إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات سياسية عسكرية / كوسوفا... التاريخ والمصير





انتشار القوات
التقسيم المؤقت
تأثير ضربات حلف شمال الأطلسي
شكل توزيع القوات

أهم الأهداف التي تعرضت للقصف



مسير أحداث الحرب في كوسوفا

الثلاثاء 13 أبريل 1999

·   في محاولة لإيجاد مخرج للأزمة الراهنة، في إقليم كوسوفا، أعلن حلف شمال الأطلسي، أن غاراته الجوية ستستمر على يوغسلافيا، في حين تراجع الحلف عن شرط نشر قوة برية تمثله في الإقليم، لحماية الأغلبية الألبانية فيه، من قمع سلطات بلغراد.

·   أكد وزراء خارجية الدول التسع عشرة، الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، أن عمليات الحلف ضد يوغسلافيا سوف تستمر، إلى أن يذعن الرئيس اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، لشروط الحلف. وطالب الوزراء في بيان أصدروه في ختام اجتماعهم بالعاصمة البلجيكية بروكسل أمس، بضرورة محاسبة المسؤولين عن نزوح اللاجئين. وحدد وزراء الأطلسي خمسة شروط، طالبوا الرئيس اليوغسلافي بقبولها لوقف العمليات، وهي: وضع حد فوري للعنف والقمع، وأي مظاهر لأعمال عسكرية، وسحب قوات الجيش والشرطة والميليشيات، من كوسوفا، والموافقة على نشر قوات دولية، والموافقة على عودة غير مشروطة وآمنة، لجميع اللاجئين والنازحين، ودخول منظمات إنسانية، والعمل على إقامة إطار سياسي في كوسوفا على أساس اتفاقات "رامبويه"، يتطابق مع القانون الدولي، وشرعية الأمم المتحدة. وكان وزراء خارجية الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، قد عقدوا اجتماعاً في مقر الحلف في بروكسل، لمناقشة الأزمة الراهنة في يوغسلافيا، خاصة بعد أن عجزت الضربات الجوية، منذ ثلاثة أسابيع تقريباً، عن إخضاع الرئيس اليوغسلافي لمطالب الحلف. وذكرت مصادر دبلوماسية أن هذا الاجتماع، يهدف بشكل أساسي إلى إظهار إصرار ووحدة حلف شمال الأطلسي، في مواجهة بلغراد، إضافة إلى تقويم الأوضاع الإنسانية، وبحث سبل إيجاد مخرج سياسي، أو عسكري، للنزاع، مع نشر قوات برية في كوسوفا، بموافقة السلطات اليوغسلافية، أو من دونها. وقال وزير الخارجية الفرنسي، هوبير فيدرين، لدى وصوله إلى مقر الحلف: "إن الاجتماع يجب أن يكون دليلاً على الوحدة". في حين صرّح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، بأن الهدف هو إظهار وحدة الحلف، وأنه لا يتوقع أي تغيير في الإستراتيجية.

·   قال خافيير سولانا، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي: "إن الشعب اليوغسلافي سوف يدرك يوماً، أنه سلّم مصيره إلى سياسي "مجرم"، قاد بلاده، خلال عشر سنوات من المآسي، إلى الحرب والعزلة والانهيار الاقتصادي". وتحاول دول الأطلسي إيجاد طريقة، للالتفاف على رفض بلغراد نشر قوة لحلف شمال الأطلسي في كوسوفا، وذلك من خلال تشكيل قوة دولية، تضم روسيا، ودولاً غير أعضاء في الحلف، لتكون مقبولة أكثر بالنسبة للصرب، وتحاول ألمانيا وفرنسا إقناع الدول الأخرى، بتشكيل قوة تشارك فيها بشكل أساسي الأمم المتحدة، ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبي، على غرار ما جرى في البوسنة. ومن المقرر عقد اجتماع بين مادلين أولبرايت، وزيرة الخارجية الأمريكية، ونظيرها الروسي، إيغور إيفانوف، في أوسلو اليوم، قبيل اجتماع رؤساء الدول والحكومات، في الاتحاد الأوروبي، غداً.

·   تضاربت، بشدة، مواقف الدول الأعضاء، في حلف شمال الأطلسي، بشأن القوة الدولية المقترحة، والتسوية السياسية للأزمة بشكل عام. فقد نفت الحكومة الألمانية أمس، أنها سوف تطرح خطة سلام بشأن كوسوفا، تقوم بشكل أساسي على تشكيل قوة دولية، تحت قيادة منظمة الأمن والتعاون الأوروبي، بدلاً من حلف شمال الأطلسي. وقال المتحدث باسم الخارجية الألمانية: إن ما نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، عن المبادرة الألمانية غير صحيح، وقال: إن موقف بلاده الثابت يرى، ضرورة تشكيل قوة دولية مؤثرة، لكنها لم تحدد الجهة، التي يجب أن تتولى القيادة. كما نفى المستشار السياسي للمستشار الألماني، جيرهارد شرودر، تقارير إذاعية عن موافقة ألمانيا، على مشاركة قوات روسية، في القوة المقترح تشكيلها، وقال: إن هناك مجموعة من البدائل، لا تزال قيد البحث، ولكنّ بون لم تتقدم بشيء إلى الآن. إلاّ أن وزير الدفاع الفرنسي، ألن ريشار، صرّح بأنه من المحتمل ألا تكون القوة الدولية المقترح تشكيلها في المستقبل، تحت القيادة المباشرة لحلف شمال الأطلسي. وقال: إنه لا يستبعد منح القيادة لمنظمة أو مؤسسة دولية، مثل منظمة الأمن والتعاون الأوروبي. وذلك في الوقت الذي أكد فيه رئيس الوزراء البريطاني، توني بلير، مجددا،ً أن اتفاق "رامبوييه" للسلام، لم يبق صالحاً كاختيار قائم لتسوية الأزمة الراهنة، في يوغسلافيا. وقال في حديث مع مجلة "نيوزويك": إنه بعد كل هذه المعاناة، فمن الواضح أن ألبان كوسوفا لن يثقوا ثانية، في ميلوشيفيتش، ولن يقبلوا بالخضوع لحكمه. وأكد أن أي تسوية سياسية في الإقليم، يجب أن تعترف بهذه الحقيقة، وطالب بالعمل على إيجاد اتفاق جديد، بدلاً من "رامبوييه" يقوم على إطاره، ولكن يتضمن حلاً طويل المدى. وأكد حيوية الدور الروسي وأهميته، في صياغة مثل هذه التسوية.

·   أعد العسكريون في حلف شمال الأطلسي، منذ صيف 1998، ثلاثة (سناريوهات) للتدخل البري في كوسوفا، تنطلق من اللجوء إلى 26 ألف رجل في حال التوصل إلى وقف لإطلاق النار مرفق باتفاق سلام. وتنتهي بإرسال حوالي 200 ألف رجل، لفرض وقف إطلاق النار، واتفاق سلام على بلغراد. والسيناريوهات الثلاثة، التي درسها عسكريو الحلف، ثم أعادوا النظر فيها الخريف الماضي، ويمكن أن تصبح على جدول الأعمال بسرعة، في حال اتخاذ قرار سياسي بذلك، هي:

1.  في حال وقف إطلاق نار مرفق باتفاق سلام: تلزم قوة تتألف من 26 ألف رجل لتطبيق ذلك. ويمكن أن تضم هذه القوة جنوداً من دول، ليست أعضاء في الحلف، كروسيا أو دول أوروبا الشرقية، أو دول محايدة. ويدير هذه القوة سياسيا مجلس حلف شمال الأطلسي، وعسكرياً الجنرال الأمريكي وسلي كلارك، القائد الأعلى لقوات الحلفاء في أوروبا. وقد تمركزت طليعة هذه القوة 12000 رجل في مقدونيا، ولا يلزمها سوى بضع ساعات للانتشار في كوسوفا.

2.  في حال وقف لإطلاق النار فقط، من دون اتفاق سلام: سيكون من الضروري اللجوء إلى ما بين 60 و80 ألف رجل في هذه الحالة، التي تمثل خطراً كبيراً على حياة جنود حلف شمال الأطلسي. والاحتمال ضئيل في المرحلة الأولى، أن تشارك قوات من دول ليست عضواً في الحلف، في هذه العملية. والعدد النهائي لقوات الحلف، سيكون رهناً بمدى المقاومة، التي يمكن أن تبديها القوات الصربية.

3.  في حال عدم التوصل إلى اتفاق، على وقف إطلاق النار: سيكون من الضروري اللجوء إلى حوالي 200 ألف رجل. وبعد الحرب الجوية ستبدأ الحرب البرية، التي سيكون هدفها الرئيسي احتلال كوسوفا، والسيطرة سيطرة كاملة على حدودها الشمالية، مع صربيا. ومثل هذه العملية يمكن أن تؤدي إلى وقوع عدد كبير من الضحايا، في صفوف الحلفاء. وسيكون من الصعب كذلك تنفيذها. فمقدونيا واليونان ترفضان استخدام أراضيهما، لمثل هذه العملية، في حين أن شمال ألبانيا يتألف من مناطق جبلية فقيرة.

·   أعلن مسؤولون في حلف شمال الأطلسي، أن الحلف وضع خطة لتأمين المواد الغذائية، والإمدادات الطبية، للاجئي كوسوفا الفارين إلى مقدونيا وألبانيا، وتم تنظيم أكثر من 145 رحلة جوية لنقل المساعدات، خلال 24 ساعة. وقد انتقد وزير الدولة الإيطالي للدفاع المدني، فرانكو باربيري، بشدة أمس، مفوضية الأمم المتحدة العليا للاجئين، متّهماً إياها بالتراخي، إزاء قضية لاجئي كوسوفا، واتهم المفوضية بعدم إرسال أي خيمة إلى "كوكيس"، بشمال ألبانيا، والانشغال بتوجيه نداءات، للحصول على الدعم المالي.

·   احتجت موسكو وبلغراد، رسمياً، على إيقاف الحكومة المجرية قافلة مساعدات روسية، كانت متجهة إلى يوغسلافيا. وأشار وزير الطوارئ الروسي، سيرجي شويجو، الذي وصل أمس إلى بودابست لتسوية هذه القضية، إلى أن الإجراء مرتبط بانضمام المجر أخيراً، إلى حلف شمال الأطلسي، مشيراً إلى أن مرور القافلة لا ينتهك اتفاق البلدين عام 1997، على عبور المساعدات المخصصة لدول أخرى عبر أراضيهما. وتعتبر السلطات المجرية أن خمساً من الشاحنات الروسية الـ 73، التي تم توقيفها هي عربات عسكرية، وعشراً أخرى تنقل وقوداً محظوراً تسليمه لبلغراد، بموجب الحظر الدولي المفروض عليها. من جهة أخرى، نفى ألكسندر دجاونر، وزير الخارجية الاسترالي، تهمة التجسس على يوغسلافيا، عن موظف إغاثة استرالي محتجز في بلغراد، قائلاً: إنها اتهامات "منافية للمنطق". وطالب ديفيد، السفير اليوغسلافي في كانبيرا، الإفراجَ عن موظف الإغاثة، الذي قالت منظمة إغاثة أسترالية: إنه يُعتقد أن اعترافه بتجسسه على بلغراد، كان تحت ضغط من السلطات اليوغسلافية.

·   تزايد أمس عدد النواب الأمريكيين، الذين يطالبون البيت الأبيض بالنظر في إمكان استخدام القوات البرية، في النزاع الدائر في إقليم كوسوفا، في حالة فشل الضربات الجوية، وهي المبادرة، التي ينوون طرحها أمام الكونجرس الأمريكي، خلال ساعات. وأوضح السناتور الديموقراطي، جوزيف بيدن، عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، أنه لا يمكن تجاهل مسألة إرسال قوات برية. وأشار إلى أن تجنب هذا الخيار، كان خطأ منذ البداية.

الأربعاء 14 أبريل 1999

·   أعلن، أمس، آلان رشار، وزير الدفاع الفرنسي، أن الضربات الجوية، التي يوجهها حلف شمال الأطلسي إلى يوغسلافيا، للأسبوع الثالث على التوالي، شلت قدرات بلغراد العسكرية والقمعية. وأكد أن احتمال نشر قوات برية في إقليم كوسوفا، ما زال قائماً. وأوضح رشار في مقابلة مع إذاعة "مونت كارلو"، أن غارات الحلف دمّرت جميع الأهداف العسكرية، المحددة في خطة العمليات، مما يمنع المقاتلات والطائرات العمودية اليوغسلافية من التحليق الآن. وأشار إلى أن الوحدات المتبقية في كوسوفا حالياً، تقتصر على قوات الشرطة والميليشيا الصربية، التي لم تبق قادرة على تلقي أوامر من بلغراد، أو الحصول على تعزيزات بالأفراد والمعدات. وجاءت تصريحات رشار بشأن القوات البرية، بعد ساعات من إعلان الجنرال وسلي كلارك، القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي، أن خيار نشر قوات برية في كوسوفا ممكن، ولكنه شدد على أن الأمر مردود لحكومات الدول الأعضاء بالحلف. وأوضح في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية، أنّ التفويض الممنوح له يقتصر، حتى الآن، على شن حملة جوية ضد يوغسلافبا. أما إذا تغيرت الظروف، فلن تتردد القيادة السياسية للحلف عن تعديل الخطة، بالصورة الملائمة.

·   تحسنت قدرة طيران حلف شمال الأطلسي، على قصف الأهداف العسكرية في كوسوفا، بسبب وجود وحدة استطلاع بريطانية داخل الإقليم، تُرشد الطائرات إلى المواقع المستهدفة، على الرغم من سوء الأحوال الجوية. وقال رئيس أركان القوات المسلحة البريطانية: "إن المعلومات المتعلقة بمواقع الأهداف، تأتي الآن من الأرض والأقمار الصّناعية والطائرات".

·   رحّب وزير دفاع النمسا، فاسيل أبند، بنشر قوات برية في كوسوفا، وأوضح أن الضّعف البالغ للقوات الصربية في الإقليم حالياً، لا بد أن يتبعه حملة عسكرية، تمنع بلغراد من قمع السكان الألبان مستقبلاً.

·   واصل أمس حلف شمال الأطلسي ضرباته الجوية، واعترفت وكالة أنباء تانيوج اليوغسلافية، أن ثكنة عسكرية في بلغراد تعرضت لإصابة مباشرة، مما أشعل نيراناً هائلة بمبانيها. وأكد شهود عيان أن ثلاثة انفجارات هائلة، هزّت حي بانيتشا، الذي تقع فيه الثكنة، ومستشفى عسكري. كما تعرضت معامل تكرير البترول، في مدينة بانسيفو، للقصف مجدداً أمس، في حين فتحت وسائل الدفاع الجوي اليوغسلافي نيرانها، بمدينة نوفي ساد. ولم ترد تقارير عن حجم خسائر غارة الحلف على المدينة.

·   ذكر تقرير وكالة تانيوج للأنباء اليوغسلافية، أن ثاني معامل تكرير البترول الرئيسية في يوغسلافيا، بمنطقة يوجوس، أصيب بأضرار جسيمة، ستمنعه من الإنتاج لفترة طويلة مقبلة، بعد تدمير وحدات التكرير والمعدات الحيوية فيه. كما أُصيب مصنع للأدوات الكهربائية، في مدينة تشاتشاك، بأضرار هائلة جراء القصف، الذي تعرض له ليلة الاثنين/الثلاثاء.

·   أكد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية في برشتينا، عاصمة كوسوفا، أن 15 انفجاراً هائلاً دوت في عدة مناطق من المدينة فجر أمس، إثر غارة لحلف شمال الأطلسي، وأشار إلى أن الضربة أسفرت عن إحراق مستودعين للوقود، وتدمير كثير من المباني، وأن أكثر من عشرة انفجارات هزت برشتينا، مساء الاثنين إثر غارة مماثلة.

·   كشفت مصادر في وزارة الدفاع الأمريكية، عن بدء الاستعدادات لإرسال 300 طائرة أمريكية إضافية، إلى منطقة البلقان، للانضمام إلى العمليات هناك. وأشارت جريدة "نيويورك تايمز"، إلى أن هذا الإجراء، يأتي استجابة لطلب من الجنرال وسلي كلارك، القائد الأعلى لحلف شمال الأطلسي. ويهدف قرار دعم الطيران الحليف، إلى توجيه ضربة قاصمة إلى قوات الأمن الصربية الخاصة، المرابطة في كوسوفا، والتي تباشر عمليات القتل والتهجير للألبان هناك. ومن المتوقع وصول الدفعة الجديدة، من الطائرات الأمريكية إلى أوروبا، خلال أسبوع، ليرتفع إجمالي عدد طائرات الحلف، المشاركة في القصف إلى ألف طائرة، منها 500 طائرة أمريكية. وفي الوقت ذاته أعرب بيان لحلف شمال الأطلسي، صدر في بروكسل أمس، عن أسف الحلف لمقتل مدنيين من جراء قصف جسر بري، أثناء عبور قطار عليه، الأمر الذي أودى بحياة عشرة أشخاص آخرين، في مدينة جرديليسكا كليسورا، على بعد 300 كم جنوبي بلغراد.

·   على الرغم من تنامي التأييد من داخل الكونجرس، لاستخدام القوات البرية لحسم الموقف المتدهور في كوسوفا، جدد الرئيس الأمريكي، بيل كلينتون، معارضته لبدء عملية برية ضد الجيش اليوغسلافي. وقال: "إن الضربات الجوية ستتواصل، حتى يحرز حلف شمال الأطلسي نصراً حاسماً، على الرئيس اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش". وفي حفل استقبال لأطقم الطيارين، الذين شنوا عمليات قصف ضد المواقع الصربية، في الأسابيع الثلاثة الماضية، في قاعدة عسكرية بولاية لويزيانا، قال بيل كلينتون: "إن الدول الحليفة مصرة على حسم المواجهة، من خلال الضربات الجوية. وإن الرئيس اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، يجب أن يوافق على سحب قواته، ويقر عودة اللاجئين الألبان إلى ديارهم، ويقبل بوجود قوة حفظ سلام دولية، وحكومة محلية في إقليم كوسوفا".

·   صرح وليام كوهين، وزير الدفاع الأمريكي، أن الإدارة الأمريكية لا ترى ضرورة، في بدء عملية برية في الوقت الحالي. وقال: "إن الرئيس بيل كلينتون أوضح أنه لا توجد خطط أو نية، لاستخدام قوات برية، ضد يوغسلافيا". وقال الجنرال وسلي كلارك، القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي: "إن سلوبودان ميلوشيفيتش، يعرف أنه الخاسر، في مواجهة حملة القصف الجوي المتواصلة، وأن الحلف ألحق خسائر مؤكدة بالقوات اليوغسلافية، التي تختبئ ـ فعلياً ـ من القوات الجوية للحلف. وأن الحلف يبذل كل ما في وسعه، لتفادي الخسائر بين المدنيين، على النقيض مما يفعله الرئيس اليوغسلافي، ضد المدنيين الألبان في كوسوفا".

·   أعلن المستشار الألماني، جيرهارد شيرودر، أن الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي أنان، سيشارك في قمة الاتحاد الأوروبي الطارئة في بروكسل، بدعوة من ألمانيا، الرئيسة الحالية للاتحاد. وقال متحدث ألماني: إن القمة، التي ستبدأ اليوم، لاستعراض الإصلاحات المقترحة داخل هيكل الاتحاد، ستخصص نصف جدول أعمالها للوضع في كوسوفا. وأعرب شرودر عن أمله، في أن تقود مبادرة أنان بشأن كوسوفا، إلى حل سياسي للنزاع. وطالب كوفي أنان بلغراد، الإعلان عن وقف إطلاق النار في كوسوفا، والتخلي عن حملة الطرد، التي تمارسها ضد المدنيين الألبان، وقبول نشر قوة دولية، تمهيداً لوقف الضربات الجوية. وفي الوقت نفسه، رفضت وزيرة الخارجية الأمريكية، مادلين أولبرايت، مطلب جيش تحرير كوسوفا، إمداد مقاتليه بأسلحة مضادة للدبابات. وقال مسؤول أمريكي رفيع المستوى: إن مادلين أولبرايت، وزيرة الخارجية الأمريكية، أبلغت يعقوب كراسنيكي، المتحدث باسم الجيش، خلال اجتماعها أمس الأول، أن الولايات المتحدة الأمريكية، تؤيد استمرار حظر السلاح المفروض على يوغسلافيا، ولا ترغب في منح شرعية لأطراف أخرى، لاختراق الحظر. وقال المسؤول الأمريكي: إن أولبرايت ترى، أن الحفاظ على صلابة الموقف الموحد لدول الحلف، هو الهدف الأول لواشنطن حالياً، وإن إمداد جيش تحرير كوسوفا بالسلاح، سيعرض وحدة الأطلسي للخطر. وقدرت أولبرايت عدد الألبان، المحاصَرين والمهدَّدين بالمجاعة داخل كوسوفا، بحوالي 700 ألف شخص، على الرغم من أن المسؤول الألباني أكد، أن عدد المحاصرين في الإقليم يبلغ 400 ألف ألباني. وأضافت أولبرايت: إن من الواضح لجوء بلغراد، إلى سياسة متعمدة لمنع وصول الغذاء، ودفع سكان كوسوفا إلى العيش في العراء، للإجهاز عليهم. وأكد المسؤول الأمريكي أن واشنطن غير قادرة على التدخل، لإنقاذ هؤلاء السكان المشردين حالياً، إلاّ أنها تُحمِّل القوات الصربية المسؤولية!

·   في الوقت الذي يتوقع أن يعيد فيه القادة الأوروبيون، تأكيد حزمهم إزاء الرئيس اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، وأن يسعوا لإيجاد مخرج للأزمة في البلقان، خلال قمتهم غير الرسمية في بروكسل اليوم، رحبت بريطانيا بتدخل روسيا في تسوية نهائية للوضع في كوسوفا، مستبعدة إرسال قوات برية للتدخل في الإقليم، في الوقت الحالي. ومن المتوقع أن تصدر الدول الأوروبية الـ 15، إعلاناً متشدداً حول كوسوفا، يُسْتَوحى إلى حد كبير، من البيان، الذي أصدره في لوكسمبورج الأسبوع الماضي وزراء خارجيتها، وعدّوا فيه عملية حلف شمال الأطلسي في يوغسلافيا، "ضرورية ومبررة" وحمّلوا ميلوشيفيتش المسؤولية الكاملة عن شنها. كما سيعيد القادة الأوروبيون، تأكيد تضامنهم المعنوي والمادي، مع مئات الآلاف من لاجئي كوسوفا، الموجودين حالياً في ألبانيا، ومقدونيا، والجبل الأسود.وكان الاتحاد الأوروبي ـ الذي تفضل دوله تقديم مساعدات كثيفة للاجئين ميدانياً، بدلاً من استقبالهم بأعداد كبيرة على أراضيها ـ قد أبدت استعدادها للإفراج عن 250 مليون يورو للاجئين، للدول التي تستقبلهم.

·   دعا الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي، المستشار الألماني، جيرهارد شرودر، الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي أنان، للمشاركة في المناقشات المتعلقة بأزمة كوسوفا، التي ستتصدر جدول أعمال القمة الأوروبية. وكان أنان قد وجه الجمعة الماضية، نداء إلى بلغراد، لإعلان وقف إطلاق النار في كوسوفا، يُفترض أن يؤدي إلى وقف فوري، لعمليات حلف شمال الأطلسي الجوية، والتراجع عن حملة طرد سكان الإقليم، والقبول بنشر قوة عسكرية دولية، لضمان عودة اللاجئين. على صعيد آخر، أكد روبن كوك، وزير الخارجية البريطاني، ترحيب الدول الغربية بمشاركة روسيا، في أي قوة دولية يمكن إرسالها إلى كوسوفا، لضمان تنفيذ تسوية سلمية يُتفق عليها. وقالت مصادر بريطانية وغربية، في حلف شمال الأطلسي: إن من شأن هذه الخطوة تخفيف حدة الغضب الروسي، إزاء الهجمات الأطلسية المستمرة، على يوغسلافيا. ومضى كوك قائلاً: "إذا نجحنا في جعل روسيا تشاركنا أهدافنا، وتوافق على تخلي ميلوشيفيتش عن سياسة التطهير العِرقي، فسيسمح لنا ذلك بإصدار قرار من مجلس الأمن، يدعم جهود السلام في كوسوفا". وفي الوقت ذاته قطع كوك، بأنه لا تفكير حالياً في إرسال قوات للقيام بـ "غزو بري" لكوسوفا، وهو الحل، الذي يتزايد طرحه أخيراً، لحل الأزمة الراهنة. ولقيت هذه المبادرة، التي وصفتها موسكو بأنها "مهمة"، ترحيباً، خصوصاً من جانب باريس وبون، لكن بلغراد لم ترد عليها بعد.

·   استأنفت طائرات حلف شمال الأطلسي، أمس ومساء أول من أمس، شن ضربات على يوغسلافيا، بهجمات مكثفة، استهدفت العاصمة بلغراد، وبرشتينا، كبرى مدى إقليم كوسوفا. وقال شهود عيان: إنه قد سمع دوي سبعة انفجارات، على الأقل، أمس، في بلغراد، وسبقها خمسة انفجارات أخرى، على الأقل، مساء أول من أمس، وسمع دوي المدفعية اليوغسلافية المضادة للطائرات، قبل وقوع الانفجارات. وقالت السلطات الصربية: إن مصفاة بانشيف، شمال شرقي بلغراد، أصيبت، مساء أول من أمس، من جديد، وعرض التليفزيون الصربي صور المصفاة وهي تحترق، وقد ارتفع عمود من الدخان في السماء. وانتشرت رائحة الوقود المحترق، حتى وسط العاصمة. وبعد السلسلة الأولى من الانفجارات في بلغراد، أعلن مركز إعلام السكان، في نبأ نقلته الإذاعة الخاصة "استوديوبي"، أن ثكنة للجيش، تبعد أربعة كيلو مترات، جنوب وسط العاصمة، أصيبت بصاروخ، وأضاف أن فرق الإطفاء وسيارات الإسعاف، توجهت إلى موقع القصف، من دون أن يذكر أي حصيلة لضحايا هذه الضربة. وفي برشتينا وقع 15 انفجاراً، على الأقل. وقالت وكالة الأنباء اليوغسلافية "تانيوج" الحكومية، إن حريقين هائلين اندلعا، بعد هذه الانفجارات، في خزان للمحروقات، تابع لشركة "يوجوبترول"، ومصنع للبلاستيك. وفي تشاتشاك، جنوب غرب بلغراد، أصاب صاروخ مصنع "سلوبودا" لإنتاج الأدوات الكهربائية المنزلية، وقصفت طائرات الحلف خزانات للمحروقات، قرب سومبور شمال غربي العاصمة. وكان وزير الدفاع الفرنسي، آلان ريشار، قد أكد أمس، أن "القسم الأكبر" من الأهداف، التي من شأنها أن "تشل القدرة العسكرية والقمعية ليوغسلافيا، أصيب مائة في المائة". وأضاف أن الطائرات اليوغسلافية، "لم تعد تحلق"، والطائرات العمودية "لا تتحرك أبداً، ولم يبق بالإمكان تعزيز القوات في كوسوفا بالقوات البرية المنتشرة في المناطق الأخرى". وأوضح أن ما تبقى هو "عناصر الشرطة والميليشيا، الذين يأمرون سكان كوسوفا، بالرحيل تحت تهديد السلاح"، مشيراً إلى أن هذا الوضع "سيستمر لبضعة أسابيع أخرى". وقال: "إن مدة ثلاثة أسابيع، منذ بدء غارات حلف شمال الأطلسي على يوغسلافيا قليلة، وعلى الأنظمة الديومقراطية أن تتحلى ببعد النظر والتصميم". ورداً على سؤال عن احتمال نشر قوة برية في كوسوفا، قال: "إن جميع الاحتمالات واردة في المستقبل".

·   أكد أمس وزير الخارجية البريطاني، روبن كوك، أن روسيا "مُرحّبٌ بها"، للمشاركة في قوة متعددة الجنسيات، تُنشر في كوسوفا، إذا تم التوصل إلى اتفاق سلام. وأضاف قبيل لقاء في أوسلو، بين وزير الخارجية الروسي، إيجور إيفانوف، ونظيرته الأمريكية، مادلين أولبرايت، حول الأزمة في البلقان: لقد قلنا، بوضوح دائماً، أن روسيا مرحب بها، في إطار قوة متعددة الجنسيات وآمل أن تؤكد روسيا رغبتها في المشاركة، لأن انخراطها سيسمح، أيضاً، بالحصول على دعم مجلس الأمن الدولي، لجهود السلام". بيد أنه أكد مجدداً، أنه إذا وافقت روسيا على المشاركة، في قوة متعددة الجنسية، فإن حلف شمال الأطلسي، يجب أن يشكل "نواة" هذه القوة". لكن النائب الأول لوزير الخارجية الروسي، ألكسندر أفدييف، أكد، رداً على تصريحات كوك، أنّ على حلف شمال الأطلسي أن يوقف أولاً، قصفه ليوغسلافيا، قبل العمل على التوصل إلى حل سياسي، لأزمة كوسوفا، وأضاف أنه "يجب القيام بالأهم: أولاً وقف العدوان، وثانياً حل الأزمة بالسبل السياسية".

·   هدد أمس وزير الدفاع الروسي، إيجور سيرجييف، بسحب القوات الروسية المنتشرة في البوسنة والهرسك، ضمن إطار قوة حفظ الاستقرار التابعة لحلف شمال الأطلسي "وفقاً لتطور الأوضاع في يوغسلافيا". وأضاف: "إننا ندرس جميع الاحتمالات الممكنة، لوقف الغارات، التي تشنها قوات حلف شمال الأطلسي على يوغسلافيا، بما فيها "قوة حفظ الاستقرار هذه". وقد بدأت فكرة إقامة نظام "حماية دولية"، على كافة أراضي كوسوفا، تشق طريقها داخل دول حلف شمال الأطلسي، للمساعدة على عودة سريعة للاجئين، في حين أُرجئت فكرة الحكم الذاتي إلى وقت لاحق، واستُبعد التقسيم والاستقلال استبعاداً كاملاً، إذ أكد وزراء خارجية الدول الـ 19 الأعضاء، في الحلف، خلال اجتماعهم مساء أول من أمس، عزمهم على مواصلة الضربات الجوية، حتى يوافق الرئيس اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، على شروط الحلف. وفي الوقت ذاته، وضع الوزراء، خلال أول اجتماع لهم، منذ بدء الضربات ضد يوغسلافيا، في 24 من الشهر الماضي، أطّر سيناريو دبلوماسي للخروج من الأزمة، عبر التحدث بشكل غير رسمي للمرة الأولى، منذ ثلاثة أسابيع، عن فكرة فرض نوع "الحماية الدولية" في كوسوفا. وبغية تحقيق هذا الهدف، يبدو أنه تم التخلي مؤقتاً عن فكرة، إقامة "حكم ذاتي" في كوسوفا، كانت تطرقت إليه مفاوضات السلام في رامبويه، خلال الشهرين الماضيين، إذ من بين الشروط الخمسة المفروضة على سلوبودان ميلوشيفيتش، كما تذكر دول الحلف، "اتفاق ـ إطار سياسي ـ يتوافق مع القانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة"، وليس كما كانت تشترط قبل أيام"، وضع حكم ذاتي" كما ورد في اتفاق رامبويه. وبالطبع فإن من شأن "وصاية دولية"، على كوسوفا، كهذه، أن تسمح بمشاركة الأمم المتحدة، بأشكال لم تحدد بعد. وإذا لم تتفق دول الحلف على ما تريده، فإنها في المقابل تعرف جيدا ما لا تريده، فهي لا تريد استقلال إقليم كوسوفا، أو تقسيمه. ولخص وزير الخارجية الأسباني، أبيل ماتوتيس، الوضع بقوله "لن تكون هناك حدود جديدة في أوروبا". أما فيما يتعلق بفكرة إقامة "كونفدرالية"، فقد استبعدت دول الحلف هذا الخيار، إذ قال وزير الخارجية البلجيكي "إنها ستؤدي إلى إقامة كيانات إثنية محضة، وستهدد اتفاق دايتون للسلام، حول البوسنة".

·   قال مسؤولون في الكونجرس: إنه قد يُضطر للموافقة على تخصيص أكثر من 1.2 بليون دولار، لتغطية نفقات ضرب يوغسلافيا، إضافة إلى مئات الملايين من الدولارات، لرعاية اللاجئين الألبان. وقال زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ، السيناتور ترنت لوت، للصحافيين، بعد اجتماعه مع الرئيس الأمريكي، بيل كلينتون، هذا الأسبوع: إنه قدّم طلباً عاجلاً لتمويل عملية كوسوفا. وبناء على المناقشات الأولية مع البيت الأبيض، أوضح مسؤولون في الكونجرس، على صلة بعملية الاعتمادات، أنهم يتوقعون أن يزيد الطلب عن 1.2 بليون دولار. وأنه إذا أضيفت تكاليف المساعدات الإنسانية للاجئي كوسوفا والعمليات العسكرية في العراق، إلى الطلب نفسه، فيتوقع أن يراوح المبلغ بين بليونين وثلاثة بلايين دولار. ويمكن أن تصل كلفة كل صاروخ "CRUISE"، تطلقه قوات حلف شمال الأطلسي على يوغسلافيا، إلى مليون دولار، بينما تتكلف القنبلة الموجهة بالليزر 100 ألف دولار. وقال محللون في شؤون الدفاع: إن القوات الأمريكية المشاركة في العمليات، ربما تكون تكلفت ما بين 400 مليون و500 مليون دولار. وأفادوا أن كل يوم إضافي من القصف، يكلف القوات الأمريكية ما بين 20 مليون و40 مليون دولار، حسب عدد الغارات، وكمية الذخيرة المستخدمة.

·   واصل الصِّرب عمليات الفرز العِرقي في إقليم كوسوفا؛ وعبر الحدود إلى ألبانيا ومقدونيا أمس، حوالي أربعة آلاف نازح ألباني جديد. وكذلك وصل إلى المنطقة الشمالية من ألبانيا، حوالي ثلاثة آلاف نازح، انضموا إلى أكثر من 300 ألف لاجئ موجودين فيها. كما سمحت الحكومة المقدونية بعبور ألف لاجئ من كوسوفا، إلى أراضيها، بعدما تلقت تعهداَ من جهات دولية بنقلهم إلى خارج مقدونيا.وأفاد الناطق باسم مفوضية اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة، كريس يانوفسكي، أنّ القوات الصربية "دمرت منازل هؤلاء الألبان، وأرغمتهم على التوجه نحو الحدود، إلى ألبانيا ومقدونيا". جاء ذلك في تصريح لوزير الدّفاع المقدوني، نيكولا كليوسيف، أنّ بلاده "لن تقبل ببقاء أكثر من 30 ألف لاجئ من كوسوفا، في المخيمات المقامة في أراضيها، وأنها أبلغت الجهات المعنية الدّولية، وجوب الإسراع في نقل حوالي 100 ألف لاجئ ألباني إلى دول أخرى، بسبب الظّروف العرقيه الخاصة بمقدونيا".

·   أوضحت بلغراد موقفها المشروط بوقف الضربات الجوية، التي تتعرض لها من حلف شمال الأطلسي، في مقابل القبول بنشر قوات تحت علم الأمم المتحدة، أو منظمة الأمن والتعاون الأوروبية في إقليم كوسوفا.

·   نقل تليفزيون بلغراد عن مصادر حكومية، تعليقاً على المحادثات، التي جرت أمس بين وزير الخارجية الروسي، إيغور إيفانوف، ووزيرة الخارجية الأمريكية، مادلين أولبرايت، ومسؤولين غربيين آخرين، أنّ يوغسلافيا لن تتعاون مع أي قرار يُعرض على مجلس الأمن، حول تشكيل قوة دوليه للإشراف على الوضع في إقليم كوسوفا "إذا لم يكن ينص في فقرته الأولى، على وقف كل عمليات حلف شمال الأطلسي ضد يوغسلافيا، إضافة إلى تحديد موقع كوسوفا الدائم ضمن الأراضي الصربية واليوغسلافية". وأنّ يوغسلافيا "ستحتفظ بحقها في المطالبة بتعويض من الدول، التي شاركت في العدوان".

·   قالت أنباء: إنّ الجنرال لويس مكينزي، القائد الكندي السابق لقوات حفظ السّلام، التابعة للأمم المتحدة في البوسنة، زار بلغراد أخيراً، وحصل على موافقة مبدئية من السلطات اليوغسلافية، في حال ترشيحه من قِبل مجلس الأمن، لتولي قيادة القوة الدولية، المقترح نشرها في كوسوفا.

·   قرر الرئيس اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، ترقية عدد من العسكريين، الذين تميزوا، في التصدي لعدوان حلف شمال الأطلسي، والتخفيف من أضراره على البلاد، ومنحهم أوسمة.

·   على صعيد العمليات العسكرية، التي يشنها حلف شمال الأطلسي، توقفت مصفاة تكرير النفط في بلدة بانتشيفو "شمال بلغراد"، التي تعرضت أربع مرات للقصف، وكذلك غالبية المصافي الأخرى في أنحاء يوغسلافيا، صارت في الحال نفسها، وأصبح الجيش اليوغسلافي يعتمد في حاجاته العسكرية، على ما لديه من المخزون الاحتياطي، الذي يستخدمه في الحالات الضرورية.

·   تجمع آلاف المواطنين منذ الصباح، على الجسر المقام على نهر الدانوب، وهو المجال الوحيد للسّيارات والقطارات المتجهة من بلغراد، نحو شمال صربيا ومنها إلى رومانيا. كما تجمع حشد آخر على جسر نهر سافا، الذي يربط شرق بلغراد بغربها بشكل "دروع بشرية"، في محاولة لمنع حلف شمال الأطلسي من قصفهما.

·   نفّذت القوات الصِّربية أمس الثلاثاء، عملية توغل محدودة شمال ألبانيا، لمطاردة مقاتلي جيش تحرير كوسوفا. وحاصرت قرية كامينيسا النائية في مقاطعى تروبايا، قبل أن تشتبك مع حرس الحدود الألبان، وتنسحب إلى داخل الأقليم. وعلّقت وزيرة الخارجية الأمريكية، مادلين أولبرايت، على توغل الصِّرب داخل الحدود الألبانية، محذرة من "عواقب خطيرة"، إذا وسّعت صربيا النزاع إلى خارج كوسوفا.

·   عبّرت عواصم غربية أمس، عن قلق من تقارير استخباراتية، تشير إلى احتمال حيازة الجيش اليوغسلافي التقنيات المتقدمة، التي سمحت بإسقاط الطائرة الأمريكية F-117A Stealth Fighter، المعروفة باسم "الشبح". وكانت شكوك واشنطن ودول التحالف، تعززت إثر ورود معلومات من براغ، تفيد أنّ نظاماً متقدماً مضاداً للأهداف الجوية، تصنعه إحدى شركاتها، قد يكون تسرب إلى بلغراد عبر روسيا.

·   قال مسؤول أمريكي: إنّ وزيرة الخارجية الأمريكية، مادلين أولبرايت، رفضت، أول من أمس، طلب جيش تحرير كوسوفا، تزويده أسلحة مضادة للدبابات.

·   أعربت وزيرة الخارجية الأمريكية، مادلين أولبرايت، خلال تصريحات علنية، عن قلقها بشأن محنة النازحين الألبان المحاصَرين داخل إقليم كوسوفا، الذين يواجهون الموت جوعاً أو مرضاً. وقال مسؤول أمريكي: "نشُك في قدرة واشنطن على مساعدة النازحين، المحاصَرين داخل الإقليم".

·   دخلت الحرب في البلقان بين حلف شمال الأطلسي ويوغسلافيا أمس، منعطفاً جديداً ينذر بامتداد أوارها إلى دول الجوار. فقد أكد وزير الإعلام الألباني، موسى أوكلين، أنّ "وحدات عسكرية صربية احتلت مساء أمس، قرى في شمال شرق ألبانيا، بعد أن أطلق الجيش اليوغسلافي قذائف هاون وقذائف مدفعية، من العيار الثقيل عليها".

·   نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية اليوغسلافية، نيبويس فويوفيتش، دخول قوات من بلاده قرى ألبانية، ووصف التقارير الألبانية بهذا الخصوص، بأنها "مزاعم خيالية". إلاّ أنّ الناطق باسم منظمة الأمن والتعاون الأوروبي، أندريا أنجيلي، أكدّ " أن جنوداً من الصرب دخلوا بلدة كامينيتشا الألبانية، وهناك عدد من منازل القرية تلتهمها النيران". وقال الجنرال وسلي كلارك، القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا: "إنّ الحلف يحقق في هذه المعلومات، وليس لديه تأكيد من مصدر مستقل".

·   حذّر المتحدث باسم البيت الأبيض، جولوكهارت، بلغراد من "العواقب الوخيمة جداً، التي ستتحملها إذا تأكد اجتياز القوات اليوغسلافية للحدود الألبانية". كذلك أكدّ متحدث باسم حلف شمال الأطلسي، أنّ دخول القوات الصربية إلى قري ألبانية حدودية، بمثابة إعلان حرب على ألبانيا، وعلى دول الحلف، وسيتحمل الرئيس اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، "اعباء حرب فعلية مع الحلف". وكرر تهديدات الحلف للصرب "من مغبة توسيع رقعه الحرب، لتشمل دولاً أخرى".

·   قالت مصادر في واشنطن: إنّ وزارة الدفاع الأمريكية تعتزم إرسال 300 طائرة مقاتلة أخرى، للمشاركة في ضربات حلف شمال الأطلسي الجوية ضد يوغسلافيا، التي بلغت 6 آلاف غارة حتى ظهر أمس، جاء ذلك بطلب من القائد الأعلى للحلف، الجنرال وسلي كلارك، ليرتفع عدد طائرات الحلفاء في البلقان إلى حوالي ألف طائرة. وقال مسؤول عسكري أمريكي: "إن كلارك، يريد أن يقصف بثقل أكبر، الجيش، وقوات الأمن اليوغسلافية".

·   قال الرئيس الأمريكي، بيل كلينتون: "إنني سأطلب من الكونجرس أموالاً إضافية طارئة، لدعم المجهود الحربي ضد بلغراد".

·   قال بعض زعماء الكونجرس، بعد الاجتماع مع الرئيس كلينتون في البيت الأبيض، حيث بحثوا أزمة كوسوفا: إنّ على الولايات المتحدة الأمريكية، أن تكون مستعدة وجاهزة لإرسال قوات برية. وقال السناتور الأمريكي، جون كيري، بعد الاجتماع، رداً على أسئلة عن إرسال قوات برية: "إننا ما نزال في بداية حملة القصف الجوي، وقد قصفنا العراق 44 يوماً في حرب الخليج، وكل شئ مطروح، وعلينا أن نكون مستعدين لإرسال قوات برية". وأضاف: "إذا تحققت الأهداف دون قوات برية، فهو أمر جيد، وإلاّ فإننا مستعدون لاستخدام أي شئ ضروري، لتحقيق أهداف حلف شمال الأطلسي".

·   في لندن، أعلنت رئاسة الوزراء البريطانية، أنها سترسل كتيبة عسكرية جديدة للبلقان، للمشاركة في قوة دولية بكوسوفا، عندما تتحقق جميع أهداف حلف شمال الأطلسي.

·   قالت وزيرة الخارجية الأمريكية، مادلين أولبرايت، مساء أمس: إنّ محادثاتها مع وزير الخارجية الروسي، إيغور إيفانوف، أظهرت "اتفاقاً حول العديد من المبادئ الاساسية، لحل أزمة كوسوفا، ولكن ليس حول انتشار قوات دولية في الأقليم".

·   قال وزير الدفاع الألماني، رودولف شارينج، عن الموقف الروسي في البلقان: "إني أقدر بشدة الموقف الغربي، خصوصاً حول المطالبة بانسحاب القوات الصربية من كوسوفا".

·   عقدت وزيرة الخارجية الأمريكية، مادلين أولبرايت، في أوسلو أمس، أول اجتماع مع وزير الخارجية الروسي، إيغور إيفانوف، منذ بدء الغارات، التي يشنها حلف شمال الأطلسي ضد يوغسلافيا، منذ ثلاثة اسابيع. وتركّزت المباحثات حول القصف، الذي تتعرض له يوغسلافيا من جانب الحلف، ومعارضة روسيا الشديدة له. كما اقترحت الإدارة الأمريكية على روسيا، المشاركة في قوات حفظ السلام الدّولية، التي ترغب الولايات المتحدة في نشرها في إقليم كوسوفا، لتنفيذ أي اتفاق للسلام يتم التوصل إليه. وقد حذّرت أولبرايت موسكو، من خطورة تقديم مساعدات عسكرية، أو في مجال المخابرات، إلى بلغراد.

·   نقلت وكالة "إنتر فاكس" الروسية للأنباء، عن مصدر دبلوماسي روسي قوله: إنّ إيفانوف يمكنه أن يتوجه، بعد المحادثات في أوسلو مع أولبرايت، إلى بروكسل، حيث مقر حلف شمال الأطلسي، إذا كانت نتائج المحادثات إيجابية.

·   أجرى الرئيس الفرنسي، جاك شيراك، اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الروسي، بوريس يلتسين، حول أزمة كوسوفا. وأكد الرئيس الفرنسي خلال الاتصال، ضرورة اشراك روسيا بشكل كامل في العمل، من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة، على الرغم من اختلاف وجهات النظر بين الجانبين، بشأن ضربات حلف شمال الأطلسي.

·   هددت روسيا أمس بسحب قواتها، الموجودة في البوسنة ضمن قوة حفظ الاستقرار، التابعة لحلف شمال الأطلسي، إذا استمرت غارات الحلف على يوغسلافيا. وأكد وزير الدفاع الروسي، إيجور سيرغييف، أنّ بلاده تدرس جميع الاحتمالات الممكنة، في هذا الصدد.

·   صرح ألكسندر أفدييف، النائب الأول لوزير الخارجية الروسي، أنّ غارات الحلف ضد يوغسلافيا، أدت حتى الآن، إلى مقتل أكثر من 400 مدني، في يوغسلافيا. وقال: إنّ على الحلف أن يوقف قصفه لبلغراد أولاً، قبل العمل علي التوصل إلى حل سياسي لأزمة كوسوفا.

·   وصلت إلى يوغسلافيا أمس، القافلة الروسية، التي تحمل المساعدات الإنسانية، بعد اعتراضها من جانب السّلطات المجرية لعدة أيام، خشية استخدامها من جانب الجيش اليوغسلافي.

·   أكد مسؤول أمريكي رفيع المستوى، أنّ القوات الصِّربية في كوسوفا، تجبر النازحين الألبان على السّير بجوار الدبابات والمدرعات العسكرية في محاولة لحمايتها من الهجمات الجوية، التي يشنها حلف شمال الأطلسي، وذلك تكريساً لسياسة استخدام ألبان كوسوفا دروعاً بشرية، التي تتبعها بلغراد، منذ تفجّر عملية الأطلسي قبل نحو ثلاثة أسابيع.

·   وفي مقابلة مع شبكة تليفزيون "C.N.N" الأمريكي، قال بريات أتوود، رئيس الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، المُكلف بتولي مسؤولية مساعدة النازحين من كوسوفا: إنّ الأقمار الصناعية الأمريكية التقطت صوراً تدل، على أن هناك نحو 100 مقبرة جماعية جديدة حول بلدة واحدة في الإقليم، وأنّ واشنطن جمعت أدلة مباشرة، من عشرات النازحين من ألبان كوسوفا، على استخدامهم دروعاً بشرية، وعلى وقوع عمليات إعدام واغتصاب للنساء. وقد نفى فلاديسلاف يوفانوفيتش، القائم بالأعمال اليوغسلافي في الأمم المتحدة، اتهامات بريات أتوود، وقال: إنْ كان شيء من هذا القبيل قد حدث فعلاً، فإنه من أفراد عابثين، لا ينتمون لقوات الأمن.

·   ذكرت تقارير طبية، حصل عليها مراقبون دوليون خارج يوغسلافيا، أنّ عدداً كبيراً من سكان كوسوفا ماتوا جوعاً، أو بسبب الأمراض الآخذة في الانتشار بين ألبان كوسوفا، الذين طردتهم القوات الصربية من ديارهم.

·   أصبحت الحرب في كوسوفا هي الأولى من نوعها في تاريخ البشرية، التي تُستخدم فيها شبكة الإنترنت والرسائل الإلكترونية، كوسيلة إعلامية جديدة لا يمكن خضوعها للرقابة، كالوسائل الأخرى المعروفة. ويستخدم طرفا الحرب، الدائرة حالياً هناك، مواقع الشبكة المعلوماتية في عرض وجهه النظر الخاصة بهما، والتعريف بما يجري في مناطق لا تستطيع وسائل الإعلام الوصول إليها، فضلاً عن مهاجمة موقع الطرف الآخر على شبكة المعلومات، بهدف تخريبه.