إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات سياسية عسكرية / موجز الحرب العالمية الثانية





معركة ستالنجراد
أقصى التوسع الياباني
التقاء القوات
الغزو الألماني للبلقان
غزو جزيرة صقلية

من نورماندي إلى نهر الراين
أوروبا تحت السيطرة الألمانية
أوروبا عند نشوب الحرب
إبرار الحلفاء في نورماندي
هجوم المدرعات الألمانية لاجتياح فرنسا
هجوم الاتحاد السوفيتي على فنلندا
مسرح الباسيفيكي
معركة الأردين
معركة العلمين
معركة الغزالة، سقوط طبرق
معركة علم حلفا
الإبرار في نورماندي
الهجوم الألماني على الاتحاد السوفيتي
الهجوم الأمريكي في الباسيفيكي
الهجوم في اتجاه القوقاز
الاجتياح لأراضي الاتحاد السوفيتي
الاجتياح السوفيتي نهر فستيولا
التقدم في جنوب إيطاليا
الغزو الألماني للنرويج
الغزو الألماني لأراض بولندا
الغزو الألماني لغرب أوروبا
تحرير فرنسا وبلجيكا
تقدم الحلفاء
خطة هتلر لغزو روسيا "بارباروسا"
خطط هتلر لاستكمال الغزو
رأس شاطئ ساليرنو
غزو صقلية وإيطاليا



المبحث الثامن

المبحث السابع

الحرب البحرية والحرب الجوية

أولاً: الحرب البحرية

1. مقارنة القوات البحرية في الجانبين:

أ. عند بداية الحرب كانت نسبة المقارنة لصالح البحرية البريطانية بنسبة 9 : 1 للبحرية الألمانية. لكن مهام البحرية البريطانية كانت متعددة إلى درجة تفوق قدراتها. وكانت هذه المهام تنتشر في المحيطات والبحار: الأطلسي والهندي والهادي، وفي البحر المتوسط. ولحماية قواعدها في جبل طارق ومالطة وقناة السويس وسنغافورة وهونج كونج.

ب. كانت البحرية الألمانية أقل عدداً وتسليحاً وخبرة، لكن بعد غزو ألمانيا لأراضي وقواعد النرويج وهولندا وبلجيكا وفرنسا، أصبح لألمانيا ساحل ممتد طوله 2500 كم، يُشرف على بريطانيا وعلى خطوط مواصلاتها في الأطلسي، من خلال القواعد البحرية والجوية الألمانية التي تنتشر على طول الساحل.

2. مهام البحرية البريطانية:

أ. المهمة الأولى: حماية خط مواصلات طوله ثلاثة آلاف ميل يربط بريطانيا مع أهم مصادرها في ترسانة الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، وتحتاج بريطانيا إلى 20 مليون طن شهرياً من الاحتياجات الضرورية للإعاشة والبقاء. هذه الحمولة تصلها عبر خطوط المواصلات البحرية.

ب. المهمة الثانية: حماية الشواطئ البريطانية ضد الغزو، وهي مهمة حيوية ومكملة للأولى.

ج. المهمة الثالثة: السيطرة البحرية على خط المواصلات في البحر المتوسط وتأمين قواعده الثلاثة: جبل طارق ومالطة وقناة السويس. واعتُبرت مالطة حاملة طائرات أرضية مسيطرة على الشريان الملاحي عبر المتوسط، كما تُؤثر على مسرح شمال أفريقيا.

د. المهمة الرابعة: حماية القواعد البحرية في عدن وسنغافورة وهونج كونج وحماية خط المواصلات إلى رأس الرجاء الصالح والبحر الأحمر.

هـ. المهمة الخامسة: حماية طرق المواصلات البحرية الشمالية إلى موانئ روسيا (مورمانسك) على المحيط الشمالي.

3. المعارك الأولى:

أ. دارت المعارك البحرية الأولى بين سفن السطح، وتفوقت البحرية البريطانية ونجحت في إغراق:

(1) البارجة الألمانية جراف سبي، في 17 ديسمبر 1940.

(2) البارجة بسمارك، 27 مايو 1941.

ب. أدركت ألمانيا أن اليد العليا في سفن السطح هي لبريطانيا، فلجأت إلى حرب الغواصات:

واجهت بريطانيا خطر الغزو الألماني، فسحبت معظم المدمرات لحراسة شواطئها، وتركت القوافل التجارية في حراسة ضعيفة.

  • يونيه 1940

كانت محصلة حرب الغواصات في الأطلسي، إغراق 217 سفينة تجارية لبريطانيا وحلفائها.

  • يونيه ـ أكتوبر 1940

4. معركة الأطلسي

أ. بدأت مع بداية الحرب، لجأ الألمان إلى حرب غواصات شرسة لشعورهم بالعجز عن مقابلة الأسطول البريطاني في معارك بين سفن السطح. وصلت ذروة الخسائر البريطانية إلى إغراق 681 سفينة تجارية خلال الـ7 شهور الأولى من عام 1942.

ب. مع دخول الولايات المتحدة الأمريكية الحرب في ديسمبر 1941، كانت المهام البحرية ثقيلة على الأسطول الأمريكي، الذي أصبح وقتها مكلفاً بخوض العمليات البحرية والحصول على السيطرة في المحيط الهادي بالإضافة إلى الأطلسي.

ج. بحلول يونيه 1943، ومع دوران عجلة الإنتاج في الترسانات البحرية الأمريكية، زاد إنتاج السفن الجديدة، عدداً وحمولة.

5. أهم التطورات في الحرب البحرية:

أ. استخدام حاملات الطائرات:

(1) 11 نوفمبر 1940، كان أول استخدام لحاملات الطائرات في الحرب. دمر الأسطول البريطاني قاعدة تارانتو البحرية الإيطالية في البحر المتوسط. وقد أقلعت الطائرات من سطح حاملة الطائرات الوحيدة في البحر المتوسط Illustrious وقد أغرقت ودمرت نصف الأسطول الإيطالي.

(2) 7 ديسمبر 1941، معركة بيرل هاربر، دمر اليابانيون القاعدة الأمريكية بعدد 360 طائرة أقلعت من فوق 6 حاملات طائرات.

(3) بعد بيرل هاربر أصبحت حاملة الطائرات السفينة الرئيسية، وزُودت بطائرات تحمل طوربيد وقنابل، ونظام دفاعي من طائرات مقاتلة.

(4) كانت الولايات المتحدة أقدر الدول على تنفيذ عمليات بحرية بحاملات الطائرات. حلَّت الطائرة بمداها البعيد محل المدفع. كانت حاملة الطائرات تتحرك في وسط التشكيل البحري وتبحر باقي السفن الحربية حولها لحمايتها.

(5) شُكِّلَت قوة الواجب Task Force من أربع حاملات طائرات، كما تفوقت الطائرات المقاتلة الأمريكية على مثيلاتها اليابانية.

(6) في منتصف عام 1942، تم تجهيز السفن الأمريكية بالرادار لاكتشاف الأهداف البحرية في أثناء الليل والرؤية الضعيفة. وفي نهاية عام 1943، جُهزت السفن اليابانية بالرادار. كان الرادار من عوامل انتصار البحرية الأمريكية في معارك فاصلة، ومن أهمها بحر كورال (مايو 1942) وميدواي (يونيه 1942). كانت المقاتلات الأمريكية تُوَجَّه ضد الطائرات اليابانية بواسطة موجهين يستخدمون الرادار، فكانت تقابل الطائرات المعادية على مسافة 50-70 ميلاً، كما شُيدت سفن أمريكية مهمتها استقبال المعلومات وتحليلها ونقلها إلى سفن القيادة لاتخاذ القرار.

ب. التوسع في العمليات البرمائية:

بدأت جميع العمليات البرية الأمريكية في هذه الحرب بشكل هجمات برمائية من أهمها:

معركة جواد الكانال.

·     أغسطس 1942

الإبرار في شمال غرب أفريقيا (مراكش والجزائر) Torch.

·     نوفمبر 1942

الإبرار في صقلية Husky.

·     يوليه 1943

الإبرار في إيطاليا Avalanch.

·     سبتمبر 1943

الإبرار في نورماندي (غرب فرنسا).

·     يونيه 1944

الإبرار في جنوب فرنسا Anvil-Dragoon.

·     أغسطس 1944

·  بالإضافة إلى عمليات الإبرار العديدة على جزر الهادي في الفلبين (1944)، وأيوجيما وأوكيناوا (1945). وكانت الإستراتيجية الأمريكية تتبع أسلوب قفزة الضفدعة، فكانت تغزو جزيرة وتقفز فوق الأخرى، حتى تبقى القوات اليابانية منتشرة على أوسع نطاق.

·  في مسرح الهادي استُخدمت قوات المارينز وقوات الجيش. أمّا في البحر المتوسط وغزو نورماندي، فتم الإبرار في جميع الحالات بقوات الجيش.

·     كانت سفن وزوارق الإبرار الوسيلة الرئيسية في عمليات الإبرار.

ج. الدور البارز للغواصات في الحرب:

بلغت أقصى شدتها عام 1942، وكانت في مصلحة ألمانيا، ثم تحولت تدريجياً لمصلحة الحلفاء. وبحلول يونيه 1943 تمكن البريطانيون من حسم حرب الغواصات في الأطلسي لمصلحتهم. ويرجع انتصارهم إلى الآتي:

(1) نظام القوافل المحروسة بمجموعات وقاية من المدمرات.

(2) تخصيص قوة جوية تحت قيادة البحرية لقتال الغواصات.

(3) اختراع رادار ميكروويف (سونار).

(4) استخدام قنابل الأعماق.

(5) استخدام الطائرات (B24) (Liberators) في محاربة الغواصات، والتوسع في إنشاء قواعد جوية على شواطئ الأطلسي.

كان نظام القوافل يعوق سرعة تحرك قوافل السفن، فتم تعديله بزيادة عدد السفن في القافلة من 32 إلى 54 سفينة، فتحققت معدلات سرعة أعلى.

د. اللوجستية المتحركة: Mobile Logistics- Floating Base

هي قاعدة بحرية متحركة مع السفن المقاتلة توفر عليها العودة إلى الموانئ لإعادة الملء، فهي تقوم بتزويدها في عرض البحر بالوقود والذخيرة ومعدات وقطع الإصلاح وكافة الاحتياجات، وحتى الإمداد بالأفراد لاستعواض الخسائر.

(1) تنقسم القواعد المتحركة (العائمة) إلى كبرى وصغرى وقواعد للطائرات.

(2) استُخدمت في الحرب أكبر قطعة من العتاد العائم في الحرب ABSD Advanced Base Sectional Dock، ولها 10 أقسام، تقوم بتزويد السفن بالوقود مرة كل 3 أو 5 أيام، كما تقوم بالإمداد بالذخيرة وبكافة الاحتياجات.

هـ. الإنتاج البحري الأمريكي:

(1) كانت الولايات المتحدة تقوم بدور ترسانة دول الحلفاء بفضل إمكاناتها الضخمة، وبسبب كونها بمنأى عن العدائيات بكافة صورها برية وبحرية وجوية.

(2) حقق الإنتاج معدلات عالية وصلت إلى إنتاج المدمرة الواحدة في 5 شهور (بدلاً من 12 شهراً) وإنتاج حاملة الطائرات في 15 شهراً (بدلاً من 36 شهراً).

(3) بلغ الإنتاج البحري الأمريكي من أول دخولها الحرب حتى نهاية الحرب (من يناير 1942 حتى سبتمبر 1945) 6500 سفينة حربية، 64500 زورق إبرار، 5400 سفينة تجارية. إجمالي الحمولات 28 مليون طن.

ثانياً: الحرب الجوية

1. تحول ميزان القوى الجوية من 1939 إلى 1945:

أ. بين عامي 1939 و1941، كانت ألمانيا تمتلك السيطرة الجوية في جميع مسارح الحرب.

ب. بحلول عام 1942، تغيرت موازين القوى وأضحت ألمانيا مشتبكة في 4 مسارح جوية: فوق بريطانيا، شمال أفريقيا، الاتحاد السوفيتي، فوق ألمانيا ذاتها. وأصبحت القوات الجوية الألمانية مثقلة بمهام تفوق طاقتها.

ج. وفي النصف الثاني من عام 1942، كانت الجيوش الألمانية تحارب معركة ستالينجراد وتحارب قواتها في الجنوب وفي القوقاز، مما استدعى تخصيص حجم كبير من المجهود الجوي للقتال في المسرح السوفيتي. ونتج عن ذلك إضعاف شديد للطيران الألماني، وبالتالي عجز عن السيطرة الجوية في البحر المتوسط وعن تقديم المعاونة الجوية في معركة العلمين، وعن حماية سماء ألمانيا أمام القصف الجوي الأمريكي البريطاني المتصاعد. وتدريجياً انتقلت المبادأة إلى الحلفاء الذين حازوا السيطرة الجوية على جميع المسارح منذ الشهور الأولى لعام 1943.

د. ومن عام 1943-1945، استمر القصف الجوي الإستراتيجي للحلفاء بهدف تدمير آلة الحرب الألمانية، وخاصة مراكز الصناعة والإنتاج الحربي وشبكة المواصلات، وفي الوقت ذاته إضعاف الروح المعنوية للشعب الألماني وهز ثقته في قيادته التي عجزت عن حماية سماء ألمانيا.

2. اختلاف الحلفاء، بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، حول أساليب القصف الجوي الإستراتيجي:

أ. اتبع البريطانيون أسلوب القصف الليلي، حين لا تعمل المقاتلات الألمانية، والظلام يحمي القاذفات المغيرة لكنه في الوقت ذاته يحجب عنها الأهداف. فلجأ البريطانيون إلى أسلوب القصف المساحي لمناطق واسعة Saturation Bombing. وهذا الأسلوب أدى إلى قتل أعداد كبيرة من المدنيين الألمان.

ب. اتبع الأمريكيون أسلوب القصف النهاري، مستخدمين القاذفات B-17 دون حراسة بالاعتماد على مزاياها في التدريع والتسليح، غير أن المقاتلات الألمانية كانت تحدث خسائر في القاذفات الأمريكية. وأُطلق على هذا الأسلوب الأمريكي "القصف النهاري بدقة" Day Light Precision Bombing.

ج. في عام 1943 أنتج الأمريكيون طائرة قتال طويلة المدى، مدى عملها 850 ميلاً (بخزان إضافي) مهمتها حراسة القاذفات والوصول معها إلى كل الأهداف الألمانية، فتحققت الكفاءة العالية للقصف النهاري وانخفضت نسبة الخسائر في القاذفات.

د. ثم توصل البريطانيون إلى ابتكار الرادار المحمول جواً، الذي أعطى صورة واضحة عن الأهداف ليلاً، وأضحى القصف الليلي أكثر دقة.

هـ. منذ منتصف عام 1943 تم التنسيق بين الجانبين، واتبعا الأسلوبين معاً:

(1) البريطاني: قصف ليلي بالقاذفات المزودة بالرادار.

(2) الأمريكي: قصف نهاري بالقاذفات المحروسة بمقاتلات بعيدة المدى.

(3) اتبع أسلوب قصف الأهداف الألمانية على مدار اليوم.

3. أهم أحداث الحرب الجوية:

بدأ القصف الإستراتيجي البريطاني على الأهداف الألمانية بقاذفات بريطانية ذات أربعة محركات، لانكستار وهاليفاكس.

·     ديسمبر 1941

وصلت القوة الجوية الأمريكية الثامنة إلى إنجلترا، المزودة بقاذفات

·     فبراير 1942

B-17، ذات التدريع والمسلحة بعدد 13 رشاش، تقوم بالقصف النهاري.

·      

أول غارة بريطانية بـ1130 قاذفة على مدينة كولون بأسلوب القصف الليلي (المساحي)، ألفا طن قنابل خلال 90 دقيقة.

·     30/31 مايو 1942

تكرار غارة الألف قاذفة على مدينة إسن مركز مصانع كروب.

·     31 مايو/1 يونيه 1942

 تكرار غارة الألف قاذفة على مدينة بريمن.

·     25 يونيه 1942

استخدمت قنابل زنة أربعة آلاف رطل.

·     في نهاية يونيه 1942

 أول غارة مشتركة بريطانية ـ أمريكية على أهداف بترولية في هولندا، طارت الأطقم الأمريكية بطائرات بريطانية.

·     يوليه 1942

 أول غارة أمريكية منفردة، قصفت مدينة Rouen بطريقة القصف الدقيق نهاراً.

·     17 أغسطس 1942

ظهور القاذفة البريطانية موستيكو.

·     سبتمبر 1942

طيران الحلفاء يقصف الأهداف الألمانية على مدار اليوم.

·     25 فبراير 1943

الطيران البريطاني يدمر خزاني Eder وMohne في ألمانيا.

·     16/17 مايو 1943

استخدمت قنابل 12 ألف رطل ثم 22 ألف رطل على أهداف ذات تحصين خاص.

·     سبتمبر 1943

بدأت معركة برلين الجوية، إسقاط 350 قنبلة زنة 4 آلاف رطل في نصف ساعة، واستمرت الغارات على برلين حتى مارس 1944.

·     18/19 نوفمبر 1943

أنتجت ألمانيا أول مقاتلة نفاثة مسر شميت 262، تفوقت على المروحية، لكنها لم تستخدم على نطاق واسع لقلة الإنتاج.

·     مارس 1944

تركيا توقف تصدير معدن الكروم إلى ألمانيا ودول المحور.

·     20 أبريل 1944

سقط أول صاروخ (V1) ألماني على أهداف في جنوبي انجلترا، موقع الإطلاق عند بادي كاليه.

·     في 13 يونيه 1944

سقوط أول صاروخ (V2) على منطقة Chesswick في إنجلترا.

·     8 سبتمبر 1944

نفّذت عملية قصف إستراتيجي Clarion، هدفها تدمير خطوط المواصلات الألمانية، تمت بواسطة 9 آلاف طائرة يقودها أطقم طيارين من جميع الحلفاء.

·     في 22 فبراير 1945