إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات سياسية / الأكراد والمشكلة الكردية




الملا مصطفى البرزاني
جلال طالباني
عبدالله أوج آلان
عبدالرحمن قاسملو


منطقة الأكراد "كردستان"



مقدمة

مقدمة

       الأكراد شعب من الشعوب الإسلامية، متميز في العرق واللغة عن جيرانه. وارتبط بهم بعاملَي الدين والتاريخ المشترك. وجاءت القوى الدولية، التي مزقت شمْل الإمبراطورية العثمانية، لتمزق الشعب الكردي ووطنه، بين خمس دول، هي: تركيا والعراق وإيران وسورية وأرمينيا.

       وتتسم قضية الشعب الكردي بقدر كبير من التعقيد، إذ تتداخل فيها الأبعاد، الاقتصادية والسياسية والعِرقية. فضلاً عن تعدد الأطراف والموضوعات، المتعلقة بهذه القضية، على نحو جعلها إحدى الأوراق الضاغطة، التي يستخدمها أطراف الصراع في هذه المنطقة.

       ويُعَدّ الوجود الكردي، في كلٍّ من إيران وتركيا والعراق، مشكلة كبرى. أما في كلٍّ من سورية وأرمينيا، فهو وجود هامشي، إلى درجة لا تجعله يمثل مشكلة.

       وقد عجزت تلك الدول عن إيجاد آلية سياسية، تستوعب الأكراد وتفاوتت أساليب التعامل معهم، بين إنكار تام للتمايز، كما هو الحال في تركيا وإيران، والاعتراف لهم بنوع من الحكم الذاتي، كما في العراق. وتحولت المشكلة الكردية إلى صراع مسلح، في كلٍّ من تركيا والعراق، على مدى سنوات طويلة، راح ضحيته مئات الألوف من الأرواح وعانى الشعب الكردي، خلاله، معاناة بالغة، فشُردت الأُسر الكردية، وهُجرت من مدنها وقراها، وضُربت بالغازات السامة. وتكبدت بغداد وأنقرة خسائر مادية وبشرية كبيرة، واستُنزفت مواردهما، وحُرمتا من الاستقرار والأمن. ولم تتوصل الدولتان إلى حل جذري للمشكلة الكردية، فرأى العراق حلها بقانون الحكم الذاتي، ورأت تركيا الخيار العسكري حلاً لمشكلة الأكراد في بلادها.

       ولا تزال هذه المشكلة تراوح مكانها، من دون حل، بسبب المصالح الإقليمية والدولية.