إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات سياسية عسكرية / كوسوفا... التاريخ والمصير





انتشار القوات
التقسيم المؤقت
تأثير ضربات حلف شمال الأطلسي
شكل توزيع القوات

أهم الأهداف التي تعرضت للقصف



مسير أحداث الحرب في كوسوفا

الأربعاء 16 يونيه 1999

·   وسط حوادث عنف متصاعدة، وعمليات تحرش متبادلة، لقي أربعة من الجنود اليوغسلاف، وثلاثة من الصحفيين الألمان، مصرعهم. وواصلت قوات حفظ السلام الدولية انتشارها، لفرض سيطرتها على إقليم كوسوفا، في الوقت الذي تعددت فيه التقارير، عن عمليات النهب والسلب وإشعال النيران في المنازل، نفذتها القوات الصربية المنسحبة.

·   ذكرت مصادر حلف شمال الأطلسي، أن ما يُقارب عشرة آلاف جندي صربي انسحبوا من الإقليم بمعداتهم، وهو ما يمثل ربع قوتهم قبل بدء انتشار قوة حفظ السلام. وقال كينيث بيكون، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية: "إن 15% من الدبابات الصربية انسحبت من الإقليم، إضافة إلى جميع الطائرات المقاتلة، وأسلحة الدفاع الجوي".

·   هبط المئات من ألبان كوسوفا الجوعى، من الجبال والتلال المحيطة بالإقليم أمس تحت ضغط الجوع، وهم يجهلون أن قوات حلف شمال الأطلسي دخلت كوسوفا، وتحاول الالتقاء بهم على بُعد بضعة كيلومترات، بعد خمسة أيام من اتفاق السلام، الذي أنهى القصف الأطلسي ليوغسلافيا.

·   قال هاشم تاتشي، رئيس حكومة كوسوفا المؤقتة: "إن القوات الروسية غير مرغوب فيها في الإقليم، ولا أحد يؤكد أمنها وسلامتها، وإن روسيا لم تعترف باتفاق "رامبوييه"، الذي قبله المجتمع الدولي، ولو أنها أرادت الضغط على بلغراد لقبول الاتفاق، لتجنبنا تشريد مليون ألباني، وتدمير المدن والقرى، وقتل الأبرياء".

·   أعلنت مادلين أولبرايت، وزيرة الخارجية الأمريكية، أن الرئيس بيل كلينتون غادر البلاد أمس، في مستهل جولة تشمل عدة دول أوروبية، تستمر لمدة أسبوع، للانضمام إلى الحلفاء، وعقد اجتماعات تتناول عمليات إعادة إعمار كوسوفا، وبعض دول جنوب شرقي أوروبا.

·   أعلنت اليابان وبريطانيا أمس، أنهما تبحثان السبل، التي تستطيع بها شركات من البلدين التعاون في إعادة إعمار كوسوفا. وتعهدت اليابان بتقديم مساعدات، قدرها مائتا مليون دولار، يوجه نصفها إلى صندوق خاص للمساعدة في إعادة الإعمار. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه صندوق النقد الدولي، منح ألبانيا قرضا قيمته 30 مليون دولار، للمساعدة في تسهيل الإصلاحات الاقتصادية.

·   أعلن وزير الخارجية الياباني، ماساميكو كومورا، أن اليابان سوف ترسل عدداً من المدنيين للمشاركة ضمن الفريق المدني، التابع للأمم المتحدة في كوسوفا. وقال في مؤتمر صحفي أمس: "إن الدول الصناعية السّبع الكبرى، إضافة إلى روسيا، أبدت تفهمها لهذه الفكرة". وإن الدول السّبع الكبار ومعها روسيا، سوف تناقش أزمة كوسوفا، وعملية السّلام في الشرق الأوسط، ونزع السلاح، وغيرها من الموضوعات والقضايا الدولية المهمة، خلال القمة، التي ستعقد بمدينة كولونيا الألمانية، يوم الجمعة المقبل، لمدة يومين.

·   يعقد وزيرا الخارجية والدفاع، في كل من الولايات المتحدة وروسيا، اجتماعاً في العاصمة الفنلندية هلسنكي، في موعد لم يتضح بعد، للاتفاق على قواعد مشاركة القوة الروسية في عملية حفظ السلام في كوسوفا، من أجل احتواء الأزمة المثارة حول دخول القوة الروسية إلى الإقليم، وسيطرتها على مطار العاصمة بريشتينا. جرى ذلك في اتصال هاتفي أمس الأول، بين الرئيسين الأمريكي والروسي، وهو الاتصال الثاني بينهما في غضون 24 ساعة، إلا أنهما لم يتفقا على موعد عقد الاجتماع.

·   أنهى الجيش اليوغسلافي سحب قواته من جنوب كوسوفا، في منتصف ليلة أمس، وسط إشادة من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، بالتزام الجانب الصربي الجدول الزمني للانسحاب، في الوقت، الذي أعلن فيه قائد جيش تحرير كوسوفا في بريشتينا، عاصمة الإقليم، أن مقاتليه سيحتفظون بسلاحهم، وأن الحلف لم يطلب نزع سلاح رجاله. وتقع بريشتينا في نطاق قطاع جنوب كوسوفا، المنتظر تفريغه من الجنود الصرب في غضون ساعات.

·   ذكرت مصادر عسكرية يونانية، أن حوالي 500 جندي يوناني، توجهوا أمس إلى كوسوفا، للانضمام إلى قوة حفظ السلام الدولية "KFOR". وزودت الوحدة اليونانية بحوالي 150 مركبة عسكرية، من دبابات ومدرعات وشاحنات، وتمثل هذه الدفعة طليعة القوة اليونانية، البالغ عددها 1100 فرد.

·   في الوقت الذي تمسكت فيه روسيا بموقفها المتشدد، تجاه نشر قواتها في إقليم كوسوفا، ذكرت مصادر دبلوماسية في حلف شمال الأطلسي في بروكسل، أن قادة الحلف تراجعوا عن موقفهم الداعي للمساعدة على منح روسيا حصتها في إدارة كوسوفا، وذلك فيما يوصف بأنه اتفاق مشابه للاتفاق، الذي يجري تنفيذه حاليا في جمهورية البوسنة والهرسك المجاورة.

·   عقد مجلس الأمن القومي الروسي اجتماعا أمس، برئاسة الرئيس الروسي، بوريس يلتسن، لمناقشة تطورات الموقف في كوسوفا، عقب وصول القوات الروسية، بقيادة الجنرال زافارزين، إلى مطار بريشتينا، وإحكام سيطرتها عليه. ولم تظهر روسيا أي بادرة للتراجع عن موقفها، بشأن أزمة دخول قواتها كوسوفا، والتي دخلت يومها الثالث أمس، حيث طالبت موسكو حلف شمال الأطلسي، بضرورة تقديم تنازلات إليها، بشأن الدّور الرّوسي لحفظ السلام بالإقليم.

·   توجهت أمس 15 شاحنة، تنقل الماء والطعام إلى وحدة المظليين الروسية، المحاصرة في بريشتينا. ولم يتوصل جنرالات روس وأميركيون، اجتمعوا في مقدونيا، إلى حل للمشكلة، التي ناقشها مجلس الأمن الروسي، في اجتماع خاص كرس للأزمة البلقانية.

الخميس 17 يونيه 1999

·   بدأت في العاصمة الفنلندية هلسنكي أمس، مفاوضات أميركية ـ روسية لتسوية الخلافات على هيكلية ومرجعية القوات الدولية في كوسوفا. ولمّح وزير الدفاع الروسي، إيغور سيرغييف، إلى احتمال التوصل إلى حل وسط، بتشكيل هيئة أركان مشتركة، تتمثل فيها روسيا بضابط "ذي وزن"، قبل اجتماع الرئيسين، بيل كلينتون وبوريس يلتسن، في ألمانيا الأحد المقبل.

·   أظهرت مباحثات هلسنكي خلافات جدّية، بين موسكو وواشنطن، حول تفسير قرار مجلس الأمن. ذلك أن روسيا تصر على تجريد الألبان من الأسلحة الخفيفة، إضافة إلى المدفعية والآليات، فيما ترى الولايات المتحدة أن الأسلحة الخفيفة، غير مشمولة بالقرار الدولي.

·   وافق حلف شمال الأطلسي على طلب يوغسلافيا، تمديد مهلة انسحاب قواتها من إقليم كوسوفا 24 ساعة.

·   قال اللفتنانت كولونيل روبن كليفورد، المتحدث باسم حلف شمال الأطلسي: "إن جنرالات الحلف يرون أن بلغراد، تبذل جهوداً صادقة للالتزام بالجدول الزمني للانسحاب". وأكد أن قوات الجيش والشرطة الصربية، التزمت بشروط الانسحاب من مناطق أخرى، بما في ذلك بريشتينا، عاصمة الإقليم، بموجب الاتفاق المبرم بين الحلف ويوغسلافيا. وبدت شوارع بريشتينا أمس هادئة، لكن وقعت حوادث عنف متفرقة في الإقليم، مساء أول من أمس، مع تدفق اللاجئين الألبان العائدين إلى ديارهم من الدول المجاورة، وهرب المدنيين الصرب؛ خوفا من هجمات انتقامية.

·   قدّم توماس بيكرينج، وكيل وزارة الخارجية الأميركية، تفسيراً رسمياً أمس، لوزراء صينيين، بخصوص قصف حلف شمال الأطلسي للسفارة الصينية في بلغراد، في محاولة لتحسين العلاقات الصينية الأميركية. وقالت مصادر مطلعة، إن بيكرينج ووفده المكون من مسؤولين في الاستخبارات، ووزارة الدفاع الأميركية، بذلوا جهوداً كبيرة لإقناع بكين، أن هجوم السّابع من مايو "أيار" كان خطأ، ولم يكن متعمداً. إذ يعتقد العديد من الصينيين أن القصف، الذي أسفر عن مقتل ثلاثة صحفيين، وإصابة 20 آخرين، كان متعمداً. بينما تقول واشنطن إن الهجوم كان خطأ، نجم عن استخدام خرائط قديمة.

الجمعة 18 يونيه 1999

·   رفضت الصين التوضيحات، التي قدمتها الولايات المتحدة بشأن قصف سفارتها في بلغراد، الشهر الماضي. وقالت إن التوضيحات، التي قدمها مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية تالبوت إلى وزير الخارجية الصيني تانج جياوان "ليست مقنعة؛ لذلك لا يمكن أن تقبل حكومة وشعب الصين، بأن القصف كان خطأ". ودعا تانج مجدداً الولايات المتحدة إلى تقديم توضيحات مرضية، حول القصف، الذي وقع في السابع من الشهر الماضي.

·   استكملت القوات الصربية انسحابها من جنوب كوسوفا أمس، بينما ظهرت روايات مروّعة عن مزيد من المذابح، بعد الانسحاب. وقال حلف شمال الأطلسي: "إن القوات الصربية الباقية، يجب أن تنسحب من وسط وشمال الإقليم، بحلول يوم الأحد المقبل". وقد انسحب أكثر من 26 ألف جندي يوغسلافي، ومازال نحو 14 ألف منهم، في الإقليم.

·   أكد أمس الرئيس الروسي، بوريس يلتسن، رفضه القاطع لمحاولات واشنطن، الرامية إلى عدم السّماح لبلاده بالوجود في كوسوفا، في إطار قطاع خاص بقواتها، لحفظ السلام. وحرص يلتسن على علانية هذا الموقف، الذي صرّح به قبيل لقائه في الكرملين مع فلاديمير بوتين، سكرتير مجلس الأمن القومي. وأشار إلى أن الموضوع الرئيسي في مباحثات هلسنكي، بين وزراء دفاع وخارجية الولايات المتحدة وروسيا، هو "موضوع تحديد القطاع"، الذي يجب أن يخصص للقوات الروسية لحفظ السلام.

السبت 19 يونيه 1999

·   غادر حوالي 50 ألف صربي إقليم كوسوفا، منذ بدء انسحاب القوات الصربية قبل عشرة أيام. وأفادت مفوضية شؤون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة في بريشتينا، أن حوالي 50 ألف لاجئ ألباني، كانوا في ألبانيا ومقدونيا، عادوا إلى ديارهم في الإقليم.

·   دعت الأمم المتحدة والحكومة الأميركية، الصرب في كوسوفا إلى البقاء في الإقليم، "لأن قوات حفظ السلام الدولية تضمن أمن وسلامة جميع السكان".

·   أبدى وزير الدفاع الأميركي، وليام كوهين، بعد ظهر أمس، تشاؤمه إزاء إمكانية التوصل إلى اتفاق، يتعلق بمشاركة الروس في قوة حفظ السلام الدولية في كوسوفا "KFOR". وذلك بُعيد تصريح متفائل للرئيس الأميركي، بيل كلينتون، قال فيه: "إن التوصل إلى اتفاق، حول شروط انتشار الوحدة الروسية المفترض أن تعمل ضمن القوة الدولية، بات وشيكاً. في حين نشرت صحيفة "برلينر تسايتونج" الألمانية، أن ألمانيا وروسيا مستعدتان لتقاسم "القطاع الألماني" والقيادة الألمانية في "KFOR"، بهدف حل مشكلة الوجود العسكري الروسي، في الإقليم.

·   أكد وزير الدولة الألماني للشؤون الخارجية، فولفجانج إيشينجر، أمس، أنه يتوقع التوصل إلى اتفاق، حول الدور الروسي في إطار KFOR"" خلال ساعات، أو اليوم على أبعد تقدير. وأضاف "أستطيع تصور حل داخل ما يسمى بالقطاع الألماني، عبر نشر قسم من القوات الروسية فيه"، وهذا الحل "يمكن تطبيقه في قطاعات أخرى أيضا".

·   أفادت قوة السلام الدولية في كوسوفا KFOR""، أن قنبلة انفجرت، من دون أن تُوقع ضحايا، ليل الخميس، قرب المقر العام للقوة، في سكوبيه، عاصمة مقدونيا. وقد وضعت العبوة في سيارة متوقفة في مرآب قرب مبنى القوة، بإحدى ضواحي المدينة، وانفجرت عند نحو الساعة 3.20 بالتوقيت المحلي "1.20 بتوقيت جرينتش". وقد استهدف عدد من المظاهرات والاعتداءات، بالمتفجرات أو بالصواريخ، قوات حلف شمال الأطلسي، منذ نشرها في مقدونيا، حيث يساند قسم كبير من السّكان الجانب الصِّربي، في الأزمة الكوسوفية، ويعارض قصف يوغسلافيا.

·   نقلت وكالة أنباء "تانيوغ" اليوغسلافية الرسمية، "أن السلطات اليوغسلافية، ترى أن قوة حفظ السّلام الدولية في كوسوفا KFOR"" تُقصِّر في تأمين الحماية الكافية للصرب، الذين يعيشون في الإقليم". وكان نائب وزير الخارجية اليوغسلافي، نيبويسا فويوفيتش، قد أجرى مساء أول من أمس الخميس في العاصمة الكوسوفية بريشتينا مباحثات بهذا الشأن، مع الجنرال البريطاني، السير مايك جاكسون قائد القوة، وسيرجيو فييرا دو ميللو، الممثل الخاص للأمم المتحدة بالوكالة في كوسوفا، كل على حدة.

الأحد 20 يونيه 1999

·   في بريشتينا أعلن الجنود الروس، الذين يسيطرون على المطار أمس، أنهم مستعدون للعمل مع حلف شمال الأطلسي لفتح المطار، أمام القوة الدولية. وقال قائدها الجنرال ألكسندر رازومفسكي: "من أهدافنا الرئيسية التعاون مع قوات حفظ السلام، وضمان عدم تعطيل رحلات الإقلاع والهبوط للقوات، التي ستحضر من روسيا ودول أخرى".

·   رحب جيش تحرير كوسوفا بالاتفاق الأميركي ـ الروسي، الذي لم تحصل القوات الروسية بموجبه على منطقة خاصة بها، وأكد أنه سيتعاون مع حلف شمال الأطلسي في التخلي عن سلاحه.

·   أفاد الناطق باسم قوات حفظ السلام في كوسوفا، البريغادير بيل رولو، أن اتفاقاً وشيكاً سيوقع مع مقاتلي جيش تحرير كوسوفا، "في شأن تحديد دورهم، في ظل عملية السلام في الإقليم".

·   دعت بلغراد الصرب إلى العودة إلى الإقليم سريعاً، لئلا تتعذر عودتهم في ما بعد.

·   يلتقي وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، غداً الاثنين وبعد غد الثلاثاء، بلوكسمبورغ، في اجتماع، ستطغى عليه المسائل المرتبطة بتنفيذ خطة السلام في كوسوفا. وسيجري خلال هذا الاجتماع أيضا، بحث مفاوضات توسيع الاتحاد الأوروبي مع قبرص، والدول الأخرى المرشحة من أوروبا الشرقية. كذلك سيناقش الوزراء تحديد مهمات الممثل الأعلى لـ"الاتحاد" الأوروبي للسياسة الخارجية والأمن المشترك، خافيير سولانا، الذي عُيّن في هذا المنصب، خلال قمة الاتحاد الأخيرة في كولون، وموعد توليه منصبه. إلى جانب تشكيل "وحدة تخطيط وإنذار سريع"، ستكون تحت تصرفه.

·   يختتم قادة دول مجموعة الثماني، الدول الصناعية السبع الكبرى وروسيا، أعمال قمتهم في مدينة كولون الألمانية، بالتزامن مع اكتمال انسحاب القوات اليوغسلافية من إقليم كوسوفا. وكانت إعادة إعمار كوسوفا ومساعدة روسيا، هما أبرز القضايا، التي بحثتها القمة.

·   أعلن الناطق باسم قوة KFOR""، لوي جارنو، في العاصمة الكوسوفية بريشتينا، أن القوات اليوغسلافية والشرطة الصربية، أنجزت المرحلة الثانية من انسحابها المبرمج، وهو يشمل "المنطقة الثانية" بوسط كوسوفا، وفقاً للاتفاق المبرم مع قيادة حلف شمال الأطلسي.

·   حسب الاتفاق، سيغادر آخر جنود الجيش اليوغسلافي "المنطقة الثالثة"، في شمال الإقليم، في منصف هذه الليلة، بل تتوقع مصادر حلف شمال الأطلسي إكمال الانسحاب، خلال اليوم، قبل المهلة النهائية.

الاثنين 21 يونيه 1999

·   اختتم رؤساء دول وحكومات الدول الصناعية السبع وروسيا أمس، أعمال قمتهم، التي بدؤوها قبل ثلاثة أيام في مدينة كولون بألمانيا. وأصدروا بياناً ختامياً دعوا فيه يوغسلافيا، إلى تنفيذ إصلاحات ديموقراطية واقتصادية، إذا أرادت الحصول على مساعدات لإعادة الإعمار، طبقا لاتفاق الاستقرار في جنوب شرق أوروبا، الذي وضعته القوى الاقتصادية الكبرى في العالم. وأكد البيان أن مجموعة الدول الصناعية مستعدة، لاتخاذ خطوات كبيرة لتنفيذ الاتفاق، الذي وصفته بأنه تحدٍ سياسي واقتصادي كبير، وطبقاً لهذه الشروط، فإنه يتعين على جمهورية يوغسلافيا الاتحادية، أن تظهر التزاماً بكل مبادئ الاتفاق وأهدافه.

·   قال الرئيس الفرنسي، جاك شيراك: "إن جيش تحرير كوسوفا وقّع اتفاقاً مع حلف شمال الأطلسي لنزع سلاح مقاتليه". وإن التوقيع تم بين مسؤولي قوات حفظ السلام الدولية، وجيش تحرير كوسوفا، الذين قبلوا نزع أسلحتهم خلال ثلاثين يوماً. وأوضح أنه يتعين تأكيد هذه المعلومات، " ولكنني أعتقد أنها صحيحة حقاً، وهو إنجاز مهم للغاية بالنظر إلى أنه لا يمكن ضمان السلام في كوسوفا، ولا إقامة الديموقراطية، بالسلاح".

·   أكد توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني، أن قوات حلف شمال الأطلسي توصلت إلى اتفاق مع جيش تحرير كوسوفا؛ لنزع وتسليم سلاحه، ووصف المفاوضات مع المقاتلين الكوسوفيين، بأنها كانت صعبة للغاية.

·   وصلت، إلى تيرانا أمس، طائرة سعودية، تحمل عشرة أطنان من المواد الإغاثية في إطار الجسر الجوي السعودي، الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبدالعزيز، لمساعدة اللاجئين الكوسوفيين.

الثلاثاء 22 يونيه 1999

·   قال نائب رئيس البنك الأوروبي للاستثمار، فولفجانج روث، أمس: "إن إعادة إعمار كوسوفا وصربيا، ستكلف الدول الأوروبية أكثر من 50 مليار يورو ـ25 مليار دولار"، وأن "هذا المبلغ قد يتم جمعه بسرعة، ولن نسمح أن تذهب الأموال هدراً". ونحن لا نعتبر جيش تحرير كوسوفا شريكاً في عملية إعادة إعمار الإقليم، لأنه عبارة عن بعض الزّمر، وإذا أعطيناهم أموالاً، فستضيع تماماً".

·   أعرب رئيس الوزراء الروسي، سيجي ستيباشين، عن اقتناعه بأن وجود الجنود الروس التابعين لقوة السلام الدولية، سيتيح وقف نزوح الصرب عن كوسوفا، بعد أن غادر أكثر من خمسين ألفاً منهم الإقليم، حتى الآن.

·   قال خافيير سولانا، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي: "إنه لا مكان للرئيس اليوغسلافي في أوروبا، في المستقبل". وأضاف خلال مؤتمر للحلف في المجر: "هذا الرجل يمثل الماضي، ولا مكان له في أوروبا الغد". ولم يدع سولانا، بصورة مباشرة، للإطاحة بميلوشيفيتش، لكنه قال: "إن جمهورية الصرب لن تستطيع تحسين العلاقات مع أوروبا، مادام ـ ميلوشيفيتش ـ في السلطة.

الأربعاء 23 يونيه 1999

·   قال الجنرال مايكل جاكسون، قائد قوة حفظ السلام الدولية في كوسوفا " KFOR": " إن النازحين الصرب، بدؤوا يعودون بأعداد متزايدة إلى الإقليم". و"إن نحو ثلث الصرب في كوسوفا، كانوا قد فروا من الإقليم مع انسحاب القوات اليوغسلافية، ولكن على مدى اليومين الماضيين أخذت أعداد متزايدة منهم تعود، وهو شيء يدعو إلى التفاؤل".

·   قال المتحدث باسم حلف شمال الأطلسي جيمي شيه: "إنه سيُسمح لبعض مئات من العسكريين اليوغسلاف، بالعودة إلى كوسوفا، عندما يرى الجنرال جاكسون قائد KFOR""، أن الوقت ملائم لذلك". وأضاف، أن بوسع العسكريين اليوغسلاف العودة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، لثلاثة أسباب، هي: ضمان أمن المواقع الدينية والثقافية الصربية، مثل الأديرة الأرثوذكسية، وإزالة الألغام، والتمتع بوجود رمزي محض على الحدود. وأوضح أن هؤلاء العسكريين العاديين سيخضعون لمراقبة مشددة، من قبل "KFOR".

·   قال وزير الدفاع الأميركي، وليام كوهين: "إن 300 طائرة، كانت قد شاركت في الحملة الجوية على يوغسلافيا، أخذت تعود إلى قواعدها في الولايات المتحدة وأوروبا، اعتباراً من أمس". وأضاف، أن القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا، الجنرال الأميركي ويسلي كلارك، سيُعد البرنامج الزمني المحدد لهذه العملية. وكان رئيس أركان الجيوش الأميركية، الجنرال هنري شلتون، قد أكد أن عملية إعادة الانتشار هذه ستجري على مرحلتين، وستكون الطائرات "B - 1" و"B - 2" و"F - "117، الأولى، التي تعود إلى قواعدها.

·   للمرة الأولى منذ بداية الأزمة الألبانية في كوسوفا، تحدث مواجهة مسلحة بين أفراد جيش تحرير كوسوفا ومؤيدين للزعيم الألباني إبراهيم روجوفا، قرب الحدود مع ألبانيا، وذلك عندما اجتازت جماعة مسلحة تؤيد روجوفا الحدود الكوسوفية، فتصدت لها وحدة من "جيش تحرير كوسوفا" تؤيد هاشم تاجي، أحد قادة "الجيش"، ورئيس "حكومة كوسوفا المؤقتة"، ولولا تدخل القوات الأيطالية ونزع سلاح مناصري روجوفا، لوقع قتال عنيف بين الطرفين. والمعروف أن ثمة خلافات سياسية حادة، بين مؤيدي روجوفا ومعارضيه، خاصة بعدما ظهر الزعيم المعتدل على شاشات التليفزيون، وهو يصافح الرئيس اليوغسلافي، سلوبدان ميلوشيفيتش، بينما كان الصرب ينفّذون المذابح، ضد سكان كوسوفا الألبان.

الخميس 24 يونيه 1999

·   قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، خافيير سولانا، أمس: "إن قوة السلام الدولية في كوسوفا KFOR""، ستستخدم القوة، إذا دعت الحاجة، لنزع سلاح مقاتلي "حيش تحرير كوسوفا"، وإن الجيش الكوسوفي سيكون له دور يلعبه في المستقبل، "لكن ذلك الدور سياسي وليس عسكرياً". أما في ما يتعلق بالتحفظات، التي سبق التعبير عنها إزاء انتشار قوات روسية في بعض مناطق الإقليم، فقال: "كل الدول، التي ترسل جنوداً، تحتاج بشكل طبيعي إلى نشرهم في مكان ما، وأن يكونوا مسؤولين عن الأمن في هذا المكان". وأشار إلى أن المهم أن الروس قبلوا أن تكون القوات الدولية، بإمرة قيادة موحدة.

·   ذكرت وزارة الدفاع الأميركية، أن قرابة 11 ألف جزء من القنابل الانشطارية، التي ألقيت على الأراضي اليوغسلافية، أثناء الحملة الجوية الأطلسية، لم تنفجر. وأن الطائرات الأميركية وحدها، ألقت 1100 قنبلة انشطارية خلال الحملة، التي استمرت 79 يوماً، مشيرة إلى أن معظم هذه القنابل من نوع "C. B. U. - 87"، وتتألف كل واحدة منها من مائتي جزء وجزأين، وأن 5% من هذه الأجزاء لا تنفجر عادة، مما يشكل في هذه الحالة نحو 11 ألف جزء، لم ينفجر.

·   تصدرت قضية تسوية الأوضاع في يوغسلافيا، ودور الأمم المتحدة، جدول أعمال لقاءات الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي أنان، في العاصمة الروسية موسكو أمس. وكان أنان قد التقى في موسكو، كلاً من سيرجي ستيباشين، رئيس مجلس الاتحاد، وجينادي سيليزنيوف، رئيس مجلس النواب "الدوما"، وإيجور إيفانوف، وزير الخارجية. وسيلتقي صباح اليوم في الكرملين، الرئيس بوريس يلتسن.

·   في هذا الوقت بدأت القوات الدولية في كوسوفا تنظيم عودة اللاجئين الألبان، وتحذيرهم من العودة غير المنظمة، تنظم هذه القوات أيضا عودة الصّرب إلى الإقليم، بعدما غادروه حين دخلت KFOR""، وأحرقوا بيوتهم بأنفسهم، قبل وصول الألبان. وقالت مصادر ألبانية: "إن القوات الدولية تعتمد معايير مختلفة، في التعامل مع عودة اللاجئين الألبان، والفارين الصرب، وسيكون ذلك واحداً من الأسباب، التي ستثير غضب الألبان ضد الصّرب من جديد".

الجمعة 2 يوليه 1999

·   حصل وزير الداخلية الإيراني، عبدالواحد موسوي لاري، على وعد روسي بدعم مساعي طهران للمشاركة، في عمليات حفظ السلام في كوسوفا. وأكد سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي، ورئيس هيئة الأمن الفيديرالية، فلاديمير بوتين، إثر لقائه لاري، أنّ موسكو وطهران اتفقتا، على خطوات مستقبلية مشتركة ومتوازية، لتعزيز عملية السلام في كوسوفا، وأنّ بلاده تؤيد سعي طهران، إلى "المساهمة بقسطها" في إطار العمليات الجارية، تحت غطاء الأمم المتحدة.

·   وقف المتشددون الصرب، إلى جانب الرئيس اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، متحدّين المعارضة، التي تُطالب باستقالته. ويواجه رئيس صربيا استياء شعبياً، أثناء جولته جنوب صربيا.

·   زارت مفوضة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ماري روبنسون، مناطق عدة في الإقليم، وأكدت "حصول مجازر جماعية وانتهاكات لحقوق الإنسان". ووجهت نداء، خلال مؤتمر صحافي عقدته في بريشتينا، إلى المجتمع الدولي "لضمان حماية مجتمع متعدد الأعراق في الإقليم".

·   شدّد الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي أنان، على أهمية التعايش السّلمي للأعراق كافة، في كوسوفا. وقال أنان، في مؤتمر صحافي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك: "إن فترة انتقالية طويلة ستكون ضرورية في كوسوفا، حيث العلاقات بين اللاجئين الألبان، الذين عادوا إلى ديارهم، والصرب، الذين طردوهم، تزداد توتراً".

الثلاثاء 6 يوليه 1999

·   أعلنت موسكو حل خلافاتها مع حلف شمال الأطلسي، في شأن دور الجنود الروس، وأماكن انتشارهم، في كوسوفا. وجاء ذلك نتيجة محادثات أجراها وفد من الحلف، في موسكو. وفي الوقت نفسه، أكدت رئيسة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة، ساداكو أوغاتا، التي زارت كوسوفا، أن المفوضية تعمل على طمأنة الصّرب والغجر، الراغبين في البقاء في الإقليم.

الأربعاء 7 يوليه 1999

·   أعلن أمس قائد الوحدات الألمانية، في قوة حفظ السلام في كوسوفا، الجنرال فريتز فون كورف، أن الجنود الروس، العاملين في إطار هذه القوة، سينتشرون في منطقة أوراخوفاتس، حيث لا يزال يعيش عدد كبير من الصرب، "والتوتر بينهم وبين الألبان كبير". وأضاف، أنه كان يفترض أن يكتفي الروس مبدئياً، في ما يتعلق بانتشارهم في القطاع الألماني لشمال أوراخوفاتس، حول مدينة ماليشيفو، "وهي منطقة يقطنها ألبان فقط". وأوضح الجنرال فريتز أن الروس، حصلوا في نهاية الأمر، خلال المفاوضات حول الطرق الملموسة لنشرهم، "على إمكان أن ينتشروا في قطاع كامل".

الخميس 8 يوليه 1999

·   تعهد حلف شمال الأطلسي، باتخاذ إجراءات صارمة ضد الميليشيات في كوسوفا، فيما أعلن "جيش التحرير" في الإقليم، تحوله إلى حزب سياسي، مهدداً بمعاقبة عناصره، الذين يتورطون في أعمال عنف. وأفادت الأمم المتحدة أن أكثر من نصف مليون لاجئ، عادوا إلى ديارهم في الإقليم، الذي شهد مواجهة محدودة، بين شباب صرب وألبان.

·   أفادت مصادر مفوضية شؤون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة في بريشتينا، أمس الأربعاء، أن حوالي 590 ألف لاجئ، عادوا من الدول المجاورة إلى ديارهم في الإقليم، في حين بقي 200 ألف آخرون، "ستتم إعادتهم قبل الشتاء المقبل".

الجمعة 16 يوليه 1999

·   عاد الزعيم الألباني المعتدل، إبراهيم روغوفا، إلى كوسوفا، في ظل صراع مع قيادة جيش التحرير، على زعامة الألبان في الإقليم.

·   دعا قائد قوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا، الجنرال ويسلي كلارك، الألبان في كوسوفا، إلى الكف عن إقامة التظاهرات، المناوئة لانتشار القوات الروسية في الإقليم، "التي ستتوزع حسب الاتفاق في شأنها، خلال ثلاثة أسابيع".

الثلاثاء 20 يوليه 1999

·   أفادت مصادر في بروكسل، أن وزراء خارجية الدول الأوروبية، اتفقوا أمس الاثنين، على إنشاء وكالة أوروبية، لإعادة إعمار كوسوفا. وسيكون مقرها في سالونيكي في اليونان، ومركزها التنفيذي في بريشتينا، كبرى مدن كوسوفا.

·   أعلنت المفوضية العليا للاجئين، التابعة للأمم المتحدة، أمس، أن أكثر من 685 ألف لاجئ عادوا إلى كوسوفا حتى الآن، ولا يزال 87500 آخرون، موزعين في الجبل الأسود ومقدونيا، وفي البوسنة والهرسك، وألبانيا.

الأربعاء 28 يوليه 1999

·   أكدت قوة حفظ السلام، التي يقودها حلف شمال الأطلسي، KFOR""، مقتل 14 مزارعاً صربياً بالرصاص، في حقل في كوسوفا، قرب بلدة ليبليان، ليلة أول من أمس، في ما يعتبر أعنف حادث منفرد، يقع في إقليم كوسوفا، منذ وصول قوات حفظ السلام إليه، في منتصف يونيو "حزيران" لحفظ الأمن، بعد انسحاب قوات الجيش والشرطة اليوغسلافية.

السبت 31 يوليه 1999

·   عاد أمس الزعيم الألباني المعتدل، إبراهيم روغوفا، إلى بريشتينا، عاصمة إقليم كوسوفا، برفقة زوجته وطفليه قادماً من إيطاليا. ورافقت قوة بريطانية موكب روغوفا من مطار بريشتينا، إلى منزله في المدينة. ورحبت الناطقة باسم بعثة الأمم المتحدة في كوسوفا، بعودة روغوفا، "التي تساهم في تحقيق الأمن لجميع سكان الإقليم". وكان روغوفا على خلاف مع قيادة جيش تحرير كوسوفا، التي أصبحت متقدمة عليه في تمثيل ألبان الإقليم، أمام المجتمع الدولي.

الأحد 1 أغسطس 1999

·   لقي رئيس الوزراء البريطاني، توني بلير، ترحيباً كبيراً من السكان الألبان في بريشتينا، التي زارها أمس للمرة الثانية، خلال يومين. وأعرب هؤلاء، "عن امتنانهم للدور البريطاني المؤيد، لعمليات حلف شمال الأطلسي، في إنهاء العنف الصربي في الإقليم". والتقى بلير خلال زيارته كلاً من، قائد قوات حفظ السلام الدولية في الإقليم، الجنرال البريطاني مايكل جاكسون، ومسؤول الإدارة المدنية الدولية الفرنسية برنار كوشنير، إضافة إلى الزعيم الألباني المعتدل، إبراهيم روغوفا، والمسؤول السياسي لجيش تحرير كوسوفا، هاشم ثاتشي، وممثلين عن السكان الصرب.

·   شكلت حكومة بلغراد "مجلساً وطنياً" لإقليم كوسوفا، مكوناً من 41 عضواً من مؤيديها، من كل أعراق الإقليم، برئاسة زوران أنجليكوفيتش. وعدّت بلغراد هذا المجلس، "الجهة المخولة من قبلها للاتصالات مع المؤسسات الدولية، والأطراف المحلية في الإقليم".

الاثنين 2 أغسطس 1999

·   اتهم جيش تحرير كوسوفا، الوحدات الروسية العاملة في الإقليم، ضمن قوات حفظ السلام الدولية، بمحاولة اختطاف رئيس أركانه الجنرال أغيم تشيكو، الذي أعلن أن مقاتليه لن يتخلوا عن سلاحهم، وينبغي أن يحتفظ تنظيمه بوضعه العسكري.

·   أفاد قائد قوات حلف شمال الأطلسي في كوسوفا، الجنرال مايكل جاكسون، أن "الألبان العرقيين في كوسوفا، يتصرفون بعنف، يماثل ما فعله الصرب قبلهم، ويستغلون وجود الحلف لتصفية الحسابات".

الخميس 5 أغسطس 1999

·   أعلن جيش تحرير كوسوفا براءته، من حملة التخويف والعنف، التي يتعرض لها السّكان من غير الألبان في الإقليم، وأكد استعداده للتعاون مع قوات حلف شمال الأطلسي، في التصدي لمنفّذيها.

·   كثّفت قوات حفظ السلام الدولية حملتها، الرامية إلى توفير الأمن والاستقرار لسكان الإقليم، واعتقلت عدداً من الألبان، المشتبه في قيامهم بأعمال عنف، ضد الصرب.

الأحد 8 أغسطس 1999

·   بدأ الألبان من سكان كوسوفا مظاهرات يومية، لن تتوقف، حسب تعبيرهم، إلاّ بعد إطلاق سراح السجناء في السّجون الصربية، علماً بأنه لم يُسمح، لمنظمة الصليب الأحمر الدولي، إجراء زيارة، إلا لعدد بسيط منها، لا يتجاوز العشرات. وستجوب هذه التظاهرات جميع مدن كوسوفا، وستكون أكبرها في العاصمة بريشتينا، وتنتهي يومياً أمام مقر برنار كوشينير، المندوب السامي الدولي لكوسوفا.

الأربعاء 11 أغسطس 1999

·   عارض جيش تحرير كوسوفا، قرار المسؤولين الدوليين مواصلة العمل بالقوانين الصربية واليوغسلافية في الإقليم، فيما نفى أي علاقة له بأحداث مدينة ميتروفيتسا. ووصفت صحيفة ألبانية العلاقات، بين القوات الدولية والسكان الألبان، بأنها ليست على ما يرام. واعتبرت أن مداهمة مقرات جيش التحرير، أدت إلى تصعيد التوتر في الإقليم.

الأربعاء 18 أغسطس 1999

·   ذكر ناطق باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة، في سكوبيا أمس، أنه وصل إلى مقدونيا خلال اليومين الأخيرين، أكثر من 400 من السكان الغجر، الذين فروا من كوسوفا، نتيجة تعرضهم للتهديد. وقد جرى نقلهم إلى مخيمات اللاجئين، في مقدونيا.

·   وصف الرئيس اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، الوضع في كوسوفا بأنه "خطير جداً". وحمّل، في اجتماع عقده مع كبار مساعديه، القوات الدولية مسؤولية العنف، وعدم الاستقرار، وحملات التطهير العرقي، "لأنها لا تريد تجريد جيش تحرير كوسوفا من السلاح".

·   أشار الرئيس اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، إلى أن وزير الخارجية اليوغسلافي، جيفادين يوفانوفيتش، بعث بمذكرة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي أنان، ومجلس الأمن، "في شأن الوضع المضطرب في كوسوفا، ووجود أجانب بصورة غير شرعية في الإقليم".

الثلاثاء 7 سبتمبر 1999

·   وصل الأمين العام لحلف شمال الأطلسي إلى كوسوفا، أمس الاثنين، وأجرى محادثات مع المسؤولين الدوليين، العسكريين والمدنيين، إضافة إلى زعماء ألبان وصرب. وذكر ناطق باسم الحلف في بريشتينا، أنّ المحادثات تناولت "متطلبات الحد من موجة العنف المتصاعدة، بين سكان الإقليم".

·   تفقّد خافيير سولانا الوحدات الألمانية العاملة ضمن قوات حفظ السلام الدولية، في منطقة بريزرين، جنوب الإقليم، واطلع على الوضع في مدينة أوراخوفاتس، التي يرفض سكانها الألبان، انتشار الوحدات العسكرية الروسية فيها، والتي تقطنها أقلية صربية.

الأربعاء 8 سبتمبر 1999

·   توصل حلف شمال الأطلسي، إلى اتفاق مع جيش تحرير كوسوفا، على تشكيل قوة أمنية، من حوالي ثلاثة آلاف من مقاتليه، بعد تجريده من السلاح، وموافقة مجلس الأمن، فيما أكد المسؤول السياسي لهذا التنظيم، أنه سيتحول إلى حزب سياسي.

الأربعاء 15 سبتمبر 1999

·   اتهمت بلغراد بعثة الأمم المتحدة في كوسوفا، أنها تحولت إلى أداة طيعة بيد الإدارة الأميركية، للعمل ضد الصرب، فيما حذّر حلف شمال الأطلسي، القوات اليوغسلافية من نتائج محاولة دخول الإقليم.

·   أفاد الناطق باسم حلف شمال الأطلسي في كوسوفا، أولي جيرغينس، أن قوات حفظ السلام الدولية، اتخذت قراراً بإجراء مناورات جوية في سماء الإقليم، مرتين في الأسبوع، "بهدف التصدي لأي عدوان محتمل". وأوضح أن هذه المناورات، "تدخل في إطار الخطط المعتادة، للحفاظ على أمن كوسوفا".

·   أعرب الناطق باسم حلف شمال الأطلسي، عن قلق الحلف إزاء محاولات تقوم بها مجموعات شبه عسكرية صربية، "بإثارة القلاقل في الإقليم، من خلال القيام بغارات مسلّحة واغتيالات".

السبت 18 سبتمبر 1999

·   عرض القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا، الجنرال الأميركي ويسلي كلارك، نتائج عمل فريق من الخبراء العسكريين، التابعين للحلف، مؤكداً أن حصيلة الحملة الجوية، التي استغرقت 78 يوماً، ضد يوغسلافيا، كانت إيجابية وناجحة. ففي المؤتمر الصحافي، الذي عقده كلارك في بروكسل، أكد رئيس فريق خبراء حلف شمال الأطلسي العسكريين، الجنرال جون كورلي، بينما كان يعرض لقطات فيديو وصوراً فوتوغرافية وخرائط، أن "طائرات الحلف دمرت 93 دبابة صربية". وكان الحلف ذكر في تقديرات سابقة أنه دمر 110 دبابات، بينما أكدت بلغراد في يوليو الماضي، أنها خسرت 13 دبابة فقط، في هذه الحملة".

·   أفادت صحيفة "بوليتيكا" شبه الرسمية، الصادرة أمس في بلغراد، أن "أكثر من 250 ألف صربي نزحوا عن كوسوفا، وقُتل ما لا يقل عن 300 صربي، واختطف حوالي 450 آخرين، فيما دُمِّر 52 مقراً أرثوذكسياً، منذ انتشار قوات حلف شمال الأطلسي، في الإقليم".

الأحد 19 سبتمبر 1999

·   أعلن حلف شمال الأطلسي، أن وجود جيش تحرير كوسوفا، تسليحاً وتنظيماً، سينتهي منتصف ليل الأحد 19 سبتمبر 1999. وأكد المسؤول السياسي لهذا التنظيم، أنه سيفي بكل ما تعهد به للمجتمع الدولي. وأكد المسؤول السياسي لجيش تحرير كوسوفا هاشم ثاتشي، أن المقاتلين الألبان "سيلتزمون بكل تعهداتهم، في إنهاء صفاتهم العسكرية".

الاثنين 20 سبتمبر 1999

·   برزت خلافات بين حلف شمال الأطلسي، وجيش تحرير كوسوفا، في شأن وحدات الطوارئ، المقرر تشكيلها في الإقليم، مما أدى إلى تأجيل التوقيع على اتفاق، لإنهاء وجود المقاتلين الألبان، على هيئة تنظيم عسكري.

الأربعاء 22 سبتمبر 1999

·   وصفت بلغراد الاتفاق، الذي وقّعه حلف شمال الأطلسي، مع قادة جيش تحرير كوسوفا، على تشكيل وحدات دفاعية مدنية، تنبثق عن هذا الجيش، بأنه غير شرعي، ويتناقض مع قرار مجلس الأمن، الذي "لا يسمح ببقاء جماعات ألبانية مسلحة، في الإقليم".

·   أعلن قائد قوة حفظ السلام، التابعة لحلف شمال الأطلسي، في كوسوفا، KFOR"" الجنرال البريطاني، مايكل جاكسون، أمس الثلاثاء، أن الأمن في الإقليم "أصبح من مسؤولية KFOR وحدها"، وذلك بعد الاتفاق، الذي وُقِّع مع جيش التحرير، لتحويله إلى "فيلق لحماية كوسوفا". ويقضي الاتفاق بتجريد جيش التحرير من السلاح، وتسريح أعضائه، الذين سيتحول خمسة آلاف منهم إلى هيئة مدنية جديدة، سيطلق عليها اسم "فيلق حماية كوسوفا"، وتتعلق مهماته الرئيسية بأعمال الطوارئ الإنسانية، على أن يسمح فقط لمائتين منهم بحمل أسلحة خفيفة، لأعمال الحراسة والحماية.

الجمعة 24 سبتمبر 1999

·   أعلن الناطق باسم حلف شمال الأطلسي في بريشتينا، رولان لافوا، أن عدد أفراد القوات الدولية، المنتشرين في كوسوفا، بلغ 41 ألفاً، و331 عنصراً. وتوقع أن يبلغ مجموع هذه القوات 50 ألف فرد، في وقت قريب "وهو العدد الذي سبق أن قرّره الحلف".