إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات سياسية عسكرية / برنامج "النفط مقابل الغذاء"









الأمم المتحدة

ثالثا - أنشطة المراقبة والرصد

ألف - التفتيش على الإمدادات الإنسانية والتصديق عليها

63- واصل الموظفون التابعون لشركة كوتيكنا، وهي وكالة التفتيش المستقلة التي تعمل لحساب الأمم المتحدة عند نقاط الدخول الحدودية إلى العراق في الوليد وطربيل وأم قصر وزاخو، التصديق على وصول الإمدادات المشتراة في إطار حساب الضمان باء (59 في المائة) وحساب الضمان جيم (13 في المائة). وبسطت بقدر أكبر إجراءات أخذ العينات والتفتيش والاختبار، كما عجلت بقدر أكبر عملية التصديق والإبلاغ عن طريق إضافة 5 موظفين آخرين في تلك المواقع، وعن طريق نقل البيانات إلكترونيا من الميدان إلى مكتب برنامج العراق.

64- بيد أنه في حالة أم قصر، حدثت تأخيرات كبيرة في التصديق على بعض السلع التي تم تفريغها، وذلك نتيجة لتأخر بعض المشترين العراقيين في اتخاذ التدابير اللازمة لاستلام البضائع التي تخصهم وإخراجها من منطقة الميناء. وقد أبلغ مكتب برنامج العراق حكومة العراق بالشكاوى المقدمة من عديد من الموردين بشأن التأخيرات الناتجة عن ذلك في التصديق على البضائع التي يتم تفريغها وفي تسديد المدفوعات المتعلقة بها، وحث على أن يتخذ المشترون المعنيون تدابير عاجلة لمعالجة هذه التأخيرات.

65- وبدأ خلال شهر شباط / فبراير 2001 نفاذ الطرائق التي اتفق عليها مكتب برنامج العراق وخرانة الأمم المتحدة بشأن الاعتماد الالكتروني للتصديقات، والتي يتوقع أن تقلل بقدر كبير من الوقت المستغرق والموارد اللازمة لإنجاز عملية المدفوعات.

باء - رصد قطع الغيار والمعدات النفطية

66- خلال الفترة المشمولة بالتقارير، وردت 251 شحنة من قطع الغيار والمعدات النفطية، وبلغ عدد العقود التي تم بالكامل تسليم ورصد البضائع المتعاقد عليها ضمن هذه الشحنات 63 عقدا. وأصدرت خطابات عدم مطابقة للمواصفات بشأن اللوازن الواردة بموجب ستة عقود. وبالإضافة إلى ذلك، وصلت لوازم يغطيها 140 عقدا ولكنها لم تفحص بعد أو كانت بانتظار ورود التقارير الفنية من المستلمين. وجرت 42 عملية تسليم جزئي.

67- وتبلغ قيمة اللوازم التي تم تسليمها في أثناء هذه الفترة (مع تقدير قيمة اللوازم التي تشملها الرسائل الخاصة بالمخالفات وعمليات التسليم الجزئي بناء على الأداء السابق) 91.2 مليون دولار. أما القيمة الكلية لقطع الغيار والمعدات النفطية التي تم تسليمها منذ بدء المرحلة الرابعة فتبلغ 562 مليون دولار.

68- وخلال الفترة المشمولة بالتقرير، قام فريق الرصد التابع لشركة سايبولت بـ 235 زيارة موقعية في جميع أنحاء العراق. وشمل هذا رصد عملية تسليم جزئي لخط أنابيب من المقرر مده وتنفيذ لحاماته، من نفط خانه إلى مصافة الدورة. وعلاوة على ذلك، تم إعداد 12 من تقارير الاستعمال النهائي تلبية لطلبات من اللجنة.

69- وبغداد هي مقر فريق سابيلوت لرصد قطع الغيار والمعدات النفطية، الذي يتألف من ستة أعضاء. ويسافر أعضاء الفريق كثيرا في جميع أنحاء العراق، ويقومون بصفة معتادة بزيارة جنوب العراق وشماله مرة كل أسبوع، ويغطون المستودعات المختلفة في كل منطقة. ونظرا لتزايد كمية شحنات قطع الغيار والمعدات النفطية التي يجري تسليمها ودرجة تعقدها، فإن كل زيارة من زيارات الرصد يستغرق إتمامها ثلاثة أيام على الأقل. ويتولى المراقبون في مكتب بغداد تغطية المستودعات القريبة من بغداد، التي يمكن إتمام زيارتها في يوم عمل واحد.

جيم - آلية الأمم المتحدة للمراقبة

70- لقد طلب المجلس إليَّ في الفقرة 3 من القرار 1330 (2000) أن أواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة لكفالة تنفيذ هذا القرار على نحو يتسم بالفعالية والكفاءة بما في ذلك إتمام توظيف وتعيين ما يكفي من المراقبين في العراق في غضون تسعين يوما من اعتماد القرار. ويسعدني أن أشير إلى أن مكتب برنامج العراق / مكتب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق، ووكالات وبرامج الأمم المتحدة أنجزت مجتمعة الإجراءات المتعلقة بتعيين 158 مراقبا دوليا. ومعظم هؤلاء المراقبين من الأخصائيين الذين تتوفر لديهم المهارات التقنية المطلوبة لإجراء عمليات المراقبة التي تتسم بالفعالية للوازم والمعدات التي تصل حاليا إلى البلد في إطار البرنامج ويجري تركيبها واستعمالها فيه.

71- وخلال الفترة المشمولة بالتقرير، جرت تعديلات أخرى في توزيع وظائف المراقبين على القطاعات لضمان تغطية فعالة بقدر أكبر تتناسب مع حجم وتعقد وحساسية الأنشطة القطاعية المختلفة. ويحقق هذا توازنا بين عدد المراقبين والمجالات ذات الأهمية بالنسبة للجنة ويتفادى التداخل ويزيد من الكفاءة. وستواصل الأمم المتحدة استعراض وتعديل هذه الترتيبات حسب الاقتضاء. ويرد في المرفق الثالث لهذا التقرير تحليل لعدد المراقبين حسب وكالات وبرامج الأمم المتحدة ووحدات المراقبة المتعددة التخصصات والجغرافية، وحسب القطاعات.

72- ظلت عملية المراقبة في منطقتي الوسط والجنوب خلال الفترة قيد الاستعراض تدور حول الأفرقة العاملة القطاعية داخل إطار نظام المراقبة المعزز. ويتولى الفريق الاستثماري للمراقبة القطرية، الذي يرأسه منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق، ويتألف من رؤساء جميع وكالات الأمم المتحدة وبرامجها وبعض كبار الموظفين من مكتب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق، وضع المبادئ التوجيهية واعتماد أنشطة المراقبة الميدانية، وذلك بالتشاور مع مكتب برنامج العراق.

73- وركزت أنشطة المراقبة خلال الفترة المشمولة بالاستعراض على المجالات ذات الأولوية للتتبع الشامل (مع التركيز على الأصناف التي يحتمل أنها ذات استخدام مزدوج) وتوفير معلومات مستكملة عن المستعملين النهائيين وأصناف الاستعمال النهائي المشمولة في البرنامج. وكانت جميع عمليات المراقبة في جميع القطاعات مستندة إلى خطط ربع سنوية يجري تنقيحها بغرض زيادة التركيز على البنود التي تهتم بها اللجنة وعلى احتياجاتها المحددة من المعلومات.

رابعا - تنفيذ البرنامج

ألف - التركيز القطاعي الأغذية

74- ذكرت في الفقرة 68 من تقريري السابق (S/2000/1132) أنه نتيجة للوقت الذي يستغرقه التعاقد على اللوازم والذي يستغرقه وصولها، كانت سلة الأغذية توفر عندئذ ما متوسطه 188 2 كيلو سعر حراري وما قيمته 47.9 غراما من المواد البروتينية للفرد الواحد يوميا. وخلال الفترة قيد الاستعراض، بلغ متوسط القيمة السعرية والبروتينية لسلة الأغذية 270 2 كيلو سعر حراري و 47.3 غراما من البروتين للفرد الواحد يوميا، أي ما يناظر، على التوالي 92 في المائة و 79 في المائة من الاحتياجات المقررة طبقا لتوصيتي الواردة في تقريري التكميلي المقدم في شباط / فبراير 1998 (S/1998/90) وقد تبين من عمليات التحقق الموقعي التي أجريت على مستوى الأسر المعيشية في جميع أنحاء محافظات منطقتي الوسط والجنوب أن 95 في المائة من المستفيدين الذين تمت مقابلتهم قد تلقوا حصصهم الكاملة.

75- وفي كانون الأول / ديسمبر 2000، استوفت حكومة العراق القيمة السُعرية المستهدفة، وهي 472 2 كيلو سعر، ولكنها لم توفر من البروتين سوى 49.4 غراما، أي أقل من المستوى المخطط البالغ 60.2 غراما. بيد أنه في كانون الثاني / يناير 2000، انخفضت القيمة السُعرية لسلة الأغذية المتاحة إلى 141 2 كيلو سعر و44.27 غراما من البروتين فقط للفرد الواحد يوميا، وهو ما يناظر، على التوالي، 87 في المائة و 74 في المائة من الهدفين المحددين في إطار المرحلة الثامنة من خطة التوزيع والتوصيات الواردة في تقريري التكميلي.

76- وهذا النقص في المستويات المخططة للبروتين والطاقة خلال الفترة المشمولة بالتقرير يعزى أساسا إلى انخفاض الكميات الموفرة من البقول ومنتجات الألبان. و لم تشمل حصص الأغذية لشهر كانون الثاني / يناير أي بقول. ونظرا إلى ثراء البقول بالبروتين والمغذيات الأخرى، فإن انعدامها أو نقصها عن المستوى الكافي في حصص الأغذية يؤثر سلبا على المجموع المتوافر من البروتين في سلة الأغذية. وقد حدث هذا النقص بسبب عدم انتظام وصول البقول نتيجة للتأخر في التعاقد وسوء الأداء من جانب بعض الموردين. فطبقا لخطط التوزيع للمراحل من السادسة إلى الثامنة، تم التعاقد والتصديق على ما مجموعه 000 401 طن متري من البقول، ولكن لم يصل منها حتى 31 كانون الثاني / يناير 2001 إلا ما مجموعه 215 107 طنا، أي 26.7 في المائة. وقد استمرت مشكلة تقصير الموردين المتعاقد معهم عن الوفاء بالتزاماتهم التعاقدية، وتنتج عن ذلك عواقب سلبية على انضباط مواعيد تسليم السلع الأساسية المشمولة في البرنامج.

77- وقد أشرت في تقاريري السابقة إلى توافر بعض أصناف الأغذية المنتجة محليا، مثل لحوم الدواجن والفواكه والخضر. بيد أن من المؤسف أن أسعار هذه السلع في السوق تجعل الطبقات الأشد فقرا من العراقيين تعتمد اعتمادا ضخما على حصة الأغذية التي توفر عن طريق سلة الأغذية. ولا يزال بيع السلع المشمولة في سلة الأغذية أو مقايضتها يمثل الوسيلة التي يتمكنون بها من تدبير الضرورات الأساسية الأخرى التي يحتاجونها. وقد شرع جهاز الأمم المتحدة للمراقبة في العمل مع حكومة العراق لجمع معلومات إضافية عن الأمن الغذائي للأسر المعيشية بهدف اكتساب فهم أفضل لهذه المسألة الخطيرة. وستبلغ النتائج المتوصل إليها منذ ذلك إلى مجلس الأمن في التوقيت المناسب.

النقل ومناولة الأغذية

78- فيما يتعلق بالنقل ومناولة الأغذية، يعكف مراقبو الأمم المتحدة منذ كانون الثاني / يناير 2001 على إجراء تقييم تفصيلي للمرافق واحتياجات الإصلاح في ميناء أم قصر، وهذا التقييم جار حاليا. بيد أن نتائج الملاحظة الأولية تبين أن نقص المعدات الضرورية وقطع الغيار والمولدات البحرية للطاقة الكهربائية اللازمة للجرافات والقوارب القاطرة، وكذلك المعدات اللازمة لتطهير الميناء من حطام السفن الغارقة، يحد من المراسي المتوافرة لمناولة البضائع. وتوفير معدات جديدة من هذا القبيل سيسهم في تقليل الازدحام الحالي في الميناء. وقد ظلت العقود الخاصة بجميع البنود السالفة الذكر معلقة خلال الفترة المشمولة بالتقارير. وهذه البنود ضرورية ضرورة حيوية لسلامة الملاحة ولتيسير رسو السفن في الميناء.

79- وكان قسم شحن البضائع في الميناء متعطلا عن العمل في الوقت الذي كان ينتظر فيه وصول معدات الميناء التي تم طلبها (مثل الناقلات والرافعات الشوكية والجرارات وقطع الغيار للرافعات الموجودة) ولكنها لم تصل بعد إلى البلاد. ورغم أن اللجنة قد وافقت على جزء من العقود المقدمة لها فإن التأخير في إبرام العقود وطول المدة التي تستغرقها عملية الموافقة وطول فترات التسليم كل ذلك أدى إلى الإبطاء في وصول المعدات وقطع الغيار التي كانت هناك حاجة شديدة لها. ونتيجة لذلك لم يتحقق تحسن كبير في القدرة التشغيلية للميناء أو في أدائها. ولا يزال الاختناق في ميناء أم قصر يمثل عائقا أمام التنفيذ الفعال للبرنامج الإنساني نظرا لأن غالبية سلع البرنامج يتم شحنها عن طريق ذلك الميناء. ومن المتوقع بعد وصول معدات الشحن الجديدة التي تمت الموافقة عليها أن يزيد معدل الشحن بنسبة تتراوح بين 50 و 80 في المائة حسب حجم البضائع المشحونة.

80- وتعتبر قطارات نقل البضائع عنصرا أساسيا في التنفيذ الفعال للبرنامج. ويظل النقل بالسكك الحديدية، بسبب يسره، الوسيلة الأساسية والأكثر اقتصادا للنقل في العراق ولا سيما لأولئك الذين لا تتيسر لهم سوى موارد مالية قليلة. ووفقا للمعلومات المتاحة فإن شبكة سكك الحديد العراقية تقوم بنقل نحو 000 200 راكب و 000 400 طن من البضائع كل شهر. ويتمثل أحد المعوقات الرئيسية في تشغيل قطارات البضائع والركاب في قلة عدد القاطرات الصالحة للعمل. فمن جملة 382 قاطرة لا يوجد سوى 80 قاطرة صالحة للعمل، أي بنسبة 21 في المائة من العدد الموجود. وتم تعليق أحد الطلبات بقيمة 42.8 مليون دولار لشراء 30 قاطرة جديدة لنقل السلع والركاب على الخطوط الرئيسية بين أم قصر وبغداد والقيم والموصل، ولا تزال خمسة طلبات تبلغ قيمتها 14.2 مليون دولار معلقة وتتصل بشراء معدات للاتصالات اللاسلكية لخطوط السكة الحديد ومعدات الإشارة. وما لم يرفع التعليق المفروض على الطلبات ذات الصلة بقاطرات السكة الحديد ومعدات الإشارة، فلن يتيسر تشغيل الشبكة على نحو سليم وبفعالية. إلا أن من الضروري أيضا أن تقدم حكومة العراق المعلومات الإضافية التي تطلبها اللجنة وذلك لضمان قيام أعضاء اللجنة المعنيين باستعراض الطلبات من جديد بغرض رفع التعليق. وذكر برنامج الأغذية العالمي للجنة في تشرين الأول / أكتوبر أنه تم إنشاء آلية للمراقبة الفعالة من شأنها أن توفر الضمان الكافي للجنة حيث يتيح لها الإفراج عن الطلبات المعلقة في هذا القطاع الحيوي بشرط توفر المراقبة وتقديم تقرير بالاستخدام النهائي إذا دعت الضرورة.

81- ووصلت إلى البلاد أثناء هذه الفترة أول 20 شاحنة مبردة من التي طلبتها مؤسسة التجارة في المواد الغذائية. وسيساعد ذلك في توزيع المواد الغذائية السريعة التلف، كالدجاج واللحوم والبيض والحليب والجبنة من خلال منافذ البيع التابعة للقطاعين العام والخاص. وأكدت ملاحظات الأمم المتحدة أيضا توزيع غاز التبريد اللازم لتشغيل الشاحنات ومخازن الأغذية المبردة.

الصحة والتغذية

82- يتبين من استعراض أجراه الفريق العامل المعني بالقطاع الصحي للمشاكل والاهتمامات الحالية والسياسات المتعلقة بإدارة العقاقير في العراق أنه بسبب النقص في بعض الأدوية لا يزال توزيع الأدوية على المرضى الخارجيين يتم بنظام الحصص. ويتمثل أحد المخاطر الصحية الخطيرة لهذه الممارسة في احتمال ظهور سلالات مقاومة من البكتريا أثناء معالجة الأمراض المعدية حين يعطى المريض جرعة غير كاملة من مضادات البكتيريا.

83-لقد وجد مراقبو الأمم المتحدة أيضا أن جميع المستودعات والمرافق الصحية تفتقر للحواسيب ذات القدرة الملائمة لتنظيم العدد المتزايد من مدخلات البرنامج على نحو فعال. وسوف يساعد توفر الحواسيب في تتبع وصول العقاقير وتوزيعها وموعد انتهائها. وتعمل وزارة الصحة حاليا على إعداد خطة مفصلة لتوزيع الحواسيب وتدريب العدد الكافي من الموظفين. وسوف يتم إطلاع الأمم المتحدة على الخطة بعد اكتمالها وذلك لتسهيل الإفراج عن المواد المعلقة وهو ما من شأنه أن يساهم بدرجة كبيرة في توفير خدمات الرعاية الصحية في العراق ورصدها بطريقة فعالة. وقد كان مطلوبا منذ فترة طويلة توفير معدات الحواسيب الملائمة لتوفير نظام معلومات على نطاق البلاد من أجل إدارة فعالة لمجموعة واسعة من الأدوية والإمدادات الطبية التي تصل إلى كيماديا وسائر المرافق الصحية في العراق.

84- وتكشف تقارير مراقبي الأمم المتحدة عن النقص المستمر في بعض المضادات الحيوية والقابلة للحقن وعلاجات الصرع والأدوية المستخدمة في معالجة أمراض السكري والقلب. وكان مخزون المضادات الحيوية القابلة للحقن المعبأة في عينات قد انتهى منذ أكثر من ثلاثة أشهر في حين انتهى مخزون مضادات السعال ومسكنات الآلام البسيطة ومضادات الحمية منذ ما يزيد على ستة أشهر. وازداد أثناء الفترة قيد الاستعراض عدد الأصناف الصحية التي شهدت نقصا في الإمدادات (قام الموردون بتسليم جزء منها) وتلك التي لم تستوف لمواصفات في العقود. وبالرغم من أن بعض هذه العقاقير تقوم بتصنيعها مصانع سامرا للأدوية في العراق لتكملة مدخلات البرنامج فإنها غير كافية ولم تحدث أي أثر يذكر على حالة النقص في الأدوية.

85- ويسرني أن أذكر أن إشراف الأمم المتحدة على معامل سامرا للأدوية قد استمر بتعاون كامل من جانب الحكومة العراقية أثناء الفترة المشمولة بالتقرير. وقامت أفرقة الأمم المتحدة بزيارة مرافق سامرا للأدوية في سامرا ونينوي وأجرت تقييما للتقدم المحرز وللمشاكل ولاحتياجات هذه المصانع المحلية لإنتاج الأدوية. وكشفت النتائج أن بعض الماكينات والمعدات المستخدمة في المعامل هي معدات قديمة وعتيقة وخاصة تلك المستخدمة في إنتاج وتعبئة الحبوب والأشربة والأمبولات والمراهم. ونتيجة لذلك تعمل المصانع بنسبة 25 في المائة فقط من طاقتها. وبالإضافة إلى ذلك يستمر النقص في المواد الخام ومحاليل ضبط الجودة وقطع الغيار. وقد أثر جميع ذلك سلبا في قدرة مصانع سامرا للأدوية في إنتاج الأدوية واللوازم الأخرى للمرافق الصحية في العراق. ووفقا للمعلومات المتاحة فإن القدرة الإنتاجية لمصانع سامرا للأدوية عند تشغيلها تشغيلا كاملا يمكن أن تغطي نسبة 35 في المائة من حجم الاحتياجات الوطنية. وطبقوا لطاقة إنتاجها الحالية والتي انخفضت إلى 25 في المائة فإن حصتها في السوق في شكل أدوية ومواد استهلاكية للمستشفيات لا تزيد عن 6 في المائة. ويجري حاليا بين جميع الأطراف المعنية تسعير منتجات مصانع سامرا للأدوية ووضع معاير لتحديد أماكنها.

86- وأدى وصول بعض المعدات الطبية وقطع الغيار مثل وحدات التصوير بالرنين المغنطيسي وماكينات التصوير بالأشعة وقطع الغيار إلى تحسين خدمات الأشعة. وفي المتوسط يستفيد 70 مريضا من كل وحدة من وحدات التصوير بالرنين المغنطيسي كل أسبوع. وكذلك أدى وصول 134 شاحنة مبردة مؤخرا إلى تحسين توزيع الأدوية والإمدادات الطبية على نطاق البلاد بدرجة كبيرة.

87- وهنالك نقص أيضا في لقاحات الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية والتهاب الرئة والكزاز والتهاب الكبد. ولا تتوفر لقاحات السل على نطاق البلاد في أي من المرافق الصحية على اختلاف مستوياتها. ويتسبب هذا النقص في تعريض السكان العراقيين إلى أمراض يمكن الوقاية منها عادة. كما أن نقص اللقاحات يعني أن يتعرض 407 مليون طفل تقل أعمارهم عن خمسة سنوات على نطاق البلاد لخطر الإصابة. ويعزى النقص في جزء منه إلى التأخير في تقديم طلبات المواد الصحية وعدم الانتظام في تسليم الطلبات وحالات تعليق الطلبات وعدم استيفاء بعض المواد المطلوبة في اختبارات مراقبة الجودة. وتؤثر هذه المعوقات سلبا في توفر الرعاية الصحية في البلاد. كما أن المعدات المطلوبة لإعادة تأهيل مصانع الأدوية قد تم التعاقد بشأنها ولكنها لم تصل بعد. وهناك طلبان معلقان في الوقت الحالي يتصل أحدهما بمضادات التسمم والآخر بمضادات التهاب الكبد (ب).

88- بيد أن حملات التطعيم ضد الشلل التي نفذت في تشرين الثاني / نوفمبر 2000 وكانون الثاني / يناير 2001 كانت حملات ناجحة للغاية. وتشير الأرقام الأولية المقدمة من حكومة العراق إلى شمول ما يزيد عن 95 في المائة من مجموع 4.2 مليون طفل استهدفتهم كل من حملتي التطعيم. ولم يبلغ عن حالة واحدة للإصابة بالشلل في البلاد أثناء فترة الإثني عشر شهرا الماضية.

89- بالإضافة إلى ذلك تستخدم أفرقة التطعيم المتنقلة في المحافظات الثلاث في الشمال في إطار برنامج التحصين الموسع في الوصول إلى مجموعات البدو والمشردين داخليا وسكان المناطق الجبلية النائية. وكنتيجة لذلك تم إحراز تقدم كبير في هذا الجهد. وبالرغم من ذلك استمر النقص في لقاحات السل واللقاح الثلاثي. ولم تتوفر لقاحات السل منذ أيلول / سبتمبر عام 2000 كما ظل حجم المخزون من اللقاح الثلاثي منخفضا. وبالرغم من هذا النقص تعمل وكالات الأمم المتحدة مع وزارة الصحة والسلطات المحلية المختصة في المحافظات الشمالية الثلاث لضمان ألا يفقد نحو 000 114 طفل تقل أعمارهم عن سنة واحدة في المحافظات الثلاث فرصة التطعيم ضد الأمراض الستة التي يستهدفها برنامج التحصين الموسع. وسوف تبلغ نتائج هذه الجهود إلى مجلس الأمن.

90- وفيما يتعلق ببرنامج التغذية المستهدف الذي يوفر العلاج للأطفال سيئي التغذية والنساء الحوامل والمرضعات بالمحافظات الوسطى والجنوبية فقد تمت الموافقة على سبعة طلبات لمواد تغذوية بلعت قيمتها 27.9 مليون دولار من بين اعتمادات بلغت 28.5 مليون دولار قُدمت ضمن خطط التوزيع للمراحل الرابعة والخامسة والسادسة منذ البدء في تنفيذ البرنامج. ولما كانت هذه الطلبات قد قدمت في وقت متأخر كان يتوقع وصول الإمدادات بموجب هذه الطلبات أثناء المرحلة السابعة، لم تقدم طلبات في إطار المرحلة السابعة. ومما يؤسف له أنه لم تقدم طلبات بشأن برنامج التغذية المستهدف في إطار المرحلة الثامنة.

91- وصل إلى البلاد في إطار الطلبات التي تمت الموافقة عليها 242 8 طنا من البسكويت الغني بالبروتين (مما يمثل نسبة 82 في المائة من الكمية المطلوبة) و045 1 طنا من الحليب العلاجي (وهو ما يمثل نسبة 68 في المائة من الكمية المطلوبة). وتم توزيع 791 3 طنا من البسكويت الغني بالبروتين على مواقع الاستخدام النهائي، وبلغ حجم الاستهلاك الشهري 800 طن متري. وبعد شهور من عدم التيقن بعد توزيع الحليب العلاجي أكدت وزارة الصحة أن الحليب ملوث ولذلك لم يتم توزيعه. ولذلك فقد طلبت من اليونيسيف تقديم تقرير آخر عن هذه الحالة.

92- وعلاجا لمشكلة سوء التغذية في ذلك البلد، وسّعت شبكة وحدات رعاية الطفل المجتمعية، المكونة من وحدات قائمة على صعيد المجتمعات المحلية وتزود الأطفال بالخدمات المستهدفة الأساسية في مجالي الصحة والتغذية، إذ ارتفع عدد وحداتها من100 وحدة عام 1996 إلى 388 2 وحدة في نهاية كانون الثاني / يناير 2001. ويمثل ذلك 80 في المائة الرقم المستهدف لوحدات رعاية الطفل المجتمعية وهو 000 3 وحدة، كان من المقرر إنشاؤها في وسط وجنوب العراق بحلول نهاية كانون الأول / ديسمبر 2000. وقدرت اليونيسيف أن التغطية الكاملة لمحافظات وسط وجنوب العراق البالغ عددها 15 محافظة يتطلب ما مجموعه 000 4 وحدة. وبينت عمليات الرصد أن معدل القيد فيها يتذبذب بتغير الكم المتاح من الإمدادات وكيفية توزيعها. وفي الفترة من تشرين الأول / أكتوبر إلى كانون الأول / ديسمبر 2000، جرى فحص 000 900 طفل دون الخامسة من العمر، وتسلم 000 320 طفل منهم بسكويتا غنيا بالبروتين.

93- ويشكل ضيق مساحة التخزين مشكلة كبرى في معظم المرافق المستخدمة في برنامج التغذية المستهدفة. ومن المعوقات الأخرى عدم توافر النقدية من أجل التدريب وسداد تكاليف النقل وصرف الحوافز للمتطوعين. ومما أفقد البرنامج فعاليته نقص المعدات والمواد اللازمة لدقة تسجيل البيانات وتنظيمها، فضلا عن تردد حكومة العراق المستمر في انتهاج هذه الاستراتيجية وفي تقديم المزيد من الاعتمادات المحلية من مواردها.

94- وقد استمر، بسلاسة، في المحافظات الشمالية الثلاث، تنفيذ برنامج التغذية تحت رعاية برنامج الأغذية العالمي واليونيسيف خلال الفترة المشمولة بالتقرير. ووافق برنامج الأغذية العالمي على طلب السلطات المحلية توسيع نطاق مشروع التغذية في المدارس بحيث يشمل جميع تلاميذ المدارس الابتدائية (المقدر عددهم بنحو 000 650 تلميذ في المرحلة التاسعة، وأدرج في الميزانية مبلغ 9.3 ملايين دولار لهذا الغرض).

المياه والمرافق الصحية

95-أدى تركيب المعدات المقدمة من البرنامج إلى زيادة إنتاج مياه الشرب عن طريق تحسين كفاءة عمل محطات تنقية المياه والوحدات الصغيرة المتكاملة بتنقية المياه التي جرى تقييم حالتها على مدار الشهور الثلاثة الأخيرة في مدينة بغداد ومحافظات الوسط والجنوب الأربع؛ وهي صلاح الدين وكربلاء وديالي وبابل. وقد استفادت أربع محطات من محطات تنقية المياه التي قٌيّمت حالتها والبالغ عددها 43 محطة من تركيب مضخات وقطع غيار، ومن المساعدة المالية المقدمة من وكالات وبرامج الأمم المتحدة وكذا وكالات دولية أخرى من بينها منظمات غير حكومية، وأمكن بفضلها إتمام العمل. وتكفل بتقديم معظم التمويل صندوق استئماني يديره مكتب برنامج العراق / مكتب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق.

96- ومن المؤسف أن الزيادة في إنتاج مياه الشرب الناتجة عن تطبيق مكونات البرنامج لم تفد السكان بشكل كامل بسبب مشاكل التوزيع، مثل التسرب في شبكة المياه وتدني مستوى الكفاءة في عمل محطات الضخ الناتج عن النقص في المضخات ولوحات التحكم ومعدات الكلورة. وتوضح تقييمات الأمم المتحدة لحالة محطات دفع المياه في وسط وجنوب العراق أن 40 في المائة فحسب من المحطات التي جرى رصدها والبالغ عددها 43 محطة تعمل بنسبة 50 في المائة أو أكثر من مستوى كفاءتها، مما يزيد من جوانب القصور في شبكة توزيع المياه القائمة، بما في ذلك فقد المياه من جراء التسرب.

97- ومما زاد من فداحة الوضع الافتقار إلى التغذية المتواصلة بالتيار الكهربائي. ففي الـ 43 محطة من محطات الدفع التي تم رصدها، تبين أن 37 في المائة منها تتوافر لديها تغذية متواصلة بالتيار الكهربائي، بينما المحطات الأخرى في المتوسط لا تُغذى بالكهرباء إلا لمدة 15 ساعة يوميا. وفي حوالي 56 في المائة من المحطات التي تفتقر إلى التغذية المتواصلة بالتيار الكهربائي، لا توجد مولدات احتياطية للكهرباء تستطيع تشغيل أكثر من 50 في المائة من المضخات الموجودة.

98- وكان إنتاج كبريتات الألومنيوم محليا، باستخدام البوكسيت، قد أدى في السابق إلى استعمال مستحضر يحتوي على قدر كبير من الشوائب، التي أضرت بدورها بمحطات تنقية المياه. ومن الضروري لتلافي هذا الضرر استخدام نوعية أفضل من كبريتات الألومنيوم (التي يمكن إنتاجها من حمض الكبريتيك المتاح إنتاجه محليا وهيدروكسييد الألومنيوم المستورد). وتظهر التقييمات التي أجرتها الأمم المتحدة أن إنتاج هذه النوعية العالية الجودة من كبريتات الألومنيوم في البلد سيتكلف تقريبا ثلث تكلفة استيرادها من الخارج. غير أنه لم يبت بعد في الوقت الحاضر في خمسة طلبات تتعلق بهيدروكسيد الألومنيوم تبلغ قيمتها 4.93 ملايين دولار.

99- ورغم الحقائق سالفة الذكر، فقد ذكر أن التحسن في عمليات تنقية المياه واستخدام كيماويات تنقية المياه قد حقق تغيرات إيجابية في نوعية المياه على مستوى الاستهلاك. وفي إحدى عشرة محافظة من المحافظات الخمس عشرة الواقعة في وسط وجنوب العراق، أظهرت نتائج الاختبارات التي أجرتها وزارة الصحة على عينات أخذت في مواقع مختلفة من شبكة توزيع المياه تراجعا في نسبة العينات التي ثبت عدم صلاحيتها في الاختبارات البكترولوجية فيما بين كانون الثاني / يناير وتشرين الثاني / نوفمبر 2000، بالمقارنة بنسبة العينات التي ثبت عدم صلاحيتها في الاختبارات التي جرت فيما بين كانون الثاني / يناير وتشرين الأول / أكتوبر 1999. ولوحظ أكبر انخفاض في محافظة ذي قار، حيث تراجعت نسبة العينات التي ثبت عدم صلاحيتها من 23.22 في المائة عام 1999 إلى 14.52 في المائة عام 2000. وبالمثل، فإن نسبة العينات التي ثبتت عدم صلاحيتها في اختبارات الكلور أظهرت انخفاضا في جميع المحافظات، وعلى رأسها محافظه ذي قار، حيث انخفضت نسبة عينات الكلور غير الصالحة من الـ 18.6 في المائة إلى 11.10 في المائة. ومن شأن البت في الطلبات المتصلة باللوازم المعملية وإنتاج هيدروكسيد الألومنيوم تيسير رصد وتحسين نوعية المياه.

100-وقـُدمت مساعدات في المحافظات الشمالية الثلاث إلى المؤسسات المحلية من أجل الحفاظ على إمدادات مياه الشرب وجودتها . وتم ذلك سواء من خلال توفير الدعم التقني اللازم  لتركيب أجهزة الكلورة واستخدامها وإصلاحها أو من خلال توفير غاز أو مسحوق الكلور وكبريتات الألومنيوم بالنسبة للمرافق القائمة في جميع المحافظات الثلاث. ويستفيد من هذا عدد من السكان يقدر بنحو 367000 نسمة. وتم تركيب ثلاثة عشر جهازا جديدا للكلورة لتنقية المياه الموزعة على عدد إضافي يقدر بنحو 10500 نسمة. وقد أبلغت اليونيسيف أن ما يقدر بنحو 95 في المائة من السكان لديهم الآن إمكانية الحصول على مياه نقية، ومع هذا، فإن التلوث ما زال مستمرا في بعض المناطق بسبب الوصلات غير المشروعة آو الشبكات المتآكلة.

101- ورغم زيادة التهطال خلال أشهر الشتاء فإن مستوى المياه في الأنهار الرئيسية ما زال منخفضا. ونتيجة لذلك، فإن حوالي 40 في المائة من الوحدات الصغيرة المتكاملة لتنقية المياه قد تعطل عن العمل في المناطق الريفية. ولتخفيف آثار الجفاف في هذه المناطق، تواصل اليونيسيف والسلطات المحلية استخدام 166 صهريجا لنقل الماء (51.5 في المائة من الكلية المطلوبة) في إطار البرنامج لتوزيع مياه الشرب على ما يقدر بنحو 000 400 نسمة في 504 قرية و 25 مستوطنة حضرية وشبه حضرية.

الزراعة

102- أجرى فريق من خبراء ا الأمم المتحدة التابعين للفريق العامل المعني بالزراعة تقييما لأثر مكونات البرنامج ومدى كفايتها في إصلاح سلسلة التبريد البيطرية في خمس مستشفيات بيطرية و 45 عيادة بيطرية محلية في محافظات الأنبار ونينوي وتميم والمثنى وذي قار. وتشير النتائج إلى أن مولدات الكهرباء والثلاجات وشاحنات التبريد التي وفرها البرنامج قد حسنت من تخزين ونقل اللقاحات والأدوية التي تتأثر بالحرارة وتكفي الشاحنات ومولدات الكهرباء المقدمة لتغطية ، الأحتياجات الحالية للمستشفيات والعيادات التي جرى استقصاء حالتها، بينما لا تشكل الثلاجات سوى 40 في المائة من احتياجاتها.

103-وأظهرت التقييمات الأخرى لحالة 27 محطة من محطات ضخ مياه الري في محافظات بغداد وديالي وصلاح الدين وكربلاء أن تركيب 67 مجموعة من مضخات المياه العاملة بالطرد المركزي والاستعاضة عن المضخات العتيقة بمجموعات أخرى عددها 37 مجموعة في هذه المحطات قد أسفر عن زيادة القدرة التشغيلية لمحطات ضخ مياه الري بنسبة 37 في المائة. وأدى هذا إلى زيادة نسبتها 30 في المائة في إمدادات المياه للمزارعين لتغطية احتياجاتهم في مجال الإنتاج الزراعي والحيواني، وفي توفير إمدادات مضمونة وضرورية من المياه لكل من محطتي كارجوليا و 7 نيسان بتنقية المياه في محافظة بغداد.

104- وأدى قيام حكومة العراق بتوزيع البذور ومبيدات الآفات بواسطة وكلاء تجاريين، وتحقيق لامركزية التوزيع والتخزين في المستودعات التابعة للمحافظات فيما يتعلق بنـُظم الري والحصّادات التي تتطلب مساحة كبيرة إلى زيادة فعالية توزيع المدخلات على المستخدمين النهائيين.

105- وتشير النتائج الأولية لتقييم استرشادي لتربية النحل انحصر في خمس من المحافظات الخمس عشرة ، وهي  الأنبار وبغداد وديالا ونينوى وواسط، إلى زيادة في إنتاجية خلايا النحل. وأُفيد أيضا عن إنشاء مصانع صغيرة للأدوات والمعدات. وسيُجري الفريق العامل القطاعي، بالتنسيق مع وزارة الزراعة، دراسة استقصائية واسعة النطاق في شهر شباط / فبراير ستتناول، في مسائل الآفات والأمراض.

106- وما زال عدم البت في طلبات الحصول على المكونات الرئيسية يعوق التنفيذ الفعلي في قطاع الزراعة. و بالرغم من إعداد "قائمة خضراء" ووضع نظام للموافقة السريعة على الطلبات عملا بالفقرة 17 من القرار 1284 (1999)، فقد ارتفع  مجموع قيمة الطلبات التي لم يبُت فيها في قطاع الزراعة من210 ملايين دولار إلي 463 مليون دولار أثناء الفترة التي يشملها هذا الاستعراض، وهي زيادة بنسبة 120 في المائة في مجموع قيمة الطلبات التي لم يـُبت فيها. وهي تشكل مدخلات ضرورية وتكميلية، كاللقاحات الحيوانية وأجهزة ولوازم الاختبارات التشخيصية المخبرية والمِنضحات النقالة (مع قطع غيارها) ومعدات الري. ومقارنة مع فترة التسعين يوما السابقة، فقد طرأت زيادة كبيرة (بالنسبة المئوية) على قيمة البنود التي لم يـُبت فيها لجميع القطاعات الفرعية.

107- وسهّل هطول الأمطار في فصل الشتاء زرع محاصيل الحبوب والنباتات الشتوية. غير أن قطاع الزراعة ما زال يعاني من الآثار التي خلـّفها الجفاف الذي استمر سنتين متتاليتين. ويمكن أن تعطي الجهود التي تبذلها الحكومة للتخفيف من آثار الجفاف نتائج أفضل إذا ما تم البت في الطلبات المتعلقة بشبكات الري التي تبلغ قمتها 250.7 مليون دولار.

108- وفي المحافظات الشمالية الثلاث جرى تدريب 5503 مزارعين ومزارعات، 413 موظفا زراعيا على أساليب الزراعة المستدامة. وفي الفترة التي يشملها هذا الاستعراض، جرى تأهيل أربعة مباني للتدريب والإرشاد والبحوث. وغرس ما مجموعه 1.15 مليون شجرة حرجية غطت مساحة 2300 هكتار من الأراضي الحرجية المتدهورة. ووُزِّع ما يقارب 000 350  شتلة حرجية على الجماعات وفرادى المزارعين. وتم إنجاز 85 في المائة تقريبا من خط إنتاج عصير العنب في مصنع الحرير، و 75 في المائة من الأشغال الهندسية المدنية في معمل الأقرع لتكرير الزيوت. ويعمل حاليا ما مجموعه500  مزرعة دواجن تبلغ قدرها الإنتاجية 6.87 مليون دجاجة لاحمة في كل مجموعة. ووزِّع 40000 كيلوغرام من علف الدواجن على 4000 أسرة في 275 قرية.

الكهرباء

109- شدّدتُ في تقريري السابق (S/2000/1132) على أهمية توليد الكهرباء من أجل التنفيذ الفعلي لبرنامج المساعدة الإنسانية. وتبلغ قدرة المنشآت الحالية لتوليد الطاقة في محافظات العراق الوسطى والجنوبية 8312 ميغاواط. وتبلغ نسبة الطاقة المتاحة حوالي 48 في المائة ، أي 3996 ميغاواط . ومنذ 31 تشرين الأول/ أكتوبر 2000، مكّن تركيب مدخلات ضمن البرنامج من توليد 72 ميغاواط إضافية من الكهرباء. ولكن بالرغم من هذا التحسن، عجزت هذه الطاقة الإنتاجية عن تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء. وفضلا عن ذلك، لم تهطل كميات كافية من الأمطار الشتوية لزيادة كمية الكهرباء التي تولدها المولدات التي تعمل بالطاقة المائية ، والتي انخفضت حوالي 70 في المائة على مدى السنوات الثلاث الماضية.

110- ويتواصل تقنين التيار الكهربائي مما يحرم مناطق شاسعة في وسط العراق وجنوبه من الكهرباء لفترات تصل إلى 18 ساعة في اليوم. وتحسنت الحالة في وسط بغداد حيث لا يتعدى إنقطاع التيار الكهربائي 6 ساعات في اليوم أثناء فصل الشتاء .

111- وتعتمد منشآت تكرير المياه والمستشفيات والعيادات البيطرية ومضخات الري ومجموعة كبيرة من المؤسسات والقدرات الاقتصادية والاجتماعية الأخرى على إمدادها المتواصل والمضمون بالطاقة الكهربائية. وتـُظهر نتائج الرصد التي تقوم به الأمم المتحدة أن عددا من هذه الخدمات الضرورية يتأثر من انقطاع التيار الكهربائي لفترات تصل إلى 9 ساعات في اليوم. ويـُلحق قطع التيار الكهربائي أيضا أضرارا بالمعدات، ولا سيما في المنشآت الصحية، التي لا يصلها التيار الكهربائي باستمرار.

112- وما زال عدم البت في طلبات البنود الكهربائية الرئيسية يلحق آثارا سلبية بقطاع الكهرباء. فحتى تاريخ 31 كانون الثاني/ يناير 2001، بلغ مجموع قيمة الطلبات التي لم يـُبت فيها في قطاع الكهرباء 765.8 مليون دولار، أي 24.6 في المائة من جميع الطلبات التي لم يـُبت فيها في جميع قطاعات البرنامج حتى تاريخ 31 كانون الثاني / يناير 2001. غير أن النسبة المئوية لقيمة هذه الطلبات لا تعطي صورة كاملة عن الحالة. وبما أنه يتعذر استخدام غالبية المكونات التي تمت الموافقة عليها دون الموافقة على أجزاء تكميلية رئيسية (كعقد تأهيل العنفات لمعمل الدورة الحراري لتوليد الطاقة، وعقد توريد رَيـَش ولوازم أخرى للعنفات لمعمل المسيّب، وعقد توريد أجهزة تحكم وحماية وقياس لمحطة جنوب بغدد لتوليد الكهرباء)، فإن عواقب عدم البت في هذه الطلبات هي أضخم مما قد تشير إليه النسبة المئوية المذكورة أعلاه. وكما ذكرت في تقاريري السابقة، فإن مدخلات البرنامج أمّنت استمرارية الشبكة وحالت دون انهيارها. غير أن ارتفاع عدد الطلبات التي لم يـُبت فيها قد يعرقل هذه الحالة. فقد أُصيبت منشآت توليد الكهرباء بالإجهاد نظرا لتقادمها وتدهور الشبكة بسبب عدم كفاية الصيانة والنقص في قطع الغيار وازدياد الطلب نتيجة للنمو الديمغرافي. ولذا، فإنني أكرر ، ندائي إلى اللجنة للإسراع في البت في طلبات إقامة شبكات جديدة لتوليد الكهرباء ولاسيما عقود إنشاء محطات توليد ذات قدرة كبيرة كمحطة شرق بغداد لتوليد الكهرباء بالعنفات التي تعمل على الغاز (2 × 125 ميغاواط) ومعمل دبس لتوليد الكهرباء بالغاز (2 × 150ميغاراط). والبت في الطلبات المتعلقة بعقود جديدة للتأهيل وتوليد الكهرباء يمكِّن مع الوقت من زيادة الطاقة الكهربائية الحالية بنسبة تصل إلى 50 في المائة. وتزداد الحالة إلحاحا إذا ما تمت إعادة ربط المحافظات الشمالية الثلاث ربطا كاملا بالشبكة الوطنية، إذ ان إعادة الربط تظل الحل التقني المجدي الوحيد الذي حقق فعالية التكلفة لتلبية احتياجات البلد من الكهرباء على المدى الطويل.

113- وذكرت في تقريري السابق أن حالة إمدادات الكهرباء في المحافظات الشمالية الثلاث تبقى حرجة. فهي لم تشهد أي تحسن ،لا بل تفاقمت بفعل عوامل متعدد ، من بينها استمرار الجفاف الذي أدى إلى انخفاض المياه في السدين اللذين يوفران الطاقة المائية لتوليد الكهرباء إلى مستويات لم يسبق لها مثيل، فضلا عن تدهور حالة مجموعات المفاتيح الكهربائية والمحولات ، مما تسبب بخسارة كبيرة في الطاقة. وحتى لو تمت معالجة هذه المشاكل، فإن الأمر يتطلب استثمارات كبيرة لتشغيل الشبكة بكامل طاقتها.

114- وفي الفترة التي يشملها هذا الاستعراض، تراوح المعدل الوسطي للطاقة التى ولـّدتها محطتا توليد الكهرباء بالطاقة المائية بين 45 و 55 ميغاواط، وُزِّع منها ما بين 10 و15 ميغاواط على محافظة إربيل وما بين 35 و40 ميغاواط على محافظة السليمانية، في حين آن تقديرات الحد  الأقصى للطلب على الكهرباء تزيد على 250 ميغاواط لمحافظة إربيل وتقارب الى 300 ميغاواط لمحافظة السليمانية. وفي محافظة دهوك المربوطة بالشبكة الوطنية، تراوح المعدل الوسطي لإمدادات الكهرباء ما بين 13 و 18 ميغاواط، في حين أن تقديرات المعدل الوسطي للطلب تزيد على 100 ميغاواط. ولتفادي وقوع كارثة إنسـانية في الصيف المقبل، يتواصل العمل لتشغيل المولدات الثلاثة بطاقة 29 ميغاواط التي جرى تركيبها مؤخرا والتي ستؤمن الكهرباء للمرافق الإنسانية الضرورية، كالمستشفيات ومحطات ضخ المياه. وينظر البرنامج أيضا، بالتشاور مع جميع الأطراف المعنية، في خيارات إضافية على المدى القصير قد تكون مجدية وملائمة لتلبية الاحتياجات الطارئة الأساسية.

115- وتُجرى حاليا دراسات ومناقشات مكثفة مع السلطات المحلية لإعادة ربط المحافظات الشمالية الثلاث بشبكة الكهرباء الوطنية. غير أن إعادة الربط هذه تتطلب زيادة إجمالية في الطاقة المولـّدة في المحافظات العراقية الوسطى والجنوبية. وسيتم إطلاع مجلس الأمن على نتيجة الدراسة والمناقشات التي تـُجرى مع السلطات المحلية في المحافظات الشمالية الثلاث ومع السلطات في بغداد.