إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات سياسية عسكرية / الصراع في جنوبي السودان





موقع منطقة إبيي
المناطق الحدودية المختلف حولها

مناطق النفط جنوب السودان
أماكن معسكرات الفصائل
الموقع الجغرافي للسودان
التوزيع القبلي
التقسيم الإداري للسودان
التقسيم الإداري لجنوب السودان
تضاريس السودان
قناة جونجلي



مُسير الأحداث المهمة، للصراع في جنوب السودان

5 فبراير 1965

·   صرّح وليام دينق، سكرتير حزب الاتحاد الوطني الأفريقي، أن الحزب دعا إلى وقف إطلاق النار في جميع أنحاء جنوب السودان، حتى يُمكن رفع حالة الطوارئ. وأن حزبه وجه هذا النداء عقب موافقته على الشروط الرسمية لعقد "مؤتمر جوبا"، وهو "المؤتمر الوطني" بين ممثلي أحزاب جنوب السودان وشماله، المُقرر عقده في عاصمة المديرية الاستوائية في جنوب السودان يوم 18 فبراير الحالي، لبحث قرار الوحدة الوطنية.

·   وفي الخرطوم أكدت الحكومة أنها لن تسمح، بإجراء الانتخابات في الشمال من دون الجنوب. ودعت الشعب إلى التسلح بالوعي التام، وحذرته من المحاولات، التي أجرتها بعض الأحزاب في الشمال، بعد أن أعلنت الحكومة تأجيل الانتخابات، لكي يمكن إجراؤها في كل السودان في وقت واحد.

17 فبراير 1965

·   نقلت وكالات الأنباء، تجدد القتال في جنوب السودان، واشتداد الأزمة في الخرطوم. وأن الخلاف بين أبناء الجنوب، من أسباب تأجيل مؤتمر "جوبا" الوطني.

·   أصدرت سكرتيرية مؤتمر جوبا بياناً جاء فيه، أن موعد عقد المؤتمر سيعلن عنه فيما بعد. وأن سبب تأجيل المؤتمر يُعزى إلى الخلافات، بين بعض زعماء جنوب السودان. وذُكر أن خلافاً ظهر في اللحظة الخيرة، حول مكان عقد المؤتمر، الذي كان مقرراً أن يضم ممثلي أحزاب الجنوب والشمال، ومراقبين من بعض الدول الأفريقية. وكان من المأمول أن تتناول أبحاث المؤتمر تحديد مستقبل جنوب السودان في الدستور الجديد للبلاد، الذي ستتولى وضعه جمعية تأسيسية يتم انتخابها فيما بعد.

26 مايو 1965

·   أُعلن في كمبالا أن زعماء جنوب السودان، لا يعترفون بانتخابات الشمال.

·   كما أُعلن في الخرطوم أن المتمردين في الجنوب، قتلوا أحد أطباء الجيش، و6 من المدنيين، وجرحوا 18 شخصاً، في كمين نصبوه لقوة من الجيش قرب بلدة بيبور في إقليم بحر الغزال.

·   قالت مصادر رسمية أن تعزيزات مسلحة، أرسلت بسرعة إلى المنطقة، تمكنت من اعتقال الذين قاموا بهذا الاعتداء. وقد كان بعض المتمردين مسلحين بأسلحة، تسربت عن طريق الكونغو.

12 يوليه 1965

·   أعلن قائد القيادة الجنوبية عن اشتباكات دامية في جنوب السودان، وأن حوالي 25 شخصاً قتلوا في جوبا، عاصمة المديرية الاستوائية، عندما أطلقت عليهم القوات السودانية النار. ونفى ما تردد من أن عدة مئات قتلوا، وقال إن إطلاق النار حدث عقب هجوم شنه "الخارجون على القانون"، على مقر الجيش في جوبا حيث قتل جاويش من أبناء الشمال.

·   أعلن وزير الداخلية أن السلطات، تنتظر تقريراً رسمياً عن الحادث. وترى الحكومة أن الحادث خطير، لأن هذه أول مرة يُهاجم فيها "الخارجون على القانون" مدينة جوبا، حيث توجد حامية الجيش في المديرية الاستوائية.

·   أذاع راديو أم درمان مساء، بياناً لوزارة الداخلية، أعلنت فيه فرض حظر التجول في مدينة جوبا، وأن الحوادث، التي وقعت، من تدبير "الخوارج"، الذين تسلحوا تسليحاً تاماً وبدأوا في تنفيذ خطتهم الرامية لمهاجمة قوات الأمن، في داخل المدن بهدف الاستيلاء عليها. "وأنهم "أطلقوا الأسلحة الأوتوماتيكية على دورية معسكر رئاسة القوات السودانية، في عاصمة المديرية الاستوائية "في شكل هجوم عسكري منظم"، وقد ردت الدورية على مكان الضرب، وأن النيران اشتعلت في المكان نتيجة لذلك.

·   وجاء من نيروبي أن أوليفر بقالي البينو، ممثل الحزب الجديد، الذي أطلق على نفسه اسم "ازانيا"، صرح بأنه تلقى معلومات تفيد أن قوات الجيش السوداني قتلت أكثر من 700 في الجنوب السوداني، يومي 28 يونيه وأول يوليه.

·   ويقوم وفد من هذا الحزب برحلة في بعض دول أفريقيا، لبحث مشكلة جنوب السودان، وهو يدعو لاستقلال الجنوب عن الشمال وإطلاق اسم "أزانيا" عليه.

13 يوليه 1965

·   نقلت وكالات الأنباء أن جماعات مسلحة، حاولت الاستيلاء على مقر قيادة الجيش في جوبا. وقد جاء في بيان أصدرته وزارة الداخلية: "أن الخارجين على القانون هاجموا دورية أمن تحرس مقر قيادة الجيش قرب قرية "الملكية"، فردت الحامية بإطلاق النار. وأدى تبادل الرصاص إلى احتراق عدد من الأكواخ، وإحدى الكنائس. وكان الخارجون على القانون يستخدمون الأسلحة الأوتوماتيكية، ويطلقون النار من عدة مراكز، ومن بينها الكنائس.

·   وتعتقد سلطات الأمن أن الخارجين على القانون، كانوا ينون الاستيلاء على مقر قيادة الجيش في جوبا.

·   كذلك وقع هجوم آخر على قافلة حربية خارج المدينة، وانفجر لغم تحت إحدى سيارات النقل في القافلة.

·   وقالت وكالة الأسوشييتد بريس، إن الأنباء غير الرسمية الواردة من جنوب السودان، تشير إلى أن أكثر من 400 شخص قد قتلوا، وجُرح كثيرون في الصدام، الذي وقع يوم الخميس بين قوات الأمن والخارجين على القانون، في عاصمة المديرية الاستوائية.

16 يوليه 1965

·   أذاع راديو أم درمان، أن سلطات الأمن في جوبا فرضت رقابة مشددة على بعض العناصر الانفصالية، التي تحرض سراً "المتمردين"، على الاستمرار في الأعمال العدوانية. وأن قوات الأمن ما زالت تتعقب المتمردين، وقد عُثر على كميات من الأسلحة والذخائر في معسكراتهم، كما اعتقل بعض الأشخاص، الذين لهم علاقة بالأحداث الأخيرة. وأن حظر التجول فُرض من الساعة السابعة مساءً، على مديرية بحر الغزال.

·   قالت وكالة "رويتر" من نيروبي، إن وفد جبهة تحرير "أزانيا"، الذي يزور كينيا في محاولة للحصول على تأييد حكومتها بالاستقلال جنوب السودان، اتهم قوات الحكومة السودانية بارتكاب فظائع ضد الجنوبيين، وزعم أن أكثر من ألف شخص في جوبا، و131 في أوباري، قد قتلوا في الأيام الأخيرة. وطالب الوفد بالسماح للجنة من الأمم المتحدة، أو منظمة الوحدة الأفريقية، بزيارة الجنوب، لمشاهدة الوضع فيه. وقال المتحدث بلسان الجبهة، إن لدى المقاتلين في الجنوب نحو ألفي بندقية، وأسلحة أوتوماتيكية.

1 أغسطس 1965

·   صرّح رئيس الوزراء السوداني بالإنابة، أن مهلة إنذار المتمردين تنتهي يوم 5 أغسطس. وستعامل قوات الأمن في المديريات الجنوبية المتمردين بعد فترة الإنذار، على اعتبار أن حق العفو العام قد سقط عنهم. وكل من يُعتقل سوف يُحاكم بتهمة الخروج على القانون.

·   صرّح مصدر عسكري، أن قائد القيادة الجنوبية، وضع خطة متكاملة بشأن الأمن في الجنوب، بعد نهاية فترة الإنذار.

3 أغسطس 1965

·   أعلنت الخرطوم أن الطائرات، التي حلقت أخيراً فوق حدود السودان الجنوبية، طائرات تابعة لحكومة مويس تشومبي في الكونغو (ليبوبولدفيل)، وأنها أسقطت مواد غذائية وأسلحة للمتمردين في ثلاثة من معسكراتهم داخل السودان.

·   قال وزير الخارجية السودانية، أن الحكومة عاكفة على جمع المعلومات عن هذا التدخل، لاتخاذ إجراءات دبلوماسية حازمة لإدانة الدول، التي تقف وراء حركة التمرد.

4 أغسطس 1965

·   نقلت وكالات الأنباء أن معركة فاصلة، قد تبدأ بين الجيش السوداني والمتمردين.

·   ألغت الخرطوم، جميع رحلات الخطوط السودانية في الداخل، ووضعت الطائرات في حالة استعداد للسفر إلى الجنوب، للقضاء على "حركة التمرد" نهائياً خلال يومين.

·   قالت صحف الخرطوم إن المرتزقة، الذين أجّرتهم حكومة تشومبي، يقفون إلى جانب المتمردين على حدود الكونغو (ليوبولدفيل)، وأن المنشقين ألفوا حكومة "سيعلن قيامها من إحدى القرى في مدينة بحر الغزال، بعد الغزو".

·   صرح وزير خارجية السودان، أن الحكومة ستتخذ تدابير مشددة ضد أي إجراء معاد داخل البلاد، وأنها تدرك تماماً أن بعض الدوائر الاستعمارية تُساند الانفصاليين.

·   قال متحدث عسكري إن الجيش السوداني يقف على أهبة الاستعداد، عند الحدود لسحق أي هجوم أجنبي.

5 أغسطس 1965

·   قالت وكالة "رويتر" أن حالة الطوارئ أعلنت في جميع وحدات القوات السودانية لمجابهة "أي عدوان خارجي". كما اتخذت إجراءات أمن مشددة في الخرطوم، بعد أن راجت شائعات عن اعتزام الجنوبيين القيام بأعمال التخريب في العاصمة. وقد وضع مجلس الوزراء الخطط، لشن هجمات على جميع معسكرات المتمردين، والعمل على قطع أي معونة أجنبية عنهم.

·   قالت وكالة "رويتر" أنه على الرغم من عدم ورود أي أنباء عن وقوع اشتباك خطير، منذ انتهاء موعد الإنذار (الذي منح العفو العام للمتمردين) ـ فيما عدا حادث قُتل فيه 16 من المتمردين في مركز راجا في المديرية الاستوائية ـ إلاّ أن الخارجين على القانون في الجنوب تجاهلوا الإنذار، وبعثوا "تحذيراً بدورهم إلى مأمور قسم أكوبو في المديرية نفسها، حددوا فيه آخر شهر أغسطس الحالي موعداً لانسحاب الشماليين من الجنوب".

·   صرح رئيس الوزراء السوداني الموجود حالياً في كينيا، أن حكومته ستضاعف إجراءاتها ضد الخارجين على القانون في جنوب السودان، بعد انتهاء مدة الإنذار.

·   صرح متحدث عسكري أن جنود الجيش السوداني، الذين حاصرهم المتمردون في تورومبا، في المديرية الاستوائية، قد استعادوا اتصالهم بقيادة الجيش في جوبا.

6 أغسطس 1965

·   وردت الأنباء بوقوع معارك دامية في السودان، وأنّ حكومة السودان نفذت إنذارها وأمرت قواتها بمهاجمة معاقل المتمردين في مديريات الجنوب الثلاثة، وأنها عزلت المدنيين بعيداً عن ميدان العمليات العسكرية، وأقامت معسكرات خاصة بهم.

·   قد بدأت قوات الجيش السوداني عمليات عسكرية، واسعة النطاق في المديريات الجنوبية الثلاث، لتجريد المتمردين من السلاح تنفيذا للإنذار، الذي وجهته الحكومة من قبل بالتسليم وإلقاء السلاح، وانتهى موعده في منتصف ليلة .

·   ذكرت الأنباء أن اشتباكات دامية وقعت بين قوات الجيش والمتمردين، عندما هاجمت قوات الجيش معسكراتهم، واستولت على كميات من الأسلحة. ولم تُحدد الأنباء بعد مدى الإصابات، التي تكون قد وقعت بين الجانبين، نتيجة لهذه الاشتباكات.

7 أغسطس 1965

·   أُذيع أن قوات الأمن السودانية، اشتبكت هذا الصباح مع قوات الخوارج وقتلت 17 متمرداً، من بينهم ستة يرتدون زي الضباط، أحدهم برتبة لواء. واستولت قوات الأمن على كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر، وفقدت جندياً واحداً. وقد حدث هذا الاشتباك عندما تجمع حوالي 600 محارب من قبائل الدينكا في بحر الغزال، للهجوم على معسكرات المتمردين، الذين بادروا بالهجوم على قرى الدينكا لأنهم يتعاونون مع قوات الأمن. فتصدت هذه القوات لحمايتهم، وبدأ الاشتباك.

·   أعلن ممثل الجنوب في مجلس السيادة السوداني، السيد فليمينج مادوك، أن قوات الأمن السودانية تواصل حملاتها للقضاء على فلول المتمردين.

·   نقلت وكالات الأنباء من نيروبي، أن قوات الأمن السودانية اضطرت، بسبب الأمطار الموسمية الغزيرة، إلى التركز في المدن الرئيسية، وعدم التحرك إلاّ في قوافل.

·   في كمبالا صرح لورانس ولوول، السكرتير العام لحزب الاتحاد الوطني الأفريقي لجنوب السودان "سانو"، أن لديه معلومات بأن الحكومة السودانية تستعد لشن غارات جوية ضد الجنوب. وإن الحكومة استكملت ـ أثناء وقف إطلاق النار ـ عمل مسح جوي لقرى الجنوب، التي ستتخذ هدفاً لهذه الغارات.

11 أغسطس 1965

·   صدر بيان رسمي من القوات المسلحة السودانية، جاء فيه أنها قتلت 11 متمرداً في الهجمات، التي شنتها على ثلاثة معسكرات في المديرية الاستوائية بجنوب السودان، واعتقلت خمسة متمردين، واستولت على 46 صندوقاً وجوالاً، من الذخيرة والأسلحة والبطاطين والمواد الغذائية.

·   أذاع راديو أم درمان أن حزب الوحدة الجنوبي، شكل لجنة في ملكال، عاصمة مديرية أعالي النيل، باسم لجنة الأمن العليا لمراقبة حالة الأمن في المديرية، والعمل على إحباط أية مؤامرة لفصل جنوب السودان عن شماله.

·   ورد من كمبالا أن حركة التمرد في المنفى انشقت إلى أربعة أقسام متعارضة، واتخذت لها ثلاثة مقار رئيسية، في السودان وأوغندا وكينيا، وكل منها تؤيد حلاً مختلفاً للمشكلة. وأن منظمات الجنوبيين تعتزم إعلان استقلال جنوب السودان، يوم 18 أغسطس الحالي.

·   حصل رئيس وزراء السودان على تأكيدات، من أوغندا وكينيا وتنزانيا، خلال زيارته الأخيرة لها، بأنها لن تسمح للجنوبيين السودانيين في المنفى، بأي نشاط تخريبي ضد السودان من أراضيها.

12 أغسطس 1965

·   قالت التقارير الرسمية الواردة من جنوب السودان، إن القوات الحكومية قتلت 42 من المتمردين، منهم 26 في المديرية الاستوائية، و16 في مديرية بحر الغزال. كما صادرات كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة.

·   أذاع راديو أم درمان أن الحكومة تجمع كافة المعلومات والمستندات، التي تكشف تآمر العناصر الانفصالية ضد الدستور وأمن البلاد، تمهيداً لمحاكمتهم غيابياً بتهمة الخيانة العظمى. وأن سلطات الأمن في الجنوب اتخذت كافة الاحتياطات، لمنع تسرب الأسلحة والمواد الغذائية للمتمردين، المهددين الآن بأزمة في الذخيرة وبالأمراض المتفشية في معسكراتهم.

15 أغسطس 1965

·   أعلن وزير الداخلية السوداني أن قوات إضافية من الجيش والبوليس، سوف ترسل إلى مديريات جنوب السودان لتعزيز القوات الموجودة هناك. وأن الحكومة تبحث فكرة تعيين وزير يتولى المسؤوليات الخاصة بمشكلة الجنوب، على أن يرأس جهازاً إدارياً مقره جوبا عاصمة الجنوب.

·   أُعلن أن السلطات الإثيوبية، اتخذت إجراءات مشددة ضد الانفصاليين، الذين يقومون بنشاط ضد حكومة السودان من داخل الأراضي الإثيوبية. وأنها أمرت رسمياً بعض قادة الانفصال بمغادرة أراضيها فوراً، حرصاً على عدم تعكير جو العلاقات بين البلدين.

16 أغسطس 1965

·   أُعلن في الخرطوم أن القوات المسلحة، ستشن هجوماً عاماً على المتمردين، عندما ينتهي موسم الأمطار في أكتوبر. وقد وجهت الحكومة نداءات للأطباء والمدرسين والتجار والفنيين، الذين كانوا قد غادروا الجنوب، بضرورة العودة.

·   في الجنوب الآن ـ استناداً إلى معلومات رسمية ـ عدد يراوح بين 12 إلى 15 ألف من القوات السودانية، لمقاتلة المتمردين، الذين يُقدر عددهم بحوالي 5 آلاف رجل.

·   ذكرت بعض المصادر الرسمية أن عدداً من القناطر، يراوح بين 300 و400 قنطرة، دُمرت في القتال الدائر الآن في الجنوب.

19 أغسطس 1965

·   أعلنت الحكومة السودانية، أنها أعدت خطة لتدمير جميع معسكرات المتمردين في المديريات الجنوبية، وعددها 38 معسكراً رئيسياً. وأنها أرسلت عدداً من الطائرات، قصفت ثلاثة معسكرات في المديرية الاستوائية.

·   أذاع راديو أم درمان، أن القائد العام للقوات السودانية سيعود غداً إلى الخرطوم، بعد زيارة تفقد فيها العمليات العسكرية في الجنوب، ليقدم تقريراً عن الموقف لمجلس الوزراء.

·   اجتمعت اللجنة الدستورية، التي تتألف من 12 عضواً، لدراسة احتمالات الوصول إلى حل سياسي لمشكلة الجنوب. غير أن عدداً من الأحزاب المعارضة قاطعت الاجتماع، على أساس أنه يجب استعادة النظام والأمن في البلاد، قبل الوصول إلى حل سياسي.

20 أغسطس 1965

·   نقلت وكالات الأنباء، أن القوات السودانية تواصل نزع سلاح المتمردين، وتدمير معسكراتهم في الجنوب.

·   أعلن السيد فيلمون ماجوك، عضو مجلس السيادة، أن حزب الوحدة السوداني تلقى معلومات تؤكد، أن حكومة جنوب أفريقيا، تتولى تدريب المتمردين في الجنوب على القتال. وأنها وافقت كذلك، على رغبة قادة الانفصاليين، في اختيار عدد من المرتزقة البيض، للاشتراك في وضع الخطط الحربية للاستيلاء على الجنوب، تمهيداً لإعلان حكومة "أزانيا" المزعومة.

·   صرح رئيس وزراء السودان، أنه ليست لديه معلومات عن تشكيل المتمردين في الجنوب، ما يسمى "حكومة أزانيا في المنفى". وهو على ثقة من أن البلاد المجاورة ـ أوغندا وكينيا وإثيوبيا ـ لن تعترف بهذه الحكومة.

·   واصلت القوات السودانية هجماتها في الجنوب، لنزع سلاح المتمردين وإزالة معسكراتهم. وأذاع راديو أم درمان أن الجيش السوداني بدأ حملة لإزالة 38 معسكراً للمتمردين. وتتم هذه الحملة بمساعدة الطائرات.

·   ذكرت أنباء رسمية أن قوات الأمن قتلت 17 متمرداً، واستولت على كميات من الأسلحة، خلال هجماتها على معسكرات للمتمردين في المديرية الاستوائية ومديرية بحر الغزال. وقد قُتل 12 منهم في معسكر للتدريب قرب بلدة "راجا"، في منطقة بحر الغزال، بينما قُتل الخمسة الآخرون قرب بلدة "يامبيو"، في المديرية الاستوائية. كما قُتل 90 متمرداً، بينهم "أحد زعماء الانفصال البارزين". وأن الطائرات الحربية، شنت غارات جوية على معاقل الثوار.

·   عثرت قوات الجيش خلال هجماتها على "منشورات"، تدعو لانسحاب الشماليين من الجنوب، وتستنكر الغارات الجوية على معسكرات المتمردين.

·   صرح وليام دينق، أحد زعماء حزب الاتحاد الوطني الأفريقي السوداني "سانو"، من كمبالا أن المفاوضات السلمية وحدها، هي التي يمكن أن تحل مشكلة جنوب السودان. وأن "شمال" السودان يستطيع أن يهزم الجنوب سياسياً ومعنوياً، وأنّ "الجنوبيين" لا يستطيعون أن يكسبوا قضيتهم باستخدام القوة، وينبغي أن يأتي الحل عن طريق مفاوضات شريفة وسلمية. وأعلن دينج أن "الجنوبيين" لا يريدون انفصالاً، إنما حلاً وسطاً اتحادياً.

21 أغسطس 1965

·   أُذيع أن القوات السودانية اعتقلت أحد زعماء المتمردين الجنوبيين، ويدعى الملازم رمان، أثناء غارة على معسكر في مدينة توريت في المديرية الاستوائية.

·   استطاعت قوات الأمن السودانية السيطرة على منطقة الحدود، بين السودان والكونغو، وأُغلقت الحدود نهائياً. وكانت هذه المنطقة هي المكان، الذي تتدفق منه الأسلحة إلى المتمردين.

·   أعلن وزير الإعلام السوداني، أن إثيوبيا وكينيا وتنزانيا، ومنعت أي نشاط يقوم به المتمردون السودانيون في أراضيها.

·   قدر مصدر سوداني عدد المتمردين في الجنوب، بما يُقارب 4 آلاف.

25 أغسطس 1965

·   أُعلن أن قوات الأمن، بالاشتراك مع المواطنين ورجال قبيلة الموري في مدينة نيبور في مديرية أعالي النيل، اشتبكت في قتال مع المتمردين، أسفر عن مقتل 52 متمرداً. كما استولت على كميات من الأسلحة والذخيرة، و500 رأس من الأبقار كانت في معسكراتهم.

·   صرح السيد وليام دينق، رئيس حزب (سانو) الجنوبي، أنه قَدِمَ إلى الخرطوم، لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء والمسؤولين في الحكومة، لدراسة الموقف في الجنوب. وأنه في خلال جولته الأخيرة في الدول الأفريقية، اتصل مع المسؤولين في منظمة الوحدة الأفريقية، وأعرب عن أمله في أن تُساهم المنظمة في إيجاد حل لمشكلة جنوب السودان.

·   ذكرت وكالة الأنباء السودانية، أن السكرتير العام لمنظمة الوحدة الأفريقية، أوضح لوليام دينق، عند اجتماعه به في أديس أبابا، أن المنظمة ترفض أي اتجاه يرمي إلى فصل جنوب السودان عن شماله. وأن المنظمة يهمها أن يتوصل السودانيون إلى حل سلمي لمشكلة الجنوب، من دون تدخل أجنبي.

26 أغسطس 1965

·   أُعلن أن أهالي قرية أكوبو أسروا أربعة من المتمردين، أحدهم برتبة كابتن. كما قتلت قوات الأمن عشرة من المنشقين، أثناء قيامها بالتفتيش في جبل "كانخابوا" قرب "كاجوكاجي". وأحرقت قوات الأمن معسكراً يضم بعض المعدات الخاصة بالمتمردين، كما صادرت في قرية "لوري"، في المديرية الاستوائية، جهاز إرسال لاسلكي، عُثر عليه في إحدى المدارس. وقتلت القوات 8 من المنشقين في مديرية أعالي النيل.

·   أجريت محادثات تهدف إلى توحيد أحزاب جنوب السودان، وإعادة الموقف بينها إلى مجراه الطبيعي. وعقد فيلمون ماجوك، عضو مجلس السيادة السوداني، اجتماعاً ضم سكرتير حزب الوحدة الأفريقية، وممثلي حزبي الأحرار والوحدة في جنوب السودان.

30 أغسطس 1965

·   أفادت أنباء رسمية، أن قوات الأمن السودانية هاجمت جماعة من المتمردين، واستولت على 250 طلقة من الذخيرة. كما هاجمت، أيضاً، معسكراً للمتمردين في إقليم أعالي النيل وأحرقته. وفي عملية ثالثة قتلت 12 متمرداً، واستولت على ثلاث بنادق. كما ترددت أنباء عن مقتل ثلاثين متمرداً في أحد الاشتباكات، حينما حاولوا نسف كمين لقوات الأمن.

1 سبتمبر 1965

·   صدر بيان عن القوات السودانية جاء فيه، أنها قتلت أكثر من 500 من "الخارجين على القانون" في الجنوب، وأصابت 23 آخرين بجراح خلال الشهر الماضي. كما قتلت 139 متمرداً في مدينتي واو وجوبا، واستولت على 50 مدفعاً. وأن 11 من جنود الجيش قتلوا في الاشتباكات، التي جرت خلال مطاردات المتمردين. كما أُصيب 12 آخرين بجراح.

·   في كمبالا صرح أحد الزعماء الجنوبيين، أن الجناح المنشق من حزب "سانو" وافق على الاندماج في الجبهة الجديدة، التي تألفت باسم جبهة تحرير "أزانيا". وقد أختير دومنيك ميورويل زيما، رئيساً لهذه الجبهة الجديدة، التي أعلنت أنها تعمل على انفصال جنوب السودان.

12 سبتمبر 1965

·   ذكرت الأنباء الرسمية أن قوات الأمن السودانية، قتلت 23 متمرداً، وأسرت ثلاثة آخرين، في عمليات قامت بها في الجنوب.

15 سبتمبر 1965

·   أفادت الأنباء أن قوات الأمن السودانية، اعتقلت ثلاثة من الرهبان الكاثوليك في المديرية الاستوائية، ومعهم إمدادات عسكرية. والمعتقلون الثلاثة هم راهب كنسية "أكاتور" الكاثوليكية، وقد عثر البوليس في سيارته على أطعمة وأدوية، و300 طلقة من الذخيرة، وملابس "كاكي" تكفي ثلاثين رجلاً. أما الراهبان الآخران فقد اعتقلا، عندما فتشت قوات الأمن الكنائس الكاثوليكية في جوبا، عاصمة المديرية الاستوائية. ووجد البوليس في كنيستهما 600 جنية، و750 شلناً من شرق أفريقيا، موزعة في ظروف، وأطعمة وأدوية وبنادق.

16 نوفمبر 1965

·   أُعلن أن قتالاً عنيفاً وقع بين القوات السودانية والمتمردين في المثلث، الذي تلتقي عنده حدود الكونغو والسودان وأوغندا. وأن قائد إحدى الحاميات السودانية قد قتل، في الصدام، الذي وقع بين قوات الجيش والمتمردين، من أعضاء الحركة المعروفة باسم "أنيانيا". وشن المتمردون هجوماً من ثلاث شعب، ثم انسحبوا بعد معركة دامت ثلاث ساعات. وسبق هذا الصدام، هجوم للمتمردين على معسكر للاجئين من أبناء الجنوب، عند بحيرة رودولف، مما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة 7 آخرين بجراح.

·   وورد أن 40 جندياً قتلوا خلال الاشتباكات، التي جرت في المنطقة، ولكن هذه الأنباء لم تتأكد بعد. ومثلها أيضاً ما ورد من أن أحد مراكز الجمارك التابعة لأوغندا، تعرض خلال القتال لنيران ثقيلة من القوات السودانية، وأن قوات أوغندا ردت على النار بالمثل.

·   قالت مصادر أوغندية مسؤولة، إن السودان حصل على أسلحة جديدة لمواجهة التمرد في الأقاليم الجنوبية، بما في ذلك طائرات مقاتلة. وقد تردد أن المتمردين حصلوا أيضاً على أسلحة حديثة، من بينها مدافع مضادة للدبابات.

24 نوفمبر 1965

·   أعلنت القوات المسلحة السودانية أنها قتلت مائة متمرد، في هجوم شنته على أكبر معسكرات المتمردين. وأنها استولت على كميات من الأسلحة الحديثة، وألفين من رؤوس الماشية في معسكر آخر، في بحر الغزال.

·   قررت الجمعية التأسيسية في الخرطوم، إرسال وفد برلماني يضم 7 أعضاء، إلى المديريات الجنوبية الثلاث، في مهمة لتقصي الحقائق، لتقدير الموقف الحقيقي.

29 نوفمبر 1965

·   أعلنت السلطات السودانية إلقاء القبض على تاجرين يونانيين، يعملان في مديرتي بحر الغزال والاستوائية، بتهمة مساعدة المتمردين في الجنوب. وقد كان التاجران على اتصال بقوات المتمردين والقوى، التي تساعدهم من الخارج.

·   أعلن سانتينو دينق، رئيس حزب الوحدة الجنوبي، أن قوة من 500 متمرد عبرت الحدود من جمهورية أفريقيا الوسطى إلى السودان، خلال الأسبوع الماضي، وهي مسلحة بأحدث الأسلحة. وقد شنت هجمات عدة، على مواقع القوات الحكومية في مديرية بحر الغزال.

27 ديسمبر 1965

·   صرح رئيس الوزراء السوداني، أن مجلس الوزراء بحث في اجتماعه، الموقف في المديريات الجنوبية، وقرر بذل مزيد من الجهود حتى يمكن إجراء الانتخابات التكميلية للمديريات الجنوبية، قبل نهاية أبريل المقبل.

·   أكد رئيس الوزراء أن الأمن مستتب في الجنوب كله، عدا منطقتين في المديرية الاستوائية، وستعمل الحكومة على إقرار الأمن فيهما بأسرع وقت ممكن. وأن الحكومة عازمة على المضي قدماً في تنفيذ سياساتها، الخاصة بحل مشكلة الجنوب حلاً سياسياً.

1 يناير 1966

·   أذاعت وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن رئيس الوزراء السوداني أصدر عفواً شاملاً على المتمردين في مديرية أعالي النيل، إحدى المديريات الثلاث في جنوب السودان، التي جرت فيها حوادث التمرد. والمديريتان الأخريان هما الاستوائية وبحر الغزال.

5 يناير 1966

·   أذاع راديو أم درمان، إعلان وزير الداخلية، قرار الحكومة إعطاء المتمردين، في مناطق الجنوب، مهلة أخرى مدتها 15 يوماً، لإنهاء التمرد وإلقاء أسلحتهم. وأن الحكومة تضمن سلامة العائدين وممتلكاتهم.

16 فبراير 1966

·   صرّحت القيادة العامة السودانية، أن قوات الحكومة قتلت 40 من المتمردين، خلال المصادمات، التي وقعت في المديرية الاستوائية.

·   عقد وزير الداخلية السوداني اجتماعات مع قادة القوات المسلحة في جوبا، لبحث تدابير الأمن في المديرية. وأعلن أن الحكومة ستبذل كل ما في وسعها، لإعادة الأحوال في الجنوب إلى طبيعتها. كما تفقد أنواع الأسلحة، التي تم الاستيلاء عليها من المتمردين.

5 مايو 1966

·   أذاع رئيس وزراء السودان بياناً إلى الشعب السوداني، عن التمرد والأعمال، التي قام بها المتمردون في مديريات الجنوب الثلاث. وأن المدى الذي وصل إليه التمرد، أجبر الحكومة على أن تغير سياسة العفو السياسي، فأصدرت أوامرها إلى القوات المسلحة "بأن تفرض القانون من دون ترويع الأهالي". وقد دُمرت معسكرات المتمردين، وتجري مطاردة الخارجين على القانون في كل مكان.

·   وقال رئيس الوزراء إن المتمردين في الجنوب، وصلوا إلى حد إقامة نظامهم القضائي الخاص، وتوليهم جباية الضرائب. وأن الخارجين على القانون يرتدون ملابس عسكرية موحدة، في عواصم مديريات الجنوب، ويهاجمون مراكز البوليس والمعسكرات الحربية. كما أجبروا كثيراً من رجال البوليس على الانضمام إليهم. وإن السياسيين الجنوبيين، وبعضهم يتولى مناصب حساسة عليا، قد تعاونوا مع المتمردين "دون اعتبار لمراكزهم أو للولاء لوحدة البلاد". وأن من بين الجرائم، التي يرتكبها المتمردون في جنوب السودان، السلب والنهب، ونسف الطرق والجسور، وإحراق المستشفيات والمدارس، وإجبار السكان على الهرب بحثاً عن الأمن في الغابات.

1 نوفمبر 1966

·   أُعلن عن تجدد أعمال العنف في جنوب السودان، وأن قوات الأمن هاجمت معسكراً لتدريب المتمردين في منطقة تالي، وقتلت 20 منهم. كما استولت على معدات وأسلحة، بعضها حديثة. وقد قُتل جندي واحد في هذا الهجوم. وكان المتمردون في جنوب السودان قد جددوا هجماتهم، وكان آخر حوادثهم إحراق قرية صغيرة.

·   تلقى رئيس وزراء السودان أنباء تجدد العنف، وهو في مدينة واو، عاصمة بحر الغزال في الجنوب. فأعلن في اجتماع له مع زعماء القبائل، أن إجراءات الأمن سيتم تعزيزها، وأن حالة الطوارئ لن يتم إلغاؤها قبل القضاء على التمرد.

15 نوفمبر 1966

·   شنت قوات الجيش هجوماً في مديرية أعالي النيل، قُتل فيه 84 متمرداً. كما استولت القوات على كميات كبيرة من الأسلحة. وكان هذا الهجوم رداً على هجوم شنه المتمردون، على نقطة البوليس في مركز فنجاك، الواقع على مسافة 13 ميلاً من ملكال.