إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات سياسية عسكرية / الصراع في جنوبي السودان





موقع منطقة إبيي
المناطق الحدودية المختلف حولها

مناطق النفط جنوب السودان
أماكن معسكرات الفصائل
الموقع الجغرافي للسودان
التوزيع القبلي
التقسيم الإداري للسودان
التقسيم الإداري لجنوب السودان
تضاريس السودان
قناة جونجلي



الملحق الرقم (4)

ملحق

نشأة منظمة أنيانيا2 وأهدافها العسكرية والسياسية

1.  استغلت القيادة السودانية العداء التقليدي بين قبائل الجنوب في تنفيذ بعض العمليات المشتركة في الجنوب من خلال التحالف مع منظمة أنيانيا2، التي تشكل قبيلة النوير الجزء الأكبر منها، وذلك ضد حركة وجيش تحرير شعب السودان (حركة الخوارج)، التي تشكل قبيلة الدينكا الجزء الأكبر منها.

2.  نشأت منظمة أنيانيا2، بقياده "صمويل جاي توت" مع بداية مشكلة الجنوب المعاصرة، بهدف تحرير جنوب السودان، وانضم إليها العقيد "جون قرنق" في معسكراتها في "بلغام" في إثيوبيا وسعى إلى فرض زعامته وسيطرته عليها، باستغلال الكتيبتين 104، 105 المتمركزتين في الناصر وبور، ولكنهما انضما إلى أنيانيا2، في إثيوبيا. فأعلن جون قرنق قيام حركة وجيش تحرير شعب السودان بدعم من منجستو رئيس إثيوبيا ومجلس التضامن الاشتراكي وأعلن أهداف حركته، وهى ذات توجه اشتراكي ماركسي، وهو التوجه الذي ترفضه أنيانيا2، باعتبار أن السودان قد تحرر واستقل عام 1955، وأن المطلب يجب أن يركز في الحصول على حكم فيدرالي للجنوب في إطار السودان الموحد.

3.  تصادمت حركة الخوارج ومنظمة أنيانيا2، وحاولت حركة الخوارج اسر وتصفية قيادات أنيانيا2، وقُتل "صمويل جاى توت" إثر وقوعه في كمين للخوارج داخل ارض إثيوبيا، فعادت منظمة أنيانيا2،  بقيادة خليفة "وليم عبدالله شول" وتمركزت داخل أراضى السودان في منطقة "دالاب" شمال غرب الناصر وجنوب ملكال مع تجنب المواجهة مع القوات السودانية.

4.  خلال النصف الثاني من عام 1983 وبداية عام 1984 قامت حركة الخوارج بعمليات داخل أراضى السودان، واشتبكت مع قوات أنيانيا2، التي ردت بالهجوم وتطوير الهجوم ضد الخوارج إلى داخل أراضى إثيوبيا.

5.  تم اتصال وحوار بين أنيانيا2، مع حكومة السودان في عهد الرئيس جعفر محمد نميري وعقدت مباحثات بين الجانبين ولكنها توقفت، إلى أن حاولت حركة الخوارج القيام بعمليات عسكرية بغرض القضاء على أنيانيا2، فأعلن "وليم عبدالله شول" وقوف أنيانيا2، إلى جانب حكومة السودان في صراعها ضد حركة الخوارج.

6.  استمرت الاشتباكات بين حركة الخوارج ومنظمة أنيانيا2، وبقيام انتفاضة إبريل 1986 عاودت أنيانيا2، الاتصال بحكومة السودان وأبدت استعدادها للتفاهم، وحضور المؤتمر الدستوري الوطني المقترح عقده لحل مشاكل كل السودان والجنوب خصوصا.

7.  بعد نجاح الخوارج في قتل "وليم عبدالله شول" في أغسطس 1985 تولى قيادة أنيانيا2 جوردون كونج، واشتركت أنيانيا2 مع القوات السودانية في عمليات مشتركة لفك حصار مدينة الناصر في أكتوبر 1985 وتلاها عمليات أخرى، وانضم إلى هذا التحالف الرث السلطان "إسماعيل سلطان المورلي" بقواته.

8.  اتخذت منظمة أنيانيا2 عدة أسماء أو أطلقت عليها من خلال مواقفها السياسية والعسكرية نحو السودان. فبدأت أنيانيا2، ثم سميت قوات "وليم عبدالله شول"، ولما تحالفت مع القوات السودانية سميت أولا "القوات الشمالية"، للتفرقة بينهما وبين قوات الخوارج الجنوبية، ولما تحالف معها الرث (السلطان) "إسماعيل سلطان المورلى" سميت القوات الصديقة.

9.  قدرت حجم قوات أنيانيا2 بـ6000 مقاتل، وكان من أهم أهدافها هو:

أ.  تطبيق النظام الفيدرالي.

ب. إلغاء قوانين سبتمبر 83 للشريعة الإسلامية.

ج. الإبقاء على الأقاليم الجنوبية مجزأة لمنع سيطرة الدينكا.

د.  العدالة في توزيع السودانيين شماليين وجنوبيين، على المناصب التشريعية والتنفيذية طبقاً     للكفاءة.

هـ. إقامة نظام ديموقراطي يحقق الأمن، والاستقرار، والتنمية، في ظل دستور دائم.

10.    هاجم الحزب الشيوعي السوداني والقوى الحديثة التي تُسمى القوى التقدمية في السودان، تحالف القوات الصديقة مع القوات المسـلحة باعتبارها كانت تُحارب ضد السودان من قبل. ويرجع ذلك إلى العلاقات الخاصة بين هذه القوى الحديثة وحركة الخوارج، على الرغم أن هذه القوى تشجع على الاتصال بالخوارج، وتطالب لها بحقوق تخل بمصلحة السودان وسيادته.