الفصل الخامس

تطور الصراع وانعكاساته على الموقفين الإقليمي والدولي

(1999 – 2000)

شهد تطور الصراع خلال هذه المرحلة، أعلى حالات العنف المسلح بين الشمال والجنوب، ومخلفاً أسوأ حالة كارثية شهدتها الإنسانية في جنوب السودان. وعلى الرغم من استمرار الصراع المسلح، إلا أنّ الجهود الدبلوماسية الإقليمية والدولية، كان لها دور في الضغط على أطراف الصراع لوقف إطلاق النار لمدد قصيرة، أو للتفاوض لبناء قاعدة اتفاق بين أطراف الصراع، أو لتحسين العلاقات بين الحكومة السودانية والمعارضة الشمالية ومع دول الجوار الأفريقي.

وشهدت الفترة جهوداً دبلوماسية عربية، طرحت عدّة مبادرات، منها المبادرة المصرية الليبية، وأخرى سعودية، إضافة إلى مبادرة دولة قطر. كما تحركت منظمة الإيقاد والولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأوروبية في محاولة لإيجاد تفاهمات مقبولة بين الأطراف، إلاّ أنها حملت ضغوطاً على الجانب السوداني بدعوى العامل الإنساني.