إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات سياسية عسكرية / المشكلة الشيشانية





منطقة القفقاس (القوقاز)

الجمهوريات والمقاطعات
جمهوريات وأقاليم القوقاز
خريطة إمارة القوقاز
خريطة الأقاليم المحلية والمدن



تسلسل تاريخي لأهم أحداث المشكلة الشيشانية

 

21/5/1996

  • بثت وكالات الأنباء الروسية أن قتالاً اندلع في الشيشان الليلة قبل الماضية، وتم إبطال مفعول قنبلة كبيرة، قبل انفجارها في مقر الإدارة الموالية لموسكو، ونشرت وكالة انترفاكس للأنباء أن ثلاثة جنود روس قتلوا، وأصيب خمسة آخرون، في اشتباكات وقعت الليلة قبل الماضية، مع مقاتلين انفصاليين، داخل العاصمة الشيشانية غروزني، وفي المناطق المحيطة بها. ونقلت الوكالة عن مصادر عسكرية قولها إن المقاتلين الشيشان أطلقوا النار 25 مرة على مواقع للجيش الروسي، خصوصاً في غروزني.

22/5/1996

  • اعترفت القيادة العسكرية الروسية بمصرع نحو 50 جندياً وجرح 48 في معارك ضارية قرب بلدة باموت في غربي الشيشان، فيما أعلنت قيادة المقاومة استعدادها لعقد لقاء قمة روسي - شيشاني في العاصمة الداغستانية، محج قلعة. وتعد باموت رمزاً للمقاومة ولم تفلح القوات الروسية في اقتحامها، على الرغم من أنها شنت أحد عشر هجوماً عليها. وكان الشيشانيون أعلنوا انتقالهم إلى تكتيك حرب العصابات، والتخلي عن جميع المراكز المأهولة، إلا أنهم رفضوا الانسحاب من باموت. وخلال الأيام الأخيرة استخدمت القيادة الروسية الطيران والراجمات المدفعية والدبابات في ضرب البلدة. وذكرت وكالة انترفاكس: " أن زجاج النوافذ تهشم في مدينة أوروس مارتان، التي تبعد عشرة كيلومترات عن باموت؛ بفعل كثافة القصف "، وذكر ناطق باسم القيادة العسكرية الفيدرالية أن مجموعة من 40 مسلحاً، تسللت من البلدة ليلاً، وهاجمت مواقع القوات الروسية، وأوقعت فيها خسائر كبيرة، بلغت 22 قتيلاً و48 جريحاً. وقال: " إن المهاجمين تكبدوا خسائر لم تُحدد بعد".

22/5/1996

  • ذكر سليم خان يانداربييف، الزعيم الشيشاني الذي خلف الجنرال جوهر دوداييف، أن القادة الميدانيين وافقوا على اقتراح لقاء قمة، يضمه والرئيس يلتسين، في مدينة محج قلعة، عاصمة جمهورية داغستان. وذكر في تصريح لوكالة انترفاكس: " أنه خول نادر خاتشيلايف، رئيس اتحاد مسلمي روسيا، تنظيم هذا اللقاء "، لكنه أشار إلى أن على القيادة الروسية اتخاذ خطوات فعلية لوقف القتال، وسحب القوات الفيدرالية، وشدد على أن المفاوضات لن تبدأ إلا بعد تغير جذري في الوضع.

22/5/1996

  • وفي موسكو عرض العالم يوري ارلوف وهو من كبار المدافعين عن حقوق الإنسان ـ وكان قد سجن في العهد السوفييتي ـ خطة لاحتواء الأزمة الشيشانية، وذكر أنه أبلغ تفصيلاتها إلى يلتسين أثناء لقائهما يوم 21 مايو.

23/5/1996

  • استمرت المعارك الضارية في بلدة باموت، وأكدت مصادر مختلفة أن القوات الروسية تكبدت خسائر فادحة خلالها، وظهرت مؤشرات إلى احتمال إقصاء وزير الدفاع بافل غراتشوف، وإسناد المنصب إلى الجنرال بوريس غروسوف الذي قابل الرئيس بوريس يلتسين أمس. ومن جهة أخرى، أكد الناطق الرسمي باسم رئيس الدولة: " أنه لا يستبعد مفاوضات قريبة في موسكو مع قادة المقاومة، وذكرت قيادة القوات الفيدرالية أنها طوقت بلدة باموت، الواقعة غرب الجمهورية الشيشانية، وبدأت قصفها بالمدفعية والطيران، ولكنها أشارت إلى مقاومة ضارية وهجمات مضادة يشنها الشيشانيون. وأكد رئيس أركان المجموعة الروسية، الجنرال فلاديمير بيرسيانوف، أن بين 160 و 180 شيشانياً قتلوا مقابل 23 ضابطاً وجندياً روسياً وجرح 55. ولكن رئيس لجنة الأمن في البرلمان الروسي، فيكتور ايليوخين، ذكر أن القوات الفيدرالية فقدت 70 عنصراً وعشرات الجرحى. وذكر متحدث باسم قيادة المقاومة الشيشانية أن القوات الروسية فقدت 400قتيل، و 200 جريح، وست دبابات، و 19 مدرعة، وطائرتي هليكوبتر.

23/5/1996

  • أكد الناطق الرسمي باسم الكرملين، سيرغي ميدفيديف، أن رئيس الدولة لا يستبعد أن تبدأ قريباً مفاوضات لتسوية الأزمة الشيشانية. وقال: "إن مكانها ليس مهماً، بل المهم ما تسفر عنه". وأضاف "إنه في حال إجرائها في موسكو، فإن السلطة تضمن الأمن لجميع المشاركين فيها".

24/5/1996

  • أكد الرئيس الروسي بوريس يلتسين عزمه استقبال الزعيم الشيشاني، سليم خان يا ندربييف، في موسكو، وعقد لقاء ثان في القوقاز، للتوصل إلى تسوية سلمية، ووقف الحرب الشيشانية. وعلمت الحياة أن اللقاء الأول سيعقد أواسط الأسبوع المقبل، وتُبحث خلاله القضايا العسكرية على أن تُرجأ المواضيع السياسية إلى وقت لاحق. وكان رئيس بعثة منظمة الأمن والتعاون الأوروبي في غروزني، بيم غولدمان، قد أعلن الاتفاق على لقاء ثنائي في أقرب وقت، وذكر أنه حصل على موافقة يانداربييف، وقال: " إن الحوار سيجري بين الجانبين المتحاربين، مما يعني استبعاد حكومة دوكسو زافغايف، الموالية لموسكو، والتي كانت المقاومة الشيشانية رفضت إشراكها في المفاوضات. قال يلتسين من جانبه: " إنه وافق على وصول يانداربييف إلى موسكو أولاً " ثم أذهب أنا إلى هناك ". وأضاف أن " الجليد بدأ ينهار، واعتبر الاتفاق مهماً للغاية " .

25/5/1996

  • أعلن الرئيس الروسي بوريس يلتسين أنه سيلتقي، في موسكو غداً، الزعيم الشيشاني سليم خان يانداربييف وقال " إن الحرب ستنتهي "، لكن وزير الدفاع بافل غراتشوف أكد، في الوقت نفسه، أن السلام لن يحل إلا بعد الإبادة الكاملة للعصابات، وقال : " إنه لا يصدق احتمال نجاح المفاوضات "، وذكر يلتسين، أثناء لقائه مع أهالي مدينة فوركوتا السيبيرية، أن الاجتماع سيحضره ممثلون عن الحكومة الشيشانية الموالية لموسكو، ومندوبون عن القوات المسلحة. وأعرب عن أمله في التوصل إلى اتفاق على وقف جميع الاشتباكات(…)، ووضع نهاية للحرب، لكنه شدد على أن جمهورية الشيشان لن يتم التخلي عنها؛ فروسيا كانت وستبقى موحدة لا تتجزأ ".

25/5/1996

  • نفت قيادة المقاومة الشيشانية ما ذكره رئيس الأركان الروسي، ميخائيل كوليسنيكوف، عن سقوط بلدة باموت الجبلية، وأكدت أن القتال مستمر في عدد من مناطقها، وتوجه إلى هناك رئيس الأركان الشيشاني أصلان مسخادوف، الذي لن يحضر مفاوضات موسكو، بسبب تفاقم الوضع العسكري، كما  ذكر أحد مساعديه. وأكدت القيادة العسكرية الروسية أنها بدأت عمليات تطهير  في منطقتي شاتوي و فيدينو الجنوبيتين، بعدما كانت أعلنت في وقت سابق سقوطهما.

25/5/1996

  • أورد الجنرال أندريه إيفانوف الناطق باسم هيئة الأركان العامة أرقاما جديدة عن الخسائر، خلال الحرب القوقازية، منذ بدايتها في كانون الأول/ديسمبر1994. وذكر أن القوات الفيدرالية فقدت 2483 قتيلاً، مقابل 16 ألفاً و 843 من المسلحين الشيشانيين. ولم يذكر عدد القتلى من المدنيين الذين قدرتهم مصادر مختلفة بين 60 و 80 ألفاً. وعن الخسائر المادية قال : " إن روسيا فقدت أربع طائرات و18 مروحية و 80 دبابة و 729 مدرعة و93 منظومة صاروخية و 420 سيارة. وتوحي الأرقام التي أوردها عن خسائر المعدات بأن الشيشانيين كان لديهم جيش ذو تجهيز يعادل ما لدى دولة متوسطة الحجم، إذ قال: "إنهم خسروا 119 دبابة و 280 مدرعة و 486 منظومة صاروخية و 1208 سيارات.

25/5/1996

  • اجتمع زعماء الثوار الشيشان للاتفاق على تشكيل الوفد في المحادثات، واتفقوا أيضاً على من سينوب عن يانداربييف، في زعامة الثوار، أثناء وجوده في موسكو، لكنهم امتنعوا عن الادلاء بمزيد من التفاصيل. وأعلن اودوغوف أن قائد القوات الشيشانية، أصلان مسخادوف، لن يرافق ياندرابييف، بسبب مخاوف من وقوع هجمات روسية في الشيشان، أثناء إجراء المحادثات. واعتبر أن فرص نجاح المفاوضات ومدتها تتوقف على مدى استعداد الجانب الروسي للتفاوض. ونفى أن الثوار يتفاوضون من موقع الضعف وقال: " تحت تصرف الجانب الشيشاني جميع السبل والموارد التي تساعده على القيام بعمليات عسكرية ضد روسيا".
  • أعلنت القوات الروسية أنها شنت هجوما على جنوب الشيشان، وجنوب شرقها. وذكرت القيادة العسكرية الروسية أنها تنوي القضاء على القائد الميداني المتشدد شامل باساييف، الذي يتخذ فيدينو في جنوب شرقي الشيشان معقلاً له.

26/5/1996

  • أكد الثوار الشيشان أن زعيمهم سليم خان يانداربييف سيجتمع مع الرئيس بوريس يلتسين، في محادثات تجرى في موسكو اليوم الاثنين، للبحث في إنهاء القتال المستمر، منذ 17 شهراً، في جمهوريتهم القوقازية الانفصالية. وصرح يانداربييف بأنه يشدد على موسكو ضرورة وقف جميع العمليات العسكرية الروسية في الشيشان، وقال الناطق باسم المقاومة، مولادي أودغوف، أن زعماء الثوار وافقوا على القرار الخاص بلقاء يلتسين اليوم، أو في مستقبل قريب، وستركز المحادثات على إنهاء القتال، وليس على حل مشاكل سياسية. وأوضح: " أن الجانب الشيشاني، وهو يعرب عن حسن نوايا الشعب الشيشاني، سيتوجه إلى موسكو للبحث في مسألة وقف الحرب، وإحلال السلام في منطقة القوقاز" .

26/5/1996

  • نقلت إذاعة إيخو موسكفي الروسية الخاصة، عن يانداربييف، أن ثمة فرصة لنجاح محادثات السلام. وأضاف أنه سيطلب وقف كل العمليات الحربية، وكانت وكالة إيتار-تاس نقلت عن اودوغوف أن اللقاء المقرر عقده غداً قد لا يتم، بسبب تكثيف العمليات العسكرية الروسية في الشيشان. وأوضح: " أن زيارة سليم خان ياندارييف إلى موسكو، في رأي عدد كبير من أعضاء لجنة الدفاع الانفصالية، مهددة بسبب العمليات العسكرية التي تشنها القوات الروسية".

27/5/1996

  • عُقد في موسكو اجتماع، بين الرئيس بوريس يلتسين والزعيم الشيشاني سليم خان ياندرابييف، وقد اتفقا على وقف النار، وبحثا في ترتيبات انسحاب القوات الروسية، وتسليم سلاح المقاومة. ووصل ياندرابييف إلى العاصمة الروسية وسط إجراءات أمنية مشددة، إذ انتشرت وحدات تابعة لمديرية حماية الرئيس الروسي قرب مطار فنوكوفو2 الذي تهبط فيه عادة طائرات رؤساء الدول الأجنبية. وكان ياندرابييف يرتدي زي ميداني، ويعتمر القبعة القوقازية التقليدية، ويرافقه 120 حارساً مسلحاً، فيما قطعت القوات الفيدرالية الطرق، وأقامت عدداً من الحواجز. بينما اصطف آلاف من الشيشانيين لتحيته، وأكد يانداربييف " أنه يزور موسكو ممثلاً عن طرف ليس خاسراً "، وذكر أنه أوعز لقواته بوقف النار لمدة ثلاثة أيام، وأعرب عن استعداده لتمديد الأمر. وقال : " سنرى ما إذا كان يلتسين مستعداً لمثل هذه الخطوة ". وضم الوفد المفاوض الحاج أحمد ياريخانوف، أحد المشرفين على الجولة التفاوضية السابقة، والقائد الميداني أحمد زكايف، ووكيل وزارة الخارجية، ياراغي عبدالله، وعدداً من مساعدي ياندرابييف، الذي سيرافقه حراس غير مسلحين. واتجه الموكب فوراً إلى الكرملين، حيث بدأ على الفور اجتماع حضره، إلى جانب يلتسين، رئيس الحكومة فيكتور تشيرنوميردين، ووزير الداخلية أناتولي كوليكوف، ومسؤولون آخرون. ولوحظ غياب وزير الدفاع بافل غراتشوف الذي كان أعرب عن شكه في نجاح المفاوضات، وأشارت وكالة انترفاكس إلى أن رئيس الحكومة الشيشانية الموالية لموسكو، دوكو زافغايف حضر اللقاء، لكنها لم توضح ما إذا كان شارك فيه كعضو في الوفد الروسي، أو بوصفه طرفاً ثالثاً. وأكدت الوكالة أن يلتسين قدم مسودة وثيقة ليوقعها الجانبان. وإثر ذلك اجتمع كل وفد على حدة لدرسها، تمهيداً لجولة ثانية من المفاوضات التي يتوقع أن تستمر غداً. وأكد مساعد يلتسين للشؤون الدولية، ديمتري ريوريكوف، "أن الاتفاق الذي قد تسفر عنه المفاوضات سيحدد مصير الشعب الشيشاني". وأضاف " أنه في حال التوصل إلى اتفاق في شأن وقف العمليات العسكرية، فإن موسكو ستدرس تقديم الأموال اللازمة لتضميد جروح الحرب".

28/5/1996

  • قرر الشيشانيون وقف النار، لمدة ثلاثة أيام، لتوفير مناخ مناسب للمفاوضات بين الرئيسين بوريس يلتسين وسليم خان ياندرابييف. وأعلن الأخير أنه سيعرض على موسكو صيغة توقف الحرب. وتحفظ ماء الوجه لدولة عظمى، وعن مباحثات الأمس ذكرت وكالات الأنباء أن الجانبين اتفقا على أن تُرجأ مناقشة الوضع القانوني لجمهورية الشيشان، إلى جولات لاحقة، على أن تُبحث ثلاث نقاط أساسية هي: وقف القتال، وتبادل الأسرى والمحتجزين، والاتفاق على ترتيبات انسحاب القوات الروسية، وتسليم سلاح المقاومة. وأشار وزير القوميات الروسي نياتشيسلاف ميخايلوف إلى أن الجانبين أعدا صيغة متطورة، من اتفاقية 30 تموز/يوليو 1995، التي ثبت فيها وقف النار، وجدول لانسحاب القوات الروسية وبدأ تسليم السلاح الثقيل ولكن العمل بها توقف بعد محاولة اغتيال الجنرال أناتولي رومانوف، قائد القوات الفيدرالية في حينه.

28/5/1995

  • قام الرئيس الروسي بوريس يلتسين بزيارة خاطفة إلى الشيشان. وجاءت الزيارة المفاجئة، بعد 24 ساعة من توقيع اتفاق هدنة في موسكو، مع الزعيم الشيشاني سليم خان يانداربييف الذي تردد أنه غادر موسكو فجأة، لأنه لم يُبلغ مسبقاً بقرار يلتسين زيارة الشيشان، واعتبر الرئيس الروسي أن توقيع اتفاق وقف النار مع زعيم المقاومة الشيشانية، يعتبر هزيمة لأنصار الأخير. وقال يلتسين مخاطباً عدداً من العسكريين الروس في غروزني : " هزمنا متمردي نظام الزعيم الراحل جوهر دوداييف. انتصرنا أخيراً ". وشدد يلتسين، الذي بدا واثقاً من نفسه، على أن نظامه سيتعاون مع الذين يلقون أسلحتهم فيها: " سنقضي على العصابات المسلحة التسمية التي يطلقها على المقاومة الشيشانية إذا لم توقف اعتداءاتها "، وأشاد يلتسين بالجنود الروس الذين دافعوا عن الشرعية والدستور ودولة القانون وسلامة الأراضي الروسية، وشدد "على أن اتفاق السلام، الذي وقع في موسكو، هو تأكيد على أن الشيشان جزء لا يتجزأ من الاتحاد الروسي". ويُذكر أن الاتفاق، الذي وقع في موسكو في 27 مايو، ينص على وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غضون أسبوعين. وكان يلتسين خاطب زعيم المقاومة الشيشانية إثر التوقيع قائلاً: " نحن لدينا سلطة واحدة لكن هل سينفذ الجانب الشيشاني الاتفاق"، ورد يانداربييف قائلاً : " وحدة السلطة عندنا أقوى ".

29/5/1996

  • وزع المكتب الصحفي لرئيس الدولة الروسية نص المسودة المقترحة للاتفاق الروسي الشيشاني، وجاء فيه أن جمهورية الشيشان (دولة ديموقراطية حقوقية اجتماعية ذات سيادة) ضمن روسيا الاتحادية. ووفقاً للمسودة تكون روسيا مسؤولة عن السياسة الخارجية، والشؤون الدولية، والعلاقات الاقتصادية الخارجية والقضايا المتعلقة بالدفاع والأمن، وتنظيم حماية حقوق وحريات الفرد، والموازنة الاتحادية.
  • ويدخل ضمن صلاحيات الجمهورية، إقرار وتعديل الدستور المحلي، والإشراف على هيئات السلطة والإدارة المحلية، وموازنة الجمهورية. ويشترك الجانبان في تقرير القضايا المرتبطة بمرابطة القوات وتنقلها عبر أراضي الجمهورية، ويتخليان عن استخدام القوة أو التهديد بها، وتشير ديباجة الوثيقة إلى أن المعاهدة ستعقد؛ استناداً إلى حق الشعوب في تقرير مصيرها والمساواة، وتمنح أبناء الجمهورية الشيشانية الحق في خدمة عسكرية بديلة، في مشاريع البناء العسكري أو المؤسسات الدراسية.
  • ويختلف هذا المشروع عن معاهدة كانت عقدت بين السلطة الفيدرالية وجمهورية تترستان، ولم تتضمن إشارة إلى الدولة ذات السيادة، على الرغم من أن هذه العبارة وردت في دستور الجمهورية، وليس واضحاً أي طرف سيوقع المعاهدة المقترحة؛ إذ إن قيادة المقاومة أعلنت أنها لن تعترف بنتائج الانتخابات البرلمانية في الجمهورية، في 16 حزيران/يوينو، ودعت إلى إرجاء النظر في فصل الصلاحيات إلى حين إجراء انتخابات ديموقراطية حرة، بعد انسحاب القوات الروسية. وتقرر أن تناقش القضايا العسكرية وآليات الرقابة على وقف النار، في إطار فريق عمل، يبدأ اجتماعاته خلال أيام في إحدى مدن شمال القوقاز، ويتوقع أن يشرف عليه رئيس الأركان  الشيشاني أصلان مسخادوف، وقائد قوات القوقاز أناتولي كفاشين.

30/5/1996

  • ترددت أنباء عن توعك صحة الرئيس الروسي بوريس يلتسين، بعد إدخاله تعديلات على برنامج جولته الانتخابية، التي أعلن خلالها أن السلام حل في روسيا، بعد توقيع اتفاق وقف النار في الشيشان. وجرى في غروزني تبادل نيران مكثف، وأسقطت طائرة هليكوبتر روسية، قبل بدء سريان الاتفاق ليلة الجمعة - السبت. وذكر السكرتير الصحفي لرئيس الدولة، سيرغي ميدفيديف، أن يلتسين غيَّر برنامجه للاجتماع بقيادة جمهورية بشكيريا، التي وصل في 29 مايو إلى عاصمتها أوفا. ويحتمل المراقبون أن جمهوريات عدة ستطالب بتعديل علاقاتها مع المركز، بعد نشر مشروع معاهدة مع جمهورية الشيشان، ينص "على اعتبارها دولة ذات سيادة ضمن روسيا الاتحادية". ولم يصدر رد فعل رسمي عن قيادة المقاومة الشيشانية على المشروع، إلا أن دوكو زافغايف، رئيس الإدارة الشيشانية الموالية لموسكو، رحب به، وتوقع أن يوقِّعه هو شخصياً. وقال في مؤتمر صحافي: "إن سليم خان بانداربييف الذي وقع اتفاقية السلام : "زعيم عصابات لا يمثل أحداً ". وطلب النائب سيرغي شاخراي، الذي ترأس فريق العمل المكلف بإعداد معاهدة فصل الصلاحيات، "امتناع جميع الأطراف عن الإدلاء بتصريحات مناقضة لنص الاتفاق".

31/5/1996

  • قام الرئيس يلتسين بزيارة خاطفة للشيشان أكد خلالها عدم السماح بانفصال الشيشان عن روسيا، بأي حال من الأحوال، وخطأ إعلان الحرب الشيشانية، وتعهد بتصحيحه.

9/6/1996

  • استئاف محادثات السلام بين القوات الشيشانية والحكومة الروسية، وسط أنباء عن اقتراح جدول زمني لانسحاب الروس من الشيشان، مقابل نزع سلاح المقاومة الشيشانية.

25/6/1996

  • أصدر الرئيس يلتسين مرسوماً بسحب القوات الروسية من الشيشان، على مراحل، بحيث تحقق الأمن للقوات أثناء انسحابها، والاستفادة من الوقت لتنفيذ المقاتلين الشيشان اتفاقاتهم مع الحكومة الروسية.
  • عزل الرئيس يلتسين قائد القوات الروسية في الشيشان، فيتشيلايف تخوميروف، المعروف بشدته وتصريحاته النارية ضد الشيشان، وعيًّن الجنرال قسطنطين كوليوفسكي، بدلاً منه.

10/7/1996

  • تجددت الحرب في أنحاء الشيشان، وسط أنباء عن صدور أمر باعتقال زعيم المقاومة باندارباييف.

17/7/1996

  • أقال الرئيس يلتسين وزير الدفاع بافل غراتشوف، الذي ساءت سمعته، نتيجة للكيفية التي حاول بها إنهاء الحرب في الشيشان، وعين بدلاً منه وزيراً جديداً من أتباع ألكسندر ليبيد، وهو الجنرال إيجور روديونوف.

20/7/1996

  • طالب مجلس الدوما الرئيس بوريس يلتسين بوقف القتال في الشيشان، واستئناف محادثات السلام. في الوقت نفسه الذي تم فيه إغلاق مطار العاصمة الشيشانية غروزني، أثر إصابة ومصرع نحو 458 جندياً روسياً، في هجمات للمقاومة الشيشانية من اتفاق الهدنة،وفقاً لمصادر المقاتلين الشيشان.

6/8/1996

  • اقتحم المقاتلون الشيشان العاصمة غروزني، في أكبر هجوم مسلح على عناصر الجيش الروسي، واستطاع المقاتلون الشيشان الوصول إلى مبنى الحكومة الشيشانية الموالية لروسيا، وحاصروا المبنى.

8/8/1996

  • دخلت القوات الفيدرالية الروسية منطقة المبنى الحكومي بالعاصمة في غروزني، وحاولت فك الحصار المفروض من قبل المقاتلين الشيشان، وتبادل الروس والشيشان السيطرة على مبنى الحكومة.

11/8/1996

  • اجتمع الكسندر ليبيد مع ممثلي الشيشان وداغستان لتسوية الأزمة الشيشانية، وسط ضغط المقاومة الشيشانية على الجيش الروسي، حيث أعلنت المقاومة عن مصرع 150 جندياً روسياً في عملية للمقاومة داخل غروزني.

13/8/1996

  • تم الاتفاق على إيقاف إطلاق النار بعد ومباحثات ليبيد مع المقاومة الشيشانية، بعد 8 أيام من المعارك الشرسة داخل العاصمة الشيشانية.

14/8/1996

  • أغارت طائرات روسية على قافلة للاجئين شيشان، غادرت لتوها غروزني، مما أدى إلى سقوط عشرة قتلى على الأقل، بعد دقائق من توقف المعارك في وسط المدينة. وتضاربت التصريحات في شأن اتفاق روسي - شيشاني على وقف إطلاق النار. وأكد الناطق باسم القيادة الشيشانية الانفصالية، مولودي أودوغوف، لوكالة فرانس برس : " أن الهجوم الصاروخي استهدف بلدة غيكالوف التي تبعد عشرة كيلومترات جنوب غروزني. وأضاف في اتصال هاتفي تم في الثانية عشرة و 40 دقيقة بالتوقيت المحلي ـ الثامنة و 40 دقيقة بتوقيت غرينيتش ـ "أن طائرات هليكوبتر تقوم بمهاجمة هذه البلدة بالصواريخ الآن". في غضون ذلك أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن الجيش الروسي منع قافلة تنقل مساعدات إنسانية من الدخول إلى العاصمة الشيشانية غروزني، أول من أمس. وقال فيري علام رئيس بعثة اللجنة الدولية في غروزني: "إن القافلة التي تتألف من ثلاث شاحنات تنقل المواد الغذائية والأدوية لمساعدة مئات المدنيين الجرحى في العاصمة احتجزت من قبل قوات وزارة الداخلية في شمال المدينة". وأوضح أن الجنود الروس لم يوضحوا سبب منع القافلة من إكمال طريقها،  لكنهم اعتبروا أن الطريق في اتجاه غروزني غير آمنة، وزادت اللجنة الدولية أن مقرها الواقع في منطقة من غروزني تشهد قتالاً عنيفاً يستقبل حالياً نحو 200 مدني جريح مع أفراد عائلاتهم، قال علام: " إنه لا يوجد حالياً أي اتصال مع المقاتلين الشيشان، وإن الروس أوقفوا اتصالاتهم اللاسلكية مع الصليب الأحمر".

15/8/1996

  • وصل رئيس مجلس الأمن القومي الروسي الجنرال الكسندر ليبيد إلى غروزني، في ثاني زيارة خلال أقل من أسبوع، بعدما منحه الرئيس بوريس يلتسين صلاحيات واسعة، أثارت انزعاج الجنرالات الروس، للعمل من أجل وضع حد للحرب في هذه الجمهورية القوقازية. وكان يلتسين  وقًّع أول من أمس مرسوماً في شأن إجراءات إضافية لتسوية الأزمة في جمهورية الشيشان، لكنه ألزم مبعوثه عدم انتهاك الدستور الروسي. وذكرت وكالة إيتار-تاس الرسمية للأنباء أن ليبيد سيلتقي خلال هذه الزيارة، التي لم تحدد مدتها، القادة العسكريين للقوات الفيدرالية، ومسؤولي الحكومة الشيشانية الموالية لموسكو، بعدما عقد اجتماعاُ، فور وصوله إلى غروزني مع قائد هذه القوات الجنرال قسطنطين بوليكوفسكي.

15/8/1996

  • اجتمع الجنرال الكسندر ليبيد والزعيم الشيشاني سليم خان ياندارييف، في الشيشان، واستغرق اللقاء بين لبيبد ويانداربييف قرابة ساعتين، وعُقد في ستاري اتاغي التي تبعد 20 كيلومترا جنوب غروزني. وكان يرافق الزعيم الشيشاني رئيس أركان القوات الشيشانية أصلان مسخادوف،  والقائد العسكري شرواني باساييف، والناطق باسم المقاومة الشيشانية مولادي اودوغوف. وأكد الجانبان أنهما اتفقا على تشكيل لجنة لمراقبة وقف النار ومجلس رقابة، يضم المسؤولين عن الأمن في جمهوريات شمال القوقاز، داغستان، وانغوشيتيا، وكبردينو-بالكاريا. وقال ليبيد: " إن الجانبين وافقا أيضا على احترام الاتفاقات الموقعة في موسكو، في 27 أيار/مايو، ونازران، في 10 حزيران/يونيه، واعتبار أن الاتفاق تم على حل المشاكل الشيشانية بوسائل سلمية. وزاد ياندارييف: " أن جهود السلام التي يبذلها ليبيد تستحق الثناء الكبير، وأن الطرف الشيشاني مستعد للاضطلاع بدوره في التوصل إلى هذا الهدف.

16/8/1996

  • اتهم سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي الجنرال الكسندر ليبيد، الذي فوضه الرئيس بوريس يلتسين سلطات واسعة لمعالجة أزمة الشيشان، وزير الداخلية الجنرال أناتولي كوليكوف بأنه مسؤول عن سقوط غروزني، في أيدي القوات الانفصالية، وطالب الرئيس الروسي بأن يختار بينه وبين كوليكوف. وحذًّر من "أن كل من يحاول عرقلة مهمته سيبعد عن منصبه". وعاد ليبيد إلى موسكو، بعدما زار الشيشان، وأجرى فيها محادثات مع زعيم المقاتلين الشيشان، سليم خان يانداربييف، ورئيس هيئة أركان قواتهم، أصلان مسخادوف، وعقد أمس مؤتمراً صحافياً قال خلاله: "أدعو الرئيس يلتسين علناً إلى الاختيار بين ليبيد، وكوليكوف. وصرح الناطق باسم الرئاسة، سيرغي ياستر جيميسكي، بأن يلتسين لم يستقبل ليبيد، منذ عودة الأخير من غروزني. إضافة إلى ذلك، كشف ليبيد أن المعارك الأخيرة التي جرت في غروزني بين السادس والخامس عشر من الشهر الجاري أسفرت عن سقوط 247 قتيلاً، و 1020 جريحاً، و142 مفقوداً، في صفوف القوات الروسية، وأضاف أن المقاتلين الشيشان دمروا نحو 100 دبابة وعربة مصفحة.

16/8/1996

  • عاد إلى موسكو الجنرال الكسندر ليبيد، رئيس مجلس الأمن القومي ومبعوث الرئيس بوريس يلتسين، بعد زيارة استغرقت يومين إلى غروزني، التقى خلالها الزعيم الشيشاني سليم خان يانداربييف، الذي صرح أثر لقاء 15 أغسطس:" أن الطرفين اتفقا على التحلي بالصبر، وأن يستمع كل منهما إلى الآخر"، وأضاف : " إن الأمر الأساسي في رأيي هو أن يثق كل منا بالآخر" .

16/8/1996

  • نقلت وكالة انترفاكس للأنباء، عن قيادة القوات الروسية في الشيشان، "أن المقاتلين الشيشان أطلقوا صباحاً سراح 17 جندياً روسياً، أُسروا أول من أمس في غروزني". وأضافت: " أن الجنود أسروا بينما كانوا متوجهين إلى وسط العاصمة، في ناقلتي جند مدرعتين، كانتا تواكبان شاحنة تحمل مساعدات إنسانية". وأوضحت "أن الإفراج عن هؤلاء الجنود جاء عن طريق المفاوضات، ولكن المقاتلين الشيشان احتفظوا بأسلحة الجنود وبالمدرعتين".

16/8/1996

  • أعلنت القيادة الروسية: " أن جنديين روسيين قتلا، وجرح 12 آخرون، ليلة 15 أغسطس في غروزني". وأضافت: " أن المقاتلين الشيشان فتحوا النار، مرات عدة، على مواقع القوات الروسية، على الرغم من الهدنة الهشة التي أُعلنت في 14 أغسطس في الشيشان". ووصفت الوضع في غروزني "بأنه مضطرب" . وأوضحت أن المقاتلين الشيشان فتحوا النار على مواقع قيادة القوات الروسية في شمال غربي غروزني وشمالها". وتابعت "أن القوات الروسية ردت على إطلاق النار".

17/8/1996

  • اتهم الناطق باسم الثوار الشيشان، مولدي أودوغوف، القوات الروسية باستئناف الغارات الجوية، لكنه أضاف قوله: " إن الجانبين اتفقا على المضي قدماً لعقد محادثات للسلام بعد الظهر". في غضون ذلك أعلن الجنرال الكسندر ليبيد أنه قرر عدم المشاركة في اجتماع كان من المقرر عقده أمس لمجلس وزارة الداخلية، للبحث في اتهامات وجهها ليبيد، بأن الوزير الجنرال  أناتولي كوليكوف يتحمل مسؤولية سقوط غروزني في أيدي الثوار الشيشان. وكان سكرتير مجلس الأمن القومي طالب الرئيس بوريس يلتسين بأن يختار بينه وبين كوليكوف.

17/8/1996

  • على صعيد الوضع الميداني في الشيشان، نقلت وكالة رويتر عن أودوغوف: " أن الغارات الروسية حدثت نحو الظهر، الثامنة صباحا بتوقيت غرينيتش، في أرغون التي تبعد 15 كيلومتراً شرق العاصمة غروزني، وفي منطقة أوكتابيرسكي الجنوبية في غروزني نفسها "، وأضاف: " أنها سببت خسائر في صفوف المدنيين" ، وقال : "حتى الآن نعلم بمقتل خمسة أشخاص" ، وأضاف: " وفي الوقت نفسه تقريباً، نفذت طائرات هليكوبتر غارة في منطقة اوكتايبرسكي، في جنوب غروزني. ووقعت إصابات، ولكن ليست لدينا تفاصيل " . وتابع : " إن الجنرال قسطنطين بوليكوفسكي، القائم بأعمال القائد العسكري الروسي في الشيشان، ورئيس أركان الثوار، أصلان مسخادوف، تحادثا باللاسلكي لمدة 20 دقيقة بعد الهجوم، وأكدا أنهما سيعقدان محادثات، بعد الظهر، كما كان مقرراً.

18/8/1996

  • شهدت غروزني هدنة، وتواصلت الاجتماعات، بين القادة العسكريين للجيش الروسي والثوار الشيشان؛ من أجل البحث في تثبيت وقف النار الذي تم الاتفاق عليه أول من أمس. ونقلت وكالات الأنباء الروسية، عن مسؤولي الطرفين، أن غروزني شهدت هدوءاً، معظم ليل أول من أمس، عكرته رمايات متقطعة. لكن وقف إطلاق النار سرى مفعوله، مع حلول الصباح. ونقلت وكالة ايتارتاس عن مسؤولين روس قولهم: " إن خمس حوادث إطلاق نار وقعت، لكن أياً من الجنود الروس لم يصب بأذى". وقال مراسل تاس في المدينة: " إنه سمع دوي إطلاق نار كثيف، في وسط المدينة، فترة قصيرة ليلاً". وكان القائم بأعمال القائد العسكري في المنطقة، الجنرال قسطنطين بوليكوفسكي، ورئيس أركان الثوار، أصلان ماسخادوف، قالا بعد اجتماع بعد ظهر أول من أمس: " أنهما أصدرا أوامرهما إلى رجالهما بالتوقف عن إطلاق النار، اعتبارا من الساعة العاشرة صباحاً".

19/8/1996

  • صرح الناطق باسم الرئاسة الروسية سيرغي ياسيتر جيمبسكي أن الرئيس بوريس يلتسين أمر سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي، الجنرال الكسندر ليبيد، بإعادة النظام الذي كانت مستتباً في غروزني، قبل الهجوم الذي شنه الانفصاليون الشيشان، في السادس من الشهر الجاري . وأوضح أن الرئيس أمر ليبيد، في شكل خاص، برفع الحصار عن المباني الحكومية،  ومراكز المراقبة ومواقع تمركز الوحدات الروسية. في غضون ذلك نقلت القناة التليفزيونية الروسية الثانية، عن مراسلها في غروزني: " أن معارك طاحنة دارت في وسط المدينة"، ولكنها لم تعط أي تفاصيل أخرى. وقال مذيع نشرة أخبار القناة: " يشير تقرير تلقيناه لتونا، من مراسلنا ماتفي تكاتشوف، إلى أن قتالاً ضارياً يدور في وسط غروزني الآن". وكان الناطق باسم القيادة الشيشانية، مولودي اودوغوف، ذكر في وقت سابق: " أن طابوراً من العربات الروسية المدرعة وقوات المشاة وصل إلى ميدان مينوتكا، وهو نقطة إستراتيجية في وسط العاصمة". يُذكر أن اليوم الثالث من وقف إطلاق النار الهش شابته بالفعل أنباء عن وقوع انتهاكات، وسقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى. وبثت وكالة انترفاكس للأنباء أن هناك اشتباكات جديدة في المنطقة. وقال معلق روسي كبير: " إنه قد يتم اللجوء إلى  القوة إذا لم يرفع الثوار حصاراً حول نقاط التفتيش الروسية، في أجزاء مختلفة من غروزني قريباً.

19/8/1996

  • أعلنت القيادة العسكرية الروسية: " أن المقاتلين الشيشان أسقطوا طائرة هليكوبتر، في منقطة أوروس-مارتان، في جنوب غربي الشيشان، وقتُل اثنان من طاقمها ". وأضافت: " أن عنصري الطاقم الآخرين أصيبا بجروح. وأكدت أن الطائرة كانت تنقل مواد غذائية.

20/8/1996

  • أصدر قائد القوات الروسية، الجنرال قسطنطين بولكوفسكي، إنذارا إلى سكان غروزني بضرورة مغادرتها، خلال 48 ساعة، قبل بدء هجوم، قال: " إن قواته ستشنه لاستعادتها من القوات الانفصالية الشيشانية". وفي وقت لاحق أصدر مجلس الأمن القومي بياناً ذكر فيه أنه يشك في صحة أوامر، أصدرها الرئيس يلتسين، في شأن إجراءات لمعالجة أوضاع الشيشان. في غضون ذلك ذكرت وكالة انترفاكس للأنباء أن القيادة العسكرية الروسية في الشيشان ستعود، تحت إمرة الجنرال فياتشيسلاف تيخوميروف، بعدما كانت نُقلت موقتاً إلى الجنرال بوليكوفسكي. وكانت عودة الجنرال تيخوميروف، الذي كان في إجازة، تقررت، أثناء اجتماع طارئ، شارك فيه الجنرال ليبيد، وكبار المسؤولين في الوزارات الروسية الرئيسية، برئاسة رئيس الوزراء فيكتور تشيرنوميردين، الذي أكد أن ليبيد يحظى بدعم كامل من الرئيس الروسي. وعقد تشيرنوميردين اجتماعاً مع وزراء القوى الثلاث: الدفاع، والداخلية، والأمن، في حضور ليبيد، للبحث في الأزمة الشيشانية. وهذه أول مرة يجتمع فيها الأخير مع وزير الداخلية، الجنرال أناتولي كوليكوف، منذ طالب الرئيس الروسي الأسبوع الماضي بالاختيار بينهما. لكنه رضخ، على ما يبدو، لرغبة يلتسين بأن يستمر كل منهما في منصبه . وكرر تشيرنوميردين موقف الكرملين بضرورة التمسك بوحدة أراضى روسيا، وفي الوقت نفسه، البحث عن حل سلمي لمشكلة الشيشان. وفي غروزني، استمر نزوح آلاف المدنيين من المدينة؛ هرباً من الهجوم المنتظر للقوات الروسية. وامتدت قافلة البؤس على طول الكيلومترات السبعة، الفاصلة بين وسط غروزني وضاحية سترايا سونيا، إلى الشمال الشرقي، حيث فتح الجنود الروس ممراً لعبور المدنيين.

21/8/1996

  • صرح وزير الدفاع الروسي ايغور روديونوف: " أن القائد المؤقت للقوات الروسية في الشيشان، الجنرال قسطنطين بوليكوفسكي تصرف منفرداً بمبادرته الخاصة في التهديد بقصف غروزني، وقد وجًّه إليه توبيخاً رسمياً. لكن تصريح وزير الدفاع جاء في وقت واحد تقريباً، مع تصريح يناقضه، نقلته وكالة انترفاكس عن الجنرال تيخوميروف، الذي عاد من إجازته، قال فيه: " إنه يفضل اتخاذ أكثر الخطوات حسماً لطرد الثوار الشيشان من العاصمة غروزني. وأضاف: "إن الثوار الانفصاليين يجب ألا ينتظروا المزيد من التحذيرات. وقال : " لن يعيش الثوار ليسمعوا مني تحذيرات غير محددة بعد الآن" . في غضون ذلك، توجه سكرتير مجلس الأمن القومي، الجنرال الكسندر ليبيد، إلى الشيشان، حيث من المقرر أن يجتمع مع القائد الأصلي للقوات الروسية، الجنرال فياتيسلاف تيخوميروف،بينما بدأت المدفعية الروسية قصفاً مكثفاً على غروزني، التي فر منها آلاف المدنيين، ولا يزال آلاف آخرون يحاولون يائسين مغادرتها. ومن شبه المستحيل تقدير عدد المدنيين، الذين لا يزالون في غروزني، علماً بأن معظم المصادر تشير إلى أن العدد يناهز المائة ألف.

21/8/1996

  • ذكرت مصادر شيشانية: " أن غارات شنتها نحو عشر طائرات روسية على بلدة غالسان تشو ـ جنوبي شرقي الشيشان ـ أسفرت عن سقوط 30 قتيلا بين المدنيين"، وأضافت: " أن 50 منزلاً دمرت خلال الغارة. وأسفرت عمليات القصف الروسي على غروزني عن اندلاع حرائق في إحياء عدة، وأدت إلى إعاقة عمليات نزوح المدنيين، الذين ما زالوا يفرون من المدينة، عشية انتهاء مدة الإنذار، الذي وجًّهه يوم الإثنين الجنرال بوليكوفسكي بأن قواته ستقصف المدنية، بكل ما لديها من أسلحة، اعتباراً من صباح يوم الخميس.

22/8/1996

  • قدر المقاتلون الشيشان عدد المدنيين، الذين قتلوا في غرووزني، من اندلاع المعارك في 6 أغسطس، بنحو ثلاثة آلاف شخص. نقلت انترفاكس، عن قيادة المقاتلين الشيشان، تأكيدها أن أكثر من ألفي قتيل سقطوا، في صفوف القوات الروسية، التي فقدت نحو 600 آلية عسكرية. واعترف الروس من جهتهم بسقوط نحو 300 قتيل وأكثر من 1000 جريح، في صفوفهم. ولم يعط الانفصاليون أي أرقام عن خسائرهم.

23/8/1996

  • أعلن سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي الجنرال الكسندر ليبيد أنه توصل إلى اتفاق مع رئيس هيئة أركان القوات الشيشانية، أصلان مسخادوف، ينص على " فصل القوات في غروزني". وقال: " إنه سيتوجه إلى موسكو ثم يعود إلى غروزني مجدداً، خلال يومين، وأكد أن القوات الروسية ستنسحب من كل أنحاء الشيشان"، وقال: " إن انسحاب القوات من غروزني ضروري، لأن النظام الدستوري لا يمكن إقامته، باستخدام القصف الجوي والمدفعي، و إن العاصمة ستقام فيها إدارة عسكرية مشتركة". ولم يوضح هل سيمثل الجانب الشيشاني في هذه الإدارة الحكومة الموالية لموسكو، التي يرفض الثوار الاعتراف بها. وكان مسخادوف يقف، إلى جانب ليبيد، وهو يدلي بتصريحاته. وتابع إن انسحاب القوات الروسية من المرتفعات الجنوبية لغروزني، حيث القوات الشيشانية قوية جداً، سيبدأ غداً. لكنه قال: " إن من المبكر وضع موعد نهائي لإكمال الانسحاب". وقال: "لنتوقف عن القتال أولاً، ثم نعالج جدول المواعيد". لكن مسخادوف بدا أقل تفاؤلاً من الجنرال الروسي، إذ قال : " إن العمل المشترك هو المبدأ الرئيس للاتفاق". وأعلن ليبيد استعداده لمواجهة أي انتقاد في موسكو، وأوضح أنه يتوقع انتقادات للاتفاق من قوميين وديموقراطيين متطرفين. وتابع : " أرحب بكل من يريد الشكوى بمن فيهم الرئيس".

23/8/1996

  • ساد الهدوء غروزني، وبدا أن القوات الشيشانية والروسية الفيدرالية التزمت وقف النار، إثر الاتفاق المبدئي بين الانفصاليين وسكرتير مجلس الأمن القومي، الجنرال الكسندر ليبيد، وكان ليبيد قد أعلن، إثر محادثات أجراها في قرية شيشانية، مع رئيس أركان القوات الانفصالية أصلان مسخادوف، "أنه سيعود خلال يومين لتوقيع مشروع اتفاق سياسي". ونقلت عنه وكالة انترفاكس للأنباء قوله: " إنني أسيطر على الوضع هنا. لدي سلطة شرعية للقيام بالواجبات التي أوكلت إلى".

23/8/1996

  • نقلت انترفاكس عن قيادة القوات الروسية في الشيشان أن الهدوء خيم على غروزني، وبقية المناطق الشيشانية، بعد ساعة من بدء سريان وقف النارـ الثامنة بتوقيت غرينيتش ـ. وأوضحت القيادة أن أي إطلاق نار لم يسجل في غروزني، والوضع هادئ أيضاً، في مجمل الجهورية الشيشانية. ويستمر المقاتلون الانفصاليون بمحاصرة مقرين محليين لأركان القوات الروسية في حيين هما اوكتيابرسكي ـ غرب غروزني ـ وستاروبروميسلوفسكي ـ شمال غرب ـ. وكانت انترفاكس ذكرت أيضاً أن 50 جندياً روسياً، على الأقل، قُتلوا في معركة اندلعت في غروزني مع الثوار، أول من أمس، واستمرت بعد الاتفاق. ونقلت عن القيادة العسكرية الروسية أن نحو 200 جندي، من قوات وزارة الداخلية، كانوا في مهمة استطلاع، اشتبكوا مع ثوار في ميدان مينوتكا.

24/8/1996

  • أوضح الرئيس بوريس يلتسين أخيرا موقفه من الإجراءات التي اتخذها مبعوثه في الشيشان، سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي الجنرال (الكسندر ليبيد)، بأن أكد علناً تأييده له، لكن بشروط، أهمها الإصرار على بقاء الجهورية القوقازية المتمردة جزءاً من روسيا. في غضون ذلك، بدأت روسيا سحب قوات من العاصمة غروزني. لكن الانسحاب من جنوب الجمهورية أُجًّل، لمدة يوم واحد، لإعطاء الجنود فرصة لإزالة الألغام، في وقت عاد ليبيد إلى الشيشان لمواصلة جهوده من أجل التوصل إلى حل سياسي. وكان يلتسين أجرى هاتفياً مع ليبيد، وأصر على رفض خروج الشيشان من الاتحاد الروسي، وهو مطلب أساسي للانفصاليين، الذين يتزعمهم سليم خان يانداربييف. وأوضح الناطق الصحافي باسم الرئاسة الروسية سيرغي ياستر جيمبسكي أمس : " أن يلتسين وليبيد أجريا محادثات إيجابية وتفصيلية وبناءة"، وأضاف: "إن الرئيس خوًّل ليبيد مواصلة المحادثات، وتوقيع اتفاق في شأن التنظيم السياسي لصراع الشيشان وتحديد الوضع السياسي لجمهورية الشيشان، بصفتها جزءاً لا يتجزأ من الاتحاد الروسي.

24/8/1996

  • نقلت وكالة رويتر عن القائد العسكري الشيشاني في شاتوي، سلمان أميروف، أن الجانبين اتفقا على أن قوة من 500 رجل ستغادر الشيشان ضمن الفرقة الروسية، التي يبلغ قوامها سبعة آلاف رجل، وتتمركز هناك. لكن الانسحاب تأخر. وتابع: "أن الجانب الروسي قال إنهم غير مستعدين لأسباب فنية، وأنهم سيفعلون ذلك غداً السبت".

24/8/1996

  • ذكرت انترفاكس: "أنه تم سحب بعض القوات من غروزني، وسيعاد نشر جنود تابعين لوزارة الداخلية في ضواحي المدينة. لكن الوكالة لم تذكر عدد الجنود الذين سيُسحبون. وقال أميروف: " إن الشيشان لن يطمئنوا، إلا بعد أن تغادر القوات الروسية جمهوريتهم".

25/8/1996

  • علق رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، الجنرال الكسندر ليبيد، محادثاته في الشيشان وعاد إلى موسكو لإجراء مزيد من المشاورات، مع الرئيس بوريس يلتسين، وكبار المسؤولين، تتناول الأبعاد القانونية والدستورية لاتفاق السلام الذي يحاول إبرامه مع المقاتلين الشيشان. وأكد ليبيد، في تصريحات إلى الصحفيين، أن "عملية السلام تحركت". لكن المصادر العسكرية الروسية عزت تعليق المحادثات إلى انتكاسة في اتفاق الهدنة؛ مما عرقل البدء بسحب وحدات الجيش الروسي من غروزني. وقالت المصادر الروسية: "إن مجموعة من المقاتلين الشيشان هاجمت عدداً من الجنود الروس، وجردتهم من أسلحتهم".

25/8/1996

  • بدأت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة، توزيع 300 ألف طن من المواد الغذائية تسلمتها من المملكة العربية السعودية وذلك في إطار مبادرة خادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبدالعزيز ، وضع برنامج إغاثي لمساعدة لاجئ الحرب في الشيشان. جاء ذلك في وقت دعت المفوضية المجتمع الدولي، بصورة عاجلة، إلى "إمدادها بمواد إغاثة لتأمين احتياجات أكثر من مائة ألف لاجئ شيشاني". وأبدت المفوضية مخاوف من احتمال ألا تكفي ميزانيتها للقيام بالعمليات المطلوبة في الشيشان، والتي تتطلب 6.5 مليون دولار لتأمين عودة النازحين إلى ديارهم. وقالت المفوضية في بيان وزعته: إنها أنفقت حتى الآن 3.1 مليون دولار من ميزانيتها للعام 1996، وأشارت إلى أن هذه الميزانية تحتاج إلى المراجعة في ضوء الزيادة في عدد اللاجئين من الشيشان، بعد التصعيد الأخير في القتال.