إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات سياسية عسكرية / كوسوفا... التاريخ والمصير





انتشار القوات
التقسيم المؤقت
تأثير ضربات حلف شمال الأطلسي
شكل توزيع القوات

أهم الأهداف التي تعرضت للقصف



مسير أحداث الحرب في كوسوفا

السبت 10 أبريل 1999

·   تصاعدت الانتقادات الدولية، للسلطات المقدونية، لمعاملتها غير الإنسانية للاجئين من ألبان كوسوفا. وأكد التليفزيون الألباني أن عشرات الآلاف من سكان وسط إقليم كوسوفا معرضون للموت جوعاً، بعد أن أصبحت مخزونات الطعام لديهم على وشك النفاد، نتيجة الحصار الصربي لهم، في منطقة درينتشا العليا، لمنعهم من مغادرة الإقليم.

·   أكد التليفزيون الألباني أن الصرب، يستخدمون المدفعية الثقيلة لمنع عشرات الآلاف من سكان درينتشا العليا، في وسط كوسوفا، من مغادرة الإقليم. كما أن القناصة الصرب يلاحقون أي مواطن ألباني يجرؤ على مغادرة المناطق المحاصرة، والبعيدة عن حدود الإقليم مع ألبانيا ومقدونيا.

·   يتمثل الأمل الوحيد للألبان المهاجرين في درينتشا العليا، في فتح المجتمع الدولي ممرًا لهم بسرعة، يتم عن طريقه تزويدهم بالأغذية والأدوية. وقد كانت منطقة درينتشا العليا تعد من معاقل جيش تحرير كوسوفا، لكن الصرب الآن يحشدون فيها أعدادًا ضخمة من الجنود والدبابات، لمنع جيش تحرير كوسوفا من العودة إليها، أو المشاركة في الدفاع عن السكان المدنيين فيها. وجاء الكشف عن تعرض المواطنين الألبان في درينتشا العليا لخطر المجاعة، في الوقت الذي استمر فيه القلق الدولي من احتمال استخدام القوات الصربية عشرات الآلاف من المواطنين الألبان في أنحاء أخرى من كوسوفا كدروع بشرية لحماية منشآتها الحيوية من ضربات حلف شمال الأطلسي.

·   أعربت ماري روبنسون، رئيسة المفوضية العليا لحقوق الإنسان، التابعة للأمم المتحدة، عن قلقها البالغ، من قلة المعلومات المتاحة، عن مصير عشرات الآلاف من ألبان كوسوفا، الذين منعتهم السلطات الصربية من مغادرة الإقليم. وقالت إن الرئيس اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، سيتحمل المسؤولية عن أي شيء يحدث لهؤلاء اللاجئين.

·   بعد ساعات من اتفاق وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، في اجتماعهم بلوكسمبورج، مساء أمس الأول، على تقديم منح إضافية قيمتها 270 مليون دولار للاجئين من ألبان كوسوفا، أعلنت كل من البرازيل، والأرجنتين، واستراليا، ونيوزيلاندا استعدادها، لاستضافة عدد من هؤلاء اللاجئين.

·   نفّذ طيران حلف شمال الأطلسي سلسلة من الغارات الجوية العنيفة، ضد مواقع القوات الصربية في كوسوفا، وعدد من الأهداف العسكرية، والاقتصادية الحيوية في بلغراد، والمدن اليوغسلافية الرئيسية الأخرى، أمس. كذلك أكد مراقبو منظمة الأمن والتعاون الأوروبي، وقوع أول اشتباك بري بين القوات اليوغسلافية ومسلحي جيش تحرير كوسوفا، بالقرب من الحدود الألبانية.

·   أعلن مسؤول في حلف شمال الأطلسي في بروكسل أمس، أن غارات الحلف استهدفت عددًا من طوابير المدرعات والدبابات الصربية في كوسوفا، خلال عمليات اليوم السادس عشر من الضربات الجوية. وأنّ طياري التحالف تلقوا أوامر بعدم قصف برشتينا، ما لم تكن الأحوال الجوية جيدة تمامًا لتفادي وقوع ضحايا من المدنيين.

·   أكد شهود عيان أن عدة انفجارات هزت بلغراد صباح أمس، حين دوت أصوات الانفجارات العنيفة، وأن طيران حلف شمال الأطلسي قصف الشطر الشرقي القديم من المدينة، واندلعت حرائق هائلة في ضاحيتي ليشان ويباني.

·   أصابت صواريخ حلف شمال الأطلسي مستودعات للوقود في بلدة سميديريفوالجنوبية، وأحدثت أضرارًا جسيمة بمصنع للسيارات في مدينة كراجيوفاتش بوسط صربيا، وأن أكثر من مائة عامل بالمصنع أصيبوا بجراح جراء القصف.

·   عرض التليفزيون اليوغسلافي تقريرًا مصورًا لمئات من المواطنين اليوغسلاف، وهم يصطفون على أحد الجسور الرئيسية فوق نهر سافا، لمنع طيران حلف شمال الأطلسي من قصفه.

·   أكد مراقبو منظمة الأمن والتعاون الأوروبي، ومراسل وكالة الأنباء الفرنسية، أن تبادلاً عنيفًا لإطلاق النار اندلع أمس، بالقرب من مركز حدودي بين كوسوفا وألبانيا، وأنه استمر حتى ظهر أمس، واستخدمت فيه المدفعية والأسلحة الخفيفة. وسقطت عدة قذائف هاون داخل الأراضي الألبانية.

·   نقلت شبكة "C.N.N." الإخبارية الأمريكية، عن مسؤولي حلف شمال الأطلسي أن طائرات الأباتشي AH-64 "Apatche"، الأمريكية المعروفة باسم "صائدة الدبابات"، ستبدأ مهامها القتالية داخل كوسوفا خلال الأيام القليلة المقبلة.

·   يعقد وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي اجتماعاً بعد غد الاثنين، لتقويم نتائج الغارات الجوية، وبحث إستراتيجية الحلف المقبلة تجاه النزاع.

·   على صعيد احتمالات نشر قوات برية في كوسوفا، اعترف الجنرال كلاوس نومان، رئيس اللجنة العسكرية في حلف شمال الأطلسي، بصعوبة فرض السّلام في الإقليم دون نشر قوات برية. وأوضح في مقابلة مع الإذاعة الرسمية الألمانية، أن أي نزاع، يتعين الفصل فيه عسكريًا على الأرض. ولكنه رفض التكهن بتوقيت اللجوء إلى هذا الخيار، أو احتمالات إقراره.

·   تزايدت الأصوات الداعية إلى الإسراع بنشر قوات برية، لوضع حد للعمليات الجارية حاليًا، وحل مشكلة النازحين الألبان. وقد رفض روبن كوك، وزير خارجية بريطانيا، هذا الاقتراح أمس، على الرغم من تردد أنباء عن استعداد كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين بالحلف، لبحث خطة متكاملة في هذا المجال، خلال الساعات القليلة المقبلة.

·   كشفت صحيفة "مبلير" الألمانية أمس، عن انتهاء خبراء حلف شمال الأطلسي من إعداد تقرير تفصيلي عن واقعة استخدام 500 مدني من رجال كوسوفا كدروع بشرية، في الثاني من أبريل الجاري. وأوضح التقرير أن الصرب وضعوا الألبان الأسرى، أمام قطع المدفعية الصربية وهم عرايا، لتفادي قصف الطيران لهم. وأكدت الصحيفة أن التقرير سيسلم إلى المحكمة الدولية لجرائم الحرب، ومقرها لاهاي.

·   أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الأول، رصد أعمال إبادة باشرتها القوات الصربية، في ثماني قرى بالإقليم، الأسبوع الماضي.

·   كشفت مصادر عسكرية ودبلوماسية غربية النقاب، عن إخفاء بعض الجوانب من خطة العمليات العسكرية ضد يوغسلافيا عن فرنسا، بسبب قلق واشنطن المتزايد من احتمال نقل باريس المعلومات المتعلقة بهذه الخطط إلى بلغراد، إما بطريقة مباشرة، أو من خلال روسيا. ونسبت صحيفة "ديليتيلي غراف" إلى هذه المصادر، أن كبار مساعدي الرئيس الأمريكي، بيل كلينتون، قرروا استبعاد فرنسا من بعض الخطط بسبب هذه المخاوف، على الرغم من مساندة فرنسا القوية للتحالف الغربي. وقد سارع مسؤول كبير في الحلف إلى نفي هذا التقرير، وأكد أن كل دول التحالف تتلقى المعلومات على مستوى واحد، فيما يتعلق بالعمليات العسكرية. وكان قد اعتقل ضابط فرنسي، يعمل بالمقر العام للحلف العام الماضي، بتهمة نقل معلومات عن كوسوفا إلى بلغراد. كما قبض على ضابط فرنسي آخر قبل بضعة أعوام، بتهمة تسريب خطط سرية إلى بلغراد، تتعلق بالإيقاع برادوفان كراجيتش، زعيم صرب البوسنة، المطلوب تقديمه إلى المحكمة الدولية لمجرمي الحرب في لاهاي.

·   أعلنت ألمانيا أمس، أن الاتحاد الأوروبي سيعقد الأربعاء القادم في بروكسل، قمة غير رسمية، ستخصص نصف جلساتها لبحث أزمة كوسوفا. وقد توقع، روبن كوك، وزير الخارجية البريطاني، أن يطرح الرئيس اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، هذا الأسبوع، ما وصفه بمبادرة فارغة لإنهاء العمليات العسكرية لحلف شمال الأطلسي على بلغراد. وأكد كوك أن المبادرة لن تجدي، وأنه على ميلوشيفيتش أن يلتزم بشرطي الحلف لوقف القتال، وهما: وقف إطلاق النار، وإنهاء أعمال التطهير العرقي. ودعت اليونان، في ختام اجتماع المجلس الأوروبي في لوكسمبورج، إلى وقف فوري لإطلاق النار في كوسوفا، وقررت عدم استقبال اللاجئين منها إلاّ على أساس اتفاقات ثنائية محتملة، مع ألبانيا ومقدونيا.

·   ذكرت وزارة الخارجية اليونانية، أن وزير خارجية اليونان، جورج باباندريو، وقّع مع نظرائه الأوروبيين إعلانًا مشتركًا، يرى أنّ العمليات العسكرية ضد بلغراد مبررة، لكنه قدم في الوقت ذاته "إعلانًا أحاديًا يوضح موقف أثينا".

·   أظهر أحدث استطلاع للرأي العام الأمريكي أن حوالي 59 % من الأمريكيين يؤيدون العمليات العسكرية ضد بلغراد، وأن ما يقرب من نصفهم يؤيد إرسال تعزيزات برية مقارنة بـ 31 % وقت بدء العمليات العسكرية.

·   ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أمس، أن بنيامين نتانياهو، رئيس وزراء إسرائيل، ووزير خارجيته، أرييل شارون، اتفقا على اتخاذ موقف موحّد بشأن كوسوفا يؤيد عمليات حلف شمال الأطلسي، إثر خلافات برزت مؤخراً بينهما على خلفية تأييد شارون للصرب.

·   صرح وزير الخارجية الألباني، باسكال ميلو، أن بلاده قررت السماح، لحلف شمال الأطلسي إدارة عملياته العسكرية ضد يوغسلافيا، انطلاقاً من الأراضي الألبانية. وقال في تصريحات صحفية لشبكة "يورونيوز" الأوروبية: إن ألبانيا تمثل قاعدة إستراتيجية لعمليات الحلف في كوسوفا وصربيا وإن بلاده أعطت الأطلسي بداية من يوم الأربعاء الماضي، جميع الحقوق لاستخدام موانيها ومجالها الجوي، وكل ما هو ضروري في ألبانيا للعمليات في كوسوفا وصربيا. وأكد ميلو، أن ألبانيا لن تقبل تقسيم كوسوفا، ودعا إلى إعداد "اتفاق رامبويه" جديد؛ لأنه سيكون متعذرًا، بعد ما حدث في كوسوفا، أن يتعايش الصرب والألبان في مكان واحد.

·   أعلن وزير الخارجية الفرنسي، هوبير فيدرين، من جانبه أن الدول الكبرى تعمل، منذ الآن، على تكييف مشروع اتفاق رامبويه، بحيث يمكن استخدامه كأساس لحل دبلوماسي مستقبلي للنزاع في كوسوفا. حذّر رئيس الوزراء البريطاني، توني بلير، الرئيس اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، من استمرار الأوضاع الحالية في إقليم كوسوفا على ما هي عليه، وهو ما يعرض سيادة بلغراد على الإقليم للخطر، ويزيد من احتمالات استقلاله عن يوغسلافيا.

·   أكد توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني، أن الرئيس اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، يتحمل المسؤولية عن سياسة التطهير العرقي، التي يمارسها الصرب في كوسوفا، مؤكدًا أن قوات الأطلسي سوف تهزم بلغراد، وأن ميلوشيفيتش سوف يتحمل مسؤولية سياسة التطهير العرقي، التي ترتكبها قواته في كوسوفا. وأكد توني بلير، في تصريحات تليفزيونيّه، أن الحكم الذاتي كان ملائمًا للسكان الألبان في كوسوفا، إلاّ أن سياسات ميلوشيفيتش الراهنة جعلت من الصعب عليهم قبول هذا الوضع، وأن اتفاق رامبويه لا يزال يمثل أساسًا صالحًا لتسوية سياسية.

·   نفى السكرتير العام لحلف شمال الأطلسي، خافيير سولانا، وجود أي تعاون عسكري بين قوات الحلف، وقوات جيش تحرير كوسوفا.

·   حذر الرئيس الروسي، بوريس يلتسين، حلف شمال الأطلسي، من شن هجوم بري ضد يوغسلافيا، وهدد بشكل صريح، لأول مرة منذ انطلاق الهجمات، بتدخل روسيا في نزاع البلقان الراهن، إذا اضطرتها الولايات المتحدة إلى ذلك. وذكر الرئيس الروسي، أن الولايات المتحدة الأمريكية، تريد التحول إلى العمليات البرية، وتسعى إلى اجتياح يوغسلافيا، وجعلها محمية لها، مؤكدًا أن موسكو لا يمكنها أن تقبل ذلك، ولن تتخلى عن يوغسلافيا بسهولة. وقال: إن قوات الحلف لن تجرؤ على شن هجوم بري في كوسوفا، لما سيترتب عليه من خسائر فادحة في صفوف الحلف، خاصة أن الصرب مستعدون للقتال حتى آخر رجل.

·   أعلن جينادي سيليزنيوف، رئيس مجلس النواب الروسي "الدوما"، بعد لقائه مع يلتسن في الكرملين أمس، أن الرئيس الروسي أصدر أوامره بتصويب صواريخ إلى الدول التي تخوض الحرب ضد يوغسلافيا حاليًا، إلا أن رئيس أركان القوات الإستراتيجية، الجنرال "أناتولي برمينوف"، قال: إن وحدات الصواريخ الإستراتيجية الروسية لم تتلق حتى الآن أي أوامر من يلتسين، لتصويب صواريخها إلى دول حلف شمال الأطلسي. وقد امتنع الحلف عن التعليق الفوري على هذه الأنباء.

·   أعلن سيرجي بريخودكو، المستشار السياسي للرئيس الروسي بوريس يلتسين، أن روسيا قد تغير من إستراتيجيتها الدفاعية، في حالة شن قوات حلف شمال الأطلسي هجومًا، واسع النطاق على يوغسلافيا، دون أن يشير إلى الإجراءات التي قد تتخذها روسيا في هذه الحالة. كذلك صرح جينادي سيليزنيوف، رئيس مجلس النواب الروسي، أن يلتسين يؤيد انضمام يوغسلافيا إلى الاتحاد القائم بين روسيا وبيلاروسيا، وإن الرئيس دعم هذا الاقتراح، الذي وافق عليه أيضاً الرئيس البيلاروسي، الكسندر لوكاشينكو. وذكر أن يلتسين طلب من وزارة الخارجية إعداد مشروع إعلان حول إقامة وحدة بين روسيا وبيلاروسيا ويوغسلافيا، وأوضح رئيس الدوما أنه إذا تم اتحاد من هذا النوع فإن جيش روسيا وأسطولها يجب أن يكون هناك في يوغسلافيا.

·   ذكرت مصادر دبلوماسية في بروكسل، أن الاجتماع المقبل للمجلس المشترك بين حلف شمال الأطلسي وروسيا ـ وهو الأول من نوعه منذ تفجر العمليات ضد يوغسلافيا ـ قد أُلغي بناء على طلب موسكو، وكان من المقرر عقد هذا الاجتماع يوم 15 أبريل الجاري، وكانت آخر جلسة لهذا المجلس، الذي يجتمع شهريًا على مستوى السفراء، قد عُقدت في 17 مارس الماضي. وأشار الدبلوماسيون إلى أن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، خافيير سولانا، لم يبق على اتصال منظم مع السفير الروسي لدى حلف شمال الأطلسي، سيرجي كيسلياك. كما كان في الأيام الأولى من ضربات الحلف ضد بلغراد. ويمثل المجلس المشترك بين الحلف وروسيا، الذي أنشئ في مايو 1997، أهم هيئة دائمة بين الطرفين، ويعطي المجلس لروسيا حق الاطلاع على شؤون الحلف، دون حق اللجوء إلى استخدام الفيتو.

الأحد 11 أبريل 1999

·   صرح إبراهيم روجوفا، زعيم ألبان كوسوفا، لمصادر ألمانية، أنه أُجبر على الاجتماع مع الرئيس اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، وأضاف: "إنّ السلطات الصربية حددت إقامتي في منزلي، ورفضت السماح لي بمغادرة يوغسلافيا مع أسرتي". وكان مسؤولو حلف شمال الأطلسي قد شككوا في اللقطات، التي بثها التليفزيون الصربي للقاء روجوفا وميلوشيفيتش.

·   صعّدت روسيا من نغمتها في الرفض العلني، لاستمرار العمليات العسكرية لحلف شمال الأطلسي ضد يوغسلافيا، وأبلغ الرئيس الروسي، بوريس يلتسين، ويفجيني بريماكوف، رئيس الوزراء الروسي، تقويم موسكو السلبي لنتائج هذه العمليات، التي أسهمت، على حد قول المتحدثة باسم بريماكوف، في تعقيد التوصل إلى حل سياسي، وتفجير كارثة إنسانية، وذلك في اتصال هاتفي أجراه رئيس الوزراء الإيطالي، ماسيمو داليما، مع يلتسن وبريماكوف أمس. وتزامن هذا التصعيد مع تكثيف الجهود الأوروبية من أجل إشراك روسيا في الجهود الدولية للبحث عن حل لأزمة كوسوفا، وترحيب بريماكوف بدعوة كوفي أنان، الأمين العام للأمم المتحدة، للرئيس اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، بإنهاء العمليات العسكرية في كوسوفا.

·   أعلنت الخارجية الأمريكية أمس الأول، أن النزاع في كوسوفا، والعلاقات المتدهورة بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، سيكونان على رأس الموضوعات، التي ستبحثها مادلين أولبرايت، وزيرة الخارجية الأمريكية، مع نظيرها، إيغور إيفانوف، وزير الخارجية الرّوسي، في اجتماعهما في أوسلو يوم الثلاثاء المقبل.

·   صرح يوشكا فيشر، وزير الخارجية الألماني، الذي ترأس بلاده الاتحاد الأوروبي في الوقت الراهن، أنه يسعى حاليًا لترتيب اجتماع لوزراء خارجية مجموعة الثماني، التي تضم روسيا. للبحث عن حل لأزمة كوسوفا. ولم يحدد فيشر موعدًا للاجتماع، لكنه أشار إلى التقدُم الذي أحرزه المدراء السياسيون لدول المجموعة في اجتماعهم في دريسدن أمس، في المساعي الرامية لإيجاد أرضية مشتركة مع روسيا. وكانت روسيا قد أثارت قلقًا عمليًا أمس الأول، إثر صدور تصريحات، جرى نفيها فيما بعد، بشأن غير مهماً إعادة تصويب صواريخها الإستراتيجية نحو دول حلف شمال الأطلسي المشاركة في الأعمال العسكرية ضد يوغسلافيا.

·   صرّح أمس رئيس البوسنة والهرسك، علي عزت بيجوفيتش، أن حلف شمال الأطلسي يتعيّن عليه الخروج من الحرب في يوغسلافيا منتصرًا، بصورة جلية، حتى يمكن ضمان الأمن الإقليمي. ونقلت شبكة "CNN" الأمريكية عن بيجو فيتش تأكيده، أن أي شيء باستثناء النصر يُعد هزيمة، وسيشكل خطورة ليس على كوسوفا واللاجئين فحسب، بل على البوسنة والهرسك، أيضًا، ومنطقة البلقان والإقليم كله.

·   أكد المتحدث باسم البيت الأبيض، باري تويف، أن الولايات المتحدة الأمريكية تُحمّل الرئيس اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، شخصيًا، مسؤولية الحفاظ على سلامة الجنود الأمريكيين الثلاثة، الذين أسرهم الصرب الأسبوع الماضي. وأن واشنطن ستبذل كل ما في وسعها لإطلاق سراح الجنود الثلاثة، مشيرًا إلى أن هناك اتصالات مستمرة مع المنظمة الدولية للصليب الأحمر، التي تحاول الوصول إليهم، فضلاً عن إلزام بلغراد باحترام قرارات مؤتمر جنيف، الخاص بأسرى الحرب. وتأتي تصريحات تويف بعد ساعات من فشل رئيس البرلمان القبرصي، سبيروس كبريانو، في إقناع ميلوشيفيتش الإفراج عن الجنود الثلاثة. واتهم كبريانو استمرار غارات الحلف على بلغراد، بالتسبب في فشل مهمته الدبلوماسية، وأنه كان يتوقع أن تخفف واشنطن من هجماتها العسكرية في أثناء اجتماعه مع ميلو سيفيتش.

·   ذكر المتحدث باسم زعيم الحقوق المدنية، القس الأمريكي، جيسي جاكسون، أن القس لن يسافر إلى يوغسلافيا من أجل الإفراج عن الجنود الأمريكيين، إلاّ إذا تلقى تأكيدات من بلغراد بأنه سيسمح له بمقابلتهم.

·   قررت وزارة الدفاع الأمريكية، إرسال ست طائرات مقاتلة إضافية إلى أوروبا، لدعم العمليات العسكرية لحلف شمال الأطلسي ضد بلغراد، بينما يستعد وزير الدفاع الأمريكي، وليام كوهين، لإصدار أمر بإرسال العشرات من المقاتلات الأمريكية ـ بناء على طلب من الجنرال وسلي كلارك، قائد القوات الأمريكية في أوروبا، والقائد الأعلى لحلف شمال الأطلسي ـ لتنضم لنحو 600 مقاتلة تابعة للحلف، نصفها أمريكية. ويتزامن ذلك مع تصاعد الضغوط داخل الكونجرس الأمريكي على الرئيس الأمريكي، بيل كلينتون، حيث أعربت مجموعة من الأعضاء عن قلقها من أن العمليات الجوية وحدها، لن تؤدي إلى تحقيق أهداف الحلف في البلقان. وطالبت المجموعة في رسالة وجهتها إلى كلينتون؛ بضرورة بحث الحلف خططاً بديلة لتنفيذ مهام إضافية، بما فيها إرسال قوات برية إلى كوسوفا.

·   طالبت المجموعة، التي كانت قد رافقت وزير الدفاع الأمريكي، وليام كوهين، إلى بروكسل، البيت الأبيض، بإعداد الشعب الأمريكي لتقبل مشاركة الولايات المتحدة الأمريكية لعدة أشهر، في الحملة العسكرية ضد بلغراد، وكذلك توقع سقوط ضحايا.

·   أكدت مصادر أمريكية عليمة، أن وزيرة الخارجية الأمريكية، مادلين أولبرايت، أبلغت نظيرها، وزير خارجية إسرائيل، أرييل شارون، خلال محادثاتهما، أول من أمس في واشنطن، قلقها وعدم ارتياحها للتصريحات، التي أدلى بها بشأن أزمة كوسوفا، وعكست عدم تعاطفه مع موقف حلف شمال الأطلسي. وكان شارون قد زعم أن كوسوفا، تمثل تهديداً، إذا ما نشأت دولة إسلامية، تنضم فيما بعد إلى ألبانيا.

·   دوت أصوات ستة انفجارات عنيفة في بريشتينا، عاصمة إقليم كوسوفا، صباح أمس. وأطلقت صفارات الإنذار في بلغراد. عاصمة صربيا، محذّرة من أول غارة نهارية من نوعها على المدينة، منذ بدء العمليات، التي يواصلها حلف شمال الأطلسي، ضد يوغسلافيا، منذ 18 يوما، لوضع حد لمعاناة ألبان كوسوفا.

·   ذكرت وكالة أنباء تانيوج اليوغسلافية، أن طيران حلف شمال الأطلسي، ألحق أضراراً جسيمة، بأبراج البث التليفزيوني في برشتينا، خلال غارات ليل الجمعة / السبت. وأكدت الوكالة أن سكان الإقليم، باتوا عاجزين عن استقبال بث محطة التليفزيون الصربي الرسمية. وأشار التقرير إلى تعرض بلغراد، لغارات عنيفة، في الوقت نفسه. ووصف شهود عيان الغارات، بأنها كانت شديدة الكثافة، حيث حلقت خلالها طائرات الحلف على ارتفاعات منخفضة للغاية، وأعقبها أصوات خمسة انفجارات على الأقل. وأضافت تانيوج أن آلافاً من المتطوعين اليوغسلاف، أقاموا درعاً بشرية فوق جسر رئيسي على نهر سافا، ودروعاً على عددٍ من الأهداف المحتملة، لغارات الحلف.

·   أعلن متحدث باسم حلف شمال الأطلسي، في قاعدة إفيانو الإيطالية، أن عشرات من الطائرات أقلعت من القاعدة، باتجاه يوغسلافيا، في واحدة من أنشط ليالي العمليات العسكرية، ضد بلغراد. وجاءت العمليات الجديدة، بعد ساعات من تحذيرات موسكو الحلف،بضرورة البحث عن تسوية سياسية للأزمة، وتحاشي اللجوء إلى نشر قوات برية في الإقليم. ووصف الرئيس الروسي، بوريس يلتسن، ذلك بأنه خيار غير مقبول لموسكو. وكذلك أعلن المتحدث باسم منظمة الأمن والتعاون الأوروبي، في تيرانا، عاصمة ألبانيا، أن الاشتباكات العنيفة تجددت صباح أمس، بين وحدات الجيش اليوغسلافي، ومسلحي جيش تحرير كوسوفا، في منطقة الحدود المشتركة، بين ألبانيا والإقليم، ووصفها بالأسوأ من نوعها منذ اندلاع الأزمة.وأكد المتحدث على سقوط عدة قذائف مدفعية، داخل أراضي شرقي شمال ألبانيا، دون أن ينفجر أي منها. وأشار إلى أن القتال بين الجانبين، أسفر عن مقتل أربعة عناصر للمقاومة في المنطقة نفسها، أول من أمس. وأفادت وسائل الإعلام الألبانية، أن 20 صربياً قتلوا، خلال الاشتباكات نفسها.

·   وجهت الحكومة الألبانية تحذيراً شديد اللهجة، إلى بلغراد أمس، واتهمت النظام اليوغسلافي بمحاولة توسيع نطاق النزاع الراهن، إلى خارج حدود كوسوفا.

·   أشار بيان للخارجية الألبانية، إلى أن صربيا تسعى الآن لإشعال النار في مناطق أخرى بالبلقان، بعد عمليات التطهير العرقي، والقتل والترويع، التي باشرتها في كوسوفا.

·   اعترفت مقدونيا، أول من أمس، أن حرس الحدود المقدوني، فتح النار باتجاه القوات اليوغسلافية، إثر مقتل جندي مقدوني داخل أراضي البلاد، الخميس الماضي. وحذّر بيان حكومي صدر في سكوبيا، من خطورة تكرار هذه الأعمال. وقد أعلن الجنرال وسلي كلارك، قائد القوات الأمريكية في أوروبا، والقائد الأعلى لحلف شمال الأطلسي، أنه من السّابق لأوانه إعادة النظر في إستراتيجية الحلف الراهنة، تجاه يوغسلافيا. وأكد أن الضربات الجوية شديدة الفعالية، في تحقيق الأهداف المرجوة. ووُصفت تصريحات الجنرال كلارك بأنها محاولة لإجهاض النداءات المتصاعدة، للإسراع بنشر قوات برية في كوسوفا، لوضع حد للنزاع.

·   تدفق فجر أمس مئات اللاجئين الألبان، الذين طردتهم يوغسلافيا من أراضيها، إلى ألبانيا. كما أكدت الولايات المتحدة الأمريكية، أن لديها تقارير عن حوادث اغتصاب واسعة النطاق، لنساء كوسوفا، في معسكر للجيش اليوغسلافي. وأعادت السلطات اليوغسلافية بشكل مفاجئ، فتح المعبر الرئيسي على حدودها مع ألبانيا، وذلك بعد إغلاقه لمدة ثلاثة أيام، مما أدى لنزوح حوالي ألفين من سكان كوسوفا، ذوي الأصل الألباني.

·   ذكر شهود عيان أن نحو 200 أسرة، هم سكان قرية بأكملها في إقليم كوسوفا، تدفقوا عبر الحدود، في سيارات وجرارات، بعد أن طاردتهم القوات اليوغسلافية. ولم يُعرف بعد ما إذا كان هذا الطرد بداية، لموجة جديدة من اللاجئين، بعد أن هدأت عمليات النزوح. وكان حوالي 300 ألف من ألبان كوسوفا، قد نزحوا في بداية الأسبوع الماضي، بعد طردهم من هناك. وقال متحدث باسم منظمة الأمن والتعاون الأوروبي: إنه لا توجد إشارة على نزوح واسع جديد للاجئين، وإنه بعد هذه المجموعة، لم يأتِ أحد تقريباً.

·   ذكر جيمس روبن، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، أن المساعدات الإنسانية، ما زالت تتدفق بكميات كبيرة من المجتمع الدولي، على لاجئي كوسوفا. وأنّ عدداً من الدول، بما فيها مصر، والأرجنتين، وأستراليا، وألمانيا، والدانمارك، واليابان، وفرنسا، أرسلت مساعدات للاجئين. إلاّ أن الرئيس المقدوني، كيروجليجوروف، اتهم الدول الغربية بعدم تنفيذ وعودها، بشأن مساعدة بلاده على التكيف مع تدفق مئات الآلاف من اللاجئين، من كوسوفا إلى أراضيها. وقال جيلجوروف: إن الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة الأمريكية، لم يقدما المساعدات المالية والإنسانية، التي تعهدا بها فور بدء أزمة اللاجئين.

·   في واشنطن، أكد كينيث بيكون، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، أن بلاده تلقت في الفترة الأخيرة، تقارير مزعجة للغاية من كوسوفا، بشأن عمليات اغتصاب ينفذها عناصر الجيش اليوغسلافي، ضد فتيات من ألبان كوسوفا. وأشار إلى تقارير عن إجبار الفتيات على الذهاب، إلى قاعدة تدريب للجيش اليوغسلافي، جنوب غربي كوسوفا، حيث تغتصبهن القوات. وأوضح أن التقارير تشير أيضاً إلى أن حوالي 20 فتاة ربما تمَّ قتلهن أثناء ذلك. وقال بيكون إن هذه التقارير جاءت من مصدر موثوق به، وأن الولايات المتحدة الأمريكية، تحاول التأكد من صحتها، من اللاجئين الفارين. وكان مسؤولون أمريكيون قد اتهموا القوات اليوغسلافية، بارتكاب أعمال تطهير عرقي، وطرد سكان من الأغلبية الألبانية في كوسوفا. وأضاف بيكون أن ما يحدث يمثل تكراراً مزعجاً، ومخيفاً للغاية، لما حدث من اغتصاب وقتل النساء في البوسنة، قبل عدة سنوات.

·   ذكر محللون عسكريون فرنسيون، أن أحد الدروس العسكرية الرئيسية المستفادة من الصراع الناشب في كوسوفا، هو وضوح الفجوة في التكنولوجيا ومهارات التخطيط، بين الولايات المتحدة الأمريكية، وحلفائها الأوربيين، الذين يأملون في تشكيل "ركيزة" أوروبية للحلف. وذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية أمس، أن أوروبا متأخرة كثيراً، وأن عملية نشر قوات حلف شمال الأطلسي، أوضحت مدى ضعف الاتحاد الأوروبي عسكرياً.

·   بدأت إذاعتا صوت أمريكا، وأوروبا الحرة، الأمريكيتان، منذ الخميس الماضي، برنامجاً مشتركاً موجهاً إلى صربيا، للتصدي للدعاية اليوغسلافية. وكان حلف شمال الأطلسي قد أعلن، اعتبار محطات الإذاعة والتليفزيون الصربية أهدافاً عسكرية، لغارات الحلف.

الاثنين 12 أبريل 1999

·   قال روبن كوك، وزير الخارجية البريطانية، أمس الأحد: إن ما يصل إلى 400 ألف لاجئ، مختبؤون من القوات الصربية في جبال كوسوفا. وأضاف للصحافيين، بعد مكالمة هاتفية مع مسؤول في جيش تحرير كوسوفا، "يُعتقد أن حوالي 400 ألف لاجئ، يقيمون في الجبال والغابات، للاحتماء من الصّرب، الذين يقتلونهم أو يرحّلونهم". وقال كوك: إنه تحدث مع المسؤول السياسي، لجيش تحرير كوسوفا، هاشم ثاتشي، الذي أخبره أن "اللاجئين في حال خطرة. ويفتقرون لعناصر الحياة الأساسية، خصوصاً الغذاء". وأشار الوزير البريطاني إلى أن مسؤولية رعاية اللاجئين، تقع أساساً على عاتق الرئيس اليوغسلافي، ميلوشيفيتش.

·   عقد وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي، اجتماعاً اليوم الأثنين في بروكسل، لمناقشة الوضع في يوغسلافيا. فيما بدأت مؤشرات التصعيد، وينتظر وصول 82 طائرة أمريكية إلى المنطقة، بينها طائرات عمودية (الأباتشي AH-64 Apatche)، التي ستحط في ألبانيا.

·   قال المتحدث العسكري باسم حلف شمال الأطلسي، العقيد كونراد فرايتاغ: إن قوات الحلف ستواصل هجماتها، ضد القوات الصربية. وأعلن وزير الخارجية البريطاني، روبن كوك، عن إبحار حاملة الطائرات انفنسيبل "Invisible"، إلى مياه البحر الأدرياتيكي، لتعزيز سلاح الجو الأطلسي، الذي ركّز هجماته في اليومين الماضيين، على القوات الصربية في إقليم كوسوفا. وأصابت المقاتلات الأطلسية، ليل السبت، مستودعات للذخيرة، ومخازن للوقود، ومحطة صواريخ "SAM-3"، ومحطات الاتصال والبث الإذاعي، في كوسوفا. ويعتقد المراقبون أن تعزيزات بأسراب الطائرات المتخصصة، في صيد الدبابات وقطع المدفعية، توحي باحتمال تكثيف عمليات القصف، ضد الأسلحة الثقيلة، مطلع هذا الأسبوع.

·   ذكرت مصادر دبلوماسية أن المجلس الوزاري، سيصدر موقفاً حازماً يؤكد على تصميم حلف شمال الأطلسي، على مواصلة الحملة ضد القوات الصربية، إلى حين قبول بلغراد المبادئ الخمسة، التي حددتها العواصم الغربية، شرطاً لوقف عمليات القصف. وستنقل وزيرة الخارجية الأمريكية، مادلين أولبرايت، القرارات، التي ستصدر في بروكسل، إلى نظيرها، أيغور ايفانوف، وزير الخارجية الروسي، خلال اللقاء المقرر بينهما الثلاثاء في أوسلو. وينتظر أن يقرر وزراء خارجية الحلف، خطة "الملاذ المتحالف"، التي أعدتها البلدان الأعضاء، لنشر 8000 جندي في ألبانيا، لتنظيم عمليات إغاثة اللاجئين. ونفت مصادر رسمية أن تكون هذه القوات، تُعد للتدخل البري في ميدان كوسوفا، وأكدت أنها ستتولى مهام نقل وتوزيع الإغاثة، وحماية مخيمات اللاجئين.

·   قال المتحدث باسم حلف شمال الأطلسي، جيمي شيه: "إن القوات الدولية ستقدم المعونات اللجوستية اللازمة، لتأمين نشاط المنظمات غير الحكومية، خصوصاً تنظيم حركة الطائرات العمودية، التي ستنقل المعونات الإنسانية، لأن المسالك البرية صعبة في ألبانيا. كما ستُكلّف القوات الدولية، المرتقب وصولها في غضون الأيام المقبلة، بإقامة مخيمات للاجئين، وتنظيم حركة الملاحة الجوية، في مطار تيرانا".

·   أكد وزير الخارجية الألباني، باسكال ميلو، أمس الأحد، أن بلاده تضع كافة إمكاناتها تحت تصرف الحلف، وأعطته "حق مراقبة أجواء ألبانيا، والموانئ، والبنى العسكرية فيها". واعتبر الوزير الألباني أن حملة القصف، ضد قوات الرئيس اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، "تمثل أفضل مساعدة تقدم إلى ألبان كوسوفا، في الظروف الراهنة". وسيعقد ممثلو الحلفاء اجتماعاً اليوم الاثنين، في مقر القيادة العليا لقوات حلف شمال الأطلسي، في مدينة مونس، شرقي بلجيكا، لتنظيم مساهمات البلدان الأعضاء في القوات الدولية التي ستنشر في ألبانيا. وأعلنت إيطاليا أنها ستوفر، ما بين 1500 و2000 جندي، ووعدت فرنسا بتوفير 800 جندي، وبلجيكا ما بين 500 و600 جندي، وهولندا 200، والدانمارك 200، وألمانيا ما بين 150 و 200 جندي.

·   أكد المتحدث باسم حلف شمال الأطلسي، جيمي شي، أن البلدان الأعضاء في "خطة الشراكة من أجل السلام"، ستشارك في عمليات نشر القوات الدولية في ألبانيا، لإغاثة اللاجئين. وتمثل تجمعات اللاجئين عنصر ضغط قوي، على الحدود المشتركة بين ألبانيا وإقليم كوسوفا، وعلى الحدود بين مقدونيا وكوسوفا. وستضمن القوة الدولية، التي أقرها سفراء البلدان الأعضاء الـ 19، نهاية الأسبوع في بروكسل، الأمن والاستقرار، في مناطق تجمع اللاجئين، وردع القوات الصربية، التي تحاول، عبر عمليات تهجير ألبان كوسوفا، وقصف المناطق الحدودية، جرّ ألبانيا إلى النزاع القائم.

·   عرض حلف شمال الأطلسي صوراً جوية، تكشف محاصرة القوات الصربية ثلاثة مواقع، تجمع فيها لاجئون داخل كوسوفا، يُعتقد أن عددهم يصل إلى 400 ألف، تحاصرهم القوات الصربية، وتحرمهم من مواد الإغاثة، وتحظر وصول الهيئات غير الحكومية إليهم.

·   ابتعدت غارات حلف شمال الأطلسي أمس، عن العاصمة. وأسقطت الطائرات، مع القنابل، منشورات تشرح هدف العمليات العسكرية الأطلسية، فيما احتفل اليوغسلافيون بعيد الفصح الأرثوذوكسي.

·   أعلن تليفزيون بلغراد أن التصريح، الذي أدلى به فوك دراسكوفيتش، نائب رئيس الوزراء اليوغسلافي، إلى صحيفة فرنسية وأعلن فيه القبول بوجود أجنبي في كوسوفا، لضمان تطبيق الاتفاق، الذي تجري حوله المفاوضات مع الزعيم الألباني، إبراهيم روجوفا، "ينسجم مع الموقف، الذي تم اعتماده منذ مفاوضات رامبويه، وهو القبول بالحكم الذاتي للإقليم، والإشراف الدولي، شرط بقاء الإقليم ضمن صربيا، وعدم انتشار قوات عسكرية، تابعة لحلف شمال الأطلسي". وأشار التليفزيون إلى أن المفاوضات مع روجوفا، حققت تقدماً كبيراً، ويتوقع أن يصدر بيان مفصل عن اتفاق، خلال الأسبوع الجاري.

·   ركّزت طائرات حلف شمال الأطلسي، غاراتها خلال اليومين الماضيين، على وسط صربيا وإقليم كوسوفا. وأفادت مصادر الحلف أن ذلك، يعود إلى سوء الأحوال الجوية، لكن المواطنين لا يستبعدون أن يكون بداية لانحسار الضربات، مع بدء أعياد الفصح "الأرثوذكسي الصربي، بالتقويم القديم"، وصولاً إلى توقفها بعد أيام عدة، "خصوصاً أن مخزون صواريخ توماهوك كروز "Tomahawk Cruise ACM-109" الأمريكية، الذي بدأ يتناقص بشكل مستمر، لم يكن متوقعاً.

·   ألقت طائرات حلف شمال الأطلسي ملايين المنشورات، فوق يوغسلافيا، لشرح موقف الحلف من الغارات، التي لن "تتوقف إلى أن يوقف ميلوشيفيتش أعماله العدائية، ويسحب قواته من كوسوفا، ويسمح للاجئين بالعودة، ويوافق على نشر قوة دولية لحفظ السلام، وعلى إطار سياسي لإقامة حكم ذاتي، في هذا الإقليم الصربي".

·   أدان ناطق عسكري باسم وزارة الإعلام الصربية، الإجراء، الذي اتخذته حكومة المجر "تملقاً لأسيادها المعتدين الأمريكيين، الذين جرّوها إلى حلف شمال الأطلسي"، ناسية علاقات الجوار والمصالح المتبادلة، عندما عرقلت مرور أكثر من 80 شاحنة، محملة بالإمدادات الإنسانية في الأراضي المجرية، وهي في طريقها إلى يوغسلافيا"، وتعمدت ألاّ تصل المواد بالتزامن، مع بداية عيد الفصح".

·   حذّر الناطق باسم الحكومة المجرية، من "مغبة التمادي في الارتماء في أحضان الذين يريدون الهيمنة على منطقة البلقان، وإذلال شعوبها، إلى حد تقديم التسهيلات للطائرات، التي تعتدي على يوغسلافيا".

·   رد تليفزيون بلغراد على ما أعلنه حلف شمال الأطلسي، من أنه دمّر ثلثي المواقع العسكرية في يوغسلافيا، وقال: "إذا كان ذلك صحيحاً، فلماذا لا يقضون على الثلث المتبقي، ويحققون أحلامهم في إذلال الصرب". وزفّ التليفزيون بشرى إلى المواطنين اليوغسلاف، بأنه "تم إسقاط ثلاث طائرات خلال يومين، فوق فويفودينا، "شمال صربيا"، والجبل الأسود، وكوسوفا".

·   بلغت تقديرات اللاجئين بسبب حرب البلقان، ما يلي: سكان كوسوفا "حسب إحصاء 1991" 1.956 مليون. الألبان في الإقليم "تقدير غير رسمي" 1.6 مليون. الذين شردوا في الأشهر الـ 12 الأخيرة "حسب الأطلسي" 960 ألفاً. الذين هاجروا من الإقليم في الفترة نفسها "حسب الأمم المتحدة" 515 ألفاً. الفارون أو المطرودون من كوسوفا، "منذ بدء الحملة الأطلسية" 456 ألفاً. العائدون إلى كوسوفا أخيراً "حسب بلغراد" 70 ألفاً. المشردون داخل كوسوفا "حسب الأطلسي" 260 ألفاً. أما اللاجؤون في دول المنطقة: ألبانيا "حسب الأمم المتحدة" 309 آلاف. مقدونيا "حسب الأمم المتحدة" 121 ألفاً. الجبل الأسود "حسب الأمم المتحدة" 61 ألفاً. البوسنة "حسب الأمم المتحدة" 24 ألفا. تركيا "حسب الأمم المتحدة" 8750، كرواتيا "حسب الأمم المتحدة" من خمسة إلى ستة آلاف. بلغاريا "حسب الأمم المتحدة" 2300. أما أعداد اللاجئين، الذين وافقت الدول الغربية على استقبالهم: الولايات المتحدة 20 ألفاً. تركيا 20 ألفاً. ألمانيا 10 آلاف. أسبانيا ما يصل إلى عشرة آلاف. النرويج ستة آلاف. الدانمارك ستة آلاف مبدئياً. رومانيا ما يصل إلى ستة آلاف. السويد خمسة آلاف "إضافة إلى ألفين موجودين بصورة غير شرعية". النمسا خمسة آلاف. كندا خمسة آلاف. اليونان. خمسة آلاف. البرتغال 1500. أستراليا ما يصل إلى أربعة آلاف. سلوفينيا 1600. إيسلندا مائة. نيوزيلندا 600. بريطانيا بضعة آلاف "لم تعط تقديراً محدداً". فرنسا "لم تعط عدداً".