إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات سياسية عسكرية / برنامج "النفط مقابل الغذاء"









الأمم المتحدة

الزراعة

42- وصلت العراق منذ بدء البرنامج وحتى 31 كانون الثاني / يناير 1999 ، لوازم لقطاع الزراعة بلغت قيمتها 98073021 دولاراً، منها ما قيمته 33657180 دولارا تم تركيبها في المواقع أو تسليمها إلى المستعملين النهائيين . وخلال الفترة المشمولة بالتقرير، وصلت لهذا القطاع  لوازم بلغت قيمتها 41171498 دولارا، تم تركيب أو تسليم ما قيمته 10027567 دولارا منها. ويتمثل محور النشاط في هذا القطاع في توفير اللوازم الزراعية، والقيام بحملات الرش الجوي، وتوفير كيماويات رش الأراضي ولقاحات الماشية للمزراعين ، وتجديد مرافق إنتاج الدواجن

43- ومن مسح للمستعملين النهائيين أجرته مؤخرا منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة في 6 محافظات، يتبين بالدليل وجود إنحدار في إنتاجيه المزارع، وتتجلى المشاكل التي يواجهها المزارعون. وتشير تقديرات المسح إلى انخفاض غلة المحاصيل بنسبة 30 في المائة. وتشمل المحاصيل التي تم مسحها الذرة الصفراء والقمح والشعير والذرة البيضاء والخضروات. وتمثلت مشكلة المحاصيل في محافظتي ديالي وبغداد في عدم توافر البذور والأسمدة العالية الجودة فضلا عن عدم كفاية مياه الري بسبب الانقطاع المتكرر للكهرباء. ولعدم توافر اللوازم المناسبة، خسر المزارعون في محافظتي نينوى والتأميم نسبة ضخمة من محصول الذرة الصفراء بسبب غزو القوارض، كما خسروا نسبة أخرى بسبب تدني خصوبة التربة، فضلا عن نسبة ثالثة بسبب شح المياه. أما مزارعو المحافظات الجنوبية، الذين يعتمدون على الري، فيعانون من تأثير انقطاع الكهرباء على توافر المياه اللازمة. كما أنهم يعتمدون على المضخات الكهربائية لصرف مياه الري غير المستخدمة. ويؤثر ارتفاع مناسيب المياه على جذور المحاصيل ويزيد ملوحة التربة. ونادرا ما تنظف قنوات الري، كما أن الفاقد من المياه عن طريق المجاري المائية المهملة يتسبب في ارتفاع مناسيب المياه. ومن المنتظر أن تزداد حدة هذه العوامل، ويحتمل أن تؤثر، ويحتمل أن تؤثر أيضاً على غلة المحاصيل في الموسم المقبل نظرا لقلة مياه أمطار شتاء 1998 / 1999 .

44- ولا تتوافر لمراقبي الأمم المتحدة أرقام دقيقة عن أعداد الماشية. أما الأرقام الحكومية فتشير إلى وجود زيادة، إلا أن تقديرات منظمة الأغذية والزراعة ومراقبي الأمم المتحدة تشير إلى العكس. فقد أفادت مديرية صحة الحيوان بتفشي مرض الحمي القلاعية مؤخرا، وهو ما أكدته منظمة الأغذية والزراعة، الذي أصاب ما يقرب من مليون رأس من الماشية والأغنام، وتسبب في نفوق أعداد كبيرة من العجول والحملان نتجية لإصابة الأبقار والنعاج بالعدوى. وهذا الوباء قادر، إن لم يكبح، على تقليل الإنتاجية الحيوانية بدرجة كبيرة. ولم تتوافر سوى دفعتين من اللقاحات، صدرت طلبيات بهما في إطار المرحلتين الأولى والرابعة، وبلغ حجمهما ما يقرب من 500000 جرعة. ولا تكفي هذا الكمية لاحتواء الوباء. فتقديرات منظمة الأغذية والزراعة تفيد أن تكاليف شراء اللقاحات واللوازم الكافية تتجاوز 15 مليون دولار وحتى لو توافرت اللقاحات الكافية، وهو أمر غير مرجح، فسوف يلزم توفير شاحنات ووحدات للتخزين البارد لاحتواء انتشار المرض. ولا يزال وباء ذبابة الدودة الحلزونية يؤثر تأثيرا خطيرا على صحة الإنسان والحيوان، عقب تفشيه في عام 1996.

45- ومازال توفير مبيدات الآفات والأعشاب ولوازم تربية النحل مستمرا، رغم أنه لا يغطي أكثر من 10 في المائة من الاحتياجات. ولم يتسن الحصول على أرقام دقيقة بشأن المساحات المزروعة والاحتياجات من المحاصيل. أما الكيماويات التي صدرت بها طلبيات في المرحلتين الثالثة والرابعة فلم تصل في الوقت اللازم للاستخدام الأمثل لها. ومن العوامل التي في توقيت التسليم عدم التمكن من التوفيق زمنيا بين تسليم جهات التوريد والنقل وبين الاحتياجات الموسومية. ومن إجمالي الكيماويات الزراعية التي وصلت البلد، ظل 50 في المائة منها بالمخازن حتى نهاية الفترة المشمولة بالتقرير السابق. ورغم انخفاض الكميات الموجودة بالمخازن، فإن نسبتها لا تزال مرتفعة. وكمحاولة لتسهيل الحصول على الكيماويات والتعجيل بتوزيعها على المزارعين في المرحلة الخامسة، عهد إلى متعهدين من القطاع الخاص بمسؤولية بيع الكيماويات الزراعية للمزراعين في المحافظات الـ15.

46- وأصبح إنتاج الدواجن قطاعا فرعيا متزايدا الأهمية في البرنامج الزراعي في وسط العراق وجنوبه. ومع بدء المرحلة الرابعة، تم استيراد البيض لإنتاج الفراريج، وتم تفريخها في مزارع تفريخ كانت مهملة، ثم وزع الدجاج على مربى الدواجن، وأرسلت إلى المجازر، وبعد ذلك بيعت عن طريق التعاونيات  في السوق بأسعار مدعومة. وأرسل إلى مزارع التفريخ ما مجموعة 17 شحنة تضم كل منها 180000 بيضة. وحتى 31 كانون الثاني/ يناير 1999 أنتجت هذه المزارع 2297 طنا من لحوم الدواجن المجمدة. وتباع هذه اللحوم في منافذ التوزيع بأسعار مدعومة، تعادل تقريبا نصف أسعار السوق. وبذلك، تكون اللحوم في متناول قطاع عريض من السكان. أما الفاقد من دورة التسليم الأولى فبلغ37 في المائة من الشحنة الأصلية البالغة 3060000 بيضة. وهذا الفاقد، في الدورة المبدئية يزيد عن المعايير الدولية لعدد من الأسباب المتصلة بالوضع الفريد السائد في العراق، ويتمثل التحدي الراهن في حل بعض مشاكل النقل والإمداد، بالعمل على وصول اللوازم بشكل متزامن وهو ما يستلزم توفير كل العناصر اللازمة دفعة واحدة والموافقة عليها دفعة واحدة.

الكهرباء

47- وصلت العراق منذ بدء البرنامج وحتى 31 كانون الثاني / يناير 1999 ، معدات كهربائية بلغت قيمتها 80913115 دولارا منها على مواقع التركيب في وسط العراق وجنوبه. وخلال الفترة المشمولة بالتقرير، وصل لهذا القطاع ما قيمته 36643825 دولارا من اللوازم، تم توزيع ما قيمته 35648431 دولارا منها على مواقع التركيب. ويتمثل محور النشاط في هذا القطاع في توزيع المعدات الكهربائية على 21 محطة لتوليد الكهرباء وعلى إدارات الصيانة الأربع التابعة لهيئات توزيع الكهرباء، بهدف العمل على إبطاء تدهور الشبكة عن طريق تلبية الاحتياجات الطارئة.

48- وقد ازدادت حالات انقطاع الكهرباء في بغداد من متوسط يتراوح بين 4 و 6 ساعات يوميا في الصيف إلى ما يزيد على 10 ساعات في كانون الثاني / يناير 1999 رغم أن حالات انقطاع الكهرباء تقل عادة خلال أشهر الشتاء. وتسببت سلسلة من الأحداث المتتابعة في زيادة التحميل على الشبكة. فقد أسفر تعطل أحد قواطع الدوائر الكهربائية في محطة كهرباء بيجي (بمحافظة صلاح الدين) عن إطالة أمد تعطل المحطة بأكملها. وفي الوقت الحاضر. لم يتم إصلاح سوى وحدتين من الوحدات الست. وتعين تعطيل إحدى وحدات محطة كهرباء المسيب (بمحافظة بابل) وتبلغ طاقتها الإنتاجية 300 ميغاواط، إلى أجل غير محدد، نتيجة لتعطل عدد من ريش أحد التوربينات. وتشير آخر التقارير الواردة من محطة كهرباء الناصرية (بمحافظة ذي قار) إلى وجود تعطل جزئي. كما تسبب تعطل إحدى المحطات الفرعية بمحافظة صلاح الدين في انقطاع وجيز للتيار الكهربائي في المحافظة بأكملها. وتشير تقديرات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى أن الفاقد من محطة كهرباء المسيب وحدها قلل القدرة التشغيلية على نطاق القطر بما نسبته 9 في المائة، كما تشير إلى أن الأثر الإجمالي للأعطال التي حدثت مؤخراً، وإن كان وقتيا، تمثل في تقليل القدرة التشغيلية للشبكة الوطنية في عام 1998 بنسبة قدرها 25 في المائة.

49- وفي الوقت نفسه، زاد الطلب على الطاقة الكهربائية نتيجة للنمو السكاني وما ترتب عليه من زيادة التوصيلات الكهربائية للمنازل. ففي آب/أغسطس 1998 ، زاد متوسط الطلب اليومي على نظيره لشهر آب/أغسطس 1997 بنسبة 4.7 في المائة، مما وسع الهوة بين العرض والطلب. ويفيد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بأن الهوة بين العرض والطلب، التي بلغت 800 ميغاواط تقريبا في عام 1996، تضاعفت حاليا إلى 1500 ميغاواط ويدل تدهور الشبكة، مع الزيادة في الطلب، على انخفاض قدرة العناصر الممولة بموجب القرار 986 (1995) على معالجة اضمحلال الشبكة.

50- كما تدل التقارير المتعلقة بحدة تأثير حالات انقطاع التيار الكهربائي لفترات ممتدة على عدم كفاية الإمدادات اللازمة لتلبية الاحتياجات الإنسانية المرتبطة بهذا القطاع. فعلى سبيل المثال، كان السبب في الخسائر الجسيمة في عدد الفراريج التي تم تفريخها من البيض المستورد مؤخرا كجزء من مشروع إنتاج الدواجن راجع إلى عدم توافر الطاقة الكهربائية اللازمة لتنظيم درجات الحرارة في مزارع التفريخ. ومن العقبات التي اعترضت القيام بحملات تحصين الماشية والدواجن عدم توافر الثلاجات. ففي القادسية وديالي، سعت سلطات الكهرباء إلى الحد من حالات انقطاع التيار الكهربائي عن المضخات المستخدمة في ري وصرف الأراضين لمنع حدوث خسائر في المحاصيل. وليست هذه سوى طائفة من الأمثلة التوضيحية على كيفية تأثير انقطاع التيار الكهربائي على الأنشطة الانتاجية في مجموعة من القطاعات. وتعمد الجهات المنفذة في قطاعات كثيرة إلى طلب مولدات كهربائية. فقد صدرت طلبيات من قطاع المياه والمرافق الصحية بشأن 59 مولدا تعمل بالديزل بطاقة إجمالية تزيد على 20 ميغاواط، تمت الموافقة عليها. كما صدرت طلبيات بشأن 393 مولدا تعمل بالديزل بطاقة إجمالية تبلغ 205 ميغاواط لمناولة الأغذية، تمت أيضاً الموافقة عليها.

51- ولم يوَّرد بعد ما مجموعة 25 مولدا متنقلا تعمل بالديزل، صدرت طلبيات بها لقطاع الكهرباء، رغم أن الحكومة وافقت على شروط استخدامها. وهذه المولدات لازمة للمناطق الريفية التي لا تتوافر فيها مصادر بديلة للطاقة. وخلال الفترة المشمولة بهذا التقرير، زاد إيقاع التنفيذ بوجه عام، مع تزايد نسبة إجمالي اللوازم المعتمدة الموزعة بغرض التركيب، من 37 إلى 55 في المائة. وسوف توفر الموافقة التي تمت مؤخرا على تركيب 6 وحدات توربينية غازية إضافية قبل نهاية آب / أغسطس 1999، وبوجه خاص في محطة كهرباء "الملا عبد الله" ، قدرة إضافية تبلغ 220 ميغاواط للشبكة الوطنية.

التعليم

52- وصلت العراق منذ بداية البرنامج وحتى 31 كانون الثاني / يناير 1999 ، إمدادات تعليمية قيمتها 27367748 دولارا، ووزع منها ما قيمته 8887826 دولارا في جنوب ووسط البلاد. ووصلت خلال الفترة المشمولة بالتقرير إمدادات خاصة بهذا القطاع قيمتها 7562401 دولار وزع منها ما قيمته 1162459 دولارا . وتركزت الأنشطة في هذا القطاع على توفير المواد لترميم المدارس، ومواد إصلاح السباكة في المدارس، وأثاث الصفوف وتوفير الإمدادات  القرطاسية والمعينات التعليمية ولوازم التربية البدنية للمدارس ومواد إصلاح مطبعة وزارة التعليم. ومن المتوقع أن يتركز النشاط في المرحلة الخامسة أساسا على شراء أثاث الصفوف، وإصلاح المطابع.

53- وتبَّين التقارير الموجزة عن التنفيذ والتي تتبع حركة دخول وخروج السلع الأساسية إلى المستودعات ومنها أن قيمة السلع التي طلبت خلال المرحلة الأولى إلى الثالثة والتي وصلت البلد، ارتفعت من 60 في المائة إلى ما يتجاوز 75 في المائة من المبلغ الموافق عليه خلال الفترة المشمولة بالتقرير. لكن الزيادة في قيمة السلع الخارجة من مستودعات المحافظات لتوزيعها على المدارس كانت أقل من 3 في المائة خلال الفترة نفسها.

54- وتحد قلة عدد المرافقين الذين كان يتعين توفيرهم من جانب وزارة التعليم بشكل كبير من نطاق المراقبة التي تمارسها الأمم المتحدة. فقد انخفض عدد المرافقين المتاحين إلى أربعة خلافا لما أكدته وزارة الخارجية سابقا بتوفير عدد كاف من المرافقين، وتعين تقاسم المرافقين الأربعة بين وحدتي مراقبة تابعتين للأمم المتحدة ووكالتين . ويتناقش منسق الشؤون الإنسانية مع وزارة التعليم بشأن هذه المسألة.

55- وأفاد مسح أجرته وزارة التعليم في عامي 1997 و 1998 بأن عدد المدارس الابتدائية التي تحتاج إلى إصلاح يبلغ 3981 مدرس أو ما نسبته 53 في المائة من مجموع عدد المدارس البالغ 7572 مدرسة. وأجرى مراقبو الأمم المتحدة مسحا شمل 54 مدرسة موزعة بشكل عادل بين تسع محافظات، وأفادوا بأن 83 في المائة من المدارس التي زاروها يحتاج إلى إصلاح. ويتجاوز هذا العدد كثيرا العدد الذي جاء في مسح وزارة التعليم. وقد أظهر المسح الذي أجراه مراقبو الأمم المتحدة أن 30 في المائة من المدارس التي تمت زيارتها يحتاج إلى إصلاحات في السباكة، وأن 53 في المائة لا يملك عددا كافيا من المناضد، وأن 80 في المائة لا يملك أثاثا للمواطنين. والقاسم المشترك بين المسحين أنهما يشيران إلى الحاجة العاجلة لتوفير المناضد.

56 - ار مراقبو الأمم المتحدة 17 مدرسة ابتدائية ولاحظوا أن المناضد وزعت على 9 منها والسبورات على 15 والمصابيح الفلورية على 10 مدارس ولوازم التربية البدنية على 2 . ولم تتم عمليات التركيب ، رغم الحاجة إليها، إلا في حالات نادرة. وبصفة عامة فإن بطء تسليم المواد لهذا القطاع تعزى، كما سبقت الإشارة إلى انعدام وسائل النقل وقلة الموارد اللازمة لعملية التركيب. وقد افترض أن المرحلة الثالثة شملت طلبات تتعلق بـ 40 شاحنة، غير أن وزارة التعليم رفضت مؤخرا العقد المتعلق بالشاحنات لاختلاف مواصفات الموردين عن مواصفات الوزارة . ويجري التفاوض حاليا بشأن عروض أخرى.

57- ويعد تواضع مساهمة المدخلات الخاصة بهذا القطاع في تحسين نوعية التعليم مثارا للقلق، وسيتم تناول هذه المسألة في التقييم المقبل.

باء - تنفيذ البرنامج في دهوك وأربيل والسليمانية

الأغذية

58 -حتى 31 كانون الثاني / يناير 1999 تم توزيع مواد غذائية قيمتها 391611557 دولارا على المحافظات الشمالية الثلاث في إطار اتفاق الشراء بالجملة الذي أبرم مع حكومة العراق مع بداية تنفيذ البرنامج. ووزعت خلال الفترة المشمولة بالتقرير مواد غذائية مخصصة لهذا القطاع بقيمة إجمالية قدرها 64423086 دولارا. وينصب تركيز النشاط في هذا القطاع الذي يعادل تركيزه في الوسط / الجنوب، على توفير سلة غذائية تحتوي على 2200 سعر حراري يوميا، لكل شخص مسجل خلال كل شهر من الشهور الستة في المرحلة الخامسة.

59- وتقل في الشمال أسعار السوق للسلع الأساسية التي تحتوي عليها السلة الغذائية، كما ظلت طوال فترة البرنامج متجهة إلى الأنخفاض . ومع تدني أسعار المواد الغذائية وتزايد فرص الحصول على الأغذية يتقلص الاعتماد على السلة الغذائية لأغلبية المستهلكين. ولا يزال المستهلكين في الشمال أشد انتقادا للسلة الغذائية، إلا أنه ثبت أن هذه الشكاوي تتعلق بالأذواق المحلية أكثر مما تتصل بالنوعية الفعلية لمعظم المواد التي تتضمنها السلة. ويستنفد المستهلكون في الشمال أكثر منها في الوسط / الجنوب وأن اعتماد المستهلكين على برنامج الحصص الغذائية انخفض نتيجة لذلك.

60- وهناك أيضاً اختلاف واضح بين الوسط / الجنوب والشمال في كفاءة توفير الحصص الغذائية. فقد أظهر مسح أجري مؤخرا أن 97 في المائة من المستهلكين في الوسط / الجنوب يتسلمون حصصهم الغذائية في وقتها بينما لا يتسلمها في وقتها سوى 77 في المائة من المستهلكين في الشمال. واستجابة لهذه الملاحظات أوفد برنامج الأغذية العالمي بعثة إلى الشمال لتحديد مصدر التأخير في تسليم السلال الغذائية.  وخلصت البعثة إلى أن الاختلافات تعزي في المقام الأول إلى الطريقة التي طرحت بها الأسئلة بشأن دقة التوقيتات. وسوف تقدم المسموح التي ستجري في وقت لاحق صورة أدق عن توقيتات التسليم عن طريق تنقيح الطريقة التي يستفسر بها من المستهلكين عن التوقيت.

61- وترد تحت عنوان الصحة والتغذية مناقشة لحالات حدوث سوء التغذية الحاد والعام الذي يطال الأطفال في الشمال. ويعزي انخفاض هذه الحالات جزئياً إلى برنامج التغذية الموجه إلى مستهدفين محددين الذي تديره منظمة الأمم المتحدة للطفولة مع مديرية الصحة، ويرمي إلى تحديد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، في الشمال، وتوفير العلاج المباشر لهم. ويعزي الانخفاض أيضاً إلى برنامج تكميلي يديره برنامج الأغذية العالمي لتتوزيع سلال غذائية تكميلية للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد ووجود برامج تغذوية تكميلية أخرى قرر برنامج الأغذية العالمي خفض عدد المستفيدين من خدماته، وإعادة تركيز برنامجه بحيث يستهدف على وجه التحديد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية المزمن. ولا يزال يتعين على البرنامج تحديد مدى الانخفاض في هذا النوع من حالات سوء التغذية.

62- حتى 31 كانون الثاني / يناير 1999 ، اشترت منظمة الصحة العالمية واليونيسيف وبرنامج الأغذية العالمي مباشرة ما قيمته 42815245 دولارا من المعدات الطبية والإمدادات التغذوية التي وصلت فعليا إلى المحافظات الشمالية الثلاث. وخلال الفترة المشمولة بالتقرير وصلت هذه المحافظات معدات طبية وإمدادات تغذوية بقيمة 4844681 دولارا. وإذا أضفنا الأدوية المشتراة في إطار اتفاق الشراء بالجملة المبرم مع حكومة العراق، فإن قيمة المواد الصحية التي وزعت منذ بداية البرنامج ستصل إلى 63883913 دولارا. وخلال الفترة المشمولة بالتقرير وزعت أدوية ومعدات طبية وإمدادات تغذوية بقيمة 14300437 دولارا. ويتركز النشاط في هذا القطاع على الحفاظ على تدفق منتظم وموثوق للأدوية والمعدات الطبية، وتوفير الحليب العلاجي والبسكويت الغني بالبروتينات للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية والأمهات الحوامل والمرضعات.

63 - وأبلغ المراقبون عن عدد قليل من الحالات، إن وجدت ، تتعلق بنقص الأدوية الأساسية بما في ذلك أدوية معالجة الأمراض المزمنة. وتفيد منظمة الصحة العالمية بأن إمدادات الأدوية في الشمال كافية لتلبية الطلب الفعلي. ويعتقد أن حالات النقص القائمة سببها المرضي الذين يزورون الأطباء دون دوافع معقولة أو الأطباء الذين يغالون في وصف الأدوية. وأبرزت دراسة أجريت في أربيل مؤخرا على عينة من الوصفات الطبية أن المضادات الحيوية ودواء البراسيتامول يوصفان في نسبة تزيد على 50 في المائة من جميع الحالات.

64- وعلاوة على ذلك، تفحص السلطات المحلية الأدوية والإمدادات الطبية التي تتلقاها محافظاتها للتأكد من أنها تتلقى حصتها من شركة كيماديا. وتلتمس هذه السلطات المعلومات بشكل منتظم بشأن الشحنات التي تصل إلى كيماديا كي تستخدم الأدوية المتاحة على أحسن وجه.

65- وأكملت منظمة الصحة العالمية تجديد مختبر لمراقبة نوعية المياه وأنهت جزئياً إصلاح مختبرين آخرين، وتم إصلاح أربع مدارس للتمريض، اثنتان في أربيل وواحدة في كل من المحافظتين الشماليتين الأخريين. وتم إصلاح قسم طب الأمراض الباطنة ومرافق الفحص بالأشعة السينية في المستشفى التعليمي في أربيل. كما دعمت منظمة الصحة العالمية عددا كبيرا من الأنشطة التدريبية لزيادة مهارات موظفي الصحة في مجال تحليل البيانات ومراقبة الأوبئة والرعاية الصحية الأولية ورصد نوعية المياه.

66- ويبين آخر مسح في سلسلة مسوح الحالة التغذوية ، أجرته اليونيسيف ومديرية الصحة، أن انتشار سوء التغذية العام لا يزال متجها نحو الانخفاض . ففي عام 1991 كانت نسبة انتشار سوء التغذية بين الأطفال دون الخامسة 12 في المائة (وهو متوسط المحافظات الـ18) . وارتفعت هذه النسبة في الشمال لتصل إلى 25.8 في المائة في كانون الأول / ديسمبر 1994 ثم تدنت إلى 19.3 في المائة في آب / أغسطس 1996 ثم انخفضت فيما بعد باطراد لتصل إلى مستواها الحالي وهو 13.6 في المائة في تشرين الثاني / نوفمبر 1998 . وبالمثل انخفضت حالات سوء التغذية الحاد بين الأطفال دون سن الخامسة من 4.2 في المائة في كانون الأول / ديسمبر 1994 إلى 2.7 في المائة في نيسان / أبريل 1998 . غير أن نسبة انتشار سوء التغذية المزمن ظلت مستقرة عند 24 في المائة على مدى الأشهر الستة الماضية بالرغم من أنها انخفضت من 37.2 في المائة في عام 1994 إلى 26.3 في المائة في عام 1996.

67- وبينما تتجه حالات سوء التغذية إلى الانخفاض في المحافظات الشمالية الثلاث، فإنها تبقى مرتفعة في الوسط / الجنوب. ومن التفسيرات المقدمة للفرق المتزايد الحاصل بين محافظات الشمال ومحافظات الوسط / الجنوب أن قيمة المواد المقدمة للفرد في الشمال أعلى بكثير منها في الوسط / الجنوب.

المياه والمرافق الصحية

68- وصلت المحافظات الشمالية الثلاث، منذ بدء البرنامج وحتى 31 كانون الثاني / يناير 1999 إمدادات لقطاع المياه والمرافق الصحية قيمتها 47243671 دولارا، تم تركيب ما قيمته 33110336 دولارا منها في المواقع أو سلمت إلى المستعملين النهائيين. وقد وصل ما مجموعة 11305666 دولارا من الإمدادات اللازمة لهذا القطاع خلال الفترة المشمولة بالتقرير، وتم تركيب أو تسليم ما قيمته 7548803 دولارا منها . ويتركز نشاط اليونيسيف في هذا القطاع على تحسين كمية ونوعية المياه في المناطق الحضرية بإجراء عمليات الصيانة العادية لمواقع المعالجة الموجودة وشبكات الأنابيب، وتركيب مرافق جديدة في المناطق الريفية لتحسين الوصول إلى المرافق الصحية والمياه النقية. وتتعاون منظمة الصحة العالمية مع اليونيسيف في رصد مستويات تلوث المياه.

69- وتواصل اليونيسيف الاضطلاع ببرنامجها لصيانة معامل المعالجة، واستبدال المضخات المعيبة، ومسح مواضع الارتشاح وإصلاحها في شبكة التوزيع في المناطق الحضرية. وتم استبدال ما مجموعة 232 مضخة مياه منها 90 مضخة، أو ما يقرب من 40 في  المائة في الشهور الثلاثة الماضية. وتم تركيب ما مجموعة 34 مولدا / محولا أو أتيحت لتوفير طاقة احتياطية لمحطات الضخ. وكانت امدادات الكلور والشبة كافية، وساعدت هذه المجموعة من المدخلات على توفير كميات متزايدة من المياه المعالجة لسكان الحضر.

70- وكجزء من قطاع المياه والمرافق الصحية، تعاونت الصحة العالمية مع مديرية الصحة لفحص عينات المياه في نقطة المعالجة، وتبين الفحوص الأخيرة حدوث تحسن تدريجي. وقد انخفض حدوث التلوث البكتروليوجي من 24 في المائة في عينات الفحص المأخوذة منذ ستة أشهر، إلى 13 في المائة في العينات المأخوذة في الأشهر الثلاثة الماضية ، وإلى 10 في المائة في العينات المأخوذة في آخر جولة للفحوص.

71- واضطلعت اليونيسيف بـ270 مشروعا من مشاريع مياه الريف شملت حفر الآبار ونضحها، واكتمل منها 200 مشروع. ولا يزال ما مجموعه 13 مشروعا من مشاريع المرافق الصحية الريفية قيد التشييد، كما تم تركيب 600 من وحدات المراحيض. وتنشأ الحاجة إلى مشاريع المياه في المناطق الريفية مع إصلاح المستوطنات، وتعمل اليونيسيف بصورة وثيقة مع مركز الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) لاستكمال هذه الحاجات وتلبيتها. ومن حيث المبدأ، أتاح تشكيل لجان مياه الريف السبيل لإجراء الصيانة للمرافق محليا ولنشر المعلومات المتعلقة بالنظافة الشخصية والتخلص من مياه المجارير بصورة سليمة. وقدرت اليونيسف أن مشاريع المياه زادت كمية المياه النقية المتوافرة للشخص في اليوم من حوالي 25 لترا إلى 50 لترا.

الزراعة

72- وصلت للقطاع الزراعي في المحافظات الشمالية الثلاث منذ بدء البرنامج وحتى 31 كانون الثاني / يناير 1999 إمدادات قيمتها 66406437 دولارا، وتم تركيب ما قيمته 48517583 دولارا منها في المواقع أو سلم للمستعملين النهائيين. ووصل ما مجموعة 10033099 دولارا من الإمدادات اللازمة لهذا القطاع خلال الفترة المشمولة بالتقرير، وتم تركيب أو تسليم إمدادات منها تبلغ قيمتها 7231333 دولارا . ويتركز نشاط منظمة الأغذية والزراعة في هذا القطاع على توفير مجموعة من المدخلات الزراعية بما في ذلك الآلات والمضخات والبذور والسماد، لتنظيم وقاية النباتات وشن حملات لتلقيح الماشية، وتنفيذ برنامج للتشجير، وإصلاح مرافق وطبقا لتقارير برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة، قلل توزيع الحصص التموينية الغذائية الطلب المحلي على المحاصيل الغذائية، وأثر هذا بدوره بصورة غير مواتية على الاقتصاد الزراعي. وكانت غلة محاصيل القمح قد زادت فيس موسم عام 1998 بنسبة 25 في المائة عن السنة السابقة. وبيع زهاء 107031 طنا من القمح أو 30 في المائة من مجموع الإنتاج  البالغ 355935 طنا، إلى الحكومة في 30 أيلول / سبتمبر 1998 . غير أن جزءا كبيرا من الإنتاج لم ييع. ورغم الانخفاض الحاصل في تكاليف الإنتاج بسبب قيام منظمة الأغذية والزراعة بتوفير المدخلات، فإن كثيرا من المزارعين يعانون من خسارة في الدخل لانخفاض أسعار السوق للأصناف المكونة لسلة الغذاء. فقد انخفض سعر السوق للقمح من 88 دولارا في كانون الثاني / يناير 1998 إلى 56 دولارا للطن في تشرين الثاني / نوفمبر 1998. وتكيف المزارعون مع ذلك بتغيير نمط محاصيلهم : فبين عام 1997 وعام 1998 حدث انخفاض بنسبة 10 في المائة في الأراضي المنتجة للقمح، وبنسبة 29 في المائة في الأراضي المنتجة للأرز، وحدثت زيادة بنسبة 46 في المائة في الأراضي المنتجة للشعير. ويساور القلق برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة بشأن أثر برنامج الحصص التموينية الغذائية على الإنتاج الزراعي ويتطلعان  إلى إثارة هذه المسألة  في عملية التقييم.  

74- ويواصل قطاع الثروة الحيوانية الاستفادة من توفير اللقاحات المضادة لعدد من الأمراض، بما في ذلك مرض الحمى القلاعية. وكانت التغطية اللازمة بلقاح مكافحة هذا المرض كافية بالنسبة لقطعان الماضية في دهوك والسليمانية، إلا أن فداحة تكلفة اللقاحات بالنسبة لمنظمة الأغذية والزراعة والسلطات المحلية جعلت استمرار التلقيح متعذرا. وعاني مستودع اللقاحات في أربيل من نقص في اللقاحات في شهر كانون الأول / ديسمبر 1998 . وتشهد المنطقة تفشيا جديدا للمرض إلى جانب حدوث إصابات مؤخرا بمرض الطاعون البقري، ويتطلب احتواء هذين المرضين اهتماما عاجلا.

75- وتم إنشاء ثمانية مشاتل للأحراج في المحافظات الثلاث غرضها الرئيسي إعادة تشجير المناطق المتضررة من تآكل التربة، وهي موجهة على وجه الخصوص إلى المناطق المحيطة بأحواض مستجمعات خزاني السدين من أجل وقف الإطماء . ويجري الاستعداد في الوقت الراهن للقيام بأنشطة التشجير وحفظ التربة.

76- وتظهر المدخلات المتعلقة بالصيانة في مجال الري لأحد القطاعات الفرعية الهامة في المرحلة الخامسة. وهي تشمل توزيع المضخات، وإنشاء شبكات صغيرة من القنوات المبطنة، وإصلاح موارد المياه الجوفية بإعادة حفر الآبار. وقد وفر هذا المشروع مرافق ري لزهاء 2000 من أسر المزارعين.

77- وتزيد حصة الفرد من المدخلات الممولة بموجب القرار 986 (1995) ست مرات في الشمال عنها في الجنوب / الوسط . ومع ذلك تجدر الإشارة إلى أن المنتجين الزراعيين في الشمال لا يستفيدون من الإعانات الحكومية التي يحصل عليها منتجو الوسط / الجنوب. ومن مجموع المدخلات التي تمت الموافقة عليها للشمال في المراحل الأولى إلى الثالثة، ولغاية  31 كانون الأول / ديسمبر 1998 ، تم توزيع 63 في المائة على المزارعين في الشمال مقارنة بـ 57 في المائة في الوسط / الجنوب . وتعزى زيادة كفاءة التسليم في الشمال إلى أن المدخلات تمت الموافقة عليها جملة (وليس جزءا فجزءا) ، ووفقا لتوفر المكون النقدي، وقد أدى كبر حصة الفرد من الاستثمار، وتحلي الإدارة بمزيد من الكفاءة، إلى توسيع نطاق التغطية. وغطى الرش لمكافحة آفة القنب 62 في المائة من مناطق المحاصيل وأعلنت منظمة الأغذية والزراعة أن الخسائر السابقة، التي ارتفعت في بعض السنوات إلى ما يقرب من 70 في المائة من المحاصيل، انخفضت الآن إلى 11 في المائة. وأفادت منظمة الأغذية والزراعة أنه في مرحلة ما قبل المدخلات الممولة بموجب القرار 986 (1995) ، كان عدد مزارع الفراريج العاملة في عام 1990 لا يتجاوز 25 مزرعة من مجموع 600 مزرعة قائمة، لكن بعد تقديم مدخلات البرنامج أعيد تنشيط 270 منها.

الكهرباء

78- وصلت المحافظات الشمالية الثلاث معدات كهربائية قيمتها 19173791 دولارا منذ بدء البرنامج وحتى 31 كانون الثاني / يناير 1999 ، ووزع ما قيمته 8596861 دولارا على مواقع التركيب. كما وصل ما مجموع قيمته 5056759 دولارا من الإمدادات إلى هذا القطاع أثناء الفترة المشمولة بالتقرير، ووزعت إمدادات تبلغ قيمتها 4798831 دولارا على مواقع التركيب. وبالإضافة إلى ذلك، اكتمل العمل في عقود تبلغ قيمتها 4.8 مليون دولار. وينصب النشاط في هذا القطاع على وقف التدهور في شبكات التوزيع والتحويل، فضلا عن إصلاح وحدتي الطاقة الهيدرولوجية في سدي دوكان ودربندخان.

79- وتم إصلاح بوابات قناة تصريف الفائض ومراسيها في سد دربندخان. ويتوقع اكتمال إصلاحات بوابات السحب. وارتشاح أنابيب السحب التوربينية في وحدة الطاقة الهيدرولوجية في سد دربندخان، في غضون شهرين. وسيبدأ العمل في معدات التوليد الهيدرولوجية في سد دوكان في شباط / فبراير 1999 . وقد أزيلت بعض القضبان الصخرية الموجودة في اتجاه مجرى النهر من سد در بندخان وزاد هذا من طاقة التوليد بمقدار 1 أو 2 في المائة . ووصلت إلى أربيل أربعة مولدات تعمل بالديزل قدرة كل منها 2.2 ميغاواط. وعندما يتم تركيبها ستوفر إمدادات الطاقة في حالات الطوارئ لمحطات ضخ المياه والمستشفيات.

80- ولم يصل إلى العراق أي من المعدات التي وقعت عقودها في المرحلتين الثانية والثالثة وتبلغ قيمتها 42.3 مليون دولار مع أن 90 في المائة من المواد التي طلبت في المرحلة الأولى وصلت إلى مواقع التركيب. ولا يزال تأخر وصول المواد يعرقل التنفيذ. وأسفرت الحلول المؤقتة التي تنفذها بعض المستعملين من أجل الحصول على الطاقة عن تلف أجهزة الوقاية والمحولات.

81- ويشكل عدم سقوط الأمطار في الشمال هذا الموسم أكبر تهديد لإمدادات الطاقة نظرا إلى أن مستوى خزاني سدي دوكان ودربندخان منخفض بصورة خطيرة . وليس هناك إلا القليل من الثلوج في الجهات الواقعة في تركيا وجمهورية إيران الإسلامية التي تغذي عادة مناطق مستجمعات المياه أثناء فترة الجريان في الربيع. وبلغت نسبة تدفق مياه الأمطار إلى الخزانات 20 في المائة من المتوسط الموسمي على مدى السنوات الأربعين الماضية. ويتوقع أن تنخفض طاقة التوليد من السدس بنفس المقدار. وسيقلل انخفاض مستوى المياه أيضا إمدادات مياه شبكة الري في المحافظات الوسطى. وبالنسبة للشهر المقبل ستتوفر الطاقة في أربيل والسليمانية ساعتين فقط كل يوم. وقد درس اجتماع مشترك للتخطيط عقدته السلطات المحلية مؤخرا الحد من إمدادات الطاقة للأسر المعيشية لإطالة ساعات توفرها.

82- وخفضت الطاقة لعدة أيام في دهوك، في كانون الأول / ديسمبر 1998 وفي الأسبوع الأول من كانون الثاني / يناير 1999 ، من معدلها المعتاد وهو 30 إلى 40 ميغاواط إلى 10 ميغاواط. وقد كفى هذا بالكاد مضخات المياه في مدينة دهوك وعجز عن تلبية احتياجات مستشفى أزادي، وترك معظم الأسر المعيشية دون ماء أو كهرباء خلال هذه الفترة ، ولم يقدم أي تفسير لذلك.

التعليم

83- وصلت المحافظات الشمالية، منذ بداية البرنامج وحتى 31 كانون الثاني / يناير 1999 ، لوازم تعليمية قيمتها 29235999 دولارا ، سلم منها إلى المدارس والمطابع ما قيمته 20246201 دولار. وخلال الفترة المشمولة بالتقرير وصل من اللوازم المخصصة لهذا القطاع ما مجموع قيمته 7082784 دولارا، لمت منها إلى المدارس والمطابع لوازم قيمتها 5701217 دولارا. وتنصب الأنشطة في هذا القطاع على إصلاح المدارس الابتدائية والثانوية، وبناء عدد محدود من المدارس الجديدة، وتوفير المناضد للطلبة والمدرسين وتوفير اللوازم التعليمية الأخرى، وتقديم دعم إلى مراكز تدريب المدرسين، وتقديم المساعدة لتوسيع مرافق الطباعة ودعم الجامعات.

84- وأنجزت اليونسكو في المراحل الأولى إلى الثالثة عمليتين لإنتاج وتوزيع 111612 منضدة للطلبة و 3000 مكتب للموظفين. وفي إطار برنامجي اليونيسيف واليونسكو المستقلين، أصلحت حتى الآن 241 مدرسة، تمثل ما يزيد قليلا على 10 في المائة من إجمالي 2373 مدرسة ابتدائية وثانوية. ونظرا إلى أن مصنع الطباشير الذي كلفت اليونسكو بإنجازه في المرحلة الأولى لم يصل بعد، اشترت اليونسكو 2.5 مليون قطعة من الطباشير لتوزيعها على المدارس، وسلم ما مجموعه 18500 مجموعة من المواد التعليمية التي طلبت في إطار المرحلتين الأولى والثانية، غير أن هذا العدد لم يكف لاستناده إلى أرقام الطلبة المسجلين في عام 1997 . فقد ارتفع عدد الطلبة أكثر مما كان متوقعا، وسيتم تدارك النقص الحاصل في مجموعات المواد التعليمية بالاعتماد على موارد من المرحلة الثالثة.

85- ولا تزال مستويات التسجيل المرتفعة التي لوحظت في التقرير السابق مستمرة. فحسب إفادات السلطات المحلية، ارتفعت معدلات التسجيل في بعض المدارس بنسبة 20 في المائة وتعد هذه النسبة أعلى بكثير من الزيادة المستهدفة التي حددت لها نسبة 5 في المائة.

86- وغيرت اليونسكو محاور تركيز برنامجها خلال المراحل الأولى إلى الثالثة، لتشمل تقديم المزيد من الدعم لطبع الكتب المدرسية للمدارس الثانوية وتوفير الموارد للجامعات الثلاث في المنطقة، وشملت هذه الموارد آلات الاستنساخ، والدوريات ، وغيرها من معينات التدريس التقنية.

87-وقامت اليونيسيف، في إطار قطاع التعليم، بدعم برنامج لحماية الطفل خلال المرحلتين الثالثة والرابعة. وجرى منذ إنشاء هذا البرنامج تدريب ما مجموعه 535 من الاخصائيين الاجتماعيين والمدرسين والعاملين في ميدان الرعاية لتحسين جودة الخدمات المقدمة إلى الأطفال المحرومين. وتقدم هذه الخدمات عبر 25 مركزا سكنيا تشرف عليها مديرية الشؤون الاجتماعية . وجرى أيضاً تدريب 163 مديرا ومشرفا تابعين لتلك المديرية. وأسفرت هذه الدورات التدريبية عن تحسين الرعاية التي يقدمها المشاركون، وتطوير قاعدة البيانات المتعلقة بالأطفال المحرومين في المنطقة، وإنشاء مركز احتجاز مستقل للأحداث. وتقدم الدعم لعملية إعداد 700 مجموعة من المواد المتعلقة بالتوعية بخطر الألغام لاستعمالها في الفصول الدراسية، وللمرافق المعدة لإنتاج أجهزة التقويم والأطراف الصناعية للأطفال المعوقين.

إصلاح المستوطنات

88- حتى 31 كانون الثاني / يناير 1999 ، وصلت المحافظات الشمالية الثلاث لوازم وأموال مخصصة لقطاع إصلاح المستوطنات قيمتها 38206234 دولارا، جرى استخدام أو صرف 18354402 دولار منها . وخلال الفترة المشمولة بالتقرير، وصلت لوازم مخصصة لهذا القطاع بلغت قيمتها الإجمالية 6124158 دولارا تم استخدام أو صرف لوازم أو أموال قيمتها 4903452 دولارا. وعلى مدى الأشهر الـ 18 الماضية تطور محور اهتمام النشاط في هذا القطاع من بناء الملاجئ لتشجيع المشردين على العودة إلى قراهم الأصلية، إلى تنفيذ برنامج أوسع نطاقا لمساعدة المشردين عن طريق تعمير قراهم الأصلية، وتوفير المدارس وغيرها من مرافق الأحياء السكنية لأولئك الذين ظلوا يقيمون في بلدات جماعية ومواقع شبه حضرية.

89- ويتمثل النهج الذي يتبعه مركز الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في الموقع المختار للإصلاح ، في إعداد مجموعة من المبادرات بالتشاور مع السلطات المحلية. وقد تشمل هذه المبادرات توفير الإيواءات وطائفة من المرافق الأخرى بما في ذلك الطرق، والجسور، والمدارس، والمياه، وإمدادات المياه، والمرافق الصحية والمرافق الخاصة بالزراعة. ولذلك تتضمن المشاريع مجموعة متنوعة لأنشطة البناء. ومن أصل 111 مشروعا خطط لتنفيذها في المرحلة الرابعة، أنجزت 8 مشاريع خلال الفترة المشمولة بالتقرير ولا يزال 65 مشروعا في طور الإنجاز الفعلي. ومن المزمع تنفيذ ما مجموعه 576 مشروعا للبرنامج بكامله حتى 31 كانون الثاني / يناير 1999 ، ومن هذه المشاريع، نفذ 239 مشروعا، فيما يوجد 225 مشروعا في طور الإنجاز الفعلي و 112 مشروعا في مرحلة التخطيط وتقديم العطاءات.

90- وتعد المدارس والمرافق الصحية أبرز مرافق الدعم التي جرى توفيرها في المراكز والقرى التي تم إصلاحها. وبالنسبة للمرحلة الرابعة، ومن مجموع 30 مدرسة يزمع تشييدها، توجد حالياً 20 مدرسة إما جاهزة أو في طور البناء الفعلي. وبالنسبة لجميع المراحل الأربع، ومن مجموعة 203 مدارس يزمع تشييدها توجد حالياً 165 مدرسة إما جاهزة أو في طور البناء الفعلي. ومن الصعوبات الرئيسية التي صودفت إتمام تشييد المراكز الصحية قبل أن توفر لها السلطات المحلية القائمة ومنظمة الصحة العالمية الموظفين والمعدات، أو إكمال هذه المدارس قبل أن توفر لهم اليونسكو المناضد أو توفر لها السلطات المحلية القائمة المدرسين. وحاول مركز الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية أن يستجيب لهذه الحالة بتوفير المناضد والمعدات الأخرى من أجل تشغيل هذه المرافق.

91-ويعتزم المركز إجراء استعراض متعمق لأثر هذه البرنامج، بما في ذلك استعراض معدل شغل المساكن المشيدة والنسبة المئوية لانتقال سكان البلدات الجماعية إلى القرى المعمرة. وأشار تقدير سابق إلى أن حوالي 40 في المائة من سكان هذه البلدات الجماعية ممن أتيح لهم خيار العودة إلى القرى عادوا إليها فعلا.