إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات سياسية عسكرية / موجز الحرب العالمية الأولى





أهم معارك عام 1916
أوروبا عام 1914
معركة المارن
الهجوم العام النهائي للحلفاء
الجبهة الغربية 1914 ـ 1918
السباق نحو البحر
الضربات الألمانية الخمس




المبحث الأول

المبحث الأول

الحرب ـ الأسباب والمراحل الرئيسية للحرب

أولاً: المقدمات والأسباب

انهيار السلام الهش

·   المكان: مدينة سراييفو عاصمة البوسنة والهرسك ـ البلقان.

·   الزمان: 28 يونيه 1914.

·   الحادث: متطرف صربي يطلق رصاص مسدسه على الأرشيدوق فرانسيس فرديناند (Archduke Francis Ferdinand)، ولي عهد إمبراطورية النمسا والمجر فيرديه قتيلاً هو والأميرة زوجته.

·   السؤال: ما هو الدافع لارتكاب الحادث؟

نعود إلى 6 أكتوبر 1908 حين ضمت النمسا إقليم البوسنة والهرسك، فأثارت أشد الاستياء في دولة الصرب التي كانت تطمع هي نفسها في ضم البوسنة بحجة أن الإقليم يضم بين سكانه مجموعة من الصرب ـ ثم أظهرت النمسا عن أطماعها في البلقان وأعلنت عن طموحها في ضم دولة الصرب ذاتها ـ فوصل الموقف في البلقان إلى درجة الغليان ـ دخلت كافة القوى الأوروبية العظمى والدول المحيطة أطرافاً في مشاكل البلقان: روسيا وفرنسا وبريطانيا تؤيد الصرب في سعيهم لإنشاء دولة الصرب الكبرى التي تضم جميع الأقليات الصربية في البلقان.

بينما تسعى النمسا للهيمنة على البلقان بعد انحسار وتراجع السيادة العثمانية عن دوله وأقاليمه ـ وألمانيا تؤيد النمسا وتحرضها حتى تشكل كتلة برية قوية في وسط أوروبا وتتصل بأراضي الدولة العثمانية.

بهذه الصورة أصبحت دول الاتفاق الثلاثي (فرنسا وروسيا وبريطانيا) في مواجهة صريحة ضد دول الحلف الثلاثي (ألمانيا والنمسا وإيطاليا).

وكل ما بقي لتفجر الموقف كان رصاصات سراييفو ـ التي على أثرها انهار السلام الأوروبي الهش ـ فأعلنت النمسا الحرب على الصرب يوم 28 يوليه، وشهد شهر أغسطس تبادلاً لإعلان الحرب شمل كل القوى الأوروبية، وحتى اليابان دخلت طرفاً في هذا الصراع الذي شمل قائمة طويلة من 28 دولة منها 24 دولة في جانب الحلفاء و4 دول في جانب الحلف المركزي.

إذاً بدأت الحرب العالمية الأولى فهل كان سببها هو حادث الاغتيال الشهير أم أن هذا الحادث كان مجرد الشرارة التي أشعلت موقفاً كان في الحقيقة مهيئاً للانفجار ؟.

الأسباب الحقيقية لاندلاع الحرب العالمية الأولى (اُنظر شكل أوروبا عام 1914)

(1) الأول: نتائج الحرب السبعينية تعتبر المقدمات للحرب العالمية الأولى

ذاقت فرنسا مرارة الإحساس بالهزيمة بعد الحرب السبعينية وقاست الكثير باقتطاع إقليمي الألزاس واللورين وضمهما إلى ألمانيا المنتصرة. فعاشت فرنسا 44 عاماً (1870 ـ1914) وهي تخطط للحرب وتسعى إليها لرد كرامتها القومية واستعادة أراضيها ـ فكانت فرنسا محركاً أساسياً للأحداث في طريق الحرب يتنازعها نوعان من المشاعر الأول الرغبة في الثأر والثاني الخوف من تجدد العدوان الألماني على أراضيها ـ والخلاصة أنها كرست إستراتيجيتها في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية لخوض جولة جديدة من الحرب.

(2) الثاني: التنافس على المستعمرات

شعرت ألمانيا وهي قوة عظمى أن بريطانيا وفرنسا كان لهما السبق في اقتسام الغنائم والسيطرة على أغنى المستعمرات وأهم المواقع تاركين لألمانيا مواقع نائية وغير حيوية في غرب وشرق أفريقيا وعدة جزر في المحيط الباسيفيكي ـ وكان الاستعمار مرتبطاً بالثورة الصناعية ـ فكانت البلاد الواقعة تحت الاستعمار تمثل مورداً مهماً للمواد الخام الرخيصة وأسواقاً مضمونة لتصريف المنتجات المصنعة وفرصاً لاستثمار الأموال وللربح الأكيد ـ وكثر الجدل في ألمانيا حول المجال الحيوي للاقتصاد والتجارة الدولية الذي حُرمت منه ألمانيا وهي الأكبر تعداداً والأكثر تقدماً. فكان هذا التنافس عاملاً أساسياً في تصاعد التوتر بين القوى العظمى الأوروبية.

(3) الثالث: السيادة البحرية

هو عامل شديد الارتباط بالتنافس على المستعمرات ـ وكانت بريطانيا تملك دائماً أقوى الأساطيل وبه تفرض السيادة البحرية المطلقة وهو الحامي لشواطئها ولخطوط مواصلاتها البحرية الممتدة إلى مستعمراتها في كافة قارات العالم.

سارت الأمور قروناً عديدة على أساس التسليم لبريطانيا بهذه السيادة ـ غير أن ألمانيا كان لها رأي آخر فبدأت تزاحم بريطانيا وشيدت أسطولاً حديثاً منذ عام 1898 حتى عام 1914 ـ سارعت بريطانيا فصنعت أحدث بارجة في العالم سُميت (H.M.S. Dreadnought)، التي دُشنت في 6 فبراير 1906 تتفوق على جميع سفن السطح في باقي الدول ـ وحاولت ألمانيا اللحاق بها وشيدت بوارج مماثلة لكنها أقل عدداً وأدنى في مواصفاتها ـ  كان التنافس في هذا المجال دافعاً لبريطانيا للانتقال من مرحلة "العزلة الرائعة" إلى مرحلة العضوية في حلف منافس لألمانيا.

(4) الرابع: الأطماع الإقليمية بين ألمانيا والنمسا من جانب وروسيا من جانب آخر

قامت دائماً علاقات يشوبها التوتر ـ فمشكلة ألمانيا مع روسيا كانت تدور حول اقتسام أو ضم بولندا ـ وعند قيام الحرب العالمية الأولى 1914 كانت بولندا تابعة لروسيا وتمثل نتوءاً كبيراً في الحدود الروسية مع ألمانيا.

أما مشكلة النمسا مع روسيا فكانت حول إقليم جاليسيا الذي كان تابعاً للنمسا وتطمع روسيا في ضمه.

(5) الخامس: بؤرة القلاقل البلقانية

في خلال قرن واحد من الزمان 1821 ـ 1913 حصلت دول البلقان على استقلالها وانفصلت عن كيان الدولة العثمانية ـ وباستقلال هذه الدول كان المتوقع أن يسود السلام شبه جزيرة البلقان ـ غير أن ما حدث هو العكس فقد نشأت وتراكمت الخلافات بينها حتى صارت المنطقة بؤرة للصراع ـ بسبب رغبة كل دولة في ضم الأقليات العرقية وأبرز مثال هو دولة الصرب التي تزعمت حركة توحيد العنصر السلافي في البلقان داخل حدودها وأطلقت على مشروعها القومي "صربيا الكبرى" ـ وأخذت روسيا تناصر الصرب. وعارضت النمسا المشروع الصرب بشدة خشية انسلاخ أقلية سلافية تعيش ضمن حدود إمبراطوريتها.

أقدمت النمسا عام 1908 على ضم البوسنة ثم أعلنت عن رغبتها في ضم الصرب ذاتها ـ وجوهر المشكلة البلقانية يكمن في خطورة جر قوى عظمى إلى بؤرة الصراع ـ وتحويله من نزاع محلي إلى صراع دولي.

وقد شاهدنا في العقد الأخير من القرن العشرين صورة معبرة عن مشاكل البلقان في مشكلة البوسنة (1995)، وفي مشكلة كوسوفا (1999).

هذه المشكلة في عام 1914 كانت سبباً قوياً ومباشراً للمواجهة بين النمسا التي تساندها ألمانيا وبين روسيا تؤيدها فرنسا وبريطانيا.

(6) السادس: الاستقطاب والتكتلات (اُنظر شكل أوروبا عام 1914)

اتجهت القوى الأوروبية العظمى نحو التكتلات كي تحتمي كل دولة من أعدائها المحتملين وتؤمن كيانها بحلفاء أقوياء ثم تحولت التكتلات تدريجياً إلى تجمعات بالغة القوة وهذه القوة تغريها بتهديد التجمعات الدولية المنافسة والضغط على الآخرين لتحقيق أهدافها ـ ومع بدايات القرن العشرين ظهرت الأحلاف التالية:

(أ) الحلف الثلاثي Triple Alliance - Central Force

ويُطلق عليه دول المحور المركزي ـ بدأت أول التكتلات في 7 أكتوبر 1879 بتحالف ألمانيا مع إمبراطورية النمسا (والمجر) ـ وشكلا معاً كتلة واحدة تسيطر على منطقة القلب من أوروبا ـ وفي 20 مايو 1882 توقعت اتفاقية الحلف الثلاثي بين ألمانيا والنمسا وإيطاليا ليكونوا معاً الحلف الثلاثي ـ كما اتجهت ألمانيا نحو تدعيم علاقاتها بالدولة العثمانية.

(ب) الاتفاق الثلاثي Triple Entente

في عام 1894 نجحت فرنسا في التحالف مع روسيا فحققت الأمل الإستراتيجي بتطويق ألمانيا من الشرق والغرب ـ وأن تفرض على ألمانيا القتال في جبهتين في آن واحد ـ وفي عام 1904 أُبرم الاتفاق الودي بين بريطانيا وفرنسا ولكل منهما دوافعه القوية للتقارب لمواجهة التهديد الألماني بحراً وبراً.

وفي 31 أغسطس 1907 اكتمل الاتفاق الثلاثي بين بريطانيا وفرنسا وروسيا. هذا الشكل من الأحلاف أدى إلى حدوث انشطار واضح في أوروبا وإلى مواجهة بين معسكرين متضادين ـ أحدهما كتلة قوية في قلب ومركز أوروبا والأخرى تسيطر على المحور الخارجي والمهم أنها تسيطر على البحار ـ هذه التكتلات عمقت الخلافات وجسمت أي مشكلة إقليمية محدودة لتتحول إلى نزاع دولي يقود أطراف إلى صراع مسلح.

(7) السابع: احتفاظ القوى العظمى بجيوش كبيرة

حدث أن قامت كثير من الدول الأوروبية على أساس ضم أقليات عرقية وأبرز الأمثلة في روسيا وفي النمسا وفي دول البلقان ـ فعمدت هذه الدول إلى الاحتفاظ بجيوش كبيرة بصفة دائمة لفرض سطوة الدولة وهيمنتها على الأقليات والتناقضات داخل أراضيها ـ وتدريجياً تحولت هذه الجيوش الكبيرة إلى أدوات للضغط والعدوان على الدول المجاورة.

ثانياً: لماذا أطلق عليها "العالمية"؟

الحرب التي نقصدها والتي دارت من 28 يوليه 1914 حتى 11 نوفمبر 1918 هي أول حرب يُطلق عليها العالمية ـ فلماذا تستحق صفة العالمية وبماذا تتميز عن الحروب التي سبقتها؟

1. طالت مدة الصراع المسلح المتواصل من دون انقطاع 51 شهراً كاملة.

2. عدد الدول المشاركة 28 دولة منها 24 في جانب الحلفاء، و4 في جانب المحور المركزي.

3. بنهاية الحرب كان 93 % عن سكان العالم مشتركين في المجهود الحربي بصورة أو بأخرى.

4. دارت الحرب في 12 مسرحاً على ثلاث قارات: أوروبا وآسيا وأفريقيا

أ. في أوروبا: الجبهة الغربية ـ الجبهة الشرقية ـ البلقان ـ إيطاليا.

ب. في الشرق الأوسط : مصر وفلسطين ـ العراق ـ الدردنيل ـ القوقاز.

ج. في أفريقيا: شرق أفريقيا ـ غرب أفريقيا.

د. في المحيط الهادي: جزر متناثرة كانت مستعمرات لألمانيا.

5. مسرح الحرب البحرية.

قبلها كانت الحروب تدور بين جيوش محترفة فلم يكن تأثير الحرب ملموساً في المجالات الحيوية للدولة ـ أما في الحرب العالمية الأولى فقد شهدنا لأول مرة نمط التعبئة الشاملة لكل إمكانيات الدولة ـ وبالتالي شعر كل فرد من أفراد الشعب بوطأة الحرب سواء كان محارباً أو مواطناً في الجبهة الداخلية.

6. هي أول حرب يدور فيها الصراع براً وبحراً وتحت السطح وجواً في آن واحد ـ فهي حرب الأبعاد الأربعة.

7. استحدثت واستخدمت أدوات وأساليب قتال كانت جديدة على فن الحرب

أ. في البر

الدبابة ولوري النقل الذي استخدم في نقل الجنود ونقل الذخائر وألغي تدريجياً دور حملة الدواب.

ب. في البحر(تحت الماء)

تحدى الألمان السيادة البحرية البريطانية لكنهم عجزوا عن مواجهتها فوق سطح الماء فاستخدموا الغواصة وجعلوا منها سلاح فتاك خصوصاً بالسفن التجارية.

ج. في الجو

استخدمت الطائرة وبدأت بمهمة الاستطلاع ثم انتقلت إلى دور المقاتلة وأضافت مهمة قاذفة القنابل.

د. أسلوب حرب الخنادق المحصنة في الدفاع

ظل الأسلوب السائد في القتال في الجبهة الغربية لمدة ثلاثة أعوام ونصف، حتى توصل البريطانيون إلى حل معضلات حرب الخنادق بسلاح الدبابة.

هـ. الغازات السامة

بدأها الألمان ثم استخدمها الطرفان ـ حققت مفاجأة شديدة عند استخدامها لأول مرة ـ ثم ظهرت سلبياتها ـ وتحولت إلى مجرد سلاح إزعاج من دون حسم تكتيكي.

و. التلغراف اللاسلكي

استخدم وسيلة للاتصال البري والبحري.

8. حجم القوات المسلحة في الجانبين

بلغ أعداداً هائلة ـ وشمل الجيش النظامي ثم احتياطي مدرب (خط أول) ثم احتياطي تعبئة عامة يشمل المجندين حتى سن 45 سنة ـ ولننظر إلى أعداد المقاتلين الذين تم تعبئتهم على الجانبين

إجمالي جيوش الحلفاء

42.188.000 =

65 %

إجمالي جيوش المحور المركزي

2.850.000 =

35 %

إجمالي القوى البشرية المعبأة

65.038.000

 

9. الخسائر البشرية الفادحة

وتمثل الأرقام التالية مجموع القتلى والجرحى والأسرى والمفقودين

إجمالي خسائر الحلفاء

22.104.000 =

52.3 % من إجمالي القوات المسلحة المعبأة

إجمالي خسائر المحور المركزي

15.404.000 =

67.4 % من إجمالي القوات المسلحة المعبأة

إجمالي الخسائر البشرية في الحرب

37.508.000 =

57.6 % من إجمالي القوات المسلحة المعبأة

10. استنزفت الحرب أموالاً طائلة من الجانبين

·   بلغت تكاليف الحرب في عام 1918 (10 مليون دولار) كل ساعة.

·   وبلغت التكاليف المباشرة لأعمال القتال والإنتاج الحربي (186.333.637.000 دولار)

·   وبلغت تكاليف وخسائر الاقتصاد المدني (غير المباشرة) (151.646.942.560 دولار)

·   الإجمالي (تكاليف مباشرة وغير مباشرة) (337.980.579.560 دولار)

تحملت الشعوب تكاليف الحرب الباهظة في شكل ضرائب مباشرة وقروض استدانتها الحكومة من الشعوب في شكل سندات ـ كما اتجهت دول الحلفاء إلى الاستدانة من الولايات المتحدة الأمريكية ـ كما لجأت إلى طبع أوراق نقدية أدت إلى حدوث تضخم حاد بعد الحرب.

11. الحرب العالمية الأولى تغير الخريطة السياسية في أوروبا

أطاحت الحرب بأربع عروش: روسيا القيصرية، وألمانيا، والنمسا والمجر، والدولة العثمانية ـ وخلقت دولاً جديدة ـ وخرجت الدول العظمى وخاصة بريطانيا وفرنسا وهي أشد هيمنة وسطوة على مسار السياسة العالمية.

12. هي أول حرب معلنة تخوضها الولايات المتحدة الأمريكية على أرض القارة الأوروبية بقوات محاربة بلغ حجمها عند إعلان الهدنة 2 مليون جندي أمريكي ـ متخلية بذلك عن سياسة العزلة عن مشاكل أوروبا.

ثالثاً: مسرح الحرب والعمليات

دارت الحرب على أراضي 3 قارات وفي البحار المحيطة بها ـ والقارات التي شهدت أحداث الحرب هي أوروبا وآسيا وأفريقيا ـ وأهم مسارح الحرب هي

1. أوروبا

أ. الجبهة الغربية (المكان بلجيكا وشمال فرنسا)

دار القتال بين ألمانيا من جانب ضد فرنسا وبريطانيا وبلجيكا والبرتغال. وفي 6 أبريل 1917 دخلت الولايات المتحدة الأمريكية الحرب ضد ألمانيا إلى جانب الحلفاء.

ب. الجبهة الشرقية (المكان بروسيا الشرقية ـ بولندا ـ جاليسيا)

ألمانيا والنمسا ضد روسيا.

ج. جبهة البلقان (المكان أراضي دولة الصرب)

حاربت ألمانيا والنمسا وانضمت إليها بلغاريا ضد دولة الصرب والجبل الأسود ورومانيا ثم وقفت بريطانيا وفرنسا إلى جانب الصرب وسارعتا إلى نجدتها بحملة حربية وصلت إلى موانئ اليونان (في سالونيكا).

د. جبهة إيطاليا (المكان الحدود الإيطالية مع النمسا)

نقضت إيطاليا تحالفها مع دول الحلف الثلاثي ووجدت أن مصالحها وأطماعها الإقليمية تتحقق بدخول الحرب إلى جانب الحلفاء (فرنسا، وبريطانيا، وروسيا). في عام 1915 هاجمت النمسا عبر الحدود النمساوية.

2. آسيا

أ. جبهة القوقاز (المكان حدود روسيا الجنوبية)

قامت تركيا بمهاجمة روسيا عبر الحدود الجنوبية الروسية ودار القتال في منطقة القوقاز.

ب. حملة الدردنيل (مضيق الدردنيل ـ تركيا)

هي حملة بحرية برية شنتها بريطانيا وفرنسا على تركيا بغرض السيطرة على مضيق الدردنيل بحراً وبراً ـ وتهديد العاصمة القسطنطينية مباشرة ـ بدأت هذه الحملة في 19 فبراير 1915 حتى لا تتمكن ألمانيا المسيطرة على تركيا من قطع الإمدادات إلى روسيا عبر البسفور والبحر الأسود، وانتهت بالإخفاق في نهاية العام ذاته.

ج. العراق (المكان العراق من الجنوب في اتجاه الشمال)

حملة بريطانية صرفه ضد القوات التركية بغرض احتلال العراق والوصول إلى منابع البترول.

د. جبهة مصر والشام (المكان ـ سيناء وفلسطين والشام ).

بدأت بهجوم القوات التركية ومحاولة عبور القناة وانتهت بانتصار القوات البريطانية ودخول غزة والقدس ودمشق وحلب.

هـ. اليابان

هاجمت الجزر التابعة لألمانيا في الباسيفيكي ـ ثم جرى اقتسام هذه الجزر ـ شمال خط الاستواء من نصيب اليابان ـ أما جنوب خط الاستواء فاستولت عليه استراليا ونيوزيلندا.

3. أفريقيا

أ. غرب أفريقيا

شنت قوات الحلفاء (بريطانية ـ فرنسية ـ برتغالية) هجوماً على مستعمرات ألمانيا في غرب أفريقيا واستولت على توجو والكاميرون وأنجولا.

ب. شرق أفريقيا

هاجمت بريطانيا مستعمرات ألمانيا في تنجانيقا ودار السلام وطردت القوات الألمانية وحلت محلها.

توضيح:

اعتبرت مسارح الحرب هي التي تختص بالصراع المسلح في قارة مثال:

أوروبا  ـ  آسيا  ـ  أفريقيا كل منها مسرح حرب قائم بذاته.

الجبهة، منطقة جغرافية محدودة داخل مسرح الحرب، يدور فيها القتال بين الدول مثال

·   الجبهة الشرقية: (روسيا ضد ألمانيا والنمسا)

·   الجبهة الغربية: (ألمانيا ضده فرنسا وبريطانيا)

مسرح العمليات، هو جزء من الجبهة، يدور فيه القتال على مستوى الجيوش مثال

·   مسرح عمليات: بروسيا الشرقية.

·   مسرح عمليات: الكربات.

·   مسرح عمليات: إيطاليا ضد النمسا.

·   مسرح عمليات: فردان ـ أو السوم.

رابعاً: الدول التي اشتركت في الحرب العالمية الأولى

1. الحلفاء (اُنظر جدول الدول التي اشتركت في الحرب العالمية الأولى)

2. الحلف المركزي

النمسا والمجر

28 يوليه 1914

الدولة العثمانية

31 أكتوبر 1914

ألمانيا

1 أغسطس 1914

بلغاريا

14 أكتوبر 1915

إجمالي الحلف المركزي

4 دول

مجموع الدول المشاركة في الحرب من الجانبين

28 دولة

3. الدول الأوروبية التي آثرت الحياد

يتضح من هذه القائمة أن دول أوروبا دخلت جميعها في الحرب. عدا مجموعة من الدول آثرت الحياد وكتب لها النجاة من ويلات الحرب ـ هذه الدول هي

·   في شمال أوروبا: السويد ـ النرويج ـ الدنمرك ـ هولندا.

·   في وسط أوروبا: سويسرا.

·   في جنوب أوروبا: أسبانيا ـ ألبانيا.

خامساً: قادة الجيوش المتحاربة (في القوى العظمى الأربعة)

فرنسا:

جوزيف جوفر  (Joseph Joffre) 1914 - 1915.

جورج روبرت نيفيل  (George Robert Neville) 1915 - 1917.

هنري فيليب بيتان  (Henri Philippe Petain) 1917 - 1918.

فرديناند فوش (Ferdinand Foch) 1917 - 1918

بريطانيا:

دوجلاس هيج

الولايات المتحدة الأمريكية:

جون جوزيف برشينج  (John Josep Pershing) 1917 - 1918.

ألمانيا:

هيلموت فون مولتكه  (Helmuth von Moltke) 1914.

فون فولكنهاين (Von Falkenhyen) 1915 حتى أبريل 1916.

بول فون هندنبرج (Paul von Hindenburg) 1914، 1915

في الجبهة الشرقية. 1916 حتى 1918 في الجبهة الغربية

إريك لودندورف  (Erich Ludendorff) 1914، 1915

في الجبهة الشرقية. 1916 حتى 1918 في الجبهة الغربية.

سادساً: المراحل الرئيسية للحرب

دار الصراع الرئيسي للحرب في الجبهة الغربية، وأطرافه القوى الأوروبية العظمى، ألمانيا ضد بريطانيا وفرنسا ـ نركز الحديث عن الحرب في هذه الجبهة ـ ولكننا سنشير إلى باقي الجبهات وخاصة الشرقية كلما كانت عملياتها مرتبطة أو مؤثرة بالجبهة الغربية.

1. المرحلة الأولى:  عام 1914

بدأت بالهجوم الألماني في محاولة كسب نصر خاطف في الجبهة الغربية ينتهي بإخراج فرنسا من الحرب. انتهت بإخفاق الهجوم الألماني في تحقيق أهدافه وعجزه عن مواصلة التقدم ـ ثم سارع الجانبان بالسباق نحو البحر ـ وبدأت حرب الخنادق وساد الجمود وعجز الجانبان عن المناورة بالتطويق كما عجزا عن اختراق الدفاعات الحصينة.

2. المرحلة الثانية:  عام 1915

هجوم ألماني في الجبهة الشرقية مع التمسك بالدفاع في الغرب يقابله محاولات هجومية متتالية شنها الحلفاء لاختراق الدفاعات الألمانية انتهى العام بانتصارات ألمانية مدوية في الشرق وإنزال خسائر فادحة بالقوات الروسية ـ وانتهى الموقف بالجمود في الجبهة الغربية الرئيسية ـ صاحبها فشل الحلفاء في حملة الدردنيل.

3. المرحلة الثالثة: عام 1916

تميزت بعمليتين هجوميتين هائلتين من حيث حجم القوات والخسائر وإن كانت النتائج محدودة.

·   العملية الأولى: هجوم ألماني يقابله دفاع فرنسي مستميت في "فردان".

·   العملية الثانية: هجوم بريطاني أحرز نجاحاً محدوداً للغاية في "السوم".

صاحب هذا العمل الهجومي في الجبهة الغربية ـ عمل هجومي روسي في الجبهة الشرقية.

4. المرحلة الرابعة: عام 1917

اتخذت ألمانيا في الجبهة الغربية الدفاع الصريح في انتظار انهيار مقاومة روسيا وخروجها من الحرب الأمر الذي تحقق عام 1917 كما خططت له ألمانيا ـ فقامت بنقل حشودها من الجبهة الشرقية إلى الجبهة الغربية بنهاية عام 1917 ـ وشهد العام واحداً من أهم أحداث الحرب بدخول (أمريكا) الولايات المتحدة الأمريكية إلى حلبة الصراع منحازة إلى جانب الحلفاء (فرنسا وبريطانيا).

5. المرحلة الخامسة: عام 1918

شهد العام ثلاث عمليات حاسمة بدأها الألمان بهجوم الربيع (مارس ـ يوليه)، بتوجيه خمس ضربات متتالية تلاها قيام الحلفاء بتصفية 3 جيوب ألمانية تخلفت عن هجوم الربيع (يوليه ـ سبتمبر)، وكانت الخاتمة في الهجوم العام النهائي للحلفاء (سبتمبر ـ نوفمبر)، الذي انتهى بالنصر النهائي للحلفاء وهزيمة دول المحور المركزي.