إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات سياسية عسكرية / برنامج "النفط مقابل الغذاء"









الأمم المتحدة

رابعا - تنفيذ البرنامج: الفاعلية، والإنصاف والكفاية

ألف - تنفيذ البرنامج في وسط وجنوب العراق

31- أدى الجفاف الشديد والتدهور المتزايد في إمدادات الكهرباء في العراق إلى زيادة الحالة الإنسانية الهشة تفاقما خلال فترة إعداد التقرير. ولتيسير تجهيز الطلبات ذات الصلة بالجفاف، وضعت الأمم المتحدة قائمة بالعقود التي تحتاج إلى النظر فيها على سبيل الاستعجال من جانب لجنة مجلس الأمن. وقد ركزت تلك القائمة على سلع في قطاعات الزراعة والمياه والمرافق الصحية والكهرباء والصحة. ولتقييم مدى الجفاف وتأثيره، أجريت دراسة استقصائية سريعة للتقييم الميداني في المحافظات الشمالية، دهوك وأربيل والسليمانية. بيد أن منظمة الأغذية والزراعة كانت لا تزال في 31 تموز/يوليه. تنتظر موافقة حكومة العراق على إجراء دراسة استقصائية على نطاق البلد، باسم منظومة الأمم المتحدة.

32- وخلال الزيارة التي قام بها إلى العراق المدير التنفيذي لبرنامج العراق في حزيران/يونيه 1999، وافقت حكومة العراق على التعاون الكامل مع الأمم المتحدة، لاستعراض مخزون اللوازم والمعدات في المستودعات الحكومية، وفقا للقرار 986 (1995). وستقوم وكالات وبرامج الأمم المتحدة المعنية بإجراء الاستعراض الذي سيشمل إعداد فئات من الأصناف، وقيمة كل منها بالدولار. وعلى سبيل المثال، ستشير فئات الأصناف إلى الإمدادات والمعدات المعطوبة أو التي لم تستوف معايير مراقبة الجودة، وقوائم بالأصناف التي تحتاج إلى أصناف تكميلية تشمل قطع الغيار في المعدات والتي تنتطر شحنها إلى العراق، أو الطلبات المتعلقة بأصناف قامت لجنة مجلس الأمن بتعليقها. كما ستعد أيضا قائمة بالإمدادات المخزونة باعتبارها مخزونات احتياطية. وستنفذ عملية الاستعراض بصورة مستمرة، وستشمل كل قطاع، كما ستصبح جزءا لا يتجزأ من عملية إعداد تقرير مكتب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق.

الأغذية

33- وصلت العراق منذ بداية البرنامج وحتى 31 تموز / يوليه، مواد غذائية ومعدات لمناولة الأغذية تبلغ قيمتها 856 13 مليون دولار وزع منها ما قيمته 313 3 مليون دولار (85.9 في المائة) على المستعملين النهائيين في وسط وجنوب البلد. ووصل ما مجموع قيمته 480 مليون دولار من الإمدادات إلى القطاع خلال الفترة المشمولة بالتقرير. ووزعت إمدادات قيمتها 511 مليون دولار. وينصب النشاط في هذا القطاع خلال المرحلة السادسة على توفير سلة أغذية قيمتها 150 2 سعر حراري في اليوم لكل شخص مسجل.

34- وظلت سلة الأغذية تقل عن الكمية المستهدفة وهي 150 2 سعر حراري للشخص في اليوم. وقدمت سلة الأغذية في المتوسط 93 في المتوسط من قيمة السعرات الحرارية المستهدفة و 85 في المائة من قيمة البروتين خلال فترة إعداد التقرير. وخلال الفترة ذاتها، وزعت 10 سلع من سلع سلة الأغذية بالكامل. وكانت مصادر البروتين مثل البقول ومنتجات الألبان هي أكثر السلع نقصا في الإمدادات، ووزعت بأقل من متوسط خطة توزيع الحصص. ويعزى هذا جزئيا إلى تأخر وصول السلع فضلا عن نقص أوامر الشراء الصادرة عن وزارة التجارة. وغطت القروض الحكومية 12 في المائة من محتويات سلة الأغذية خلال فترة إعداد التقرير. ولا يوجد لدى الحكومة مخزونات احتياطية من منتجات الألبان الغنية بالبروتين، ولا تزال حالات العجز في هذه العناصر الحاسمة تقلل من قيمة السعرات الحرارية لسلة الأغذية.

35- ومع أن طلبات قطاع الأغذية المقدمة كانت كافية بصفة عامة لتلبية الاحتياجات المعدلة من سلة الأغذية في إطار المرحلتين الرابعة والخامسة، فقد وردت طلبات غير كافية تتعلق بالبقول في إطار المرحلة الرابعة، كما لم ترد أي طلبات بهذا الخصوص في إطار المرحلة الخامسة باستثناء ما تم ترحيله من المرحلة الرابعة. ووردت أيضا طلبات غير كافية بشأن الحليب والجبن المخصصين للبالغين، في إطار المرحلتين الرابعة والخامسة. وخلال المرحلة الخامسة غطيت 57 في المائة من الاحتياجات من البقول و54 في المائة من الاحتياجات من الحليب والجبن للبالغين. وبلغت تغطية الأصناف الأخرى في سلة الأغذية بين 93 في المائة و 116 في المائة في إطار المرحلة الخامسة. ونتيجة لهذا، فإن هذه الأصناف إما لا تزال غير موجودة أو أنها خفضت في سلة الأغذية الشهرية طوال فترة إعداد التقرير.

الصحة والتغذية

36- طبقا لما ذكرته منظمة الصحة العالمية، وصلت إلى العراق، منذ بداية البرنامج وحتى 31 تموز / يوليه 1999، أدوية ولوازم ومعدات طبية تقدر قيمتها بمبلغ 664.6 مليون دولار اشتريت بموجب ترتيب الشراء بالجملة ووزعت منها كميات تقدر بمبلغ 422.8 مليون دولار (63.6 في المائة) على المستعملين النهائيين في جميع أنحاء البلد. وأثناء الفترة المشمولة بالتقرير وصلت لوازم قيمتها الإجمالية 58.7 مليون دولار ووزعت لوازم قيمتها 74.1 مليون دولار. ووصلت قيمة الأصناف المتبقية في المستودع حتى 31 تموز / يوليه 1999 إلى 241.8 مليون دولار. وكان محور النشاط في هذا القطاع هو توفير مجموعة واسعة من الأدوية، والمعدات الطبية والمتعلقة بالأسنان، ودعم توزيع هذه اللوازم.

37-  واقترحت حكومة العراق في المرحلة السادسة من خطة التوزيع تقسيم الاعتماد المرصود للصحة بالتساوي بين الأدوية والمعدات الطبية. وكان معدل 50/50 تغييرا يدعو للترحيب عن المعدل 60 / 40 في خطة التوزيع للمرحلة الخامسة، وندعو إلى الترحيب خاصة، لأن وزارة الصحة كانت من قبل تفضل شراء المعدات الطبية على حساب المواد الصيدلانية.

38- وشرعت منظمة الصحة العالمية في إجراء تحليل شامل للمخزون في مستودعات كيماوية في بغداد اعتبارا من أيار / مايو. وفي 31 تموز/ يوليه كان قد وصل إلى البلد ما قيمته الإجمالية 386.9 مليون دولار من الأدوية. ومن هذا المبلغ وزع ما قيمته 265.8 مليون دولار من العقاقير مما يمثل معدل توزيع إجمالي بنسبة 68.8 في المائة في جميع أنحاء البلد. ومثلت أصناف قيمتها 103.6 مليون دولار (26.7 في المائة) مخزونا احتياطيا وعاملا. وكشف تحليل أجري للوازم الطبية ومخزون المعدات عن توزيع ما قيمته 148 مليون دولار من الأصناف أو 65 في المائة من القيمة الإجمالية البالغة 227.9 مليون دولار. ومثل 15 في المائة من المخزون المتبقي أصنافا موضوعة تجري عليها اختبارات الجودة، وفشلت في اختيارات الجودة أو تنتظر وصول لواحق تكميلية. وتم جزئيا حل التأخيرات في التوزيع المبدئي بسبب صعوبات النقل. وفيما يتعلق بمخزونات قطع الغيار وزع ما قيمته 708 832 دولار أو 52 في المائة من المبلغ الإجمالي، 1.5 مليون دولار. وعُزي انخفاض معدل توزيع قطع الغيار إلى تخزينها مركزيا ولأنها لا توزع إلا على أساس الحاجة والطلب.

39- وإحدى العقبات الرئيسية في توزيع الأدوية تتمثل في الوقت اللازم لإجراء اختبارات الجودة. وتسبب التأخير لمدة أربعة أشهر في اختيار لقاحات السل والدفتيريا (الخناق) المطلوبة للمحافظات الشمالية في قلق بالغ أثناء الفترة المشمولة بهذا التقرير. وردا على ذلك، اقترحت اليونيسيف شراء اللقاحات للمحافظات الشمالية مباشرة كما كان الوضع في المرحلة الأولى. ووفرت منظمة الصحة العالمية مساعدة تقنية لمعامل اختبار الجودة وذكرت أن مساعدتها أسفرت عن تقصير متوسط وقت اختبار الأدوية من 28 إلى 73 يوما.

40- وأوضح التقييم النوعي للأصناف المتوفرة في المراكز الصحية والمشتراة بموجب القرار 986 (1995) أن معظم هذه المرافق تستلم 25 إلى 33 في المائة من الأصناف الـ 70 (بما في ذلك عقاقير الطوارئ) الموصى بها في القائمة الوطنية للرعاية الصحية الأولية بالمقارنة بنسبة 10 في المائة منذ سنة. وكانت معظم الأصناف المتبقية متاحة من مصادر أخرى. ولم تورد بعض هذه الأصناف وكان وصولها غير منتظم مما جعل من المستحيل كفالة تلبية الاحتياجات في أي وقت معين. وعلى صعيد المستشفيات كان يوفر للمرضى المقيمين وجبة كاملة من العلاج حيثما تتوافر العقاقير. بيد أن المرضى الخارجين من المستشفيات والمراكز الصحية كانوا يتلقون بانتظام العلاج لثلاثة أيام فقط حتى بالنسبة للعقاقير التي تتطلب المعالجة بها لمدة أربعة أو خمسة أيام. وكانت توفر المعالجة للمرضى في العيادات العامة وعيادات التأمين الصحي لمدة ثلاثة أيام. وكان هناك نقص حاد في مجموعة المضادات الحيوية في جميع المرافق الصحية تقريبا. وكذلك كانت قليلة في جميع المستشفيات تقريبا إبر حقن المسكنات المخدرة والاستيرويد القشري وللمواد الطبية الاستهلاكية. كما كان هناك نقص حاد في الأدوية المضادة للسل في نهاية أيار/ مايو، مما أرغم المستشفيات على وقف العلاج بالنسبة لمعظم مرضى السل. وقامت منظمة الصحة العالمية، من خلال برنامجها العادي، بشراء كميات كبيرة من هذه الأدوية مما أتاح لبعض المرضى مواصلة العلاج.

41- وتعد أدوية الأمراض المزمنة من الأصناف ذات الأولوية تحت جميع المراحل. وتوجد قائمة محددة بالأصناف تغطي 12 من فئات العلاج. ومن تحليل للمخزون من تلك العقاقير المتاحة في مستودع كيماديا حتى 30 حزيران / يونيه، وباعتبار الاستهلاك الشهري في الماضي، تبين أن عقاقير معظم الأمراض المزمنة ستكون كافية للأشهر الثلاثة التالية على الأقل.

42- وأجرت اليونيسيف دراسة استقصائية للحالة الغذائية، لتحديد الوزن والطول في 127 من المراكز الصحية الأولية في جميع أرجاء وسط وجنوب العراق في نيسان / أبريل شمل 599 22 طفلا تحت سن الخامسة من العمر وتشير المقارنة مع بيانات من شهر آذار/ مارس 1998 إلى أن انتشار قلة الوزن ظل كما هو تقريبا (21.3 في المائة في نيسان / أبريل 1999) مقابل 22.8 في المائة في آذار / مارس 1998)، وكذلك ظل انتشار الهزال هو تقريبا (9.3 في المائة مقابل 9.1 في المائة). بيد أنه حدث انخفاض واضح في إعاقة النمو أو سوء التغذية المزمن (20.4 في المائة، مقابل 26.7 في المائة). وبالرغم من أن مستويات سوء التغذية هذه تبقى مرتفعة بصورة غير مقبولة، لأنها أول علامة لأي تخفيض منذ الدراسة الاستقصائية الأولى التي أجريت في نيسان / أبريل 1997.

43- وفي إطار المرحلة الرابعة من البرنامج (30 أيار / مايو إلى 23 تشرين الثاني / نوفمبر) خصص مبلغ 15 مليون دولار لبرنامج التغذية المستهدف للأطفال تحت سن الخامسة والأمهات المرضعات. وبالرغم من الطلبات المتكررة من الأمم المتحدة على مستويات مختلفة، تلقى مكتب برنامج العراق، حتى تاريخ 31 تموز / يوليه طلبا واحدا فقط اعتمده المجلس، من أجل بسكويت مرتفع البروتين بقيمة تقل قليلا عن 1.7 مليون دولار. ولم يقدم إلى مكتب برنامج العراق أي طلبات للحليب العلاجي. وطبقا لليونيسيف فإن البسكويت المرتفع البروتين سيبدأ في الوصول إلى العراق خلال شهرين. وفي 27 تموز / يوليه، ذكرت حكومة العراق أنها تعاقدت على المرحلة الرابعة التي استهدفت اللوازم الغذائية بالكميات المحددة في خطة التوزيع للمرحلة السادسة، تكلفة 000 481 9 دولار - وهو ما أكدته اليونيسيف - وطلبت من مكتب برنامج العراق أن يخصص الباقي (4.6 مليون دولار) من الـ 15 مليون المتروكة لبرنامج التغذية المستهدف لإبرام عقود جديدة في مجالي المياه والصرف الصحي. وتبلغ المخصصات المدرجة لبرنامج التغذية المستهدف تحت المرحلتين الخامسة والسادسة على الترتيب 000 481 9 دولار و000 160 6 دولار.

المياه والصرف الصحي

44- حتى تاريخ 31 تموز / يوليه وصلت إلى العراق لوازم بقطاع المياه والصرف الصحي قيمتها 72 مليون دولار منذ بداية البرنامج وزعت منها، 58.2 دولار (82 في المائة) من المستودعات المركزية وركب ما قيمته 18.8 مليون دولار (55 في المائة) في المواقع أو سلم إلى المستعملين النهائيين. ووصل خلال فترة التقرير ما مجموع قيمته 12.1 مليون دولار من التوريدات لهذا القطاع وركبت أو سلمت توريدات قيمتها 12.4 مليون دولار. وكان تركيز النشاط في هذا القطاع على تحسين كمية ونوعية المياه في المناطق الحضرية عن طريق صيانة مواقع المعالجة الحالية وتوفير مدخلات محدودة لتشغيل شبكات المجاري في المدن. وفي المناطق الريفية كان التركيز في النشاط على زيادة توفير المياه المعالجة عن طريق إقامة وحدات مركزة لمعالجة المياه وتوفير خزانات المياه على نطاق أصغر.

45- ما زال توزيع لوازم المياه والصرف الصحي من المستودع المركزي إلى محطات المعالجة بطيئا. فقد وزعت هيئة مجاري ومياه بغداد، التي تتناول اللوازم لمدينة بغداد، إلى محطات المعالجة 41 في المائة من اللوازم التي وصلت البلد. وأما المنشأة العامة للمياه والمجاري، التي تخدم بقية البلد، فقد وزعت إلى محطات المعالجة 62 في المائة من اللوازم التي وصلت. ولا تزال في المخازن كميات كبيرة من المواد الأساسية. والتقليل الرئيسي المطروح لذلك هو الانخفاض الكبير في عدد الموظفين ذوي المهارات الكافية للتحقيق من المدخلات المطلوبة ونقلها في استخدامها. ومن غير المحتمل أن تتحسن معدلات التوزيع بدون برنامج للتدريب أثناء الخدمة.

46- وزاد مستوى إنتاج المياه في محطات المعالجة التي تتلقى مدخلات البرنامج بحوالي 10 إلى 15 في المائة. وعلى مستوى الانتفاع يصعب تقدير التقدم في مشمول المياه بسبب الشبكات المتدهورة وحالات انقطاع الكهرباء وزيادة السكان. وقد طلبت هيئة مجاري ومياه بغداد والمنشأة العامة للمياه والمجاري، وتلقيتا، ما مجموعه 51 مولدا للمحافظة على التشغيل غير المتقطع في مختلف محطات المعالجة. ومن بين المولدات التي وصلت إلى هيئة بغداد خضع إثنان لاختيار النوعية. ومن المولدات الـ 31 التي وصلت إلى للمنشأة العامة، وزعت جميعها ولكن لم يركب منها سوى 16 مولدا. ووصلت إلى البلد صهاريج مياه عددها 34 من بين 46 صهريجا مطلوبا، ووصل أحدها معطوب. ووزعت الصهاريج المتبقية وعددها 33. ووصلت إلى البلد جميع وحدات معالجة المياه الصغيرة الـ 50، بما في ذلك 30 وحدة سُلمت مؤخرا و 10 وحدات سلمت جزئيا بدون قطع تكميلية. ووزعت عشر وحدات.

47- ونتيجة للجفاف كانت محطات معالجة المياه تعاني من الصعوبات في ضخ المياه الخام في مواقع المنفذ بسبب انخفاض مستويات المياه في الأنهار (1.5 إلى 2.0 متر حسب تقدير وزارة الزراعة ومنظمة الأغذية والزراعة). وكان هذا التأثير أقصى في المناطق الريفية منه في المناطق الحضرية. وكانت تتزايد مستويات تلوث للمياه بسبب إطلاق مياه المجاري الخام.

48- وتلقت هيئة مجاري ومياه بغداد والمنشأة العامة للمياه والمجاري على الترتيب 050 2 و 250 5 طنا من الكلورين أثناء الفترة المشمولة بالتقرير. واستخدمت هيئة بغداد 79 في المائة منها، بينما كان معدل استخدام المنشأة العامة 59 في المائة. ووفقا للبيانات المحدودة المتاحة من وزارة الصحة أثناء فترة التقرير، كانت العينات الفاشلة في التحليل الجرثومي والكلوروني في الربع الأول من عام 1999، بنسبة 8.5 في المائة على الترتيب. وكانت الأرقام المقارنة لعام 1998، 20.13 في المائة لكل منهما. وعلى الرغم من حدوث تحسن عام في نوعية المياه فإن هذا التحسن لم يحدث بُعد في بعض المحافظات. وللرد على انتشار أمراض الإسهال، زادت المحافظات المتأثرة من مستوى الجرعة في معالجة المياه بالكلور. وزادت أنشطة المراقبة من جانب وزارة الصحة.

الزراعة

49- حتى 31 تموز / يوليه وصلت إلى العراق منذ بداية البرنامج توريدات للقطاع للزراعي قيمتها 176.5 مليون دولار منها توريدات بمبلغ 101.6 دولار (57.6 في المائة) ركبت في المواقع أو سلمت إلى مستعمليها النهائيين. وأثناء فترة التقرير وصل ما مجموع قيمته 47.8 مليون دولار من اللوازم لهذا القطاع وركبت أو سلمت توريدات قيمتها 49.6 مليون دولار وكان تركيز النشاط في هذا القطاع على توفير آلات ومعدات الزراعة والري وكيماويات رش الأرض ولقاحات الحيوانات ومدخلات إنتاج الدواجن وإصلاح مرافق إنتاج الدواجن.

50- واختلف توزيع المدخلات الزراعية حسب القطاع الفرعي. فضمن القطاع الفرعي للري استعملت 86 في المائة من إمدادات اللوازم؛ كما استعملت 57 في المائة من مدخلات الصحة الحيوانية مثل لقاحات الحيوانات، ويحتمل أن يكون هذا التحسن خلال فترة التقرير السابقة راجعا إلى الشعور بإلحاح مسألة معالجة الحيوانات المصابة بمرض الحمى القلاعية. ولم يتسلم المستعملون سوى 40 في المائة من معدات وكيماويات حماية النباتات. ووزعت على المستعملين النهائيين 19 في المائة من قطع الغيار و 57 في المائة من الآلات الزراعية. ووصلت إلى مستودعات المحافظات كميات كبيرة من معدات الميكنة الزراعية وقطع الغيار، مما يدل على أن النقل ليس هو المشكلة. ويتردد الفلاحون في شراء الآلات الزراعية بسبب الإجراءات المطولة التي تطلبها السلطات الزراعية المحلية بشراء اللوازم المنصوص عليها في القرار 986 (1995) والأهم من ذلك أن النصيب الذي يتوجب على الفلاحين دفعه من الثمن يعتبره الفلاحون أعلى من إمكاناتهم. ووجهت الأمم المتحدة انتباه الحكومة إلى هذه الشواغل - تقبلت وزارة الزراعة الآن ضرورة تخفيض أسعار مدخلات الآلات الزراعية.

51- ومن بين النتائج الأخرى للجفاف أبلغت منظمة الأغذية والزراعة عن انخفاض في إنتاج القمح والشعير من موسم 1997 / 1998 من 669 708 و 692 675 طنا متريا على التوالي إلى 100 331 و 548 188 طنا متريا (47 و 28 في المائة على الترتيب). ومن المتوقع حدوث انخفاضات مستقبلا في المحاصيل الصيفية المروية وكذلك في إنتاجية البساتين. وزيادة على ذلك أوردت التقارير أن التخفيضات في المساحات المزروعة بالأرز والذرة كانت بين 70 و 80 في المائة. وذكرت منظمة الأغذية والزراعة نقصا في قاعدة العلف المتاحة، بما في ذلك في المنتجات الزراعية الفرعية كحبوب الشعير وفي الحيز الطبيعي مما أدى إلى تدهور صحة الحيوانات وزيادة تعرض الثروة الحيوانية للأمراض.

52- ولتوزيع مدخلات الري أثر إيجابي في جهود الإغاثة في حالات الجفاف. وقد استخدمت المدخلات لاستبدال عناصر المعدات القديمة المهترئة في محطات الضخ للري والتصريف. وتشمل المدخلات المتقدمة 25 في المائة من مجموع الاحتياجات من وحدات الضخ والمحركات الكهربائية. وقد اقترحت منظمة الأغذية والزراعة الموافقة العاجلة وإطلاق العقود المعلقة التي تتعلق بمدخلات الجفاف بموجب المرحلة الخامسة. وقد وافقت لجنة مجلس الأمن على هذه العقود جميعها باستثناء عقد واحد.

53- واستنادا إلى الحكومة العراقية، أصابت وباء الحمى القلاعية 054 594 2 رأسا من الغنم والماعز و 060 154 رأسا من الماشية، مما أسفر عن موت 516 408 رأسا من الغنم والماعز (16 في المائة) و 531 19 رأسا من الماشية (13 في المائة). وبقصد كبح انتشار وباء الحمى القلاعية، شُنت حملة تلقيح على نطاق البلد في 9 حزيران / يونيه. وقد سُلمت الجرعات المعدة للماشية بموجب البرنامج والبالغة 1.5 مليون جرعة واستعملت بكاملها. وفي إطار المرحلة الخامسة، تم شراء 18 مليون جرعة إضافية من أجل الغنم والماشية، في حين أنه سيتم في إطار المرحلة السادسة شراء مليون جرعة إضافية من أجل الماشية. ورغم أن مدخلات البرنامج قد أسهمت بشكل إيجابي في التقدم الذي أحرزته الحملة، لا يزال هناك نقص في اللقاحات اللازمة لتزويد 26 في المائة من الماشية الملقحة بجرعات داعمة.

54- وكان في تكرر انقطاع التيار الكهربائي والتأخر في الموافقة وفي وصول المولدات ومعدات إنعاش مزارع الدواجن عوامل رئيسية ضيقت من قطاع إنتاج الدواجن الفرعي. وقد بلغ مجموع قيمة السلع التي وصلت هذا القطاع الفرعي مقدار 094 620 27 دولارا في 31 تموز / يوليه، وزع منها إلى المستعملين النهائيين مواد بقيمة 079 408 18 دولارا. وجل ما تبقى من المخزون. الذي يتألف من علف الدواجن. كان متوفرا للتوزيع بانتظام وفق احتياجات دورة الإنتاج المختلفة. واستنادا إلى منظمة الأغذية والزراعة، أنتج 4.4 طنا من اللحم و 000 687 2 بيضة خلال الفترة المشمولة بالتقرير بمدخلات قدمت بموجب القرار 986 (1995).

الكهرباء

55- وحتى تاريخ 31 تموز / يوليه، وصلت إلى العراق معدات كهربائية بقيمة 139.7 مليون دولار. منذ الشروع في البرنامج، وزع منها 95 في المائة (132.8 مليون دولار) على مواقع الإنشاءات في وسط البلد وجنوبه. كما وصل هذا القطاع من اللوازم ما مجموع قيمته 24.9 مليون دولار خلال الفترة المشمولة بالتقرير. ووزعت على مواقع المنشآت لوازم بقيمة 29.8 مليون دولار. وكان مركز النشاط في هذا القطاع توريد المعدات لـ 21 محطة لتوليد الطاقة ولإدارات الصيانة الأربع لكل من سلطات توزيع الكهرباء، وذلك بهدف إبطاء التدهور في النظام عن طريق استيفاء الشروط المتعلقة بحالات الطوارئ.

56- وبلغ مجموع قدرة التوليد المنشأة في وسط العراق وجنوبه 475 8 ميغاوات. ولا يتوفر حاليا في المتوسط سوى 30 حتى 40 في المائة مما يؤثر على جميع المستهلكين. وقد أضافت المرحلة الأولى من ترميم محطة الناصرية لتوليد الطاقة 360 ميغاوات إلى شبكة الطاقة الوطنية. كما ازداد ناتج محطة باييجي لتوليد الطاقة من 400 ميغاوات في آذار / مارس حتى 550 ميغاوات في تموز / يوليه 1999، أي بإضافة 150 ميغاوات إلى الشبكة. ومن المتوقع أن يضيف إنشاء ست وحدات جديدة مقررة في محطة المُللا عبد الله لتوليد الطاقة بالغاز 225 ميغاوات إلى الشبكة عند الإنجاز، وذلك حتى شباط / فبراير 2000. وقد تراوحت فترات انقطاع التيار الكهربائي يوميا بين 12 و 16 ساعة في معظم المحافظات الـ 15، وذلك باستثناء محافظة بغداد، حيث تراوحت فترات انقطاع الكهرباء بين 6 و 9 ساعات يوميا. كما أثر انخفاض هطول الأمطار في الفترة 1998 - 1999 بشكل خطير في توليد الطاقة في محطات التوليد المائية، وإلى حد ما في وحدات توليد الطاقة بالحرارة والغاز. وخلال صيف 1999. هبط متوسط توليد الطاقة في محطات التوليد المائية بحوالي 50 في المائة عن قدرة التوليد لعام 1998، وهي لا تمثل حاليا أكثر من 26 في المائة من مجموع القدرة المنشأة. وقد أثر الجفاف أيضا في محطات توليد الطاقة بالحرارة بالنظر إلى احتياج المرجل وتبريد المكثف وتبريد المعدات الأخرى كميات كبيرة من المياه المعالجة.

57- وقد حدثت عدة وفيات بين الموظفين الوطنيين من جراء انعدام مواد السلامة؛ كما وقع 19 حادثا خلال الفترة المشمولة بالتقرير، نتج عن 9 منها وفيات. وقد تم التعاقد بشأن المخصصات المتصلة بمعدات السلامة في المرحلة الخامسة بنسبة 100 في المائة بمبلغ 343 256 2 دولارا؛ أقر منها عقود بقيمة 156 555 1 دولارا، وعلقت عقود بقيمة 080 96 دولارا. ولم تصل بعد إلى البلد أية معدات.

التعليم

58- حتى 31 تموز/ يوليه، وصل إلى العراق لوازم تعليمية بقيمة 37.8 مليون دولار منه بدء البرنامج، وزع منها مقرر قيمته 18.6 مليون دولار (49.2) في للمائة. وخلال الفترة المشمولة بالتقرير، وصل من اللوازم إلى هذا القطاع ما مجموع قيمته 4.8 مليون دولار، وزع منها لوازم بقيمة 1.7 مليون دولار. وكان محور النشاط في هذا القطاع هو توفير المواد لترميم المدارس ومطبعة وزارة التعليم، وإنتاج أثاث لغرف التدريس، وتوفير القرطاسية، ولوازم التربية البدنية، ومعينات التعليم ومعدات وأثاث، والكتب، والمعدات الرياضية.

59- ويدل التحليل القائم على أساس المعلومات المجموعة من المدارس، على أن ترميم المدارس ما برح يحتل الأولوية ويضيق منه عدم وجود تمويل محلي من أجل اليد العاملة والعناصر المنتجة داخل البلد. وكذلك ما برح عدم كفاية الإمداد حادا، رغم توزيع 907 83 مقعدا مدرسيا جاهزا مركبا و 570 6 مقعدا من الإنتاج المحلي خلال الأشهر الثلاثة الماضية. بيد أنه تمت تلبية الحاجة الفورية إلى ألواح الكتابة بالطباشير.

60- وكانت المرافق اللازمة لنقل وإنشاء المواد التعليمية غير كافية. وقد تباينت حركة الإمدادات إلى المدارس والإنشاء فيها حسب سياسات الأولوية المتعلقة بتوفير جمع اللوازم. هكذا، ورغم تسليم سلع كثيرة إلى المحافظات قرب انتهاء السنة المدرسية، فإن نقلها إلى المدارس المستفيدة يتوقف على قدرة المدارس على ترتيب جمعها. وكان من شأن التوريد بالشاحنات حتى أيلول / سبتمبر 1999 التخفيف من مصاعب النقل هذه.

تحسين دعم الاتصالات السلكية واللاسلكية الخاصة بالبرنامج الإنساني

61- كما أشير في تقريري السابق (S/1999/573) فقد أقر الجزء السابع المنقح من خطة التوزيع للمرحلة الخامسة، المتعلق بالاتصالات السلكية واللاسلكية في 13 أيار/ مايو 1999 (S/1999/559)، وحتى تاريخ 31 تموز / يوليه، وردت ستة طلبات بقيمة 93.2 مليون دولار من أجل قطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية. وقد علقت أربعة من هذه الطلبات، بقيمة 61.5 مليون دولار. وقد أبلغت الأمانة العامة البعثات الدائمة المعنية بشأن الإجراءات اللازمة لإنجاز الطلبين المتبقيين البالغ قيمتهما 31.7 مليون دولار.