إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات سياسية عسكرية / كوسوفا... التاريخ والمصير





انتشار القوات
التقسيم المؤقت
تأثير ضربات حلف شمال الأطلسي
شكل توزيع القوات

أهم الأهداف التي تعرضت للقصف



مسير أحداث الحرب في كوسوفا

الخميس 1 أبريل 1999

·   بعد ساعات من انهيار جهود الوساطة الروسية، تبنى حلف شمال الأطلسي، موقفاً أكثر تشدداً تجاه يوغسلافيا، وقرر البدء في مرحلة جديدة من العمليات، تتضمن قصف عمق بلغراد، ومطاردة القوات الصِّربية في أنحاء كوسوفا، وصربيا، والجبل الأسود، وتوسيع نطاق المواقع المستهدفة، لإضعاف نظام الرئيس اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش.

·   أعلن الرئيس الأمريكي، بيل كلينتون، أن أعضاء حلف شمال الأطلسي متحدون في مطالبهم الحاسمة، بوقف أعمال "الإبادة الجماعية"، التي يباشرها ميلو سيفيتش، ضد ألبان كوسوفا. كما أنهم متحدون في تجاهل عرض الرئيس الصِّربي، الخاص بالبدء في بحث أزمة اللاجئين بشرط وقف عمليات الحلف الحربية. ونفى الرئيس الأمريكي، أن يكون نزوح الألبان من الإقليم راجعاً إلى الضربات الجّوية لدول الحلف، وأوضح أن بلغراد كانت تتآمر لتنفيذ حملة تطهير عرقي في كوسوفا، في الوقت الذي كان فيه قادة الألبان يتفاوضون لإحلال السلام.

·   أشاد المكتب التنفيذي للمركز الإيطالي المتوسطي في روما، بقرار الرئيس المصري، محمد حسني مبارك، تقديم مساعدات إنسانية للمدنيين من لاجئي إقليم كوسوفا. وعقد المجلس جلسة طارئة أمس، ناقش فيها الوضع المتدهور في كوسوفا، وأعرب عن تقديره للجهود الإنسانية والدبلوماسية، التي يقدمها الرئيس مبارك، من أجل إنقاذ المدنيين، وعودة الاستقرار للمنطقة.

·   أكد مسؤولون بمقر القيادة العامة لحلف شمال الأطلسي في بروكسل، أن عمليات الحلف ستتحول إلى مطاردة كل القوات اليوغسلافية، ومنعها من الحصول على ملاذ آمن في أنحاء البلاد. وجاء قرار توسيع العمليات، بعد أقل من 24 ساعة من قرار الحلف البدء في شن طلعات الطيران، التي ينفّذها الحلف على مدار الساعات الأربع والعشرين، بدلاً من اقتصارها على الطيران الليلي فحسب.

·   أعلن خافيير سولانا، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، أن الأولوية القصوى للحلف الآن، هي اتخاذ كل السبل الكفيلة بوضع حد للمذابح ضد ألبان كوسوفا، وتقديم يد العون للنازحين. واستبعد مجدداً اللجوء إلى استخدام قوات برية، مؤكداً فعالية الضربات الجوية، في تحقيق الأهداف المرجوّة.

·   دعا الرئيس الفرنسي، جاك شيراك، أمس، إلى عقد مؤتمر وزاري أوروبي موسع، يخصص لبحث سبل مساعدة النازحين من كوسوفا، والدول المضيفة لهم. ووصف ذلك بأنه إجراء ضروري، لمواجهة همجية السّلطات الصِّربية، وتخفيف معاناة الألبان.

·   طالب وزير خارجية ألمانيا، يوشكا فيشر، بعقد مؤتمر دولي للسلام في البلقان، يوضع خلاله ميثاق أمني، يتضمن التزامات بعيدة الأمد من دول المنطقة، لتحقيق الاستقرار المنشود فيها، مع توفير الضّمانات الدّولية لهذه الالتزامات، استناداً إلي صيغة اتفاق "رامبوييه"، لإحلال السّلام في إقليم كوسوفا.

·   أعلنت لويز أربور، المدّعية العامة في محكمة جرائم الحرب الدولية، حول يوغسلافيا السّابقة، توجيه التهمة إلى زعيم الحرب الصربي، القائد أركان، زيليكو رازناتوفيتش، لارتكابه جرائم حرب خلال الحرب في يوغسلافيا السابقة. وقالت أربور: "إنه تجرى خطوات حالياً لاعتقاله". ورفضت أربور إعطاء تفاصيل عن الاتهامات الموجهة إلى "زيليكو رازناتوفيتش"، لدوره خلال الحرب في يوغسلافيا السابقة. وأضافت أن نص الاتهام لن يذاع، وسيبقى وثيقة سرية تحتفظ بها المحكمة. ويتزعم زيليكو رازناتوفيتش، أركان الميليشيا المعروفة باسم "النمور"، التي يتردد أنها ارتكبت عدداً من أسوأ المجازر، التي نفذها الصِّرب في البوسنة.

·   صرّح نيلسون مانديلا، رئيس جنوب إفريقيا، أنه سيبحث أي طلب رسمي للتوسط في حل أزمة كوسوفا. وقال: إنه من المؤسف أن يتدهور الموقف في يوغسلافيا إلى هذا الوضع، الذي يُذبح فيه الناس كالحيوانات.

·   استدعى الأردن أمس مبعوثه لدى بلغراد، للإعراب عن احتجاج الحكومة الأردنية على السياسات، التي تنتهجها السّلطات الصِّربية ضد الألبان في كوسوفا. وأبدى الملك عبدالله الثاني، عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، قلقاً عميقاً إزاء عملية التطهير العرقي، التي تمارسها السّلطات الصِّربية في الإقليم.

·   أكدت الصين أن علاقاتها مع أوروبا لن تتأثر، على الرغم من معارضة بكين لضرب يوغسلافيا. وصرح تانج جياكسوان، وزير خارجية الصين ـ في ختام زيارته لألمانيا ـ أن الخلاف في الرأي أمر معتاد، مشيراً إلى أن بلاده تسعى عن طريق الدبلوماسية لاستكشاف عوامل مشتركة، تساعد على حل أزمة كوسوفا. وكانت الصين وروسيا قد صوتتا داخل مجلس الأمن الدولي، ضد مشروع قرار حول قصف يوغسلافيا، ووصفتا القصف بأنه تهديد للأمن الأوروبي.

·   أعرب رئيس الوزراء الياباني، كيزو أوبوتشي، عن اعتقاده أن عرض الرئيس اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، الأخير، لن يكون كافياً لوقف الغارات الجوية. وقال: "إن قبول يوغسلافيا الفوري لخطة سلام خاصة بكوسوفا برعاية دولية، هي الشرط الوحيد لإنهاء القصف من جانب حلف شمال الأطلسي". كما أعرب أبوتشي عن تقديره لجهود رئيس الوزراء الروسي، يفجيني بريماكوف، الرامية إلى تحقيق انفراج في الأزمة.

·   أعرب وزير خارجية إيران، كمال خرازي، والرئيس الحالي لمنظمة المؤتمر الإسلامي، عن قلقه العميق تجاه عمليات التطهير العرقي، التي تمارسها بلغراد ضد الألبان.

·   طالبت منظمات دينية دولية في جنيف أمس، وقف عمليات القصف ضد يوغسلافيا، ودعت الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي أنان، إلى استئناف مفاوضات السلام حول كوسوفا.

·   ندد مسؤول عراقي في بغداد أمس، بالغارات الجوية ضد بلغراد، وعدّها انتهاكاً لميثاق الأمم المتحدة، وتأكيداً للمخطط الأمريكي، الذي يستهدف الدول الحرة ـ على حد قوله. 

·   أعلنت وزارة الخارجية البوسنية عدم مسؤوليتها عن التصريحات، التي أدلى بها السفراء البوسنيون في الخارج، وأعربوا فيها عن تأييدهم لسياسة يوغسلافيا في النزاع الحالي في كوسوفا.

·   صرح وزير الخارجية البوسني، يادرانكو بيرليتش ـ في خطاب مفتوح لرؤساء البعثات الدبلوماسية البوسنية في الخارج ـ أنه ليس هناك وجهة نظر واحدة على مستوى الدولة في البلاد، إزاء هذا النزاع، لذلك يتعين على الدبلوماسيين تجنب إعطاء أي بيانات، أو ممارسة أي نشاطات، من شأنها تغيير مضمون سياسة وزارة الخارجية البوسنية. ويذكر أن للبوسنة 12 سفيراً صربياً في دول العالم ممن يؤيدون يوغسلافيا، بينما يؤيد الكروات والمسلمون وجهة النظر الغربية، في النزاع بشأن كوسوفا.

·   أبلغت وزارة الخارجية الروسية، الحكومة التركية، أن سفناً حربية روسية سوف تَعْبُر إلى البحر المتوسط، عبر مضيق "البوسفور". وذكرت شبكة CNN"" الأمريكية، أن السفن السّبع الروسية سترسل إلى المنطقة، للاحتجاج على الوضع الحالي في البلقان.

·   أعلن متحدث رسمي باسم وزارة الدّفاع الروسية، أن وزير الدفاع الروسي، إيجور سيرغيف، أمر فور عودته مع رئيس الوزراء الروسي، يفجيني بريماكوف، من مهمة الوساطة، بتنشيط العلاقات العسكرية لوزارته ووزارات الدفاع، في كل من الصين وإيران والهند، ودول الكومنولث المستقلة.

·   أعلن أمس، رئيس الوزراء الروسي، يفجيني بريماكوف، على الرغم من فشل مهمته إلى بلغراد، في محاولة لوقف العمليات العسكرية، لحلف شمال الأطلسي ضد يوغسلافيا، أن بلاده ستواصل جهودها لوقف ما أسماه "القرار المأساوي والخاطئ، الذي اتخذته دول الحلف بمواصلة عملياته ضد بلغراد".

·   ذكرت شبكة CNN الأخبارية الأمريكية أمس، أن رئيس الوزراء الروسي، يفجيني بريماكوف، عَدّ مباحثاته في بلغراد، مع الرئيس اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، بداية طيبة، نحو التوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة في كوسوفا. وأن بريماكوف توجه إلى بلغراد لتحقيق هدفين: الأول وقف غارات حلف شمال الأطلسي، والثاني إقناع الرئيس اليوغسلافي بالعودة إلى مائدة المفاوضات، إلاّ أنه لم يحقق أياً من الهدفين.

·   شهدت جلسة مجلس النواب الروسي، التي انعقدت أمس الأول ـ الثلاثاء ـ مشادات ومشاجرات، بسبب خلاف النواب حول مهمة رئيس الوزراء الفاشلة. وقد أعرب رئيس مجلس النواب الروسي، جينادي سيليزنيوف، في تصريح لوكالة إنترفاكس، عن اعتقاده بأن رئيس الوزراء الروسي، يفجيني بريماكوف، فعل كل ما بوسعه في بلغراد؛ وأن الكرة حالياً في ملعب الغرب. وأن حلف شمال الأطلسي لديه وقت كاف، للتفكير في المقترحات، التي حملها بريماكوف بعد محادثاته مع الرئيس اليوغسلافي. وقال: إنّ الوساطة، التي بذلها بريماكوف، بناء على تكليف الرئيس الروسي، بوريس يلتسين، في بلغراد وبون، تُعد بداية الجهود السّلمية لنزع فتيل المواجهات العسكرية، الدائرة في كوسوفا.

·   أعرب إيجور ستروييف، رئيس مجلس الاتحاد "الأعلى" بالبرلمان الروسي، عن قلقه لاستمرار ما وصفه بالقصف الوحشي على يوغسلافيا، وعدّه خرقاً لكل القوانين الدولية، وإهانة للأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي.

·   أعلنت جماعة يسارية روسية، تطلق على نفسها، "ذاسكيتيان"، مسؤوليتها عن الهجوم، الذي تعرضت له السّفارة الأمريكية في موسكو، ولم يسفر عن إصابة أي شخص، وهددت بأن هذا الهجوم هو بداية حملة ستنفذها الجماعة ضد أهداف غربية، رداً على قصف حلف شمال الأطلسي بلغراد.

·   شنّ طيران حلف شمال الأطلسي غارات عنيفة صباح أمس، استهدفت عدداً كبيراً من المواقع العسكرية اليوغسلافية، في كوسوفا وبلغراد وبودجوريتشا، عاصمة الجبل الأسود، بعد إعلان قيادة الحلف عن بدء مطاردة القوات الصربية، في أي مكان بيوغسلافيا.

·   نقلت وكالة أنباء "تانيوج" اليوغسلافية، عن مركز الطوارئ التابع للجيش، أن العاصمة بلغراد هزتها أربعة انفجارات عنيفة، إثر غارات حلف شمال الأطلسي الصّاروخية والجوّية، من ضاحيتي بانسيفو وتل أفالا، حيث توجد عدة مصانع للطائرات والكيماويات.

·   أكد جورج روبرتسون، وزير الدفاع البريطاني، في لندن أمس، أن قيادة حلف شمال الأطلسي قررت توسيع العمليات مجدداً، لتشمل أهدافاً جديدة، بما في ذلك معسكرات إيواء الجنود، ومواقع الدبابات وغيرها.

·   أعلن كينيث بيكون، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، في واشنطن، أن غارات حلف شمال الأطلسي ستتواصل بصورة أكثر عنفاً، إلى المستوى الذي تراه قيادة الحلف كافياً في شل قدرات الرئيس اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش العسكرية. وأكد نجاح الأيام الستة الأولى من العمليات، في تحقيق السّيادة الجوية لطيران التحالف، في سماء العمليات بكوسوفا وباقي أراضي يوغسلافيا. وقال المتحدث: إن الطيران المشارك في العمليات استخدم 100 صاروخ من نوع توماهوك كروز "Tomahawk Cruise "ACM-109 لقصف الأهداف الصّربية.

·   أعلن مسؤولون عسكريون أمريكيون، أن الضربات الجوية ألحقت أضراراً جسيمة بالجيش اليوغسلافي، منها تدمير نصف المقاتلات الاعتراضية MIG-29""، الروسية وعدد كبير من بطاريات الصواريخ أرض / جو من نوع SAM-6 Gainful""، علاوة على مخازن الذخيرة.

·   أشار توماس ويلسون، مدير المخابرات العسكرية بهيئة الأركان المشتركة، إلى أن حلف شمال الأطلسي شن أكثر من 1700 غارة جوية، منذ بداية العمليات، نجحت في تقويض قدرات بلغراد العسكرية، خاصة سلاح الجو، الذي دُمرت طائراته على الأرض، وخلال الاشتباكات. وعرض ويلسون في مؤتمر صحفي، صوراً فوتوغرافية لمناطق أكد مهاجمة الصّرب لها.

·   كشفت صحيفتا "نيويورك تايمز"، و "واشنطن بوست"، عن اتفاق قيادة حلف شمال الأطلسي، على توسيع نطاق العمليات، لتشمل ضرب عمق بلغراد، مع زيادة عدد المواقع المستهدفة بالقصف الجوي والصاروخي بنسبة 20% على الأقل. ونسبت الصحيفتان إلى مصادر بوزارة الدفاع الأمريكية، أن قائمة المواقع ستشمل مراكز قيادة جديدة، ومواقع اتصالات، تُشكل عصب نظام الرئيس اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش ، بما في ذلك مبانٍ حكومية، كوزارتي الدفاع والداخلية، في العاصمة اليوغسلافية.

·   أعلن إيجور سيرغييف، وزير الدفاع الرّوسي، أنّ الضربات الجوية فشلت في تحقيق أهدافها، بعد أسبوع من بدء العمليات. وأنّ الخسائر، التي لحقت بالبنية التحتية للقوات المسلحة اليوغسلافية، وقدراتها الهجومية، طفيفة للغاية.

·   أعلن خافيير سولانا، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، أن قيادة الحلف لا تفكر في الوقت الراهن، في اللّجوء إلى نشر قوات برية في كوسوفا، على الرغم من فشل جهود الوساطة الروسية. وشدد سولانا على ضرورة وجود اتفاق متكامل، يضمن عودة اللاجئين إلى ديارهم، ومنع أي أعمال للقمع ضد السّكان الألبان.

·   قال مسؤولون عسكريون أمريكيون، تعليقاً على إعلان كينيث بيكون، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، أن البنتاجون يدرس البدء في استخدام الطائرات العمودية أباتشي "AH-64 "Apatche في كوسوفا، إن أي قرار في هذا الشأن يُعد مقدمة لنشر قوات برية. وأوضحت المصادر، التي رفضت الكشف عن أسمائها، أن هذه الطائرات تُشكل سلاحاً مخيفاً في حرب الدبابات، لكنها لا تعمل بكفاءة لتحقيق أهدافها، دون نشر وحدات إسناد ومعاونة برية على الأرض. كما حذّرت مصادر أخرى، من خطورة استنزاف مخزون صواريخ توماهوك كروز "Tomahawk Cruise ACM-109" الأمريكية، المستخدمة في العمليات. وكشفت المصادر عن أن الجيش الأمريكي يملك 150 صاروخاً من هذا النوع، وبإطلاق 100 منها خلال غارات القاذفات الثقيلة B-52""، فإن الباقي لا يُعد كافياً، خاصة مع استمرار العمليات على هذا المنوال.

·   دعا ماسيمو داليما، رئيس الوزراء الإيطالي، الشعب الإيطالي والقوى والأحزاب السياسية، إلى التماسك وتأييد الحكومة، في اللحظات العصيبة التي تمر بها البلاد وقد تستمر لفترة طويلة، وطمأن داليما الشعب الإيطالي على سلامة وأمن البلاد، مؤكداً أنّ هدف إيطاليا هو إحلال السّلام، ووقف الاعتداءات الصارخة من قِبل القوات الصربية، على سكان إقليم كوسوفا، مشيراً إلى أن بلاده كانت من أولى الدول، التي قدمت المساعدات والمعونات الإنسانية، ورحّبت بإيواء اللاجئين والنازحين.

·   ما زال الفاتيكان يواصل جهوده الدبلوماسية المكثّفة، لوقف القتال والعودة إلى استئناف المفاوضات مرة أخرى، من خلال الاجتماع الطارئ، الذي عقده بابا الفاتيكان مع سفراء الدول التسع عشرة، الأعضاء في حلف شمال الأطلسي. وقد علق المتحدث الرسمي للفاتيكان على الاجتماع، بأنه تضمن بحث أربع نقاط:

الأولى: تأييد الجهود، التي بذلها المجتمع الدولي أخيراً من أجل إنهاء الموقف الدرامي، لسكان إقليم كوسوفا.

الثانية: أهمية العمل على وقف الأعمال العسكرية، والقصف الجوي، على اعتبار أن العنف لن يكون الحل الوحيد للمشكلة.

الثالثة: ضرورة إرسال المعونات الإنسانية للاجئين الهاربين.

الرابعة: ضرورة مشاركة الأمم المتحدة، ومنظمة التعاون والأمن الأوروبية، في عملية السلام. وأضاف أن السبب وراء استدعاء السفراء، هو القلق البالغ، الذي يشعر به قداسة البابا، والذي يهدد بزيادة الخطر يوماً بعد يوم، خاصة مع اقتراب الاحتفال بعيد الفصح.

·   تساءلت الصحف الفرنسية عن التناقض في موقف حلف شمال الأطلسي، الذي يواصل الضربات الجوية على يوغسلافيا، ويشجع في الوقت نفسه إرسال مبعوث روسي إلى بلغراد.

·   كتبت صحيفة "ليبراسيون ـ يسار" تقول: "إنه كان من السّخف الإعلان أن الضربات ستتواصل لوقت طويل، وفي الوقت نفسه إرسال شخص إلى بلغراد للحصول منها على مؤشر تراجع يسمح بوقفها. يمكن القول: إن هذا التناقض يلقي بالشك على حزم التهديدات الغربية، وهذا بالفعل ما فهمه الرئيس اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، الذي تمكن لذلك، من تحويل مبادرة رئيس الوزراء الروسي، يفجيني بريماكوف، إلى دعاية له".

·   رأت صحيفة "لومانيتيه ـ شيوعية"، أن الضربات تظهر الرئيس اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش بأنه "الرّجل القوي، الذي يرمز إلى المقاومة الصربية في وجه العالم". وحذّرت من أن "النزوح الجماعي للاجئي كوسوفا، يمكن أن يؤدي إلى توسيع أعمال العنف والمجازر، إلى أراضٍ أخرى في المنطقة". وأن "المطلوب هو إيجاد وسيلة فعالة، أي تهيئة الظروف، التي تجعل ميلوشيفيتش عاجزاً عن رفض إجراء مفاوضات، حول حقوق شعب كوسوفا".

·   دعا الرئيس الفرنسي، جاك شيراك، أمس، إلى عقد اجتماع وزاري أوروبي برعاية الرئاسة الألمانية للاتحاد الأوروبي، لاتخاذ قرار بشأن عملٍ  منسق وعاجل وواسع النطاق، لمساعدة اللاجئين النازحين من كوسوفا.

·   أكد الرئيس الفرنسي، جاك شيراك، في اجتماع لمجلس الوزراء الفرنسي، أنه في مواجهة همجية السلطات الصربية ـ التي تفسر وتبرر تصميم الحلفاء ـ يجب على الأوروبيين التحرك الفوري.

·   أعلن وزير الدفاع الألماني، رودولف شارينج، أن هناك مؤشرات على أن قوات الأمن اليوغسلافية، أقامت ـ على الأرجح ـ معسكرات اعتقال في كوسوفا.

·   صرح خافيير سولانا، السكرتير العام لحلف شمال الأطلسي، أن الأولوية لدى الحلف في الوقت الراهن، هي وقف المذابح، ومساعدة اللاجئين النازحين من كوسوفا، وأن الحلف سيواصل عملياته، إلى أن يتأكد من وضع حد للمذابح، مؤكداً أنه لا يمكن السّماح باستمرار وضع كهذا في أوروبا، وأن الأهداف السّياسية تأتي في المرتبة الثانية، بما فيها توقيع "اتفاقية رامبوييه".

·   قال خافيير سولانا: "إنه يجب على الرئيس اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، إذا أراد وقف الضربات، أن يضع حداً للمذابح فوراً، ثم يبدأ التفاوض بنية حسنة". وقد استبعد سولانا نشر قوات برية، وقال: "لا فائدة من تخطيط لغير الضربات الجوية في المرحلة الراهنة، التي تحتاج إلى وقت طويل". وقال سولانا: "إن عمليات العنف الرهيبة، والقتل والتصفية العرقية، التي تجرى ضد سكان كوسوفا، لم تكن مفاجأة لحلف شمال الأطلسي، حتى بعد تصاعدها أخيراً، لأن الصرب كانوا قد بدأوا ذلك، قبل عمليات القصف".

·   أكد مسؤولون في برنامج الغذاء العالمي، التابع للأمم المتحدة، أن المجاعة تهدد كوسوفا خلال 10 إلى 15 يوماً. ودعوا المجتمع الدولي إلى تأمين المال والغذاء للاجئين الألبان، الذين طردهم الصّرب.

·   أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي أنان، عن شعوره بالغضب الشديد لأنباء عمليات التطهير العرقي، التي تنفّذها القوات الصربية في كوسوفا، ودعا المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدات للاجئين.

·   أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي أنان، عن أسفه وقلقه، لأن جميع المراقبين الدوليين المُستقلين، بما في ذلك أعضاء اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اضطروا إلى الانسحاب. وأكد أن الأمم المتحدة تبذل كل ما في وسعها، لتخفيف معاناة المشردين والنازحين، الذين يفرون من كوسوفا بالآلاف كل يوم.

·   أكد مسؤولون في سكوبيا صباح أمس، أن مقدونيا أعادت فتح حدودها، أمام اللاجئين في كوسوفا حتى وقت متأخر من الليلة قبل الماضية، وقد انتظر الآلاف من النازحين لمدة تصل إلى 36 ساعة، عند المعابر الحدودية.

·   أكد الرئيس المقدوني، كيروجليجوروف، بعد وصول 22 ألف لاجئ إلى بلاده، أن مقدونيا لن تتمكن من استيعاب أكثر من عشرين ألف لاجئ آخرين، وأن بلاده أغلقت حدودها.

·   أعرب وزير خارجية النمسا، فولفجانج شوسل، ووزير داخليتها، كارل سلوجل، عن استعداد بلدهما لتقديم المساعدات للاجئين من كوسوفا، في أماكن وجودهم. وصرّحا أن النمسا خصصت عشرة ملايين شلن لهذا الغرض، وأكدا أن النمسا قد تستقبل عدة آلاف من اللاجئين، وقد يصل العدد الإجمالي إلى 10 آلاف.

·   تعهدت الحكومة البريطانية بتقديم معونات، قدرها 10 ملايين جنيه إسترليني، لمساعدة اللاجئين، يُقدم منها نصف مليون جنيه إلى الصليب الأحمر. وأعلنت وزارة التنمية الدولية أنها أرسلت 42 طناً من الإمدادات إلى اللاجئين. كما قررت أستراليا تقديم مساعدات إنسانية قيمتها 1.2 مليار دولار.

·   أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية، مادلين أولبرايت، لميلوديو كانوفيتش، رئيس جمهورية الجبل الأسود، مساندة الغرب لجمهورية الجبل الأسود، وتقديم المساعدات الاقتصادية اللازمة لها، لمواجهة تدفق اللاجئين من كوسوفا.

·   ذكرت شبكة CNN"" الأخبارية الأمريكية اليوم، أن ميلوديو كانوفيتش، رئيس جمهورية الجبل الأسود، ناشد المجتمع الدولي تقديم المساعدات الإنسانية، لمواجهة تدفق آلاف اللاجئين من كوسوفا. وأن جمهورية الجبل الأسود أعلنت الحياد في النزاع، بين حلف شمال الأطلسي ويوغسلافيا.

·   ذكرت وكالة الأنباء الألبانية أنه قُدّم خلال الاجتماع، الذي عُقد برئاسة رئيس الوزراء الألباني، بندلي مايكو، عرض موجز حول الوضع في شمالي ألبانيا، والإجراءات، التي يجري اتخاذها، من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة. وقد طُرح خلال الاجتماع برنامج عن احتياجات الحكومة الألبانية، لتوفير المواد الغذائية والقيام بإيواء مائة وخمسين ألفاً من مواطني كوسوفا لمدة ثلاثة أشهر، من المتوقع أن يصلوا إلى ألبانيا.

الجمعة 2 أبريل 1999

·   كثّف حلف شمال الأطلسي أمس، بشكل حاد، غاراته الجوية والصاروخية المستمرة، ضد يوغسلافيا لليوم التاسع على التوالي. ودمّر القصف جسراً إستراتيجياً، ومقر قيادة القوات اليوغسلافية الخاصة، وسط بلغراد، وذلك بعد ساعات من تأكيد وزارة الدفاع الأمريكية، أسر ثلاثة جنود أمريكيين.

·   صرّح كينيث بيكون، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، أمس، أن طائرات حلف شمال الأطلسي قصفت الليلة قبل الماضية، مقر القوات الخاصة اليوغسلافية، وسط بلغراد. وقال: "إن هذه القوات تقدم المساعدات والمعلومات الاستطلاعية، للقوات اليوغسلافية الموجودة في كوسوفا".

·   أشار متحدث عسكري أمريكي إلى أن ثلاثة جنود أمريكيين، تابعين لقوات الأمم المتحدة لحفظ السلام في مقدونيا، أسرواعلى أيدي القوات اليوغسلافية، بينما كانوا في سيارة عسكرية على طريق مدني، في مهمة استطلاعية روتينية. وأعلنت بلغراد أنها ستقدم الجنود الثلاثة الأسرى، إلى محاكمة عاجلة اليوم، بموجب إعلان الأحكام العرفية في يوغسلافيا. وحمّل الرئيس الأمريكي، بيل كلينتون، الرئيس اليوغسلافي المسؤولية كاملة، عن أمن وسلامة الجنود الأسرى.

·   رفضت الإدارة الأمريكية المطلب الروسي، بعقد قمة للدول الصناعية الثماني الكبرى، لبحث أزمة كوسوفا. وأكد الرئيس الأمريكي، بيل كلينتون، أن غارات حلف شمال الأطلسي مستمرة، ولن تتوقف بمناسبة عيد الفصح، بعد غدٍ.

·   ذكرت وكالة "تانيوج" اليوغسلافية للأنباء، أن طائرات حلف شمال الأطلسي دمّرت فجر أمس جسراً إستراتيجياً على نهر الدانوب، في مدينة "نوفي ساد"، ثانية كبرى مدن يوغسلافيا، كان له دور مهم في الإمداد والتموين، وهو قريب من مخازن للأسلحة. (اُنظر شكل تأثير ضربات حلف شمال الأطلسي)

·   اتخذ الرئيس اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، أمس خطوة مفاجئة، في اجتماعه مع إبراهيم روجوفا، زعيم ألبان كوسوفا. وعقب الاجتماع عرض التليفزيون اليوغسلافي بياناً خطياً، حمل توقيع ميلوشيفيتش، وروجوفا، تضمن تعهدهما بالعمل من أجل إحلال السلام في كوسوفا، عبر الوسائل السياسية.

·   شكك الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، خافيير سولانا، في قدرة روجوفا على التنقل بحرية، وقال: "إنه لا يعتقد أن زعيم ألبان كوسوفا، يملك حرية التصرف".

·   قال جيش تحرير كوسوفا: "إن إبراهيم روجوفا، أُرغم على المطالبة بوقف الغارات الجوية لحلف شمال الأطلسي، وإن لم يكن الأمر كذلك، يكون روجوفا قد ارتكب خيانة عظمى، في حق شعبه".

·   أصدر الجيش اليوغسلافي في كوسوفا، إنذارًا يدعو سكانها الألبان إلى تسليم ما لديهم من أسلحة، وإلاّ واجهوا عقابًا قاسيًا.

·   أعرب مراقبون دوليون، ومنظمات لحقوق الإنسان، عن مخاوفهم من استخدام كلينتون مفاهيم "الإبادة"، و"جرائم الحرب"، و"الجرائم ضد الإنسانية"، لوصف فظائع الصرب في إقليم كوسوفا، وأشار المراقبون إلى أن هذا التصعيد اللغوي، الذي يهدف إلى نيل أكبر قدر ممكن من تأييد الرأي العام الأمريكي، قد يؤدي إلى تصعيد سياسي وعسكري لا ينهي الفظائع ضد ألبان كوسوفا، بل على العكس يشجع الصرب على ارتكاب جرائم إبادة فعلية. وأوضح المراقبون أن إستراتيجية التصعيد اللغوي، يمكن أن تؤدي إلى نتائج غير مأمونة العواقب.

·   دعا الرئيس الروسي، بوريس يلتسين، أمس، إلى اجتماع عاجل لوزراء خارجية مجموعة الثماني، لإيجاد حل "بأسرع ما يمكن"، لأزمة كوسوفا.

·   أكد وزير خارجية روسيا، إيغور إيفانوف، أن الأزمة امتدت إلى خارج حدود يوغسلافيا، وأعلن عن تدابير روسية جديدة.

·   أعرب وزير خارجية روسيا، إيغور إيفانوف، عن قلقه من اعتزام حلف شمال الأطلسي الانتقال إلى المرحلة الثالثة، من عمليته العسكرية. وقال: "إن هذا التطور، يفرض على القوات المسلحة الروسية مهام جديدة".

·   أكد وزير الدفاع الروسي، إيجور سيرغييف، أمس، أن روسيا تنوي إرسال سبع سفن من أسطول البحر الأسود، لمراقبة سفن حلف شمال الأطلسي، التي تقصف أهدافًا في يوغسلافيا. وأعلنت بريطانيا أن إرسال روسيا سفنها، إلى البحر المتوسط والبحر الأدرياتيكي، لن يؤثر على قرارات الحلف في الهجمات الجوية على الصرب، حتى تحقق الهجمات أهدافها.

·   أعلن خافيير سولانا، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، أن الحلف يجري اتصالات مكثفة، مع روسيا بشأن أزمة كوسوفا، وتوقع أن تتم تسوية أي خلافات بين الجانبين، وقال: إن روسيا ممزقة بين انتمائها السّلافي ليوغسلافيا، وامتعاضها من سياسات الرئيس اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش. وذكر أن الحلف حصل، فيما يتعلق بإرسال سفن الاستطلاع الروسية للبحرين المتوسط والأدرياتيكي على تأكيدات من يلتيسن، بعدم تورط روسيا في النزاع.

·   أعلنت وزارة الدفاع في جمهورية التشيك، في محاولة لكشف سر إسقاط طائرة الشبح  F-117A Stealth Fighter"" الأمريكية، فوق يوغسلافيا، أنها تتعقب صحة المعلومات الواردة من ألمانيا، بشأن إمكان وقوع نظام راداري، يُعرف باسم "تامارا" ـ التشيكي الصنع ـ والقادر على رصد طائرة الشبح، في قبضة يوغسلافيا. وقد وضعت الدوائر العسكرية الغربية جمهورية التشيك تحت مراقبة صارمة بشأن صفقات السّلاح، بعد انضمامها رسميًا إلى عضوية حلف شمال الأطلسي في الشهر الماضي، خاصة مراقبة صفقات أنظمة "تامارا" في السنوات القليلة، التي سبقت انضمام براغ للحلف.

·   أعلن التليفزيون البلغاري، أنّ صاروخًا أطلقته طائرة تابعة لحلف شمال الأطلسي أمس الأول، سقط في بلغاريا قرب قرية حدودية مع يوغسلافيا، انفجر في الجو وأحدث حفرة عمقها 6 أمتار لدى ارتطامه بالأرض. ويعد هذا الحادث الثاني من نوعه، حيث أخطأ صاروخ "جو ـ جو" هدفه يوم الجمعة الماضي، وسقط قرب قرية حدودية بلغارية أخرى.

·   كشفت مصادر تركية مطلعة عن قلق أنقرة، تجاه ما ردده ضباط في بعض دول حلف شمال الأطلسي، من أن الوحدات البرية التركية ستقوم بدور رئيسي، في حالة اندلاع عمليات برية في إقليم كوسوفا، بسبب خبرتها في القتال في المناطق الجبلية. وقالت تركيا إنها ستحرص على تنفيذ كل ما هو مطلوب منها، بصفتها عضواً في الحلف، لكنها لن توافق على ترك وحداتها البرية وسط النار وحدها. وأكدت المصادر ضرورة أن تشترك كل دول الحلف بوحدات برية متساوية العدد، إذا تقرر فعلاً التدخل البري في كوسوفا، لأن أرواح الجنود الأتراك ليست أرخص من أرواح جنود باقي دول الحلف.

·   صرح دبلوماسي رفيع المستوى في حلف شمال الأطلسي، أن الحلف يحتاج أكثر من 200 ألف من القوات البرية لغزو يوغسلافيا، مشيرًا إلى أن الحلف لا يعتزم القيام بذلك.

·   أعلن السيد عمرو موسى، وزير الخارجية المصري، أنه تلقى اتصالاً هاتفياً مساء أمس، من وزير الخارجية الإيراني، كمال خرازي، بوصف إيران الرئيس الحالي لمنظمة المؤتمر الإسلامي، لبحث عقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية مجموعة الاتصال المنبثقة عن المؤتمر، بشأن كوسوفا. ويُنتظر أن يُعقد الاجتماع خلال الأسبوع المقبل، في جنيف.

·   ذكرت وكالة أنباء تانيوج اليوغسلافية أمس، أن السّلطات الصّربية ستقدم الجنود الأمريكيين الثلاثة، الذين أسرتهم يوغسلافيا أمس الأول، إلى المحكمة العسكرية اليوم الجمعة. وأن يوفيتشا يوفانوفيتش، أكبر مسؤول قضائي صربي في كوسوفا قال: "إن الإجراءات الجنائية ضد الجنود الأمريكيين الثلاثة ستبدأ اليوم أمام محكمة عسكرية مختصة في كوسوفا"، ولم ترد أي معلومات أخرى حتى الآن. وقد حمّل الرئيس الأمريكي، بيل كلينتون، الرئيس اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، مسؤولية سلامة الجنود الأمريكيين الثلاثة. كما انتقدت الخارجية الأمريكية تقديم الجنود لمحاكمة عسكرية صربية، ووصفت الإجراء بأنه نوع من السّخافة، وانتهاك القانون. والجنود الثلاثة هم: ضابطا الصف جيمس ستون، وأندرو راميرريز، والجندي ستيفن جونزاليس.

·   تواصل نزوح الآلاف من لاجئي كوسوفا، هربًا من عمليات القمع الصِّربية، وهو ما وصفه المراقبون ببدء مرحلة جديدة من الأزمة الرّهيبة، المستمرة منذ ثماني سنوات في البلقان. وتوقع المراقبون أن تبلغ الأزمة في كوسوفا ذروتها، بنزوح 320 ألف لاجئ، اعتمدت واشنطن 50 مليون دولار مساعدات إنسانية لهم، مقابل 15 مليوناً أعلنت عنها طوكيو. وكشفت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة، عن خطة تبحثها الأمم المتحدة لإقامة جسر جوي لإغاثة لاجئي كوسوفا، على غرار الجسر، الذي أقيم إبان الحصار الصّربي للبوسنة.

·   أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في جنيف أمس، أن هناك ارتفاعاً كبيراً في عدد ألبان كوسوفا، الذين يغادرون الإقليم، مع رحيل 150 ألف شخص في الأيام التسعة الأخيرة. وأظهرت أحدث الأرقام الصادرة عن المفوضية، أن حوالي 100 ألف لاجئ نزحوا إلى ألبانيا، منذ بدء العمليات العسكرية، مقابل 27 ألفاً فروا إلى جمهورية الجبل الأسود، ونزوح 29 ألفاً إلى مقدونيا. وتوقع المتحدث باسم المفوضية، أن تشهد الأيام المقبلة تكثيف النزوح الجماعي للاجئين، ليصل إلى 320 ألف لاجئ.

·   أعلن البيت الأبيض أمس الأول، أن الولايات المتحدة خصصت 50 مليون دولار لتقديم مساعدات عاجلة للاجئين. وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، أن الوزارة ستقدم 25 مليون دولار، تضاف إلى 25 مليوناً أخرى، خصصت في يناير الماضي لهذا الغرض.

·   أفادت دراسة نشرها بنك "ليهان براذرز" التجاري الأمريكي أمس، أن الحرب في كوسوفا قد تكلّف حوالي 3 مليارات دولار، إذا استمرت شهراً على النحو الحالي، دون تدخل قوات برية. ولكن نفقات العمليات الإنسانية، قد تزيد على ذلك بمقدار أربعة أضعاف. وأوضحت الدراسة أن التكلفة ستكون أكبر بكثير، في حال تدخل القوات البرية مثلما حدث في حرب الخليج، التي كلّفت ما بين 25 و 30 مليار دولار. ويستند تقرير المليارات الثلاثة في تكلفة العملية العسكرية وحدها، إلى توقعات بإطلاق 30 صاروخاً عابرًا كل يوم، يكلف كل منها مليون دولار، و150 طلعة طيران تكلّف الواحدة 100 ألف دولار، وكذلك افتراض خسارة 20 طائرة من طائرات الحلف، تكلّف كل منها نحو 35 مليون دولار، ومشاركة 30 ألف جندي كحد أقصى في العمليات. وفيما يتعلق بالعمليات الإنسانية، فتقدر الدراسة تكلفتها بحوالي 12 مليار دولار في حالة استمرار الحرب لمدة شهر فقط، وتتضمّن التكلفة إسكان حوالي مليون نازح من كوسوفا، بواقع 20 ألف دولار لكل عائلة، والمساعدات الضرورية التالية خلال عام.

·   كثف حلف شمال الأطلسي أمس، ضرباته الجوية على يوغسلافيا، لليوم التاسع على التوالي. وقصفت طائراته مقر فيلق القوات الخاصة في بلغراد، ودمرت جسرًا إستراتيجيًا على نهر الدانوب، في الوقت الذي استبعد فيه الرئيس الأمريكي، بيل كلينتون، فكرة التدخل البري في كوسوفا.

·   ذكرت وكالة "تانيوج" اليوغسلافية، أن طائرات الحلف أغارت فجر أمس على عديد من الأهداف في يوغسلافيا، ودمرت جسرًا على نهر الدانوب، شمال جمهورية صربيا. وأشارت إلى أن أهدافًا أخرى في ضواحي بلغراد، تعرضت للقصف أيضًا، وأنّ انفجارين شديدين وقعا شمال بلغراد.

·   أعلن الرئيس الأمريكي، بيل كلينتون، أن فكرة التدخل البري في كوسوفا غير مطروحة حاليًا، وقال في حديث لشبكة التليفزيون الأمريكية CNN""، إن نشر قوات برية أمريكية في البلقان، سيعني صعوبة سحبها من هناك. وإن فرص نجاح الضربات العسكرية كبيرة، خاصة في ظل تصميم دول حلف شمال الأطلسي على الاستمرار حتى يرضخ الرئيس اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، لإرادة المجتمع الدولي، ويتوقف عن القمع والمذابح ضد ألبان كوسوفا. ودعا إلى إعطاء الضربات الوقت الكافي، لإثبات نجاحها. وقال: إن الحلف لن يتوقف عن غاراته بمناسبة عيد الفصح مشيرًا إلى أن قوات ميلوشيفيتش تعيث فساداً في كوسوفا، ولن تحترم هذه المناسبة، وقال: "إنني أشعر باستياء إزاء الاستمرار في الضربات في هذا الوقت، إلا أنني لن أترك ميلوسيفتيش يقتحم منزلاً تلو الآخر ويحرق قرية تلو الأخرى ويقتل المزيد من الأبرياء".

·   أكد وزير الدفاع الأمريكي، وليام كوهين، أن الولايات المتحد ليس لديها الخطة أو النية لنشر قوات برية في كوسوفا. وقال: إن واشنطن مصممة على المضي قُدمًا في العملية العسكرية، على الرغم من اعتقال الصرب للجنود الأمريكيين الثلاثة. ذلك أن الصراع في كوسوفا الآن، "خيار بين الديموقراطية والاستبداد". مشيرًا إلى إحراز تقدم نحو الإضرار بالقوات اليوغسلافية، وتقليص قدراتها. وأضاف أن واشنطن ترى أنه لا فائدة من اقتراح موسكو، عقد اجتماع طارئ لمجموعة الدول الثماني الكبرى، لبحث قضية كوسوفا.

·   قال دبلوماسي غربي في بروكسل: إن قصف حلف شمال الأطلسي ليوغسلافيا، استهدف كميات الوقود التي تخزنها القوات الصربية، التي بدأت تعاني جديًا من نقص الوقود. وقال: إن الجيش الصربي سيجد صعوبة في تأمين الوقود لقواته في كوسوفا، ومن ثم الحد من العمليات العسكرية الصربية، في الإقليم.

·   أعلن خافيير سولانا، السكرتير العام لحلف شمال الأطلسي، أن الضربات قد تستمر أسابيع أخرى، ورفض إعطاء موعد محدد لانتهاء القصف قائلاً: "إن هدف الحملة الجوية هو إضعاف القدرة العسكرية لميلوشيفيتش، وكذلك قدرته على القتل وإحداث كوارث إنسانية".

·   أمر قادة الجيش اليوغسلافي سكان الإقليم من الألبان، تسليم ما لديهم من أسلحة قبل فوات الأوان، وحذّر هؤلاء القادة من أن عدم الانصياع لذلك، من شأنه الرد دون رحمة. وذكرت وكالة "تانيوج" أن قادة الجيش، طالبوا السكان الألبان نسيان ما وصفوه بوعود "الدول الغبية"، بشأن إقامة دولة مستقلة في كوسوفا. وأن على السّكان انتهاز تلك الفرصة، بأسرع وقت ممكن، وإلاّ فات الأوان.

·   قرر الرئيس اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش تعيين الجنرال ميلوراد أوبرادوفيتش، قائداً للجيش اليوغسلافي الثاني في جمهورية الجبل الأسود، كما أمر بإقالة سبعة من كبار ضباط الجيش، مما سيصعد من التوتر في الجبل الأسود، التي تشكل مع صربيا جمهورية يوغسلافيا.

·   ذكر أحد مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، أن القوات اليوغسلافية بدأت في إخلاء برشتينا، عاصمة كوسوفا، من سكانها، وأنه استقى هذه المعلومات، من لاجئين ألبان فروا من المدينة.