أولاً: القوات الأمريكية

اقتصرت القوة البشرية الأمريكية، في جنوبي فيتنام، عام 1960، على 785 خبيراً ومدرباً. وبلغت، عامَي 1961 و1962، 11 ألْفاً. وارتفعت، عام 1963، إلى 16 ألْفاً. وصارت، عام 1964، 23 ألْفاً. وأصبحت 30 ألْفاً، في بداية عام 1965، لِتُمْسي 61 ألْفاً، في 9 يونيه من العام نفسه، حينما أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، رسمياً، تدخُّل قواتها تدخلاً مباشراً في العمليات البرية.

في مطلع عام 1966، كانت القوات الأمريكية، قد بلغت 190 ألْف جندي؛ إضافة إلى 20 ألْفاً آخرين، من الدول الحليفة؛ تدعمهم 2300 طائرة، كثير منها قاذفات B –52؛ ناهيك من 1500 دبابة ومدرعة ثقيلة.

وفي أبريل 1966، أصبح عديد القوات الأمريكية، العاملة في جنوبي فيتنام، 230 ألْف جندي. واطَّرد ازدياده، فبلغ، في أبريل 1967، 448 ألْف جندي؛ ليقفز، في نهاية عام 1968، إلى 550 ألْفاً. زدْ على ذلك 50 ألْف جندي كوري جنوبي، و16 ألْف جندي أسترالي، و12 ألْف جندي تايلندي، و38 ألْف جندي أمريكي في مطارات تايلاند، "التي كانت تشن منها الغارات الرئيسية على فيتنام الشمالية"؛ بَلْهَ بحارة الأسطول الأمريكي السابع، الذي كان يدعم القوات المقاتلة في فيتنام، جواً وبحراً.

وعلى مستوى التشكيلات المقاتلة، تمثّل عديد القوات الأمريكية، في نهاية عام 1968؛ وهو أقصى توسع للقوة البرية الأمريكية في فيتنام، في 6 فِرق مشاة، هي: الأولى والرابعة والخامسة والتاسعة والخامسة والعشرون والثامنة والخمسون، والفِرقة 101 المحمولة جواً، وفِرقة فرسان الجو الأولى، وفِرقتَين من مشاة البحرية، والفِرقتَين: الأولى والثالثة، ولواءَين مدرعَين للاستطلاع. أضف إلى ذلك بعض التشكيلات القليلة، نسبياً، من الوحدات الخاصة، مثل: قوات القبعات الخضراء، المعَدة لحرب العصابات؛ و"قوات الدوريات النهرية"؛ و"أساطيل الانقضاض النهرية".