إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات سياسية / الوحدة اليمنية والحرب الأهلية (1994)






المناطق القابلة للانفجار العسكري
المرحلة الأولى
المرحلة الثالثة
المرحلة الثانية
انتشار بعض قوات الشطرين
اليمن الجنوبي
اليمن الشمالي
جغرافية مسرح العمليات اليمني



ملحق

ملحق

رسالة وزير الخارجية اليمني

إلى الأمين العام للأمم المتحدة

بتاريخ 24 يوليه 1994


 

 

سيادة الدكتور / بطرس بطرس غالي

المحترم

 

الأمين العام للأمم المتحدة ـ نيويورك

تحية تقدير واحترام.

وبعد.

       أود ـ في البداية ـ أن أنهي إليكم مجدداً، ومن خلالكم إلى مبعوثكم الشخصي معالي الأخ الأخضر الإبراهيمي، وإلى أصحاب السعادة رؤساء وفود الدول الأعضاء في مجلس الأمن شكر وتقدير حكومة بلادي على ما بذلتم من جهود ومساع في سبيل إنهاء الأحداث المأساوية المؤسفة التي شهدتها بلادي، الجمهورية اليمنية ـ من جراء التمرد المسلح الذي قام به الخارجون على الشرعية الدستورية وعلى النظام والقانون.

ويسرني أن أبعث إليكم باسم حكومة بلادي بما يلي:

       " بالرجوع إلى مذكرة الأخ الدكتور محمد سعيد العطار ـ القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء ـ بتاريخ 7 يوليه الجاري، الموجهة إلى سيادتكم، والمتضمنة القرارات التي اتخذتها الحكومة فور انتهاء حالة القتال، بما فيها إعلان العفو العام الشامل والكامل.

       وحرصاً منا على تأمين كل التسهيلات اللازمة لعودة كل مواطني الجمهورية اليمنية الذين فرّوا أو نزحوا إلى أراضي بعض الدول الشقيقة التي تفضلت مشكورة باستضافتهم أو إيوائهم، وتأكيداً لتعهدها باحترام كافة حقوق المواطنة لهم طبقاً للدستور والقانون، وتمشياً مع إعلان العفو العام حتى يستطيعوا استئناف حياتهم الطبيعية داخل وطنهم، ولئلا يشكل بقاؤهم أو بقاء بعضهم في أي من تلك الدول عبئاً مستمراً عليها.

       وبناءًا على تأكيدها على، حرصها على التعاون الكامل مع دول المنطقة على أساس مبادئ الاحترام المتبادل وحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وفقاً لميثاق الأمم المتحدة، وكذا استعدادها لتطوير علاقات التعاون الوثيق مع جيرانها بما يخدم الأمن والاستقرار ورفاهية أبناء المنطقة في الجزيرة العربية والخليج كما ورد في المذكرة المشار إليها سلفاً.

       لذلك فإن حكومة بلادي إذ تؤكد لكم مجدداً تقيدها الكامل بكل تعهداتها التي أبلغتكم بها، لترجو منكم مشكورين أن تنقلوا إلى حكومات كل دول المنطقة بأنها على أتم الاستعداد لاستقبال كل الراغبين في العودة إلى وطنهم من مواطنينا الذين فرّوا أو نزحوا إلى أي من تلك الدول الشقيقة في أي وقت، وتوفير كل التسهيلات والضمانات اللازمة لهم.

       ومع احترامنا لحق كل دولة في منح حق اللجوء أو الإقامة لديها داخل أراضيها لمن تشاء ممن لا يريدون الرجوع إلى بلادهم فإن الجمهوري اليمنية تأمل بأن لا تسمح أية دولة لأي لاجئ أو نازح إليها من المواطنين برفض الاستفادة من قرار العفو العام في العودة إلى وطنه بأن يقوم بأي عمل تخريبي أو نشاط معاد يمس (أمن وسلامة الأراضي اليمنية وسكانها).

       وأخيراً أرجو أن تثقوا بأن بلادي سوف لن تتردد في الاستفادة من إمكانيات وخبرات الأمم المتحدة بصفة عامة، ومن تجربتكم وتجربة معالي الأخ الأخضر الإبراهيمي بصفة خاصة، في تذليل أية صعوبات قد تعترض مسيرة الحوار الوطني الذي يجري الإعداد له حالياً في الداخل وذلك إذا ما دعت الحاجة، واقتضت الضرورة.

شاكرين لكم ولمبعوثكم الشخصي ما أعربتما عنه من استعداد لمساعدتنا كيمنيين.

وتفضلوا أخيراً بقبول أصدق التحيات مع تمنياتي.

ودمتم.

محمد سالم باسندوة

وزير خارجية الجمهورية اليمنية

24 يوليه 1994م