إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات سياسية / الوحدة اليمنية والحرب الأهلية (1994)






المناطق القابلة للانفجار العسكري
المرحلة الأولى
المرحلة الثالثة
المرحلة الثانية
انتشار بعض قوات الشطرين
اليمن الجنوبي
اليمن الشمالي
جغرافية مسرح العمليات اليمني



الملحق الرقم (27)

ملحق

بيان مجلس الرئاسة الجنوبي يطالب

بمحاسبة 17 قيادياً شمالياً

في 2 يوليه 1994


       أصدر مجلس رئاسة "جمهورية اليمن الديموقراطية" بياناً، حمل فيه 17 من المسؤولين اليمنيين في صنعاء، مسؤولية الحرب اليمنية، وعلى رأسهم الرئيس علي عبدالله صالح، ورئيس البرلمان الشيخ عبدالله حسين الأحمر. وفي ما يأتي نص البيان:

       " إن الحرب الظالمة التي تشن ضد اليمن الديموقراطية، من قبل القوات الغازية التابعة لعصابة بيت الأحمر، بدأت تأخذ منحنى خطيراً، بإمعان صناعها في قصف المدن الآمنة، بصورة هستيرية وعشوائية، بهدف زرع الرعب في نفوس المواطنين، وقطع إمدادات المياه، والكهرباء، ومنع وصول المواد الغذائية والدوائية لهم. ولذلك واصل هؤلاء حربهم على مدى الأسبوعين الماضيين، ضد مدينة عدن الباسلة، التي يريدون محاصرتها جوعاً وعطشاً، على رغم الإنذارات والتحذيرات المقدمة من مجلس الأمن، والأمين العام للأمم المتحدة، والدول الشقيقة والصديقة. وواجه نظام صنعاء هذه النداءات بالوعود الكاذبة، وتحديد آجال لوقف إطلاق النار، هي في قاموسه بداية جديدة لإطلاق النار، في سلوك يكشف مدى استهتار هذه الطغمة بالرأي العام العربي، والعالمي بل أنه يتمادى بتوجيه الاتهامات الباطلة ضد الدول العربية الشقيقة، الحريصة على لملمة الجراح، وإيجاد مخرج سلمي لهذه المحنة.

       أن الحرب الدموية التي تقترب اليوم من شهرها الثالث، فرضت على أبناء اليمن الديموقراطية من قبل عصابة بيت الأحمر الدموية، وأن الطاغية علي عبدالله صالح، فك رباط الوحدة، منذ خطاب الحرب الذي ألقاه في ميدان السبعين، يوم 27 (نيسان) أبريل 1994، الذي أجاز فيه الأحكام العرفية ضد أبناء شعبنا، قائلاً أن كل فرد هو بمثابة قاض، ومحام، ومدع عام، مطالباً بتصفية كل القوى السياسية، التي لا تقر أسلوبه في إدارة دفة الحكم. وبعد ذلك الخطاب بساعتين من الزمن، بدأت القوات العسكرية التابعة لعصابة بيت الأحمر، في الانقضاض على اللواء الثالث مدرع، وتلت ذلك تصفية لواء باصهيب في محافظة ذمار، واتضح جلياً أن هذه الحرب اندلعت بعد تخطيط وتدبير مسبق، من طغمة بيت الأحمر الدموية، بهدف الاستيلاء على الأرض، بمنطق القوة الغاشمة، واعتبار الجنوب مجرد مساحة إضافية لطغيانهم، وتسلطهم المتكئ على حكم العشيرة، والطغمة العسكرية المغامرة، والقوى الظلامية، التي تقدم فتاوى، لا صلة لها بروح الإسلام الحنيف.

       إننا نحمل مسؤولية هذه الحرب، وكل أنواع السلوك غير الإنساني، مجموعة بذاتها، مضت في الغي والضلال، استخدمت كل أدوات الدمار المادية، والمعنوية، وتمادت في تدمير المنشآت الحيوية، التي بناها شعبنا بكده وعرقة، وسمحت بتعميم الخطاب الأسود في فتاوى لا صلة لها بديننا الحنيف، إذ أباحوا فيها دماء، وأموال، وأعراض مواطني اليمن الديموقراطية، واعتبروا حربهم هذه حرباً مقدسة، كما ورد على ألسنة ثالوث الضلال، عبدالله بن حسين الأحمر، وعبدالمجيد الزنداني، وعبدالوهاب الديلمي، أو كما ورد على لسان (أمير) الحرب الجديد، علي عبدالله صالح، الذي أجاز سفك دماء الشهداء، والأطفال في سبيل (الوحدة)، إذ قال في إحدى خطبه: "أن الدماء التي تراق في عدن، وغيرها من المدن الأخرى، إنما هي من أجل الوحدة".

       فيا لها من وحدة تلك التي تجيز لأمراء الحرب سفك دماء الأطفال، والنساء، والشيوخ، وقتل الأبرياء من المدنيين، وضرب المنازل، وتدمير المنشآت.

       إننا نعتبر أعضاء المجموعة التي خططت وفجرت هذه الحرب، وجلهم من عصابة بين الأحمر، هم المسؤولون مسؤولية كاملة أمام الله، والشعب، والوطن، وأمام امتنا العربية والإسلامية والعالم أجمع، عن كل الويلات والمآسي، التي يتعرض لها الشعب في " جمهورية اليمن الديموقراطية "، ونحمل الواردة أسماؤهم تباعاً مسؤولية التخطيط لهذه الحرب وتفجيرها وهم:

علي صالح الأحمر.

10.

علي عبدالله صالح الأحمر.

1.

محمد يحيى الماوري (قائد الشرطة العسكرية).

11.

عبدالله بن حسين الأحمر.

2.

عبدالكريم الارياني.

12.

عبدالمجيد الزنداني.

3.

عبدالله الأشطل.

13.

علي محسن الأحمر.

4.

على السياني.

14.

عبدالملك السياني.

5.

عبدالوهاب اللآنسي.

15.

محمد صالح الأحمر.

6.

عبدالوهاب الديلمي.

16.

محمد عبدالله صالح الأحمر.

7.

إسماعيل الحجي.

17.

محمد إسماعيل السنحاني.

8.

 

 

عبدالله القاضي السنحاني.

9.

       وبهذا الفصل الأثيم، يتحمل هؤلاء القتلة، ومجرمو الحرب، المسؤولية الكاملة أمام الله والشعب والوطن، وليس لهم أن ينفذوا بجرائمهم، وبأعمالهم الشنيعة، في حق الشعب والوطن، من دون عقاب، عاجلاً أو أجلاً.

       عرف شعبنا، ومعه كل محبي السلام، والخير، والتقدم، من هم الذين أشعلوا فتيل الحرب الذين يتحكم فيهم منطق القوة الغاشمة، وشريعة الغاب، لا يزالون يقبعون في ذاكرة التخلف، والعشائرية الجاهلية المقيتة، ولم يغادروا بعد، منطق العقل الشمولي الرافض للآخر، الذي يريد أن يكرس مفهوم الوحدة، على أساس سياسة الضم، والإلحاق، لذلك لم يعد أمام شعبنا الذي يتلظى بمحرقة السلاح الأهوج، الذي يقف وراءه عتاة القبيلة، والعسكرتاريا، التي تسوقها المجاميع الخارجة من قمقم الظلام.

       ولم يعد أمام شعب اليمن الديموقراطية، إلاّ أن يشير بالبنان، إلى رأس الأفعى، وأن يحزم أمره على مواجهة الطغاة الجلادين، فليس أمامنا ما نخسره، سوى التخلص من كل الذين حاربونا في قوتنا، وقتلوا أطفالنا، واستباحوا نساءنا، ونهبوا منازلنا، وكل ذلك يجري أمام أعين الجميع، بل يبرره فاعلو الشر.

       إن شعبنا في اليمن الديموقراطي، ينظر بعين الرضى لمواقف الدول الشقيقة، والصديقة، التي تريد لنا الخروج من هذه المحنة بتسوية سياسية سلمية، يعطي فيها لكل الحق في اختيار مصيره، وفق إرادة واختيار الشعب.

       وإلى ذلك فإننا لم نكن ولن نكون صناع حروب ودمار، وتشهد الأيام على مدى الصبر والجلد على مقابلة الشر، بمنطق العقل والحكمة، ورفضنا الانجرار، ولا نزال، أن نكون أداة تدمير، لأننا نعرف أبعاد ذلك، وهذا موقف نعاهد شعبنا أن نتحمل المسؤولية حتى النهاية فيه، وأن ندافع عن أراضينا، وشرفنا، وكرامتنا، وأن نتصدى لقوات الغزو. فنحن لم نعد أحداً بمغانم، ولم نتوهم إلغاء الآخرين، أما صناع الحرب عصابة بيت الأحمر، وأعوانهم فقد وضعوا هدفاً سياسياً يريدون الوصول إليه، هو إسقاط عدن واحتلال الجنوب، وتركيع أبناء شعبنا، باسم الوحدة والشرعية الزائفتين، ولذلك فهم يواصلون الحرب والتدمير فيما نتمترس مدافعين عن حقوقنا، بنفس طويل، وبصبر المؤمن، الواثق من نصر الله.

)وما النصر إلا من عند الله. ( (آل عمران: 126)

صدق الله العظيم".