إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات سياسية عسكرية / برنامج "النفط مقابل الغذاء"









الأمم المتحدة

باء - تنفيذ البرنامج في دهوك وإربيل والسليمانية

الأغذية

48-حتى 31 تشرين الأول/أكتوبر 1998، تم توزيع مواد غذائية قيمتها 471 188 327 دولارا على المحافظات الشمالية الثلاث في إطار اتفاق الشراء بكميات كبيرة مع حكومة العراق منه بداية تنفيذ البرنامج. وتركيز النشاط في هذا القطاع في المحافظات الشمالية يعادل التركيز عليه في محافظات وسط وجنوب البلاد، ويتمثل ذلك في توفير سلة غذائية لكل شخص مسجل تحتوي على 030 2 سعر حراري لكل شخص في اليوم، بما في ذلك 47 غراما من البروتين للشخص في اليوم.

49-ومع ذلك هناك اختلافات كبيرة فلا تستهلك محتويات السلة الغذائية في شمال البلاد بسرعة كما تستهلك في الجنوب والوسط. وفي حين أن 97 في المائة من الأسر المعيشية تتلقى سلتها الغذائية في موعدها في الجنوب والوسط، لا تتلقى إلى 77 في المائة من الأسر المعيشية السلة الغذائية في الشمال في موعدها. وسوف يمعن برنامج الأغذية العالمي النظر في هذا الموضوع لمعرفة ما إذا كان هذا الاختلاف يعود إلى تفاوت في المنهجية المتبعة في جمع البيانات أو إلى وصول غير متزامن للأغذية. وتشير الأدلة إلى أن للسلة الغذائية أهمية في الغذاء اليومي للسكان في المحافظات الشمالية أقل من أهميتها في محافظات الجنوب والوسط.

50- وعلى عكس ما يحدث في محافظات الجنوب والوسط، هناك تغيرات واضحة في حالات سوء التغذية في الشمال. ففي نيسان/أبريل 1998، انخفض انتشار سوء التغذية العام (الوزن بالنسبة للسن) بين الأطفال الذين يقل عمرهم عن 5 سنوات من الحد الأقصى التي وصل إليه في السابق وهو 25.8 في المائة في 28 كانون الأول/ ديسمبر 998 1 إلى 15.1 في المائة. وتستند جميع النتائج إلى المعايير الإرشادية التي وضعتها منظمة الصحة العالمية مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها. وتؤثر عوامل كثيرة على مستويات انتشار سوء التغذية بما في ذلك نوعية المياه ومرافق الصرف الصحي. والمرافق الصحية. وعليه، ينبغي توخي الحذر في عزو هذه التغييرات بصفة حصرية إلى قرار مجلس الأمن 986 (1995) المؤرخ 14 نيسان/ أبريل 1995 والمتعلق ببرنامج الأغذية والتغذية.

الصحة والتغذية

51-حتى 31 تشرين الأول/أكتوبر 1998، تم توزيع أدوية قيمتها 292 130 19 دولارا على المحافظات الشمالية الثلاث في إطار اتفاق الشراء بكميات كبيرة مع حكومة العراق منذ بداية تنفيذ البرنامج. وانصب النشاط في هذا القطاع على تأمين تدفق منتظم وموثوق للأدوية والإمدادات الطبية من أجل المحافظة على حد أدنى من الخدمات الصحية، وتوفير الحليب العلاجي والبسكويت ذي البروتين العالي للأطفال المصابين بسوء التغذية والأمهات الحوامل والمرضعات.

52- وتنفذ منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع السلطات المحلية عملية توزيع الإمدادات والمعدات للبرامج الصحية على 29 مستشفى و 381 مركزا صحيا. ويتم توزيع الحليب العلاجي والبسكويت ذي البروتين العالي في مراكز إعادة التأهيل الصحي، ومراكز الرعاية الصحية الأولية، ووحدات رعاية الأطفال في الأحياء. ويقوم برنامج الأغذية العالمي بتوزيع حصص غذائية إضافية على الأطفال المصابين بسوء التغذية وعلى أسرهم.

53- وعلى الرغم من الشكاوى الواردة من السلطات المحلية، فإن الأدوية متوفرة على نطاق واسع في شمال العراق أكثر مما هو الحال في الجنوب والوسط، وذلك بفضل نظام التوزيع الفعال التي تم وضعه بالتعاون بين منظمة الصحة العالمية والسلطات المحلية. وهناك عدد قليل جدا من المراكز الصحية، إن وجدت، تقنن توزيع الأدوية. وتغطى المخصصات الشهرية من الأدوية التي يجرى حصرها ما يحتاجه المرء لأكثر من شهر، بينما تتراوح هذه التغطية في الجنوب والوسط بين 10 أيام و 30 يوما. وأدى ازدياد إمدادات الأدوية إلى زيادة عدد المرضى المستفيدين منها بمقدار يتراوح بين الضعف وثلاثة أضعاف، وعلى الرغم من ذلك، فإن المخصصات الشهرية فى معظم الأماكن تدوم فترة الـ 30 يوما بأكملها. ومن المتوقع أن يقلل قيام منظمة الصحة العالمية باستخدام بطاقات الحصص الصحية خلال الشهر القادم من الإسراف في استعمال الإمدادات الطبية.

54- وفيما يتعلق بالتغذية تقوم اليونيسيف في الوقت الراهن بزيادة عدد وحدات الرعاية الصحية للأطفال في الأحياء من 64 إلى 170، وسوف ينتهي العمل في هذه الوحدات في كانون الأول/ ديسمبر 1999 من أجل توفير تغطية أفضل للمجموعات المستهدفة المؤلفة من 000 250 طفل يقل عمرهم عن 5 سنوات، علما بأن 000 120 طفل فقط تم إحالتهم بصفة رسمية إلى مراكز الرعاية الصحية الأولية حتى الآن. وتقوم وحدات الرعاية الصحية في الأحياء بفرز مجموعة مؤلفة من 000 1 طفل بصورة منتظمة حيث يقدم لهم العلاج الأولي، وتتم الإحالات إلى مراكز الرعاية الصحية الأولية، كما أن هناك موظفين متطوعين يقدمون بصورة مستمرة التثقيف والرصد اللازمين في مجال التغذية. وتقوم اليونيسيف والمراقبون الجغرافيون والمراقبون المتعددو التخصصات بالتعاون مع وزارة الصحة. في الوقت الراهن، بدراسة نوعية المياه والاحتياجات الصحية من أجل معرفة العلاقة بين نوعية المياه وانتشار الأمراض التي تنقلها المياه، واستمرار وجود عدد كبير نسبيا من الأطفال ناقصي الوزن.

المياه والصرف الصحي

55- بلغت قيمة المواد الكيميائية والإمدادات والمعدات التي وصلت إلى المحافظات الشمالية الثلاث منذ بداية تنفيذ البرنامج وحتى 31 تشرين الأول/أكتوبر 1998 ما مقداره 528 078 28 دولارا، وزع منها ما قيمته 951 659 21 دولارا على المستعملين النهائيين. وانصب النشاط في هذا القطاع على الحفاظ على المستوى الحالي لمعالجة المياه وتوزيعها، وكذلك على خدمات الصرف الصحي، في المناطق الريفية والحصرية على السواء. وقد وضعت برامج محددة لمساعدة المجتمعات المحلية الريفية لبناء القدرة في الحفاظ على المرافق المحلية للمياه والصرف الصحي.

56- وقد حدث تحسن في نوعية المياه نتج مما قامت به اليونيسيف من استبدال 136 مضخة مياه مكسورة وإصلاح 20 كيلومترا من الأنابيب وتركيب 183 جهازا من أجهزة المعالجة بالكلور مع توفير المواد الكيميائية في المدن الرئيسية الثلاث. وقد تحسَّنت خدمات الصرف الصحي نتيجة توفير 11 آلة لكبس القمامة و 8 خزانات لمياه المجارير قامت بتوفيرها اليونيسيف بالمدن الثلاث، ويقترب من الإنجاز الآن إنشاء قنوات لشبكة المجارير طولها 6 كيلومترات. وفي المناطق الريفية، أنجز 97 مشروعا من مشاريع المياه و 25 مشروعا من مشاريع الصرف الصحي على المستوى المجتمعي المحلي.

57- وهناك حاجة إلى ممارسة التخطيط الشامل بخصوص المياه والصرف الصحي في المحافظات الشمالية. ومن المسائل البالغة الأهمية الحاجة إلى محطة معالجة لمياه المجارير في مدينة إربيل. ويجري الآن إنشاء شبكة من بالوعات سحب مياه المجارير، وعلى غير ما هو متوقع، هناك عند من فرادى الأسر والمؤسسات تقوم بصرف مياه المجارير عن طريق وصلات غير مشروعة ترمي في بالوعات السحب. ويجري تخزين مياه المجارير الخام غير المعالجة خارج المدينة في أراض زراعية عند منفذ بالوعة السحب. وفي حين يشكل هذا خطورة صحية شديدة، فإنه يتيح إمكانية ربط محطة معالجة قليلة التكلفة ببالوعة السحب. مما يرسي الأساس لشبكة مجارير تمس الحاجة إليها كثيرا.

58- ووفقا لما تذكره السلطات المحلية، فإن توفر المياه ونوعيتها قد تحسَّن بشكل كبير على مدى الشهور الأخيرة. وأظهرت اختبارات المياه الأخيرة في المحافظات الشمالية الثلاث، التي أجرتها منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة، أن التلوث البكتريولوجي لعينات المياه في المناطق الحضرية قد انخفض من 24 في المائة للعينات المأخوذة في تموز/يوليه 1998 إلى أقل من 5 في المائة في العينات المأخوذة في أيلول/ سبتمبر 1998.

الزراعة

59- بلغت قيمة اللوازم الزراعية التي وصلت إلى المحافظات الشمالية الثلاث منذ بداية تنفيذ البرنامج ما قيمته 420 369 40 دولارا، وزع منها ما قيمته 333 916 42 دولارا على المستعملين النهائيين. وانصبَّت الأنشطة في هذا القطاع على توفير اللوازم الزراعية الأساسية للحفاظ على مستويات الإنتاج التي تحققت بالفعل بإصدار القرار 986 (1995)، وذلك لمواجهة التدهور البيئي عن طريق التشجير والفلاحة، ولإحياء خدمات الإرشاد الزراعي وللإسهام في الأمن الغذائي.

60- ويشكِّل إنتاج القمح النشاط الزراعي الرئيسي في المناطق الشمالية، حيث يحتل نحو 80 في المائة من المنطقة المزروعة ويهدف الكثير من برنامج منظمة الأغذية والزراعة في الشمال إلى توفير اللوازم المدعومة للمزارع الصغيرة والمتوسطة، بغية خفض تكلفة إنتاج القمح ولزيادة الإيرادات. وتذكر منظمة الأغذية والزراعة أن هناك زيادة بنسبة 25 في المائة في الغلات التي ينتجها الهكتار الواحد، وهناك نقص بنسبة 26 في المائة في تكلفة الإنتاج بالمقارنة بالموسم السابق. وقد أبلغت الحكومة الأمانة العامة أنها قد اشترت حتى 31 تشرين الأول/أكتوبر 1998 ما مجموعه 000 185 طن من القمح والشعير من منطقة الشمال، وهذه الكمية تعتبر أربعة أضعاف الكمية المشتراة في السنوات السابقة وتمثل نحو 30 في المائة من المحصول الإجمالي. وقد وفر برنامج منظمة الأغذية والزراعة التغذية المركزة والمواد الصيدلانية ومرافق الدعم لمزارع الدجاج الكبيرة والصغيرة التي يبلغ إجماليها الآن 227، بعد أن كانت 25 مزرعة قبل القرار 986 (1995). وعلاوة على ذلك وزعت 500 31 دجاجة بياضة و 106 أطنان مترية من أعلاف الدجاج الغنية بالبروتين على 980 6 من الأسر المعوزة في المناطق الريفية النائية. وفي أعقاب الزيادة في إنتاج الدواجن، حدث انخفاض يتراوح بين 35 إلى 40 في المائة في سعر الفروج الحي في السوق. وعلاوة على ذلك فإن هذا قد نشَّط السوق الخامل في لحوم الفراريج. وما يقدر بنسبة 85 في المائة من الحيوانات في المنطقة تم علاجها أو تلقيحها ضد الأمراض الرئيسية، وشمل هذا قرابة 90 في المائة من جميع أصحاب الماشية. وتقدر منظمة الأغذية والزراعة أثر ذلك بحدوث زيادة قدرها 25 في المائة في عدد الحيوانات وهذا ينعكس في نقص بنسبة 40 في المائة في سعر اللحم المباع في السوق.

الكهرباء

61-  حتى 31 تشرين الأول/أكتوبر 1998، وصلت معدات للكهرباء تبلغ قيمتها 379 942 11 دولارا إلى المحافظات الشمالية الثلاث منذ بداية تنفيذ البرنامج، وسُلم منها ما قيمته 081 776 2 دولارا للمستعملين النهائيين. وانصب النشاط في هذا القطاع على وقف التدهور في شبكات توزيع ونقل الطاقة الكهربائية، وفي استصلاح محطتين من محطات الطاقة الكهرمائية في دوكان ودربندخان، وهما المصدران الوحيدان لتوليد الطاقة الكهربائية في الشمال.

62- وكانت عمليات الشراء والتسليم في هذا القطاع بطيئة بشكل مخيب للآمال، ولم يصل تنفيذ المشروع بعد المستوى الذي يمكن به ضمان وجود إمدادات ثابتة من الكهرباء إلى المستشفيات والمدارس ومرافق المياه والصرف الصحي. وحتى الآن، تم التعاقد فقط على لوازم قيمتها نحو 20 مليون دولار. ومن المنتظر أن تصل معظم الإمدادات الباقية المتعلقة بالمرحلة الأولى بحلول شهر كانون الأول/ ديسمبر 1998، في حين تجري عملية شراء الإمدادات المتعلقة بالمرحلتين الثانية والثالثة، ومن المنتظر أن تصل هذه الإمدادات في الربع الأول والربع الثاني من سنة 1999. كما يجري شراء معظم البنود التكميلية التي لم يطلب شراؤها من قبل، ومن المتوقع أن يتم التسليم في منتصف سنة 1999.

63- وكما لوحظ في تقريري السابق (S/1998/823) فقد أُتخُذت التدابير الإدارية لمعالجة التقدم البطيء المحرز في هذا القطاع. وقد عين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مديرا أقدم للبرنامج متفرغا لمحافظة إربيل، مسؤولا عن الإشراف وتنسيق الأنشطة الميدانية، وتم إنشاء مكاتب للمشاريع في دهوك والسليمانية. ويشترك مكتب برنامج العراق وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمانة العامة للأمم المتحدة في رصد تنفيذ البرنامج. وقد تم تعيين الـ 12 مهندسا استشاريا المسؤولين عن الإصلاحات الطارئة وغير ذلك من الأعمال على السدين، وهم حاليا في الميدان، بعد التنازل عن الإجراء المعتاد الخاص بالعطاءات وذلك لتتسنى عملية الانتشار الفوري. ومع ذلك، لا تزال هناك إجراءات بطيئة مرهقة تتعلق بالشراء تعرقل التشغيل والخيارات المتاحة للإسراع بهذا، وهي الأن موضع فحص من مكتب برنامج العراق وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية.

64- وقد بدأت أعمال الإصلاح في مراسي بوابة قناة تصريف الفائض، وينتظر استكمال الإصلاحات الضرورية لمنع حدوث كارثة في حالة الفشل. وعقب استكمال المسوح الهيكلية الخاصة بالسلامة، وضِعت حسابات للمستويات السليمة للمياه بالنسبة لسد دربندخان، وقد أمكن الحفاظ على مستويات المياه عدد مستويات مقبولة. ومن المقرر أن يبدأ المستشارون الهندسيون استصلاح وحدات التوليد في دوكان في شهر تشرين الثاني/نوفمبر 1998. وفي محافظة إربيل، سوف يتم تركيب 4 مجموعات توليد بالديزل في شهر كانون الأول/ ديسمبر 1998 وسوف توفر توليد طاقة كهربائية احتياطية في حالات الطوارئ للمستشفيات ولمحطات ضخ المياه. وفي حين تُعقد الآن اجتماعات أسبوعية للتخطيط والاستعراض لكل محافظة من المحافظات الثلاث واجتماع شهرى مع الممثلين من السلطات المحلية في المحافظات الثلاث، فإن التنفيذ لا يزال يتركز فتط على أهم المشاريع المجدية والعاجلة لمنع المزيد من تدهور القدرة على توليد الكهرباء. وتدعو الحاجة إلى اتخاذ قرارات أساسية تتفق عليها جميع الأطراف المعنية بشأن علاقة البرنامج في المحافظات الشمالية بإصلاح الشبكة الوطنية.

التعليم

65-حتى 31 تشرين الأول /أكتوبر 1998 وصلت إلى المحافظات الشمالية الثلاث، منذ بداية تنفيذ البرنامج، لوازم تعليمية قيمتها 406 765 13 دولارات إلى المستعملين النهائيين. وانصب النشاط في هذا القطاع على إصلاح لمدارس وإنتاج وتوزيع المتاعب المدرسية، وتقديم البرامج التدريبية للمدرسين، وتوفير اللوازم المدرسية. ونفذت اليونيسيف واليونسكو هذه الأنشطة. وبالإضافة إلى ذلك، أنشأت اليونيسيف مطبعتين في إربيل والسليمانية، وبدأت اليونسكو تشييد عدد صغير من المدارس الجديدة وإقامة مصنع للطباشير.

66- ومن عند المقاعد المخطط له، والبالغ 000 110، تم إنتاج وتوزيع نحو 000 71، أي 64 في المائة. ويفي هذا بنسبة 70 في المائة من الاحتياجات إذا استمرت المدارس في العمل على نوبات. ونظرا لتأخر تركيب معدات مصنع الطباشير، ستتولى اليونسكو شراء الطباشير لحين تشغيل المصنع. وتولت اليونسكو التشييد في 64 في المائة من المدارس البالغ عندها 159 والمستهدفة للإصلاح. وتولت اليونيسيف إصلاح 142 مدرسة أخرى.

67- وعقب إصلاح عدد من المدارس وحدوث زيادة في توافر اللوازم المدرسية، تبين من مسح أعدته اليونيسيف أن صافى معدلات الالتحاق بالمرحلة الابتدائية قد ارتفع من 81 في المائة في عام 1996 إلى 91 في المائة خلال الفترة المشمولة بالتقرير.

68- وفي مجال حماية الأطفال، دعمت اليونيسيف تدريب الأخصائيين الاجتماعيين وجهزت 25 مركزا للأطفال المعاقين بالمعدات اللازمة، كما وقَّعت اليونيسيف اتفاقات لزيادة إنتاج الأطراف الصناعية والتقويمية لأطفال بلغ عددهم 000 4 عوقتهم الألغام والإصابات المتصلة بها.

إصلاح المستوطنات

69-حتى 31 تشرين الأول/أكتوبر 1998، وصلت إلى المحافظات الشمالية الثلاث، منذ بداية تنفيذ البرنامج، سلع أساسية قيمتها 764 699 3 دولارا وزع منها ما قيمته 728 894 1 دولارا على المستعملين النهائيين. وفضلا عن شراء اللوازم والمعدات، أنفق مركز الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) 605 044 1 دولارات نقدا على تنفيذ برنامجه. وانصب النشاط في هذا القطاع على تسهيل إعادة توطين الأشخاص المشردين الراغبين في العودة إلى ديارهم، عن طريق إصلاح قراهم الأصلية، والمساعدة في تشييد الهياكل الأساسية في المناطق الحضرية للأشخاص الذين التمسوا اللجوء في مناطق حضرية وشبه حضرية.

70- وشرد سكان ما يقرب من 500 4 قرية في المحافظات الشمالية الثلاث على مدى العقدين الماضيين، وهم يعيشون الآن في بلدات جماعية. وعاد السكان المشردون الآن إلى 60 في المائة من هذه القرى. وخلال المراحل من الأولى إلى الثالثة، ساعة (الموئل) في تعمير نخبة من هذه القرى بتشييد 122 مدرسة، و 31 مركزا صحيا، و 56 مشروعا للمياه والصرف الصحي، و 48 طريقا موصلا، و 7 جسور، و 13 عيادة بيطرية. وتم إعادة بناء ما مجموعه 17 قرية بالكامل.

71- ويتألف السكان المشردون الآن من 3 فئات: (أ) الموجودون في البلدات الجماعية ممن لا يستطيعون العودة؛ ب) والذين لا يرغبون في العودة؛ (ج) والأشخاص المشردون الذين لجأوا إلى مناطق حضرية وشبه حضرية والذين يحتاجون، بسبب وضعهم الضعيف، إلى المياه والمجاري وخدمات الهياكل الأساسية الأخرى. وأعاد "المركز" توجيه برنامجه للتركيز على المجموعة المستهدفة الأصلية من الراغبين في العودة، وكذلك على أكثر المشردين تضررا ممن لجأوا إلى المناطق الحضرية وشبه الحضرية. وتشكل هاتان المجموعتان 0.8 مليون شخص.

أنشطة إزالة الألغام

72- حتى 31 تشرين الأول/أكتوبر 1998، وصلت إلى المحافظات الشمالية الثلاث منذ بداية تنفيذ البرنامج معدات قيمتها 101 548 1 دولار، وزع منها ما قيمته 905 542 1 دولارات على المستعملين النهائيين. وبالإضافة إلى الأموال المستخدمة لشراء الإمدادات والمعدات الضرورية، وزع مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع 485 699 5 دولارا نقدا لتنفيذ برنامجه. وانصبت الأنشطة في هذا القطاع على التعرف على حقول الألغام الموجودة، وتدريب مزيلين محليين للألغام وأفرقة مسح ميدان وأفرقة لإزالة الألغام، وتنفيذ عمليات لإزالة الألغام، وتنفيذ برامج للوعي بالألغام للموظفين الوطنيين والدوليين التابعين للأمم المتحدة ولجنة الصليب الأحمر الدولية والمنظمات غير الحكومية.

75- وإلى جانب الحوادث الأمنية المتفرقة المؤدية إلى الانسحاب المؤقت للموظفين من شومان وسويتا، يتأثر معدل إزالة الألغام بصعوبة الكشف عنها. ونظرا لأن المناطق الملغمة تحتوي على شظايا معدنية، فإن من الصعوبة بمكان أن تميز معظم أجهزة الكشف عن الألغام - ولا سيما الأجهزة التي تم الحصول عليها خلال المرحلتين الأولى والثانية - الألغام عن الأجسام المعدنية الأخرى. ولمعالجة هذا القصور. أرسلت إلى المنطقة 3 أفرقة من الكلاب مجموعها ستة كلاب للكشف عن الألغام. وأدى هذا إلى التعجيل بالعملية بدرجة كبيرة. وبالإضافة إلى ذلك، بدأ مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع برنامجا لتقييم الكلاب المحلية ككلاب يحتمل استخدامها للكشف عن الألغام، تمشيا مع الجهود المتصلة لاستحداث قدرة محلية لإزالة الألغام.

76- ويواصل مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع دعم مركزين للأطراف الصناعية في إربيل والسليمانية وتشييد مركز ثالث في دهوك. ويقدم المركزان الموجودان العناية الطبية إلى 171 من المرضى المقيمين و634 1 من مرضى العيادات الخارجية، ويقدمان حاليا العلاج الطبيعي إلى 726 مريضا.

خامسا - استنتاجات وتوصيات

77-رغم ازدياد حجم صادرات النفط لم يتم بلوغ الهدف المالي المحدد بمبلغ 3.1 بلايين دولار المطلوب لتنفيد خطة التوزيع المعززة، وذلك بسبب انخفاض أسعار النفط. وكان من شأن التنفيذ الكامل للخطة أن يسمح باتباع نهج متعدد القطاعات إزاء سوء التغذية وأن يساعد على منع المريض من التدهور للحالة الإنسانية.

78 - ومع ذلك فإن البرنامج واصل تقديم العون لتوفير سلة أغذية أكثر كفاية للشعب العراقي. ولكن نظرا للتداخل المعقد بين مسائل الإمداد الغذائي والصحة والنظافة، لم تتحقق بعد الفائدة التغذوية الكاملة لما تم توفيره من مواد غذائية إضافية. وتكشف الدراسات الاستقصائية لحالات سوء التغذية عند الأطفال الرضع أن التحسن الذي سبق أن لوحظ من عام 1994 فصاعدا في المحافظات الشمالية الثلاث قد ظل مستمرا. ولكن حالة سوء التغذية عند الأطفال الرضع في وسط العراق وجنوبه، وإن كانت لا تزداد سوءا، فلا تزال مثار قلق بالغ. ومما يؤسف له أن الأمانة العامة لم تتلق حتى الآن طلبات بشأن الإمدادات الغذائية المستهدفة رغم أنها مدرجة في خطة التوزيع المعززة.

79- ورغم أن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة تقدر أن هناك زيادة مقدارها 15 في المائة في محصولي القمح والشعير هذا العام، فإن انتاج الغذاء المحلي في وسط العراق وجنوبه لا يزال يعاني من نقص كبير في المدخلات؛ كما ارتفعت أسعار الأغذية في السوق الحرة على نحو أضر بالفقراء. ولكن على النقيض، ازداد انتاج الأغذية في المحافظات الشمالية الثلاث زيادة كبيرة واستمرت أسعار الأغذية في السوق الحرة في الانخفاض.

80- وفي القطاع الصحي، أدى ازدياد تدفق الإمدادات إلى توسيع نطاق العلاج المتاح وباتت الأدوية متوافرة على نطاق أوسع على جميع صعد نظام الرعاية الصحية. بين أن الرعاية الصحية الوقائية لم تتلق العناية المناسبة ولا تزال هناك طائفة كاملة من الأدوية الضرورية التي تمس الحاجة إليها غير متوافرة بانتظام، ويعود سبب ذلك على الأغلب إلى سوء تخطيط عمليات الشراء وإدارة المخزون. وتواجه مشاكل رئيسية أيضا في كفالة التوزيع في الوقت المناسب لمعدات المستشفيات التي استلمت في إطار البرنامج.

81- وتواجه قطاعات الكهرباء والماء والصرف الصحي مشاكل مماثلة وهي أن المدخلات يغلب عليها أن تكون ذات تأثير محلي فقط، وهذا التأثير لا يستطيع أن يعوض عن التدهور الهيكلي المستمر لتلك القطاعات ككل. ويجري انتاج كميات إضافية من الماء المعالج بالكلور؛ بيد أن تدهور شبكة التوزيع يحول دون ضمان توفير مياه شرب مأمونة. ولا تزال الأمراض التي تحملها المياه تشكل تهديدا رئيسيا. وبدأت خطة التوزيع المعززة في معالجة الفجوة الآخذة في الاتساع بين العرض والطلب فيما يتعلق بالكهرباء. ولكن نظرا لأن التمويل محدود، فإنه لا يمكن التوصل إلى حلول قصيرة الأجل لمشكلة التردي المتسارع لشبكات توليد الكهرباء وتوزيعها. ولهذا فإن المستهلكين سيعانون في العام المقبل من انقطاعات في التيار الكهربائي أسوأ مما يعانون في الوقت الحاضر.

82- ورغم أن عددا متزايدا من المدارس يتلقى أثاثا ولوازم تعليمية في إطار البرنامج، فإنه لم يطرأ سوى القليل نسبيا من عمليات إصلاح المباني المدرسية في جميع انحاء البلد. وأدى تحسين توزيع اللوازم المدرسية في المحافظات الشمالية الثلاث إلى زيادة عدد التلاميذ المسجلين فيها.

83-ومن المرجح أن تستمر صعوبات التمويل الحالية. ومن المقدر أن تبلغ الإيرادات في المرحلة الراهنة 3.15 بلايين دولار. وبعد إجراء الاقتطاعات عملا بالفقرة 8 من القرار 986 (1995)، سيتاح مبلغ 1.98 بليون دولار للبرنامج الإنساني، بما في ذلك 300 مليون دولار لقطع الغيار والمعدات النفطية، على النحو المأذون به في القرار 1175 (1998).

84-وكما بينت فى رسالتي المؤرخة 15 نيسان/أبريل 1998 الموجهة إلى رئيس مجلس الأمن (S/1998/330 و Corr.1)، فإن صناعة النفط في العراق في حالة يرثى لها، حيث لا يكفي المبلغ الأولي البالغ 300 مليون دولار المأذون به لشراء قطع الغيار والمعدات سوى لتغطية أشد الاحتياجات ضرورة وإلحاحا. وخلال عملية التعاقد، لوحظت زيادات ملموسة في أسعار الكثير من الأصناف المدرجة على "القائمة. والتأخيرات التي تحدث في إجراءات الموافقة على شراء قطع الغيار والمعدات الخاصة بصناعة النفط أمر يدعو للأسف. ورغم ترحيبي بالموافقة على عدد من الطلبات التي كانت معلقة، فإنني آمل أن تقيم لجنة مجلس الأمن بتسريع الموافقة على الطلبات الضرورية لزيادة إنتاج النفط وتصديره. وفي الوقت ذاته، أحث حكومة العراق على أن تحدد أيضا أولويات طلباتها لقطع الغيار والمعدات وبغية تعزيز قدرتها على تصدير النفط. وستظل الأمانة العامة مستعدة لمساعدة لجنة مجلس الأمن بتوفير أي معلومات إضافية تحتاجها للنظر في الطلبات المعنية.

85- وقد تضاعفت مشكلة عدم بلوغ هدف الـ 3.1 بلايين دولار اللازم لتنفيذ خطة التوزيع المعززة للأسباب المذكورة أعلاه وذلك نتيجة ازدياد مقدار المبالغ الواجبة السداد من حساب الـ13 في المائة لحساب الـ 53 في المائة، لغرض شراء الأغذية والهواء بالجملة، وهو ما يبلغ مجموع قيمته الآن 447 588 237 دولارا. ومن الضروري إيجاد حل لهذه المسألة على أسرع نحو بغية تحسين سرعة تنفيذ البرنامج وفعاليته. ويقوم مكتب برنامج العراق باستعراض شتى الخيارات لحل الصعوبات المصادفة.

86- وإنني إذ أضع في اعتباري حجم الحالة الإنسانية العامة في العراق، أوصي مجلس الأمن بتمديد الأحكام ذات الصلة من القرار 1153 (1998) لفترة 180 يوما أخرى، رهنا بأي إجراء آخر ذي صلة بشأن أحكام القرار 661 (1990).

87- وأنتهز هذه الفرصة لكي أعرب عن تقديري لتفاني والتزام جميع موظفي منظومة الأمم المتحدة المشاركين في تنفيذ البرنامج. كما أود الإعراب عن تقديري لحكومة العراق لتعاونها.

المرفق

حساب الأمم المتحدة المتعلق بالعراق

1- أذن مجلس الأمن في قراره 1153 (1998) لحكومة العراق بتصدير النفط والمنتجات النفطية لفترة جديدة مدتها 180 يوما تبدأ في الساعة 01/00 بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة من اليوم الذي يلي إبلاغ رئيس المجلس أعضاء المجلس بتلقيه تقرير الأمين العام الذي يوافق فيه على خطة التوزيع التي تقدمها حكومة العراق. وقد وافق الأمين للعام على خطة التوزيع المعززة في 29 أيار/ مايو 1998، وبدأت فترة الـ 180 يوما في الساعة 01/00 بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة من 30 أيار/ مايو 1998.

2- وفي 31 تشرين الأول/أكتوبر 1998، أودع مبلغ 039.5 2 ملايين دولار من أصل مبلغ 256 5 بليون دولار المقرر بموجب القرار 1153 (1998)، في حساب المرحلة الرابعة، وبذلك بلغ مجموع مبيعات النفط منذ بداية البرنامج 399.2 8 مليون دولار.

3- وفيما يلي توزيع إجمالي عائدات النفط المحققة منذ بدء البرنامج حتى الآن والنفقات المقابلة لها:

(أ) خصص مبلغ 194.5 4 مليون دولار لحكومة العراق لشراء الإمدادات الإنسانية على نحو ما تحدد في الفقرة 8 (أ) من القرار 986 (1995). وبلغت قيمة خطابات الاعتماد التي أصدرها بنك باريس الأهلي (Banque Nationale de Paris) نيابة عن الأمم المتحدة لدفع قيمة تلك الإمدادات للعراق ككل 357.9 4 مليون دولار في إطار المراحل من الأولى إلى الرابعة، وتشمل مبلغ 163.4 مليون دولار مستحقة لسداد قيمة المشتريات بالجملة التي اشترتها حكومة العراق لشمال العراق ووزعها برنامج الأمم المتحدة الإنساني المشترك بين الوكالات؛

(ب) خصص مبلغ 028.2 1 مليون دولار لشراء سلع إنسانية ليوزعها برنامج الأمم المتحدة الإنساني المشترك بين الوكالات في المحافظات للشمالية الثلاث، وفق ما تحدد في الفقرة 8 (ب) من القرار. وبلغت النفقات المسجلة للسلع الإنسانية الموافق عليها من لجنة مجلس الأمن 656 مليون دولار؛

(ج) حول مبلغ 492.1 2 مليون دولار مباشرة إلى صندوق الأمم المتحدة للتعويضات حسب ما حدد في الفقرة 8 (ج) من القرار. وحتى 31 تشرين الأول/أكتوبر 1998، خصص ما مجموعه 68.3 مليون دولار لتغطية النفقات التشغيلية للجنة التعويضات ومبلغ 901.6 1 مليون دولار لدفع الأقساط الأول والثاني والثالث والرابع من مطالبات الفئتين "ألف" و"جيم"؛

(د) خصص مبلغ قدره 175.2 مليون دولار للنفقات التشغيلية والإدارية للأمم المتحدة المتعلقة بتنفيذ القرار 986 (1995)، حسبما حدد في الفقرة 8 (د) من القرار. وبلغت نفقات التكاليف الإدارية لجميع كيانات الأمم المتحدة المشتركة في تنفيذ القرار 115.9 مليون دولار؛

(هـ) خصص مبلغ قدره 59.4 مليون دولار للجنة الخاصة للأمم المتحدة لنزع سلاح العراق لتغطية نفقاقها التشغيلية، حسبما حدد في الفقرة 8 (هـ) من القرار. وبلغت النفقات المتعلقة باللجنة 42.3 مليون

(و) خصص مبلغ 370.7 مليون دولار لتغطية تكاليف نقل النفط والمنتجات النفطية التي مصدرها العراق والمصدرة من العراق عبر خط أنابيب كركوك - يومورتاليك الذي يمر بتركيا. وفقا للفقرة 8 (و) من القرار وطبقا للإجراءات التي اعتمدتها لجنة مجلس الأمن. ودفع 289.7 مليون دولار من ذلك المبلغ لحكومة تركيا؛

(ز) حول مبلغ 79.1 مليون دولار مباشرة إلى حساب الضمان الذي أنشئ عملا بالقرار 706 (1991) المؤرخ 15 آب/أغسطس 1991 والقرار 712 (1991) المؤرخ 19 أيلول/سبتمبر 1991 من أجل تسديد المبالغ المنصوص عليها في الفقرة 6 من القرار 778 (1992) المؤرخ 2 تشرين الأول/أكتوبر 1992، حسبما حدد في الفقرة 8 (ز) من القرار 986 (1995).