إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات سياسية / الحرب الباردة









(الملحق الرقم 4)

ملحق

مبدأ آيزنهاور[1]

5 يناير 1957

        أود أن أشير، مرة أخرى، إلى التفويض المطلوب لاستخدام القوات المسلحة الأمريكية في مساعدة أية دولة من دول المنطقة للدفاع عن وحدة أراضيها أو استقلالها السياسي، ضدّ العدوان الشيوعي المسلح. ومثل هذا التفويض لن يمارس إلاّ عند رغبة الدولة المعتدى عليها، وفيما عدا ذلك، فإن أملي كبير في أن هذا التفويض لن يستعمل على الإطلاق.

        إن كان الشيوعيون، في تشوفهم لفرض نفوذهم، يضعون في حسبانهم، خطأً أو صوابًا، أن الشرق الأوسط لا يحظى بالحماية الكافية، فإن هذا قد يغريهم باتخاذ تدابير مطلقة لشنّ هجوم مسلّح. فإن كان الأمر كذلك، فسوف يكون إيذانًا بتداعي سلسلة من الأحداث، تستوجب تورط الولايات المتحدة الأمريكية في عمل عسكري.

        إنني مقتنع بأن أفضل ضمان، يمكن اتخاذه لتفادي حالة الطوارئ الخطرة هذه، هو أن نوضح بجلاء أننا على استعداد لنتعاون تعاونًا كاملاً وحرًّ مع أصدقائنا في الشرق الأوسط، بطريقة متوائمة مع أهداف الأمم المتحدة ومبادئها. وإنني عازم على إرسال بعثة خاصة إلى الشرق الأوسط لتوضيح التعاون، الممكن تقديمه.

        والسياسة، التي ارسمها هنا، ستحمّل الولايات المتحدة الأمريكية أعباء معيّنة، بل قد تدفعها إلى المخاطرة، فالذين لهم رغبة جامحة في المنطقة، لن يعجبهم اقتراحي. وهم يشوّهون هدفنا، فعلاً. غير أن الشعب الأمريكي قد رأى، قبل اليوم، أن مصالح دولتنا الحيوية، وحرية كل فرد فينا، في خَطَر. وإن ثبات الشعب الأمريكي وعزيمته كانا على مستوى الأزمة، بغضّ النظر عن التشويه العدواني لمعنى كلامنا، وأهدافنا، وأفعالنا.

دوايت آيزنهاور

 



[1]  المصدر: أوراق رؤساء الولايات المتحدة العامة، دوايت آيزنهاور، 1957، واشنطن دي سي، مكتب حكومة الولايات المتحدة، 1958.