إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات سياسية عسكرية / الصراع في جنوبي السودان





موقع منطقة إبيي
المناطق الحدودية المختلف حولها

مناطق النفط جنوب السودان
أماكن معسكرات الفصائل
الموقع الجغرافي للسودان
التوزيع القبلي
التقسيم الإداري للسودان
التقسيم الإداري لجنوب السودان
تضاريس السودان
قناة جونجلي



ملحق

ملحق

الحوار مع الدكتور برنابا بنجامين، وزير إعلام دولة جنوب السودان

16 يوليه 2011

أكد الدكتور "برنابا بنجامين"، وزير إعلام دولة الجنوب، أن جنوب السودان تبدأ من الصفر تقريباً في كل شيء، وأن كل المجالات تُعد بالنسبة لها الآن أولوية. وقال إن دولة الجنوب الوليدة ترغب في بناء علاقات تعاون وحسن جوار مع كل جيرانها، وفي مقدمتها دولة شمال السودان، لكنه طالب الأخيرة بحل مشكلاتها الداخلية، وأكد أن دولة الجنوب أصبحت تخشي تمزق شمال السودان، إذا استمر في نهجه وحله لمشكلاته بالحرب. وأجرت جريدة الأهرام المصرية حواراً معه كما يلي:

·   ماهي أولوياتكم في العمل في الفترة المقبلة؟

بالطبع لدينا أولويات كثيرة، حيث تبدأ دولة جنوب السودان من الصفر، بعد حرب طويلة دمرت ما كان موجوداً فيها على مدى 55 عاما.

وفي السنوات الست الانتقالية، قطعت حكومة الجنوب شوطاً كبيراً واحداً، وما أنجزنه في هذه الفترة لم تعمله الحكومة السودانية وحكومة الدولة والحكومات والإدارات في الولايات العشر للجنوب، وقد فتحنا طرقاً في جميع أنحاء الجنوب، الذي هو أكبر من كينيا وأوغندا ورواندا وبورندي مجتمعة، وهو أرض مليئة بالخيرات، وقد فتحنا الطرق لشرق أفريقيا. واليوم ممكن أن تتوجه بالسيارة من جوبا إلى كمبالا، ومن قبل كان هذا الطريق يستغرق إلى كينيا وقتاً ليصل حتى مومباس، وطريقاً ثالثاً إلى إثيوبيا، ورابعاً إلى شمال السودان، ونحن نتحدث عن الطرق لأنها مهمة جداً بالنسبة لتحرك الناس والبضائع، وهذا يزيد حركة التسوق والتنمية، ولذا نضع ذلك في قائمة أولوياتنا.

·   وماذا بالنسبة للتعليم والصحة والزراعة؟

بالنسبة لمجال التعليم، كان لدينا عام 2005 مائتا ألف مدرسة أولية فقط، الآن أصبح لدينا مليون ونصف المليون، حيث استطعنا ذلك في غضون ست سنوات، كما استطعنا أن ننشئ المراكز والمستشفيات وهي موجودة الآن، ووجهنا اهتماماً كبيراً للزراعة، لأن أغلبية مواطنينا في القرى مزارعون، نحو 90% منهم، وأرضنا خصبة جداً، ممكن زراعة القهوة والشاي والفواكه والخضروات والأرز في كل ولاياتنا.

ولدينا ثروة حيوانية هائلة، 12 مليون رأس من الأبقار، و24 مليوناً من الأغنام. والمعادن أيضاً متوافرة بكميات ضخمة في ارض الجنوب، ليس البترول فقط، لكن لدينا أيضاً الذهب واليورانيوم والزنك والماس والنيكل والنحاس، والمفروض أن نطور بعد ذلك استغلال كل هذه الثروات، وجذب المستثمرين لتطوير الحياة في الجنوب، وسيكون في ذلك فائدة كبيرة، ليس فقط لنا، وإنما أيضاَ للدول المجاورة القريبة منا.

·   وعن أهمية العامل الأمني؟

نعم، والتطوير الكبير هو تحول الجيش الشعبي إلى جيش قومي، وتكوين الشرطة والسجون، وقد أنجزنا الكثير خلال السنوات الست الماضية في مجال نزع السلاح، وهذا يسهم في إحلال الأمن. وبالنسبة للميليشيات التي مازالت متمردة ضد الحكومة أعلن رئيس الجمهورية عفواً عاماً عنهم، ومن ناحية النزاعات القبلية ستزول حينما تتحسن الإدارة.

·   وماذا بشأن علاقاتكم الخارجية؟

علاقاتنا الخارجية مهمة من أجل تثبيت الاستقرار في دولتنا الوليدة، وفي مقدمة هذه العلاقات علاقاتنا مع دولة شمال السودان، فلدينا معها حدود طويلة جداً تبلغ قرابة الألفي كم، والقبائل العربية من الرزيقات والمسيرية يدخل مليون منهم الجنوب في ستة أشهر من العام، بحثاً عن الماء والمرعي لمواشيهم، وهذا سيستمر، واعتقد أنه من مصلحة دولة السودان الشمالي أن يستمروا في التعاون معنا في جميع المجالات التجارية وتحرك المواطنين، وكيفية تنمية المناطق الحدودية. وفي الإقليم علاقاتنا جيدة بجميع دولها: أفريقيا الوسطي، والكونغو، وأوغندا، وكينيا، وإثيوبيا، فهؤلاء جيراننا ولدينا علاقات جيدة بهم، وأنا اعتقد أننا سنستطيع التصدي للتحديات التي تواجهنا بمرور الوقت.

·   جنوب السودان دولة فاشلة، كما يقول بعض المحللين والسياسيين، فما رأي سيادتكم؟

لا، دولة جنوب السودان لا يمكن أن تكون دولة فاشلة أبداً، لو لاحظت من عام 2005 وحتى الآن، المستوي والأساس الذي وضعته الحكومة أفضل مما وُضع في بعض الدول الأفريقية، ونحن نعتقد أنه لا توجد دولة فاشلة في جنوب السودان، وذلك لأننا أجرينا انتخابات حرة نجحت دون أن تعقبها أي احتجاجات أو أعمال عنف، كما حدث في كينيا أو ساحل العاج، وهذا يظهر أنه يوجد جو ديمقراطي، وأيضا نظمنا الاستفتاء الذي كان الأفضل في العالم كله.

·   وماذا بشأن الحريات الدينية؟

العلاقة بين المسلمين والمسيحيين في جنوب السودان هي أحسن علاقة وأفضل من دول أخرى عديدة، ولا يوجد هنا أي حالة لحرق دور عبادة أو الاعتداء على مسلم في جنوب السودان، ولا يوجد أي دليل على أن أي مسلم تعرض لسوء في الجنوب، وما يقال بشأن ذلك غير صحيح على الإطلاق، ولا اعتقد أن لدينا مشكلة دينية في الجنوب، وإذا سألتم الشيوخ المسلمين سيؤكدون لكم ذلك.

·   وماذا بشأن حرية الإعلام؟

عندنا قوانين للصحافة والإعلام أجازها البرلمان وتطلق حريات واسعة للإعلاميين وللمواطنين والمجتمع المدني، ولم يحدث حتى في أيام الحرب أن قًتل صحفي في جنوب السودان، خلافاً لما يحدث في مناطق الحروب في العالم، وأعتقد أن لدينا بيئة سليمة فيما يخص حرية الإعلام، وقد زار الجنوب أيام الاستفتاء أكثر من خمسة آلاف صحفي وكانوا شهوداَ على ذلك.