إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات سياسية عسكرية / كوسوفا... التاريخ والمصير





انتشار القوات
التقسيم المؤقت
تأثير ضربات حلف شمال الأطلسي
شكل توزيع القوات

أهم الأهداف التي تعرضت للقصف



مسير أحداث الحرب في كوسوفا

الأربعاء 31 مارس 1999

·   واصل الفاتيكان جهوده الدبلوماسية المكثفة أمس، في محاولة لإنهاء عمليات القصف الجوي، لطائرات حلف شمال الأطلسي على يوغسلافيا. وقد استدعى الفاتيكان سفراء دول الحلف، إضافة إلى سفيري روسيا ويوغسلافيا المعتمدين في إيطاليا، للتشاور معهم حول الموقف الراهن في كوسوفا. كما اجتمع يوحنا بولس الثاني، بابا الفاتيكان، مع أوسكار لويجي سكالفارو، رئيس إيطاليا، من أجل التوصل إلى حل سلمي للموقف الراهن، في أقرب فرصة.

·   أكد سايمير يالا، سفير ألبانيا لدى تركيا، أنه إذا أقدم الصرب على مهاجمة ألبانيا، فسوف يدافع الألبان عن أراضيهم حتى الموت، وسوف يقدمون في ذلك كل التسهيلات، لتركيا ولحلف شمال الأطلسي، للمساهمة في الرد على هذه الاعتداءات الصربية. ووصف السفير يالا رئيس الاتحاد اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، بأنه "ماكينة لقتل الأقليات"، مشيراً إلى سجله في قتل الأقليات في البوسنة والهرسك وكرواتيا، والآن في كوسوفا. وأضاف "أن كلاً من الرئيس الأمريكي، بيل كلينتون، والرئيس التركي، سليمان ديميريل، وسكرتير عام حلف شمال الأطلسي، خافيير سولانا، يجرون اتصالات مكثفة مع القيادة الألبانية، بخصوص تطورات الأزمة الحالية، وأكدوا أنهم لن يسمحوا للصرب بمهاجمة الأراضي الألبانية".

·   صرح كينيث بيكون، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، بأنه من المؤكد أن بغداد وبلجراد سيجريان محادثات حول هذا الموضوع، مشيراً إلى أنهما يتعرضان لظروف مشابهة، فقد تم تشييد معظم نظمهما العسكرية، بمساعدة الاتحاد السوفيتي السابق، كما أنهما يواجهان خطراً دولياً يحد من قدراتهما على الحصول على العتاد العسكري، مما سيدفعهما للتعاون فيما بينهما في هذا المجال. وجاءت تصريحاته عقب التقرير البريطاني، بأن رئيس الاتحاد اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، وافق على مساعدة الرئيس العراقي، صدام حسين، في إعادة بناء قواته الجوية، خاصة أنظمة الدفاع الجوي لدى العراق، وذلك في مقابل حصول بلجراد على مساعدة العراق، في مواجهة ضربات حلف شمال الأطلسي.

·   طالب هنري كيسنجر، وزير الخارجية الأمريكية الأسبق، حلف شمال الأطلسي بضرورة نشر قوات برية في إقليم كوسوفا، من أجل الحفاظ مصداقية الحلف. وقال: "إنه في حالة عدم إذعان بلجراد للمطالب الدولية، عقب الضربات الجوية، فلن تكون هناك أي وسيلة أخرى، لحل الأزمة، غير مواصلة الحرب، وتكثيفها عن طريق إدخال قوات برية، مشيراً إلى أنه كان يرفض هذا الخيار شخصياً، ولكنه الآن يطالب الحلف بدراسته". وأكد أنه لا يمكن للحلف، أن يتخلى عن حملته العسكرية، دون تحقيق هدفه الرئيسي، المتمثل في وقف المجازر، التي يرتكبها الصرب في كوسوفا. وأوصى بتعديل اتفاق "رامبوييه" للسلام في كوسوفا، لعدم إمكانية تطبيقه في ظل الوضع الحالي، موضحاً أن شروط وقف الضربات الجوية يجب أن تتضمن: وقف إطلاق النار، وسحب القوات الصربية، التي دخلت الإقليم بعد بدء مفاوضات "رامبوييه"، وبدء مفاوضات فورية، حول الحكم الذاتي في كوسوفا.

·   بدأت صباح أمس عملية "قوس قزح" الإيطالية، الخاصة بإغاثة اللاجئين الألبان النازحين من إقليم كوسوفا، وأقلعت السفينة الحربية الإيطالية "سان ماركو"، في منتصف الليلة قبل الماضية من ميناء باري في جنوب شرق إيطاليا، التي تحمل 190 عسكرياً إيطالياً، و14 حافلة حافلة، وثلاثين عربة عسكرية قاطرة، قدمها الجيش السويسري، وسيارات إسعاف، وعربة إطفاء، وحصصاً غذائية وصحية، والمساعدات الإنسانية والإدارية والخيام والمستشفيات والمطابخ المتنقلة، إضافة إلى مجموعة من قوات الشرطة والمتطوعين. وصلت السفينة الحربية الإيطالية "سان ماركو"، إلى ميناء دوراتسو الألباني، وستسلم هذه المعدات والمساعدات إلى ممثلي المفوضية العليا للاجئين في ألبانيا. ومن المقرر أن تعود السفينة، وهي محملة بالفوج الأول من اللاجئين، الذين يقدر عددهم بأكثر من ألف لاجئ، إلى السواحل الإيطالية المقابلة، استعداداً لإيوائهم في معسكرات الإيواء المنتشرة في مدن الجنوب الإيطالي. كما بدأ منذ صباح أمس تنفيذ قرار الحكومة الإيطالية بإقامة جسر جوي وآخر بحري، لاستكمال عمليات الإغاثة الإيطالية.

·   عادت أمس وزيرة الداخلية الإيطالية، يورفيلينو، من العاصمة الألبانية "تيرانا"، بعد اجتماعها مع نظيرها الألباني، للتنسيق حول عمليات الإغاثة. كما زارت مدينة كوكس، التي تقع على الحدود الألبانية مع كوسوفا، للتعرف على أحوال اللاجئين.

·   وقّع وليام كوهين، وزير الدفاع الأمريكي، قراراً لتعزيز القوة الجوية الضاربة لحلف شمال الأطلسي، لتنفيذ مراحل الخطة العسكرية الموضوعة، بإرسال خمس قاذفات قنابل من نوع "B. 1. "B.، وخمس مقاتلات بعيدة المدى من نوع E. A-6""، وعشر دبابات، تضاف جميعاً إلى أربع قاذفات ثقيلة من نوع B-52""، وصلت إلى بريطانيا بالفعل.

·   قال كينيث بيكون، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون": "إن إجراء نشر قوات برية لحماية الألبان، غير وارد في الوقت الراهن، وأن الأمر يستغرق عدة أسابيع في حالة إقراره، وأوضح أن ثمة 14 طريقاً برياً تؤدي إلى كوسوفا، جميعها جرى تلغيمها لإعاقة أي استخدام عسكري لها". وأضاف: "أن كوسوفا مليئة بالقوات العسكرية، حيث يتمركز فيها 40 ألف جندي، و400 دبابة، و300 عربة مدرعة، علاوة على حشود بمنطقة حدود الإقليم المشتركة مع ألبانيا". ولتحقيق انتصار ساحق عليها يتعين أن يكون الهجوم ضخماً، ويتطلب ذلك استعداداً طويلاً.

·   رحبت وزارة الخارجية الأمريكية، بجهود الوساطة، التي يبذلها يفجيني بريماكوف، رئيس الوزراء الروسي، حالياً.

·   حدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية الشروط، التي يمكن للغرب، بمقتضاها، وقف عملياته العسكرية ضد يوغسلافيا، وهي: وقف حملة التطهير العرقي لألبان كوسوفا، وتعهد الرئيس اليوغسلافي بقبول حل النزاع، استناداً لصيغة اتفاق "رامبوييه"، الذي وقّعه زعماء ألبان الإقليم بالفعل.

·   رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، عقد اجتماع سياسي لبحث الأزمة، قدمته موسكو وباريس، وقال: "إن الدول الأعضاء بحلف شمال الأطلسي لن تقبل ذلك، لعدم توافر إمكانات النجاح له". واعترف بعمق الخلافات الراهنة، بين واشنطن وموسكو إزاء وقف الضربات، ووصف هذا الوضع بأنه، سيعطي رئيس الاتحاد اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، فرصة ممتازة للاستمرار في التطهير العرقي، والقتل الجماعي.

·   رفض روبين كوك، وزير الخارجية البريطانية، عرضاً يوغسلافيا بوقف إطلاق النار، مؤكداً أن عمليات حلف شمال الأطلسي، ستستمر إلى أن يذعن رئيس الاتحاد اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، لشروط اتفاق السلام، الذي وقّعه الألبان، مع ضمان عودة المهجرين إلى ديارهم، وعدم تعرضهم لاعتداءات من جانب الصرب. وأكد، في الوقت ذاته، ترحيب لندن بجهود يفجيني بريماكوف، رئيس الوزراء الروسي، مع رئيس الاتحاد اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش،

·   عقد يفجيني بريماكوف، رئيس الوزراء الروسي، جلسة محادثات أمس في القصر الرئاسي في بلجراد، مع رئيس الاتحاد اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، ووزيري الخارجية والدفاع، إضافة إلى رئيس جمهورية صربيا، ميلان ميلوتينوفيتشفي، وكذلك أعضاء الوفد الروسي، الذي يضم: إيجور سيرغييف، وزير الدفاع الروسي، وإيغور إيفانوف، وزير الخارجية الرّوسي، ومديرو المخابرات العسكرية، والمخابرات الخارجية، لمحاولة التوصل إلى حل سلمي للأزمة في إقليم كوسوفا، وإنهاء العمليات العسكرية ضد بلجراد.

·   أدلى يفجيني بريماكوف، رئيس الوزراء الروسي، بتصريحات لدى وصوله إلى بلجراد، ندد فيها باستمرار ما وصفه بعمليات القصف "الوحشية"، التي تنفذها قوات حلف شمال الأطلسي ضد يوغسلافيا.

·   قال سيرجي بريخودكو، المستشار السياسي للرئيس الروسي بوريس يلتسين: "إن بريماكوف لديه صلاحيات واسعة للتفاوض". وألمح إلى وجود شكوك متزايدة داخل حلف شمال الأطلسي نفسه، من جدوى قصف يوغسلافيا، وأشار إلى أن هناك شهوداً على وجود شكوك جدية، تزداد يوماً بعد يوم، في بعض أوساط الحلف، حول هذه المسألة.

·   أعرب دبلوماسيون في مقر حلف شمال الأطلسي ببروكسل، عن شكوكهم في إمكان نجاح مهمة يفجيني بريماكوف، رئيس الوزراء الروسي، في بلجراد، معللين ذلك بأن روسيا لا تملك الوسائل اللازمة، لإرغام الرئيس اليوغسلافي على التراجع. وأن الاقتراح الوحيد المحتمل، هو عرض "مخرج مشرّف" لخروجه، من هذه الأزمة.

·   من المنتظر توجه يفجيني بريماكوف، رئيس الوزراء الروسي ـ عقب محادثاته في بلجراد ـ إلى بون للقاء المستشار الألماني، جيرهارد شرودر، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي، وسط أنباء عن أنه قد يتوجه بعد ذلك إلى نيويورك، في زيارة إلى مقر الأمم المتحدة هناك، وليس للولايات المتحدة الأمريكية.

·   أكد الرئيس الروسي، بوريس يلتسين، أن روسيا لن تتورط في النزاع الدائر بين بلجراد وحلف شمال الأطلسي، باعتبارها تفضل التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة. مشيراً إلى أنه أوفد رئيس وزرائه بريماكوف، على رأس وفد كبير إلى بلجراد، لإجراء مباحثات مع الرئيس اليوغسلافي، لدراسة المقترحات الخاصة بالتوصل إلى حل سياسي للأزمة، وأعرب عن أمله في أن تتكلل مساعي رئيس الوزراء بالنجاح، ويتم التوصل إلى تسوية سياسية. وألاّ تتحول هذه الأزمة إلى مشكلة طويلة الأمد، تضر بعلاقات المشاركة التي تربط بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية.

·   اعتبر الرئيس الروسي، بوريس يلتسين، أن استخدام القوة، والاستهزاء بالقوانين والمعايير المتعارف عليها، في العلاقات بين الدول، أمران خطيران وغير مقبولين، ودعا إلى تعزيز دور الأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، في مثل هذه النزاعات.

·   دعا جيانج زيمين، الرئيس الصيني، أمس، إلى وقف فوري للضربات الجوية، التي يشنّها حلف شمال الأطلسي ضد يوغسلافيا، وذلك في رسالة إلى كل من الرئيس الأمريكي، بيل كلينتون، واليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش. وأن بكين معارضة لأي تدخل عسكري، وأن مشكلة كوسوفا يجب أن تحل عن طريق التفاوض، ومن خلال احترام "سيادة يوغسلافيا ووحدة أراضيها، وكذلك الحقوق المشروعة لكل الأقليات العرقية، في منطقة كوسوفا".

·   صّرح المتحدث باسم الخارجية الصينية، سون يوش، أن الأولوية في تسوية أزمة كوسوفا، خلال المرحلة الحالية، هي أن يوقف حلف شمال الأطلسي، على الفور، ضرباته الجوية ضد يوغسلافيا، من أجل إعادة قضية كوسوفا، مرة أخرى إلى مسار الحل السياسي. وأن الصين تشعر بقلق بالغ من عواقب الضربات الجوية، التي أسفرت عن وقوع خسائر جسيمة في الأرواح، ودفع أعداد كبيرة من اللاجئين.

·   أظهر استطلاع للرأي في لندن، أن دعم البريطانيين لعملية حلف شمال الأطلسي ضد يوغسلافيا، سيتقلص في حالة تدخل قواته براً. وأن 70 % من الذين شملهم الاستطلاع، قد قالوا: على الحلف أن يبحث في إمكانية استخدام  قواته على الأرض، بينما أعرب 52 % عن موافقتهم فقط على هذا الاتجاه، مقابل 40 % عارضوه. وكانت عملية الحلف تحظى حتى الآن بتأييد 58 % من البريطانيين، مقابل 33 %. واعتبر 75 % أن هناك خطراً كبيراً، بأن تمتد المعارك إلى دول مجاورة، فيما اعتقد 60 % أن المناقشات والمحادثات، كانت غير كافية قبل إطلاق العملية. وجرى هذا الاستطلاع عبر الهاتف بين يوم 24 إلى 28 مارس 1999، وشمل عينة من 700 بالغٍ.

·   أشار بروس أندرسون، الصحفي في جريدة دايلي ميل البريطانية، إلى ما كان يتردد عن الرئيس العراقي، صدام حسين، الذي تركه الغرب ينجو بحياته "لماذا لا نقتل هذا الظالم المستبد؟" مشيراً إلى فكرة اغتيال الرئيس اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، الذي ظهر تحت عنوان: "لنفكر فيما لا يمكن التفكير فيه"، في افتتاحية الوضع في كوسوفا. وأضاف: "أن سلوبودان ميلوشيفيتش، وراء هذه الحرب، التي تؤدي إلى قتل العديد من الأشخاص، معظمهم من الأبرياء. فلابد من أن يدفع الثمن شخصياً". وأكد أنه شخص، دون جدال، متعطش للدماء، لا يمكن أن يتوب عن أفعاله، وأن سلوبودان ميلوشيفيتش، دليل على أن الجحيم موجود، ولا يمكن إحلال السلام طالما بقي على قيد الحياة، وبالتالي ينبغي ألاّ يكون هناك أي رادع أخلاقي، أمام بذل كل الجهود الممكنة لقتله.

·   أعرب الجنرال جي ميري، رئيس هيئة أركان الجيش الفرنسي السابق، عن معارضته لأي هجوم لقوات حلف شمال الأطلسي البرية، في يوغسلافيا، وقال: "إنه منذ البداية بدا لي التدخل أحمق كلياً، وأنها قضية داخلية تخص اليوغسلاف، ونظراً إلى ما يجري حالياً، يبدو لي أن هذا التحرك لا يؤدي، إلاّ إلى تعزيز سلطة الرئيس اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش. وأضاف: "أن الضربات ليست هي، التي ستضعف كثيراً من قوة الجيش الصربي، وأننا غير قادرين على إرسال ما بين (100 إلى 200) ألف رجل هناك، وآمل في ألاّ نصعّد الأمور أكثر، عبر نشر قوات برية، وأن قوات الحلف غرقت في فوضى حقيقية".

·   دعا أمس بنيامين نتانياهو، رئيس وزراء إسرائيل، إلى ضرورة وقف عمليات الإبادة، التي يشنها الصرب ضد السكان الألبان في إقليم كوسوفا، إلاّ أنه امتنع عن إبداء تأييد صريح لضربات حلف شمال الأطلسي ضد يوغسلافيا، وأشار إلى موافقة الحكومة الإسرائيلية على إرسال مساعدات إنسانية طارئة، لإغاثة آلاف الألبان من كوسوفا، اللاجئين في مقدونيا وألبانيا. 

·   رفع حلف شمال الأطلسي أمس، بعد اجتماع أعضائه الأخير في بروكسل، احتجاجاً رسمياً ضد النمسا، حمل عبارات نقد شديدة ضدها، بسبب موقفها الحيادي، خاصة أنها موقعة على اتفاق المشاركة من أجل السلام مع الحلف، وعدم السماح لطائرات الحلف بعبور الأجواء النمساوية، لضرب الأهداف الصربية في يوغسلافيا.

·   صّرح المتحدث باسم البيت الأبيض، ديفيد ليفي، أن الرئيس الأمريكي، بيل كلينتون، اضطر لقطع مباراة في الجولف للتحدث، تليفونياً، مع المستشار الألماني، جيرهارد شرودر، ورئيس الوزراء البريطاني، توني بلير، حيث تبادلا آخر التطورات العسكرية، في أعقاب الجولة الأخيرة من الغارات الجوية ضد يوغسلافيا، والجهود الدبلوماسية، التي يبذلها يفجيني بريماكوف، رئيس الوزراء الروسي، خلال زيارته لبلجراد لحل الأزمة سلمياً. وأنه لم يتمكن من التحدث إلى الرئيس الفرنسي، جاك شيراك، مما دفعه لترك رسالة مكتوبة له. وأكد وجود وحدة كاملة في الموقف، بين الولايات المتحدة الأمريكية، وحلفائها الغربيين، حول أهمية استمرار الغارات الجوية، ضد رئيس الاتحاد اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، وكذلك اتفاقهم على أن ينقل يفجيني بريماكوف، رسالة واضحة لميلوشيفيتش مفادها، أن هناك وسيلتين وحيدتين للخروج من الأزمة حالياً، إما تحقيق السلام، أو مزيد من الصراع.

·   حذّر وزير الخارجية البريطاني، روبين كوك، من أن الدول الغربية لن تقبل فقط، وقف إطلاق النار في يوغسلافيا، مؤكداً أن أي اتفاق يجب أن يشمل وجود قوات حلف شمال الأطلسي في كوسوفا، في إطار قوة حفظ السلام. وقال: "إن الموافقة على هدنة لوقف إطلاق النار، ستتيح لرئيس الاتحاد اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، الفرصة للسيطرة على الأراضي، التي يطالب بها من ألبان كوسوفا، ولذلك فمن الضروري أن يؤدي أي اتفاق سياسي، إلى عودة اللاجئين بأمان إلى الإقليم دون مخاوف، ومع ضمانات دولية.

·   كشفت منظمة "اتحاد هلسنكي الدولية لحقوق الإنسان"، التي تتخذ من العاصمة النمساوية فينا مقراً لها، أن القوات الصربية فرضت حصاراً على مدينة بريشتينا، عاصمة إقليم كوسوفا، و"أن الآلاف من الألبان في المدينة، يواجهون خطر القتل الجماعي، بعد أن أعدم المجندون والميليشيات الصربية المسلحة، عدداً كبيراً من القادة المحليين، وأن السكان يخشون الخروج من بريشتينا، على الرغم من احتراق أعداد كبيرة في منازلها، خوفاً من تصيد المسلحين الصرب لهم".

·   في واشنطن، أكد البيت الأبيض الأمريكي، أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تسمح لرئيس الاتحاد اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، بتنفيذ خطته الخاصة بتفريغ إقليم كوسوفا، من سكانه الأصليين.

·   كشف بيان لوزارة الدفاع الأمريكية، عن تحريك 20 طائرة قاذفة ثقيلة ومقاتلة من الولايات المتحدة الأمريكية، إلى أوروبا، للانضمام إلى الحملة الجوية.

·   بدأ طيران حلف شمال الأطلسي أمس، موجة سادسة من القصف العنيف لتجمعات القوات اليوغسلافية، والمطارات العسكرية والمدنية في بريشتينا، وضواحي بلجراد، ومدينة بودجورتشيا، عاصمة جمهورية الجبل الأسود. وتستهدف هذه العمليات، إجبار بلجراد على وقف عمليات الإبادة الجماعية لسكان الإقليم، وضمان توقيع رئيس الاتحاد اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، على اتفاق إحلال السلام.

·   أعلن كينيث بيكون، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، أن استخدام قوات برية في كوسوفا، لا يمثل "طلقة سحرية" تنهي الأزمة هناك. وأن هذه المهمة تتطلب نشر 200 ألف جندي على الأقل، لاجتياح الإقليم واحتلاله، وأن ذلك يتطلب عدة أسابيع، في حين أنه لا يمكن الوصول إلى كوسوفا، إلاّ عبر 14 طريقاً برياً، لغمتها القوات الصربية بالفعل، لمواجهة مثل هذا الاحتمال.

·   صّرح مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، بصعوبة العمليات العسكرية داخل كوسوفا، نظراً للأعداد  الضخمة من اللاجئين، إلى جانب انتهاج القوات اليوغسلافية تكتيك تفتيت القوات، ونشرها بمناطق الغابات والجبال، لتقليل حجم  الخسائر في صفوفها، إلى أدنى حد.

·   قال جيمس روبن، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية: "إن واشنطن تجري تحقيقاً حالياً للتأكد من صحة التقارير، التي تفيد أن الصرب يحتجزون 20 ألفاً من الألبان في معسكر للاعتقال، لاستخدامهم كدروع بشرية ضد الضربات الجوية لحلف شمال الأطلسي، وعن وقوع عمليات إبادة جماعية في كوسوفا".

·   نفى المتحدث باسم قيادة حلف شمال الأطلسي في بروكسل، الأنباء الواردة عن الوكالات اليوغسلافية، التي زعمت إسقاط طائرة بريطانية من نوع هارييرAV-8B Harrier""، في أجواء الجبل الأسود، في ساعة مبكرة من صباح أمس.

·   أكد توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني، في بلفاست أمس، أن حلف شمال الأطلسي سيكثف غاراته الجوية، ضد القوات اليوغسلافية داخل كوسوفا وخارجها. ونفى بصورة قاطعة أن الضربات الحالية، تسببت في موجة عارمة للنزوح الجماعي للألبان من الإقليم، وأشار إلى أن السبب الحقيقي هو عمليات الإبادة، والتطهير العرقي المنظّم، التي يباشرها الصرب، ولا يمكن وضع حدٍ لها دون عمل عسكري فعال ورادع، وأكد مقتل 2000 ألباني في الإقليم منذ الصيف الماضي، وقبل أن تبدأ هجمات الحلف، في حين شُرد واحدً من كل عشرة ألبان في الإقليم، نتيجة للقمع الوحشي المنظم.

·   بدأ يفجيني بريماكوف، رئيس الوزراء الروسي، في بلجراد، مساعي مكثفة مع رئيس الاتحاد اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، لمحاولة التوصل إلى تسوية سلمية تنهي النزاع المسلح، وتوقف غارات حلف شمال الأطلسي، وتضمن حقوق السّكان الأَلبان.

·   اتهم البيت الأبيض، الحكومة الصّربية أمس، بارتكاب مذابح جماعية ضد ألبان كوسوفا، وأكد أن رئيس الاتحاد اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، يمكن محاكمته كمجرم حرب.

·   قال آل جور، نائب الرئيس الأمريكي: "إن واشنطن تدين عمليات التطهير العرقي، التي تجري الآن في كوسوفا، مشيراً إلى أن السكان ذوي الأصول الألبانية في الإقليم، يُطردون بالقوة من منازلهم وقراهم، ليغادروا البلاد بأعداد كبيرة، بينما يُقتل عدد منهم، في جرائم بشعة".

·   أكد جيمس روبن، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، أن الأساليب، التي يطبّقها رئيس الاتحاد اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، ترقى إلى مستوى الجرائم في حق الإنسانية، مشيراً إلى استمرار سياسة التطهير العرقي في كوسوفا، التي تشمل إحراق المنازل، وطرد السكان الألبان من ديارهم بالقوة. واتهم جيمس روبن، الرئيس اليوغسلافي، وقوات الجيش والشرطة الصّربية، بارتكاب أعمال وحشية مروّعة على نطاق واسع، وتحدث بالتفصيل عن إعدام نحو20 مدرساً في إحدى مدارس السّكان الألبان، إضافة إلى أحد المفاوضين، ومحرر، ومئات من المدنيين العزل.

·   قال جيمس روبن، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية: إن لدى واشنطن الكثير من الأسباب، التي تجعلها مقتنعة أن لدى الصّرب النية والقدرة، على شن هجمات شاملة على سكان كوسوفا ذوي الأصول الألبانية، سواء شنّ حلف شمال الأطلسي غارته الجوية أم لا. وأكد أن رئيس الاتحاد اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، يتحمل مسؤولية الأحداث، التي أدت إلى جرائم الحرب في كرواتيا والبوسنة والهرسك، والآن في كوسوفا. وأشار إلى أن الأحداث في كوسوفا تتم بأوامر مباشرة من بلجراد، في إشارة واضحة إلى إمكانية محاكمة سلوبودان ميلوشيفيتش، أمام محكمة دولية كمجرم حرب.

·   أقرّ هاشم تقي، رئيس وفد ألبان كوسوفا، خلال محادثة هاتفية مع مادلين أولبرايت، وزيرة الخارجية الأمريكية، اتفاق "رامبوييه"، وأطلعها على العديد مع وقائع الإبادة الجماعية، التي يرتكبها الصّرب ضد الألبان في الإقليم، مؤكداً أن لدى السّلطات الألبانية تقارير موثّوقة، حول إعدام الصرب أربعة من زعماء ألبان كوسوفا البارزين. وأكد أن وحدات الجيش والشرطة تقتل المدنيين، وتحرق المنازل.

·   حذّر المتحدث باسم قيادة حلف شمال الأطلسي في بروكسل، من تفاقم أزمة اللاجئين وحاجتهم إلى مزيد من المساعدات، وعمليات الإغاثة التي يُمكن أن تمنع وقوع كارثة إنسانية مروعة.

·   صّرح فوك دراسكوفيتش، نائب رئيس  الوزراء اليوغسلافي، أن بلاده مستعدة للتفاوض على اتفاق سياسي، يقضي بمنح كوسوفا درجة عالية من الحكم الذاتي، وإعادة اللاجئين من سكان الإقليم إلى ديارهم، إذا أوقف حلف شمال الأطلسي ضرباته. و"أن يوغسلافيا متفقة تماماً على الحوار السياسي، ولكن لا يمكنها إجراء مباحثات تحت القنابل"، وأضاف: "أن آلاف اللاجئين سيعودون إلى الإقليم بمساعدة من يوغسلافيا، إذا توقفت الهجمات". وأعرب عن أسفه لما يعانيه سكان كوسوفا، واتهم حلف شمال الأطلسي، بقتل الصّرب والألبان بتصرفه كجناح مسلح، للانفصاليين الألبان.

·   أكدت منظمة كير للرعاية والإغاثة الإنسانية، أن حوالي 15 لاجئاً من كوسوفا، قتلوا في الغارات الجوية لحلف شمال الأطلسي، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وقد وقعت الغارات على مبانً قرب مراكز اللاجئين، موجودة جوار أهداف عسكرية وأن الضحايا من الأطفال والنساء.

·   أعلن المتحدث باسم منظمة الأمن والتعاون الأوروبي أمس، أن الجيش اليوغسلافي أغلق مجدداً مساء أمس الأول مراكز العبور الحدودية الثلاثة، التي يسلكها لاجئو كوسوفا إلى ألبانيا، منذ السبت الماضي. وأنه يجهل الأسباب وراء هذا الإغلاق، وأكد أن حوالي 100 ألف ألباني في كوسوفا، قد فروا من بطش القوات الصربية، خلال ثلاثة أيام.

·   حذّر كريس يانوفسكي، المتحدث باسم المفوضية العليا للاجئين، التابعة للأمم المتحدة، من أن منطقة البلقان تواجه أزمة لاجئين خطيرة، مع تدفق النازحين من كوسوفا، وزيادة أعدادهم كل ساعة، هرباً من عمليات التطهير العرقي، وقال: "إن نازحين يقدر عددهم بمئات الآلاف، قد يتدفقون على دول البلقان المجاورة لكوسوفا، وفقاً لتطور القتال والصراع في الإقليم".

·   أعلنت بريطانيا من جانبها أمس، أن أي صفقة لإنهاء القتال في كوسوفا، يجب أن تؤمِّن عودة مئات الآلاف من اللاجئين، الذين نزحوا من ديارهم، بضمانات دولية لتأمين سلامتهم.

·   قال وزير الخارجية البريطاني، روبين كوك: "إن حلف شمال الأطلسي، لن يقبل بوقف إطلاق النار من جانب واحد في كوسوفا، ولا يمكن أن يترك للقوات اليوغسلافية وحدها، حرية التحرك في المنطقة، وأن الحل الوحيد  هو أن يتخلى رئيس الاتحاد اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، عن عناده، ويوقّع على خطة السلام، التي طرحتها القوى الكبرى لإنهاء الصراع في كوسوفا".

·   دعا المفوض الأعلى للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أمس، إلى عقد اجتماع للدول المانحة، لتقديم المساعدات إلى اللاجئين المتدفقين من إقليم كوسوفا، إلى الدول المجاورة. وقال جاك فرانكين، المتحدث الرسمي للمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: "لقد دعونا البلدان الأكثر أهمية، التي نأمل أن نحصل منها على المساعدات الفورية". وقد خص بالذكر الولايات المتحدة الأمريكية، وألمانيا.

·   تعتزم اليابان، تقديم معونة إنسانية للاجئين من أصل ألباني، الذين يفرون من كوسوفا، وصّرح مصدر بوزارة الخارجية الألبانية اليوم، أن حجم هذه المعونة، لم يعرف بعد، غير أن مصادر قالت إن اليابان سوف تضع في اعتبارها العدد الهائل من اللاجئين الفارين من الإقليم، الذي تمزقه الحرب.