الكولونيل كلاوس فان شتاوفنبرج Klaus Von Stauffenberg، وهو من جرحى الحرب، فقد في المعارك إحدى عينيه وأحد ذراعيه، وكان من ضباط هيئة الأركان الألمانية، ووصل إلى حالة من الرفض الكامل لشخص هتلر. حمل حقيبته، وبها قنبلة زمنية، إلى داخل قاعة اجتماع، كان مقرراً عقده في مركز قيادة هتلر، في بروسيا الشرقية. وضع كلاوس الحقيبة تحت منضدة المؤتمر وتركها وخرج، قبل بدء الاجتماع. وفي الساعة (12:37) ظهراً حدث انفجار هائل، نتج عنه مصرع أربعة رجال، وجرح كثيرين، أمّا هتلر فكانت إصابته سطحية. قُبض على الكولونيل، وأعدم، على الفور، هو وكل من تآمر معه. ومن تداعيات الحادث أن أشارت أصابع الاتهام إلى اشتراك رومل في التخطيط للمؤامرة (الأمر الذي ثبت عدم صحته فيما بعد)، وحكم عليه بتناول السم. ونفّذ رومل الحكم في نفسه، ومات في 20 أكتوبر 1944، حتى ينقذ أسرته من التنكيل.
  • في 31 يوليه، سقطت أفرانش، جرانفيل. تقع المدينتان عند قاعدة شبه جزيرة كوتنتان، وبسقوطهما عُزلت القوة الألمانية في شربورج. (اُنظر خريطة تحرير فرنسا وبلجيكا)
  • في 3 أغسطس، دخل الجيش الثالث الأمريكي، بقيادة باتون، مدينة Rennes. وفي 5 أغسطس، دخل ميناء برست، على الأطلسي.
  • من 12 ـ 19 أغسطس، أغلقت أذرع التطويق على القوات الألمانية، في جيب فاليز، ودُمِّرت القوات المحاصرة (إجمالي 100 ألف جندي ألماني).
  • في 15 أغسطس، تم إبرار الجيش السابع الأمريكي، والجيش الأول الفرنسي، في جنوبي فرنسا بين كان وتولون، لتنفيذالعملية Anvil Dragoon. من أهداف العملية الاستيلاء على ميناء مرسيليا للاستفادة من طاقته العالية في استقبال الإمدادات. تم الإبرار بقوة 86 ألف جندي، أمريكي وفرنسي، و12 ألف مركبة، واستخدمت 500 سفينة نقل وزورق إبرار، وتم تأمين العملية بتسع حاملات طائرات. كما تم الإبرار بالتعاون مع قوات المقاومة الفرنسية، التي هبطت من المناطق الجبلية لتقديم المعاونة لتشكيلات الحلفاء المتقدمة في اتجاه الشمال.
  • في 16 أغسطس، انطلق الجيش الثالث الأمريكي، شرقاً، ووصول إلى أورليانس.

·  وفي 25 أغسطس، دخلت قوات الحلفاء العاصمة، باريس.

  • وفي 30 أغسطس، تم تشغيل مينائي مرسيليا وتولون.
  • في 31 أغسطس، ترقى مونتجمري إلى رتبة فيلد مارشال.

·  وفي 3 سبتمبر، تقدمت قوات عملية أنفيل، في جنوبي فرنسا، شمالاً، ودخلت مدينة ليون.

  • في 15 سبتمبر، التقت قوات أنفيل (جنوب فرنسا)، قوات الجيش الثالث الأمريكي.
  • وفي 8 سبتمبر، أطلق الألمان الصواريخ V2، حمولة طن واحد من المتفجرات، وظلوا يستخدمون هذا النوع حتى مارس 1945، ويعتقد بعض المحللين أن هذا النوع من الصواريخ لو استخدم مبكراً ضد القوات المتجمعة، في جنوب إنجلترا، قبل بدء الإبرار، لحدثت خسائر فادحة في الحلفاء.

أ. اختلاف الفكر بين قادة الحلفاء

·  مونتجمري:     كان يرى ضرورة توجيه ضربة قوية واحدة عبر الراين إلى قلب ألمانيا. ولكن المشكلة في هذا الرأي هي اختناق الإمداد والمصاعب اللوجستية.

·    أيزنهاور:     كان يرى تنفيذ إستراتيجية الجبهة العريضة، وذلك بالتقدم على طول المواجهة. وفي مؤتمر كويبك الثاني (سبتمبر 1944)، حُسم الخلاف لصالح خطة أيزنهاور، بالتقدم على جبهة عريضة.

ب. استمرار تقدم الحلفاء

 دخل مونتجمري ميناء أنتورب، الذي تم تشغيله في 28 نوفمبر، وقد تعرض هذا الميناء لضربات ألمانية بالصاروخ (V2).

·      في 4 سبتمبر

عبر الحلفاء الحدود الألمانية (اُنظر خريطة من نورماندي إلى نهر الراين).

·      في 11 سبتمبر

وصل الحلفاء إلى خط سيجفريد.

·      وفي 15 سبتمبر

اخترق الحلفاء خط سيجفريد شرق آخن.

·      16 سبتمبر

ج. عملية إسقاط قوات جيش محمول جواً، هولندا، Market - Garden، من 17 إلى 25 سبتمبر 1944

(1) تمت العملية بقوات الجيش الأول المحمول جواً، والمُشكل من:

(أ) الفرقة 101 الأمريكية، أُبرّت عند ايندهوفن.

(ب) الفرقة 82 الأمريكية، أُبرّت عند نيجميجين.

(ج) الفرقة الأولى البريطانية، أُبرّت عند أرنهايم.

(2) إجمالي القوات المشاركة في العملية 20 ألف جندي مظلي.

(3) وكان الهدف من العملية: إنشاء 3 رؤوس كباري شرق نهر الراين.

(4) في 17 سبتمبر 1944، نجحت الفرقتان الأمريكيتان، لكن الفرقة البريطانية قُوبلت بمقاومة شديدة عند أرنهايم، وفقدت الفرقة ثلاثة أرباع قوتها.

(5) في 25 سبتمبر 1944 انسحبت الفرقة الأولى البريطانية عبر الراين، ووصل منها 2000 جندي فقط، من أصل قوتها 9 آلاف جندي.

د. استمرار تقدم الحلفاء ومشاكل الإمداد

(1) في 8 نوفمبر: بدأ، في اليمين، هجوم الجيش الثالث الأمريكي، بقيادة باتون، تبعه في اليسار هجوم قوات مونتجمري، والجيش الأول الفرنسي، والجيشين التاسع والأول الأمريكيين.

(2) في 22 نوفمبر، استولى الجيش الثالث الأمريكي على متز وعبر السار Saar.

(3) وفي 24 نوفمبر، وصل الجيش التاسع الأمريكي إلى Roer، وسقطت ستراسبورج.

(4) برزت مشكلة لوجستية حادة، تتلخص في تكدس الاحتياجات في 3 موانئ رئيسية: مرسيليا، شربورج، أنتروب. وظهر الاختناق في النقل من الموانئ إلى المناطق الإدارية للفرق، بسبب تدمير الحلفاء لشبكة السكك الحديدية الفرنسية، وسوء حالة الطرق.

(5) اتبعت قوات الحلفاء عدة خطط للنقل، أشهرها عملية Red Ball، وتعتمد على تخصيص طرق اتجاه واحد من الموانئ إلى المناطق الإدارية في الجيوش والفرق، تتدفق الحملة في اتجاه واحد، والعودة على طرق أخرى في اتجاه معاكس.

(6) خُصصت كتائب نقل تعمل 20 ساعة في اليوم، ويتم تبديل أطقم السائقين في نقاط المقابلة.

ولا تتوقف العربات إلاّ لإعادة الملء وأعمال الصيانة.

(7) اتُبع في نقل الوقود استخدام خطوط الأنابيب، لتخفيف ضغط النقل على الطرق.

(8) استمرت أعمال الإصلاح، لاستعادة كفاءة السكك الحديدية.

5. عملية الأردين The Bulge (من 16 ديسمبر 1944إلى 16 يناير 1945) (اُنظر خريطة معركة الأردين)

أ. في ديسمبر 1944، حشد الألمان الجيشين 6 و7 بانزر، المكون من 8 فرق مدرعة، معها 17 فرقة مشاة وقوات مظليين.

ب. استدعي رونشتد لقيادة العملية، وهو نفسه الذي قاد مجموعة الجيوش (A) في الهجوم على فرنسا، عبر هضبة الأردين، في مايو 1940. وكُلّف هذه المرة بتوجيه ضربة مضادة ومفاجئة عند هضبة الأردين، هدفها الوصول إلى البحر، وهي آخر عملية هجومية نفّذها الألمان في الحرب.

ج. في 16 ديسمبر، بدأ الهجوم الألماني بالفرق المدرعة، على مواجهة 115 كم. وفي20 ديسمبر، نجح الهجوم نجاحاً مبدئياً كبيراً، وحقق الألمان مفاجأة تكتيكية كاملة، واختُرقت جبهة الجيش الأول الأمريكي، إلى عمق 32 كم.

د. تولى مونتجمري مهمة صد الضربة المضادة، فقام بتقوية الجانب الشمالي المواجه لقطاع الاختراق، وتولى عمر برادلي مهمة الصد من الجنوب، وفي الوقت نفسه أعدّ أيزنهاور الجيش الثالث، لتوجيه ضربة مضادة.

(1) 30 ديسمبر، وصل الهجوم الألماني إلى مسافة 6 كم من نهر الميز.

(2). 3 يناير 1945، شن باتون الهجوم من اتجاه الشمال.

(3). 16 يناير، تقابل الجيشان الأول مع الثالث الأمريكيان، توقف الهجوم الألماني وفقد قوته الدافعة، تكبد الألمان خسارة 90 ألف جندي مقابل 77 ألف جندي للحلفاء.

هـ. تعليق مونتجمري على معركة الأردين: "كسبنا المعركة بالصفات القتالية العالية للجندي الأمريكي".

6. معركة الراين ومرحلة انهيار القوات الألمانية

·        حشد أيزنهاور ثلاث مجموعات جيوش على نهر الراين، للهجوم في ثلاثة اتجاهات متلاقية

بدء هجوم مجموعة الجيوش 21 البريطانية، لتطهير الألزاس.

·        في 8 فبراير 1945

تم الاستيلاء على منطقة خزانات Roer.

·      8 فبراير - 25 مارس

نُفّذت عملية القصف الجوي Clarion، لتدمير خطوط المواصلات الألمانية، بعدد 9 آلاف طائرة يقودها طيارون من دول الحلفاء الأوروبيين، أفرغت الطائرات حمولاتها من دون مقاومة تذكر.

·      في 22 فبراير

سقطت ميونيخ.

·      في الأول من مارس

انسحب الألمان من خط سيجفريد. ووصل باتون إلى نهر الراين عند مؤخرة الألمان.

·      في 20 مارس

عَبَرَ باتون الراين، عند مدينة أوبنهايم.

·      في 22 مارس

كانت نهاية المقاومة الألمانية المنظمة على نهر الراين.

·      وفي 25 مارس

·    منذ بدء هجوم الحلفاء في معركة الراين حتى 25 مارس، خسر الألمان 300 ألف أسير. وقد عُزل فون رونشتد نهائياً، من القيادة.

تم إبرار فرقتين محمولتين جواً (الفرقة 17 الأمريكية، والفرقة السادسة البريطانية)، ونجحا في إنشاء رأسي شاطئ، شرق الراين، محققين المفاجأة الكاملة.

·      مساء 23/24 مارس

عبر الجيش الفرنسي الأول نهر الراين.

·      في الأول من أبريل

توفي الرئيس الأمريكي، روزفلت. وخلفه ترومان، رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية.

·      في 12 أبريل

انهيار مجموعتي الجيوش B&H الألمانيتين.

·        في 13 أبريل

أصدر هتلر آخر أمر يومي: "كل من يصدر أمراً بالانسحاب، يُطلق عليه النار فوراً".

·        في 16 أبريل

استسلم 325 ألف ألماني، منهم 30 جنرالاً. وفي اليوم نفسه، دخل الجيش الثالث الأمريكي تشيكوسلوفاكيا.

·        في 18 أبريل

اتصلت القوات الأمريكية (الجيش الأول) مع القوات الروسية (الجيش الخامس من الحرس) عند Torgau، على نهر إلب، واتصلت قوات جوكوف مع قوات كونيف، غرب برلين.

·        في 25 أبريل

في جبهة مونتجمري، اتجه الجيش الأول الكندي إلى الشمال الغربي لتطهير شمال هولندا، استولى على أرنهايم ثم واصل التقدم إلى بحر الشمال.

·        في 29 أبريل

انتحر هتلر.

·        في 30 أبريل

اتصلت قوات مونتجمري بالقوات الروسية عند ساحل البلطيق، ودخلت قوات الحلفاء بريمين، وهامبورج.

·        وفي 2 مايو

انطلق الروس، في اتجاه الغرب؛ والحلفاء الغربيون، في اتجاه الشرق من فرنسا، وفي اتجاه الشمال من إيطاليا؛ في 3 اتجاهات متلاقية.

·        وفي 2 مايو

استسلمت القوات الألمانية. ووقّع القادة الألمان وثيقة الاستسلام في مركز قيادة أيزنهاور في ريمز.

·        وفي 7 مايو

هجوم قوات الحلفاء من الشرق (الاتحاد السوفيتي) ومن الغرب (الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا) في مسارح الحرب في أوروبا والالتقاء غرب برلين، أبريل، مايو 1945. (اُنظر شكل التقاء القوات)