ملحق

خطاب الرئيس جمال عبد الناصر

إلى المشير عبد الحكيم عامر

(7 مارس 1963)

 

عزيزي عبد الحكيم

سلامي لك وأشواقي وأرجو أن تكون بخير وصلني جوابك وأرجو الله لك التوفيق في تجميع القوات وسد المسالك.

والأمر الهام الآن هو كيف نخلص أنفسنا سياسياً في المعركة حتى نترك قوة صغيرة في اليمن وتعود باقي القوة إلى مصر في أقرب وقت.

كمال رفعت سيقابل حافظ وهبة اليوم وسيبلغه الرد بما يتضمن ما جاء في جوابك الذي وصلني أمس مع هيكل. وينتظر أن يتم الاجتماع في الأسبوع القادم إذا وافقواعلى شروطنا بكمال رفعت وقد كان ردي أن الشيخ حافظ وهبة اتصل فعلاً مع علي خشبة وإذا كان هناك ما يود إبلاغه فليكن عن طريق علي خشبة وكان قد اتصل بعلي خشبة تليفونياً حدث هذا من 15 يوم تقريباً وتمت المقابلة مع علي خشبة أي بعد ثورة العراق بأسبوع. وقال في حديثه أن فيصل ضد الحرب ولكن سعود هو الذي يصمم على الحرب وأن أخوه فيصل يلحون على إيقاف القتال خصوصا بعد ثورة العراق. وقال إن استمرار المعارك سيستنزف موارد مصر والسعودية وأن الذي يستفيد من ذلك هو المستعمر.

وقال حافظ وهبة أنه لا يرحب أن تقوم الوساطة لإيقاف القتال بين الجانبين عن طريق أجنبي بل كان يفضل أن يقوم بها العرب وقال إننا يمكن أن نتفق على إيقاف القتال.

ثم سأل هل نحن على استعداد للاستماع إلى ما يقول وهو مصري لا يريد إلا الخير وكان الرد نحن على إستعداد دائماً أن نسمع وبعد ذلك تمت مقابلة أخرى بين علي خشبة وحافظ وهبة فهم منها على خشبة أن فيصل يخشى من تسلل المصريين واليمنيين إلى القبائل في جنوب المملكة والمنطقة الشرقية وأن ضرب الطيران لنجران وجيزان يثير الرأي العام ضد فيصل كما أنه قلق جدا بعد اكتشاف الأسلحة الملقاة بالمظلات.

وقال أن لا فائدة من زيارات بانش المقبلة وهو (أي الشيخ حافظ) يفضل أن تكون الحلول بين الطرفين الحقيقيين المؤثرية في المعركة وهما ج.م.ع والسعودية وكانت هذه المقابلة حوالي 19 فبراير.

     وبعد ذلك حدثت مقابلة ثالثة يوم 27 فبراير بناء على طلب الشيخ حافظ وهبة الذي قال أنه يفضل أن يسافر إلى السعودية لأن البرقيات قد لا تعطي صورة عن الواقع ولذلك فهو يرى أن يعرض الآتي:

1.        يجب تجاهل سعود وموقفه تجاهلاً تاماً وأن فيصل قد أفاق لنفسه بعد ما أدرك أنه مخلب قط في يد الإنجليز.

2.        يمكن الإتفاق على إيقاف القتال من الجانبين على أن يبدأ التنفيذ يوم اجتماع مندوبين عن السعودية و ج.م.ع.

3.        يرى أن يتم اجتماع للطرفين في روما أو أي بلد آخر بعيداً عن الصحافة.

4.        يمثل الطرف السعودي الأمير سلطان والشيخ حافظ وهبة.

5.        يبحث الطرفان كيفية تطبيق إيقاف القتال والإنسحاب التدريجي وطريقة المراقبة والتنفيذ.

6.        يرى أن يكف الطرفان أثناء المفاوضات عن الهجوم الإذاعي والصحفي.

7.        يرى عدم التعرض للماضي أثناء المفاوضات ومحاولة نسيانه.

8.        إذا تمت الموافقة على ذلك وسيتكون وفدنا من كمال رفعت وسنطلب إرسال ضابط كبير من عندك للإشتراك.

الجواب المرسل مشترك لأنور ولك وهو يحوي كل شيء عندنا تقريباً.

عموماً غيبتكم الطويلة تركت عندي هنا فراغ كبير وفي إنتظاركم بفارغ صبر.

العائلة بخير وسلامي لك وأشواقي.

جمال عبد الناصر 7/3/1963

 

صورة

خطاب الرئيس جمال عبد الناصر

إلى المشير عبد الحكيم عامر

(7 مارس 1963)