إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات سياسية عسكرية / كوسوفا... التاريخ والمصير





انتشار القوات
التقسيم المؤقت
تأثير ضربات حلف شمال الأطلسي
شكل توزيع القوات

أهم الأهداف التي تعرضت للقصف



مسير أحداث الحرب في كوسوفا

تسلسل الأحداث

الفترة من 23 فبراير 1999 إلى 24 سبتمبر 1999م

الثلاثاء 23 فبراير 1999

·   عاد التّصلب سيّد الموقف في مفاوضات رامبوييه الفرنسية، حول السّلام في كوسوفا، وذلك قبل أقل من 24 ساعة على المهلة الجديدة المحددة لانتهاء المفاوضات، بعد ظهر اليوم.

·   على الرغم من الضغوط المرّكزة والمستمرة، التي يبذلها هوبير فيدرين، وزير الخارجية الفرنسية، ومادلين أولبرايت، وزيرة الخارجية الأمريكية، بدا أمس أنّ العراقيل، التي حالت حتى الآن دون إنهاء المفاوضات، والتي بدأت في السادس من فبراير 1999م، لا تزال على حالها. وقال فيدرين عقب لقاء عقده مع أولبرايت في رامبويه: "إننا مستمرون في العمل الشاق إلى حين انتهاء المهلة". ولم يعط تفاصيل حول مضمون لقائه مع أولبرايت، الذي عرضت خلاله حصيلة محادثاتها الصباحية، مع أعضاء الوفدين المفاوضين، الصرّبي، والألباني.

·   أعلن جيمس روبن، الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن الوفد الألباني لم يوافق بعد على خطة السّلام، التي تنص على حكم ذاتي موسع في إقليم كوسوفا. وأكد، بعد الجولات الجديدة من المفاوضات، التي أجراها الوسطاء الدوليون الثلاثة، الروسي، والألماني، وممثل الاتحاد الأوروبي، "أنّ الوفد الألباني لم يوافق على الشق السياسي لخطة السلام".

·   ذكر جيمس روبن، الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن موقف الوفد الألباني، "يقترب تدريجياً من الموافقة، لكن القضية الأساسية، القائمة في هذا الإطار، تتمثل بإصرار الألبان على المطالبة باستفتاء، حول استقلال الإقليم، في ختام المرحلة الانتقالية المنصوص عليها في الخطة، ومدتها ثلاث سنوات". وأن الوفد الألباني قد يعدل عن إصراره على الاستفتاء، في حال حصوله على ضمانات إضافية، حول الصّيغة، التي يمكن اعتمادها في ختام السنوات الثلاث، التي تعقب تطبيق الحكم الذاتي الموسع. ويمثل هذا الموقف الألباني، إلى جانب الموقف الصربي الرافض لانتشار قوة دولية في إقليم كوسوفا، منذ بدء المفاوضات، العقبتين الأساسيتين، اللتين لم تنجح مختلف الضغوط في تسويتهما.

·   صرح إيغور إيفانوف، وزير الخارجية الرّوسي، في طوكيو أمس، أن الوفد الصربي مستعد للتوقيع على الوثائق السياسية لخطة السلام، في حين أن الألبان غير مستعدين لذلك. وأن روسيا مستعدة للمشاركة في القوة الدولية في كوسوفا، "في حال وافقت بلغراد على هذا الانتشار"، و"إذا تلقت روسيا طلباً في هذا الشأن من بلغراد".

·   أثار تصريح إيغور إيفانوف، وزير الخارجية الرّوسي، تكهنات حول إمكان وجود بوادر تسوية لمسألة انتشار القوة الدولية، عزّزها نبأ توجه الرئيس الصربي ميلان ميلوتينوفيتش، الموجود في رامبوييه، إلى بلغراد. لكن ميلوتينوفيتش عاد من زيارته الخاطفة للعاصمة الصربية، ليعلن أن السلطات اليوغسلافية لا تزال على موقفها الرافض للانتشار العسكري، وقال: "لا جديد على صعيد موقفنا، فنحن غير موافقين على الشق العسكري".

·   ساد توتر شديد إقليم كوسوفا أمس، بعدما هاجمت قوات صربية سبع قرى، إلى الشمال من العاصمة بريشتينا، فيما أفادت مصادر ألبانية عن وصول تعزيزات جديدة من الجنود والشرطة وأفراد الميليشيات الصربية، إلى الإقليم.

·   أكد رئيس أركان القوات المسلحة اليوغسلافية استكمال خطط عسكرية للدفاع عن كوسوفا، كجزء من الأراضي الصربية، وندد بإعلان جمهورية الجبل الأسود رفضها استخدام أراضيها في الصراع، ضد حلف شمال الأطلسي.

·   أعلنت قيادة جيش تحرير كوسوفا قراراً، أنّ منطقة درينيتشا، في وسط الإقليم، عينت سليمان سليمي "29 عاماً"، قائداً أعلى للقوات. ووصف مراقبون في كوسوفا هذا الإجراء، بأنه يؤكد أن جيش التحرير "لا يقبل بالاقتراحات المعروضة في الأوساط الدولية لتجريده من سلاحه، وهو مصمم على مواصلة القتال، في حال فشل المفاوضات، في تحقيق الهدف الألباني باستقلال الإقليم".

·   أفاد ناطق باسم المراقبين الدوليين، أن "المقاتلين الألبان انسحبوا من سبع قرى، احتلوها شمال العاصمة بريشتينا، وعمدت القوات الصربية إلى فصل النساء والأطفال عن الرجال، مما جعل المراقبين يتدخلون لوقف هذا الإجراء".

·   أبلغ مسؤول المركز الإعلامي لألبان كوسوفا، عن وصول تعزيزات عسكرية كبيرة إلى الإقليم، إذ "أصبحت القوات الصربية 42 ألف جندي، و17 ألف شرطي، إضافة إلى آلاف من أفراد الميليشيات والمتطوعين الصرب". ووصف هذه الحشود بأنها "تأكيد على النيات العدوانية الصربية ضد السّكان الألبان، سواء نجحت المفاوضات في رامبوييه الفرنسية أو فشلت". كما أشار إلى أنباء عن حشد الدبابات والمدرعات الصربية، نحو بلدية كلينا، إلى الغرب من بريشتينا، مما جعل الاعتقاد سائداً بوجود مخطط صربي، لتنفيذ تطهير عرقي، في المناطق، التي يعتبرها الصرب من حقوقهم في شمال الإقليم وغربه.

·   أوحى التمديد للمهلة المحددة اليوم، لانتهاء مفاوضات رامبوييه في فرنسا، أن تقدماً حدث، من غير أن يعني ذلك حدوث اتفاق على مخرج يرضي الجميع، لأن كل طرف تبنى الشق الذي يناسبه، من عرض التسوية،الذي ينهض على قائمتين: تطالب الأولى بمنح ألبان كوسوفا حكماً ذاتياً موسعاً، غير مفتوح، على احتمال الاستقرار، وما يعنيه من مسّ بالحدود الدولية لما تبقى من يوغسلافيا. وتقترح الثانية إرسال حوالي ثلاثين ألف جندي، بإمرة حلف شمال الأطلسي، من أجل مراقبة التنفيذ، ونزع السّلاح، وخفض عدد القوات النظامية في الإقليم. وقد وافق الصرب، على الشق الأول ورفضوا الثاني. ووافق الألبان على الثاني ورفضوا الأول.

الثلاثاء 23 مارس 1999

·   وجه ريتشارد هولبروك، المبعوث الأمريكي، تحذيراً رسمياً أخيراً إلى رئيس الاتحاد اليوغسلافي سلوبودان ميلوشيفيتش، بوقف الاعتداءات الصربية على ألبان كوسوفا، وقبول خطة التسوية المؤقتة، مع قوة تنفيذ يقودها حلف شمال الأطلسي، أو تحمل المسؤولية الكاملة عن الضربات العسكرية الجوية، التي يزمع أو يستعد الحلف لشنها فور صدور التعليمات. وقد تزامن التحذير الأمريكي، مع تصاعد خطير لأعمال العنف في الإقليم، وهجوم صربي على مواقع في شمال ووسط كوسوفا، مما دفع مسؤولي الأمم المتحدة إلى التحذير من وقوع كارثة إنسانية، مع تدفق أكثر من 25 ألف لاجئ عبر الحدود، هرباً من شدة القتال.

·   استمر الصرب في تحدي المجتمع الدّولي، وحذروا من تدمير قوات جيش تحرير كوسوفا، إذا تعرضت بلجراد لضربة عسكرية. وأعلنت روسيا والصين رفضهما لأي ضربة ينفذها حلف شمال الأطلسي، وتفضيلهما صيغة التفاوض. ونفى الرئيس الفرنسي، جاك شيراك، أن تكون جميع إمكانات التسوية السياسية قد استنفدت، ودعا إلى دفع الطرفين إلى مائدة التفاوض مرة أخرى. كما عارض نقل ملف كوسوفا من مسؤولية مجموعة الاتصال الدولية، إلى هيئة أخرى ترغب في استخدام القوة، في إشارة إلى حلف شمال الأطلسي. وكان يفجيني بريماكوف، رئيس الوزراء الروسي، قد أكد أن زيارته لواشنطن، التي تبدأ اليوم، لن تتأثر بتداعيات الموقف في كوسوفا.

·   أكدت وزارة الخارجية الصينية، أن اتخاذ حلف شمال الأطلسي، أي إجراء عسكري ضد الاتحاد اليوغسلافي، دون الحصول على إذن من مجلس الأمن، يُعد انتهاكاً كبيراً لميثاق الأمم المتحدة لا يمكن قبوله. وقال المتحدث إن الموقف الصيني يتلخص في أن مشكلة كوسوفا، قضية داخلية، تتصل بالحوار القائم على احترام سيادة يوغسلافيا.

·   أكد ريتشارد هولبروك، المبعوث الأمريكي، أن الموقف الأمريكي يحظى بالتأييد الأوروبي الكامل، وذلك في أعقاب المحادثات، التي أجراها في بروكسل، قبل توجهه إلى بلجراد مع خفيير سولانا، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ووسلي كلارك، قائد القوات الأمريكية في أوروبا، وروبين كوك، وزير الخارجية البريطانية، وهوبير فيدرين، وزير الخارجية الفرنسية، ورئيس محادثات باريس، التي لم تنجح. وقال: "إن قادة يوغسلافيا سيتحملون نتائج واضحة وقاسية، في حالة رفضهم التحذير الأخير". وأعرب هوبير فيدرين عن تشاؤمه، إزاء فرص نجاح المسعى الدبلوماسي الأخير، وقال: "إن تطورات الأسابيع الأخيرة أثبتت، أن اتفاقات وقف إطلاق النار، غير المدعومة بضمانات دولية، لن تكون مجدية". وحضر اجتماع ريتشارد هولبروك مع رئيس الاتحاد اليوغسلافي أمس، الوسيط الروسي بوريس مايورسكي، والأمريكي كريستوفر هيل، والنمساوي وولفجانج بيتريتش، ممثل الاتحاد الأوروبي.

·   ذكرت مصادر حلف شمال الأطلسي أن الاستعدادات العسكرية، لتوجيه الضربة العسكرية، جارية على قدم وساق. وقلصت الفترة الزمنية للتأهب لتوجيه الضربة من 48 ساعة، إلى عدة ساعات فقط، بعد أن تلقى خفيير سولانا، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، تفويضاً من المجلس الدائم لحلف شمال الأطلسي، في اجتماعه أمس الأول، بإصدار التعليمات لتوجيه الضربة.

·   حشد الحلف 400 طائرة في حالة تأهب، في قواعد إيطالية، إلى جانب الطائرات الأمريكية في أسطول البحر المتوسط، وكذلك أصبحت الطائرات B-52""، المتمركزة في قواعد بريطانيا، على استعداد لإطلاق صواريخ كروز CRUISE""، في حين حشد الجانب الصربي 40 ألفاً من قوات الشرطة والجيش داخل كوسوفا وحولها، ومئات من الدبابات، والعربات المدرعة، ومواقع الأسلحة، المضادة للطائرات.

·   أجرى الرئيس الأمريكي، بيل كلينتون، اتصالات هاتفية مع رئيس الوزراء البريطاني، توني بلير، والرئيس الفرنسي، جاك شيراك، وبحث معهما احتمالات توجيه الضربة العسكرية. وفي الوقت ذاته، هددت قيادة الجيش اليوغسلافي أمس، بأن كل محاولات عبور حدود الدولة بالقوة، ستؤدي إلى رد فعل قوي من قِبل الجيش، وأن القوات الاحتياطية ستعود إلى نشاطاتها العادية، وتخرج خارج ثكناتها، التي انسحبت إليها داخل كوسوفا، وذلك حتى تتوقف الاستفزازات "الإرهابية الأطلسية".

·   صرّح الرئيس الصربي، ميلان ميلوتينوفيتش، أن الوفد الصربي لم يوقّع على اتفاق التسوية في باريس، لأنه لم تكن هناك وثيقة متفق عليها، ولم تناقش بنود الوثيقة. وقال في تصريحات لصحيفة "لاكورا" الفرنسية: "إن الوسطاء الدوليين الثلاثة رفضوا التعديلات الصربية". وانتقد ميلان ميلوتينوفيتش دعوة إيغور إيفانوف، وزير الخارجية الروسية، الصّرب إلى التوقيع على الاتفاق، وطالبه بقراءة تفاصيل الخطة المعروضة.

·   شهد إقليم كوسوفا اتساعاً خطيراً لأعمال العنف، في مختلف أنحاء الإقليم، وشنت القوات الصربية هجمات على مواقع جبهة تحرير كوسوفا، تركزت على الشمال، الغني بالثروات الطبيعية، وكذلك على مواقع في وسط الإقليم وجنوبه. وردت الجبهة بإطلاق قذائف الهاون، ونيران الأسلحة الأوتوماتيكية على مواقع للشرطة الصربية، في ماليشيفو، والعاصمة بريشتينا، وقُتل أربعة من رجال الشرطة، في كمائن داخل العاصمة. كذلك تمكنت القوات الصربية من إشعال النيران في معقل لمقاتلي الجبهة في "دوني بريكاز"، وقصفت مناطق "درينيتشا وراكاني، في جنوب الإقليم ووسطه.

·   حذّرت المفوضية العليا للاجئين، التابعة للأمم المتحدة، في جنيف، من تدهور الوضع الإنساني بشكل مأساوي، وهذا ما يُنذر بكارثة لاجئين وشيكة.

·   قالت جوديت كومين، الناطقة باسم المفوضية العليا للاجئين: "إن بعثة المفوضية تلقت تقارير من بلدة سربيتشا، بنزوح ثلثي سكان البلدة، الذين يقدر عددهم بحوالي 20 ألف شخص جراء المعارك، بعد أن أضرم الصّرب النار في منازلهم، واقتادوا الرجال، ونهبوا مخازن منظمة الأم تيريزا الإنسانية.

·   من المقرر أن تبدأ خلال ساعات، اجتماعات الكونجرس الأمريكي، لمناقشة مسألة تخصيص اعتمادات مالية، لتوجيه الضربة العسكرية التي يشنها حلف شمال الأطلسي، وذلك بعد الحصول على رد الرئيس اليوغسلافي، على التحذير الأمريكي الأخير.

الخميس 25 مارس 1999

·   بدأ حلف شمال الأطلسي العد التنازلي، لتوجيه ضربات جوية، ضد مواقع عسكرية صربية، بعد رفض الرئيس اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، لآخر مبادرة أمريكية لتسوية أزمة كوسوفا، في ظل تأكيدات من واشنطن، ولندن، بجدية قرار التدخل العسكري. وقد أعلنت يوغسلافيا استعدادها لاستئناف المفاوضات مع المبعوث الأمريكي، ريتشارد هولبروك، من جديد، للتوصل إلى حل سياسي.

·   من المتوقع أن تبدأ الهجمات بقصف صاروخي، من السفن الحربية الأمريكية، ومن قاذفات B-52""، مستهدفة توجيه ضربة سريعة، وقوية للقوات الصربية، ووقف هجومها المتواصل على الثوار، والمدنيين من ألبان كوسوفا. وقال مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية: إن صواريخ كروزCRUISE"" الأمريكية، هي التي ستبدأ الهجوم على الأهداف الصربية. وأشاروا إلى إمكانية إطلاق صواريخ من ست سفن حربية، من بينها غواصتان في البحر المتوسط، والبحر الأدرياتي، ومن ثماني قاذفات أمريكية من نوع B-52" "، متمركزة في بريطانيا.

·   ذكرت وزارة الدفاع البريطانية أمس، أن قاذفات أمريكية من نوع B-52" "، أقلعت من قاعدة "فير فورد"، في إنجلترا صباح أمس، فيما وصف، بأنه نوع من التأهب لشن الهجمات. وقال المراقبون: "إن المقاتلات المجهزة بصواريخ كروز CRUISE""، أقلعت، بعد قليل من إعلان توني بلير، رئيس وزراء بريطانيا، عن ضرورة التحرك الفوري ضد الصرب. كما أبحرت القطع الحربية الثمان، التابعة لحلف شمال الأطلسي، في البحر المتوسط إلى البحر الأدرياتي.

·   أمر خافيير سولانا، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، والجنرال وسيلي كلارك، القائد الأعلى لحلف شمال الأطلسي، أمس الأول، ببدء التدخل العسكري في كوسوفا، وشن عمليات جوية ضد أهداف عسكرية يوغسلافية. وجاء قرار سولانا، الذي لم يحدد توقيتاً لبدء الهجوم، بعد أن أبلغ المبعوث الأمريكي، ريتشارد هولبروك، سفراء الحلف بفشله في إقناع الرئيس اليوغسلافي، بإيقاف عمليات الجيش في كوسوفا، وتوقيع اتفاق السلام، الذي تم التوصل إليه في باريس، الشهر الماضي.

·   أعلن بورسيلاف ميلوشيفيتش، سفير يوغسلافيا في موسكو، في إجراء مفاجئ: "أن بلجراد مستعدة لاستئناف المفاوضات مع المبعوث الأمريكي، ريتشارد هولبروك، لتنسيق التوصل إلى اتفاق سياسي، يأخذ في الاعتبار المصالح الوطنية ليوغسلافيا وصربيا. وحذر السفير من أن بلاده ستتصرف بصورة مختلفة، في حال بدء الهجوم، مشيراً إلى اعتماد بلجراد على تضامن روسيا، ودعمها. وأتى إعلان السفير متفقاً مع ما أبلغ به هولبروك بلجراد، منذ يومين، عن إمكانية استمرار أبواب الاتصالات مفتوحة بين قيادات يوغسلافيا، وقيادات الولايات المتحدة الأمريكية، وحلف شمال الأطلسي، حتى موعد حدوث الضربات الجوية.

·   أعلنت مصادر روسية، أنه من المرجح ضرب يوغسلافيا على دفعات، لمنح الجانب اليوغسلافي أكثر من فرصة، للتراجع، والاتفاق على مقترحات حول كوسوفا، إلاّ أنّ خبراء روسيا يميلون إلى تصديق تصريح وزير الدفاع البريطاني: "بأن ضرب يوغسلافيا سيتم في غضون ساعات".

·   قال مسؤولون بوزارة الدفاع الأمريكية: "إن توقيت الضربة يتوقف على انتظار إشارة من أجهزة الأرصاد الجوية، بانقشاع السحب عن سماء يوغسلافيا".

·   وافق مجلس الشيوخ الأمريكي، بأغلبية 58 صوتاً، ومعارضة 41 صوتاً، على مشاركة الولايات المتحدة الأمريكية في الضربات العسكرية، في يوغسلافيا.

·   أعلن الرئيس الأمريكي، بيل كلينتون، عن شن ضربات جوية ضد مواقع صربية، لينهي "دبلوماسية حافة الهاوية"، التي سعت حكومة بلجراد إلى استمرارها، بينما تواصل الإبادة الصربية ضد ألبان كوسوفا.

·   ألقى الرئيس الأمريكي، بيل كلينتون، خطاباً، في واشنطن، قال فيه: "إن اللجوء إلى القوة ضد يوغسلافيا، هو أمر في جانب الحق، وفي صالح الولايات المتحدة الأمريكية، وإن قوات حلف شمال الأطلسي، مستعدة للجوء إلى القوة، إذا لم يكن الرئيس اليوغسلافي مستعداً لإقرار السلام". وأضاف: "إن فشل مهمة هولبروك، يرجع إلى إنكار الرئيس ميلوشيفيتش مسؤوليته عن الأزمة، وإلى تحديه المجتمع الدولي، وإزهاقه أرواح شعب كوسوفا".

·   قال الرئيس الأمريكي، بيل كلينتون، في محاولة لطمأنة الأمريكيين: "إن الطيارين الأمريكيين سيتعرضون للخطر، والأبرياء على الأرض أيضاً، لكن مخاطر التحرك يجب أن توزن أمام مخاطر عدم التحرك".

·   أوضح الرئيس الأمريكي، بيل كلينتون: "أن الصراع في كوسوفا لا تحده حدود طبيعية، وأنه إذا استمر يمكن أن يمتد إلى دولة ألبانيا المجاورة. وقال: "صدقوني، إن الصراع يمكن أن يورط اليونان وتركيا".

·   دافعت وزيرة الخارجية الأمريكية، مادلين أولبرايت، عن صواب الموقف الأمريكي، وقالت: "إنه لا يمكن ترك الرئيس اليوغسلافي (يصول ويجول)، ويرتكب المذابح في كوسوفا".

·   يواصل الرئيس الأمريكي، بيل كلينتون، إجراء اتصالات هاتفية مع الزعماء في التحالف الغربي، ومن بينهم، توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني، والرئيس الفرنسي، جاك شيراك، والمستشار، الألماني، جيرهارد شرودر، لبحث أخر التطورات، على الصعيدين السياسي، والعسكري، في كوسوفا.

·   توقع الجنرال الأمريكي المتقاعد، جون شاليكا شفيلي، الرئيس السابق لهيئة الأركان الأمريكية المشتركة، أن تؤدي ضربات حلف شمال الأطلسي الجوية، للبنية العسكرية الأساسية ليوغسلافيا، إلى خسائر كبيرة في الأرواح، بين صفوف القوات الحليفة، تفوق كثيراً، في خسائرها، الأيام الأولى لحرب الخليج. وأضاف، في كلمة أدلى بها، أمس الأول، لصحيفة محلية في "سياتل": "إن وسائل الدفاع الجوي اليوغسلافية فعّالة، وقوية للغاية، وقد تسبب بعض المشاكل لطياري حلف شمال الأطلسي". ذلك: "أن القوات الصربية تعلمت كثيراً من الأساليب التكنولوجية الراقية، التي استخدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، وقوات التحالف، لأول مرة، في عملية عاصفة الصحراء، ضد العراق". وأضاف شاليكا شفيلي: "إن الصرب أفضل استعداداً من العراقيين، لمواجهة صواريخ كروز CRUISE" "، أو طائرات الشبح F-117A" "، أو أساليب الحرب الإلكترونية، أو القنابل الموجهة بدقة فائقة". وخلص إلى أن الصرب لن يصمدوا، في النهاية، أمام آلة الحرب الجبارة، التي يمتلكها حلف شمال الأطلسي، كما حدث مع العراق، غير أن ذلك لن يكون سهلاً.

·   أعلنت الحكومة اليوغسلافية، أمس حالة الطوارئ للمرة الأولى، منذ الحرب العالمية الثانية، وقررت التعبئة في صفوف القوات المسلحة، في الوقت الذي سمعت فيه أصوات صفارات الإنذار في برشتينا، عاصمة إقليم كوسوفا، لتجربتها، استعداداً لغارات جوية محتملة. كما ألغت كل شركات الطيران رحلاتها من يوغسلافيا، وإليها، وأعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، إجلاء كل مندوبي المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، من إقليم كوسوفا، وذلك بناءٍ على طلب منسق الشؤون الأمنية بالمنظمة الدولية.

·   أكّدت بعض المصادر داخل يوغسلافيا، أن الطريق البري أصبح المنفذ الوحيد أمام المواطنين، والرعايا الأجانب، الراغبين في مغادرة البلاد. وفي الوقت نفسه، أجبرت السلطات اليوغسلافية محطة الإذاعة المستقلة الرئيسية في البلاد "B-92"، على وقف إرسالها، بحجة استخدامها لجهازين قويين. وأوضح أحد المحررين العاملين بها "أن قوات الأمن داهمت مقر المحطة الرئيسي في بلجراد، وألقت القبض على رئيس تحريرها (فيران ملتيتش)، إلاّ أنه أكد أن السبب الحقيقي وراء ذلك، هو المصداقية، التي تتسم بها أخبارها".

·   حذّرت بريطانيا، وسط تأييد من جانب الحلفاء، أنّ الضربات العسكرية الوشيكة لطائرات حلف شمال الأطلسي، على أهداف في يوغسلافيا، ستكون عنيفة، وأن قوات التحالف ستضرب بيدٍ من حديد.

·   قال جورج روبرتسون، وزير الدفاع البريطاني: "على الرغم من صدور أوامر فعلية لقوات حلف شمال الأطلسي، بالبدء في شن هجمات جوية، على المواقع الصربية، فإنه لا يزال أمام الرئيس اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، فرصة للتراجع وقبول التسوية".

·   قال وزير الخارجية البريطاني، روبين كوك، في تصريحات للتليفزيون البريطاني: "إنه لا تراجع عن الهجمات الجوية ضد الصرب، ما لم يتراجع الرئيس اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، مُشيراً إلى أنّ حلف شمال الأطلسي، إذا لم يتخذ إجراءاً عسكرياً الآن، فسوف تتضرر مصداقيته أمام العدوان الصربي على ألبان كوسوفا".

·   قال وزير الخارجية البريطاني، روبين كوك، حول رد فعل الصرب إزاء الضربات، وتأثيره على الألبان: "إنهم يطلبون المساعدة لإنقاذهم من العدوان، وقد فعلت القيادة الألبانية ما هو مطلوب منها، ووقّعت على اتفاق السّلام، ولا بد أن يخطو رئيس الاتحاد اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، الخطوة نفسها، ثم يوقف العدوان".

·   أيّدت معظم الصحف البريطانية، الضربات العسكرية ضد لصرب، وقالت صحيفة "صن": "يتعين ألاّ نسمح للعدوان بأن يستمر"، وأضافت: "إن أزمة كوسوفا نقطة تحول، في تاريخ حلف شمال الأطلسي، وأوروبا".

·   أكدّت الحكومة الفرنسية مشاركتها في الضربة المرتقبة، وقال بيان للخارجية الفرنسية في ساعة مبكرة من صباح أمس: "إن القصف الجوي صار أمراً حتمياً".

·   أعلنت الحكومة الأسترالية دعمها للضربات الجوية، إثر انهيار جهود السّلام في البلقان.

·   أيد الرئيس البلغاري شن الضربات ضد يوغسلافيا، لكنه قال: "إن تطور الأمور على هذا النحو أمر يدعو للأسف".

·   أعربت اليابان عن أسفها إزاء انهيار مباحثات كوسوفا، وقال كيزو أوبوتشي، رئيس الوزراء الياباني: "إنه يراقب التطورات عن كثب".

·   قالت جمهورية الجبل الأسود: "إنها لن تسمح باستخدام أراضيها من جانب أي قوات، إذا نشبت الحرب".

·   أعلنت الصين أن أي عمل عسكري ضد يوغسلافيا، دون تفويض من مجلس الأمن الدولي، سيمثل انتهاكاً لميثاق الأمم المتحدة، وللقانون الدولي. وقال مندوب الصين لدى المنظمة الدولية: "إن كوسوفا شأن يوغسلافي داخلي".

·   قال يوحنا بولس الثاني، بابا الفاتيكان: "إنه يصلي من أجل تحقيق السّلام في كوسوفا". 

·   بدأ قادة الاتحاد الأوروبي في برلين أمس، أعمال قمتهم، الخامسة عشرة، لبحث عدد من المشكلات، في مقدمتها أزمة كوسوفا، إلى جانب عضوية المفوضية الأوروبية، والإصلاح المالي للاتحاد. ويشير المراقبون إلى أن بنود الأعمال معقدة، إلى درجة قد تؤدي إلى مد انعقاد القمة أكثر من اليومين المقررين لها.

·   صّرحت مصادر الوفود المشاركة، في القمة الأوروبية الخامسة عشرة، أن قادة الاتحاد سيوجهون نداءً أخيراً إلى الرئيس اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، لقبول خطة السلام الدولية بشأن كوسوفا. وتوقع جونتر فيرهوجن، الوزير الألماني المنتدب للشؤون الخارجية، أن يصدر قادة الاتحاد بياناً مشتركاً حول كوسوفا. وقال للإذاعة الألمانية: "إن شعوب أوروبا تنتظر من رؤساء الدول والحكومات رداً واضحاً". وقد جاءت تصريحات فيرهوجن، الذي تتولى بلاده، حالياً، رئاسة الاتحاد الأوروبي، في دورته الحالية، وسط تقارير تشير إلى أن بلجراد أبدت استعدادها لأن تستمر في المفاوضات مع المبعوث الأمريكي الخاص، ريتشارد هولبروك، حتى اللحظة، التي تشن فيها قوات حلف شمال الأطلسي ضرباتها ضد الأهداف الصربية.

·   هّددت روسيا أمس بتقديم مساعدات إلى يوغسلافيا، إذا أقدم حلف شمال الأطلسي على توجيه ضربات جوية إلى بلجراد، وهو ما أكده رئيس الوزراء الروسي، يفجيني بريماكوف.

·   قال جينادي سيليزنيوف، رئيس مجلس النواب الروسي، "الدوما"، أثناء زيارته الحالية لبيرو: "إن موسكو ستقدم مساعدات فنية، ومعدات عسكرية ضخمة إلى بلجراد، فور إقدام الحلف على ضربها"، وذكر وزير الدفاع الروسي ،إيغوز سيرجييف: "أن ضرب الصرب قد يؤدي إلى ظهور "فيتنام" جديدة في أوروبا، وأن القوات المسلحة الروسية ستوضع على أهبة الاستعداد، إذا ما شن حلف شمال الأطلسي ضربات جوية". وأن وزارة الدفاع الروسية قد وضعت "إستراتيجية أزمة"، متعددة الجوانب، لتنفيذها خلال الأيام القليلة القادمة، تتضمن نقل أسلحة نووية تكتيكية من روسيا إلى روسيا البيضاء، في حالة انقلاب الموقف ضد المصالح الروسية. وكان يفجيني بريماكوف، رئيس الوزراء الروسي ـ الذي ألغى زيارته لوشنطن أمس الأول، وعاد إلى موسكو، بعد علمه باعتزام حلف شمال الأطلسي ضرب بلجراد ـ قد حذر من أن أي قصف ينفذه الحلف "سيثير ردود أفعال سلبية كثيرة في روسيا، وسيؤدي إلى توتر العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، وزعزعة الاستقرار في إقليم كوسوفا، وفي أوروبا بأسرها".

·   اجتمع يفجيني بريماكوف، رئيس الوزراء الروسي، فور عودته إلى موسكو مع الرئيس الروسي، بوريس يلتسين، لإبلاغه بتطورات الأزمة، كما ترأس الجنرال كفاشنين اجتماعاً لكبار خبراء الدفاع في هيئة الأركان العامة الروسية، حول الموضوع نفسه.

·   سحبت روسيا ممثلها في حلف شمال الأطلسي، كما أرسلت موسكو ست طائرات  MIG""، إلى روسيا البيضاء. وكذلك نُقل عن سيرجي لافروف، مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، أنه سيدعو، باسم بلاده، إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، في حالة بدء الضربات الجوية على بلجراد. وكان سين خوا سون، مندوب الصين والرئيس الحالي لمجلس الأمن، قد دعا لعقد هذا الاجتماع، ليحول دون ضرب بلجراد.

·   أجرى إيغور إيفانوف، وزير الخارجية الرّوسي، محادثات، عبر الهاتف، مع مادلين أولبرايت، وزيرة الخارجية الأمريكية، حيث أبلغها "أن اعتزام الغرب ضرب الصرب عمل لا يجد أي دعم من القيادة الروسية، لأنه عملية ليس لها ما يبررها". وقال: "إذا بدأ حلف شمال الأطلسي ضرباته، فإن روسيا لديها ما تفعله، وهو ما لا تريد الكشف عنه حالياً".