إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات سياسية عسكرية / برنامج "النفط مقابل الغذاء"









الأمم المتحدة

باء - تنفيذ البرنامج في دهوك وأربيل والسليمانية

الأغذية والتغذية

34- حتى 31 تموز / يوليه 1998، سُلمت إلى المستعملين النهائيين مواد غذائية وأصناف ذات صلة قيمتها 542 870 261 دولار أي 71 في المائة من المخصصات في إطار المراحل من الأولى إلى الثالثة، (للاطلاع على مزيد من التفصيل انظر المرفق السادس - ألف). ومثل الفترة المشمولة بالتقرير، واصل برنامج الأغذية العالمي توزيع نحو 000 25 طن من الأغذية والأصناف ذات الصلة شهريا. وكانت الحصص التموينية التي أتيحت مماثلة للحصص التي أتيحت في المحافظات الـ 15 في وسط وجنوب العراق. ولكي يتسنى ضمان التوزيع المنصف للحصص التموينية من الأغذية، واصل برنامج الأغذية العالمي تقديم المساعدة للسلطات المحلية في إصدار البطاقات التموينية. ويقوم برنامج الأغذية العالمي أيضا بالتأكد من دقة بيانات التسجيل في المحافظات الثلاث دهوك وأربيل والسليمانية خلال فترة طولها ستة أسابيع. وما زال ازدواج التسجيل، الذي يفاقمه استمرار تنقل السكان أساسا بين أربيل والسليمانية، يمثل مشكلة. وباستخدام عمليات فرز وفقا لبيانات تستكمل بانتظام، كشف برنامج الأغذية العالمي نحو 000 126 حالة منذ بدء البرنامج. ومنذ كانون الثاني / يناير 1998، نقل نحو 117 11 فردا، بما فيهم 300 2 فرد خلال الفترة المشمولة بالتقرير، إلى أماكن جديدة.

35- وحتى 31 تموز / يوليه 1998 وصل إلى المحافظات الثلاث دهوك وأربيل والسليمانية حليب علاجي، ومواد غذائية تكميلية وما يتصل بها من الأصناف اللازمة لقطاع التغذية، تبلغ قيمتها 731 679 15 دولار، سلم منها إلى المستعملين النهائيين 452 737 14 دولار أي 59 في المائة من المخصصات في إطار المراحل من الأولى إلى الثالثة (للاطلاع على مزيد من التفاصيل انظر المرفق السادس - باء). ووفقا لما ذكرته اليونيسيف أظهرت الدراسة الاستقصائية التغذوية التي أجرتها مؤخرا أن معدل حدوث سوء التغذية الحاد الذي يتطلب دخول المستشفى قد انخفض إلى أدنى من 3 في المائة من الأطفال دون سن الخامسة. وتوفر اليونيسيف حليبا علاجيا وأنواعا من البسكويت عالية البروتين لهؤلاء الأطفال. وما فتئ برنامج الأغذية العالمي يركز على توفير المواد الغذائية التكميلية للأسر التي يعاني أطفالها من سوء التغذية، كحافز لضمان استهلاكهم للأغذية التكميلية الخاصة. وقد حُلت المشاكل التي ووجهت في وقت مبكر من هذا العام فيما يتعلق بعدم التنسيق بين الإمداد بالحليب والمواد الغذائية التكميلية. وتعمل اليونيسيف أيضا على تدريب الموظفين في 172 مركزا صحيا من المراكز التي تلقت معدات لتحديد مقاييس أحجام الأجسام البشرية. وقد أوضحت اليونيسيف أن سوء التغذية المزمن الذي يعاني منه ما يقدر بـ 25 في المائة من مجتمع الأطفال دون سن الخامسة، لا يمكن عكسه مباشرة بالتغطية التكميلية بمفردها. فهو دالة لممارسات التغذية السيئة من جانب الأبوين، ومحدودية فرص الوصول للرعاية الصحية الوقائية الأساسية، ونقص مياه الشرب المأمونة، وسوء المرافق الصحية، والأمية. ويلزم تحسين التنسيق من جانب البرنامج الإنساني المشترك بين الوكالات لتحسين الحالة التغذوية لأولئك المعرضون للخطر بأكبر درجة.

الصحة

36- حتى 31 تموز / يوليه 1998، وصلت إلى المحافظات الثلاث أدوية وسيارات إسعاف تبلغ قيمتها 650 114 21 دولار، سلم منها للمستعملين النهائيين ما قيمته 244 656 15 دولار أي 20 في المائة من المخصصات في إطار المراحل من الأولى إلى الثالثة (للاطلاع على مزيد من التفاصيل انظر المرفق السادس - جيم). وحتى 31 تموز / يوليه 1998، وصلت إلى المحافظات الثلاث معدات طبية تبلغ قيمتها 921 775 12 دولار سلم للمستشفيات منها ما قيمته 475 539 11 دولار أي 38 في المائة من المخصصات في إطار المراحل من الأولى إلى الثالثة (للاطلاع على مزيد من التفاصيل انظر المرفق السادس - دال). وتتلقى منظمة الصحة العالمية الأدوية واللوازم الطبية المشتراة بموجب اتفاق الشراء بالجملة المبرم مع حكومة العراق وتقوم بتوزيعها. وقد أدى انخفاض قدرة المناولة في مخازن شركة "كيماديا" إلى توزيع 27 في المائة فقط من السلع الأساسية الواردة للمحافظات. وبصفة عامة، هناك تدفق جيد للعقاقير وقد اشتكت السلطات الصحية من افتقارها للمعلومات من شركة "كيماديا" بشأن الإفراج عن العقاقير بعد اختبارات الجودة في بغداد، ولكن منظمة الصحة العالمية تذكر أنه يمكن الوصول إلى هذه المعلومات من خلال زيادة فعالية استخدام قاعدة بيانات العقاقير الصغرى التابعة لمنظمة الصحة العالمية. وتقوم المنظمة أيضا بشراء المعدات الطبية ولوازم الهيكل الأساسي الصحي. وتخضع المعدات التي يعاد نقلها عبر تركيا لفترة تأخير طولها ثلاثة أشهر في المتوسط. وتقوم منظمة الصحة العالمية بإصلاح مدارس التمريض ومدارس تعليم القابلات، ومختبرات مراقبة نوعية المياه لتوفير بيئة مناسبة لمعدات الاختبار التي جرى استلامها بالفعل.

37- ويزيد تدفق العقاقير المحسن من الثقة في شبكة الرعاية الصحية. وبالتالي، تشهد معظم المرافق في الوقت الحالي زيادة كبيرة في عدد المرضى. ويقال إن بعض الأسر تبيع الأدوية التي تحصل عليها بالتذاكر الطبية، بالرغم من أن مدى إساءة الاستعمال هذه غير معروف. وتسعى منظمة الصحة العالمية إلى تعليم الممارسين كيفية تحسين إدارة العقاقير وممارسات إعداد الوصفات الدوائية. وبالرغم من زيادة توفر العقاقير، يبدو أن معدل حدوث الأمراض المعدية والأمراض الطفيلية في تزايد. وعدم وجود نظام فعال لمراقبة مدى انتشار الأوبئة يجعل من الصعب تحديد ورصد المجتمعات السكنية والمناطق المعرضة لخطورة كبيرة واتجاهات الأمراض وقياس أثر المبادرات الإنسانية التي يضطلع بها بموجب قرار المجلس 986 (1995).

المياه والمرافق الصحية

38- حتى 31 تموز / يوليه 1998، وصلت كميائيات ولوازم ومعدات تقدر قيمتها بـ 561 068 20 دولار إلى المحافظات الثلاث، سلم منها للمستعملين النهائيين ما قيمته 870 911 15 دولار (بما في ذلك العنصر النقدي)، أي 26 في المائة من المخصصات في إطار المراحل من الأولى إلى الثالثة (للاطلاع على مزيد من التفاصيل انظر المرفق السادس - هاء). وفي قطاع المياه والمرافق الصحية، عجَّلت اليونيسيف عمليات الشراء بالتحديد المسبق للمواصفات الكاملة والتكاليف وبتقديم الطلبات إلى لجنة مجلس الأمن بشكل يتسم بحسن التوقيت إلى حد أبعد. وبالرغم من أن أنشطة اليونيسيف لم يضطلع بها فيما سبق إلا في المناطق الحضرية، يجري تنفيذ البرنامج حاليا في المناطق الحضرية والريفية على حد سواء. وسيستفيد نحو 000 115 شخص من 164 مشروعا ريفيا للمياه يجري تنفيذها في الأجزاء النائية من المحافظات الثلاث. حتى 31 تموز / يوليه 1998، أفادت مدخلات المرحلة الأولى ما يزيد عن 000 300 شخص. وما فتئ مركز الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) مسؤولا عن توفير الخدمات لمشاريع إعادة التوطين في إطار المراحل من الأولى إلى الثالثة. وفي إطار خطة التوزيع المعززة خصصت موارد للمركز رهنا بالتمويل النهائي، لتركيز مزيد من العمل على المشاريع الحضرية أو شبه الحضرية. وحتى تموز / يوليه 1998، فإن جميع مشاريع المرحلتين الأولى والثانية إما يجري إنشائها أو أُنجزت، وتتكون هذه المشاريع من 42 مشروعا ريفيا أو شبه حضري للمياه و22 مشروعا للمرافق الصحية وفي إطار المرحلة الثالثة، بدأ المركز ثلاثة مشاريع للمياه ومشروعا لتقديم المساعدة في مجال المرافق الصحية للأشخاص المشردين داخليا. وبالرغم من تفضيل السلطات المحلية الشديد في المحافظات الثلاث لمشاريع الإصلاح الحضرية الكبيرة، فالموارد غير كافية لهذه المهمة. وشبكات المياه والمرافق الصحية الحضرية متدهورة إلى حد كبير، وتبلغ نسبة فقد الماء فيها 40 في المائة، ويزيد من هذه النسبة ما تضيعه الأسر المعيشية وقد تؤدي الحلول الجزئية للمشاكل الرئيسية للهيكل الأساسي على تفاقم التدهور الشامل للشبكة. وقد وضع المركز قائمة أولويات لحفر الآبار العميقة لمصادر المياه الجديدة. ويسعى بالتشاور الوثيق مع السلطات المحلية إلى تحديد مناطق بديلة لاستثمار هذه الموارد وينوي إنجاز تصميم المشاريع قبل كانون الأول / ديسمبر 1998.

الزراعة

39- حتى 31 تموز / يوليه 1998، وصلت إلى المحافظات الثلاث لوازم زراعية تبلغ قيمتها 968 419 39 دولار سلم منها إلى المستعملين النهائيين ما قيمته 833 344 24 دولار (بما في ذلك العنصر النقدي) أي 34 في المائة من المخصصات في إطار المراحل من الأولى إلى الثالثة (للاطلاع على مزيد من التفاصيل انظر المرفق السادس - زاي). وفي القطاع الزراعي، كانت عملية الموافقة على الطلبات في إطار المرحلتين الثانية والثالثة أسرع منها في المرحلة الأولى وساعد ذلك في تحسين توقيت تسليم الشحنات. وقد وفرت المدخلات الأساسية اللازمة لكل من الموسم الزراعي الشتوي للفترة 1997 - 1998 والموسم الزراعي الصيفي لعام 1998 حسب الخطة. وقد مكَّن تحسين التخطيط منظمة الأغذية والزراعة من تسليم شحنات اللوازم تدريجيا وفقا للاحتياجات الموسمية. وذكرت المنظمة أن عملية تجهيز العطاءات التي تقوم بها تستغرق من أسبوع إلى أسبوعين، وعملية التعاقد تستغرق نحو أسبوع واحد. وتضمن المنظمة عقودها شرطا جزائيا يقضي بأن يقوم المورد بتسليم الناتج في غضون إطار زمني محدد وتقوم بإنفاد هذا الشرط. ومن الواضح أن ذلك يختلف حسب السلع. وثمة عدد محدود من السلع الأساسية، بما فيها مبيدات الطفيليات، وتقاوي الطماطم، ومبيدات فطريات البساتين، لم تسلم وفقا للمواصفات، ولكن المنظمة قد اتخذت إجراءات علاجية.

40-  وآلية التوزيع فعالة عموما ولكن تعترضها عقبات بسبب المخاطر الأمنية في بعض المناطق، والنقص الموسمي في حيز التخزين في مراكز التوزيع، وصعوبة الوصول إلى المناطق النائية. وقد استفاد نحو 907 155 مزارعين من المدخلات من التقاوي والأسمدة. وزادت المساحة المنتجة بنسبة 29 في المائة عن الموسم المحصولي للفترة 1996 - 1997، مع انخفاض تكاليف الإنتاج بنسبة 20 في المائة. واستفاد من الحملات الصيفية لمكافحة الآفات 000 140 مزارع، وتم علاج وتحصين ما يقدر بـ 85 في المائة من الحيوانات في المنطقة. وأدت هذه الأنشطة إلى تخفيض معدل الإصابة بالأمراض، وزيادة مستويات الإنتاج، وهبوط أسعار اللحوم ومنتجات الألبان بنسبة 40 في المائة. وانخفضت تكاليف المستحضرات الصيدلية البيطرية في السوق المحلية بأكثر من 50 في المائة، واختفت من منافذ البيع الأصناف التي انتهت صلاحيتها. وزاد عدد مزارع دجاج الشواء من 25 إلى 150 مزرعة في الفترة بين شباط / فبراير وتموز / يوليه 1998، مع استخدام جميع مدخلات الدواجن للمرحلتين الأولى والثانية تقريبا. وبموجب المرحلة الثالثة وخطة التوزيع المعززة، من المقرر أن يصل الهدف إلى مستوى 300 مزرعة معاد تشغيلها. وبغية زيادة توفير البروتين الحيواني للأسر الفقيرة في المناطق النائية، يجري تشجيع تربية الدواجن في الأفنية الخلفية. وفيما يتعلق بالمدخلات التي لا تكفي لتلبية احتياجات المزارعين، مثل قطع غيار المعدات الزراعية، ومضخات وأنابيب الري، وتقاوي القمح، والأسمدة والرشاشات، يتم التوزيع على المستعملين النهائيين بالقرعة. أما اللقاحات والعقاقير البيطرية، وتقاوي الخضر، ولوازم مكافحة آفات وأمراض المحاصيل، فتكفي بالكاد لتغطية الاحتياجات الكلية للمستعملين النهائيين. وتباع بعض اللوازم للمزارعين بأسعار لا تزيد عن 20 في المائة من أسعار السوق. ويستخدم مقياس انزلاقي لضمان عدم الإضرار بالمزارعين الفقراء.

الكهرباء

41 -     حتى 31 تموز / يوليه 1998، كانت قد وصلت في ثلاث محافظات معدات كهرباء تبلغ قيمتها 000 700 4 دولار، سُلم منها إلى المستعملين النهائيين 014 613 1 دولارا (بما في ذلك العنصر النقدي)، أو 2 في المائة من المبالغ المخصصة في إطار المراحل من الأولى إلى الثالثة (للاطلاع على مزيد من التفاصيل، انظر المرفق السادس - واو). وقد تطور التنفيذ في قطاع الكهرباء من ممارسة المشتريات بالنيابة عن السلطات المحلية إلى الاضطلاع ببرنامج هندسي رئيسي. وقد عانت سرعة تنفيذ البرنامج بصورة خطيرة بسبب عدم كفاية الموارد التقنية والإدارية فضلا عن الدعم الإداري اللازم. كما عانى تنفيذ البرنامج نتيجة للصعوبات في الحصول على المواصفات الدقيقة والوثائق التقنية، سواء من السلطات المحلية أو من وزارة الصناعة، وكذلك لأن النطاق الكامل للاحتياجات من المعدات لم يحُدد تماما. كما تعذر الحصول على الخدمات من الموردين الدوليين الراغبين في الاضطلاع بتنفيذ المشاريع.

42- وأثناء التنفيذ، تعين على برنامج الأمم المتحدة الإنمائي / إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية أن يوفر الخبرة التقنية الدولية اللازمة للتعويض عن افتقار السلطات المحلية للنطاق الكامل من الخبرة الفنية اللازمة لمسح المشاريع التي تعتزم الاضطلاع بها أو تصميمها أو تخطيطها أو تنفيذها. وعلاوة على ذلك، يلاحظ البرنامج الإنمائي / إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية أن السلطات المحلية غيرت أكثر من 50 في المائة من البنود والكميات والمواصفات منه بدء البرنامج. وأدى هذا بصورة حتمية إلى حدوث تأخيرات كبيرة. وعانى البرنامج الإنمائي / إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية من صعوبات كبيرة سواء في توفير موظفين لأفرقته المختصة بالمشتريات وإدارة المشاريع في المقر أو في توزيع الموظفين الدوليين المؤهلين تأهيلا ملائما في الميدان في الوقت المناسب. وتعرض استخدام المدخلات في دهوك لعقبات أخرى بسبب جود مسائل أمنية خطيرة. إذ لا يقتصر الأمر على وجود ما يقدر بـ 254 حقلا من حقول الألغام متاخمة لخطوط الكهرباء، بل إن مخربين مجهولين قاموا مؤخرا بإسقاط برج لنقل الطاقة ووضع ألغام أرضية حوله، مما أدى إلى مقتل أحد موظفي الفريق الهندسي المتعاقد محليا وإصابة أربعة أخرين بجراح. وفي ضوء هذه الحالة، يلزم القيام بإزالة الألغام على سبيل الأولوية في المناطق التي تعرقل فيها حقول الألغام أنشطة الإنعاش.

43- بيد أنه منذ تموز / يوليه 1998، يجري اتخاذ التدابير التالية للإسراع بالتنفيذ. ويتخذ البرنامج الإنمائي / إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية ترتيبات لتفويض السلطة للميدان للاضطلاع بعمليات شراء المعدات اللازمة للاستجابة للاحتياجات العاجلة في الوقت الملائم. ويرأس مكتب إربيل حاليا مدير أقدم يتمتع بسلطة المحافظة على سلامة المشروع واتخاذ القرارات المتعلقة بالمشتريات. خلال الفترة المشمولة بالتقرير، اضطلع أربع شركات استشارية دولية بدراسات بشأن السلامة الهيكلية لسد دربندخان، وإصلاح وحدات توليد الكهرباء عند سدي دربندخان ودوكان، وحالة شبكة النقل والتوزيع. وفي غضون الأشهر الثلاثة المقبلة، ستنجز إصلاحات طارئة هيكلية لسد دربندخان وسيتم تجديد وحدات التوليد عند سد دوكان. كما يتوقع حدوث زيادة كبيرة في وصول المعدات على مدى الفترة ذاتها، بما في ذلك 14 محولا للطاقة للسليمانية، ومحطتان فرعيتان متنقلتان لدهوك وإربيل، وأربع وحدات للتوليد بالديزل للخدمات الإنسانية الطارئة لإربيل، و360 محولا للتوزيع، ومجموعة واسعة التنوع من قطع الغيار. وعند المستوى الأساسي للغاية، يحافظ البرنامج على الطاقة التشغيلية لمرافق الكهرباء. ولا يمكن فصل ما يقوم به البرنامج في المحافظات الشمالية الثلاث، بما في ذلك دراسات الجدوى المتعلقة بالمصادر البديلة لتوليد الطاقة، عن إصلاح الشبكة الوطنية. وإلى أن تتفق جميع الأطراف المعنية على القرارات الأساسية، سيركز التنفيذ بالضرورة على أكثر المشاريع أهمية وإلحاحا للحيلولة دون حدوث مزيد من التدهور في طاقة توليد الكهرباء. ويخضع تنفيذ البرنامج حاليا للاستعراض المستمر في المقر بصورة مشتركة بين مكتب برنامج العراق، والبرنامج الإنمائي، وإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية لضمان تنفيذ خطة العمل في موعدها المقرر.

التعليم

44- حتى 31 تموز / يوليه 1998، كانت قد وصلت لوازم للتعليم تبلغ قيمتها 542 107 12 دولارا، في المحافظات الثلاث، سُلم منها 658 576 9 دولارا (بما في ذلك العنصر النقدي)، أو 20 في المائة من المبالغ المخصصة في إطار المراحل من الأولى إلى الثالثة، إلى المستعملين النهائيين (للاطلاع على مزيد من التفاصيل، انظر المرفق السادس - حاء). وتتقاسم اليونيسيف واليونسكو المسؤولية عن تنفيذ قطاع التعليم. وتركز اليونيسيف على المدارس الابتدائية وعلى توفير لوازم المدارس، بينما تركز اليونسكو على التعليم في المرحلتين الثانوية والجامعية.

45- وقد صودفت مشاكل خطيرة في تنفيذ برنامج اليونسكو. وشملت مشاكل التنفيذ صعوبات خطيرة في توفير الموظفين، وحالات تأخير في تقديم الطلبات إلى لجنة مجلس الأمن، وعدم كفاية تفويض الميدان سلطة التعاقد، والتأخر في دفع مستحقات المقاولين المحليين. وبالإضافة إلى ذلك، كانت تكاليف المواد أعلى بنسبة 60 إلى 70 في المائة في السليمانية عنها في دهوك وإربيل، مما أدى إلى إعادة طرح المناقصة بصورة غير متوقعة، وزيادة تكاليف الإنشاء، وإجراء تخفيض مقابل بنسبة 60 في المائة في أنشطة الإنعاش المتوخاة في السليمانية.

46- وخلال الفترة المشمولة بالتقرير، اتخذت اليونسكو التدابير اللازمة لتنسيق إجراءاتها المتعلقة بالمشتريات عن طريق منح مكتبها في بغداد السلطة الكافية لإدارة العملية بفعالية، وتيسير نقل البضائع عن طريق الأردن، وكفالة إيلاء مزيد من الاهتمام لنوعية المواد الداخلة، وتقييم المشاريع المنجزة. وعن طريق زيادة الأعمال المتعاقد عليها محليا إلى 60 إلى 70 في المائة من المجموع، تتوقع اليونسكو تفادي التأخيرات التي صودفت في استيراد البضائع في إطار المرحلة الأولى. وما برحت اليونسكو تملأ الوظائف الشاغرة بموظفين دوليين ذوي خبرة في الشمال، وتقوم حاليا بتعزيز ما تقدمه من دعم من المقر. وأدت هذه التدابير إلى حدوث زيادة ملحوظة في سرعة تنفيذ برنامج التعليم في الأشهر الأخيرة.

47 -     كما تشهد اليونيسيف مجموعة من الصعوبات في علميات الشحن العابر عن طريق تركيا، وعينت موظفا متفرغا للسوقيات لمتابعة إجراءات التخليص الجمركي. وقامت بتبسيط إجراءاتها المتعلقة بالموافقة على العقود المحلية مع تحسين التنسيق بين مكتبيها في بغداد وإربيل. وقد تسفر التحسينات الإدارية المتعلقة بالمشتريات الدولية عن توفير فترة تصل إلى سبعة أسابيع في إصدار أوامر الشراء للموردين.

48- ومن المقرر أن تُنجز بحلول تشرين الثاني / نوفمبر 1998 جميع مشاريع اليونسكو للمرحلة الأولى، باستثناء مشروع إنتاج طباشير المدارس. وسيبدأ تنفيذ المشاريع من المرحلتين الثانية والثالثة بحلول 15 يلول / سبتمبر 1998، ومن المتوقع أن تبدأ في تشرين الأول / أكتوبر 1998 مشاريع خطة التوزيع المعززة.

49- وما برح مركز الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) يشارك أيضا بصورة كثيفة في بناء المدارس الابتدائية الريفية والثانوية الحضرية الجديدة في إطار قطاع إصلاح المستوطنات. وقد أنجز من هدفه المتمثل في بناء 180 مدرسة في إطار المراحل من الأولى إلى الثالثة 20 مدرسة، وهناك 76 مدرسة تحت الإنشاء، سينجز منها 33 مدرسة بحلول العام الدراسي الجديد. وقد بدأ بالفعل تحديد مشاريع خطة التوزيع المعززة، وسيبدأ البناء في آذار / مارس 1999. ومشاريع الإصلاح التي تضطلع بها اليونيسيف في المرحلتين الأولى والثانية جارية في 137 مدرسة وستنجز بحلول تشرين الأول / أكتوبر 1998. ومن المقرر أن ينجز بحلول تشرين الأول لأكتوبر 1998 تركيب معدات المطبعة لإنتاج 4.5 مليون كتاب مدرسي لـ 000 500 طالب. ووصلت جميع المجموعات التعليمية الخاصة بالمرحلة الثانية لتلاميذ المدارس الابتدائية المتوسطة وسيتم توزيعها على نحو 000 500 تلميذ في بداية السنة الدراسية في تشرين الأول / أكتوبر  1998.  

إصلاح المستوطنات

50- حتى 31 تموز / يوليه 1998، سلمت للمستعملين النهائيين في قطاع إصلاح المستوطنات سلع أساسية قيمتها 626 788 5 دولارا (بما في ذلك العنصر النقدي)، أو 20 في المائة من المبالغ المخصصة في إطار المراحل من الأولى إلى الثالثة (للاطلاع على مزيد من التفاصيل، انظر المرفق السادس - طاء). وقد أحرز إصلاح المستوطنات الذي ينفذه مركز الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) تقدما كبيرا بالرغم من وجود صعوبات إدارية وتنفيذية كبيرة. ويهدف الاعتماد المخصص البالغ مجموعه 84 مليون دولار في إطار المراحل من الأولى إلى الثالثة وخطة التوزيع المعززة إلى تيسير إعادة التوطين الدائم لسكان البلدات الجماعية الذين يرغبون في العودة إلى أماكنهم الأصلية، أو إعادة توطين النازحين داخليا مؤخرا جدا في مواقع جديدة. وسينطوي ذلك في إطار المراحل من الأولى إلى الثالثة على إنشاء نحو 180 مدرسة ملحق بها مساكن للمعلمين، و60 مركزا صحيا، و32 مشروعا للمجاري، و72 طريقا فرعيا، و100 من مشاريع المياه و14 من العيادات البيطرية، ونحو 500 3 منزل، وتوفير غير ذلك من الهياكل الأساسية والخدمات المجتمعية. ويتطلب ذلك أن يتوفر لدى المركز الهياكل الأساسية الملائمة للاضطلاع بالأعمال الإدارية وأعمال المشتريات، ووجود صناعة تشييد محلية فعالة قادرة على الاضطلاع بالأعمال على هذا النطاق. ولم يتوفر أي منهما لضمان التنفيذ في الوقت المناسب، وأدت إجراءات المناقصات والمشتريات المفرطة في طابعها المركزي التي يستخدمها المركز ومكتب الأمم المتحدة في نيروبي إلى إطالة الوقت الذي يستغرقه إبرام عقد ما إلى 16 أسبوعا. وواجه المقاولون المحليون، الذين لم تتوفر لهم أية فرصة للدخول في مشاريع بهذا الحجم على مدى السنوات السبع الماضية، صعوبات كبيرة في الاستعداد، ضاعف منها تقلب أسعار الصرف.

51- بيد أنه بالرغم من هذه الصعوبات، فإن المركز يسبق موعد الإنجاز المستهدف في جميع المراحل الثلاث لوضع الأولويات والتصميم والتعاقد والتشييد. وبحلول نهاية عام 1998، سيكون قد تم إنجاز مشاريع تبلغ قيمتها نحو 10 إلى 12 مليون دولار. وكان لذلك أثر كبير في تعزيز قدرة المقاولين المحليين، الأمر الذي سيفيد مشاريع التشييد المقبلة التي تضطلع بها وكالات الأمم المتحدة. والنهج المتبع في إصلاح المستوطنات هو إنشاء الهياكل الأساسية المتكاملة، مثل الطرق الفرعية، والمياه والمرافق الصحية، وقنوات الري، والمدارس، والمراكز الصحية.

إزالة الألغام

52- تم حتى 31 تموز / يوليه 1998 تنفيذ أنشطة قيمتها 370 219 4 دولارا (بما في ذلك المكون النقدي)، أو 68 في المائة من الاعتمادات المخصصة في إطار المراحل الأولى إلى الثالثة (للاطلاع على مزيد من التفاصيل، انظر المرفق السادس - ياء). وأحرز تقدم هام في قطاع إزالة الألغام عقب الصعوبات المبدئية التي واجهها البرنامج في المرحلتين الأولى والثانية. ولم يحدد بعد عدد حقول الألغام الموجودة في محافظات دهوك وأربيل والسليمانية، ولكنه يقدر بحوالي 000 4 حقل، عينت مواقع 500 2 حقل منها فقط. ومن المنتظر أن يكتمل المسح الذي يجريه مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع باستخدام قاعدة البيانات لتحديد عدد الألغام وضحايا الألغام بدقة أكثر مع نهاية كانون الثاني / يناير 1999. وقد زيد عدد فرق إزالة الألغام بما يتناسب مع النطاق التقديري للمشكلة في كل محافظة. وستخطر الأمم المتحدة رسميا السلطات العراقية المعنية بالمناطق التي تجري فيها أنشطة لإزالة الألغام. ولم تقدم حكومة العراق خرائط لحقول الألغام، وكانت إجراءاتها للإفراج عن المعدات، بما في ذلك حتى سيارات الإسعاف، ولإصدار تأشيرات دخول للموظفين الدوليين، مطولة. ولا تسمح حكومة تركيا بعبور معدات إزالة الألغام لأراضيها. ومن ثم، من أجل تفادي حالات التأخير، قام مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع بتغيير نوع المعدات التي يعتزم شراءها في إطار خطة التوزيع المعززة وأوفد موظف اتصال متفرغ لتسهيل التخليص من الجمارك في بغداد.

53- ورغم أن كثيرا من القرى تستخدم مَن لديها من عمال إزالة ألغام غير مدربين، لا يعتد بالمعلومات المحلية عن مدى انتشار حقول الألغام؛ ويجري مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، من جانبه، مسحا للحوادث. وجرى تدريب أول فريق من الموظفين الوطنيين يجري هذا المسح. وأعاد مكتب خدمات المشاريع تشغيل مراكز الأطراف الصناعية في ديالي وجلابحة باستخدام المخزونات الموجودة وسيفتتح عما قريب مركزا في دهوك. ويقدر أن 000 4 شخص لديهم فعلا أطراف صناعية، ستحتاج كلها إلى صيانة. ويقدر عدد من ينتظرون حاليا في ذلك الإقليم تركيب أطراف صناعية بـ 500 2 شخص. ومع الطاقة الحالية، قد يستغرق الانتهاء من الحالات المنتظرة سنتين؛ وسيسفر المسح عن تقدير أكثر دقة. وبالإضافة إلى ذلك، تعمل منظمة الأمم المتحدة للطفولة على توفير برنامج للتوعية بالألغام في المدارس، يركز على 000 1 مدرسة تقع في مناطق معرضة بدرجة بالغة للمخاطرة وتم حتى الآن تدريب 050 1 من معلمي المدارس الابتدائية. ورغم أن برنامج مكتب خدمات المشاريع لإزالة الألغام سيكون أكبر برنامج في المحافظات الثلاث، في الأجل القصير، فمجرد نطاق المشكلة يعني أن تخفيض عدد الضحايا سيتحقق من خلال زيادة التوعية أكثر مما تحققه إزالة الألغام. غير أنه ينبغي التسليم أيضا بأن برنامج مكتب خدمات المشاريع يبني قدرة إقليمية يقصد بها أن تكون مستدامة بأدنى حد من الدعم الخارجي.

خامسا - الملاحظات والاستنتاجات

54- رغم الزيادة في كمية النفط المصدر من العراق أثناء الفترة المشمولة بالتقرير، أدى الانخفاض الكبير في سعر النفط إلى انخفاض إجمالي الإيرادات المتوقعة للمرحلة الراهنة، التي تقدر الآن بمبلغ 2.86 بليون دولار. وبعد الاقتطاعات وفقا للفقرة 8 من قرار مجلس الأمن 986 (1995)، ينتظر أن يتوفر مبلغ صافيه حوالي 1.79 بليون دولار للإمدادات الإنسانية المأذون بها بموجب القرار 1153 (1998)، وقطع الغيار والمعدات النفطية التي أذن بها القرار 1175 (1998). وهذا يقل بكثير عن الأموال المطلوبة لتنفيذ خطة التوزيع المعززة بالكامل (3.1 بليون دولار). وتبعا لذلك، من الضروري زيادة تحديد الأولويات داخل القطاعات المختلفة وفيما بينها في خطة التوزيع المعززة، من أجل كفالة الاستخدام السليم للإيرادات المخفضة المتوفرة نظرا للأسباب المذكورة أعلاه. وقد بدأ مكتب برنامج العراق مناقشات مع حكومة العراق لإنشاء آلية لتضع الأولويات التي تضاهي الأموال المتوفرة بالطلبات الموافق عليها.

55- ومن أجل الإسراع بعمليات السداد من حساب الـ 13 في المائة لحساب الـ 53 في المائة للنفقات التي تقتضيها المشتريات بالجملة للأغذية والأدوية من جانب حكومة العراق لمحافظات دهوك وأربيل والسليمانية، اتخذت الأمم المتحدة تدابير للتعجيل بالإبلاغ عن وصول الأغذية والأدوية في الشمال والتحقق منها. وللأسف لم يكن هذا كافيا لتقليل عدد عقود الأغذية والأدوية في إطار حساب الـ 53 في المائة التي تنتظر التمويل من الأموال المسددة من حساب الـ 13 في المائة، الذي يصل الآن إلى 161.4 مليون دولار. وبناء على ذلك، يقوم المدير التنفيذي لبرنامج العراق والمراقب المالي للأمم المتحدة باستعراض الخيارات الإضافية من أجل إدخال التعديلات اللازمة على الإجراءات الحالية لتقليل حالات التأخير الطويل في عمليات السداد.

56 -     ومن أجل الإسراع بخطى تنفيذ البرنامج الإنساني، نظم المدير التنفيذي لبرنامج العراق عقد اجتماعات مشتركة بين الوكالات ورأسها في بغداد وأربيل في حزيران / يونيه 1998، بمشاركة جميع الوكالات والبرامج المعنية، وضمت ممثلين من مقارها. وأشعر بالارتياح لأن القرارات التي اتخذت في الاجتماعات المشتركة بين الوكالات ستكفل تنفيذا أكثر فعالية وسريعا للبرنامج الإنساني، وستزيد تعزيز التعاون الشامل والتفاعل فيما بين مؤسسات منظومة الأمم المتحدة المشتركة في تنفيذ البرنامج على كل من صعيد المقر والصعيد الميداني. وتظهر في هذا التقرير بعض النتائج الإيجابية، لا سيما تلك المتعلقة بالقرارات المحددة التي اتخذت للإسراع بتنفيذ المشاريع في قطاعي الكهرباء والتعليم. وتبذل جميع المنظمات المعنية جهدا عاجلا لملء الشواغر الطويلة الأمد في الميدان. وفي هذا الصدد، أحث حكومة العراق على أن تمنح على وجه السرعة تأشيرات دخول للموظفين الدوليين، عملا بالأحكام ذات الصلة من قرار مجلس الأمن 986 (1995) ومذكرة التفاهم.

57- وأنتهز هذه الفرصة لكي أعرب عن تقديري لتفاني والتزام جميع موظفي منظومة الأمم المتحدة المشتركين في تنفيذ البرنامج. كما أود أن أعرب عن تقديري لحكومة العراق لاستمرار تعاونها.