إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات سياسية عسكرية / كوسوفا... التاريخ والمصير





انتشار القوات
التقسيم المؤقت
تأثير ضربات حلف شمال الأطلسي
شكل توزيع القوات

أهم الأهداف التي تعرضت للقصف



مسير أحداث الحرب في كوسوفا

الاثنين 29 مارس 1999

·   أعلن إيغور إيفانوف، وزير الخارجية الرّوسي، عن تكثيف الاتصالات بين موسكو وباريس، لإيجاد مخرج من الأزمة الحالية في البلقان، وأكد أن الرئيس الفرنسي، جاك شيراك، طالب الرئيس الروسي، بوريس يلتسين، بمباشرة جهود عاجلة، لإقناع الرئيس اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، بالتراجع عن مواقفه المتصلبة. وقال إيغور إيفانوف: "إن جميع القوى السياسية الروسية، تؤيد موقف الحكومة الرافض للضربات".

·   تعرّضت السّفارة الأمريكية في موسكو، لإطلاق النار أمس، وذكر شهود العيان، أن سيارة جيب بيضاء اقتربت من مبنى السّفارة، وأطلقت عليه عدداً من الطلقات النارية، قبل أن يلوز ركابها بالفرار، ولم يتمكن حرس السّفارة الروس من التقاط بياناتها.

·   أعلن ريتشارد هولبروك، المبعوث الأمريكي في البلقان، في بودابست أمس، أن وفداً روسياً كبيراً سيتوجه إلى بلجراد، لعقد محادثات مهمة مع الرئيس اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، بشأن الأزمة. وأكد أن الوفد يحظى بتأييد الرئيس الروسي، بوريس يلتسين، الكامل، وأنه سيعرب عن موقف موسكو، وليس حلف شمال الأطلسي.

·   شهدت أمس معظم العواصم الأوروبية، مظاهرات احتجاج، ضد الضربات الجوية لحلف شمال الأطلسي، على يوغسلافيا، وأدان المتظاهرون ما وصفوه بالتدخل الأمريكي السّافر، ورددوا شعارات معادية لواشنطن، وحرقوا الأعلام الأمريكية. وكانت أقوى هذه المظاهرات في باريس، حيث طالب عدة مئات من الصرب، المقيمين في فرنسا، بالتصدي الفوري للعمليات ضد بلجراد.

·   أُعلن في العاصمة البلغارية صوفيا، أن ضابطاً سابقاً في الجيش البلغاري، يتولى تعبئة المتطوعين، الذين يغطون نفقاتهم بأنفسهم، وقد بلغ عددهم 432 متطوعاً بلغاريا، يعتزمون التوجه إلى يوغسلافيا، للمشاركة في الدفاع عنها.

·   أظهر استطلاع للرأي العام البريطاني أمس، تأييد العمليات العسكرية ضد يوغسلافيا. وأن 69% من البريطانيين يؤيدون الضربات، مقابل معارضة 31%، أي نسبة الثلثين إلى الثلث تقريباً. وعلى الرغم من هذا التأييد الواضح، فإن النسبة تقل عن الـ 80%، التي حظيت بها حرب فوكلاند عام 1982، أو حرب الخليج عام 1991.

·   أظهر استطلاع للرأي العام الفرنسي أمس، تأييد 59 %، من الفرنسيين للعلميات العسكرية ضد يوغسلافيا مقابل معارضة 33 %، وأعربت نسبة 41 % من عينة الاستطلاع عن خشيتها، من توسيع نطاق الحرب الأهلية، وهو ما شكلت فيه نسبة 55%.

·   أظهر استطلاع للرأي العام الإيطالي، تأييد 25 % فقط من الإيطاليين للعمليات العسكرية، في حين عارضها 49%، وبلغت نسبة التأييد في ألمانيا 57 %، مقابل 28 % للمعارضين.

·   ذكر دبلوماسيون غربيون أمس، أن الضربات الجوية، التي يشنها حلف شمال الأطلسي تتضمن أربع مراحل هي:

-   المرحلة الأولى: هي المرحلة صفر، وبدأها حلف شمال الأطلسي، اعتباراً من مساء السبت الماضي، التي استهدفت منصات الصواريخ أرض / جو، وأجهزة الرادار، ومراكز الاتصال والقيادة، والقواعد الجوية على جميع الأراضي اليوغسلافية، حيث أتاحت الإعداد لعمليات القصف الراهنة، وتضمنت تدريبات وأعمال استطلاع جوي، وجمع معلومات شاركت فيها 400 طائرة، انطلقت من قواعد جوية في إيطاليا، أو من حاملات طائرات البحر الأدرياتيكي.

-   المرحلة الثانية: بدأت بعد استشارة السكرتير العام لحلف شمال الأطلسي، لدول الحلف التسع عشرة، من مساء السبت الماضي، والتي تستهدف ضرب القوات المسلحة اليوغسلافية، جنوب خط العرض 44 الذي يقسّم يوغسلافيا إلى قسمين جنوبي بلجراد، وتتيح هذه المرحلة للحلف تكثيف غاراته، وتوسيع هجماته ضد أي تمركز للقوات، ومعدات الجيش والشرطة الصربية، بما فيها الثكنات ومقار القيادة.

-   المرحلة الثالثة: تتضمن ضرب القوات اليوغسلافية في جميع أنحاء البلاد، وليس جنوب خط العرض 44 فقط، وستشمل بلجراد أيضاً.

-   المرحلة الرابعة: وهي المرحلة النهائية، وستشهد عودة طائرات وسفن حلف شمال الأطلسي، إلى قواعدها وموانيها، بما يمثل انتهاء العمليات العسكرية.

·   أعلن ألكسندر لابدوف، سفير روسيا في أنقرة، أن عمليات حلف شمال الأطلسي الراهنة ضد يوغسلافيا، لن تحقق أي نتائج. وأكد أن الحوار السياسي هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة. وحذر من نفاد صبر موسكو، تجاه تطورات الأوضاع في البلقان. واتهم الدول الأعضاء في الحلف، بتجربة مجموعة متطورة من الأسلحة الحديثة ضد يوغسلافيا، وبالأسلوب نفسه، الذي باشرته في العراق، أثناء حرب الخليج الثانية. وقال: "يجب إدراك أن لدى روسيا، هي الأخرى، أسلحة جديدة، ولكن على الجميع عدم استخدام مثل هذه الأسلحة الجديدة، تفادياً لعواقب لا يرغب فيها أحد".

·   انتقد ألكسندر لابدوف، سفير روسيا في أنقرة، رئيس الوزراء التركي، بولند أجاويد، في قوله إنّ روسيا عاجزة عن التدخل في البلقان، لأنها لم تعد تملك القوة كما كانت من قبل. وحذّر كل الدول من مغبة التقليل من قوة روسيا، وقدرتها على التدخل فيما يجري حالياً في يوغسلافيا، أو في غيرها، مؤكداً أن روسيا لا تزال دولة قوية، ولديها القدرة التامة على تغيير موازين القوة في العالم.

·   قال ألكسندر لابدوف، سفير روسيا في أنقرة: "إن الهدف الرئيسي لتدخل حلف شمال الأطلسي، في أزمة كوسوفا، هو روسيا وليس يوغسلافيا". مشيراً إلى أن التحركات الحالية للحلف، لا يمكن أن تصل إلى نتائج محددة، بدليل أن الحلف نفسه ليس متأكداً مما ستقود إليه هذه العملية من نتائج.

·   تعهد الرئيسان: العراقي، صدام حسين، واليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، بتبادل المساعدات، للصمود في وجه الأضرار الناجمة عن الغارات الجوية الغربية على كلٍ منهما، وإقامة تحالف بينهما، وذلك خلال زيارة وفد من الخبراء العسكريين الصرب، يرأسه نائب وزير الدفاع الصربي، الجنرال يوفان ديوكوفيتش، إلى بغداد، في مطلع الشهر الجاري. وسبقت ذلك مهمة خبير الأسلحة الكيماوية والجرثومية، إيفاف إيفانوفيتش. وقد وافق سلوبودان ميلوشيفيتش، على مساعدة صدام حسين في محاولات إسقاط طائرات الحلفاء، التي تقصف مواقع عراقية في شمال وجنوب العراق، وفي المقابل، تعهدت بغداد بتزويد بلجراد بالنفط، والمساعدة المالية، لدعم الاقتصاد الصربي الذي يواجه صعوبات عديدة.

·   صرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية، أنّ المعلومات، التي تفيد وجود اتفاق بين النظامين الصربي والعراقي، هي معلومات مهمة ودقيقة ومبنية على الحقائق، وقال: "إن مثل هذا التحالف يثير القلق، ويكشف تحركات الرئيس اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، في المرحلة الراهنة". مؤكداً أن الرئيس العراقي، والرئيس اليوغسلافي، لديهما هدف واحد مشترك، يتركز في إسقاط طائرات التحالف، وأن في صالحهما التعاون المشترك، وتبادل المساعدات للاستمرار في السلطة.

·   أعلن رئيس الوزراء البريطاني، توني بلير، أن بلاده ستزيد من مساهمتها في عمليات حلف شمال الأطلسي، الحالية ضد يوغسلافيا، بإرسال المزيد من الطائرات المقاتلة.

·   أبلغ رئيس الوزراء البريطاني، توني بلير، الرئيس الأمريكي، بيل كلينتون، في اتصال هاتفي جرى الليلة قبل الماضية، أن القرار البريطاني يستهدف زيادة الضغط على الرئيس اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، لإجباره على وقف أعمال الإبادة في كوسوفا.

·   ذكر المتحدث الرسمي باسم رئاسة الحكومة البريطانية، أن الرئيس الأمريكي، بيل كلينتون، ورئيس الوزراء البريطاني، توني بلير، اتفقا على أن حملة الصرب الحالية ضد ألبان كوسوفا، تؤكد الحاجة إلى عمل حاسم من جانب الحلف، وضرورة تكثيف الضربات الجوية. وأن توني بلير، أبلغ بيل كلينتون، أنه أجرى اتصالاً مع خفيير سولانا، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، بشأن تكثيف الهجمات. وأن بريطانيا تعتزم زيادة مساهمتها، من ناحية الطائرات.

·   أعلن أمس جورج روبرتسون، وزير الدفاع البريطاني، أن بلاده سترسل مزيداً من الطائرات القاذفة لدعم ضربات حلف شمال الأطلسي. ولم يذكر تفاصيل عن عدد الطائرات الجديدة، التي ستنضم إلى ثمانٍ من طائرات هارير الهجومية المتعددة الأغراض AV-8B Harrier II""، تشارك حالياً في الضربات. وحذّر من أنّ أي قوات تستخدم الأطفال كدروع بشرية، تضعها أمام الدبابات، كما تفعل القوات اليوغسلافية. ستتم ملاحقتها من أجل محاكمة أفرادها كمجرمي حرب. وأصرّ على أن الحرب الراهنة ليست مع الشعب اليوغسلافي. وقال: "إن كل ما على الرئيس اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، أن يفعله، هو أن يرفع سماعة الهاتف، ويقول: إنه سيوقف العنف".

·   ذكر خبراء عسكريون أمريكيون، أن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" مقلة للغاية، في تقديم المعلومات عن الضربات الجوية الحالية، بشكل يفوق حتى التعتيم، الذي فرضته أثناء عمليات حرب الخليج، وهو أمر اشتكى الصحفيون كثيراً منه. ورفض المتحدث باسم البنتاجون هذه الانتقادات قائلاً: "إننا مرتاحون للطريقة التي تجري بها الضربات، وإلى حجم المعلومات".

·   قال ريتشارد نيل، الخبير العسكري الأمريكي، "إن مسؤولي البنتاجون شديدو البخل في تقديم المعلومات بشأن الضربات". كما أعلن إيفان إيلاند، مدير الدراسات الدفاعية في مركز تحليل المعلومات بواشنطن "كاتو": "إن هؤلاء المسؤولين عندما ينجحون في تحقيق انتصارٍ، فلن يتأخروا في الإعلان عنه، ومن المعتقد أنهم يواجهون صعوبات أكثر من المتوقع، للقضاء على الدفاعات الجوية اليوغسلافية".

·   أعرب عدد من المراسلين الصحفيين عن استيائهم المتزايد من ضآلة المعلومات، التي يوزعها البنتاجون، واشتكوا من أن البريطانيين أنفسهم، يعطون مزيداً من المعلومات عن مهمات الطائرات الأمريكية. وأكد الصحفيون أن المعلومات قليلة، وأن التقتير، الذي يمارسه المسؤولون العسكريون الأمريكيون شديد، وأنّ، وليام كوهين، وزير الدفاع الأمريكي، وعندما سُئل عن أول مهمة قتالية شاركت فيها طائرة الشبح F-117A"" فوق يوغسلافيا، كان جوابه: "لا أرغب حقيقة في الكلام عن هذا الموضوع".

·   أعلن يوحنا بولس الثاني، بابا الفاتيكان، خلال قداس الأحد، نداءاته بوقف الحرب، والعودة لاستئناف المفاوضات من جديد، من أجل إحلال السّلام في البلقان، وقد بعث خلال هذا الإعلان بتهنئته إلى العالم الإسلامي، لحلول عيد الأضحى المبارك.

·   يبذل ممثلو الفاتيكان في بلجراد وموسكو، مساعي لوقف القتال، والعودة إلى مائدة المفاوضات، التي علق عليها، نافور، المتحدث الرسمي لبابا الفاتيكان، بأنها قد تأتي بثمارها في القريب العاجل. وفي بلجراد جرت مساعٍ مكثفة، من خلال لقاءات بين ممثلي الحكومة اليوغسلافية، وممثلي الكنيسة الصربية والأرثوذكسية، لإقناعهم بالموافقة على عودة المفاوضات من جديد.

·   ذكرت الأنباء أن الانفجارات، هزت العاصمة اليوغسلافية بلجراد صباح أمس، بعد صفارات الإنذار التي دوت في أنحاء بلجراد، وبودجوريتشا، عاصمة جمهورية الجبل الأسود، وذلك في اليوم الخامس على التوالي للغارات الجوية الصاروخية، التي يشنها حلف شمال الأطلسي، وشملت كوسوفا وجمهورية الجبل الأسود التابعة للاتحاد اليوغسلافي، وقد أطلقت طائرات الحلف قذيفتين على منطقة مجاورة لمطار بلجراد المدني، وأن 4 طائرات هاجمت ثكنات للجيش اليوغسلافي فجر أمس، في مدينة بريزرن، جنوبي إقليم كوسوفا، كما جرى إطلاق عددٍ من الصواريخ، في وسط جمهورية الصرب.

·   أكد مسؤولو وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، وحلف شمال الأطلسي، أن سقوط الطائرة الأمريكية الشبح F-117A""، وهي مقاتلة متطورة للغاية، ويمكنها تحاشي شاشات الرادار، أمرً لا يعلمون، حتى الآن، أسبابه، ولا توجد وسيلة لمعرفة ما إذا كانت الطائرة قد أُسقطت أم إنها احترقت. وقد كانت الطائرة تنفذ مهمة في إطار عملية القصف الجاري حالياً، ولن يغير سقوطها شيئاً من ضربات الحلف، وأنه جرى استعادة الطيار، وهو في حالة جيدة. 

·   بث التليفزيون اليوغسلافي صوراً للطائرة الشبح F-117A""، وهي تحترق، قائلاً: "إن الدفاعات الأرضية اليوغسلافية أسقطتها"، وأوضح أن الحادث وقع غرب بلجراد. وظهرت بعد ساعة من إسقاط الطائرة، صورة لشعار الطائرة، الذي يحمل جناحي عصفور مفصول بسيف، وأخرى لرقم الطائرة: "E-F-82".

·   أشاد الرئيس الأمريكي، بيل كلينتون، بعملية إنقاذ قائد الطائرة الشبح F-117A"" التي أُسقطت؛ وقال: إن عمليات الحلف ستستمر كما كان مخططاً لها. كما أجرى اتصالات مع زعماء الدول الرئيسية في الحلف، وهي: بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واتفقوا على التحول إلى المرحلة الثانية من الحملة الجوية ضد يوغسلافيا، حيث يجري التركيز الآن على الدبابات والقوات اليوغسلافية والشرطة الصربية داخل كوسوفا، وذلك باستخدام طائرات تحلق على ارتفاعات منخفضة على الرغم من مخاطر ذلك.

·   اعترف المتحدث باسم البنتاجون، أنه على الرغم من فعالية القوة الجوية، فإن المسؤولين الأمريكيين يدركون أنها لن تحقق كل شيء، ولكنها كفيلة بتحطيم قدرات الرئيس اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش.

·   اعترف ميلوفوجي نوفوكفيتش، المتحدث باسم الجيش اليوغسلافي، بتعرض 90 هدفاً للجيش اليوغسلافي، للضربات والقصف، من جانب حلف شمال الأطلسي، وأن من بين هذه الأهداف قواعد جوية في عدد من المدن، ومنشآت عسكرية أخرى. أشار إلى أنه منذ بدء الضربات أطلق حلف شمال الأطلسي، ما بين 250 إلى 300 صاروخ كروز CRUUISE""، كما شاركت ما بين 100 إلى 200 طائرة في العمليات، ونفّذت حوالي 500 طلعة جوية. واتهم الحلف باستخدام أسلحة دمار، تستهدف القضاء على المنشآت والأشخاص، ومن بينها القنابل العنقودية.

·   أكد فلاديسلاف يوفانوفيتش، القائم بالأعمال اليوغسلافي في الأمم المتحدة، أن بلجراد سوف تواصل القتال، على الرغم من  أن يوغسلافيا ليس لديها القوة المماثلة، لما يملكه حلف شمال الأطلسي، لكنها تمتلك القوة، التي تمكّنها من الدفاع عن نفسها.

·   ناشد بندلي مايكو، رئيس وزراء ألبانيا، المجتمع الدولي، سرعة التدخل، لوقف أعمال الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، اللّذين يتعرض لهما ألبان إقليم كوسوفا. وطالب بتوفير المساعدات اللازمة، لإيواء وإعاشة 20 ألف ألباني من أبناء الإقليم، وصلوا بالفعل إلى أراضي ألبانيا، في حين ينتظر ألفاً آخرون على الحدود المشتركة، معظمهم من النساء والأطفال.

·   جاء في بيان لموسى يولكيني، وزير الإعلام الألباني: "أن مركز مورينا الحدودي، يستقبل آلافاً من اللاجئين وأشار إلى وجود 50 ألفاً بالقرب من المعبر يترقبون دخول ألبانيا".

·   صّرحت رادميلا كيبريانوفا، نائبة رئيس وزراء مقدونيا، عن وصول حوالي 14.500 لاجئ ألباني إلى بلادها، و"أن آلافاً آخرين في الطريق إلى الحدود المشتركة فراراً من أعمال القمع الوحشية التي يتعرض لها ألبان كوسوفا منذ بدء عمليات حلف شمال الأطلسي".

·   أفادت الأنباء الواردة إلى سكوبي، عاصمة مقدونيا، أن أعداداً كبيرة من مهجري كوسوفا يسيرون في طوابير طويلة، وصل بعضها إلى عدة كيلومترات، بعد احتراق قراهم المتاخمة للحدود.

·   اتهم ممثل جيش تحرير كوسوفا في بروكسل، القوات الصربية بتنفيذ المرحلة الأخيرة من عملية التطهير العرقي، التي تباشرها في الإقليم منذ عام. وقال: "إن الجيش اليوغسلافي استخدم طائرات ميج MIG"" المقاتلة لقصف القرى الألبانية، مما دفع قرابة 60 ألف شخص إلى الفرار إلى الغابات. وناشد حلف شمال الأطلسي، سرعة نشر قوات برية على أرض الإقليم، بالتوازي مع الضربات الجوية، لتحاشي تفريغ الإقليم من غالبيته الألبانية المسلمة.

·   أعلن رئيس جماعة غير حكومية، لحقوق الإنسان في يوغسلافيا، أن سلطات بلجراد بدأت في ترحيل أعداد كبيرة من الألبان، إلى جمهورية الجبل الأسود، لتفريغ كوسوفا من أغلبيتها المسلمة. وأن القوات الصربية تقتاد آلافاً من أبناء كوسوفا، خاصة من قرية بيك إلى قرية أوزاجى في الجبل الأسود. ويقدر عدد سكان القرية الألبانية بنحو 50 ألفاً.

·   أشار رودولف شارينج، وزير الدفاع الألماني، إلى أن المعلومات الواردة أمس من داخل كوسوفا تؤكد أن القوات اليوغسلافية "الصربية"، بدأت مجزرة واسعة ضد ألبان كوسوفا، وأن أكثر من نصف مليون من الألبان أجبروا على ترك منازلهم، وأصبحوا مشردين. وأن هناك تقارير مرعبة، عن قتل الأطفال واستخدام آخرين دروعاً بشرية، من جانب الصرب. وأن بلجراد أرسلت 40 ألف جندي إلى الإقليم، في انتهاك فاضح لاتفاق أكتوبر الماضي، الذي يسمح بتمركز عشرة آلاف جندي صربي فقط هناك.

·   عقد المجلس الدائم لحلف شمال الأطلسي، اجتماعاً في بروكسل صباح أمس، تصدرته قضية الأزمة الإنسانية، التي يشهدها إقليم كوسوفا، علاوة على تطورات العمليات العسكرية ضد يوغسلافيا، بعد أن بدأ الحلف تنفيذ المرحلة الثانية، من خطة الضربات.

·   أعلن مسؤول كبير في حلف شمال الأطلسي أمس، أن كارثة إنسانية بدأت في منطقة البلقان ككل، مع ترحيل اللاجئين القسري من كوسوفا، وجمهورية الجبل الأسود.

·   طالب كمال خرازي، وزير خارجية إيران، روسيا التدخل لدى سلطات بلجراد، لإجبارها على احترام حقوق المسلمين الألبان في كوسوفا.

·   أكد متحدث باسم حلف شمال الأطلسي، أن أعمال القتل والمذابح والانتهاكات، التي ينفّذها الصِّرب في كوسوفا ضد السّكان الألبان، وصلت حداً لا يمكن السيطرة عليه، وأن 25 % من سكان الإقليم يواجهون مخاطر شديدة، سواء من ناحية المأوى، أو المأكل.

·   اتهم رودولف شارينج، وزير الدفاع الألماني، الصرب، بتنفيذ أعمال قتل واغتيال، بشكل منظّم في كوسوفا، مشيراً إلى أن الرئيس اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، يجب أن يواجه المحاكمة كمجرم حرب.

·   حذّر جورج روبرتسون، وزير الدفاع البريطاني، من أن القوات اليوغسلافية والشّرطة الصّربية، الذين يستخدمون الأطفال كدروع بشرية أمام الدبابات، سيواجهون المحاكمة كمجرمي حرب. وأكّد أن بلاده رفعت عدد الطائرات المشاركة في قصف يوغسلافيا من 8 إلى 13 طائرة، من نوع هاربيز، ووصف سلوبودان ميلوشيفيتش، وأعضاء حكومته بأنهم قتلة.

·   ذكر مسؤولو حلف شمال الأطلسي، أن 66 طائرة تابعة للحلف، شنت الليلة قبل الماضية، هجوماً على موجتين، استهدفتا 17 موقعاً عسكرياً. كما هزّت الانفجارات العنيفة العاصمة اليوغسلافية بلجراد، التي تعرضت لهجوم مكثّف، شمل مواقع عسكرية عديدة.

·   أعلنت مصادر يوغسلافية، أَنّ صاروخين سقطا قرب مطار بلجراد، وأنّ نوافذ مبنى المطار تحطمت من قوة الانفجار. وأشارت إلى أن طائرات وصواريخ حلف شمال الأطلسي، قصفت مواقع للجيش اليوغسلافي، في كوسوفا، والجبل الأسود.

·   وافق الرئيس الأمريكي، بيل كلينتون، وبقية زعماء دول حلف شمال الأطلسي، على بدء المرحلة الثانية للضربات، وجرى قصف مطار عسكري بالقرب من بودجورتشيا، عاصمة الجبل الأسود.

·   صرّح ديفيد ويلبي، قائد القوات الجوية البريطانية، أن طائرات الحلف وجّهت ضرباتها، لتشكيلات الدبابات والمصفحات والمدفعية الصّربية، المرابطة في كوسوفا.

·   قصفت المدفعية الصربية، منزل إبراهيم روجافا، زعيم ألبان الإقليم، ودمرته، إلاّ أن متحدثاً باسمه أكد أنه موجود في مكان آمن.

الثلاثاء 30 مارس 1999

·   أكد وزير الخارجية البريطاني، روبين كوك، أمس، صحة الأنباء، التي ذكرت أن القوات الصّربية ذبحت 20 مدرساً في إحدى القرى، جنوب غربي كوسوفا، يوم الخميس الماضي. وقال: "إننا نعلم بنبأ إعدام هؤلاء المدرسين، ولإضفاء بُعْدٍ جديد للوحشية على تلك المذبحة، أطلق الصرب النيران عليهم أمام تلاميذهم". واتهم الصّرب بشن حملة تطهير عرقي مكثفة، ضد السكان الألبان في كوسوفا.

·   أعلن وزير الخارجية البريطاني، روبين كوك، أنه ينبغي تقديم قادة الصِّرب العسكريين، ورئيس الاتحاد اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، إلى محكمة مجرمي الحرب الدولية، لمحاكمتهم عن الجرائم، التي ارتكبتها القوات الصّربية ضد المواطنين من أصل ألباني في كوسوفا، مشيراً إلى أن حلف شمال الأطلسي، لديه الأدلة والمعلومات الخاصة عن هذه الجرائم.

·   قال وزير الخارجية البريطاني، روبين كوك: إن حلف شمال الأطلسي، لديه معلومات بشأن إقامة السلطات اليوغسلافية معسكرات اعتقال للمواطنين، من عرقيات مختلفة في كوسوفا، مُذكّراً أن السّلطات الصِّربية مارست الشيء نفسه في الحرب الأهلية في البوسنة والهرسك، حيث أعدمت المعتقلين. وأنه بفضل الغارات، التي يشنها حلف شمال الأطلسي، أمكن منع بلجراد، من ارتكاب مذابح، ضد كل العرقيات في كوسوفا، خاصة أن بلجراد حشدت الدّبابات والأسلحة الثقيلة حول كوسوفا، قبل بضعة أيام من بدء الغارات. وسيواصل الحلف غاراته حتى تتوقف بلجراد عن المذابح العرقية. وأن الحلف على اتصال مستمر مع السلطات في مقدونيا وألبانيا، لمعرفة الاحتياجات الإنسانية، لمواجهة الأعداد المتزايدة من المهاجرين.

·   أعلن الرئيس الأمريكي، بيل كلينتون، أن الضربات الجوية الموجهة إلى المواقع الصِّربية ستتزايد عنفاً، مع توسيع نطاق المواقع المستهدفة، لوضع حد للكارثة الإنسانية، التي يصنعها رئيس الاتحاد اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، في كوسوفا.

·   أعلن الرئيس الأمريكي، بيل كلينتون، عقب اجتماع مطول بأعضاء مجلس الأمن القومي، في البيت الأبيض، أنه تشاور مع الرئيس الفرنسي، جاك شيراك، ورئيس الوزراء البريطاني، توني بلير، ورئيس الوزراء الإيطالي، ماسيمو داليما، وأكدوا له جميعاً وحدة مواقف دول الحلف، وتصميمها على مواصلة العمليات، لتحقيق الأهداف المحددة لها.

·   أوضح وليام كوهين، وزير الدفاع الأمريكي، أن المرحلة الثانية الحالية من الخطة، تهدف إلى تدمير نظام الدفاع الجوي اليوغسلافي والقوات العسكرية، وشبه العسكرية، المتمركزة في كوسوفا، غير أنه اعترف بقوة وسائل الدفاع الجوي الصّربي، خاصة نظم صواريخ SAM-6 Gainful"" الرّوسية.

·   أكد متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، أن واشنطن قررت دعم القوة الجوية الضاربة للحلف، بأربع طائرات قاذفة ثقيلة من نوع"B-52".

·   أعلنت وسائل الإعلام الصِّربية، أن بطاريات الدفاع الجوي اليوغسلافية، نجحت في إسقاط خمس طائرات تابعة لحلف شمال الأطلسي، خلال غارات مساء أمس الأول، إلى جانب طائرة عمودية تقل وحدة كوماندوز مكونة من 12 رجلاً، سقطت داخل أراضي صرب البوسنة. لكن متحدثاً باسم وزارة الدفاع الأمريكية نفى توافر أي معلومات في هذا الشأن، في حين لم يصدر بيان رسمي عن القيادة العسكرية اليوغسلافية، يؤكد هذه الأنباء.

·   قال خافيير سولانا، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي: إنه يتعين الانتظار إلى أن تتضح نتائج المرحلة الثانية من خطة الحلف، قبل اتخاذ أي قرار بالانتقال إلى المرحلة الثالثة.

·   قال المتحدث باسم منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أمس: "إن 70 ألف لاجئ من الألبان يتدفقون إلى شمال شرقي ألبانيا، منذ السبت الماضي". وأوضح أن حركة "الناجين من الإبادة" في كوسوفا، لا تتوقف طيلة ساعات الليل، فيما وصفه بأنه "أنهار من اللاجئين".

·   أعلن حلف شمال الأطلسي أمس، أن القوات الصِّربية في إقليم كوسوفا، أعدمت عدداً من القيادات المحلية لألبان الإقليم، مساء أمس الأول، ومن بينهم اثنان شاركا في مفاوضات السّلام الأَخيرة، وهما: فهمي عجمي، المستشار السياسي لإبراهيم روجوفا، زعيم ألبان كوسوفا، والصحفي فيتون سوروي، مسؤول صحيفة "كوباد تيوري"، وهي الصحيفة الرئيسية في كوسوفا.

·   أدان الرئيس الروسي، بوريس يلتسن ـ في خطاب أمام البرلمان ـ استمرار العمليات العسكرية ضد يوغسلافيا، وكلّف رئيس وزرائه، يفجيني بريماكوف، التوجه إلى بلجراد لإجراء محادثات مع رئيس الاتحاد اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، تستهدف بلورة حل سياسي، يضع حداً للعمليات العسكرية.

·   تعهدت أمس الولايات المتحدة الأمريكية، بإجبار رئيس الاتحاد اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، على دفع ثمن باهظ بسبب حملة التّطهير العرقي، التي تشنها القوات اليوغسلافية، ضد السّكان ذوي الأصول الألبانية في كوسوفا.

·   قرر حلف شمال الأطلسي، تكثيف هجماته بشدة، والدخول في سباق مع الزمن لإنقاذ عشرات الآلاف من اللاجئين، وسكان كوسوفا، قبل أن يتعرضوا لإبادة شاملة، من جانب القوات اليوغسلافية.

·   تعددت الأوصاف، التي وردت في التقارير الغربية أمس عن أزمة لاجئ كوسوفا، حيث وصفها بعضهم بأنها "مذبحة حقيقية"، وقال آخرون: إنها تعكس سياسة "الأرض المحروقة"، التي تنفّذها القوات اليوغسلافية. في حين وصفها المتحدث باسم حلف شمال الأطلسي في بروكسل، بأنها أسوأ مأساة إنسانية للاجئين يشهدها العالم، منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

·   أكدت مصادر غربية، ومصادر حلف شمال الأطلسي، أن القوات الصِّربية تجبر السكان ذوي الأصول الألبانية، على مغادرة منازلهم وقراهم تحت تهديد السلاح. كما أعلنت مصادر يوغسلافية، أن غارات الحلف، هي التي حولت كوسوفا إلى جحيم، وأنها أجبرت عشرات الآلاف من السكان على مغادرة ديارهم خوفاً من الضربات، بينما حذر مسؤول في جمهورية الجبل الأسود، من أن تصعيد هجمات الحلف على إقليم كوسوفا، سوف يؤدي إلى تفاقم الأزمة، وتحويل مأساة اللاجئين إلى كارثة حقيقية.

·   قالت براتيسلافا مورينا، مفوضة اللاجئين الصّربية: "إن الاتهامات، التي يطلقها الغرب وحلف شمال الأطلسي، بارتكاب الصّرب مذابح ومجازر ضد سكان كوسوفا، ليست إلاّ دعاية ومبالغات". مؤكدة أنه لا توجد كارثة إنسانية من أي نوع في كوسوفا، وأن الحقيقة تتمثل في أن كثيرين من الألبان قرروا مغادرة منازلهم في المناطق، التي استهدفتها غارات الحلف، إضافة إلى مغادرة قادتهم للإقليم، وتفضيلهم الإقامة في الخارج، وأنه إذا أراد الحلف عودة اللاجئين، فعليه أن يوقف الهجمات، على قرى ومدن كوسوفا ويوغسلافيا.

·   ذكرت مصادر يوغسلافية، أنّ صاروخين لحلف شمال الأطلسي، ضربا معسكرين للجيش اليوغسلافي، في جنوب غربي كوسوفا الليلة قبل الماضية، بينما ضربت صواريخ أخرى الضواحي الغربية في بريشتينا عاصمة كوسوفا.

·   قال دراجيزا بورزان، نائب رئيس وزراء جمهورية الجبل الأسود: إن عمليات حلف شمال الأطلسي، تؤدي إلى تعقيد الأوضاع أكثر وأكثر، وأكد أنه إذا صعّد الحلف من غاراته في إطار المرحلة الثانية، فإن الموقف السياسي برمته، في يوغسلافيا، سوف يتجه لمزيد من التشدد، ولن يساعد ذلك على إيجاد تسوية للأزمة.

·   تعالت صيحات المسؤولين الغربيين أمس، محذرة من احتمالات تحول مأساة لاجئي كوسوفا إلى كارثة حقيقية، وأعلن أندريه أنجيلي، المتحدث باسم منظمة الأمن والتعاون الأوروبي، أن 70 ألف لاجئ من ألبان كوسوفا وصلوا إلى شمال شرقي ألبانيا منذ السبت الماضي. وأن اللاجئين تدفقوا طوال الليلة على مدينة كوكيس، والمناطق المجاورة لها، وبقيت الحدود مفتوحة طوال الليلة قبل الماضية. وقال: "إن حوالي أربعة آلاف لاجئ يدخلون ألبانيا كل ساعة، وأن آلافاً آخرين مازالوا يتدفقون عليها". وأكد أن الأمر أشبه بأنهار من اللاجئين، ووصف الوضع بأنه "مأساوي جداً".

·   عقد بانديلي مايكو، رئيس الوزراء الألباني، اجتماعاً ناقش فيه الإجراءات الخاصة بموضوع الطوارئ، في المنطقة الشمالية الشرقية من البلاد، في ضوء نزوح أعداد كبيرة من مواطني كوسوفا إلى ألبانيا. وأقر مجلس الوزراء إجراءات لإيواء 50 ألفاً من اللاجئين، الذين وصلوا إلى المنطقة، منذ بدء ضربات حلف شمال الأطلسي.

·   صرّح موسى يولكيني، وزير الإعلام الألباني، أن التدفق الهائل للاجئين إلى داخل ألبانيا مستمر، ويتزايد، مؤكداً أن هذا الموقف يشكل عبئاً ثقيلاً على الاقتصاد الألباني، يصعب تحمله.

·   دعت اليونان مقدونيا لمواجهة سيل اللاجئين المتدفقين عليها من كوسوفا، واتفقت الدولتان الجارتان على عقد اجتماع لوزراء خارجية البلقان، لمناقشة هذه المشكلة.

·   قال الكسندر يمينروف، وزير خارجية مقدونيا، بعد الاجتماع مع جورج باباندريو، وزير خارجية اليونان، في أثينا الليلة قبل الماضية: "إنه تمت الدعوة إلى عقد اجتماع لوزراء البلقان، في سكوبيا عاصمة مقدونيا، لاتخاذ إجراءات لمنع تفاقم أزمة كوسوفا". وأضاف: "أن الاجتماع ركّز كذلك على مشكلة اللاجئين المتفاقمة، حيث تستعد اليونان لمواجهة احتمال نزوح لاجئين إليها، وتعهدت اليونان بتقديم 400 ألف دولار في شكل مساعدة إنسانية إلى مقدونيا، التي تواجه صعوبة في استيعاب نحو 20 ألف لاجئ من كوسوفا.

·   أعرب ألكسندر يمينروف، وزير خارجية مقدونيا، عن مخاوف بلاده من انتقام الصرب منها، لاستضافتها أكثر من 10 آلاف جندي من قوات السّلام، التابعة لحلف شمال الأطلسي، على الرغم من إصرارها على أن أرضها، لم تستخدم في انطلاق أي هجمات جوية، يشنها الحلف ضد يوغسلافيا.

·   قررت الحكومة المقدونية، إقامة مراكز استقبال للاجئين من ألبان كوسوفا، على حدودها المشتركة مع كوسوفا. كما طلبت من الدول المجاورة لإقليم كوسوفا، فتح حدودها للاجئين الألبان. ووصفت وضع اللاجئين في جنوب شرقي ألبانيا بأنه كارثة، داعية إلى ضرورة تقديم المساعدات الطارئة والعاجلة.

·   أكد عدد من اللاجئين أمس، أن القوات اليوغسلافية أجبرت بالفعل العديد من سكان القرى من ألبان كوسوفا، على مغادرة منازلهم تحت تهديد السلاح، إلاّ أن أياً منهم لم يتحدث عن مذابح أو مجازر، لكنهم وصفوا الظروف الصّعبة والقاسية، التي رافقت خروجهم ونزوحهم إلى البلاد المجاورة.

·   تعهدت مادلين أولبرايت، وزيرة الخارجية الأمريكية، في تصريحات لها الليلة قبل الماضية، بإجبار رئيس الاتحاد اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، على دفع ثمن باهظ لحملته ضد ألبان كوسوفا. وسط اعترافات عديدة من جانب خبراء غربيين، بأن هجمات حلف شمال الأطلسي الجوية، لن توقف هذه الحملة.