إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات سياسية عسكرية / برنامج "النفط مقابل الغذاء"









الملحق الرقم 3 - مسلسل 13-1

باء - تنفيذ البرنامج في دهوك وإربيل والسليمانية

الأغذية

65- حتى 31 آذار/ مارس 1999، وزعت على المحافظات الشمالية الثلاث مواد غذائية تبلغ قيمتها 293 049 423 دولارا وذلك في إطار اتفاق الشراء بالجملة الذي عقد مع حكومة العراق منذ بداية البرنامج. والنقطة التي يركز عليها النشاط الجاري في هذا القطاع، الذي يوازيه نشاط مماثل ينفذ في الوسط والجنوب، هي توفير سلة غذائية خلال كل شهر من الأشهر الستة للمرحلة الخامسة تعادل 2200 سعرة حرارية للشخص في اليوم، لجميع الأفراد المسجلين. وعلى غرار ما يحدث في الوسط/ الجنوب ، بدأ في الشمال توزيع السلع الغذائية الإضافية في إطار برنامج السلة الغذائية المعززة في كانون الثاني/ يناير 1999.

66- ولم يكن للتطورات السياسية والعسكرية التي استجدت في شهري تشرين الثاني/ نوفمبر وكانون الأول/ ديسمبر 1998 أي أثار تذكر في تدفق الإمدادات الغذائية إلى الشمال خلال الفترة المشمولة بالتقرير. غير أن فعالية عمليات الشحن تأثرت بفعل المشاكل التي نجمت عن نوعية تعبئة بعض البضائع التي وردت خلال الأشهر القليلة الماضية. وقد أعاد برنامج الأغذية العالمي هذه البضائع إلى الحكومة. وبالإضافة إلى ذلك ونظرا للانخفاض النسبي لمعدلات استلام سكان الشمال للحصص الغذائية الكاملة في أوقاتها المحددة يبحث برنامج الأغذية العالمي عن طرائق لتحسين فعالية تسليم الأغذية بحيث يضمن الانصاف فى عمليات التوزيع التي يقوم بها البرنامج في جميع أنحاء العراق.

67- ولاحظ برنامج الأغذية العالمي من خلال عمليات التحقق التي أجراها في مناطق مختلفة تحسنا ملحوظا في إرسال المواد من المستودعات أو الصوامع وتسليمها إلى وكلاء توزيع الدقيق خلال الفترة المشمولة بالتقرير، إذ استلم 95  في المائة منهم حصصهم الكاملة في الوقت المحدد. ويجري برنامج الأغذية العالمي في الوقت الراهن استعراضا عاما لآلية التسليم، علاوة على تعديل طرائق المراقبة والتحليل.

الصحة والتغذية

68- حتى 31 آذار/ مارس 1999، وصلت المعدات الطبية التي اشترتها مباشرة منظمة الصحة العالمية واليونيسيف وقيمتها 729 939 23 دولارا إلى المحافظات الشمالية الثلاث ، ووزع منها ما قيمته 016 111 22 دولارا (92 في المائة) منذ بداية البرنامج. وحتى 31 آذار/ مارس 1999، لم يصل إلى الشمال إلا ما قيمته 31.5 مليون دولار (36 في المائة) من أصل الأدوية التي اشتريت بالجملة والتي خـُصص لها في المراحل الأربع الأولى ما قيمته 88.3 مليون دولار. وحتى 31 آذار/ مارس 1999، وصلت إلى المحافظات الشمالية الثلاث منذ بداية البرنامج مواد تغذوية اشترتها اليونيسيف وبرنامج الأغذية العالمي مباشرة قيمتها 554 524 17 دولارا، وزع منها ما قيمته 768 717 15 دولارا (89.6 في المائة). وركـَّز النشاط في هذا القطاع على الإبقاء على تدفق الأدوية والمعدات الطبية بصورة يعول عليها ، فضلا عن تزويد الأطفال الذين يعانون سوء التغذية ، والحوامل والأمهات المرضعات بالحليب العلاجي والبسكويت الغني بالبروتينات.

69- وأنجزت منظمة الصحة العالمية تجديد ثلاثة مختبرات لمراقبة نوعية المياه وأربع مدارس تمريض، وورشة واحدة لإصلاح المعدات الطبية وتواصل استكمال تجديد قسمين في مستشفى إربيل التعليمي. كما وقعت عقدا لتصنيع الأثاث والمعدات محليا لمدارس التمريض، والمستودعات وكليات الطب وطب الأسنان. ودعمت منظمة الصحة العالمية أيضا أنشطة التدريب في مجال مراقبة الأوبئة ورفع مستوى المهارات والمعارف لدى مختلف موظفي قطاع الصحة في مجالات مكافحة الملاريا، ورصد نوعية المياه، والإحصاءات الحيوية في مجال الصحة، والوقاية من الكوليرا وإدارتها، وصحة الأم والطفل، من بين مجالات أخرى. وإضافة إلى ذلك، أصدرت بأعداد كبيرة بعض منشورات منظمة الصحة العالمية لتوزيعها على الموظفين في قطاع الصحة.

70- وأثناء الفترة المشمولة بالتقرير، واصلت الأنشطة التي تنفذها اليونيسيف فى القطاع الصحي في الشمال تركيزها على تعزيز خدمات صحة الأم والطفل في مرافق الصحة الأولية وفي هذا السياق، أجريت جولتان في إطار اليوم الوطني للتحصين ضد شلل الأطفال، وجولتان في إطار حملات القضاء على شلل الأطفال، الأمر الذي وفر تغطية بلغت نسبتها 95 في المائة. وعلى الرغم من النقص في لقاح "بي سي جي" ضد السل خلال القسم الأعظم من الفترة المشمولة بالتقرير، وردت في نيسان / أبريل 1999، 42000  جرعة أسهمت في تخفيف حدة المشكلة ولزيادة معدلات التغطية في مجال التحصين بلقاح التيتانوس أجرت اليونيسيف بالتعاون مع السلطات الصحية المحلية في المحافظات الشمالية الثلاث جولتين لحملات التحصين بلقاح التيتانوس شملتا 716 56 امرأة في سن الحمل. وفضلا عن ذلك ، ولزيادة قدرات السلطات الصحية المحلية في مجال خدمات برنامج التحصين الموسع، شـُيدت 46 غرفة للمولدات في 46 مرفقا صحيا، و4 غرف مبردة ، وأدى ذلك إلى تسهيل التخزين السليم للقاحات برنامج التحصين الموسع في المستودعات ومراكز التحصين. جرى في الوقت نفسه تدريب 52 موظفا في القطاع الصحي على مهارات التحصين، وعلى استخدام الجهاز والحواسيب في عمليات تخطيط القلب. وقامت اليونيسيف أيضا، بالتعاون مع الشركاء المنفذين بتوزيع 2205 أطراف صناعية وعكازات للأطفال المعوقين وكعوب مطاطية وقدمت العلاج الطبيعي إلى 1475 مريضا. وثمة 172 مريضا إضافيا، بمن فيهم أطفال دون سن 15 عاما، مسجلون لتلقي مزيد من العلاج. وقد وزعت الأطراف الصناعية على34 مريضا كما وزعت مواد خام لإصلاح هذه الأجهزة على 534 مريضا. وأصلح ما مجموعه 568 طرفا صناعيا.

71- ويبَّين مسح الحالة التغذوية الذي أجرته اليونيسيف والسلطات الصحية المحلية في تشرين الثاني/ نوفمبر 1998 أن انتشار سوء التغذية العام مستمر في اتجاهه نحو الانخفاض، من 19.3 في المائة في أب/ أغسطس 1996 إلى 13.6 في المائة في تشرين الثاني/ نوفمبر 1998. وبالمثل انخفضت نسبة انتشار سوء التغذية الحاد بين الأطفال دون سن الخامسة من 2.7 في المائة في نيسان/ أبريل 1998 إلى 1.7 في المائة في تشرين الثاني / نوفمبر 1998. بينما ظلت نسبة انتشار سوء التغذية المزمن عند حوالي 24 في المائة على مدار الأشهر الستة الماضية، وهو رقم مرتفع نسبيا بالنسبة للمنطقة ويتجه انتشار جميع أنواع سوء التغذية (المزمن، والمؤدي الى نقص الوزن، والحاد)، نحو الانخفاض تدريجيا منذ عام 1996. وقد استمر هذا الانخفاض على مدى الأشهر الستة الماضية. وتعكس هذه النتائج استمرار التحسن في الممارسات الغذائية والتحكم في أمراض الإسهال والعدوى بين صغار الأطفال. ويرجع سبب انخفاض هذه النسب جزئيا الى برنامج التغذية المستهدف ، الذي تديره اليونيسيف بالتعاون مع السلطات الصحية المحلية فضلا عن البرنامج التكميلي التابع لبرنامج الأغذية العالمي لتوزيع سلال حصص الإعاشة التكميلية للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية ولأسرهم.

72- ومنذ بدء البرنامج التغذوي فى تموز/ يوليه 1997، تم إجمالا على مدار الفترة توزيع ما مجموعه 230 طنا من اللبن العلاجي و189 طنا من البسكويت الغني بالبروتينات على 770 17 طفلا يعانون سوء التغذية الشديد، و 116000 طفلا يعانون سوء التغذية المعتدل. وعلى مدار فترة الستة الأشهر الماضية تلقى 14200 من الأطفال الذين يعانون سوء التغذية منهم 1000 طفل يعانون من سوء التغذية الشديد و 13200 طفل يعانون من سوء التغذية المعتدل، دعما فى إطار البرنامج التغذوي التابع لليونيسيف. وقام برنامج الأغذية العالمي بتوزيع 924 28 طنا متريا من السلع الغذائية في إطار البرنامج التغذوي التابع له منذ بدء ذلك البرنامج.

73- ونظرا لتخصيص أموال غير كافية لهذا القطاع الفرعي فى إطار المرحلة الرابعة، تم تعديل البرنامج التغذوي التابع لبرنامج الأغذية العالمي خلال الفترة المشمولة بالتقرير لكفالة عدم تضرر المجموعات المستفيدة نتيجة للنقص المؤقت في توافر السلع الأساسية. وركز برنامج الأغذية العالمي مساعدته على أكثر فئات المستفيدين تضررا بسوء التغذية وهم: الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية وأسرهم، والحوامل والمرضعات، والمرضى بالمستشفيات، ونزلاء المؤسسات الاجتماعية. ولكفالة تلقي هذه المجموعات الاحتياجات بشكل كامل أو شبه كامل، خفض برنامج الأغذية العالمي حصص الإعاشة التكميلية الموزعة على الأسر المعيشية التي تعيلها الإناث خلال الفترة من تشرين الثاني / نوفمبر 1998 إلى كانون الثاني / يناير 1999. وقد أعيد إدراج تلك الأسر المعيشية في قائمة الحالات في شباط/ فبراير 1999، وينبغي ملاحظة أنها ظلت تحصل على كامل حصص الإعاشة العامة المخصصة لها بموجب قرار مجلس الأمن 986 (1995) خلال كامل الفترة المشمولة بالتقرير.

74- ودعمت اليونيسيف برنامج حماية الطفل في الشمال في إطار قطاع التغذية خلال المرحلة الثانية، وفي إطار قطاع الصحة خلال المرحلتين الثالثة والرابعة. وحتى 31 آذار/ مارس 1999، وصلت لوازم لبرنامج حماية الطفل بلغت قيمتها 674 237 3 دولارا إلى المحافظات الشمالية الثلاث منذ بدء البرنامج، سلم منها ما قيمته 923 383 1 دولارا (42.7 في المائة) على الجهات المعنية. ومنذ بدء هذا البرنامج، تم تدريب ما مجموعه 581 من الأخصائيين الاجتماعيين والمدرسين، والعاملين في مجال الرعاية من أجل تحسين جودة الخدمات المقدمة للأطفال المحرومين، تلقى 404 فردا منهم، أو ما يعادل 70 في المائة، تدريبا خلال فترة الأشهر الستة الماضية. وتقدم الخدمات للأطفال غير المصحوبين من خلال 25 مركزا سكنيا تحت إشراف السلطات المحلية. وقدم التدريب أيضا لـ 163 من مديري ومشرفي الشؤون الاجتماعية. وعلاوة على ذلك، جرى تنفيذ برنامج تدريبي شمل 40 مدرسا واخصائيا اجتماعيا و 30 من أباء وأمهات الأطفال الذين يعانون الصمم والبكم. وقدمت اليونيسيف أيضا دعما لإعداد 700 ملف للتوعية بالألغام لاستخدامها في الفصول الدراسية وفي المرافق المنتجة للأجهزة التقويمية والأطراف الصناعية اللازمة للأطفال المعوقين.

المياه والصرف الصحي

75- وصل منذ بدء البرنامج وحتى 31 آذار/مارس 1999 ما قيمته 373 919 44 دولارا من اللوازم إلى قطاع المياه والصرف الصحي في المحافظات الشمالية الثلاث، ركِّب منها ما قيمته 718 247 34 دولارا (76 في المائة) في بعض المواقع أو سلم الى المستعملين النهائيين. وينصب نشاط اليونيسيف في هذا القطاع على تحسين المياه كما ونوعا في المناطق الحضرية عن طريق إجراء الصيانة المنتظمة لمواقع المعالجة الحالية وشبكات المواسير، وعن طريق إدخال مرافق جديدة في المناطق الريفية لتحسين توافر المرافق الصحية والمياه النظيفة. وتقوم منظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع اليونيسيف برصد مستويات تلوث المياه. وبسبب نقص التمويل لهذا القطاع في إطار المرحلة الرابعة، لم يمكن تنفيذ سوى مشاريع اليونيسيف الريفية المتعلقة بالمياه والصرف الصحي. ويجري علاج هذه الحالة في إطار المرحلة الخامسة، التي تعطى الأولوية فيها للمشاريع الحضرية.

76- وتواصل اليونيسيف برنامجها لصيانة محطات المعالجة، واستبدال المضخات التالفة، وإجراء مسح لمواضع الارتشاح في شبكات التوزيع بالمناطق الحضرية وإصلاحها. وجرى استبدال ما مجموعه 271 مضخة منها 135 مضخة تم استبدالها في الأشهر الستة الماضية، أي حوالي 50 في المائة. وتم إصلاح ومد ما يزيد عن 130 كيلومترا من المواسير، منها 110 كيلومترات، أي 74 في المائة، تم استكمالها في الأشهر الستة الماضية. وتم تركيب أو إتاحة ما مجموعه 33 مولدا أو محولا كهربائيا لتوفير الطاقة الكهربائية الاحتياطية لمحطات الضخ. ومتوافر بكثرة إمدادات الكلور وحجر الشبة. ويساعد هذا المزيح من المدخلات في توفير كميات متزايدة من المياه المعالجة لسكان المدن. وحتى الآن تم توزيع ما مجموعه 328 طنا متريا من الكلور في شكل غاز أو مسحوق و 120 1 طنا متريا من حجر الشبة على شبكات المياه في المحافظات الثلاث يستفيد منها ما يزيد عن 1.2 مليون فرد.

77- وفي إطار المراحل الأولى حتى الثالثة، تم تركيب 305 أجهزة للمعالجة بالكلور، أي بنسبة 74 في المائة من جملة الأجهزة المزمع تركيبها وعددها 414 جهازا، مما يعزز قدرة السلطات المحلية على توفير مياه الشرب المأمونة لنحو 000 800 فرد في المناطق الحضرية وشبه الحضرية. ومن المخطط أن يتم في إطار البرنامج تشييد أو إصلاح ما مجموعه 275 محطة للمعالجة بالكلور في إطار المراحل الثلاث الأولى، وحتى الآن تم استكمال إصلاح وترميم 91 من المضخات ومحطات المعالجة بالكلور، أي 33 في المائة، مما يحقق الفائدة لما يزيد عن 000 380 فرد. وبالمثل، تم تجديد 8 من المخازن ومحطات معالجة المياه.

78- وفي إطار المراحل الثلاث الأولى، تم تسليم 20 شاحنة لنقل النفايات و 11 شاحنة لنقل مياه المجارير تسع نحو 600 طن من النفايات الصلبة والسائلة يوميا في جميع المدن الثلاث الرئيسية والبلدات المحيطة بها. وتم في إطار المرحلة الرابعة توريد عدد كبير من المركبات، بما في ذلك 13 شاحنة لنقل النفايات، و4 شاحنات لنقل مياه المجارير، و 8 جرارات بمقطورة، واسطوانتا تسوية يدويتان، جرافتان، وشاحنتان قلابتان. وقد عزز هذا الأسطول الصحي الإضافي قدرة السلطات المحلية بما يزيد عن 50 في المائة. وفيما يتعلق بتشييد قنوات المجارير تم استكمال ما مجموعه 441 7 مترا.

79- وتتعاون منظمة الصحة العالمية، كجزء من قطاع المياه والمرافق الصحية، مع السلطات الصحية المحلية في اختبار عينات المياه بمراكز المعالجة، وتظهر الاختبارات التي تمت في الآونة الأخيرة حدوث تحسن تدريجي. وقد انخفضت حالات التلوث بالبكتريا من 24 في المائة من عينات الاختبار منذ عام، إلى 13 في المائة من العينات منذ ستة أشهر، ثم إلى 10 في المائة من العينات في أقرب دورات الاختبار عهدا.

80- وتخطط اليونيسيف لتنفيذ 780 مشروعا للمياه بالمناطق الريفية في إطار المراحل الأولى إلى الثالثة تم منها استكمال 387 مشروعا أي بنسبة 50 في المائة. وبالنسبة للمرافق الصحية الريفية، تخطط اليونيسيف لتشييد 273 5 مرحاضا منزليا و 75 مرحاضا عاما تم حتى وقت إعداد التقرير استكمال 818 2 مرحاضا منزليا منها، أي بنسبة 53 في المائة، و 60 مرحاضا عاما، أي بنسبة 80 في المائة. وتتطور الحاجة إلى مشاريع المياه الريفية مع إعادة تأهيل المستوطنات، وتعمل اليونيسيف عن كثب مع مركز الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) لاستكمال هذه الحاجات والوفاء بها. وقد وفر تشكيل اللجان الريفية الصيانة المحلية للمرافق اللازمة لنشر المعلومات بشأن النظافة الصحية وتصريف مياه المجارير بالشكل السليم. وتقدر اليونيسيف أن مشاريع المياه قد زادت من توافر المياه النقية من نحو 25 لترا إلى 50 لترا للفرد يوميا. وبالتالي، من المتوقع أن يزداد انتشار المياه من نسبة تبلغ نحو 60 في المائة قبل تنفيذ البرنامج إلى نسبة تبلغ نحو 75 في المائة، وأن تزيد المرافق الصحية من 46 في المائة إلى ما يزيد عن 52 في المائة.

الزراعة

81- من المحتمل على ما ذكر في الفقرة 46 أعلاه أن يكون تأثير الجفاف في المحافظات الشمالية الثلاث، شديدا أيضا كتأثيره في الوسط والجنوب. ووفقا لدراسة استقصائية أجرتها منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة في الآونة الأخيرة، سيحدث انخفاض يقدر بنسبة 17 و 32 في المائة على التوالي في الأراضي المزروعة بالقمح والشعير، وسيحدث بالتالي انخفاض في المحصولين قدره 9 و 14 في المائة. وسيكون توليد الكهرباء بالطاقة المائية محدودا جدا، حيث أن مناسيب المياه بالخزانات آخذة في الانخفاض. وسيؤثر ذلك بالتالي بشكل سلبي على إنتاج الدواجن وعلى فعالية شبكات الري. ومن المتوقع أن يهدد الجفاف برنامج التشجير وستكون ثمة حاجة لبذل جهود هائلة لإنقاذ الشتلات في منطقة مستجمعات المياه بالسدود.

82- وفي 31 آذار/مارس 1999، وصلت منذ بداية البرنامج لوازم قيمتها 545 248 72 دولارا، تم منها تركيب ما قيمته 102 487 56 من الدولارات (78 في المائة) بالمواقع أو تم تسليمها للمستعملين النهائيين. وينصب نشاط منظمة الفاو على توفير مجموعة من المدخلات الزراعية، بما في ذلك قطع الغيار والماكينات والمضخات والبذور والأسمدة، لحماية النباتات والقيام بحملات للمحافظة على صحة الماشية، وتنفيذ برنامج للتشجير، وترميم مرافق إنتاج الدواجن، وإصلاح الهياكل الأساسية اللازمة لخدمة الزراعة.

83- ولا يزال يوفر للحيوانات اللقاحات والعقاقير ضد الأمراض الشائعة مثل الجمرة، والجمرة العرضية، وجدري الغنم والماعز، والتسمم المعوي، وطاعون المواشي، والحمى القلاعية، والطفيليات الخارجية والداخلية وتشهد المنطقة حاليا موجات من الإصابة بالحمى القلاعية وآفة المجترات الصغيرة، مما يؤدي إلى نفوق أعداد كبيرة من المجترات.

84- وقد جرى الانتهاء من إنشاء ثماني مشاتل حرجية في المحافظات الشمالية الثلاث لاستنبات 3.2 ملايين شتلة غابات. والهدف من ذلك هو إعادة تحريج المناطق المتأثرة بتدهور الطبيعة وتآكل التربة مع التركيز بصورة خاصة على مستجمعات مياه السدود والأنهار. وحتى 31 آذار/ مارس 1999، زرعت 000 150 شتلة غابات في 325 هكتارا من مناطق مستجعات المياة في سدود دوكان ودربندخان ودهوك. وتم الشروع في دراسة استقصائية حرجية لتقييم الرصيد من الغابات.

85- وقد استفاد مزارعو الخضر والفاكهة والأرز من توفير مستلزمات الري. فحتى تاريخه، استفاد 549 2 مزارعا يزرعون مساحة قدرها 592 4 هكتارا من الأراضي الصالحة للزراعة، من الأثر التراكمي لتوافر المضخات والأنابيب المحمولة والمضخات والأنابيب المستخدمة في الري من الآبار، ومن إنشاء 25 مشروع ري صغير النطاق، وإصلاح هياكل الري القائمة وصيانتها.

86- ولقد كان توزيع العلف واللقاحات والعقاقير للدواجن وتوزيع الدجاج البياض القوة الدافعة لإعادة تنشيط تربية الدواجن وزيادة توافر البروتين الحيواني للسكان وانخفاض أسعاره ففضلا عن إنشاء مشروع كبير للدواجن في محافظة دهوك، توجد حاليا 300 مزرعة صغيرة ومتوسطة الحجم في طور الإنتاج، إلى جانب 9 مزارع تفريخ و 5 مجازر للدواجن هي الآن في طور التشغيل الكامل، بينما لم يكن يوجد قبل بدء البرنامج إلا 25 مزرعة دجاج تعمل بصورة ضعيفة. ونتيجة لذلك، قلت أسعار السوق للكتاكيت التي عمرها يوم واحد بنسبة تزيد عن 50 في المائة وقلت أسعار لحوم الفراريج الحية بنسبة تبلغ نحو 30 في المائة.

87- ومن المفروض أن تؤدي إعادة التنشيط الراهنة لقطاع تجهيز الأغذية في نهاية المطاف إلى المساعدة على تحقيق الاستقرار لأسواق المحاصيل الزراعية، وزيادة فرص العمل، وتوليد الدخل. وقد جرى منح عقود لصنع معجون الطماطم ومركزات عصير الفواكه في محافظة إربيل ولإنشاء مصانع لاستخلاص الزيوت النباتية وتجهيز الألبان في محافظة السليمانية، ويجري حاليا النظر في إنشاء مشاريع لتنشيط مصانع استخلاص الزيوت النباتية وتجهيز الألبان في دهوك وفي إنشاء مصنع لمربى الفاكهة في كوسنجق.

الكهرباء

88- وصلت إلى المحافظات الشمالية الثلاث منذ بدء البرنامج وحتى 31 آذار/مارس 1999، معدات كهربائية تقدر قيمتها بـ 023 050 23 دولارا، منها معدات تبلغ قيمتها 427 084 17 دولارا (74 في المائة) جرى توزيعها على مواقع التركيب. وكان محور تركيز هذا النشاط هو وقف التدهور في شبكات التوزيع والنقل، فضلا عن إصلاح محطتي توليد الطاقة الكهرمائية في سدي دوكان ودربندخان ومحطة توليد الطوارئ في مدينة إربيل.

89- وقد جرى الانتهاء من استبدال مسامير التثبيت لبوابات تصريف الفائض لسد دربندخان، فضلا عن تجديد آليات تشغيله. وتم بنجاح اختبار البوابات وهي جافة وسيجري اختبارها وهي مغمورة في المياه عندما ترتفع مناسيب المياه. وتقترب عملية ترميم الواجهة الصخرية المضادة لاتجاه التيار في السد من الاكتمال. وتم تسليم آلية رافعات بوابات أنابيب السفط ويجري حاليا تركيبها. وتم شراء المواد اللازمة لإصلاح تسريب أنابيب السفط ومن المنتظر أن يبدأ العمل قريبا.

90- جرى تركيب 4 مولدات تعمل بالديزل قدرة كل منها 2.2 ميغاواط، ستُستخدم في إمداد التيار الكهربائي في حالات الطوارئ لمحطات ضخ المياه والمستشفيات في محافظة إربيل، ومن المنتظر أن يبدأ تشغيل تلك المولدات في نهاية أيار/ مايو 1999. وجرى تركيب خط لنقل التيار الكهربائي بقدرة 33 كيلوفولط إلى جانب محطة فرعية متنقلة متصلة به قدرتها 5 ميغا فولط أمبير، وتم بث التيار به لتوفير الكهرباء بصورة يعول عليها لمحطة إفراز للإمداد بالمياه، التي توفر حصة كبيرة من المياه التي تمَد بها مدينة إربيل.

91- وجرى الانتهاء من إصلاح محطات فرعية ثلاث في محافظة دهوك. وأنجِزت المهمة الرئيسية المتمثلة في إعداد المواصفات لمحطة أزمير الفرعية في السليمانية والمحطة الفرعية لشمال إربيل، وهما محطتان جرى التخطيط لهما حديثا، كما يجري تجهيز مناقصة لهاتين المحطتين ولمشاريع للتعاقد على تسليمهما جاهزتي الاستعمال.

92- وقد أحرز تقدم في إصلاح شبكة التوزيع، وإن كان هذا التقدم بطيئا بسبب تأخر وصول المحولات واللوازم ذات الصلة. وقد جرى خلال الفترة المشمولة بالتقرير تركيب ما مجموعه 245 محول توزيع وتم في الميدان شراء المواد المساعدة التي تمس الحاجة إليها. وأنجِز مسح شبكة التوزيع الذي أجري لتحسين موثوقية الشبكة وكفاءتها وسيجري تحليل البيانات التي تم الحصول عليها باستخدام مجموعات برمجيات متخصصة.

93- ويشكل تدفق المياة إلى داخل خزاني سدي دوكان ودربندخان سببا للقلق، وذلك لأن الثلج لم يسقط على الجبال خلال الشتاء بكميات كبيرة مما أدى إلى قلة المياه الجارية فوق سطح الأرض في الفترة نيسان/أبريل وأيار/ مايو 1999. وقد كان متوسط تدفق المياه إلى خزان دوكان في الفترة تشرين الأول/ أكتوبر 1998 إلى آذار/ مارس 1999 يبلغ 97 مترا مكعبا في الثانية في مقابل متوسط طويل الأجل قدره 216 مترا مكعبا في الثانية، وكان هذا الرقم يبلغ في حالة خزان دربندخان 65 مترا مكعبا في الثانية مقابل رقم طويل الأجل قدره 191 مترا مكعبا في الثانية. واستنادا إلى الاتجاهات الراهنة، فإن متوسط التدفق للموسم السنوي 1998 - 1999 يقدر بـ 85 مترا مكعبا في الثانية لخزان دوكان و 45 مترا مكعبا في الثانية لخزان دربندخان. ولكي يتم توليد الكهرباء بالقدر المعتاد، لا بد أن يكون متوسط التدفق السنوي نحو 200 متر مكعب في الثانية في حالة خزان دوكان و 180 مترا مكعبا في الثانية في حالة خزان دربندخان، علما بأن التدفقات الموسمية الحالية قد لا تفي بالمطلوب إلا بما مقداره 42.5 في المائة و 25 في المائة على التوالي. وعلى هذا فإن انخفاض توليد الكهرباء خلال العام المقبل سيؤثر تأثيرا جسيما على أحوال المعيشة وسيؤدي إلى تفاقم الحالة الإنسانية. وفضلا عن ذلك، يجري في العادة تصريف كميات كبيرة من المياه من الخزانين لتلبية احتياجات الري خلال أشهر الصيف، الأمر التي يمكن أن يزيد من انخفاض الطاقة الكلية المولدة خلال الشتاء.

94- وقد اكتمل وصول المعدات والمواد المشتراة في إطار المرحلة الأولى، في حين لا يزال البطء يكتنف وصول المعدات والمواد المشتراة في إطار المرحلتين الثانية والثالثة، الأمر الذي يؤثر على سرعة التنفيذ. ويجري حاليا إدخال تغييرات على طرائق تنفيذ البرنامج، وينتظر أن يعزز التنفيذ المباشر من جانب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سرعة الشراء والتنفيذ. بيد أن الحالة العامة في قطاع الكهرباء لا تزال مدعاة لقلق شديد، والمنطقة بأسرها لا تزال تشهد نقصا حادا في الطاقة الكهربائية. ويجري حاليا تزويد محافظتَي السليمانية وإربيل بالكهرباء المولدة من محطتَي توليد موجودتين في السليمانية عن طريق شبكة نقل وتوزيع، بينما يجري إمداد محافظة دهوك بتيار كهربائي من الشبكة الحكومية المركزية يقل كثيرا عن القدر المطلوب وتحتاج محطتا توليد الطاقة الكهرمائية في السليمانية حاجة ماسة إلى الإصلاح وهو ما يجري حاليا. وبالنظر إلى النقص العلم للطاقة في المحافظات الشمالية الثلاث، ستُجرى في الأشهر القليلة القادمة دراسة جدوى سيتم من خلالها تقييم شتى الخيارات في مجال توليد الطاقة. واستنادا إلى توصيات تلك الدراسة وبالتشاور مع الحكومة، من المتوقع أن يتم إنشاء محطات توليد. ويمضي التنفيذ قدُما بصورة متكافئة، وفقا لقوائم الأولويات التي أعدتها السلطات المسؤولة عن الكهرباء وتبعا لتوافر المواد المطلوبة.

التعليم

95- وصلت إلى المحافظات الشمالية الثلاث منذ بداية البرنامج وحتى 31 آذار/مارس 1999، لوازم تعليمية قيمتها 381 413 24 دولارا، سُلم منها ما قيمته 287 027 18 دولارا (73.8 في المائة) إلى المدارس والمطابع. وقد انصب النشاط على إصلاح المدارس الابتدائية والثانوية، وبناء عدد محدود من المدارس الجديدة، وتوفير مكاتب للطلاب والمعلمين، إلى جانب اللوازم التعليمية الأخرى، ودعم مراكز تدريب المعلمين، والمساعدة في توسيع نطاق مرافق الطباعة، وتقديم الدعم للجامعات والمعاهد.

96- وقد أنتجت اليونسكو ما مجموعه 480 114 مكتبا للطلاب و 000 3 مكتب للهيئة التعليمية، ووزعت هذه المكاتب خلال المراحل الأولى إلى الثالثة. وقد تم حتى الآن، بموجب في إطار برنامجي اليونيسيف واليونسكو المستقلين لإصلاح 281 مدرسة. وقد وزع ما إجماليه 190 58 مجموعة من المواد التعليمية كانت قد صدرت أوامر بشرائها في إطار المرحلتين الأولى والثانية. وسوف توزع في بداية السنة المدرسية 1999 - 2000 مجموعات مدرسة إضافية تم اقتناؤها في إطار المرحلتين الثالثة والرابعة. وتفيد اليونسكو بتوزيع 000 500 كتاب مدرسي للمرحلة الثانوية في المحافظات الشمالية، وذلك من أصل مليوني كتاب نص عليها اتفاق مبرم بين اليونسكو ووزارة التعليم في بغداد. ومن المنتظر أن تُطيع الكتب المدرسية المتبقية البالغ عددها 1.5 مليون كتاب لدى وصول المواد إلى بغداد. وفي إطار المرحلة الثالثة، وزعت اليونيسيف على المدارس 999  12 مدفأة تعمل بالكيروسين، و 160 6 سبورة. ويُتوقع أن يُفتتح في أيلول/ سبتمبر 1999 مصنع الطباشير الذي كلفت بإيجازه اليونسكو في إطار المرحلة الأولى. وفي غضون ذلك، قامت اليونسكو بتوزيع 2.5 مليون قطعة طباشير لسد الفجوة القائمة.

97- وفي إطار تقييم مشترك لأثر البرنامج أجري في شباط/ فبراير 1999، أجرت اليونسكو واليونيسيف ووحدة المراقبين الموزعين على المناطق دراسة استقصائية شملت ما مجموعه 143 مدرسة ابتدائية وإعدادية أو ثانوية في إربيل ودهوك والسليمانية. وأظهرت نتائج الدراسية الاستقصائية أن المدارس كان لديها في المتوسط 76 في المائة من عند المكاتب اللازمة، و 76 في المائة من الحد الأدنى المطلوب من مواد التدريس، و 49 في المائة من العدد الأدنى اللازم من الكتب المدرسية، و 88 في المائة من العدد الأدنى اللازم من السبورات. وقد طرأت تحسينات واضحة على المرافق المدرسية. ورغم أوجه النقص القائمة، أظهرت نتائج الدراسة الاستقصائية أن 99 في المائة من المدارس التي شملها الاستقصاء تتلقى اللوازم البرنامجية.

98-     وقد ساهمت أنشطة التدخل البرنامجي في إبطاء عجلة التدهور العام في المباني المدرسية، إذ استمر الاستثمار في المستويين الابتدائي والثانوي لمدة سنتين دراسيتين متتاليتين. وعلى المدى القصير، ساهم أيضا استمرار توافر المواد الأساسية الأدوات المعاونة الطلاب والمعلمين في ثبات نسبة الحضور في المدارس إلى حد ما، كما حسَّن من المحيط المادي الذي تجرى فيه عملية التعلم والتدريس في المدارس.

99- وقد دعمت منظمة الصحة العالمية مشروعا لتعليم التمريض في إطار المرحلة الثانية، ومشروعا للتعليم العالي في إطار المرحلتين الرابعة والخامسة. وقد تم تجديد وتأسيس مدرستين للتمريض ودارين لإقامة الممرضات كما تم اقتناء معدات التدريب ومواد التدريس والتعليم أو طباعتها. وعلى نفس الغرار، استمرت الأنشطة الرامية إلى الارتقاء بالمهارات التعليمية وتطوير المناهج. ويجرى تسليم كليات الطب الدوريات والمراجع الطبية الخاصة بالتعليم العالي وصدرت أوامر لشراء المعدات لكليات الطب وطب الأسنان وغيرها من المؤسسات الصحية للموظفين الطبيين المعاونين. وتم تجديد مكتب كلية الطب في السليمانية.

إصلاح المستوطنات

100- حتى 31 آذار/ مارس 1999، وصلت في المحافظات الشمالية الثلاث لوازم وأموال مخصصة لقطاع إصلاح المستوطنات قيمتها 885 594 42 دولارا، استُخدم أو وزع منها 836 719 20 دولارا (45 في المائة). وتركَّز محور النشاط على إصلاح المساكن والهياكل الأساسية والخدمات المجتمعية في المناطق الحضرية، وشبه الحضرية، والريفية، من أجل تشجيع المشردين داخليا على العودة إلى هذه الأماكن من تلقاء أنفسهم أو بمساعدتهم على ذلك، مما يمكنهم من الاستقرار الدائم.

101- ويتمثَّل النهج الذي يتبعه مركز الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) في كل موقع اختير للإصلاح في إعداد مجموعة من المدخلات بالتشاور مع السلطات المحلية. وقد تشمل هذه المجموعة توفير أماكن للإيواء أو وحدات سكنية وطائفة من المرافق الأخرى، من قبيل الطرق والجسور والمدارس وإمدادات المياه والصرف الصحي، وتقديم الخدمات للزراعة. ومن ثم تشتمل المشاريع على طائفة من أنشطة التشييد المختلفة. ومن أصل 608 مشاريع تم بدؤها، اكتمل 299 مشروعا، ويوجد 238 مشروعا تحت التشييد الفعلي، و 71 مشروعا في طور التخطيط أو تقديم العطاءات.

102- ومن أبرز خدمات الدعم المقدمة للمراكز والقرى التي شملها الإصلاح توفير المرافق التعليمية والمرافق الصحية، وإمدادات المياه، وطرق الربط. ومن أصل 223 مرافقا تعليميا مقرر توفيرها في إطار المراحل الخمس، اكتملت 106 من المرافق، ويوجد 89 مرفقا تحت التشييد الفعلي و 28 في طور التخطيط أو تقديم العطاءات. ومن أصل 126 مشروعا للمياه والصرف الصحي اكتمل 57 مشروعا، ويوجد 62 مشروعا تحت التشييد، وسبعة مشاريع في طور التخطيط أو طرح العطاءات. ومن المقرر إنشاء ما مجموعه 83  طريقا للربط تغطي 264 قرية، اكتمل منها 48 طريقا، ويوجد 24 طريقا في طور التشييد و11 في طور التخطيط. ومن بين المراكز الصحية المقررة البالغ عددها 67 مركزا، اكتمل 31 مركزا، ويوجد 25 مركزا في طور التشييد و 11 في طور التخطيط. ومن المشاكل الرئيسية المستمرة أن المراكز الصحية تكتمل بخطى أسرع مما يمكن للسلطات المحلية ومنظمة الصحة العالمية أن مواكبته بتوفير الموظفين والمعدات.

103- وفي أثناء الفترة المشمولة بالتقرير، أجرى مركز الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) استعراضا متعمقا للأثر المترتب على برامجه أظهر أنه تم توفير وحدات سكنية لـ 000 30 شخص، ومدارس جديدة لـ 000 50 طالب، وأن المراكز الصحية الجديدة توفر الخدمات لـ 203 من القرى، كما زُودت 114 قرية بشبكات مياه وأصبح في الإمكان الوصول إلى 264 قرية باستخدام طرق الربط. وفي الإجمال، تم منذ بدء البرنامج تزويد 050 1 قرية بالخدمات أو وحدات الإيواء، مما أفاد 000 250 من سكان القرى. وقد تجاوز عدد المستفيدين في المناطق الحضرية وشبه الحضرية نصف مليون نسمة.

إزالة الألغام

104- وصلت إلى المحافظات الشمالية الثلاث منذ بدء البرنامج وحتى 31 آذار/مارس 1999 لوازم وأموال خصصة لبرنامج إزالة الألغام قيمتها 400 552 10 دولار، جرى استخدام أو توزيع مبلغ قيمته 526 160 8 دولارا منها (77 في المائة). وانصب تركيز هذا النشاط على تحديد مواقع حقول الألغام الموجودة، وتدريب أخصائيي إزالة الألغام المحليين، وأفرقة المسح الميداني، وموظفي مركز الأطراف الصناعية، والاضطلاع بعمليات إزالة الألغام، وتوفير الدعم لضحايا الألغام.

105- وقام المشروع، خلال النصف الثاني من الفترة المشمولة بالتقرير، بتدريب 150 أخصائيا إضافيا من الأخصائيين المحليين في مجال إزالة الألغام، و 8 من المساعدين الطبيين، و 26 من رؤساء الأفرقة مما نشأ عنه تشكيل ثلاثة أفرقة إضافية يتألف كل منها من 37 شخصا. وقد نشرت هذه الأفرقة لمدة شهر ولكن أوجه القصور في معدات الاتصالات والمشاكل التي ووجهت فيما يتعلق بصيانة كاشف الألغام الجديد اضطرت مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع إلى سحب الأفرقة إلى أن يتم حسم الموقف مع وزارة الخارجية. وبالإضافة إلى ذلك، تم تنظيم فترة تدريبية مدتها شهر واحد لموظفي مركز الأطراف الصناعية في دهوك. وبدأ تشغيل البرنامج الداخلي للرصد والتقييم بالاستعانة باثنين من أفرقة الرصد والتدريب تم توفير الموظفين لهما محليا، كما بدأ تقييم واستخدام أفرقة الموظفين المحليين لإزالة الألغام يدويا. وهناك الآن سبعة من أفرقة إزالة الألغام يدويا يقتصر تكوينها على الموظفين المحليين.

106- وفيما يتعلق بالعمليات، قام مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع خلال هذه الفترة بإزالة الألغام من مساحة تبلغ 151 459 مترا مربعا من أراضي الزراعة والبساتين والأراضي السكنية ومناطق الرعي. وتمثل هذه المساحة نسبة 72 في المائة من مجموع ناتج العمليات خلال فترة الأحد عشر شهرا منذ أيار/ مايو 1998. وبالإضافة الى ذلك، تم خلال هذه الفترة تدمير ما يربو على 420 1 من الأجهزة المتفجرة. وخلال الفترة المشمولة بالتقرير، قامت أفرقة المسح من المستوى الأول، عموما، بمسح 110.3 كيلومترات مربعة من حقول الألغام، وإجراء مقابلات مع 126 3 من المعاقين، بما في ذلك ضحايا الألغام. وقامت أفرقة المسح من المستوى الثاني، من الناحية التقنية، بمسح 227 490 مترا مربعا من حقول الألغام، وتم مسح 828 213 مترا مربعا من حقول الألغام على المستوى الثالث وأعيدت المناطق الى أصحابها. وقام مركزا الأطراف الصناعية في حليجة وديانا بإنتاج وتركيب 285 من الأطراف الصناعية، كما وفرا العلاج الطبيعي لـ 671 مريضا، وصيانة الأطراف الصناعية لـ 95 مريضا، وتوفير أجهزة للمساعدة على المشي لـ 69 مريضا، ومعالجة 192 1 من مرضى الحوادث ذات الصلة بالألغام.

107- وقد نشأت الزيادة في إنتاجية البرنامج عن تحسين التدريبات والإدارة وتخصيص المهام والاستعانة بالكلاب فى عملية إزالة الألغام. وقد نظم مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع عددا من جلسات الإحاطة الإعلامية الخاصة بالمشاريع للسلطات المحلية على جميع المستويات في إطار سعي المكتب لتحسين أداء المشاريع وتحقيق الفهم والمشاركة بصورة أفضل في تحديد أولويات العمل.

خامسا - الملاحظات والتوصيات

108- أود التأكيد على الملاحظات والتوصيات الواردة في التقرير الذي قدمته في 28 نيسان/أبريل 1999 إلى مجلس الأمن بشأن استعراض وتقييم تنفيذ البرنامج الإنساني (S/1999/481، الفقرات 114 - 127.