إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات سياسية عسكرية / برنامج "النفط مقابل الغذاء"









الملحق الرقم 3 - مسلسل 13-1

رابعا - تنفيذ البرنامج: الفاعلية والإنصاف والكفاية

ألف - تنفيذ البرنامج في وسط وجنوب العراق

الأغذية

25- وصلت العراق منذ بداية البرنامج وحتى 31 أذار/ مارس 1999، مواد غذائية ومعدات لمناولة الأغذية تبلغ قيمتها 717  390 213 3 دولارا ، وزع منها ما قيمته 876 064  785 2 دولارا (86.6 في المائة) على المستعملين النهائيين في وسط وجنوب البلد. وينصب النشاط في هذا القطاع خلال المرحلة الخامسة على توفير سلة أغذية قيمتها  2200 سـُعر حراري في اليوم لكل بالغ مسجل.

26- وفي إطار المرحلتين الرابعة والخامسة تم توخي توزيع سلة أغذية معززة تحتوي، بالإضافة إلى السلع الأساسية على مسحوق الحليب الكامل الدسم و/أو الجبن للبالغين، وحبوب مرحلة الفطام للرضع مع زيادة حصص الزيت النباتي والرضعات الصناعية. ونظرا لبطء تجمع البضائع، وزع الحليب والجبن المخصصان للبالغين لأول مرة في كانون الثاني/ يناير وشباط/ فبراير 1999 على التوالي. أما حبوب الفطام فقد أدرجت في الحصة اعتبارا من كانون الثاني / يناير 1999، مع زيادة حصة الرضعات الصناعية. وبصورة إجمالية غطى توزيع سلة الأغذية الأساسية خلال شهري تشرين الثاني/ نوفمبر وكانون الأول/ ديسمبر 1998 نسبة 96 في المائة من الاحتياجات الأساسية لهذين الشهرين. أما سلة الأغذية الموزعة في الفترة من كانون الثاني/ يناير إلى نيسان / أبريل 1999 فقد غطت 94  في المائة من مجموع الأحتياجات المعززة لفترة هذه الأشهر الأربعة.

27- وبعد 25 شهرا من التوزيع ما زال من الصعب قياس الأثر التراكمي للحصص التي يوزعها البرنامج. وقد أدت سلة الأغذية الموزعة في إطار المراحل الثلاث الأولى للبرنامج إلى زيادة الاستهلاك اليومي من السعرات الحرارية بنسبة 60 في المائة واستهلاك البروتينات بنسبة 65 في المائة عما كانت عليه الحصص السابقة على الصعيد الوطني، مما يظهر كسبا صافيا بالمقارنة مع الفترة السابقة للبرنامج. وكان من المنتظر أن تؤدي عمليات التوزيع في إطار المرحلة الخامسة إلى زيادة استهلاك السعرات الحرارية والبروتينات والكالسيوم بنسبة 8 في المائة و 9 في المائة و 137 في المائة، على التوالي.

28- ونتيجة لمحدودية المخزون من البقول والزيت النباتي والملح ومنتجات الألبان، لم تتمكن الحكومة من الإعلان عن سلة أغذية كاملة لأي من الأشهر قيد الاستعراض. وقد نقصت قيمة السعرات الحرارية لسلة الأغذية خلال الفترة المشمولة بهذا التقرير. ويعزى انخفاض السعرات الحرارية في سلة الأغذية إلى حالات التأخر في وصول السلع، وإلى تقديم عقود بكميات غير كافية لعدد من السلع. أما الطلبات الخاصة بالبقول في المرحلتين الرابعة والخامسة فقد استنفدت 35 في المائة فقط من الحصة المتفق عليها واستنفدت طلبات زيت الطهي 72 في المائة فقط من الحصة المتفق عليها، وأما الطلبات الخاصة بالحليب والجبن فقد استنفدت 68 في المائة فقط من الحصة المتفق عليها.

29- ولم تحدث حالات تأخير يذكر في التوزيع الشهري لسلة الأغذية وتشير التحقيقات الموقعية التي أجراها مراقبو برنامج الأغذية العالمي في وسط وجنوب البلد إلى أن ما لا يقل عن 97 في المائة من وكلاء التوزيع و 98 في المائة من الأسر المعيشية قد تلقوا حصتهم الشهرية كاملة خلال دورة التوزيع المحددة. وحدث تحسن ملحوظ في كفاءة التوزيع في الوسط والجنوب خلال الفترة المشمولة بالتقرير.

30- وكما كان الحال في الماضي، حظيت سلع سلة الأغذية في الوسط والجنوب بقبول أوسع نطاقا مما عليه في الشمال. وكانت أكثر السلع تقبلا، على وجه العموم، الملح والسكر والحليب، فى حين كان أقلها قبولا الشاي، التي اعتبر خفيفا ولا يفي بعادات الاستهلاك المحلي. وما زالت المراقبة الموقعية تشير إلى معدل استهلاك أسرع في الوسط والجنوب. وما زال الملح أسرع أصناف سلة الأغذية استهلاكا في الوسط والجنوب وفي الشمال، في حين أن طحين القمح والسكر يـُستهلكان بسرعة أقل.

الصحة والتغذية

31- وصلت العراق، منذ بدء البرنامج وحتى 31 آذار/ مارس 1999، كميات من الأدوية والإمدادات جرى شراؤها في إطار اتفاق الشراء بالجملة تبلغ قيمتها 685 351 570 دولارا وزع منها ما قيمته 282 273 247 دولارا (43.3 في المائة) على المستعملين النهائيين في وسط وجنوب البحث. وينصب محور النشاط في هذا القطاع على توفير مجموعة واسعة من الأدوية والمعدات الطبية ومعدات طب الأسنان وتقديم الدعم لعملية توزيع هذه الإمدادات.

32- ظلت منظمة الصحة العالمية تعمل مع كيماديا، وهي الشركة العراقية العامة لاستيراد العقاقير، لحوسبة نظامها لإدارة العقاقير، وذلك كجزء من برنامجها للدعم التقني للسياسة المتعلقة بالعقاقير وإدارتها أثناء الفترة المشمولة بالتقرير. ويتوقع الانتهاء من هذا العمل بنهاية عام 1999. ونظرا لأوجه التضارب في قاعدة البيانات بين كيماديا ومكتب برنامج العراق ومنظمة الصحة العالمي تعهدت هذه الأخيرة باستعراض جميع عناصر قاعدة البيانات لفترة البرنامج بأكملها. واستطاعت منظمة الصحة العالمية، حتى الآن التحقق من البيانات في جميع المستودعات وكذلك من خطابات الاعتماد. وبالإضافة إلى ذلك أعدت قائمة مرجعية بالأدوية تحتوي على رموز موحدة من أجل توحيد البيانات في جميع المستويات.

33- وكان متوسط فترة التأخير في توزيع الإمدادات والمعدات الطبية من مستودعات كيماديا المركزية إلى مرافق الاستعمال النهائي نحو ثلاثة أشهر فيما يتعلق بالمواد التي تقصتها منظمة الصحة العالمية في الفترة المشمولة بالتقرير. بيد أنه بعد أن ارتفعت قيمة العقاقير والإمدادات والمعدات الطبية التي لا تزال في المستودعات إلى 300 مليون دولار تقريبا ، زاد القلق بشأن كفاءة التوزيع. وتقوم منظومة الأمم المتحدة في الوقت الحالي، في سعي منها لإيجاد حل للاختناقات في التوزيع، بإجراء استعراض مكثف للمشكلة وذلك بإجراء مشاورات وثيقة مع حكومة العراق. وجرى تكثيف الجهود لزيادة كفاءة كيماديا على إدارة العقاقير والإمدادات الطبية الأخرى ولا سيما تعزيز قدرتها على تسجيل هذه المواد ووضع خطط لها وتوزيعها. والأسباب التي أدت إلى الاختناقات في التوزيع متعددة ومعقدة وأحد الأسباب الرئيسية هو تدني الاختصاص المهني وانعدام الحوافز، مما يشير إلى ضرورة تنفيذ برنامج للتطوير والتدريب في مجال الموارد البشرية في القطاع الصحي. وأدى الوصول الفجائي للإمدادات أيضا إلى وجود اختناقات، نظرا لأن السلع المتوقع وصولها في مراحل سابقة بدأت تصل في نفس وقت وصول السلع التي جرى طلبها مؤخرا. وبالإضافة إلى ذلك شملت عمليات التسليم الاخيرة معدات وقطع غيار أضخم حجما، مما أرهق قدرة مستودعات كيماديا وأثــَّر على إدخال البيانات في حينه.

34- وأفادت منظمة الصحة العالمية أن مستودعات كيماديا تعمل بنسبة تتراوح بين 20 و 35 في المائة من الطاقة التي كانت تعمل بها قبل فرض الجزاءات. وتفتقر المستودعات إلى معدات التعبئة الملائمة وإلى المواصلات اللازمة لنقل الإمدادات إلى مرافق المستعملين النهائيين. وهناك شرط قانوني في العراق وهو ضرورة اختبار جميع الأدوية والإمدادات الطبية الواردة للتأكد من جودتها. بيد أن محدودية القدرة على الرقابة وتزايد عدد الأصناف التي تصل إلى البلاد يعملان على زيادة حالات التأخير. وفضلا عن ذلك، فإن توفر منتجات تحمل أسماء تجارية عديدة لنوع واحد من الأدوية إنما يزيد من تعقيد السيطرة على العقاقير واستخدامها على جميع المستويات وكانت منظمة الصحة العالمية قد أبلغت عن حدوث زيادة في متوسط فترة تأخر اختبار الجودة تتراوح بين أسبوعين فى بداية البرنامج وأربعة أسابيع في الربع الأول من عام 1999. كما أن تركيب وتشغيل بعض المعدات يتوقف على وصول الأجزاء المكملة وعلى وصول موظفين فنيين من الشركات الموردة.

35- وتشير عمليات المراقبة الأخيرة التي قامت بها منظمة الصحة العالمية إلى توفر الأدوية في المستشفيات والعيادات العامة في وسط وجنوب البلاد أكثر من توفرها في المراكز الصحية وصيدليات الأمراض المزمنة. وتواجه هذه الأخيرة نقصا في خمسة أو ستة عقاقير أساسية بسبب تغيير علاج المرضى من نوع من العقاقير إلى نوع آخر تصاحبه أثار جانبية أقل، مما أسفر عن زيادة مخزون بعض الأدوية ونقص فى أدوية أخرى. وتبين الملاحظات في كل من آذار/ مارس ونيسان / أبريل 1999 أن الأدوية الموزعة لعلاج الأمراض المزمنة تغطي ما يتراوح بين 30 و 60 في المائة من الاحتياجات الفعلية، وهذه نسبة تقل بدرجة كبيرة عن الأرقام السابقة. وفي حين يستمر المرضى الداخليين بالمستشفيات في تلقي العلاج الشهري بالكامل فإن النصف فقط من المرضى الخارجيين يتلقى نفس هذا القدر.

36- ويعتبر حجم سوء التغذية عاملا حاسما بالنسبة لصحة السكان. وبناء على مسوح حالة التغذية التي أجرتها اليونيسيف بالتعاون مع وزارة الصحة، فإن درجة تفشي سوء التغذية العام في وسط العراق وجنوبه لم تتغير إلا بقدر طفيف خلال السنتين الماضيتين. ووجد أن سوء التغذية العام (نسبة الوزن إلى السن) متفش في14.1  في المائة من الرضع في عام 1996، وفي 14.7 في المائة من الرضع في أواخر عام 1997، وفي 14.7 في المائة من الرضع في أحدث مسح أجري في تشرين الأول/أكتوبر 1998. كما وجد أن سوء التغذية العام بين الأطفال دون سن الخامسة في وسط وجنوب البلد متفش في 23.4 في المائة من الأطفال في عام 1996، وفي 24.7 في المائة من الأطفال في عام 1997، وفي22.8 في المائة من الأطفال في أحدث مسح أجري في آذار/ مارس 1998. وعلى الرغم من عدم حدوث انخفاض كبير في معدل سوء التغذية لدى الرضع أو لدى الأطفال دون سن الخامسة فقد استقرت معدلات التفشي المرتفعة السابقة وإن كان عند مستوى مرتفع غير مقبول. وأجرت اليونيسيف مسحا عن حالة التغذية أثناء الجولة الثانية لأيام التحصين الوطني ضد شلل الأطفال في نيسان / أبريل 1999 شملت 127 مركزا للرعاية الصحية الأولية. وقد انتهى العمل الميداني وبدأ بإدخال البيانات، ونظرا لأن الفئة العمرية الخاضعة للتحصين ضد شلل الأطفال هي فئة محدودة عموما (صفر- 6 أشهر) فإن المسوح لن يعول عليها إلا فيما يتعلق بتفشي سوء التغذية بين الرضع.

37- وترمي خطة التوزيع المعززة (المرحلة الرابعة) والمرحلة الخامسة إلى توزيع ما قيمته 8 ملايين دولار من البسكويت الغني بالبروتينات على الحوامل والمرضعات، و 1500 طن من الحليب العلاجي وهو ما قيمته نحو 2.8 مليون دولار للمرحلة، وكانت وزارة الصحة قد وقــَّعت، حتى 31 آذار/ مارس 1999، أربعة عقود لاستيراد الحليب العلاجي وثلاثة عقود من أجل البسكويت الغني بالبروتينات ، وبلغت قيمة العقد الأول 100 962 10 دولار لشراء البسكويت الغني بالبروتينات وتلقته لجنة مجلس الأمن في 3 آذار/ مارس 1999ووافقت عليه في 9 آذار/ مارس 1999، لكن الإمدادات لم تصل إلى البلاد حتى الآن. وبالإضافة إلى ذلك أبرمت وزارة الصحة عقودا مع موردين، تشمل إجمالي كمية الحليب العلاجي المعتمدة أثناء المرحلة الرابعة وقدرها 1500 طن. إلا أنه لم ترد طلبات جديدة بالنسبة للمرحلة الرابعة أو الخامسة منذ يوم 3 آذار/ مارس 1999. ويمثل ذلك ما يزيد قليلا عن 15 في المائة من الاعتمادات الإجمالية المخصصة للسلعتين الغذائيتين المستهدفتين في المرحلتين الرابعة والخامسة.

المياه والصرف الصحي

38- وصلت العراق منذ بدء البرنامج حتى 31 آذار/ مارس 1999 لوازم لقطاع المياه والصرف الصحي في وسط العراق وجنوبه بلغت قيمتها 538 791 56 دولارا منها ما قيمته 353 146 25 دولار (44 في المائة) تم تركيبها في المواقع أو سلمت إلى المستعملين النهائيين. وتمثل محور النشاط في هذا القطاع في تحسين كمية ونوعية المياه في المناطق الحضرية بصيانة مواقع المعالجة القائمة وتوفير الحد الأدنى من العناصر اللازمة لتشغيل شبكات المجاري في المدن. وفي المناطق الريفية تمثل محور النشاط في زيادة توفير المياه المعالجة، وذلك بتركيب وحدات صغيرة لمعالجة المياه على نطاق أصغر.

39- ويتألف نظام المياه في وسط العراق وجنوبه من 218 محطة تقليدية لمعالجة المياه و 1191 محطة صغيرة لمعالجة المياه، و 51 محطة لدفع المياه تخدم المستهلكين في المناطق الحضرية والريفية. وقد سُـلـم حتى الآن ما مجموعه 1382 مضخة، تمثل ثلث إجمالي المضخات التي وصلت إلى البلاد، على 495 موقعا من مواقع المشاريع من هذا النوع. كما تم توفير عدد أقل من قواطع الدوائر الكهربائية وغيرها من اللوازم. وفي محطات المعالجة التي تسلمت لوازم جمعت بين المضخات وقواطع الدوائر الكهربائية واللوازم الأخرى، زادت إنتاجية المياه باللتر للفرد في اليوم زيادة متواضعة. إلا أنه فيما يتعلق بكميات المياه المتاحة على مستوى المستعملين النهائيين، انخفضت نسبة التغطية بسبب تدهور شبكة التوزيع والوصلات غير القانونية، وسوء استخدام المياه التي يقدر بأكثر من 50 في المائة في بغداد.

40- وفي محطات معالجة المياه في العراق، تستخدم مادتان كيماويتان لتنقية المياه هما الكلور وكبريتات الألومنيوم (الشبـَّة). وحتى 31 آذار/ مارس 1999 وصل إلى البلاد 4330 طنا من كبريتات الألومنيوم ، تمثل 32 في المائة من إجمالي الكمية المطلوبة، و 303 6 أطنان من الكلور، تمثــِّل 75 في المائة من الكمية المطلوبة ، و 100 طن من مسحوق التبييض، تمثل 33 في المائة من الكمية المطلوبة. كما وصل أيضا ما مجموعه 674 مضخة لتقدير جرعات الشبـَّة و 303 مضخات للمعالجة بالكلور، وهذا يمثل نسبة 96 في المائة و 100 في المائة من إجمالي الكميات المطلوبة. وبالتالي ، بدأ تشغيل 448 وحدة من مضخات تقدير جرعات الشبـَّة وفي مضخات المعالجة الكيميائية وكذلك 288 مضخة للمعالجة بالكلور.

41- ويتألف نظام الصرف الصحي في العراق من14 محطة لمعالجة مياه المجارير وحوالي 250 محطة للضخ الرأسي لمياه المجارير وأكثر من 1000 محطة ضخ مغمورة وألاف الكيلومترات من المواسير التي تشكـِّل شبكة جمع مياه المجارير. وأثناء الفترة المشمولة بالتقرير، تم تركيب ما مجموعه 60 مضخة رأسية و 61 مضخة مغمورة كانت قد وصلت في وقت سابق، في مختلف المواقع في بغداد. وتم تزويد المنشأة العامة للمياه والمجاري بمركبات للضخ وبماكينات للنظافة تعمل بالضغط العالي ووحدات لتنظيف بالوعات المجاري بالدفق النافوري وصهاريج  لتفريغ البيارات وذلك لاستخدامها في المناطق الواقعة خارج بغداد من أجل تنظيف شبكات مياه المجارير. واستخدمت الحفارات الخلفية بغرض الإصلاح والصيانة. وأفاد مراقبو الأمم المتحدة بأن كميات كبيرة من مياه المجارير غير المعالجة تصب في الأنهار نظرا لأن محطات معالجة مياه المجارير إما أنها متعطلة عن العمل أو أنها تعمل بكفاءة متدنية للغاية. ويتوقع حدوث مزيد من التدهور بسبب انعدام المعدات الكافية وقطع الغيار اللازمة.

42- وفي إطار البرنامج، تم تسليم كمية كبيرة من المعدات واللوازم/ لم تركب بسبب نقص الموارد النقدية اللازمة للتركيب السليم، وشراء المواد المتوفرة محليا،والقيام بالإصلاحات اللازمة. وزاد هذا الوضع من قيمة تدخل كل من اليونيسيف ولجنة الصليب الأحمر الدولية ومكتب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق والمنظمات غير الحكومية الدولية في تمويل تركيب المعدات التي وزعت على محطات المعالجة وحيثما تم تركيب تلك المعدات بصورة فعالة، زادت الكفاءة العامة لمحطات معالجة المياه ومن مسح لتقييم الأثر أجرته اليونيسيف خلال شهر شباط/ فبراير 1999 في محافظات ديالى وميسان ونينوى ومدينة بغداد، تبين حدوث زيادة عامة في كفاءة محطات معالجة المياه تراوحت من 3.2 في المائة في نينوى إلى 19.1 في المائة في ميسان. أما الكفاءة العامة الحالية فتتراوح مما يقرب من 60 في المائة في نينوى إلى 76 في المائة في بغداد.

43- وقامت اليونيسيف مؤخرا بإجراء دراسة خاصة لاستعراض أداء نسبة كبيرة من محطات معالجة المياه والوحدات الصغيرة ومحطات الدفع والضخ، ومحطات ضخ المجاري في محافظات نينوى وميسان وديالى وفي بغداد، ووضع المراقبين وصفا لمدى وفاء المهام الحرجة بالمعايير الدنيا، وقارنوا هذه النسب المئوية مع بيانات من عام 1997. وتراوحت الزيادة في كفاءة محطات معالجة المياه بين نسبة 3.2 في المائة في نينوى و 19.1 في المائة في ميسان. وفى الوحدات الصغيرة ، تراوح التغير في  الأداء من زيادة بنسبة 8.6 في المائة في ديالى إلى هبوط بنسبة 1.7 في المائة فى ميسان. وربما زادت كفاءة الضخ العامة بصورة متواضعة غير أن حصة السكان من المياه تباينت ولم تبد اتجاها واضحا. ففي بغداد، التي امتص فيها النمو السكاني وتدهور الشبكة معظم المكاسب التي تحققت من زيادة الكفاءة انخفضت حصة الفرد من المياه من 218 لترا إلى 200 لتر في اليوم. وفي ديالى، حال انقطاع الكهرباء لفترات طويلة دون تحقيق المحافظة أي مكاسب من زيادة الكفاءة حيث إنخفضت حصة الفرد من المياه بواقع 30 في المائة. وعلى الرغم من حدوث زيادة في حصة الفرد في محافظات أخرى، ظلت التغطية في عام 1999 بوجه عام مشابهة تقريبا للتغطية في عام 1997.

44- وفيما يتعلق بنوعية المياه في محطات المعالجة ساهم استمرار توافر كيماويات التنقية، خاصة غاز الكلور السائل، واستمرار الارتفاع النسبي لضغط المياه في الشبكة، في تحسين نوعية المياه في جميع المحافظات تقريبا. أما سبب استمرار تلوث المياه التي تصل إلى المستعملين النهائيين فيرجع أساسا إلى انقطاع التيار الكهربائي وتدهور حالة شبكة المياه ، فانخفاض ضغط المياه نتيجة لانقطاع الكهرباء يسمح للملوثات باختراق الشبكة عبر الأجزاء المكسورة.

45- وتبين من الاختبار الشهري الذي تجريه وزارة الصحة أن نوعية المياه تحسنت بصورة متواضعة خلال عام 1998. وتشير الأرقام الإجمالية على نطاق القطر إلى حدوث انخفاض في النسبة المئوية للعينات الملوثة من 12 في المائة في الربع الأول إلى 5 في المائة في الربع الأخير. بيد أنه لم يثبت بعد وجود صلة بين تحسن نتائج اختبار نوعية المياه وبين الإصابة بأمراض تنقلها المياه استمر معدلها في الازدياد بالنسبة لأمراض معينة رغم أن معدل الزيادة قد استقر فيما يبدو.

الزراعة

46- تتمثل أكثر القضايا إلحاحا في القطاع الزراعي على نطاق القطر في الجفاف الشديد الذي يهدد الإنتاج الزراعي والإنتاجية الزراعية خلال الموسم الزراعي 1998-1999. وهذه القضية بحاجة إلى اهتمام عاجل. فقد شهد حوض نهر دجلة أدنى معدل لتدفق المياه تم تسجيله ومن الممكن أن يتسبب الجفاف فى حدوث خسائر في المحاصيل تقدر نسبتها بـ 37 فى المائة بالنسبة للقمح و 63 في المائة بالنسبة للشعير في المناطق المروية بالأمطار في الوسط والجنوب ، وبالنظر إلى هزال كثافة المحصول وذبوله، واستمرار سوء الأحوال الجوية منذ منتصف الموسم حتى الآن، فإن كل الدلائل تشير إلى فشل محصول القمح والشعير. كذلك فإن صحة وإنتاج الماشية والدواجن سيتأثران تأثرا ضارا بشح موارد الرعي. فسوف يزداد علف الماشية غلاء. وسوف يعمل نقص الإمدادات على زيادة أسعار منتجات الألبان واللحوم بالنسبة للمستهلك، خفض قدرة السكان على إدرار الدخل. وسوف تصبح أبار الري وموارد المياه السطحية محدودة بفعل جفاف العديد من الينابيع والأنهار الموسمية. ونتيجة لذلك سيؤدي نقص مياه الري إلى هبوط إنتاج وإنتاجية المحاصيل الصيفية.

47- ووصلت العراق، منذ بدء البرنامج وحتى 31 آذار/ مارس 1999، لوازم لقطاع الزراعة بلغت قيمتها 285 335 118 دولارا، منها ما قيمته 779 295 40  دولارا (34 في المائة) تم تركيبها فى المواقع أو تسليمها إلى المستعملين النهائيين. وينصب محور النشاط في هذا القطاع على توفير أجهزة ومعدات الزراعة والري، وكيماويات رش الأراضي، ولقاحات الماشية للمزارعين، والفراريج، وبيض التفريخ، والكتاكيت التي عمرها يوم واحد، فضلا عن تجديد مرافق إنتاج الدواجن.

48- وقد طرأ تحسن كبير على توقيت تسليم الكيماويات الزراعية خلال الفترة المستعرضة. وقد بلغت القيمة الإجمالية للكيماويات الزراعية التي تم تسليمها إلى البلد 26.6 مليون دولارا وازداد التوزيع الإجمالي للكيماويات الزراعية ازديادا كبيرا، خلال النصف الثاني من الفترة المشمولة بالتقرير. ومن مسح للمستعملين النهائيين أجري في آذار/ مارس 1999 إلى جانب اختبارات موضعية تبين أن كمية الكيماويات الزراعية المتوفرة على صعيد المحافظات قد تجاوزت الضعف. وتلقى الوكلاء أيضا كميات ضخمة من الكيماويات الزراعية خلال شهر نيسان جبريل 1999. وقد أعادت الحكومة مؤخرا تطبيق نظام الوكلاء الخاصين، كجزء من قناة التوزيع لبيع كيماويات زراعية منتقاة للمزارعين في محاولة لتحسين فرص الحصول على اللوازم وزيادة سرعة توزيعها، وذلك النظام مطبق حاليا في جميع أنحاء وسط البلد وجنوبه رغم أن تأثيره الدقيق لن يتجلى إلا بعد فترة من الزمن. وتبين من مسح أولي أن المزارعين كانوا منقسمين تجاه مزايانظام التوزيع الجديد حيث لم يؤيد التغيير سوى ما يزيد على 60 في المائة بينما أعرب ما يقل قليلا عن 40 في المائة عن تحبيذهم للتوزيع عبر مخازن شركة الإمدادات الزراعية ومن مسح للمستعملين النهائيين أجرته منظمة الأمم المتحدة للأغنية والزراعة في آذار/ مارس 1999، تبين أن 4000 مضخة ري صغيرة تعمل بالديزل والبنزين قد تم توزيعها على محافظات الوسط والجنوب الـ 15، للمساعدة على مواصلة زراعة 60000 هكتارا وزيادة الإنتاج بنسبة 8 إلى 10 في المائة.

49- وفي مجال صحة الماشية انتقلت عقود إصلاح نظام سلسلة التبريد من المرحلة الرابعة إلى المرحلة الخامسة، وبالتالي فإن هذه الأصناف لم تصل بعد. وخلال الأشهر الثلاثة الماضية، صرفت المستودعات المركزية 33 في المائة من كميات اللوازم الإجمالية. غير أن 49 في المائة من إجمالي اللوازم التي وصلت ما زالت مخزونة في تلك المستودعات وبسبب التنقل الموسمي للماشية، لا يزال من المستحيل الحصول على أرقام دقيقة لأعداد الماشية في كل محافظة والمجلس العام للطب البيطري على استعداد لتنسيق إجراء تعداد فعال للماشية على نطاق القطر اذا توافرت مساعدة خارجية وفي آذار/ مارس 1999، أجرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة مسحا لصحة الماشية على عينات، شمل 128 مزارعا في ست محافظات، وتبين من المسح أن حوالي 68 في المائة من المزارعين الذين شملهم المسح قد حصلوا على الأدوية والخدمات اللازمة من عيادات حكومية بينما اضطر 15 في المائة إلى اللجوء إلى القطاع الخاص.وأكد المسح أن مرض الحمى القلاعية يعتبر حاليا سببا رئيسيا في خسائر الإنتاجية ونفوق الماشية. ووجد أن 31 في المائة من عينة الماشية المشمولة بالمسح مصابة بهذا المرض، مما يؤكد مدى حدته. ولم يتمكن المجلس من أن يجابه بفعالية تفشي المرض، وذلك لنقص التسهيلات التشخيصية وقيود النقل، وعدم كفاية كميات اللقاحات ففي إطار المرحلتين الأولى والرابعة تم شراء واستخدام ما مجموعه 000 500 جرعة من اللقاح ، إلا أنها لم تحقق الأثر الوقائي اللازم في مواجهة حالة تفشي المرض التي شهدها شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 1998.

50- وفي قطاع إنتاج الدواجن الفرعي ، أنتجت 5.84 مليون بيضة لتفريخ الفراريج تم تلقيها حتى الآن - تمثل 33 في المائة من الكمية المخصصة- ما يقدر بـ  4435 طنا متريا من لحوم الدواجن المجمدة. ووفر هذا الناتج متوسطا قدره 3.3 كيلوغراما من اللحوم لـ 1.3 مليون أسرة بسعر مدعوم قدره 1350 دينارا عراقيا للكيلوغرام. وفضلا عن كميات لحوم الدواجن المحدودة التي أنتجت حتى الآن في إطار البرنامج، يوفر هذا القطاع الفرعي أيضا مزايا غير مباشرة، منها توفير فرص عمل في كل مرحلة من مراحل إنتاج الفراريج وفي آذار/ مارس 1999، بلغ بيض تفريخ المرحلة الرابعة نهاية دورته الإنتاجية، وستبدأ الدورة من جديد لدى وصول بيض تفريخ  فراريج المرحلة الخامسة. ونتيجة لقلة الدواجن المعروضة للبيع من قـِبل مشتريها الأصليين في السوق المفتوحة ارتفع سعر لحوم الدواجن عن السعر السابق البالغ 1800 دينار عراقي  للكيلوغرام. ومن مسح للمستعملين النهائيين أجرته منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة في آذار/ مارس 1999 فى 47 من المزارع الصغيرة والمتوسطة الـ 300 المشتركة في برنامج زيادة إنتاج الدواجن، تبين أن 55 في المائة من المزارع المشمولة بالمسح تقتصر على تربية فراريج البرنامج، بينما تقوم 45 في المائة من المزارع بتربية فراريج البرنامج وفراريج غير البرامج. وهذه المزارع تعمل، في المتوسط، بـ 57 في المائة من طاقتها الإنتاجية الإجمالية بينما تبين من تقييم أجري في شهر كانون الأول / ديسمبر 1998 أن مزارع التفريخ والمجازر تعمل بـ 14 في المائة و 22 في المائة من طاقتها الإجمالية، على التوالي. أما القدرة على التفريخ، مقيسة على صعيد المزرعة، فبلغت 71 فى المائة وهي نسبة طبيعية يدخل فيها عاملا العقم وفقدان الأجنة الناجم عن سوء المناولة خلال النقل. أما نسبة النفوق البالغة 15 في المائة، مقيسة على صعيد المربين، فتعتبر مرتفعة مقارنة بالمعايير الصناعية الدولية، بسبب ارتفاع معدل الإصابة بالأمراض المعدية ونقص قطع الغيار اللازمة للتجديد. وعمل وصول كميات كافية من أدوية ولقاحات الدواجن، خلال الفترة المشمولة بالتقرير، على سد أوجه العجز القائمة وكان معدل النفوق على صعيد المزرعة - وهو أقل من 10 في المائة للدورة - في حدود المعايير الصناعية وسوف تسلم الدفعتان الثالثة والرابعة خلال أشهر الصيف الحارة . لذلك، ينتظر حدوث زيادة في خسائر الفراريج الحية وانخفاض في معدل التفريخ.

الكهرباء

51- وصلت العراق منذ بداية البرنامج وحتى 31 آذار/ مارس 1999 معدات كهربائية تبلغ قيمتها 754  472 90 دولارا وزع منها على مواقع المنشآت في وسط البنك وجنوبها ما قيمته 028 708 89 دولارا (99 في المائة). وتركز النشاط في هذا القطاع على تسليم المعدات الكهربائية على 22 محطة لتوليد الكهرباء وعلى إدارات الصيانة الأربع التابعة لهيئات توزيع الكهرباء، وذلك بهدف إبطاء تدهور الشبكة عن طريق تلبية الاحتياجات الطارئة.

52- وفي حين أن الهدف الرئيسي للبرنامج في إطار المراحل من الأولى إلى الثالثة هو الصيانة في حالات الطوارئ في محطات توليد الكهرباء، تم التأكيد في المرحلتين الرابعة والخامسة على إصلاح وحدات توليد الكهرباء في المحطات الرئيسية المختارة لتوليد الكهرباء وتعزيز القدرة على إنتاج الكهرباء من خلال إنشاء وحدات توليد إضافية، فضلا عن صيانة شبكات التوزيع والنقل. وتم بالفعل استلام 87 فى المائة من المواد التي تمت الموافقة عليها بالنسبة للمرحلة الأولى، و 72 في المائة بالنسبة للمرحلة الثانية، و 50 في المائة بالنسبة للمرحلة الثالثة و4 في المائة بالنسبة للمرحلة الرابعة، وتم توزيعها على محطات توليد الكهرباء ومواقع التوزيع. وتم تركيب ما يزيد على 90 في المائة من معدات شبكات التوزيع المستلمة في مواقع تقع في الوسط والجنوب. وعلى الرغم من التقدم المحرز في تنفيذ البرنامج، فإن كمية المعدات المستلمة ليست كافية لتلبية الاحتياجات الطارئة في مجال الصيانة ونظرا لازدياد الطلب على الطاقة الكهربائية لا تزال برامج زيادة التحميل تطبق على جميع أنواع المستهلكين في كامل أنحاء البلد.

53- وازدادت حالات انقطاع الكهرباء في بغداد من متوسط يتراوح بين 4 و 6 ساعات في اليوم على ما يزيد على 10 ساعات في اليوم بالنسبة لبغداد في شهر كانون الثاني يناير 1999، وذلك على الرغم من أن حالات انقطاع الكهرباء تنخفض خلال أشهر الشتاء. وحاليا تبلغ حالات انقطاع الكهرباء في المتوسط ست ساعات في اليوم. وتسببت سلسلة من الأحداث المتتابعة في زيادة التحميل خلال الفترة المشمولة بالتقرير، وهذا ما يؤكد أنه أصبح من الصعب جدا التنبؤ بظروف التشغيل. وأسفر تعطل أحد قواطع الدوائر الكهربائية في محطة كهرباء بيجي (محافظة صلاح الدين) عن تعطل المحطة بأكملها فترة طويلة من الزمن. وفي الوقت الحاضر، لم يستأنف العمل إلا في أربع وحدات من الوحدات الست، وتبلغ طاقتها الإنتاجية نحو 30 في المائة من القدرة الإنتاجية بعد التركيب. وتعين تعطيل إحدى وحدات محطة توليد كهرباء في المسيب (محافظة بابل) التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 300 ميغاوات بسبب تعطل عند من ريش أحد التوربينات ويبدو أن هذه المشكلة تعاني منها جميع الوحدات كما أبلغ عن ذلك مهندسو محطات التوليد، وربما يكون هناك خطأ تصميمي سيظل يتسبب في انقطاع الكهرباء في الوحدات في المستقبل.ووفقا لتقديرات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية التابعة للأمم المتحدة، اللذين قاما بزيارة لمحطة الطاقة الكهربائية في الناصرية (محافظة ذي قار)، فإن هذه المحطة لا تولى سوى 12 في المائة من قدرتها الإنتاجية بعد التركيب. ويتوقع أن يتحسن إنتاج المحطة بما قدره 350 ميغاوات بعد الانتهاء من إصلاح الوحدتين التابعتين لها في نهاية حزيران/ يونيه 1999. ويتبين من الزيارات الأخيرة الى محطة الدورة (محافظة بغداد) ومحطة حرثة (محافظة البصرة) أن هاتين المحطتين الرئيسيتين لا تعملان سوى بنسبة 36 في المائة و 23 في المائة على التوالي من قدرتهما الإنتاجية بعد التركيب.وأسفر عطل في إحدى المحطات الفرعية في محافظة صلاح الدين عن انقطاع التيار الكهربائي فترة وجيزة في المحافظة بأكملها.

54- وإجمالا، تضاعفت وتيرة التنفيذ خلال الفترة المشمولة بالتقرير، ويعزى ذلك إلى التحسن في معدل تركيب المعدات وقطع الغيار على مستوى توزيع الكهرباء. ويتوقع تركيب ست وحدات إضافية تعمل بالتوربينات الغازية بمحطة توليد الكهرباء في ملا عبدالله بحلول نهاية آب / أغسطس 1999 مما سيزيد 220 ميغاوات في إنتاج الشبكة الوطنية. وبعد إصلاح الوحدتين التابعتين لمحطة توليد الكهرباء في الناصرية اللتين يتوقع أن يبلغ إنتاجهما 350 ميغاوات، فضلا عن إصلاح وحدات محطة بيجي ووحدات محطة توليد الكهرباء بالغاز في الموصل ويمكن أن يتحقق تحسن ملحوظ في إنتاج الطاقة على مستوى الشبكة الوطنية.

55- بيد أن وصول المواد التكميلية غير المنسق أدى إلى اختلال الجداول الزمنية المقررة لصيانة محطات توليد الكهرباء. والصعوبات المواجهة في مناولة المعدات في المستودعات، وعدم توفر الرافعات اللازمة ومعدات الاتصال في محطات توليد الكهرباء أعاقت أيضا عملية التنفيذ. ولا يزال من الصعب حتى الآن قياس أي تحسن ملحوظ في توليد الكهرباء يمكن عزوه إلى مدخلات البرنامج. ولم يتحسن إجمالي الإمداد بالطاقة على مستوى الشبكة كما انخفض مستوى الاعتماد العام على الشبكة بسبب استمرار التدهور وازدياد الطلب في فترة الثروة خلال أشهر الصيف. ويتبين من نتائج تقييم فني رسمي أكدته جزئيا ملاحظات الأمم المتحدة أن أي زيادة موضعية فى إنتاج الطاقة يغطيها معدل التدهور العام في بقية العناصر بمحطات توليد الطاقة وأجزاء شبكة التوزيع. وبناء على ذلك، سيتواصل تدهور محطات توليد الكهرباء وشبكة التوزيع في عام 1999 بمعدل منخفض إلى أن يتم تنفيذ مشاريع الإصلاح في إطار المرحلتين الرابعة والخامسة وبناء قدرات توليد إضافية جديدة تعزز شبكة التوليد القائمة.

56- وارتفع عدد الحوادث التي يتعرض لها عمال الصيانة في قطاع الكهرباء إلى مستوى ينذر بالخطر. وتشير التقارير الأخيرة إلى وقوع ما مجموعه 13 حادثا في محافظة البصرة وحدها ، بما في ذلك ثلاث وفيات و 10 إصابات في عام 1998 ، ومن 9 حوادث أبلغ عنها في محافظة كربلاء في عام 1998 كانت ثلاثة منها مميتة. وحيث ما مجموعه 71 إصابة لها علاقة بالحوادث التي وقعت في قطاع الكهرباء في عام 1998، بما فيها وفيات وإصابات. ويمكن خفض عدد هذه الحوادث لو تم الترخيص باقتناء مواد مثل المعدات ، والرافعات المتحركة وأجهزة الاختبار، والخوذ، والأحزمة والقفازات، ومعدات الاتصال، والأحذية.

التعليم

57- وصلت العراق منذ بداية البرنامج وحتى 31 آذار/ مارس 1999، إمدادات تعليمية قيمتها 494 311 30 دولارا، وزع منها ما قيمته 944 698 16 دولار (55 في المائة) في جنوب ووسط البلاد. وتركزت الأنشطة في هذا القطاع على توفير المواد لترميم المدارس، ومواد إصلاح السباكة في المدارس، وأثاث حجرات التدريس، ولوازم القرطاسية ، والمعينات التعليمية، ولوازم التربية البدنية ومواد إصلاح مطبعة وزارة التعليم. ويتوقع أن يتركز النشاط في المرحلة الخامسة أساسا على شراء أثاث لحجرات التدريس وتوفير المعينات التعليمية لوزارة التعليم العالي.

58-     ومسح تقييم لتأثير البرنامج أجرته اليونسكو واليونيسيف ووحدة المراقبين الموزعين على المناطق في شباط/ فبراير 1999 ما مجموعه 157 مدرسة ابتدائية ومتوسطة أو ثانوية في خمس محافظات هي بغداد، والبصرة وميسان وصلاح الدين ونينوى. وأظهر تقييم سابق أجري في هذه المحافظات نفسها في أوائل عام 1997 أن 65 في المائة من المرافق التابعة لكل مدرسة من المدارس التي شملها المسح كانت تتوفر فيها شروط تعليمية مأمونة قبل تسليم السلع المطلوبة بموجب القرار 986 (1995). وتشير الدراسة الأخيرة إلى ازدياد تدهور الهياكل الأساسية للمدارس إذ أنه لم يعد هناك سوى 54 في المائة من مرافق المدارس المشمولة بالمسح تتوفر فيها أوضاع تعليمية مأمونة للطلاب والمدرسين. ويظهر تدهور المباني بشكل واضح في مرافق المياه والصرف الصحي، والملاعب، وقاعات التدريس، والسقوف، والجدران، والأسطح والمنشأت الكهربائية الأساسية. ومن بين جميع المحافظات التي شملها المسح فإن مدارس البصرة وميسان هي الأكثر تدهورا. وتم إصلاح 13 في المائة من المدارس المشمولة بالمسح في الوسط والجنوب من مدخلات البرنامج، فى حين تم إصلاح 14 في المائة من المدارس بمواد من مصادر أخرى.

59- ويتبـيـَّن من نتائج المسح أن المدارس في الوسط والجنوب تواجه نقصا حادا في المواد الأساسية اللازمة لتهيئة الظروف المناسبة للتدريس والتعلم. وبالنسبة لعينة المدارس التي تمت زيارتها في المحافظات الخمس، يتوفر في المدارس العادية 55 في المائة من مقاعد الدراسة اللازمة، و 23 في المائة من الحد الأدنى من مواد التدريس اللازمة لقاعات التدريس و64 في المائة من الكتب المدرسية اللازمة ، ويتوفر في المدارس العادية 82 في المائة من السبورات اللازمة. وربما يعزى ذلك إلى أن وزارة التعليم أكدت على استعمال المواد الجاهزة مثل السبورات التي يسهل اقتناؤها وتركيبها. ولم يؤثر تأكيد الحكومة على اقتناء أثاث قاعات التدريس وترميم مدارس التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي في الوسط والجنوب، كما شهدت ذلك المراحل الأربع الأولى، سوى تأثيرا طفيفا للغاية على نسبة الحضور العامة وعلى نوعية التعليم. وفي ضوء ذلك ، حاول مكتب منسق الشؤون الإنسانية في العراق في مناقشاته مع وزارة التعليم أن يقنع الحكومة بضرورة زيادة التركيز على اقتناء الكتب الدراسية والمعينات التعليمية.

60- وكما أعلن سابقا فإن البطء في تسليم المدخلات إلى هذا القطاع يعزى إلى عدم توفر وسائل النقل، فضلا عن انعدام الموارد اللازمة للتركيب. ورفضت وزارة التعليم الشاحنات التي طلبت في إطار المرحلة الثالثة لهذا الغرض لأنها لا تلبي المواصفات المحددة في العقد. ويجري التفاوض بشأن المواصفات المطلوبة مع الجهة الممونة.

61- وفيما يتعلق بالقطاع الفرعي للتعليم العالي، تشمل إمدادات البرنامج الورق، والكتب الطبية، والمجلات العلمية، والكتب المدرسية الهندسية الأساسية والمواد والمعدات التعليمية والطابعات بالليزر، والمجاهر، وآلات النسخ بالتصوير الضوئي، ومعدات للطباعة والمعدات الطبية ومعدات طب الأسنان والمعدات المخبرية والرياضية والترفيهية والأجهزة الكهربائية وتم رصد 34 في المائة من مجموع الاعتمادات المخصصة لقطاع التعليم في إطار المراحل من الأولى إلى الرابعة من البرنامج للتعليم العالي. وتراوحت درجة فعالية توزيع السلع إلى المستعملين النهائيين في هذا القطاع الفرعي ما بين 100 في المائة في إطار المرحلة الثانية و 19 في المائة في إطار المرحلة الرابعة.

تحسين دعم الاتصالات السلكية واللاسلكية الخاصة بالبرنامج الإنساني

62- ردا على تقرير الأمين العام التكميلي والقرار 1153 (1998)، اقترحت حكومة العراق طائفة من القطاعات والأنشطة الإضافية لتمويلها في إطار البرنامج الإنساني من ضمنها الاتصالات السلكية واللاسلكية كما أشارت وزارة المواصلات وأفاد به مراقبو الأمم المتحدة فوق شدة رداءة خدمات الاتصالات السلكية واللاسلكية تؤثر سلبا في فعالية شراء اللوازم الإنسانية وتوزيعها.

63- واقترحت حكومة العراق في خطة التوزيع المعززة طائفة من المشاريع والمعدات غير أن علاقتها بزيادة خدمات البرنامج الإنساني لم تكن واضحة. وبالتالي، لم يكن في وسع الأمين العام الموافقة حينها على الاحتياجات المطلوبة من معدات الاتصالات السلكية واللاسلكية أو تخصيص اعتماد محدد لها. وبغية إقامة قاعدة تقنية سليمة تستند إليها أي موافقة على معدات للاتصالات السلكية واللاسلكية في خطة التوزيع، دعت الأمم المتحدة السلطات العراقية المعنية إلى المشاركة في استعراض تقني. وقد أجرى هذا الاستعراض للأمم المتحدة خبراء من الاتحاد الدولي للاتصالات السلكية واللاسلكية في أب /أغسطس 1998. وعلى أثر التأكيد بأن حكومة العراق قبلت تقرير خبراء الاتحاد، عرض المدير التنفيذي لمكتب برنامج العراق تقديم مساعدات إضافية، بحيث تتمكن وزارة النقل والمواصلات من تنقيح طلبها بما يتماشى مع بقية خطة التوزيع. وقامت وزارة الخارجية برفع هذا الطلب في نهاية الأمر إلى منسق الشؤون الإنسانية في 1 نيسان / أبريل 1999. ووافق الأمين العام على الجزء السابع من المرحلة الخامسة لخطة التوزيع والخاص الاتصالات السلكية واللاسلكية في 13 أيار/ مايو 1999 (انظر S/1999/559)

64- واشتملت الاحتياجات ذات الأولوية التي حددها الاستعراض التقني المشترك وأيدتها حكومة العراق في طلبها المنقح المتعلق بالمرحلة الخامسة على استبدال شبكة بغداد التناظرية للتوصيل الهاتفي بخطوط إرسال رقمية. وتضم الجهات المستفيدة المباشرة من هذا المشروع على مستوى المرافق المشاركة في البرنامج الإنساني 34 مستشفى، و 98 مركزا لتوزيع الأدوية و 6 مراكز للحصص الغذائية، وعدة آلاف من وكلاء الأغذية. وسوف يشمل الاستبدال الكامل لمراكز بغداد الثلاثة لتحويل المكالمات الهاتفية المرافق التي تتصل وزارة الصحة وشركة كيماديا عن طريقها بباقي الدوائر الصحية في العراق وتشمل 132 مستشفى عاما، و 1500 مركز للرعاية الصحية الأولية و 52 مستشفى خاصا. وبغية زيادة فعالية الاتصال بين الوزارات الفنية في العراق وجهات التوريد التابعة لها تتوخى حكومة العراق استبدال مرافق الاتصالات الدولية التي لا يمكن الاعتماد عليها بمحطة أرضية جديدة، ومركز دولي لتحويل المكالمات الهاتفية ووصلة تناظرية دقيقة الموجات تربط بينهما. وسيجري الاضطلاع بمشاريع اتصالات مماثلة عندما تتوفر الأموال اللازمة. وستضطلع الأمم المتحدة بمشاريع شبيهة في المحافظات الشمالية الثلاث مع إيلاء الاعتبار المناسب لتوافق أنظمة الاتصالات السلكية واللاسلكية مع الأنظمة العاملة في المحافظات الخمس عشرة.