إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات سياسية عسكرية / الصراع في جنوبي السودان





موقع منطقة إبيي
المناطق الحدودية المختلف حولها

مناطق النفط جنوب السودان
أماكن معسكرات الفصائل
الموقع الجغرافي للسودان
التوزيع القبلي
التقسيم الإداري للسودان
التقسيم الإداري لجنوب السودان
تضاريس السودان
قناة جونجلي



الفصل الأول

الفصل العاشر

تطور الأحداث وانفصال الجنوب (2011)

اشتعلت الساحة السياسية السودانية، خلال عام 2011، بحدثين كبيرين، أولهما الإعداد للاستفتاء حول تقرير مصير جنوب السودان، والذي أُجري في موعده المقرر، في 9 يناير 2011، بعد الكثير من عمليات الشد والجذب، ومشاعر القلق، التي انتابت الإطارين الإقليمي والدولي من عدم إتمام الاستفتاء في موعده، نتيجة لعراقيل إجرائية أو أمنية، الأمر الذي كان يُنذر بوقوع تطورات سلبية، أو انهيار اتفاقية نيفاشا التي تحكم العلاقة بين شريكي الحكم في السودان، وهما حزب المؤتمر الوطني، والحركة الشعبية لتحرير السودان، إلا أن الاستفتاء تم في الموعد المحدد له. وكشفت النتائج الأولية عن مشاركة أكثر من 90% ممن لهم حق التصويت، وأن نسبة مؤيدي الانفصال تجاوزت إجمالاً 95%.

أما الحدث الثاني، فهو قبول نتيجة الاستفتاء، وإقرار انفصال الجنوب عن الشمال، في 9 يوليه 2011، وإعلان قيام دولة جنوب السودان، لينشطر السودان إلى دولتين، وتولد على أرض الجنوب دولة أفريقية جديدة.

وعلى الرغم من ذلك تظل العديد من القضايا الخلافية عالقة بين الشمال والجنوب، فضلاً عن تواصل مشاكل في مناطق أخرى من السودان؛ ففي الغرب مشكلة دارفور، وفي الشرق اليجه والهدندوة، إضافة إلى مشاكل جبال النوبة والنيل الأزرق، علاوة على مشاكل أخرى داخل دولة جنوب السودان، وهي مشاكل تنهض على أُسس من الانقسام الأولي، كالعرق والدين.

وبانفصال جنوب السودان، واستمرار الصراعات في الشمال والجنوب، تتجلى صورة العجز عن التعايش مع التنوع والتعدد في المجتمع السوداني. والتساؤلات المطروحة الآن: كيف تطورت الأحداث في عام 2011؟ وما شكل الدولة الجديدة؟ وما مستقبل العلاقات بين الشمال والجنوب بعد الانفصال، في ظل المشاكل المعلقة بينهما؟ وما تأثير الانفصال على التوازنات الحالية في منطقة حوض النيل؟ وما التصور المتوقع لدولة جنوب السودان في قضايا المياه، وتأثير ذلك على كل من مصر والسودان؟