إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات سياسية عسكرية / كوسوفا... التاريخ والمصير





انتشار القوات
التقسيم المؤقت
تأثير ضربات حلف شمال الأطلسي
شكل توزيع القوات

أهم الأهداف التي تعرضت للقصف



مسير أحداث الحرب في كوسوفا

الأحد 18 أبريل 1999

·   أكد مصدر من الحزب الديموقراطي الألباني، الذي يترأسه الدكتور إبراهيم روجوفا، أن السلطات الصربية خصصت طبيباً صربياً للإشراف على حقن المهدئات، التي تعطى بشكل مستمر لروجوفا، الزعيم السياسي لألبان كوسوفا، الذي يقيم حالياً في منزله بمدينة بريشتينا مع عائلته، تحت الإقامة الجبرية. وذكر المصدر أن روجوفا في حالة نفسية صعبة، ولا يسمح له بالخروج إلى المدينة، ولا بأي اتصال مع مساعديه.

·   رفضت بلغراد عرض كوفي أنان، الأمين العام للأمم المتحدة، الذي قدم مشروعاً جديداً لحل أزمة كوسوفا، وعدته مماثلاً لعرض خافيير سولانا، السكرتير العام لحلف شمال الأطلسي.

·   بدأت القوات الصربية تنفيذ مخططها، لطرد الألبان من كوسوفا، حيث لم يبق في الإقليم الآن سوى أقل من نصف عدد سكانه، في حين أن موجات كبيرة من اللاجئين، تواصل التدفق على مقدونيا وألبانيا.

·   أجبر سوء الأحوال الجوية، ليل الجمعة ونهار السبت، حلف شمال الأطلسي، على إلغاء أغلب غاراته الجوية، على يوغسلافيا. إلا أن الغارات التي نفذت، حققت أغراضها، لا سيما ضرب بعض قطع الدبابات والمدرعات على الأرض.

·   ذكر الأميرال السير إيان جارنيت، رئيس العمليات المشتركة، في مؤتمر صحفي عقده أمس، في العاصمة البريطانية لندن، أن أنظمة الدفاع الجوي اليوغسلافية، "تفككت ولم تعد تعمل بشكل كامل، بعد ثلاثة أسابيع من الغارات الجوية لحلف شمال الأطلسي، وأن 13 دولة عضواً في الحلف تشارك في الحملة الجوية، التي بدأت يوم 24 مارس 1999، وأن الحلف شن 300 غارة، على 200 موقع".

·   أعلن مسؤول روسي في بون أمس، أن بلاده مستعدة للاشتراك في قوات عسكرية، تحت علم الأمم المتحدة، تُرسل إلى كوسوفا أو بتفويض من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. ولكنها لن تفعل ذلك مع قوات من دول حلف شمال الأطلسي، المشتركة في قصف يوغسلافيا.

·   أعلن وزير الخارجية الألماني، يوشكا فيشر، الذي ساند، بقوة، الضربات الجوية لحلف شمال الأطلسي، التي اشتركت فيها قوات ألمانية، في أول مهمة قتالية لها منذ الحرب العالمية الثانية، خطة سلام هذا الأسبوع، وحضّ روسيا على مساندة قوة حفظ سلام دولية. وأكد فيشر، في حديث نشرته مجلة "دير شبيغل" أمس، على أهمية ضم روسيا إلى خطة سلام مشتركة، مع حلف شمال الأطلسي.

·   استبعد رئيس الوزراء البريطاني، توني بلير، مجدداً إرسال قوات برية إلى كوسوفا، إلى أن تحقق ضربات حلف شمال الأطلسي انتصاراً، على الرئيس اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش.

·   ذكرت صحيفة "ليبيراسيون" الفرنسية، نقلاً عن مصادر قريبة من الرئيس الفرنسي، جاك شيراك، أمس، أن فرنسا طالبت بإشراكها في اختيار الأهداف، التي سيقصفها حلف شمال الأطلسي، في يوغسلافيا وحصلت على حق الاعتراض، على هذه الأهداف.

·   وصل أمس 24 ألف لاجئ إلى الجبل الأسود، وتحدث اللاجئون عن مجازر ارتكبها الصرب في حق سكان الإقليم. وأعلن متحدث باسم حلف شمال الأطلسي أمس، أن العملية الإنسانية للحلف "الملجأ الحليف"، لمساعدة عشرات الآلاف من ألبان كوسوفا الذين يستمرون في التدفق إلى ألبانيا، بدأت رسمياً.

·   أعلنت الأمم المتحدة، أن أكثر من 330 ألف لاجئ من كوسوفا موجودون في ألبانيا، أي عشر سكان البلاد.

·   حذّرت مفوضية شؤون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة، من التدهور المتواصل لأوضاع النازحين الألبان الإنسانية والصحية. ودعت إلى اتخاذ إجراءات سريعة، تشمل المخيمات، التي أقيمت في الدول المجاورة للإقليم.

·   أجرى فيكتور تشيرنوميردين، المبعوث الروسي الخاص بأزمة البلقان، مشاورات مكثفة مع الخبراء الروس، حول الوضع في يوغسلافيا، قبل القيام بجولته المعتزمة في دول أوروبية هذا الأسبوع.

·   حذّر يوري لوجكوف، عمدة موسكو، أمس، من أن الولايات المتحدة الأمريكية، وحلف شمال الأطلسي، يمكن أن يتسببا في فيتنام أخرى، أو نشوب حرب عالمية ثالثة، إذا أرسلا قوات برية إلى يوغسلافيا.

·   ذكرت صحيفة "حريت" التركية، أن روسيا تستعد لوضع خطط تستهدف إنهاء الحرب في البلقان، وبدء مباحثات بين الأطراف المعنية. وأن الخطة، التي سيعدها تشيرنوميردين، المبعوث الروسي، تقضي بعقد مؤتمر رباعي، يضم روسيا، وأمريكا، وألمانيا، وتركيا لهذا الغرض، وأنه سيعرض خطته على وزير خارجية ألمانيا، عند زيارته لها.

·   تواصلت أمس موجات تدفق آلاف اللاجئين، إلى دولتي مقدونيا وألبانيا المجاورتين، وذكر متحدث باسم المفوضية العليا للاجئين، التابعة للأمم المتحدة، أن 5 آلاف من ألبان كوسوفا عبروا الحدود إلى مقدونيا ليلة أمس الأول، في حين وصل عشرة آلاف إلى ألبانيا، بمعدل ألف لاجئ في الساعة. وأضاف أن صفوف اللاجئين أمام الحدود الألبانية، تمتد إلى مسافة 15 كم. وفي وقت لاحق أعلن أن مجموع اللاجئين، ارتفع إلى 25 ألفاً. وحذّر المتحدث من أن هناك 100 ألف لاجئ، في طريقهم إلى مقدونيا وحدها، وذلك بعد أن كثّف الصّرب حملات طرد الألبان، من المناطق الجنوبية الشرقية من الإقليم، التي كانوا يتجاهلونها في السابق. وأكد اللاجئون، الذين وصلوا إلى مقدونيا أخيراً، أن القوات الصربية أخلت وأحرقت قرى بأكملها، في جنوب شرقي كوسوفا. كما أشاروا إلى أن الصرب يقيمون منطقة عازلة، بعمق 10 كيلومترات على الحدود مع مقدونيا، تمهيداً للدفاع عن الإقليم، في حالة التدخل البري لحلف شمال الأطلسي.

·   اتهم الرئيس الأمريكي، بيل كلينتون، الرئيس اليوغسلافي بالسعي إلى إقامة دولة صربيا الكبرى، في منطقة البلقان؛ وأن وسيلته في ذلك هي قتل المسلمين، كما فعل من قبل في البوسنة، وكما قتل الكروات، أيضاً، للوصول إلى هدفه النهائي.

·   أعلن مسؤولون في مقر حلف شمال الأطلسي ببروكسل أمس، أن سوء الأحوال الجوية في البلقان، تسبب في إلغاء معظم الضربات الجوية، التي كان مقرراً تنفيذها ليلة الجمعة / السبت. وأضافت المصادر أن طيران الحلف نجح رغم ذلك، في قصف عدد كبير من العربات المدرعة، والثكنات العسكرية اليوغسلافية. ولم يكشف مسؤولو الحلف عن المناطق، التي تركز القصف عليها، خلال الطّلعات المنفذة.

·   أكد المراسلون الصحفيون، في العاصمة اليوغسلافية بلغراد، أن المدينة شهدت ليلة هادئة للغاية، حيث اقتصر طيران حلف شمال الأطلسي، على قصف هدفين في جنوب غربي بلغراد. وأشارت وكالة أنباء "تانيوج" اليوغسلافية الرسمية، إلى أن أربعة صواريخ، دمرت مصنعاً في منطقة فالييفو على 80 كم جنوب غرب المدينة.

·   أعلن رئيس العمليات بالقوات المسلحة البريطانية، أن منظومة الدفاع الجوي اليوغسلافية لم تعد متكاملة كما كانت قبل تنفيذ العمليات. وأشار إلى أن قدرات هذه المنظومة، تراجعت بصورة حادة، مقارنة بالماضي. وقال: إن طيران حلف شمال الأطلسي، نفذ 300 هجوم رئيسي على 200 موقع للدفاع الجوي اليوغسلافي.

·   عين روبن كوك، وزير الخارجية البريطاني، مُنسقاً لجمع الأدلة، حول جرائم الحرب الصربية في كوسوفا، بهدف رفعها إلى محكمة الجزاء الدولية في لاهاي. وسيعمل المنسق البريطاني لجرائم الحرب في كوسوفا، على تحليل جميع العناصر المتعلقة بجرائم الحرب، التي وصلت إلى الحكومة البريطانية، بما فيها المعلومات الواردة من مقدونيا وألبانيا. كما سيُجري اتصالات مع المنظمات الدولية، للإسهام في إعداد ملفات الاتهام، لرفعها إلى محكمة الجزاء الدولية.

·   استُدعي أمس ألستير كامبل، المستشار الصحفي لرئيس الوزراء البريطاني، لإجراء مشاورات مع خافيير سولانا، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، حول وسائل توحيد صوت كل الدول الأعضاء في الحلف، ومساعدة الحلف في معركته الإعلامية ضد بلغراد. وصرح جيمي شي" المتحدث باسم حلف شمال الأطلسي، أنّ اتصالات مماثلة أُجريت مع خبراء إعلاميين كبار آخرين، من بينهم جيمس روبين، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية. الأمر الذي يأتي بعد اسوأ أسبوع شهده الحلف منذ بدء غاراته الجوية على يوغسلافيا، حيث قصفت طائرة أمريكية قافلة للاجئي كوسوفا بطريق الخطأ.

·   أوردت صحيفة "تاجسي سايتونج" الألمانية، أن زعيم ألبان إقليم كوسوفا، إبراهيم روجوفا، ما زال قيد الإقامة الجبرية بمنزله في بريشتينا، عاصمة الإقليم، وما زالت تُمارس عليه الضغوط لمقابلة القادة الصرب، الذي يودون استغلال اللقاء في الدعاية الإعلامية. وقالت الصحيفة إن روجوفا ناشد جميع الأحزاب السياسية، واتحادات الكتاب، وكل مواطن على حدة، أن يُعطي دفعة لجهود إطلاق سراحه.

الاثنين 19 أبريل 1999

·   بحثت وفود 54 دولة، أعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، في اجتماع موسع عقدته أمس بجدة، تطورات أزمة كوسوفا، وسبل تنفيذ مقررات اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة الاتصال الإسلامي، لإيجاد الحلول المناسبة للأزمة، وضمان عودة لاجئي شعب كوسوفا إلى ديارهم، دون قيد أو شرط. وذكرت مصادر مطلعة، أن لقاءات البعثة الإسلامية مع دول مجموعة الاتصال الدولية، تهدف إلى العمل على الإسراع بتسوية سياسية، تضمن عودة اللاجئين، وكذلك حقوق سكان كوسوفا.

·   كشفت مجلة "US News And World Report " الأمريكية، أن مسؤولين أمريكيين عقدوا لقاءات سرية، مع عناصر من جيش تحرير كوسوفا، وبحثوا معهم تزويد الجيش بالأسلحة، ومختلف أنواع المعدات.

·   لقي خمسة من لاجئي كوسوفا مصرعهم أمس، في انفجار لغم أرضي بالقرب من الحدود الألبانية، في الوقت الذي تزايدت فيه أعداد اللاجئين، الذين يتدفقون على ألبانيا ومقدونيا دون انقطاع، على مدى اليومين الماضيين، منذ استئناف الصّرب لحملتهم المكثفة، لتفريغ كوسوفا من سكانها الألبان.

·   ارتفع عدد اللاجئين الألبان، الذين وصلوا إلى ألبانيا ـ في حالة من الإعياء والجوع والفزع الشديد ـ على مدى الثماني والأربعين ساعة الماضية، إلى 33 ألف لاجئ. وحذّروا من أن هناك حوالي 50 ألفا آخرين، سوف يصلون إلى البلاد خلال الأيام المقبلة. في حين صرح مسؤول بريطاني رفيع المستوى، أن هناك 50 ألف لاجئ في طريقهم إلى مقدونيا، و18 ألفا في طريقهم إلى الجبل الأسود.

·   صرّح مسؤول في تيرانا، أن منظمات الإغاثة تخطط حالياً لنقل 130 ألف لاجئ، من المعسكرات في كوكيس "التي تقع على بعد 250 كم شمال العاصمة تيرانا"، إلى مناطق أخرى في ألبانيا، بواسطة طائرات عمودية أمريكية عملاقة.

·   ذكر تقرير نشره مكتب المفوضية العليا للاجئين، التابعة للأمم المتحدة في فيينا، أن حوالي 14 ألف لاجئ من ألبان كوسوفا، قد نقلوا حتى الآن إلى دول خارج منطقة البلقان، منذ اندلاع المواجهة العسكرية، بين حلف شمال الأطلسي ويوغسلافيا، في 24 مارس 1999.

·   استقبلت ألمانيا حتى الآن، 9216 لاجئاً ألبانياً من كوسوفا، بينما استقبلت تركيا 3528، والنرويج 995، والنمسا 161. كما نُقل 106 من لاجئي كوسوفا إلى إسرائيل، ويعتقد أنهم من اليهود الألبان، و88 إلى كرواتيا، و60 إلى بولندا، و33 إلى سويسرا، و33 إلى أيسلندا.

·   غادرت بلفاست أمس، قافلة مساعدات إنسانية للاجئي كوسوفا في ألبانيا، تضم 8 شاحنات كبيرة، محملة بالمواد الغذائية والإمدادات، تبرع بها مواطنو أيرلندا الشّمالية.

·   صرّح جيسي جاكسون، القس الأمريكي، راعي الحقوق المدنية، أنه يعتزم التوجه إلى كوسوفا، مع 50 طبيباً متطوعاً في مهمة إنسانية، لمساعدة الآلاف من اللاجئين الألبان. وأشار جاكسون إلى أن موعد سفرهم لم يُحدد بعد، ولكنه أعرب عن أمله في بدء مهمتهم، خلال أسبوع على الأكثر.

·   خصصت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية، بالمملكة العربية السعودية، 12 مليون دولار "45 مليون ريال" معونة عاجلة، لإغاثة ومساعدة لاجئي كوسوفا. ويشمل الجزء الأكبر منها مساعدات، في شكل مواد غذائية وطبية وخيام وكساء وغيرها.

·   عبر أكثر من 25 ألف نازح من كوسوفا، أمس الأحد، إلى ألبانيا ومقدونيا، ليُصبح الذين عبروا خلال يومين حوالي 60 ألف شخص، في وقت كانت قوافل، يقدر عددها بما لا يقل عن 70 ألف شخص، تنتظر السماح لها باجتياز المنطقة الحدودية لإقليم كوسوفا، مع الدولتين.

·   أفاد مراقبون تابعون لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبية في ألبانيا أمس، أن "خمسة من لاجئي كوسوفا لقوا مصرعهم، عندما انفجر لغم تحت السيارة التي كانوا فيها في منطقة مورينا من الإقليم، التي تبعد نحو 20 متراً عن الحدود الألبانية". وأسفر الحادث عن وقف حركة العبور إلى ألبانيا، لفترة قصيرة في هذه المنطقة، التي كان اجتازها أول من أمس 23 ألف ألباني من كوسوفا، سواء بالسيارات والجرارات أو سيراً على الأقدام.

·   ذكر نازحون وصلوا أمس إلى ألبانيا ومقدونيا، أن حركة الفرار من العنف الصربي تعم أنحاء الإقليم، "لأن لا سبيل آخر لنجاة الألبان، من موت مؤكد".

·   نقلت إذاعة تيرانا عن وزير الخارجية الألباني، باسكال ميلو، اتهامه بلغراد بأنها، "تسعى إلى إفراغ إقليم كوسوفا من مواطنيه، ذوي الأصول الألبانية". وأضاف ميلو أن "الاستمرار في وصول اللاجئين بأعداد كبيرة إلى الدول المجاورة، يثبت أن الرئيس اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، لا يريد التوصل إلى حل للنزاع، في إقليم كوسوفا".

·   أشار ناطق باسم مفوضية اللاجئين، أن هذا العدد الكبير "زاد كثيراً عن إمكانات هيئات الإغاثة مما تطلّب الاستعانة بحلف شمال الأطلسي، لاستخدام طائراته العمودية في نقل اللاجئين، من المناطق الحدودية إلى المخيمات، إضافة إلى إيصال الإمدادات العاجلة إليهم".

·   قصفت طائرات حلف شمال الأطلسي، معملاً رئيسياً لتكرير البترول، وموقعين صناعيين يوغسلافيين صباح أمس، مما أسفر عن إلحاق خسائر جسيمة بالمواقع. في حين طلبت قيادة الحلف من بلغاريا، السماح لطيران الحلف باستخدام أجوائها، لتنفيذ مزيد من الضربات الجوية، ضد يوغسلافيا، وذلك للمرة الأولى منذ بدء العمليات.

·   أدى القصف الجوي لطيران حلف شمال الأطلسي إلى اندلاع حريق هائل في مجمع للبتروكيماويات بمدينة انتشيفو، الواقعة شمال شرقي بلغراد. ودعا مركز الإعلام المدني في بلغراد مواطني المدينة، إلى استخدام الأقنعة الواقية من الغازات السّامة، بسبب العوادم الضارة الناجمة عن حرائق المُجَمّع. وقد تسبب ذلك في حالة من الذعر بين المواطنين، خاصة مع رؤيتهم سحابة هائلة من الدخان الأسود، في سماء المنطقة.

·   ذكرت الإذاعة الرسمية البلغارية أمس، أن الرئيس البلغاري، بيتر ستويانوف، تلقى طلباً رسمياً من قيادة حلف شمال الأطلسي، بالسماح لطيران الحلف باستخدام أجواء بلاده. واشار تقرير الإذاعة إلى أن ستويانوف، قطع زيارته إلى باريس وعاد إلى صوفيا لبحث الطلب، الذي يجب أن يصدق عليه البرلمان البلغاري.

·   نسبت صحيفة بيلر الألمانية، إلى رئيس رابطة ألبان كوسوفا بألمانيا، أن 100 متطوع ألماني يقاتلون حالياً في صفوف جيش تحرير كوسوفا، وأن ثلاثة آلاف ألباني سبق أن وصلوا إلى أراضي ألمانيا، يعتزمون الآن العودة بمحض إرادتهم، للانضمام إلى عمليات المقاومة، التي ينفذها جيش التحرير.

الثلاثاء 20 أبريل 1999

·   أعلن الرئيس الروسي، بوريس يلتسين، استعداد بلاده للوساطة، لحل الأزمة الحالية في منطقة البلقان، شرط وقف القصف الجوي ليوغسلافيا وجلوس الأطراف المعنية على مائدة المفاوضات.

·   صرّح سيرجي بريخودكو، المستشار السياسي للرئيس الروسي بوريس يلتسين، أن اتصالاً هاتفياً سوف يتم خلال الساعات القادمة، بين الرئيس الروسي والرئيس الأمريكي، بيل كلينتون، بناء على طلب الرئيس الأمريكي. وكان آخر اتصال بين الرئيسين، قد جرى في 24 مارس 1999. وأشارت وكالة أنباء أنترفاس الروسية، أن الرئيس يلتسين، سيبلّغ الرئيس كلينتون، عدم وجود نية لدى الرئيس اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، للتراجع عن موقفه الراهن.

·   أعلن المستشار الألماني، جيرهارد شرودر، الذي ترأس بلاده الاتحاد الأوروبي حالياً، أن ألمانيا تكثف اتصالاتها مع روسيا، لإشراكها في مبادرة دبلوماسية، لحل الأزمة بالتنسيق مع الأمم المتحدة. وقال المستشار الألماني، في حفل افتتاح معرض "هانوفر" الصناعي الدولي أمس الأول، إن بلاده ستبذل كل جهودها للتوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة، وستستغل علاقاتها مع روسيا للوصول إلى هذه التسوية.

·   دافع المستشار الألماني، جيرهارد شرودر، عن مشاركة ألمانيا للمرة الأولى، منذ الحرب العالمية الثانية، في عملية عسكرية خارج أراضيها، ضمن قوات حلف شمال الأطلسي، مؤكداً أن بلاده لا يمكنها أن تنفصل عن شركائها في الحلف، وأن مشاركتها في العمليات، جاءت للدفاع عن حقوق الإنسان.

·   أعلن متحدث باسم المفوضية العليا للاجئين، أن موجات تدفق لاجئي كوسوفا إلى الدول المجاورة، توقفت بصورة مفاجئة، منذ ليلة أمس الأول، مما يشير إلى أن القوات الصربية، بدأت تمنع اللاجئين، من مغادرة كوسوفا.

·   كشف رئيس المركز الإعلامي لكوسوفا، في الشرق الأوسط، أن الصرب أحرقوا ثمانين في المائة، من قرى ومنازل الألبان بالإقليم، مستغلين قنابل حلف شمال الأطلسي، كغطاء لعملياتهم، بحيث أصبح من المستحيل التمييز، بين قنابل الحلف ونيران الصّرب. وقال في بيان وزعه في القاهرة: إنّ المساكن الألبانية، الباقية من التدمير والنيران، تُستخدم بعد طرد سكانها ونهبها، لإيواء المدنيين الصّرب، في محاولة لتشكيل أغلبية صربية في الإقليم. كما أن هذه المساكن، فضلاً عن المساجد والمدارس والمستشفيات والمنشآت الاجتماعية الألبانية تُستخدم كمخابئ للجنود الصرب.

·   يجتمع رؤساء وزعماء الدول التسع عشر الأعضاء، في حلف شمال الأطلسي، في واشنطن يوم الجمعة المقبل، للاحتفال باليوبيل الذهبي (الذكرى الخمسين)، لإنشاء هذه المنظمة العسكرية الغربية، التي أنشئت أساساً لمواجهة المعسكر الشيوعي السابق. وستكون مسألة التدخل العسكري للحلف في كوسوفا، على رأس جدول أعمال الاجتماعات، التي تستمر 3 أيام.

·   حدد حلف شمال الأطلسي الثالث والعشرين من إبريل 1999، موعداً للقمّة، التي تعد أكبر تجمع غربي من نوعه، تستضيفه العاصمة الأمريكية في تاريخها، ويتزامن الموعد مع مرور شهر كامل على بدء أول عملية تدخل عسكري للحلف منذ إنشائه، وهي العملية الجارية حالياً في يوغسلافيا، التي بدأت في 24 مارس 1999.

·   أفاد بيان للجيش اليوغسلافي في بودغوريتشا، أن السلطات القضائية العسكرية اليوغسلافية أصدرت أمراً لشرطة الجبل الأسود، بجلب نائب رئيس الوزراء الصربي، نوفاك كيليباردا، الذي رفض أن يستجيب لطلب المحكمة العرفية بالمثول أمامها. وقد أمر قاضي التحقيق العسكري الهيئات المختصة، بجلب كيليباردا أمام المحكمة العسكرية للاستماع إليه، بعد أن رفض عدة مرات الاستجابة، لاستدعاءات المحكمة. وأوضح البيان أن الجيش اليوغسلافي، يشك بأنّ كيليباردا خرّب القدرة الدفاعية العسكرية، لجمهورية يوغسلافيا الاتحادية (صربيا والجبل الأسود)، مضيفاً أن الشرطة "لم تنفذ حتى الآن أمر الجلب".

·   ذكرت صحيفة "ذي أكسبريس" البريطانية أمس، أن طياراً بريطانياً نبّه، من دون جدوى، طياراً أمريكياً مسؤولاً عن قصف قافلة للاجئين، الأربعاء الماضي في كوسوفا، إلى وجود مدنيين. ذلك أنّ قائد الطائرة من نوع هاريير "GR7"، التابعة لسلاح الطّيران البريطاني، كان في طلعة، عند وقوع الهجوم قرب دياكوفيتشا، وحذّر في رسالة لاسلكية قائد الطائرة الأمريكية "F -13" من "خسائر جانبية"، مؤكداً أنه رأى بوضوح آليات تقلّ مدنيين، وسط قافلة من الآليات العسكرية، أثناء تحليقه على علوّ منخفض. أضافت المصادر أن الطيار الأمريكي أصر مع ذلك على قصف الآلية العسكرية، التي كانت تتقدم القافلة، وأصابها، على ما يبدو، إلى جانب جرارين كانا يتبعانها، وخلفهما مقطورتان مكتظتان بالمدنيين.

·   كشف مسؤول كبير في حلف شمال الأطلسي، عن اندلاع حرب خفية، بين الدول الرئيسية الأعضاء بالحلف، فيما يتعلق بمعلومات الاستطلاع والمخابرات. ونفي المصدر ـ الذي رفض الكشف عن اسمه ـ تقاسم الدول الأعضاء لهذه المعلومات، على قدم المساواة. وأشار إلى أن مجموعة المخابرات في الحلف، تتركز الآن في يد كل من، الولايات المتحدة وبريطانيا فقط.

·   تعهد رئيس وزراء اليونان، كوستاس سيميتيس، ببذل أقصى الجهود لإتمام مبادرة بلاده، لحل أزمة كوسوفا، ووقف العمليات العسكرية لحلف شمال الأطلسي، ضد يوغسلافيا. وقد بحث مسؤولون بوزارات خارجية دول البلقان، خلال اجتماعهم أمس في العاصمة اليونانية أثينا، هذه المبادرة، لتحقيق الاستقرار والتنمية في الإقليم، والتعامل مع مشاكل حقوق الإنسان. وأكد سيميتيس أنه لن يكتفي فقط بطرح مبادرة بلاده، على اجتماع قمة دول الحلف، السبت القادم بواشنطن، بل أيضاً سيوفد مبعوثين من بلاده للدول الأخرى المعنية. وقال: "على الرغم من أن بلاده عضو بالحلف، إلاّ أنها لن تشارك في أي عمل عسكري ينفذه الحلف ضد أية دولة بالإقليم، مؤكداً أن ضربات الحلف، أدت إلى تقوية نظام ميلوشيفيتش، بدلاً من إضعافه".

·   بلغ حجم تبرعات المملكة العربية السّعودية، للاجئي كوسوفا المسلمين حتى أمس، ما يقارب 50 مليون ريال، إضافة إلى تبرعات عينية، بلغت 300 طن من المواد الغذائية، و30 طنًا من الأدوية، والمستلزمات الطبية، والخيام.

·   ناشد جيش تحرير كوسوفا، حلف شمال الأطلسي أمس، شن ضربات جوية بهدف إنقاذ آلاف اللاجئين المحتجزين في الجبال بوسط كوسوفا، والذين يعانون البرد والجوع والقصف الصربي. وأشار إلى أن عشرات الآلاف من اللاجئين، في جبال بيريشا، يتعرضون لنيران كثيفة، منذ أول من أمس. وقال سوكول باشوتا، عضو القيادة العامة لجيش تحرير كوسوفا: "إننا محاصرون هنا، ونحتاج لمساعدة حلف شمال الأطلسي". وأضاف أنه لا مفر لأحدٍ من هذه المنطقة، فالصرب يأتون من ثلاث جهات، وهناك قوات صربية في الجنوب، عند منطقة كليكا.

·   أوضح كريس يانوفسكي، المتحدث باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، إن القوات اليوغسلافية تمنع، فيما يبدو، خروج اللاجئين الألبان من البلاد. وأن تدفق النازحين من كوسوفا إلى ألبانيا، توقف خلال الليل، كما أن اللاجئين توقفوا أيضاً عن النزوح إلى مقدونيا والجبل الأسود. وأضاف أن الحدود الصربية مفتوحة رسمياً، لكن أحداً لا يعبرها، وهو ما يدفع إلى الاعتقاد أنّ الصِّرب يوقفون الألبان، ويمنعونهم من الوصول إلى الحدود.

·   كثّفت دول حلف شمال الأطلسي جهودها أخيراً، لوقف إمدادات النفط والوقود، التي تؤمّن استمرار الحركة للجيش اليوغسلافي. وبذلت دول الحلف مساعي ملموسة لدى المجر لإقناعها بمنع مرور شحنات برية من النفط الخام، إلى بلغراد.

·   كشفت مصادر هولندية أن حلف شمال الأطلسي وجه أخيراً، نداءً إلى الدول المصدرة للنفط، خصوصاً تلك التي ترتبط بعقود لتوريد النفط مع يوغسلافيا، ومن بينها العراق وليبيا، لتجميد إرسال إمداداتها إلى بلغراد.

·   نجحت ضربات حلف شمال الأطلسي، في تدمير غالبية المصافي النفطية، ومخازن الوقود الأساسية، في صربيا وكوسوفا. إلا أنّ دول الحلف لا تزال، حسب رأي الخبير النفطي البريطاني، جاوثورب، في حاجة إلى وقف الإمدادات البرية تماماً، من أجل شل حركة الجيش اليوغسلافي، في كوسوفا تحديداً. وقدر جاوثروب أن "الآلة العسكرية الصربية، لا تحتاج سوى 3600 برميل من وقود الديزل يومياً، لتسيير نشاطها بشكل عقلاني".

·   أصابت صواريخ حلف شمال الأطلسي محطة للاتصالات، قرب بريشتينا، عاصمة إقليم كوسوفا، صباح أمس، في اليوم السابع والعشرين من العمليات العسكرية، التي يشنها الحلف ضد يوغسلافيا.

·   قال الناطق باسم حلف شمال الأطلسي، جيمي شي: إن المعارك مستمرة بين القوات اليوغسلافية، وجيش تحرير كوسوفا، قرب مدينة دياكوفيتشا، جنوب غربي الإقليم، وفي ضواحي بودوييفو شماله. وأشار مسؤول في جيش تحرير كوسوفا، أن عشرات الآلاف من اللاجئين في جبال بيريشا، يتعرضون لنيران كثيفة، منذ أول أمس.

·   قال مراقبون دوليون: إن جيش تحرير كوسوفا، يريد من حلف شمال الأطلسي أن يضرب مدفعية الصرب، في كوسوفا، وأنْ يُسقط أغذية للاجئين، الذين يواجهون مجاعة وأوبئة.

·   أفاد قائد فيلق بريشتينا في الجيش اليوغسلافي، الجنرال فلاديمير لازاريفيتش، أن حلف شمال الأطلس، "بدأ، منذ أيام، حرباً برية في إقليم كوسوفا، من خلال الدفع بآلاف المسلحين الألبان والمرتزقة، على جبهة تمتد حوالي 20 كم، في أراضي بلديتي جاكوفيتسا وديتشاني، المتاخمتين للحدود مع ألبانيا".

·   توقع القائد العسكري اليوغسلافي، أن تشتد هذه الحرب، بعد الزج بآلاف المقاتلين، الذين يجري تدريبهم في قواعد ألبانية. إضافة إلى استخدام الطائرات العمودية الأمريكية من نوع أباتشي "AH-64 Apatche"، بعد تدريب عسكريين ألبان، على استخدامها.

·   قدّر الخبراء العسكريون والاقتصاديون، في مقابلات أجراها تليفزيون بلغراد، أن عموم الخسائر اليوغسلافية، "بلغت حوالي مائة بليون دولار، وأن عدد الضحايا بلغ 4500 بين قتيل وجريح، إضافة إلى أن مائة ألف عامل أصبحوا بلا عمل، نتيجة الأضرار الكلية والجزئية، التي لحقت بالمنشآت الصناعية والخدمية، التي كانوا يعملون فيها".

·   قالت الدكتورة ميتسا ساريتش، الخبيرة اليوغسلافية في شؤون الغازات السامة: إنّ الغازات المنبعثة من مصنع البتروكيماويات، في بانتشيفو شمال بلغراد، لن تقتصر على غاز الأمونيوم، وإنما دلت التحاليل على وجود مركبات سامة أخرى، سيكون تأثيرها على المدى الطويل.

·   أكد مسؤولون في حلف شمال الأطلسي أمس، أن الولايات المتحدة الأمريكية تريد من الحلف، أن يضع خططاً لفرض حصار بحري على يوغسلافيا، لمنع وصول إمدادات النفط، التي كانت قد تواصلت، على الرغم من قصف طائرات الحلف، لمصافي وخزانات ومنشآت النفط.

·   عبّر الجنرال الأمريكي، وسلي كلارك، قائد القوات، عن رغبته في وقف شحنات النفط، حسب قول المسؤولين الغربيين. لكن القيادة العسكرية للحلف لا يمكن أن تنفذ هذا الطلب، ما لم يُعط مجلس حلف شمال الأطلسي، وهو الذراع السياسي للحلف، التخويل اللازم لوضع الخطة أولاً، ثم العمل على تنفيذها ثانياً.

·   يصف حلف شمال الأطلسي المواقع، التي اختارها هدفاً لضرباته، بأنها منشآت مهمة تغذي آلية الحرب الصربية، ولكن ما لا يذكره الحلف دائماً هو، أن بعض المصانع والمصافي، التي اختيرت أهدافا لضربات الحلف، يديرها أصدقاء مقربون من الرئيس اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش.

·   يبحث حلف شمال الأطلسي، ووزارة الدفاع الأمريكية، عن المزيد من السّبل، لمضاعفة الضغوط على حكومة ميلوشيفيتش. وفي الوقت الذي لا يُستهدف فيه الرئيس الصربي مباشرة، فإن مسؤولي الحلف ووزارة الدفاع الأمريكية يقولون، إنهم يوجّهون ضرباتهم للأركان الأربعة، التي تقوم عليها سلطة الرئيس الصربي، وهي: الآلة السياسية، ووسائل الاتصالات، والقوات العسكرية والأمنية، والنظام السياسي.

·   قالت السلطات الصربية: إن طائرات حلف شمال الأطلسي، قصفت أهدافاً متنوعة في أنحاء مختلفة أمس ومساء أول من أمس. وقال شهود عيان: إن دوي حوالي عشرة انفجارات، والمدفعية اليوغسلافية المضادة للطائرات، هزّ مدينة بريشتينا، كبرى مدن إقليم كوسوفا.

·   قال كلاوس بيتر كليبر، مساعد سكرتير عام حلف شمال الأطلسي للشؤون السياسية، في بون: "إنّ نشر قوات برّية، في إطار الهجوم على يوغسلافيا، ما زال وارداً". وأضاف: "إنه من المرجح بحث قضية استخدام القوات البرية، بهدف إنهاء أزمة كوسوفا، خلال قمة للحلف، تستمر ثلاثة أيام، تبدأ في واشنطن بعد غد. وسنفكر بالتأكيد في الأمر، في الذكرى الخمسين، لتأسيس حلف شمال الأطلسي". وأشار إلى أنه فور اتخاذ القرار، بإرسال قوات برية إلى كوسوفا، قد يمضي ما بين أربعة وستة أسابيع أخرى، قبل نشر جنود الحلف.

·   تعهد رئيس وزراء بريطانيا، توني بلير، أمس، بإرغام قوات بلغراد على الانسحاب من إقليم كوسوفا، وإعادة الإقليم إلى شعبه. وأضاف، موجهاً كلامه للرئيس اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، "سترغم على الانسحاب من كوسوفا".

·   قال الرئيس الروسي، بوريس يلتسين، أمس في موسكو: إن بلاده لن ترسل سفناً حربية إلى البحر الأدرياتيكي، بعد أن أرسلت سفينة استطلاع صغيرة إلى هناك، وأبقت عدة سفن حربية مستعدة للتحرك، إذا صعّد الحلف حملته العسكرية.

·   أكد الرئيس الروسي، بوريس يلتسين، أن روسيا لن تسمح للغرب بهزيمة الرئيس اليوغسلافي، والسيطرة على يوغسلافيا. وقال: "إن أمل الرئيس الأمريكي، بيل كلينتون، أن يُذعن ميلوشيفيتش، ويتخلى عن يوغسلافيا بأكملها، وبالتالي لن نسمح بهذا لأنها موقع إستراتيجي".

·   أوضح وزير الدفاع الروسي، إيجور سيرغييف، أن عمليات القصف، التي يشنها حلف شمال الأطلسي، تدمر "اقتصاد يوغسلافيا، وأهدافاً مدنية، كقطاع الطاقة والمصانع والاتصالات، ولكنها لا تصيب الأهداف العسكرية". وأضاف: "إن الوضع حول يوغسلافيا مستمر في التعقيد، ومعلوماتنا تفيد أن الحلف، يُعِدّ لتدخل بري".

الأربعاء 21 أبريل 1999

·   فشل الرئيس الأمريكي، بيل كلينتون، في إقناع الرئيس الروسي، بوريس يلتسين، بالسياسة الأمريكية الحالية في كوسوفا، إلاّ أنه حصل على تعهد منه بعدم تدخل روسيا عسكرياً، في المواجهة الراهنة، ضد يوغسلافيا.

·   ذكرت وكالة رويتر، في تحليل إخباري أمس ـ نقلاً عن دبلوماسيين غربيين، وبعض أفراد جيش تحرير كوسوفا ـ أن الجيش مازال يقاتل بإصرار وعناد، داخل كوسوفا، رغم أنه أقل عدداً وتسليحاً من القوات الصربية. كما أنه يزوّد حلف شمال الأطلسي بمعلومات حيوية، خاصة عن مواقع القواعد الصربية، داخل كوسوفا.

·   أعربت الأمم المتحدة، والخارجية الأمريكية، عن قلقهما المتزايد إزاء مصير مئات الآلاف من ألبان كوسوفا، الذين مازالوا مشردين داخل الإقليم، خاصة في ظل التكهنات حول منع الصرب اللاجئين، من مغادرة الإقليم.

·   استغل عمال الإغاثة، التابعون للأمم المتحدة، فرصة الهدوء النسبي في تدفق اللاجئين على ألبانيا، لنقل مجموعة كبيرة منهم، من المعسكرات المكتظة في منطقة كوكيس، إلى مناطق أخرى في ألبانيا.

·   ذكر مسؤول في المفوضية العليا للاجئين، أن حلف شمال الأطلسي أعرب عن استعداده للمشاركة، في عمليات نقل اللاجئين، وتهيئة الطائرات العمودية اللازمة لذلك.

·   وصلت إلى النمسا أمس الدفعة الثانية من لاجئي كوسوفا، وتضم 150 ألبانياً قادمين من مقدونيا. وستمنحهم النمسا حق الإقامة المؤقتة، وتوزعهم على مقاطعتي تيرول وسالزبورج.

·   أعلنت أسبانيا أمس استعدادها لبدء استقبال لاجئي كوسوفا، الذين عرضت إيواءهم بصورة مؤقتة، ويصل عددهم إلى 8 آلاف لاجئ.

·   أكد وزير الخارجية الفرنسي، هوبير فيدرين، أمس، وجود هدف مشترك الآن يتفق عليه أعضاء حلف شمال الأطلسي، ويتمثل في الحاجة إلى تغيير نظام الحكم الحالي في بلغراد، بقيادة الرئيس اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش. وقال: "إنّ حكومات دول الحلف، رفضت نشر قوات برية في يوغسلافيا، إلاّ أنها لن تغير إستراتيجيتها الحالية، في توجيه الضربات الجوية لبلغراد".

·   قصف طيران حلف شمال الأطلسي، عشر مدن يوغسلافية، وألحق أضراراً جسيمة بعدد كبير، من الأهداف العسكرية، ومراكز للاتصالات السلكية واللاسلكية، في الوقت الذي وصلت فيه طليعة الوحدة (82 مظلات الأمريكية) إلى ألبانيا، استعداداً لعمليات الطائرات العمودية (أباتشي AH-64 Apatche) المرتقبة، ضد القوات البرية الصربية، في إقليم كوسوفا.

·   ذكرت وكالة أنباء "تانيوج" اليوغسلافية، أن غارات حلف شمال الأطلسي ضد مدينة نيش، ثالث أكبر المدن الصربية، أسفرت عن مقتل شخص واحد، وإصابة 14 آخرين بجراح، بسبب سقوط عدد من الصواريخ على منطقة آهلة بالسكان فجر أمس. وأعلن الحلف أن ضرب المدينة، استهدف مقر القيادة العامة للقوات الصربية، في كوسوفا.

·   أفاد تقرير وكالة أنباء "تانيوج" اليوغسلافية، أن غارات حلف شمال الأطلسي، تركزت على مدن في وسط صربيا وجنوبها، وأن الأهداف شملت محطة رئيسية للسكك الحديدية، وجسراً حديدياً، ومصنعاً للمعادن، ومستشفى، ومصنعاً للسجائر، ومركزاً رئيسياً للاتصالات السلكية واللاسلكية، علاوة على أبراج محطة التليفزيون الرسمية اليوغسلافية في بلغراد. وأشار التقرير إلى أن السلطات اليوغسلافية، أخلت مبنى التليفزيون من العاملين فيه ليل الاثنين ـ الثلاثاء، تحسباً لقصفه، مما أسهم في عدم سقوط ضحايا بشرية. وقالت الوكالة اليوغسلافية للأنباء: إنّ القصف أسفر عن خسائر قيمتها مائة مليار دولار على الأقل، علاوة على تعرض يوغسلافيا إلى مخاطر بيئية جسيمة، جرّاء إصابة معامل تكرير البترول، ومجمعات البتروكيماويات الملحقة بها. (اُنظر خريطة أهم الأهداف التي تعرضت للقصف)

·   دوّت أصوات سلسلة من الانفجارات العنيفة في بريشتينا، عاصمة إقليم كوسوفا، بسبب قصف مواقع المدرعات الصِّربية، ومهابط الطائرات، في نطاق المدينة، صباح أمس. وأشار مسؤول بمقر الحلف في بروكسل، إلى أن القصف أسفر عن تدمير عشر مدرعات صربية على الأقل، خلال عمليات أمس.

·   نسبت هيئة الإذاعة البريطانية، إلى جيش تحرير كوسوفا، أن القوات الصّربية في الإقليم، أضرمت النار في ثماني قرى ألبانية، في منطقة إيستوك، في شمال غربي الإقليم، بعد أن شنّت هجمات ضارية عليها. ولم يوضح التقرير ما إذا كان الهجوم، استهدف تفريغ القرى الثماني من سكانها، أو مطاردة عناصر جيش التحرير فيها.

·   كشف مراسلو وكالات الأنباء العالمية، عن تقديم عناصر جيش تحرير كوسوفا، معلومات الاستطلاع اللازمة، لضرب الأهداف الصربية، وإرشاد طائرات الحلف إليها، باستخدام وسائل الاتصال عبر الأقمار الصناعية. ونفى مسؤولون أمريكيون أي اتصالات من هذا النوع، مؤكدين عدم وجود تعاون مباشر بين جيش التحرير، وقيادة حلف شمال الأطلسي.

·   أغلقت السلطات الألبانية مطار تيرانا الدولي، أمام الملاحة الجوية المدنية أمس، وهو ما فسرته مصادر ألبانية بالاستعداد لاستقبال الطائرات العمودية الأمريكية أباتشي "AH-64 Apatche"، وعددها 24 طائرة، والاستعداد لبدء عملياتها، ضد مواقع الآليات الصربية، والأفراد في كوسوفا. وقد غادر حوالي 700 جندي أمريكي من قوات المظلات، التابعين للوحدة 82 المحمولة جواً، قاعدة بالولايات المتحدة الأمريكية ليل الاثنين ـ الثلاثاء، متوجهين إلى ألبانيا. ويشكل هذا العدد طليعة القوة الأمريكية، الخاصة بمهام الدعم والإسناد البري للطائرات العمودية أباتشي "AH-64 Apatche"، وقوامها 2600 جندي أمريكي، على الأقل.

·   كشف مسؤول ألماني في بون أمس، عن استعداد ألمانيا لإرسال كتيبة اتصالات متكاملة إلى ألبانيا قريباً، لدعم العمليات الجارية حالياً. وأشار إلى أن الوحدة ستكون الأولى من نوعها، على أراضي ألبانيا، وأن الحكومة الألمانية ستتخذ القرار النهائي بشأنها اليوم، تمهيداً لطرح القرار على البرلمان. ورفضت وزارة الدفاع الألمانية التعليق، على هذا الخبر.

·   قالت السلطات الصّربية: إن شخصاً واحداً، على الأقل، قُتل وأصيب 11 آخرون، في هجمات حلف شمال الأطلسي مساء أول من أمس، على مدينة نيس بجنوب جمهورية الصرب. وأفادت وكالة "تانيوج" اليوغسلافية الرسمية للأنباء، أن طائرات الحلف هاجمت مناطق سكانية، وكذلك الجزء الصناعي الشمالي من المدينة، وأنّ القصف، الذي استمر 20 دقيقة على نيس، استهدف مناطق سكنية، في الجزء الشمالي الغربي من المدينة.

·   أكدت السّلطات الصّربية أمس، أن قصف حلف شمال الأطلسي، استهدف محطة أرضية للأقمار الصّناعية قرب إيفانييتشا، بوسط جمهورية الصّرب، في موجة هجماته الجوية الأخيرة، على يوغسلافيا. وأضافت أن طائرات الحلف كانت قد هاجمت الموقع نفسه في الثالث عشر من الشهر نفسه، وأنّ صاروخاً سقط على قرية جلوجوفيتشا، قرب اليكسيناتش، جنوبي البلاد، لكنه لم ينفجر. •   قال أحد معاوني إبراهيم روجوفا، الزعيم المعتدل لألبان كوسوفا، إنّ الزعيم لم يلتق الرئيس اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، إلاّ تحت الضغط، وأنّ روجوفا لا يريد إنهاء حملة الحلف على يوغسلافيا، إلاّ بعد انسحاب القوات الصّربية من كوسوفا. وكان ذلك إيضاحاً لموقف روجوفا، بعد أن قال التليفزيون الصّربي الحكومي: إنه دعا إلى وقف غير مشروط للغارات الجوية، بموجب اتفاق مزعوم مع ميلوشيفيتش. وأنّ روجوفا، في الواقع، رهن الإقامة الجبرية في منزله، في برشتينا، عاصمة كوسوفا، وأنه لم يذهب إلى بلغراد من أجل اجتماعين مع ميلوشيفيتش، استغرق كل منهما نصف ساعة فقط، وكانا لغرض الدعاية لميلوشيفيتش. وأكد أن "لا شئ جوهرياً نوقش. ولم يُوقع أي اتفاق، وإنما فقط، بيان صحفي يُشير إلى أننا نساند حلاً سياسياً لأزمة كوسوفا".

·   ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية، أن الولايات المتحدة الأمريكية اقترحت الأسبوع الماضي على شركائها الأوروبيين، فرض حصار نفطي لإضعاف "آلة الحرب اليوغسلافية". لكن الحلفاء لم يتمكنوا، بعد، من الاتفاق على طريقة لتحقيق ذلك، خصوصاً أن هذه الخطوة تطرح مشاكل قانونية ولوجستية.

·   أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، آن جازو ـ سوكري، أن فرنسا ترغب في تقييد، وليس وقف، إمداد يوغسلافيا بالنفط، عبر قرار للاتحاد الأوروبي يتخذ بالاشتراك، مع الدول المتاخمة ليوغسلافيا، كالمجر، ورومانيا، وبلغاريا. وبذلك يخرج هذا الملف، من قبضة حلف شمال الأطلسي.

·   أعلن أمس وزير الداخلية المقدوني، بافلي ترايانوف، أن الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، تعهدت بعدم دعم نشاطات "جيش تحرير كوسوفا" في مقدونيا، لتفادي زعزعة الوضع الأمني في البلاد. وأوضح أن سفير الولايات المتحدة الأمريكية في مقدونيا، أشار بوضوح، خلال اجتماع عُقد بين سفراء الدول الغربية في سكوبيا، والسلطات المقدونية، إلى أنهم لن يدعموا نشاطات "جيش تحرير كوسوفا" في مقدونيا. كما أن القائد الأعلى لقوات الحلف في أوروبا، الجنرال وسلي كلارك، "قال لنا الشيء نفسه".