إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات سياسية عسكرية / برنامج "النفط مقابل الغذاء"









الأمم المتحدة

رابعا - أنشطة المراقبة والرصد

ألف - تفتيش اللوازم الإنسانية والتصديق عليها

55- واصلت شركة كوتكنا، بوصفها وكيل التفتيش المستقل الذي يعمل لحساب الأمم المتحدة من أجل التفتيش على اللوازم الإنسانية، التصديق على وصول اللوازم عند نقاط الدخول الحدودية في الوليد، وطربيل، وأم قصر، وزاخو، فضلا عن الإبلاغ عن وصول اللوازم الإنسانية التي تم شراؤها في إطار حساب الضمان باء (53 في المائة) وحساب الضمان جيم (13 في المائة). وقد استمر تنفيذ عمليات أخذ العينات واختبارها بسرعة في مختبرات الأردن وتركيا بسب عدم موافقة حكومة العراق على وضع مختبرات متنقلة للاختبار عند نقاط الدخول الحدودية.

56- واتخذ مكتب برنامج العراق وشركة كوتكنا تدابير إضافية لتحسين نقل البيانات الإلكترونية من نقاط الدخول الحدودية الأربع إلى قاعدة بيانات برنامج النفط مقابل الغذاء. ومن شأن هذه الترتيبات الجديدة، بمجرد أن يبدأ العمل بها، أن تقلل بدرجة كبيرة من الوقت اللازم للتأكد من صحة تسليم اللوازم، وأن تعجل بعملية السداد. وبالإضافة إلى ذلك، فقد اتفق مكتب برنامج العراق وخزانة الأمم المتحدة على طرائق إقرار التصديقات إلكترونيا. ومن المنتظر أن يؤدي هذا إلى تخفيض قدر كبير من الوقت والموارد اللازمة لإتمام عملية السداد.

باء - رصد قطع الغيار والمعدات النفطية

57- استمر بخطى متسارعة وصول قطع الغيار والمعدات النفطية إلى العراق في إطار المراحل من الرابعة إلى السابعة. ففي أثناء الفترة المشمولة بالتقرير، تم استلام 452 شحنة. ومن بين هذه الشحنات، تم بالكامل تسليم ورصد لوازم يغطها 228 عقدا؛ كما وجهت رسائل تفيد بوقوع بعض المخالفات فيما يتعلق بلوازم كان من المتعين وصولها بموجب 63 عقدا. وبالإضافة إلى ذلك، فقد وصلت لوازم يغطيها 19 عقدا، إلا أنها لم تفحص بعد وما زالت مودعة في المخازن، كما جرت 140 عملية تسليم جزئي. ولم يجر تسليم أي قطع غيار أو معدات نفطية في إطار المرحلة الثامنة.

58- وتبلغ قيمة اللوازم التي تم تسليمها في أثناء هذه الفترة (مع تقدير قيمة اللوازم التي تشملها الرسائل الخاصة بالمخالفات، وعمليات التسليم الجزئي، بناء على الأداء السابق) 123.1 مليون دولار. أما القيمة الإجمالية لقطع الغيار والمعدات النفطية التي تم تسليمها منذ بدء المرحلة الرابعة فتبلغ 430.9 مليون دولار.

59- وفي أثناء الفترة المشمولة بالتقرير، اضطلع فريق سايبورت للرصد بـ 586 زيارة للمواقع الكائنة في أنحاء العراق.

60- ويقع مقر فريق سايبورت لرصد قطع الغيار والمعدات النفطية، في بغداد، ويتألف الفريق من ستة أعضاء. ويقوم أعضاء الفريق بصفة روتينية بزيارة جنوب العراق وشماله مرة كل أسبوع، ويغطون مختلف المستودعات في كل منطقة. ونظرا لتزايد كمية شحنات قطع الغيار والمعدات النفطية التي يجري تسليمها ودرجة تعقيدها، فإن كل زيارة للرصد تستغرق الآن لإتمامها ما لا يقل عن ثلاثة أيام. أما المستودعات القائمة على مقربة من بغداد، التي يمكن زيارتها في يوم واحد فقط من أيام العمل، فيغطيها المراقبون من مكتب بغداد. وما زالت أعمال الرصد المستمر جارية في المشاريع التي تنطوي على تشييد منشآت سطحية، وفي مشاريع هياكل النقل الأساسية.

61- وقام مكتب برنامج العراق بوضع وتثبيت إجراءات تشغيل خاصة تتعلق بالرصد المتخصص لعقود محددة. ومن أمثلة هذه الإجراءات التي اتخذت في أثناء الفترة المشمولة بالتقرير ما يلي: رصد وإقرار الدراسات التي يجري الاضطلاع بها في مصفاة الدورة لإفساح المجال أمام التعاقد على أعمال الإصلاح والصيانة المتخصصة؛ والرصد المستمر لبناء صهاريج التخزين عند نقطة الكيلو 3 في الحديثة؛ ورصد أعمال التشييد الجارية لمصنعين لفصل الغاز وفصل الماء من النفط الخام في حقل رميلة الجنوبي.

62- وقد أصدر فريق الخبراء المنشأ عملا بالفقرة 18 من قرار مجلس الأمن 1284 (1999) قائمة شاملة تضم 245 عقدا يشترط منها رصد الاستعمال النهائي/ المستعملين النهائيين، كما بدأ فريق سايبورت للرصد مؤخرا في الاضطلاع بزيارات خاصة بهدف الوفاء بهذه الشروط. ويجري الإبلاغ عن أنشطة الرصد الخاصة هذه بصورة مستقلة عن أنشطة الرصد العادية. ويضطلع فريق الخبراء شهريا باستكمال قائمة شروط الرصد الخاص للاستعمال النهائي/ المستعملين النهائيين.

63- ويجري النظر في زيادة عدد مراقبي قطع الغيار والمعدات النفطية الموفدين إلى العراق، بسبب تزايد عدد عقود قطع الغيار والمعدات النفطية التي يلزمها رصد خاص و/أو رصد للاستعمال النهائي/ للمستعملين النهائيين، وكذلك بسبب الزيادة العامة التي طرأت على كمية شحنات قطع الغيار والمعدات النفطية التي يجري تسليمها إلى العراق عقب زيادة مخصصات هذا القطاع. وستكون أي زيادة يجري الإقدام عليها متماشية مع زيادة معدل وصول قطع الغيار والمعدات النفطية مع أنشطة الرصد اللازمة. ويعتقد، استنادا إلى التقديرات الحالية، أنه يلزم على الفور إضافة مراقبين اثنين. وتشير التقديرات إلى أنه مع استمرار الزيادة في وصول قطع الغيار والمعدات النفطية سيلزم ما يتراوح بين أربعة وستة مراقبين آخرين.

جيم - آلية الأمم المتحدة للمراقبة

64- أدت آلية وإجراءات الرصد المحسنة المشار إليها في الفقرة 43 أعلاه، التي بدأ العمل بها في 20 تموز/يوليه 2000، وورد وصف تفصيلي لها في التقارير السابقة التي قدمتُها إلى مجلس الأمن، إلى تمكين مكتب منسق الشؤون الإنسانية في العراق من تحسين فعالية إدارة عملية المراقبة. ويجري بذل الجهود عن أجل ضمان أن يكون العنصر المؤلف من 158 مراقبا دوليا الذي تم الاتفاق عليه في آب/أغسطس 2000 بين حكومة العراق والمدير التنفيذي لبرنامج العراق موجودا بأكمله في العراق ويعمل بصورة كاملة في عمليات المراقبة الميدانية. وبالنظر إلى أن المراقبة تشكل إحدى المسؤوليات الرئيسية للبرنامج الإنساني في العراق، فقد تم أيضا الاضطلاع بتحسين القدرة الفنية للمراقبين. ويضطلع مكتب منسق الشؤون الإنسانية في العراق بعملية المراقبة في المحافظات الشمالية الثلاث في إطار عملية المراقبة المحسنة.

65- وما زلتُ على ثقة من أن تعزيز آلية المراقبة سوف يفي باحتياجات الإبلاغ الخاصة بكل من مجلس الأمن واللجنة التابعة له. وكما أشرت في تقريري السابق (انظر S/2000/857، الفقرة 22)، سوف تظل هذه الترتيبات قيد الاستعراض المستمر، حتى يمكن إجراء ما قد يلزم من تعديلات.

66- وفي 19 تشرين الأول/أكتوبر قام منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق، وكذلك ممثلو الوكالات والبرامج المشتركة في تنفيذ برنامج العراق، بإطلاع مجلس الأمن على الحالة الإنسانية في العراق وكذلك على مدى فعالية آلية المراقبة المنقحة. وقد أكدوا للجنة أنه يجري توفير الخبرة المناسبة من أجل تحسين التغطية في مجال المراقبة. وسوف تكفل هذه التغطية الاهتمام الكافي بالمسائل الأساسية المتعلقة بالعدالة، والكفاءة، والكفاية. كما أنها ستوفر عمليات المراقبة للاستعمال النهائي والمستعملين النهائيين لأصناف محددة، على النحو الذي طلبته اللجنة كشرط للإفراج عن الطلبات المعلقة. ويحدوني أمل كبير في أن تقوم اللجنة، بناء على هذه التأكيدات، بمواصلة استعراض المستوى الحالي المرتفع من حالات تعليق العقود الإنسانية، من أجل تحسين فعالية البرنامج. وكان منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وممثلو الوكالات والبرامج المعنية موجودين في مقر الأمم المتحدة للمشاركة في الاجتماع المشترك بين الوكالات المتعلق بالبرنامج الإنساني، الذي دعت إلى عقده نائبة الأمين العام يومي 17 و 18 تشرين الأول/ أكتوبر 2000.

خامسا - تنفيذ البرنامج

67- اضطلع البرنامج في أثناء الفترة المشمولة بالتقرير بطائفة واسعة من الأنشطة، سواء داخل القطاعات أو على الصعيد المشترك فيما بين القطاعات. وفي حين أن كثيرا من الأفرقة العاملة القطاعية المشتركة فيما بين الوكالات التي أنشئت حديثا قد وجه اهتمامه بصورة أساسية إلى المسائل والأنشطة التي تقع ضمن اختصاص كل منها، فقد استلزم عدد من المسائل المشتركة فيما بين القطاعات من البرنامج الإنساني اتباع نهج أكثر شمولا، وهو ما جرى بالفعل. وكانت مسألة الجفاف، والمحنة التي يمر بها المشردون داخليا من أبرز المسائل الشاملة لعدة قطاعات، وإن أثيرت في كثير من القطاعات المختلفة مسائل من قبيل استمرار عدم وجود عنصر السيولة المالية في المحافظات الوسطى والجنوبية والحاجة إلى توفير هذا العنصر.

ألف - المسائل القطاعية

الأغذية

68- قد تجدر الإشارة إلى أنني قد أعربت عند الموافقة على خطة التوزيع المتعلقة بالمرحلة الثامنة عن الترحيب بزيادة الهدف المحدد للسعرات الحرارية ليصل إلى 472 2 كيلو من السعرات الحرارية لكل شخص يوميا، وتخصيص اعتمادات مالية لسلة الأغذية (انظر S/2000/733، المرفق الأول)، تمشيا مع التوصيات الواردة في التقرير التكميلي الذي قدمته إلى مجلس الأمن، المؤرخ 1 شباط/فبراير 1998 (S/1998/90). ولكن من البديهي أنه لم يمكن في أثناء المرحلة الحالية بلوغ هذا الهدف المذكور أعلاه فيما يتعلق بسلة الأغذية، وذلك بسبب الوقت اللازم للتعاقد على اللوازم المطلوبة ولوصولها. ففي الفترة قيد الاستعراض، بلغت المستويات الفعلية لسلة الأغذية ما يكفي لتوفير قيمة متوسطها في اليوم 188 2 كيلو من السعرات الحرارية و 47.9 غراما من المواد البروتينية لكل فرد. ويقابل هذا ما نسبته 89 في المائة من الاحتياجات المتعلقة بالسعرات الحرارية و 80 في المائة من الاحتياجات المتعلقة بالمواد البروتينية التي تم تحديدها في إطار خطة التوزيع الخاصة بالمرحلة الثامنة.

69- ومن العوامل الرئيسية التي أدت إلى نقص القيمة المتوافرة من المواد البروتينية انخفاض كميات الحبوب واللبن المجفف الكامل الدسم التي تشتمل عليها سلة الأغذية الشهرية، وإن كانت هناك عوامل أخرى قد أدت دورا في هذا الصدد، من بينها الارتفاع الحاد في أسعار السلع من قبيل القمح والأرز. ونتيجة لذلك، ولعدم وجود عقوبات قابلة للتطبيق بمقتضى الإجراءات الحالية، فإن بعض المتعهدين لم يفوا بالالتزامات المفروضة عليهم بموجب العقود المبرمة معهم، التي وقعتها حكومة العراق، ولم يقوموا بشحن اللوازم المعنية. وإنني أناشد حكومة العراق أن تتخذ جميع التدابير اللازمة لتحسين الإجراءات التي تتبعها في التعاقد وإصدار الطلبات من أجل كفالة وصول اللوازم الضرورية في وقت مبكر، وضمان التوزيع الفعال لسلة الأغذية، في امتثال كامل للأهداف المحددة في خطة التوزيع.

70- وفي أيار/مايو 2000، قام برنامج الأغذية العالمي باستعراض التدابير الرامية إلى تحسين الدقة في تسجيل المستفيدين من سلة الأغذية في داهوك وإربيل والسلمانية. وأوصى البرنامج بإنشاء مراكز للتحقق من أجل معالجة أي تناقضات أو مخالفات تكتشف في عمليات الفرز والتسجيل والتحقق، الأمر الذي يقلل إلى أدنى حد من عمليات الاستغلال، من قبيل عدم الإبلاغ عن التغيرات التي تطرأ على حالة الأسرة، وازدواج التسجيل.

النقل ومناولة الأغذية

71- في حزيران/ يونيه وتشرين الأول/أكتوبر 2000، قامت بعثات برنامج الأغذية العالمي التي تزور العراق بإجراء تقييم شامل لعملية مناولة الأغذية ولقدرة البنية الأساسية لوسائط النقل ولأثر العقود المعلقة على التنفيذ الفعال للبرنامج. وأوصت هذه البعثات بإنشاء قطاع جديد لمناولة الأغذية ونقلها يتألف من القطاعات الفرعية ذات الصلة الواردة في خطط التوزيع. واقترحت أيضا إدماج فريق مؤلف من 10 مراقبين دوليين إخصائيين في الموانئ والسكك الحديدية والنقل البري والمستودعات والصوامع والمطاحن في نطاق آلية المراقبة المحسنة. وقد تولى نائب الفريق مهام منصبه في العراق في نهاية أيلول/سبتمبر. ومن المتوقع أن يجري استكمال المراقبين تماما بحلول نهاية العام 2000. ويشارك قائد الفريق بالفعل في أعمال التخطيط، والمراقبة والإبلاغ المشتركة في إطار الفريق العامل المعني بالنقل ومناولة الأغذية. وقدمت النتائج التي توصلت إليها تلك البعثات إلى لجنة مجلس الأمن في 22 تشرين الأول/أكتوبر 2000.

72- وأود أن أكرر الإعراب عن قلقي الشديد إزاء الحالة المزرية لمرافق ومعدات تفريغ البضائع في ميناء أم قصر. ومما أكدته مجددا بعثات برنامج الأغذية العالمي النتائج السابقة التي توصلت إليها أفرقة المراقبة التابعة للأمم المتحدة بشأن الأحوال المتدهورة لمرافق الميناء الرئيسي في أم قصر. ففي حين أن عددا من عقود شراء المعدات في ميناء أم قصر - مثل الرافعات الشوكية وأذرع التحميل والمعدات الأخرى المتصلة بالتفريغ - قد نفذها المشترون وأقرتها لجنة مجلس الأمن، فإن الموردين لم يسلموا بعد أغلبية السلع المطلوبة. ونظرا لكثرة تعطيل معدات الميناء، فإن معظم أعمال تفريغ السلع يجري حاليا بواسطة المعدات الموجودة على متن السفن. وقد أدى هذا إلى حدوث بطء شديد في معدل التفريغ. وتعطلت مؤخرا آخر رافعة شوكية للحاويات كانت صالحة للعمل، مما أدى إلى تراكم الشحنات في الميناء المزدحم أصلا. وبالإضافة إلى ذلك، أدى نقص الشاحنات اللازمة لنقل هذه الشحنات من الميناء إلى تفاقم الحالة في الميناء المزدحم بالفعل. وهذا البطء في التفريغ يؤثر سلبيا على متلقي السلع ومورديها.

73- وتقدمت حكومة العراق بعقود لمعالجة المشاكل المحددة، والتي تشمل المعوقات، والإمداد غير الكافي بالكهرباء، ونقص معدات المناولة والتأمين بالشاطئ، وقلة الخدمات المناسبة وزوارق الإمداد لمساعدة سفن البرنامج. ولم يصل العراق أي من الأصناف الواردة في العقود التي تبلغ قيمتها 28.5 مليون دولار، والتي ووفق عليها حتى الآن لإصلاح ميناء أم قصر، وذلك بسبب تأخر حكومة العراق في التعاقد، وتأخر لجنة مجلس الأمن في الموافقة على الطلبات، وطول الوقت اللازم لتسليم بعض الأصناف. وبالإضافة إلى ذلك، لا تزال تسعة عقود معلقة تخص شراء سيارات وزوارق لمكافحة الحريق ومعدات أخرى، تبلغ قيمتها 21 مليون دولار.

74- ووصلت الأصناف الأربعة الأولى المطلوبة لإصلاح شبكة السكك الحديدية العراقية - أي المولدات الكهربائية وأدوات التثبيت والمساند وقطع الغيار، التي تبلغ قيمتها 3.6 مليون دولار- خلال الفترة المشمولة بالتقرير، بعد الإفراج عنها في حزيران/يونيه 2000. وقد كانت تشكل جزءا من مجموعة كبيرة من الطلبات المتعلقة بمعدات وقطع غيار السكك الحديدية التي تمت الموافقة عليها والتي تبلغ قيمتها 113.5 مليون دولار. وأكدت عمليات المراقبة التابعة للأمم المتحدة توزيع واستخدام هذه الأصناف. وللأسف، فإن معظم المعدات التكميلية الحيوية للسكك الحديدية اللازمة لصيانة القضبان والتشغيل الآمن والفعال لشبكة السكك الحديدية، مثل آلات دك القضبان ومعدات الإشارة والاتصالات، ظل تسليمها موقوفا. وأدى هذا إلى تباطؤ النقل نتيجة لتأخر إصلاحات القضبان والمخاطر المتزايدة لسلامة التشغيل بسبب سوء مرافق الإشارة والاتصالات الخاصة بالسكك الحديدية. وأود أن أناشد لجنة مجلس الأمن رفع تعليق الطلبات الخاصة بالعقود المعنية، إسهاما في النقل الآمن والفعال للوازم الإنسانية والمعدات.

75- وخلال الفترة المشمولة بالتقرير، استعرضت بعثة أخرى تابعة لبرنامج الأغذية العالمي قدرة المختبرات في العراق على اختبار جودة الأغذية. وحددت البعثة أوجه نقص عديدة في المختبرات العراقية لاختبار جودة الأغذية، لا سيما عدم توفر الأصناف والمواد الأساسية اللازمة لإجراء التحاليل المختبرية. وأكدت هذه النتائج تقارير المراقبة السابقة للأمم المتحدة بأن المعدات المختبرية القائمة لا تفي بالمعايير اللازمة لإجراء اختبار مناسب لجودة الأغذية. فمن المحتمل عدم إجراء بعض الاختبارات الفيزيائية والميكروبيولوجية والكيميائية أو الحصول منها على نتائج غير دقيقة إذا أجريت، وذلك بسبب خلل بالمعدات المتوفرة أو تعطلها أو عدم توفرها. ومع ذلك، ظل 18 عقدا لتوريد معدات مختبرية مطلوبة على وجه السرعة معلقا، تبلغ قيمتها 6.1 ملايين دولار، وأُحث اللجنة على النظر في الإفراج بسرعة عن تلك العقود لتيسير توفير الأغذية المأمونة للشعب العراقي.

الصحة والتغذية

76- أجرى مراقبو الأمم المتحدة، خلال الفترة المستعرضة، ست زيارات مشتركة لمراقبي الأمم المتحدة لمختلف معامل ومواقع مصنع أدوية سمارة، بتعاون كامل من قبل المسؤولين العراقيين، لمراقبة الاستخدام المعتزم للمواد والمعدات التي من المقرر توريدها في إطار البرنامج. وقدمت هذه الزيارات إيضاحات ينبغي أن تيسر رفع التعليق المفروض بالفعل على عدد من الطلبات وخفض عدد عمليات التعليق في المستقبل بصورة ملموسة.

77- ويسرني الإفادة بأنه لم يتم الإبلاغ عن أي حالة شلل أطفال في العراق خلال الأشهر التسعة الماضية. وبغية تعزيز برنامج التحسين في المحافظات الشمالية الثلاث، شُنَّت حملة تعويضية مدتها ثلاثة أيام لتحصين الأطفال دون سن الخامسة ضد الحصبة في شهري آب/أغسطس وأيلول/سبتمبر 2000، مما رفع نسبة التغطية التحصينية للأطفال دون سن سنة واحدة ضد الحصبة إلى 92 في المائة. ونُفذت في السليمانية الجولتان الأولى والثانية من حملة مدتها ثلاثة أيام للتحصين بالمصل المضاد للكزاز. ومن المعتزم القيام بحملات تحصينية أخرى في الريف في شهري تشرين الثاني/نوفمبر وكانون الأول/ديسمبر 2000 تستهدف 4 ملايين طفل دون سن الخامسة. ومع ذلك، تقر منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) بوجود ثغرات في التغطية التحصينية لفئات مثل البدو، والمشردين داخليا، والأشخاص الذين يعيشون في مناطق نائية.

78- وفي تموز/يوليه 2000، أنشئ برنامج حاسوبي متقدم في مستودعات منظمة الصحة العالمية في المحافظات الشمالية الثلاث، مما جعل بالإمكان تحديد الأصناف التي أوشكت على النفاد، والمساعدة في إعادة توزيع هذه الأصناف على مرافق صحية أخرى، وكفالة استخدامها، وتلافي الفاقد. وأدى توفير مختلف المركبات وسيارات الإسعاف لمرافق الرعاية الصحية إلى النهوض بالدعم المقدم لهذه المرافق في مجال النقل وإلى تيسير نقل المرضى.

79- وفيما يتعلق بالتغذية الهادفة، أرحب بالتقدم الكبير المحرز في برنامج التغذية الهادفة الذي يوفر العلاج للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، والحوامل والأمهات المرضعات، بما في ذلك توسيع وتجهيز وحدات رعاية الطفل المجتمعية بالمعدات، وتدريب المتطوعين، والفحص والقيد. ومع ذلك، يلزم بذل جهد أكبر لكفالة سرعة وصول وتوزيع اللوازم الضرورية بكميات كافية لتلبية الاحتياجات التغذوية.

80- وأوضح تقييم يستند إلى مراقبة 68 وحدة مجتمعية لرعاية الطفل في سبع محافظات بوسط العراق وجنوبه أن 76 في المائة عن متطوعي وحدات رعاية الطفل المجتمعية قد تم تدريبهم، وأن 81 في المائة من الوحدات لديها موازين صالحة للعمل لتسجيل الوزن، وأن 68 في المائة منها لديها رسوم بيانية للنمو، وأن 60 في المائة منها لديها بطاقات إحالة. ولوحظ أيضا أن القيد السليم للأطفال دون سن الخامسة مستمر.

81- وأكدت زيارات مراقبي الأمم المتحدة توزيع الإمدادات من البسكويت الغني بالبروتين والحليب العلاجي، التي تبلغ قيمتها 2.5 مليون دولار، على مواقع المستعملين النهائيين، بالرغم من أنه لا يزال يتعين بلوغ عدد كبير من المستفيدين. غير أن التقييم المذكور آنفا قد أوضح أيضا، بما يثير الانزعاج الشديد، أن 31 في المائة من وحدات رعاية الطفل المجتمعية ليس لديها بسكويت غني بالبروتين. وبناء على ذلك، فإن 24 في المائة فقط من إجمالي النسبة التقديرية للأطفال دون سن الخامسة الذين يعانون من سوء التغذية، و 23 في المائة فقط من الحوامل والأمهات المرضعات، قد تلقوا على الأقل حصة إعاشة واحدة من البسكويت الغني بالبروتين.

82- ويسرني أن أشير إلى أن توزيع الحليب العلاجي المتوفر- الذي تأخر بسبب مسألة محتواه الفعلي من فيتامين ب - 3 - يبدو وشيكا، مع التأكيد على أنه يتوافق مع المحتوى المتعاقد عليه من هذا الفيتامين. ومما يؤسف له، مع ذلك، أن التأخر في التعاقد وفي تقديم الطلبات في إطار المرحلة السابعة، والتأخر في وصول اللوازم الغذائية المطلوبة في إطار المراحل الرابعة والخامسة والسادسة تعوق التنفيذ الفعال لبرنامج التغذية الهادفة. فحتى 31 تشرين الأول/أكتوبر 2000، لم يكن قد وصل إلى البلد سوى 69 في المائة من اللوازم المعتمدة في إطار المرحلة الرابعة و 17 في المائة من اللوازم المعتمدة في إطار المرحلة السادسة من البسكويت الغني بالبروتين، في حين لم يصل أي من اللوازم المتعاقد والموافق عليها في إطار المرحلة الخامسة. و لم تقدم بعد أي طلبات تتعلق بالمرحلتين السابعة والثامنة. ولذلك أناشد حكومة العراق الإسراع بالتعاقد على اللوازم الغذائية الضرورية. وهناك مشكلة رئيسية أخرى تعوق التنفيذ الفعال لبرنامج التغذية المستهدف في المحافظات الوسطى والجنوبية تتمثل في نقص عنصر السيولة المالية اللازم لنقل اللوازم، وتدريب الموظفين، والإشراف على الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية ومراقبتهم، وللتثقيف التغذوي.

83- ولا يمتلك أي من المراكز الصحية العامة الـ 15 أو وحدات رعاية الطفل المجتمعية الـ 68، المقّيمة في تشرين الأول/أكتوبر 2000، مركبة حكومية لتوزيع اللوازم الغذائية الهادفة. وحكومة العراق حاليا بصدد تحديد موردين لأصناف النقل السوقية الرئيسية، بما فيها 200 مركبة لأنشطة التوزيع والإشراف.

84- وخلال الفترة المستعرضة، وزَّع برنامج الأغذية العالمي على المستفيدين في محافظات داهوك وإربيل والسليمانية 500 8 طن متري من السلع الغذائية المتنوعة في إطار برنامجه التكميلي للتغذية. وحتى 31 تشرين الأول/أكتوبر 2000، كان، قد وصل ووزع ما يقرب من 100 في المائة من السلع في إطار المراحل من الأولى إلى السادسة؛ كما وصلت 40 في المائة من سلع المرحلة السابعة.

85- وفي المحافظات الشمالية الثلاث، كشفت نتائج الدراسة الاستقصائية نصف السنوية التي أجرتها اليونيسيف في حزيران/يونيه 2000 لرصد مدى انتشار سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة عن أن سوء التغذية المزمن (التقزَّم) قد انخفض من 18.3 في المائة إلى 14.5 في المائة خلال العام الماضي. وأوضحت أيضا، مع ذلك، أن هناك زيادة في الأطفال ناقصي الوزن من 9.5 في المائة إلى 13.4 في المائة، وفي سوء التغذية الحاد (الهزال) من 1.8 إلى 4.1 في المائة. وتعزى هذه الزيادة المفاجئة في سوء التغذية الحاد وسوء التغذية المؤدي إلى نقص الوزن إلى ارتفاع عدد حالات الإسهال (28 في المائة) في أشهر الصيف. وأكدت هذه النتائج ضرورة شن حملات تثقيفية على نطاق أوسع لزيادة الوعي بأهمية الممارسات الصحية والوقائية السليمة. وحققت هذه الحملات، كما في حالة الكوليرا، نتائج سريعة وملموسة. وخلال الفترة المشمولة بالتقرير، لم يُعثر في عينات البراز التي أخذت في محافظة إربيل إلا على خمس حالات كوليرا، ولم يكشف عن حالات كوليرا في داهوك أو السليمانية، مقارنة بالحالة في عام 1999 حينما كشفت نتائج التحاليل التي أجريت للمئات في إربيل وداهوك والسليمانية عدم وجودها.

المياه والمرافق الصحية

86- سُجلت زيادات طفيفة في معدلات كفاءة إنتاج المياه خلال الأشهر الستة الماضية. لكن فائدة هذه الزيادات لم يلمسها المستهلك للأسف بسبب المياه المهدرة التي تقدر بحوالي 40 في المائة نتيجة التسرب في الشبكة، والفاقد من جانب المستهلكين، وارتفاع الطلب الناجم عن الزيادة السكانية. وألاحظ أيضا بمزيد من القلق أن ما يقرب من 90 في المائة من مياه المجاري غير المعالجة التي تأتي من محطات ضخ المجاري في العراق تصرف مباشرة في الأنهار والجداول. وترتب على ذلك أن كثيرا من العراقيين الذين يعتمدون على مياه الأنهار في تلبية احتياجاتهم اليومية مضطرون لاستعمال مياه ملوثة، بما لذلك من عواقب وخيمة على الصحة العامة.

87- ويعزى ذلك إلى عدم استفادة معظم محطات معالجة مياه المجاري في البلد من مدخلات البرنامج. والاستثناء الوحيد لذلك هي محطة معالجة مياه المجاري في بغداد التي يمكنها برغم تشغيلها حاليا بنسبة 65 في المائة فقط من طاقتها، معالجة 32 في المائة من كمية مياه المجاري للمدينة بأكملها. وتحسين محطات ضخ مياه المجاري، الذي يهدف إلى الحد من طفح المجاري ومن تداعي خطوط المجاري ومن تلوث مراسير المياه، عن طريق استخدام معدات الدفق، وصهاريج تفريغ البالوعات واستبدال الأنابيب لن يؤدي إلى حدوث تحسُّن في عملية التخلص من مياه المجاري في خاتمة المطاف إلا بإصلاح النظام نفسه. وبرغم أنني ما زلت أحث على استمرار إصلاح الشبكة، فإنني أود مناشدة لجنة مجلس الأمن أن تصدق على الطلبات المستعجلة الخاصة بمعدات المياه والمرافق الصحية، وأن تعيد النظر في القيود المفروضة على الطلبات المتعلقة بقطاع المياه والمرافق الصحية وأن تفرج بأقصى سرعة عن تلك الطلبات التي عُلِّق البت فيها للتعجيل بإصلاح المرافق التي تمس الحاجة إليها.

88- وقد أوفد مكتب برنامج العراق بعثتين بشأن المياه والمرافق الصحية خلال الفترة قيد الاستعراض، إحداهما إلى المحافظات الوسطى والجنوبية والأخرى إلى المحافظات الشمالية الثلاث. وأكدت البعثة الأولى، التي أوفدت في شهري أيار/مايو وحزيران/يونيه 2000 إلى وسط العراق وجنوبه النتائج التي تم التوصل إليها سابقا ومفادها أن السلطات العراقية المسؤولة عن المياه والمرافق الصحية تواجه نقصا حادا في الأفراد المدربين وعدم كفاية القدرة على التخطيط، وهي مضطرة لتنفيذ المشاريع تبعا للمعدات التي تصل إليها دون تخطيط أصلا. ولديها ميزانيات غير كافية، وفي حالة نفاد الميزانية أو الضغوط الشديدة عليها، تُقلص المشاريع أو تتوقف.

89- والسلطات العراقية معذورة، في ظل الحالة الطارئة الراهنة، في منحها أولوية للمحافظة على كمية ونوعية المياه المعالجة أو زيادة هذه الكمية. فمن الطبيعي أن تمنح الأولوية للمياه لأن معالجة مياه المجاري تحتاج عادة إلى ضعف أو ثلاثة أمثال الموارد اللازمة للمياه سواء من حيث الأفراد والمعدات. وحتى مع تحسين قدرة الضخ وزيادة لوازم التعقيم، ستظل القدرة التشغيلية لكثير من محطات المعالجة (ربما معظمها) غير كافية ببساطة لمواجهة مستوى التلوث البكتيري في كمية المياه غير المعالجة المستهلكة. وتواجه المياه المعالجة خطرا أكبر بسبب احتمال حدوث تلوث شامل في شبكة التوزيع.

90- يستند إحراز أي تقدم في هذا القطاع، ربما أكثر من أي قطاع آخر، على التخطيط السليم، والحد من الفاقد، وتوافر عنصر السيولة المالية وتخفيف القيود التي تفرضها لجنة مجلس الأمن على طلبات شراء المعدات الأساسية اللازمة لأعمال الإنشاءات المدنية. ورغم الاعتراف بأن هذه التدابير وحدها لن تخفف في الضغوط عن عمليات التنفيذ الفعَّال، فلا يزال هناك نقص حاد حاليا في الموارد البشرية المتاحة على كافة المستويات، سواء فيما يتعلق بإعداد خطة التوزيع أو الاضطلاع بعمليات الإصلاح، أو صيانة المعدات القديمة،فضلا عن تركيب معدات جديدة. وكما لا تزال أوجه القصور قائمة فيما يتعلق بمعدات البناء والورش والأدوات اليدوية والآلية.

91- أما البعثة الموفدة إلى المحافظات الشمالية الثلاث فقد أوصت بأن تأخذ عمليات الإصلاح التي تجري في تلك المحافظات في الاعتبار توافر اللوازم والأيدي العاملة المحلية. ويجب أن ينصب التركيز فيما يتعلق بالإمدادات للمياه ومحطات الصرف الصحي على البحث عن أسباب تسرب المياه ومعالجتها وعلى تنقية واستبدال أنابيب المياه والمجاري ومياه المطر. وفي الماضي، كان التركيز منصبا على برامج الإصلاح العاجلة التي تعتمد على خطة الإمدادات الطارئة. والآن يجب توجيه الاهتمام إلى الفعالية والاستمرارية، مما سيتطلب تحولا عن التدخل الذي يقوم على أساس الإمدادات إلى مزيج من الإمدادات والخدمات، مع التركيز على تقوية المؤسسة ذاتها.

الزراعة

92- ظهرت نتائج تقييم برنامج تنشيط تربية الدواجن،الذي أجرته منظمة الأغذية والزراعة بالاشتراك مع مكتب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق والحكومة العراقية والذي شمل الفترة من أيار/مايو 1998 إلى نيسان/أبريل 2000، أن عدد مزارع الدواجن التي تم تجديدها ازداد بمقدار خمسة أمثال، كما ازداد إنتاج البيض أربعة أمثال، والمسالخ العاملة بنسبة 56 في المائة بالمقارنة بمعدلات عام 1998. وقدرت كمية لحوم الدجاج والبيض المتاحة للجمهور بحوالي 3.57 كيلوغرام من اللحم و 17 بيضة للفرد سنويا مقابل 1.47 كيلوغرام من اللحم وتسع بيضات للفرد قبل بدء البرنامج. وقد انخفضت أسعار لحوم الدجاج بنسبة 43 في المائة وتراجعت أسعار البيض بنسبة 29 في المائة.

93-  وأظهر تحليل لمنافذ التوزيع والتسويق أن المنتجات تباع في منافذ يسهل الوصول إليها وأقرتها الحكومة وأنها تباع بأسعار منخفضة جدا تحددها الحكومة. وهذا يتفق مع الاستراتيجية التي وضعتها الحكومة العراقية لزيادة جعل هذه المنتجات في متناول الناس وتشجيع تخفيض أسعارها في السوق المفتوحة.

94- وهناك إمكانية كبيرة لزيادة إنتاج الدواجن بشرط معالجة العراقيل الأساسية التي تتمثل في نقص الطاقة الكهربائية وارتفاع معدلات النفوق نتيجة الأمراض ثم عدم انتظام وعدم تنسيق توريد المدخلات. وقد تمت الموافقة على طلب الحكومة بشأن تعديل خطة التوزيع لزيادة كميات اللقاح الواقية من مرض نيو كاسل. وأناشد لجنة مجلس الأمن أن توافق على وجه السرعة على أي طلب تتلقاه يتعلق بتلك اللقاحات، في ضوء المشاكل التقنية القائمة التي تعرقل الإنتاج المحلي لهذا اللقاح.

95- ويشكل الانتشار الوبائي الأخير لمرضى حمى الوادي المتصدع (وهو مرض نزفي ينقله البعوض ويصيب الإنسان والحيوان) في بعض بلدان المنطقة، تهديدا خطيرا لسكان العراق، يجب أن يجابه بسرعة على نحو وقائي. وللمساعدة في الحيلولة دون انتشار مرض حمى الوادي المتصدع في العراق، وجَّه مكتب برنامج العراق نظر لجنة مجلس الأمن إلى قائمة من المواد والمعدات التي أعدتها منظمة الأغذية والزراعة، لدعم حملة رش المبيدات. وبمجرد تلقي مكتب برنامج العراق الطلبات المتعلقة هذا الموضوع وتجهيزها، آمل أن توافق عليها اللجنة على وجه السرعة.

96- وقد أُّحرز تقدم كبير في المحافظات الشمالية الثلاث داهوك وإربيل والسليمانية في القطاع الفرعي الخاص بالماشية. وأُجريت عمليات تغطيس جماعية لحيوانات الرعي في محاليل معقمة وتم رش أماكن مبيت الحيوانات بمواد مطهرة، ووزع 000 821 طن من علف الماشية والبروتين المركز ووجبات فول الصويا، وازداد عدد مزارع الدواجن بواقع 60 مزرعة فوصل إلى 480 مزرعة. وتلقى المزارعون الذين يقومون بتربية الدواجن في الأفنئة الخلفية لمنازلهم 200 43 دجاجة بيَّاضة و 750 طنا متريا من العلف. واستزرعت عشرة ملايين من يرقات السمك، استُخدم سبعة ملايين منها في تجديد رصيد سدَّي دوكان ودربانديخان من الأسماك.

97- وعلاوة على ذلك، أُنتجت ووُزعت مليون شتلة لخمسة أنواع من الأشجار من بينها أشجار فاكهة، كما جمع 1500 كيلوغرام من أنواع مختلفة من بذور نباتات الغابات المحلية، وتم استزراع 40000 شجرة من أشجار الغابات الطبيعية. وبالإضافة إلى ذلك، جرى تدريب 2000 مُزارع و 640 من العاملين في القطاع الزراعي، ونُظمت 100 دورة دراسية وأجري ما يربو على 80 بيانا عمليا ميدانيا علاوة على الاجتماعات والمعارض والبرامج التلفزيونية.

الكهرباء

98- حدثت خلال الأعوام الأربعة الماضية زيادة مطردة في الطلب على الكهرباء وتراجُع مستمر في العرض، مما أدى إلى حدوث عجز في الطاقة بحلول آب/أغسطس 2000 بمقدار 1800 ميغاوات. وقد أسفر ما تطلَّبه ذلك من عمليات تخفيض الحمل الكهربائي الكبيرة جدا عن ترك مناطق شاسعة من محافظات وسط العراق وجنوبه، وعددها 14 محافظة، دون كهرباء لمدد تصل إلى 18 ساعة يوميا خلال فترات الذروة في أشهر الصيف، ولمدد تتراوح بين أربع وثماني ساعات في محافظة بغداد خلال الفترة نفسها. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن الوضع قد تحسن بشكل ملحوظ منذ شهر آب/أغسطس 2000 بسبب الانخفاض الموسمي في الطلب. وأفادت التقارير أن فترات انقطاع الكهرباء تتراوح الآن بين 8 و 12 ساعة في المحافظات الوسطى والجنوبية وعددها 14 محافظة، بينما يستمر الإمداد بالكهرباء في بغداد طوال الوقت. ومما لا شك فيه أن مدخلات البرنامج حالت دون حدوث انهيار كامل لشبكات توليد ونقل وتوزيع الكهرباء؛ لكن سلسلة من الحوادث التي أَّثرت على وحدات التوليد والنقل في الفترة المشار إليها أكدت عدم استقرار الحالة.

99- ورغم أن عمليات الإصلاح التي أجريت في الناصرية والموصل والدوره وبيجي ووحدات التوليد الجديدة في محطات ملا عبد الله لتوليد الطاقة وفَّرت 412 ميغاوات إضافية لشبكة الكهرباء الوطنية، إلا أن إغلاق محطة المسيّب تماما في آب/ أغسطس2000 نجم عنه فقدان مؤقت لـ 600 ميغاوات، تعادل 17 في المائة من الإنتاج الإجمالي للكهرباء. وأدى هذا إلى تقليص الدورة في الشبكة إلى 48.75 هيرتز، وهو رقم منخفض للغاية لأن فقدان 100 ميغاوات أخرى في مجال توليد الكهرباء قد يؤدي إلى انهيار مأساوي للشبكة كلها.

100- وعلى الرغم من أن الفترة التي يبلغ فيها الخطر أشده قد انقضت الآن، فإن المشاكل المتعلقة باستقرار الشبكة، والتحكم في تدفق التيار وانعدام احتياطي التدوير لاتقاء حالات انقطاع الطاقة المفاجئة لا تزال قائمة. وتبين من مراقبة الأمم المتحدة خلال كامل الفترة في منشآت قطاع الطاقة أن مشاكل تفادي زيادة تدهور توليد الطاقة وتوزيعها وتثبيتها قد تفاقمت في معظم الحالات بسبب تعليق الطلبات أو أنها تعزى إلى ذلك مباشرة. وفي 31 تشرين الأول/أكتوبر 2000، بلغ عدد العقود المعلَّقة التي تصل قيمتها إلى 871 مليون دولار 188 عقدا، تمثل 37 في المائة من جميع العقود المعلَّقة في جميع القطاعات، والتي يمكن أن تضيف إلى إنتاج الشبكة من الطاقة 443 1 ميغاوات، لو أُفرج عنها ونُفذت تنفيذا كاملا.

101- وفي التقارير السسابقة، وجَّهت انتباه المجلس مرارا وتكرارا إلى التأثيرات المضاعفة المترتبة عن نقص الكهربا في الحالة الصحية للسكان، ويشكل مواصلة تعليق الطلبات المتعلقة بمعدات التحكم والاتصالات والسلامة عائقا غير مقبول يحول دون تنفيذ البرنامج الإنساني. وعلى الرغم من أن المواد التي لا تستخدم في الصيانة المقررة وفقا للجدول الزمني، أو التي ينبغي أن تصل إلى العراق قبل الصيف المقبل يكون لها تأثير إيجابي، فإن الشبكة الكهربائية ككل بحاجة ماسة إلى معدات التحكم والحماية التي تم بالفعل التعاقد عليها ولكن لم يوافق عليها بعد مجلس الأمن.

102- وخلال الفترة المشمولة بالتقرير، تم في جميع المحافظات الخمس عشرة الواقعة في وسط العراق وجنوبه، وصل 580 22 مترلا لأول مرة أو أُعيد وصلها باستخدام موارد البرنامج. بيد أنه لم يتم وصل زهاء 000 150 أسرة معيشية في المحافظات الوسطى والجنوبية بسبب النقص الحاد في مواد التوزيع. ويمكن تحقيق وصل هذه المنازل أو إعادة وصلها إذا ما تم الإفراج عن العقود المعلقة المتعلقة باللوازم من معدات توليد الطاقة وتوزيعها.

103- وفي محافظات داهوك والسليمانية وإربيل بوجه خاص، لا يزال إجمالي الإمداد بالطاقة الكهربائية في النقطة الحرجة. وباستثناء الخدمات الأساسية، لا يحصل سكان السليمانية على الكهرباء سوى مدة ساعتين يوميا، في حين أن سكان إربيل محرومون من استعمال الطاقة باستثناء مولدات الطوارئ. أما في داهوك المرتبطة بالشبكة الوطنية فقد أشارت التقارير إلى أن السكان لا يحصلون على الكهرباء سوى مدة ساعتين أو ثلاث ساعات يوميا؛ غير أن ذلك ازداد إلى 12 ساعة في اليوم منذ تشرين الأولى/أكتوبر 2000. ولمواجهة استمرار حالة الجفاف، تم تركيب مولدات ديزل صغيرة إضافية لضمان الكهرباء اللازمة للإمداد بالمياه وللمستشفيات ولسد الاحتياجات الطارئة للأسر المعيشية والزراعة. ويشرف العمل على الأنتهاء في تركيب ثلاثة مولدات طاقتها 29 ميغاوات، كما تجري مناقشات إيجابية مع حكومة العراق لتوفير الكميات الكافية من الوقود اللازمة لتشغيلها. وفضلا عن ذلك، تتواصل أيضا المناقشات والعمل بشأن مد خطوط النقل والتوزيع، ويشترك في ذلك كل من الأمم المتحدة، والسلطات المحلية، ومؤسسة الكهرباء العراقية في بغداد. وعلى الرغم من هذه الأنشطة، فإنه من الضروري تكثيف الاهتمام وتركيزه على إعادة وصل محافظات الشمال بشبكة الكهرباء الوطنية إذ أن ذلك يشكل أنجع حل ممكن من حيث التكلفة لمشكلة تلبية إحتياجات المنطقة من الكهرباء التي لم تلب منذ وقت طويل.

104- بيد أنه نظرا لأن إنتاج الطاقة الكهربائية في المحافظات الوسطى والجنوبية لا يزال غير كاف، فإن إعادة الربط وحدها سوف لا تعالج مشكلة النقص الحاد من الكهرباء في المحافظات الشمالية الثلاث ما لم توافق لجنة مجلس الأمن بسرعة على الطلبات المتعلقة بالمعدات وقطع الغيار الضرورية.

التعليم

105- لا تزال بيئة التعلم غير مواتية لتلاميذ المراحل قبل الثالثة بسبب النقص في اللوازم المدرسية الأساسية، لا سيما المقاعد ومواد التدريس ذات الصلة، وبسبب تدهور حالة المباني المدرسية. وتبين من تقييم أجراه مراقبو الأمم المتحدة لحالة المباني المدرسية في المحافظات الوسطى والجنوبية في العراق أن 37 في المائة من المدارس التي زاروها أن مستوى الظروف التعليمية الآمنة المتوفرة فيها تقل عن الحد الأدنى.ولاحظوا أن اكتظاظ الصفوف أمر شائع. ونظرا لهذه المشاكل، أناشد حكومة العراق أن تعطي قطاع التعليم أولوية أكبر وأن تزيد في حجم الاعتمادات المخصصة له حسب الضرورة.

106- وعلى الرغم من أن تسليم المركبات، ومعدات الرفع، والحواسيب والأثاث المدرسي أدى إلى تحسن في نقل السلع الأساسية إلى المستعملين النهائيين ونوعية ظروف التعلم، فإن انعدام العنصر النقدي لا يزال يعوق تركيب المواد. وما لم يبادر بتسوية المسألة المعلقة، مسألة عنصر السيولة المالية، فإنه قد يكون من الصعب إصلاح المباني المدرسية وإعادة بنائها وتحسين البيئة التعليمية، وتشجيع زيادة الالتحاق بالمدارس.

107- وفي المحافظات الشمالية الثلاث، اتخذت وكالات الأمم المتحدة تدابير شملت الأخذ بنظام معلومات لإدارة التعليم من أجل تحسين تخطيط التعليم وإنشاء مركز للحواسيب لدى السلطة المحلية للتعليم في إربيل لتدريب الموظفين والمدرسين التابعين لوزارة التعليم وذلك كجزء من مبادرة لبناء القدرات. وواصلت أيضا الوكالات توزيع اللوازم التعليمية لتحسين التعليم والتعلم وإصلاح المباني المدرسية مما أثر على نحو إيجابي في نسبة الالتحاق بالمدارس والحضور.

الاتصالات السلكية واللاسلكية

108- أود أن أوجِّه الانتباه إلى حالة خدمات الاتصالات السلكية واللاسلكية المزرية في جميع أنحاء العراق والعدد الكبير من العقود المعلقة. ففي 31 تشرين الأول/ أكتوبر 2000، بلغ عدد الطلبات المعلَّقة 48 طلبا بقيمة إجمالية قدرها 41 مليون دولار، وذلك من مجموع 107 من العقود المتعلقة بالاتصالات السلكية واللاسلكية بما قيمته 230.5 مليون دولار استلمها مكتب برنامج العراق. ونظرا للمهلة الزمنية الطويلة الفاصلة بين الموافقة على العقود والتسليم الفعلي للمعدات، لم يصل إلى العراق لغاية الآن سوى 2.2 في المائة (ما قيمته 5.6 ملايين دولار) من المعدات التي تمت الموافقة عليها مما يعيق بشدة جهود إصلاح قطاع النقل والاتصالات السلكية واللاسلكية.

109- وأكد فريق المراقبين بقيادة الاتحاد الدولي للاتصالات السلكية واللاسلكية الذي أجرى تقييما أوليا لـ 27 مرفقا تابعا للمؤسسة العراقية للبريد والاتصالات السلكية واللاسلكية في جميع المحافظات الوسطى والجنوبية، أكد النتائج التي تم التوصل إليها سابقا والتي تدل على تدهور المرافق إلى درجة أنه ستنعدم قريبا في العراق أي خدمات فعالة في مجال الاتصالات السلكية واللاسلكية ما لم يتم التعجيل باتخاذ الإجراءات المناسبة.

110- ولاحظ أيضا فريق المراقبين أنه لم يكن من الممكن إجراء اختبارات الصيانة الملائمة الضرورية لتشغيل المعدات وفقا للمعايير الدولية، مثل اختبارات نوعية حركة الاتصالات. ويسبب تأثير التيار الكهربائي على أسلاك الهاتف الناشئ عن محاذاة كابلات نقل الطاقة الموازية غير المسموح بها المستخدمة لأغراض مولدات الطاقة الخاصة، مسببا تلف بطاقات المشتركين في مراكز توجيه المكالمات الهاتفية بسرعة شديدة. ولا تتوفر هناك معدات للحماية لمواجهة هذه الظاهرة كما أن البطاقات ليست مصممة لتحمل تمور الطاقة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن معدات الاختبار وقطع الغيار اللازمة للصيانة غير متوفرة. وهناك الكثير من البطاقات التالفة التي لا يمكن إصلاحها كما أن هناك عددا كبيرا من المشتركين الذين لا يمكن إعادة توصيلهم. وسيؤدي ذلك إلى انهيار كامل للشبكة. وازداد عدد المكالمات التي لا تتم زيادة كبيرة. وبناء على ذلك أود أن كرر ندائي إلى لجنة مجلس الأمن للتعجيل بالإفراج عن الطلبات المتعلقة بمعدات الاتصالات السلكية واللاسلكية حالما تتاح المعلومات التقنية للجنة، وذلك لأجل تفادي انهيار كامل لشبكة الاتصالات السلكية واللاسلكية في العراق.

111- وفي تموز/ يوليه 2000، أنشأ الاتحاد الدولي للاتصالات السلكية واللاسلكية مكتبا في إربيل. وقام الخبراء الاستشاريون التابعون للاتحاد بزيارة 18 موقعا من مواقع الاتصالات السلكية واللاسلكية في كل من داهوك وإربيل والسليمانية لإعداد المواصفات التقنية لشبكات التحويل في المحافظات الثلاث ومعدات الاتصال التي تربط بينها. وفضلا عن ذلك، تم إجراء مسح بالأمواج الدقيقة في آب/أغسطس - و أيلول/ سبتمبر 2000.

112- وعقد أيضا موظفو الاتحاد الدولي للاتصالات السلكية واللاسلكية اجتماعات مع المؤسسة العراقية للبريد والاتصالات السلكية واللاسلكية في بغداد لمناقشة نقاط التوافق بين مشاريع الاتحاد الدولي للاتصالات السلكية واللاسلكية في محافظات الشمال والشبكة الوطنية للاتصالات السلكية واللاسلكية في العراق. وفضلا عن ذلك، تم التوصل في اجتماع مشترك مع سلطات الاتصالات السلكية واللاسلكية في إربيل والسليمانية على مجموعة من المسائل تشمل إقامة عشرة مواقع لأجهزة إعادة الإرسال في داهوك وإربيل والسليمانية. وبدأت عملية تحديد المواصفات التقنية والمناقصة.

الإسكان

113- في حزيران/يونيه 2000، وافقتُ على إدراج قطاع الإسكان في خطة التوزيع، استنادا إلى توصيات الاستعراض التقني المشترك الذي أجراه مكتب برنامج العراق وحكومة العراق (انظر S/2000/565). وخصصت حكومة العراق مبلغا إجماليه 1.25 بليون دولار لقطاع الإسكان منه مبلغ 112.10 ملايين دولار للمرحلة السادسة، و 342 مليون دولار للمرحلة السابعة و 801 مليون دولار للمرحلة الثامنة. ولضمان المراقبة الملائمة للحجم الكبير المتوقع من مواد البناء، قام مركز الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، بالتشاور مع مكتب برنامج العراق ومكتب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق، بوضع خطة ومنهجية للمراقبة. وتم نشر موظفي المراقبة الأقدم ويجري حاليا نشر بقية المراقبين الدوليين وذلك قبل وصوك معظم السلع الأساسية التي تمت الموافقة عليها حتى الآن. وتم أيضا اتخاذ الترتيبات اللازمة لانتداب عدد كبير من المراقبين الوطنيين لينضموا إلى الفريق الدولي لضمان توزيع المواد بفعالية وإنصاف على نحو ما أقرته لجنة مجلس الأمن. وفي 6 تشرين الثاني/نوفمبر، قدم مكتب (الموئل) إحاطة موجزة للجنة بشأن الأنشطة التي تم الاضطلاع بها في قطاع الإسكان.

إعادة تأهيل المستوطنات

114- واصل مركز الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) في محافظات الشمال الثلاث داهوك وإربيل والسليمانية بناء المآوي، والمرافق المتصلة بها والهياكل الأساسية للأشخاص المشردين في الداخل، ومعالجة الاحتياجات الإنسانية الأخرى. ونظرا للعوامل المتمثلة في حجم العمل الكبير، والمهل الزمنية الطويلة، والروابط المتعددة بين القطاعات والاعتماد على المهارات والأنشطة التجارية المحلية والتي تؤثر في قطاع إعادة التوطين، شرع (الموئل) في إجراء دراسات استقصائية عن المشردين في الداخل وقدرات صناعة البناء المحلية. وتمثل هذه الدراسات مساهمة قيِّمة جدا من أجل الهدف الذي تعمل الموئل على تحقيقه، هدف تحسين سياسات إعادة التوطين وتحسين التخطيط والتنفيذ والمراقبة على الصعيدين القطاعي والمتعدد القطاعات.

115- وخلال الفترة المشمولة بالتقرير، تم إنجاز المرحلة الأولى من الدراسة الاستقصائية المتعلقة. بمواقع المشردين في الداخل. وطُلب إلى إخصائي خارجي أن يقوم بوضع الدراسة وإدارتها، ويعتقد أنها تشمل ما بين 90 و 95 في المائة من هذه المواقع. وتبين عن النتاتج الأولية أن المشردين في الداخل الذين يناهز عددهم 000 805 مشرد يمثلون قرابة 23 في المائة من السكان. ولا يزال يجري تجميع النتائج النهائية لهذه الدراسة الأولى، كما يجري العمل في دراسة ثانية لتحديد دخل الأسر المعيشية واحتياجاتها. وعندما تنجز هاتان الدراستان وتتم مقارنتهما وتحليلهما، فإنهما ستعطيان صورة أشمل عن المشردين في الداخل وأوضاعهم، مما ييسر اتخاذ التدابير اللازمة لتحديد احتياجاتهم وتحسين أوضاعهم. وكشفت بالفعل الدراسة أن هناك حاجة ماسة لزيادة الاهتمام بتوفير الخيام والبطانيات والكهرباء والمرافق الصحية اللازمة، والاحتياجات الطارئة الأخرى. وستعالج مثل هذه الاحتياجات من خلال تنفيذ مشروع محدد الأهداف لتوصيل مواد الإغاثة الطارئة.

إزالة الألغام

116- صار العمل يجري حثيثا في عمليات إزالة الألغام في محافظات داهوك وإربيل والسليمانية بفضل استخدام أساليب  جديدة لتقليص المساحة، والزيادة في عدد الفرق التي تستعين بالكلاب والأخذ بنهج لتحديد الأولويات عالية التأثير. وتم خلال الفترة قيد الاستعراض تحديد الاحتياجات المتعلقة بتنفيذ أنشطة ميكانيكية جديدة لإزالة الألغام من شأنها أن تضاعف معدل إزالة الألغام سبع مرات. وأذنت مؤخرا حكومة العراق باستيراد بعض المواد التقنية الأساسية. بيد أنه لم يتم السماح باستخدام معدات الاتصالات السلكية واللاسلكية التي تم اقتناؤها في إطار المرحلة السادسة، وهذه المواد من الاتصالات السلكية واللاسلكية لازمة لأفرقة إزالة الألغام لتمكينهم من فتح معابر لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

117- وخلال الفترة قيد الاستعراض، أُبلغ عن وقوع 337 إصابة من جراء الألغام الأرضية والذخائر غير المتفجرة في ثلاث محافظات من المحافظات الشمالية. ويجري ترشيد خدمات الدعم المقدمة لضحايا الألغام وتلافي أوجه القصور في الخدمات من خلال إنشاء مركزية جديدين للتأهيل المهني وإعادة التأهيل وستة مراكز فرعية للأطراف الصناعية وأربعة مراكز جديدة للإسعافات الأولية في محافظتي إربيل وداهوك وإقامة مراكز فرعية جديدة في محافظة السليمانية. وأعد مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع أنشطة للتوعية بالألغام مع منظمات غير حكومية محلية للعمل مع المجتمعات المحلية في سائر محافظات داهوك وإربيل والسليمانية على تقليل عدد الحوادث. ويتأهب أيضا مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع لتكييف برامجه مع الواقع المحلي. فعقدت حلقتان تدريبيتان لضم 29 من الموظفين الوطنين إلى مستويات الإشراف في أنشطة التخليص كجزء من تلك العملية وذلك لتعزيز القدرات المحلية وكفالة الاستمرار في الأجل الطويل.