إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات سياسية عسكرية / الصراع في جنوبي السودان





موقع منطقة إبيي
المناطق الحدودية المختلف حولها

مناطق النفط جنوب السودان
أماكن معسكرات الفصائل
الموقع الجغرافي للسودان
التوزيع القبلي
التقسيم الإداري للسودان
التقسيم الإداري لجنوب السودان
تضاريس السودان
قناة جونجلي



الملحق الرقم (7)

ملحق

قرارات مؤتمر المائدة المستديرة بشأن قضية الجنوب

الخرطوم (16  ـ 29 مارس 1965)

إننا نحن مندوبي الأحزاب والهيئات السياسية التالية:

1. جبهة الميثاق الإسلامي.

2. الحزب الوطني الاتحادي.

3. حزب الشعب الديموقراطي.

4. جبهة المهنيين.

5. الاتحاد الوطني الأفريقي السوداني (سانو).

6. الحزب الشيوعي السوداني.

7. جبهة الجنوب.

8. حزب الأمة.

وقد حضرنا مؤتمر المائدة المستديرة لدراسة قضية الجنوب، وقد عقد هذا المؤتمر اجتماعاته في الخرطوم في مبنى البرلمان في الفترة بين 16 ـ 29 مارس عام 1965، ودرسنا قضية الجنوب من جميع جوانبها، نعلن ما يلي:

أن المصالحة الوطنية ضرورة حتمية.

وأن الخلافات في الرأي لا تستعصي على الحل.

وأن تسوية هذه الخلافات لا يمكن أن تتم إلا بالطرق السلمية.

ولذا فإننا نقرر:

أولاً: أن تتخذ الحكومة الخطوات التالية لإعادة الوضع في الجنوب إلى حالته الطبيعية

  1. تنفيذ الاتفاق المعقود بين حكومة أوغندا وحكومة السودان بشأن اللاجئين وبذلك تنتهي إعادة توطينهم.
  2. الاتصال بحكومات الدول المجاورة الأخرى من أجل الوصول إلى اتفاقات مماثلة بشأن اللاجئين.
  3. إعادة توطين المقيمين بالداخل ممن فقدوا مساكنهم وأملاكهم.
  4. يطلب من الحكومة:

أ. تخفيف المجاعة في المناطق التي تأثرت بها في الجنوب.

ب. بحث الأسباب الجذرية للمجاعة والفيضانات في الجنوب واتخاذ الخطوات اللازمة لمواجهتها.

ج. إعادة نقل جميع المدارس الجنوبية من الشمال إلى الجنوب.

ثانياً:إتباع هذه الخطوط السياسية

  1. اختيار عدد اكبر من الجنوبيين للتدريب لشغل المناصب التالية:

أ. ضباط الشرطة والسجون.

ب. رجال الإدارة.

ج. ضباط الجيش.

د. رجال الصحة ومساعدوهم.

هـ. مهندسو الغابات.

و. المسؤولون عن الصيد ومصائد السمك.

  1. تعين الجنوبيين في مناصب الإدارة والبوليس والسجون والاستعلامات كلما وجد أبناء الجنوب المؤهلون لشغلها. وعندما لا يتوفر العدد الكافي من أبناء الجنوب تتخذ الخطوات اللازمة للتعجيل بتدريبهم وترقيتهم.
  2. تكافؤ الفرص في التوظف، والمساواة في الأجور وألاّ يكون هناك تمييز بسبب المعتقدات الدينية أو اللغة أو العنصر.
  3. حرية الأديان وحرية النشاط التبشيري في حدود القانون.
  4. السماح للأفراد وللهيئات الخاصة بفتح المدارس بشرط مراعاة القانون.
  5. حرية الحركة والتنقل0
  6. إنشاء جامعة في الجنوب.
  7. إنشاء مدرسة ثانوية للبنات ومدرسة زراعية في ملكال.
  8. إعادة إنشاء مدرسة يامبيو الزراعية ومركز التدريب في جوبا والمركز البيطري في الملكال.
  9. يتولى رئاسة جميع المدارس جنوبيين مؤهلون، ولا يجوز حرمان أحد من الترقية إلى منصب ناظر المدرسة بسبب عدم معرفته باللغة العربية.
  10. إيجاد أعمال للعاطلين.
  11. تشكيل مجلس اقتصادي قومي للتنمية الاقتصادية تنبثق عنه وكالة للتنمية الاقتصادية في الجنوب. ويتولى هذا المجلس دراسة المشروعات التفصيلية التي أعدتها فرقة البحث في عام 1954 وغيرها من المشروعات في كافة مجالات التنمية، وتتخذ القرارات بشأن تنفيذها. وينبغي للحكومة أيضاً أن تدرس أحياء مشروع أزاندى.
  12. إعطاء الأولوية للسكان المحليين في استغلال الأراضي ويمنحون كافة التسهيلات.

ثالثاً:                 يعلن المندوبون المشتركون في هذا المؤتمر تصميمهم على رفع المظالم التي حاقت بالجنوب وتطبيق السياسة المشار إليها آنفاً، ويعلنون استعدادهم لإرسال وفد للسلام يطوف بإنحاء الجنوب لتهدئته وإعادة الأوضاع فيه إلى حالتها الطبيعية، ويؤكدون أنهم سيستخدمون كل ما يتوفر لديهم من وسائل لإنهاء الصراع القائم خلال فترة شهرين.

رابعاً: نتائج وتوصيات المؤتمر

  1. قام المؤتمر بدراسة بعض أشكال الحكم المقترحة للسودان، ولكنه لم يصل بشأنها إلى قرار إجماعي كما تقضى لوائح المؤتمر0
  2. ولذا عين المؤتمر لجنة تضم أثنى عشر عضواً لدراسة مسألة التنظيم الدستوري والإداري الذي يحمى المصالح الخاصة للجنوب كما يحمى المصالح العامة للسودان وتتولى اللجنة إضافة إلى ذلك المهام التالية :

أ. تعمل كلجنة للرقابة على تنفيذ الخطوات والسياسة المتفق عليها.

ب. تضع الخطط اللازمة لتهدئة الوضع في الجنوب وتدرس الخطوات اللازمة لإلغاء حالة الطوارئ وفرض حكم القانون.

  1. تقدم اللجنة نتيجة أعمالها إلى المؤتمر الذي ستدعوه الحكومة للانعقاد خلال ثلاثة شهور

خامساً: نعتقد أن المؤتمر قد نجح إضافة إلى هذه المنجزات في تحقيق ما يلي:

  1. إتاحة الفرصة للقادة  السياسيين في الشمال والجنوب لأول مرة منذ ست سنوات للالتقاء في جو ودي وتبادل الرأي حول قضية الجنوب.
  2. إتاحة الفرصة للدول الأفريقية الشقيقة التي دعيت لحضور المؤتمر للتعرف على المشكلة وبذل جهودها في سبيل حلها.
  3. إزالة المخاوف والشكوك التي كانت قائمة بين القادة السياسيين في الشمال والجنوب وإيجاد أساس متين للتفاهم والتعاون0
  4. إتاحة الفرصة لشعبنا في الجنوب والشمال لمعرفة الحقائق وبالتالي إدراك أبعاد المشكلة ورؤيتها في حجمها الحقيقي.

         وفي اعتقادنا أن هذا الإدراك وحده هو السبيل الذي سيمكن شعبنا من السير إلى الأمام واستخدام طاقاته وموارده من أجل بناء المستقبل، وهو السبيل الذي يمكننا من تحويل آمالنا في السلام والمحبة والثقة إلى حقيقة واقعة.

سادساً: إننا نعرب عن شكرنا العميق

  1. لرئيس المؤتمر للدقة والنزاهة التي أدار بها جلسات المؤتمر فأسهم ذلك في نجاحه.
  2. للسادة المراقبين وحكوماتهم وشعوبهم لاهتمامهم البالغ بشؤون السودان وللجهود التي بذلوها لتحقيق المصالحة الوطنية ولإسهامهم الكبير في نجاح المؤتمر.
  3. للسكرتير العام للمؤتمر ولسكرتارية المؤتمر للجهود المخلصة التي بذلوها قبل انعقاد المؤتمر وأثناء انعقاد جلساته مما أسهم في نجاح أعماله.
  4. لحكومة السودان لمبادرتها باتخاذ سياسة متقدمة أدت إلى عقد المؤتمر وللتأييد المعنوي والمادي الذي قدمته بسخاء.