إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات سياسية عسكرية / الصراع في جنوبي السودان





موقع منطقة إبيي
المناطق الحدودية المختلف حولها

مناطق النفط جنوب السودان
أماكن معسكرات الفصائل
الموقع الجغرافي للسودان
التوزيع القبلي
التقسيم الإداري للسودان
التقسيم الإداري لجنوب السودان
تضاريس السودان
قناة جونجلي



ملحق

ملحق

الحوار مع الدكتور "رياك مشار" نائب رئيس دولة جنوب السودان

في 13 يوليه 2011

أكد الدكتور "رياك مشار" نائب رئيس دولة جنوب السودان، عزم الدولة الجديدة على إقامة علاقات حسن الجوار مع دولة السودان الشمالي، وحل جميع القضايا العالقة بين الجانبين. وفي حواره مع الصحافة المصرية أجاب عن الأسئلة التالية:

·   كيف ترون التحديات التي ستواجه دولتكم الجديدة ؟

بعد أن تم تعييني نائباً لرئيس جمهورية جنوب السودان، وأدائي للقسم، وأداء الوزراء أيضاً القسم كأعضاء في حكومة تسيير الأعمال، بدأ العمل، كلفني الرئيس بالسفر إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة ومجلس الأمن، لقبول عضوية دولتنا الجديدة في المنظمة الدولية، وهذا هو أول تكليف لي من رئيس الجمهورية. بالفعل انتهت الاحتفالات، وتطلعات الشعب السوداني الجنوبي عالية، وهو يتوقع أننا يجب أن نوفر له الخدمات الأساسية، وأن نغير هذا المجتمع من مجتمع متخلف إلى وضع آخر متحضر، ومجتمع منتج، خاصة أن هذه الدولة لديها موارد كثيرة مائية، وزراعية، وبترولية، ومعادن، وطاقات، وماشية. ويقتضي علينا تحويل هذه الموارد إلى ثروة لتطوير المجتمع، وإلى أن يتم تشكيل الحكومة المسؤولة، نعرف أن توقعات وتطلعات شعبنا كبيرة وهذا الشعب عاني كثيراً.

·   وقعتم في السابق اتفاق سلام مع الجنرال "جورج أطور"، أحد أبرز القيادات المتمردة بالجنوب، وحاولتم مع آخرين غيره وفشلتم، هل ينجح العفو العام الذي أعلنه الرئيس سيلفاكير مؤخراُ في أن يحقق نتيجة؟

كنا وقعنا الاتفاق مع أطور والجنوب إقليم، ونحن الآن دولة مستقلة، والرئيس سيلفاكير أعلن عفواً عاماُ عن كل من حمل السلاح ضد الحكومة، ونتمنى من الجنرال أطور، والجنرال بيتر قاديت أن يستجيبا لهذا العفو، لنكون في موقف موحد.

·   هل ستستطيعون تلبية مطالب الأحزاب السياسية الأخرى؟

اجتمعنا كقيادات للحركة الشعبية مع قيادات باقي الأحزاب، سواء في السودان الشمالي أو الجنوبي، وكان عصفاً ذهنياً، وكانت هناك موضوعات أساسية مترتبة على التغير الذي حدث في الواقع بانقسام السودان إلى دولتين، الآن ولترسيخ الآمن والسلام والاستقرار في هاتين الدولتين، يجب مشاركة الأحزاب السياسية في عمل شعبي في كل قطر، ونحن من جانبنا في حكومة جمهورية السودان الجنوبية الأحزاب السياسية جزء من الدولة ونسعى للحوار معها.

·   وفي سؤال عن أولويات تحدي التنمية ومن أين تبدأ؟

أفاد أن الأولويات هي إنشاء الطرق، وتحسين الزراعة، وتحويل الزراعة إلى عمل تجاري يستقطب الرأسمال الأجنبي كاستثمار في هذه الدولة الوليدة.

·   أما بشأن التحديات الاجتماعية؟

قال إن هناك قبولاً واعترافاً بالتعدد الإثني والثقافي والديني والقبلي، واعتبارها عوامل ضعف ونحن نقر بوجودها.

·   في سؤال عن إعلان الرئيس البشير أنه قد يلجأ إلى السلاح من أجل حسم قضية أبيي، كيف تري ذلك؟

الحل لأزمة أبيي حل سلمي وليس حلاً عسكرياً، لأننا كما تركنا الأمر لشعب الجنوب ليقرر مصيره عبر استفتاء، سيكون الأمر كذلك بالنسبة لشعب أبيي، والخلاف الآن في أبيي من هم الذين سيتم استفتاؤهم في المنطقة، بالإضافة إلى السكان الأصليين من قبيلة الدينكا نقوك.

·   وبشأن قضية البترول؟

البترول في مناطق الجنوب هو من حق الجنوب، والبترول في المناطق الشمالية هو من حق الشمال، وسنتوصل لصيغة نتفق عليها فيما يخص عملية نقل البترول عبر آلية الاتحاد الأفريقي، والوساطة التي يقودها الرئيس الجنوب أفريقي السابق "تابو مبيكي".

·   وفي شأن المواطنة قال

المواطنون الشماليون الذين يعيشون في الجنوب ليس لديهم أي مشكلة وهم سيعتبرون سودانيون جنوبيين، الإشكالية في الخرطوم، لأن بعض القوى الحاكمة في الخرطوم ترى أن السودانيين الجنوبيين في الشمال عليهم أن يعودوا إلى الجنوب، مع أننا تركنا الخيار للمواطن ذاته إن كان رغب في العيش في الشمال ويصبح سودانياً شمالياً، وإن كان يريد السكن في دولة الجنوب يصبح مواطناً جنوبياً.

·   هل تعتقد أن انفصال الجنوب كان أمراً حتمياً؟ ألم تكن هناك أي فرصة للوحدة؟

نعم، أعتقد أن الانفصال كان أمراً حتمياً، لان الحرب استمرت 55 عاماً، وسوء الحكم في الخرطوم أدى إلى انفصال الجنوب. لا أحمّل الجبهة الإسلامية والتيار الإسلامي في السودان مسؤولية فصل الجنوب، الذي هو تعبير عن إرادة شعب الجنوب، ولكن أحب أن أشير إلى أن جميع القوى الشمالية التي حكمت السودان، سواء حزب الأمة أو الحزب الاتحادي أو الشيوعيين أو الإسلاميين، مسؤولون جميعاً عن الأوضاع التي أدت لانفصال الجنوب.

·   هل ستصبحون الدولة رقم 23 العضو في جامعة الدول العربية؟

نحن الآن كحركة شعبية عضو مراقب بجامعة الدول العربية، ونحن الآن نبحث في الصيغة التي يمكن أن نشارك عبرها في جامعة الدول العربية، وسنكون إما بصفة مراقب، أو بالصيغة التي نتفق عليها؛ لكن الحكومة في جنوب السودان لم تقرر بعد.