رابعا - تنفيذ البرنامج - الفاعلية والإنصاف والكفاية

ألف - تنفيذ البرنامج في وسط وجنوب العراق

37- منذ تعميم تقريري السابق، أحرز تقدم كبير في استعراض وتحليل مخزون الأرصدة في المستودعات الحكومية، شمل جميع قطاعات البرنامج. ويترتب على هذه العملية إجراء تحليلات شهرية للأرصدة منذ آب / أغسطس 1999، يتم تقديمها إلى لجنة مجلس الأمن بانتظام.

الأغذية

38- وصلت إلى العراق حتى 31 تشرين الأول / أكتوبر 1999 ، مواد غذائية ومعدات لمناولة الأغذية بلغت قيمتها 4.237 بليون دولار منذ بداية البرنامج ، من بينها ما قيمته 3.667 بليون دولار (86.5 في المائة ) من هذه المواد والمعدات تم توزيعها على المستعملين النهائيين في وسط وجنوب البلد. ووصل ما قيمته 719.1 مليون دولار من الإمدادات إلى هذا القطاع خلال الفترة المشمولة بالتقرير،  ووزعت إمدادات قيمتها 733.8 من ملايين الدولارات. وفيما يتعلق بالقطاع الفرعي لمعدات مناولة الأغذية، وصلت إمدادات قيمتها 145.3 مليون دولار منذ بدء البرنامج، وتم توزيع إمدادات بلغت قيمتها 135.4 مليون دولار (93.2 في المائة) . وفي حين كان تركيز النشاط في هذا القطاع في بداية المرحلة السادسة على توفير سلة أغذية تبلغ 2150 كيلو سعر للشخص في اليوم، بشرط توافر عائدات إضافية طوال فترة هذه المرحلة، اقترحت الحكومة العراقية في أيلول / سبتمبر 1999 زيادة في القيمة السعرية المستهدفة لسلة الأغذية، تمول في إطار البرنامج لتصل إلى 2200 كيلو سعر للشخص في اليوم. ومع ذلك، فإنه مع مراعاة الحالة التغذوية غير المرضية في العراق، وضرورة توفير سلة أغذية كاملة على أساس شهري، أوصيت حكومة العراق بضرورة زيادة القيمة السعرية لسلة الأغذية بحد أدنى يصل إلى 2300 كيلو سعر للشخص الواحد في اليوم في جميع أنحاء البلد ( انظر S/1999/1053 ، المرفق الأول) وهو المستوى المعتمد لتعزيز خطة التوزيع المتعلقة بالمرحلة الرابعة (S/1998/446).

39- وحتى 31 تشرين الأول / أكتوبر 1999 ، تلقى مكتب برنامج العراق طلبات بشأن سلة أغذية بلغت قيمتها 986 مليون دولار. ويتجاوز هذا الرقم المخصص الاصلي لسلة الأغذية بمقدار 71 مليون دولار، ويعكس قرار الحكومة بتخصيص 103 ملايين دولار إضافية لهذا القطاع. وسوف تتيح هذه الزيادة شراء نصف كيلو غرام إضافية من السمن النباتي للفرد الواحد شهريا. كما يسمح هذا التخصيص المعدل بتقديم أموال إضافية لتوفير البقول وحليب الكبار والجبن دون زيادة فعلية في الكميات المقرر شراؤها، بما يسمح بشراء ناتج ذي نوعية أفضل.

40 -  وعلى الرغم من تحسن كفاءة توزيع سلة الطعام وتوقيته بدرجة طفيفة خلال الفترة المشمولة بالتقرير، فإن القيمة السعرية لسلة الأغذية، كما كان الحال خلال الفترات السابقة، لم تحقق أهداف البرنامج طوال الأشهر الست الماضية. وفي نهاية تشرين الأول / أكتوبر 1999، لم يتم منذ بداية البرنامج تلبية الاحتياجات المستهدفة لسلة الطعام إلا في ست دورات من بين دورات التوزيع البالغ عددها 31 دورة. ولم يكن من بينها أية دورة خلال الفترة الحالية المشمولة بالتقرير. وترجع أوجه القصور تلك إلى حد كبير إلى نقص مشتريات بعض السلع الاساسية، ولا سيما البقول والحليب والجبن. وفي المتوسط، فإن سلة الأغذية الموزعة خلال الفترة المشمولة بالتقرير، قدمت 1993 كيلو سعرا للشخص في اليوم، مما يلبي بالتالي 93 في المائة تقريبا من الاحتياجات السعرية من سلة الأغذية و 85 في المائة من الاحتياجات البروتينية ولم تقدم سوى 5 في المائة من البروتين الحيواني بدلا من 8 في المائة التي كانت مخططة من قبل. وكان انخفاض حصص البقول ومنتجات الألبان في سلة الاغذية الشهرية من العوامل الرئيسية التي أسهمت في انخفاض القيم التغذوية المستهدفة ووردت طلبات لشراء البقول في أواخر أيلول/ سبتمبر 1999، وهي الاولى من نوعها منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 1998. ويشير استعراض السلع الاساسية المتعاقد عليها إلى أن الإمدادات التي في سبيلها إلى الوصول إلى هذا القطاع ستغطي في المتوسط خمسة أشهر في توزيعات سلة الأغذية حيث تتراوح بين أقل من 3 أشهر بالنسبة للقمح و 9 أشهر بالنسبة للأرز وأغذية بدائل لبن الأم وحبوب أغذية الفطام.

41- ويتيح المخصص في الميزانية للقطاع الفرعي لمناولات الأغذية، بين أمور أخرى، أصلاح الشاحنات التابعة لوزارة التجارة مما يكفل النقل المناسب من أم قصر إلى مخازن الأغذية وصوامع الغلال ويكفل مراحل التوزيع التالية على وكلاء توزع الأغذية والدقيق. ومن بين الشاحنات الموافق عليها البالغ عددها 850 شاحنة حتى الأن، وصل إلى البلاد 150 شاحنة فقط. أما توزيع الاغذية ولا سيما تسليم حبوب القمح من أم قصر إلى الوجهات الداخلية فسوف يستفيد أيضا من إصلاح شبكة السكك الحديدية حيث أن تكاليف النقل عن طريق السكك الحديدية تعتبر نصف تكاليف النقل البري. ومع ذلك لم تتم الموافقة حتى الآن إلا على طلب واحد بالنسبة لقطاع السكك الحديدية.

الصحة والتغذية

42- وطبقا لما ذكرته منظمة الصحة العالمية ففي 31 تشرين الاول لأكتوبر 1999 كانت قد وصلت إلى العراق منذ بداية البرنامج أدوية ومستلزمات طبية ومعدات طبية تقدر قيمتها بمبلغ 739.5 مليون دولار تم شراؤها في إطار ترتيب الشراء بالجملة ومنها لوازم تقدر بمبلغ 526.8 مليون دولار (71.2 في المائة) تم توزيعها على المستعملين النهائيين في جميع أنحاء البلد. وخلال الفترة المشمولة بالتقرير كانت قد وصلت لوازم تبلغ قيمتها 6،144 مليون دولار كما تم توزيع مستلزمات بمبلغ 187.3 مليون دولار. ووصلت قيمة الاصناف المتبقية في المستودعات في 31 تشرين الأول / لاكتوبر 999 1 إلى 87.8 1 مليون دولار فيما عدا الأصناف التي لم تستوف شروط اختبار النوعية والتي كانت تقدر بمبلغ 11.2 مليون دولار.

43- وفي 31 تشرين الاول / أكتوبر لم يكن قد ورد سوى ما قيمته 75 مليون دولار من الطلبات المتعلقة بقطاع الصحة من المرحلة الخامسة من الاعتماد البالغ 224 مليون دولار. ومع ذلك فالنسبة بين الأدوية واللقاحات والمستلزمات من جهة وبين المعدات الطبية وقطع الغيار من جهة أخرى تبلغ حاليا 43 في المائة إلى 57 في المائة وهي نسبة لا تبعا كثيرا عن نسبة ال 50 إلى الـ 50 المتوخاة في هذه المرحلة. وإذا ما حوفظ على هذه النسبة فلسوف تساعد على تصحيح النسبة السلبية المتعلقة بالادوية واللقاحات المستلزمات في المرحلة الخامسة التي تشكل في إطارها هذه الأصناف 25 في المائة فقد من قيمة الطلبات الواردة بدلا من نسبة الـ40 فى المائة المنصوص عليها في خطة التوزيع.

44- ويشير استعراض للعقود المعتمدة في إطار المراحل الست الأولى لقطاع الصحة إلى أن نسبة 49.6 في المائة من هذه العقود كانت تتعلق بالادوية و 1.8 في المائة لكل من المواد الاولية وكواشف المختبرات و 17 في المائة للوازم الطبية و 19.2 فى المائة للمعدات الطبية و 8.4 في المائة لقطع الغيار و 2.2 في المائة لعربات الإسعاف.

45- وطبقا لما ذكرته منظمة الصحة العالمية فقد لوحظ أن 40 في المائة من العقاقير الاساسية اللازمة التي كانت متوافرة في جميع المرافق الصحية تقريبا، كانت ممولة بموجب قرار مجلس الأمن 986 (1995) بينما تم تمويل بقيتها من مصادر أخرى. وكشف تحليل لعينة عشوائية شملت 239051 من المرضى الذين وصفت لهم عقاقير مضادة للبكتريا بين شهري نيسان/ أبريل وأيلول/ سبتمبر 1999، عن أن 35 في المائة فقط هم الذين تلقوا المقرر الكامل للعلاج. أما أكثر العقاقير المقننة شيوعا فكانت أساسا على شكل مقادير صلبة من المضادات الحيوية وقد اتضح انخفاض توافر بعض المضادات الحيوية المحقونة رغم أن المضادات الحيوية المحقونة كانت متوافرة على مستوى المستشفيات كيما تغطي في المتوسط نحو ثلاثة أشهر في معظم محافظات الوسط والجنوب الخمس عشرة. وهناك نقص في العقاقير المضادة لمرض السل. كما أن لوازم طبية من قبيل أنابيب الاختبار والمحاقن والإبر والخيوط كانت في حال من النقص الشديد أيضا. ويؤثر النقص في المحاقن المستخدمة مرة واحدة تأثيرا سلبيا على برامج التحصين وعلى سلامة عمليات الحقن، ومع ذلك كانت مستحضرات المضادات الحيوية للأطفال متوافرة بكميات كافية في مختلف المرافق الصحية

46- وأكدت ملاحظات وحدة المراقبة الجغرافية وجود أوجه نقص في المضادات الحيوية ومواد التخدير وسوائل الحقن الوريدي وأنواع شتى من اللقاحات ومن حيث المعدات الطبية كشفت ملاحظات وحدة المراقبة الجغرافية عن أوجه نقص مزمنة في حضانات الاطفال وأجهزة الغسيل الكلوي والمعدات فوق الصوتية ومعدات أشعة إكس وأجهزة رسم القلب الكهربائية ومعدات المختبرات العامة وراصدات المرضى. وطبقا لما ذكرته وحدة المراقبة الجغرافية، فقد كان الامر يستغرق ما بين ثلاثة إلى أربعة أشهر في المتوسط لنقل المعدات الطبية من الشركة العراقية العامة لاستيراد الأدوية والمستلزمات الطبية إلى مستودعات المحافظات ثم شهرا آخر إلى شهرين بعد ذلك حتى تصل إلى مرافق المستعملين النهائيين. ونظرا لقصور الإمدادات من العقاقير الأساسية والمستلزمات الطبية/ طلب إلى حكومة العراق، في رسالة مؤرخة 12 تشرين الأول / أكتوبر 1999 (S/1999/1053 ، المرفق الأول) أن تكفل اتخاذ جميع التدابير اللازمة لشراء وتوزيع جميع المستحضرات الصيدلانية الاساسية في وقت مناسب وخاصة فى ضوء الحالة المالية المواتية للبرنامج. وأشارت الرسالة أيضا إلى أن نسبة 50 إلى 50 المقررة بين العقاقير والمعدات الطبية في خطة التوزيع المعتمدة للمرحلة السادسة (انظر S/1999/671) ينبغي تنفيذها بالكامل.

47- وتعتبر العقاقير اللازمة للأمراض المزمنة أصنافا ذات أولوية في إطار جميع المراحل. وفي 30 أيلول/ سبتمبر 1990 وصل إلى البلاد ما تقدر قيمته الإجمالية بمبلغ 47.3 مليون دولار من هذه الأصناف منها 31.9 مليون (67.5 في المائة) تم توزيعها. وثمة عدة عقاقير لعلاج الأمراض المزمنة كانت إمداداتها قليلة أثناء النصف الأول من هذه الفترة المشمولة بالتقرير ثم أصبحت بعد ذلك متوافرة بكميات كافية، وإن كان هناك قلة أخرى إما أنها مقننة أو أنها نفذت من المستودعات. وقد ذكرت منظمة الصحة العالمية أن هذا التحسن يرجع إلى وصول الأصناف التي طلبت في أوامر الشراء في إطار المراحل المختلفة إلى حقيقة أن العراق بدأ مؤخرا الإنتاج المحلي لبعض الاصناف بما أدى إلى زيادة فترة الكفاية بالنسبة للأصناف المماثلة التي يتم تسليمها فى إطار البرنامج.

48- وفيما يتعلق بالأدوية المضادة للسرطان، فقد وصل إلى العراق منها ما قيمته 20.7 مليون دولار في 31 تشرين الأول / أكتوبر 1999 ومنها أدوية تم توزيعها بقيمة 12.9 مليون دولار (62.2 في المائة). وبالإضافة إلى أدوية علاج السرطان ، تم توزيع ما قيمته مليون دولار من العقاقير الطبية الإشعاعية على المراكز المتخصصة لعلاج السرطان.

49- وبين أيار/ مايو وتشرين الاول/ أكتوبر1999، تم الإبلاغ عن 20 حالة مؤكدة من الإصابة بالنوع الأول من شلل الأطفال فى محافظات الوسط والجنوب الخمس عشرة . وهناك 13 حالة أخرى قيد البحث. كما انخفضت في السنوات الأخيرة نوعية شمول التحصين الدوري في كثير من المناطق، وكذلك فترة أيام التحصين الوطنية ولا سيما فيما بين قطاعات السكان الاكثر تعرضا للخطر. وقد يرجع هذا إلى ضعف البنية الأساسية الصحية، وإلى التعبئة الاجتماعية الأقل من المثلى، وإلى نقص مرافق النقل وانعدام الإشراف السليم أو غياب الدوافع لدى الموظفين مما أدى إلى تفشي المرض. وفي إطار الاستجابة إلى تفشي شلل الأطفال، عملت منظمة الصحة العالمية على تنسيق الجهود الكفيلة بتحسين عمليات الإشراف بالنسبة إلى حالات الشلل الرخو والإشراف المختبري. وفي إطار برنامجها العادي ، تقدم اليونيسيف ستة ملايين من جرعات لقاح شلل الأطفال عن طريق الفم لأغراض التحصين الدوري. وقد تعاونت وزارة الصحة مع منظمة الصحة العالمية واليونيسيف على إجراء الجولة الاولى من أيام التحصين الوطنية في تشرين الأول / أكتوبر 1999 مما كفل التغطية لنسبة 99 في المائة من الأطفال دون الخامسة من العمر في طول البلاد وعرضها. ولسوف تجري الجولة الثانية من أيام التحصين الوطنية في تشرين الثاني / نوفمبر 1999.

50- وكشف استعراض أجرته منظمة الصحة العالمية عن أن الأمر قد استغرق فى المتوسط 56 يوما للإفراج عن اللقاحات من معامل اختبار النوعية نظرا إلى محدودية القدرة في مجال تجهيز اللقاحات المتعددة وفي وصول المواد الطبية وهناك أوجه نقص في المواد المختبرية ومعاييرها وفى حيوانات التجارب أيضا. وقد أدت حالات التأخير في عمليات الاختبار إلى خفض كبير في معدل التغطية بالنسبة إلى لقاحات معينة مثل مضادات السل والحصبة في جميع أنحاء العراق.

51- وبعد مرحلة الإبلاغ السابقة بشأن برنامج التغذية المستهدف، رتبت حكومة العراق حاليا للتعاقد على الكميات الكاملة من اللوازم المستهدفة في خطط التوزيع المعتمدة للمراحل الرابعة والخامسة والسادسة. و في31 تشرين الأول / أكتوبر 1999 تلقى مكتب برنامج العراق الطلبات المتعلقة بخمسة من العقود السبعة الموقعة للمراحل من الرابعة إلى السادسة وقد غطت ثلثي احتياجات المراحل المذكورة. وفيما انتهت وكالات الأمم المتحدة المعنية إلى أن احتياجات البرنامج، من حيث اللوازم، ومن حيث قدرته الراهنة، سيتم تغطيتها بواسطة تلك العقود، تبقى احتياجات إضافية ملحة فى مجالات التخزين والنقل وما يتصل بذلك من بناء الهياكل الأساسية ، القدرات فضلا عن التغطية الشاملة للشبكة. ولقد أكدت من جانبي على أهمية هذه المتطلبات في رسالتي المؤرخة 12 تشرين الاول/ أكتوبر 1999 (S/1999/1053، المرفق الأول) التي وافقت فيها على المخصصات المنقحة في إطار المرحلة السادسة.

52- وفي أواخر أيلول/ سبتمبر 1999، وصلت إلى البلد أولى شحنات البسكويت العالي البروتين، مؤلفة من 461 طنا تم شراؤها في إطار المرحلة الرابعة. وأنجز اختبار جودة النوعية بصورة مرضية ومن ثم بدأ التوزيع. وفى إطار الاستعدادات الجارية لتنفيذ برنامج التغذية المستهدف، واصلت اليونيسيف تقديم الدعم التدريبي لموظفي الحكومة فى المرافق الصحية المختصة سواء على المستوى المركزي أو على مستوى المحافظات. كما أنجزت وزارة الصحة تقييم الاحتياجات اللازمة لتجديد مرافق التخزين فى المحافظات إلى جانب احتياجات النقل المحلي. ولسوف تستخدم خطة التوزيع لبرنامج التغذية المستهدف المرافق الصحية القائمة شاملة فى ذلك نظاما للفحص والإحالة والمتابعة عن طريق شبكة تضم 1820 من وحدات رعاية الطفل المحلية و 300 من مراكز الرعاية الصحية الاولية و 67 من مراكز إعادة التأهيل التغذوية في محافظات الوسط والجنوب ولسوف يصل عدد المستفيدين إلى350 425 من الأطفال دون الخامسة من العمر ممن يعانون سوء التغذية و 300000 من الحوامل والمرضعات. وسيحتاج الأمر إلى ما مجموعه 3800 من وحدات رعاية الطفل المحلية لتغطية جميع الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية وفيما تأخذ الخطة الحالية في اعتبارها إمكانية إنشاء وحدات جديدة من هذا القبيل، فإنها تتوخى إنشاء 3000 وحدة بحلول كانون الأول/ ديسمبر 2000، وبالتالي الوصول إلى تغطية 75 في المائة على الاقل من الأطفال دون الخامسة من العمر بين السكان. أما عمليات تطوير البرنامج الأخرى، التي يتم من خلالها تغطية المحليات تدريجيا، فلسوف تقتضي المزيد من المتطوعين لإدارة وحدات رعاية الطفل المحلية، فضلا عن التدريب وتقديم الحوافز الدافعة وكذلك دعم البرنامح بأكمله من خلال عملية تعبئة اجتماعية واسعة النطاق. إلا أن ذلك سوف يتطلب عنصرا خاصا بالنقود لم يتم بعد التوصل إلى اتفاق بشأنه.

المياه والصرف الصحي

53- منذ بداية البرنامج وحتى 31 تشرين الاول / أكتوبر 1999، وصلت إلى العراق لوازم خاصة بقطاع المياه والصرف الصحي قيمتها 80.7 مليون دولار، وزع من أصلها ما قيمته 62.60 مليون دولار (77.6 في المائة) من المستودعات المركزية وما قيمته 48.1 مليون دولار (59.6 في المائة) تم إما تركيبه في المواقع أو تسليمه إلى المستعملين النهائيين. وخلال الفترة التي يشملها التقرير، وردت إلى هذا القطاع لوازم بلغ مجموعها 22.1 مليون دولار، وتم إما تركيب أو تسليم لوازم بلغت قيمتها 22.9 مليون دولار.

54- وخلال الفترة المشمولة بالتقرير، أجرت اليونيسيف تقديرا للأثر الذي تخلفه مساهمات البرنامج على معدل إنتاج المياه فأظهرت النتائح أن مساهمات البرنامج أدت إلى زيادة معدل إنتاج المياه في ما نسبته 64 في المائة من معامل معالجة المياه و 35 في المائة من الوحدات المركزة لمعالجة المياه و 21 في المائة من محطات تعزيز ضغط المياه بما نسبته 12 في المائة و 14 في المائة و 12 في المائة على التوالي. أما على مستوى المستفيدين من هذا الأمر، ثمة صعوبة في قياس التقدم المحرز في النطاق الذي تغطيه الخدمات المائية، نظرا لتدهور الشبكات، وانقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة والنمو السكاني.

55 - وأثناء الفترة المشمولة بالتقرير، تلقت هيئة المياه والمجاري في بغداد 2157 طنا من الكلور، استخدم من أصلها 1970 طنا (91 في المائة). وتلقت المنشأة العامة للمياه والصرف الصحي 5259 طنا من الكلور، استخدم منها 2793 طنا أي ما نسبته 53 فى المائة ويبلغ معدل استخدام الكلور اليومي في معدل معالجة المياه الذي يوجد في الهيئة والمنشأة ستة أطنان وتسعة أطنان، على التوالي. وكان هذا المخزون كافيا لتغطية احتياجات هيئة المياه والمجاري في بغداد لشهر واحد واحتياجات المنشأة العامة للمياه والصرف الصحي لزهاء ثمانية أشهر.

56- واستنادا إلى المعطيات المتاحة الخاصة بالفترة الممتدة من أيار/ مايو إلى تموز/ يوليه أجرت السلطات العراقية اختبارات شهرية لتركز الجراثيم على ما متوسطه 433 عينة ولتركز الكلور على ما متوسطه 1270 عينة، جمعت من مرافق المستعملين النهائيين، وتم تحليلها شهريا. وتراوحت نسبة العينات غير المطابقة للتحليل البكتريولوج ما بين نسبة0.09 في المائة في محافظة بابل ونسبة 31.41 فى المائة في محافظة ذي قار. أما نسبة العينات غير المطابقة للمواصفات فيما يتعلق باختبار الكلور فتأرجحت بين صفر في المائة في بغداد ونسبة 23.22 في المائة في محافظة البصرة ويتضح من هذه الأرقام أن المياه تصاب بالتلوث أثناء توزيعها بفعل تسربه إلى داخل أنابيب الشبكة على الرغم من استخدام الكمية الكافية من الكلور لمعالجة المياه في معامل إنتاج المياه.

الزراعة

57- منذ بداية البرنامج وحتى 31 تشرين الاول / أكتوبر 1999، وصلت إلى العراق لوازم متعلقة بالقطاع الزراعي بقيمة 218.3 مليون دولارا منها ما قيمته 153.4 مليون دولار (69.9 في المائة) ركبت في المواقع أو سلمت إلى المستعملين النهائيين. وأثناء الفترة المشمولة بالتقرير/ وردت إلى هذا القطاع لوازم بلغت قيمتها الإجمالية 93.9 مليون دولار، وركبت أو سلمت لوازم منها بقيمة 101.4 مليون دولار.

58- وقد ظل معدل توزيع المدخلات الزراعية يتغير بتغير القطاع الفرعي، وتأثر بعدد من العوامل، بما في ذلك الجفاف. ففي القطاع الفرعي الذي يشمل الري، وزع ما نسبته 92 في المائة من اللوازم التي وردت على المستعملين النهائيين أو ركبت في مواقع مختارة، واللوازم المستخدمة غطت زهاء 26 في المائة من الاحتياجات اللازمة لاستبدال الأجزاء المكونة القديمة لمضخات الري ونسبة 21.5 في المائة من المحركات الكهربائية غير أن مستوى الناتح منها انخفض بسبب الانقطاع الدائم فى التيار الكهربائي. ومن أصل ألات الحفر الـ 52 الخاصة بحفر آبار المياه الواردة في خطط التوزيع الرابعة إلى السادسة، والتي تمس الحاجة إليها بشدة وفقا لمنظمة الأغذية والزراعة، لم يطلب إلا 13 آلة ولم تصل إلا أربع. وحفر ما مجموعه 14 بئرا عميقا وركبت 30 مضخة خاصة بالآبار العميقة باستخدام معدات وردت في إطار المرحلة الرابعة، مما أدى إلى ري 500 هكتار من الأراضي. وخصصت الحكومة قسما كبيرا من الميزانية المنقحة للمرحلة السادسة للقطاع الفرعي الخاص بالري، يبلغ 233 مليون دولار من إجمالي 420.8 مليون دولار، أي ما نسبته 55 في المائة.

59- واستخدم ما يقرب من 70 في المائة من الواردات التي تلقاها قطاع الصحة الحيوانية. وأفادت حكومة العراق بأنه تم تلقيح ثمانية ملايين رأس غنم وماعز بإعطائها جرعات أولية مضادة للحمى القلاعية وأعطى 5 ملايين رأس أخرى جرعات تنشيطية وأطلقت حملة التلقيح لمكافحة الحمى القلاعية في أوائل حزيران/ يونيو شارك فيها 800 طبيب بيطري. وقدر بأن ما يقرب من ثلاثة ملايين رأس من الغنم والماعز والماشية أصيبت بهذا المرض فى عام 1999، ونفق منها زهاء 460000 رأس. وأدى انتقال الحيوانات من وسط البلد وجنوبه إلى المنطقة الشمالية بحثا عن المرعى إلى تفاقم حالة تفشط الحمى القلاعية. ووفقا للحكومة، تمت السيطرة الآن على هذا المرض. غير أن لجنة مجلس الامن قد علقت النظر في عقود المرحلتين الرابعة والخامسة والمتعلقة بتوريد المعدات واللقاحات والعقاقير لعيادات الطب البيطري المتنقلة والبالغة قيمتها 3.2 ملايين دولار. ويمكن لهذا الأمر أن يقوض الجهود التي ستبذل لاحقا لمنع تفشي الحمى القلاعية من جديد بسبب نقص الجرعات التنشيطية ولدى الحكومة اليوم عقود تشمل 11 مليون جرعة بالكامل، وهي الكمية المقدر نقصانها لإكمال الحملة لمكافحة ذلك المرض.

60- ولم تسلم إلى المستعملين إلا نسبة 61.4 فى المائة من المعدات والكيماويات التي وردت لحماية المزروعات. وفي سبيل تحسين حالة التوزيع، حددت الحكومة 300 موزع جديد للمبيعات. وفي ردودهم على دراسة استقصائية عن الكيماويات الزراعية أجرتها منظمة الاغذية والزراعة في حزيران يونيه 1999، أعرب 70 في المائة من المزارعين الذين شملتهم المقابلات عن تفضيلهم نظام التوزع الجديد، الذي حسن من إمكانية حصول المستعملين النهائيين على الواردات من الكيماويات الزراعية.

61- وأفادت حكومة العراق بأن الجفاف تسبب بانخفاض كبير في إنتاج المحاصيل الشتوية والصيفية في البلد. وفي مناطق الزراعة البعلية، حددت نسبة 46 في المائة من مزارع القمح والشعير على أنها متضررة. وتراوحت نسبة الأضرار بين 30 في المائة و 100 في المائة (فشل كامل في المحصول). وقد بلغ إنتاج القمح والشعير، اللذان بلغا بالمعدل زهاء 800000 طن متري و 700000 طن متري سنويا على التوالي في السنوات الأخيرة، قدر بأنهما تندنيا في عام 1999 بحوالي 50 في المائة. وقلصت المساحة التي يزرع فيها الأرز خلال الصيف بنسبة تربو على 25 في المائة 62-     وفي إطار برنامج الطيور الداجنة، استلمت منذ بدايته واردات بقيمة 36.9 مليون دولار، وزع من أصلها ما قيمته 29.2 مليون دولار (79.1 في المائة) على المستعملين النهائيين. وأثناء الفترة المشمولة بالتقرير، شهدت عملية التوزيع تحسنا ذا شأن، إذ وزع ما قيمته 20.7 مليون دولار من المستلزمات المتعلقة بالدواجن مقارنة بما قيمته 6.2 ملايين دولار وزعت خلال فترة الأشهر الست السابقة وورد ووزع ما مجموعه 11.2 مليون بيضة دجاج للتفقيس وقدر بأنها انتجت 5.7 ملايين دجاجة أي ما يعادل 5850 طنا من اللحم. وانخفض سعر الكيلوغرام من لحم الدجاح بنسبة 25 في المائة مقارنة بأسعاره ما قبل البرنامج وكان في الإمكان تحقيق نتائج أفضل لو أنه تم تفادي بعض المعوقات مثل التباطؤ في الموافقة على العقود وتأخر وصول المحركات ومعدات تأهيل قطاع الدواجن. كما أن انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة أثر سلبا في أداء برنامج الدواجن.

الكهرباء

63- منذ بداية البرنامج وحتى 31 تشرين الأول لأكتوبر 1999، وصلت إلى العراق معدات كهربائية بقيمة 187.2 مليون دولار، وزع منها ما قيمته 178.2 مليون دولار (95.2 في المائة) على المنشآت في وسط البلد وجنوبا وأثناء الفترة المشمولة بالتقرير، وصلت إلى هذا القطاع واردات بلغ مجموع قيمتها 61.6 مليون دولار، ووزعت على المنشآت واردات بقيمة 60 مليون دولار.

64- وأثناء الفترة المشمولة بالتقرير، كان يتوفر في وسط العراق وجنوبه ما نسبته 30 إلى 40 في المائة من إجمالي الطاقة الكهربائية التي تم تركيب منشآتها. وكان التيار الكهربائي ينقطع يوميا لفترة متوسطها 12 ساعة في معظم المحافظات، باستثناء محافظة بغداد، حيث لا يوجد برنامج لقطع التيار منذ 23 أيلول/ سبتمبر 1999، على الرغم من أن بعض حالات قطع التيار غير المتوقعة لا تزال تحدث خارج بغداد، وفي المناطق السكنية الحديثة التي أنشئت في المحافظات الخمس عشرة ينتظر زهاء 78000 شخص الربط الأولى بالشبكة الكهربائية وثمة منطقتان في محافظة المثنى، يبلغ عدد سكانهما زهاء 55000 نسمة ليستا مزودتين بالطاقة الكهربائية. وعن طريق بعض الترتيبات المؤقتة، يزود ما نسبته 50 في المائة من سكان هاتين المنطقتين بالتيار الكهربائي التي لا يمكن الركون إليه. ويتوقع وصول مولدات الديزل التي علقت لفترة 292 يوما، في وقت ما بين كانون الأول/ ديسمبر 1999 وآذار/ مارس 2000.

65- وتم تعويض انخفاض توليد الطاقة من معامل الطاقة الكهربائية المائية بصافي الزيادة المحتملة البالغة 700 ميغاوات لتوليد الطاقة من المعامل الحرارية. وقد أثر انخفاض هطول المطر أثناء 1998 و 1999 بشكل خطير في توليد الطاقة في معامل الطاقة الكهربائية المائية. وخلال الصيف الماضي، هبط معدل توليد الكهرباء في منشآت الطاقة الكهربائية المائية إلى 15 في المائة من الكلية المقررة لمنشآت توليد الكهرباء، والبالغة 1602 ميغاوات.

التعليم

66- منذ بداية البرنامج وحتى 31 تشرين الأول / أكتوبر 1999، وصلت إلى العراق لوازم لقطاع التعليم بقيمة 45.2 مليون دولار، وزعت منها كمية قيمتها 29.5 مليون دولار (65.3 في المائة). وأثناء الفترة المشمولة بالتقرير، وصل إلى هذا القطاع ما مجموع قيمته 9.7 ملايين دولار من الواردات ووزع ما قيمته11.1 مليون دولار من الواردات. ومنذ بداية البرنامج بلغت النسبة العامة لما وزعته وزارة التعليم 32.9 في المائة. أما وزارة التعليم العالي، التي تتولى مسؤولية التعليم الجامعي وغير ذلك من مراحل التعليم العالي، قد وزعت 71 في المائة من مواد الترميم والإعمار التي وصلت؛ و 2 في المائة من الأثاث الذي وصل؛ و 59 في المائة من الوسائل التعليمية المعينة والإيضاحية؛ و 19 في المائة من المعدات الرياضية ؛ و 42.5 في المائة من المعدات المتخصصة والكتب والمجلات. وبلغت النسبة العامة لما وزعته وزارة التعليم العالي 56.6 في المائة.

67- وأولت وزارة التعليم الأولوية لتوزيع المقاعد المدرسية إلى جانب مواد البناء، في حين أن الوسائل المعينة التعليمية كانت توزع بخطوات أبطأ. وتقدم الوزارة المساعدة المالية لنقل المقاعد المدرسية من الورشة الرئيسية إلى مستودعات المحافظات ومنها إلى بعض المستعملين النهائيين. وفي تموز/ يوليه 1999، وصل إلى العراق شحنة مؤلفة من 1291 حاسوبا متدنية الكفاءة و 121 حاسوبا متعدد الوسائط، مخصصة للمدارس الثانويه كانت قد طلبت في إطار المرحلة الأولى. وهذه الحواسيب تخضع حاليا لاختبار النوعية قبل توزيعها على المستعملين النهائيين.

68-  وما برحت المستودعات المركزية للتدريب المهني ووسائل الإيضاح التعليمية وآلات الطباعة تواجه قصورا في العمالة، وتتسم بطاقة محدودة للتخزين وتفتقر إلى معدات المناولة المناسبة وإلى الحواسيب. مع وجود أسطول للنقل لا يفي بالغرض ، مما يوثر سلبا على كفاءة التوزيع. وبسبب النقص في قطع الغيار وعدم كفاية اللوازم التكميلية، تركز ورش صناعة المكاتب على تجميع المكاتب المعدة سلفا. وقد وصلت جميع المكاتب البالغ يدها 200000 مكتب المقررة للفترة المشمولة بالتقرير. وقد تم تجميع 73.4 في المائة منها وتوزيعه ويقل إنتاج مطبعة وزارة التعليم عن طاقتها المركبة بنسبة 10 في المائة وعينت منظمة اليونسيف مستشارا لتقييم الحاجة إلى تعزيز طاقة إنتاج المطبعة، مستخدمة لذلك الغرض أموالا غير تلك الأموال المقدمة بموجب القرار 986 (1995).

69- ولا تزال الحالة المادية العامة في كثير من المدارس سيئة، ولا سيما في المناطق الريفية، حيث تبرز حاجة ماسة إلى قدر أكبر من مواد التشييد وأسلاك الكهرباء ومواد السباكة وبراويز النوافذ والأبواب والزجاج. بيد أن الملاحظات التي أبدتها الأمم المتحدة أظهرت تحسنا فى توفير المياه والصرف الصحي بنسبة تبلغ 32 في المائة من المدارس التي تمت زيارتها، بينما أصلحت 38 في المائة منها بيئاتها المادية بمعايير مقبولة إلى حد كبير.

70- وفيما يتعلق بوزارة التعليم العالي، فقد تلقيت جميع الجامعات الإثنتين عشرة إما سلعا أساسية متخصصة أو لوازم للدعم. ولم توفر السلع الأساسية المتخصصة بالقدر الكافي ، بينما أحدث توزيع لوازم الدعم تحسنا طفيفا في حالة المرافق، بتلبية نسبة 15 في المائة من احتياجاتها، وشملت الاحتياجات ذات الأولوية معدات المختبرات والكتب والمجلات والحواسيب