إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات سياسية / الوحدة اليمنية والحرب الأهلية (1994)






المناطق القابلة للانفجار العسكري
المرحلة الأولى
المرحلة الثالثة
المرحلة الثانية
انتشار بعض قوات الشطرين
اليمن الجنوبي
اليمن الشمالي
جغرافية مسرح العمليات اليمني



القسم الأول: جغرافية مسرح العمليات البري (انظر خريطة جغرافية مسرح العمليات اليمني)

القسم الأول: جغرافية مسرح العمليات البري (انظر خريطة جغرافية مسرح العمليات اليمني)

1. عام:

أ. الموقع والحدود:

تقع اليمن في جنوب شبه الجزيرة العربية، بين خطي عرض 12 ـ 20ْ شمالاً، وبين خطي طول 41 ـ 54ْ شرقاً، ويحدها من الشمال المملكة العربية السعودية، ومن الجنوب البحر العربي وخليج عدن، ومن الشرق سلطنة عُمان، ومن الغرب البحر الأحمر. ويقع في الجنوب الغربي لليمن، مضيق باب المندب، الذي تقسمه جزيرة ميون اليمنية إلى قسمين، وتتحكم في مداخله، ويوجد في البحر الأحمر أكثر من 112 جزيرة يمنية، أكبرها جزيرة سقطرى، وكمران، وحنيش الكبرى والصغرى، وزقرو، الزبير، والطير.

ب. المسرح اليمني:

يعد مسرح العمليات في اليمن من المسارح الجبلية الصحراوية الوعرة، والتي تحد من حرية التحرك والمناورة، إلاّ عبر الطرق، والمناطق المفتوحة.

ج. المناخ:

يقع اليمن بين خط الاستواء، ومدار السرطان، ويتميز هذا الموقع بارتفاع الحرارة صيفاً، وانخفاضها شتاء، وتتعرض بعض مناطقها للرياح الموسمية. ويؤدي ارتفاع المناطق الجبلية عن مستوى سطح البحر إلى انخفاض درجة الحرارة، وترتفع درجات الحرارة طوال أيام السُّنة، في المناطق السهلية المنخفضة، والقريبة من البحر.

2. يقّسم المسرح اليمني طبوغرافياً، إلى ثلاث قطاعات رئيسية، هي:

السّهل السّاحلي، والهضبة الوسطى، والهضبة الشرقية.

أ. السّهل الساحلي:

(1) يسمى سهل تهامة، أو السهل الغربي، ويطل على البحر الأحمر، وخليج عدن، والبحر العربي، وهو شريط متصل، يمتد من الحدود اليمنية ـ السعودية شمالاً، حتى باب المندب جنوباً، ثم في اتجاه الشرق والشمال الشرقي، حتى الحدود العُمانية. ويبلغ طوله حوالي 2000 كم.

(2) ويقع السهل الساحلي بين ساحل البحر، حتى الحافة الغربية للمرتفعات الساحلية "أول أجزاء الهضبة الوسطى"، بعرض يراوح بين 30 إلى 60 كم.

(3) يراوح ارتفاعه، من صفر عند الساحل، ثم يتدرج في الارتفاع، حتى يصل إلى حوالي 200 متر، عند الحافة الغريبة للمرتفعات الساحلية.

(4) وتتميز أراضيه بالاستواء في بعض المناطق، والتموج في مناطق أخرى، ويكثر فيها الكثبان الرملية المتحركة قرب الساحل، ويقطعها عدد من الأودية، تجري فيها مياه السيول المنحدرة من المرتفعات الساحلية، ويتميز سطح الأودية، والمناطق التي حولها، بالتربة الطينية الرملية الخصبة، الصالحة للزراعة.

(5) ويعد السّهل السّاحلي صالحاً لتحرك وفتح القوات بصفة عامة، باستثناء مناطق السبخات، والغرود الرملية. كما يعتبر من المناطق الملائمة لأعمال القوات الجوية، ضد الهداف الأرضية، وتحد درجة الحرارة والرطوبة، في فصل الصيف، من قدرة الأفراد وطاقمهم على العمل.

(6) وأهم مدن السّهل السّاحلي:

ميدى، الحديده، زبيد، بيت الفقيه، المخا، ذباب، الشعب، عدن، زنجبار، شقره، المكلا، ريان، سيحوت، القشن، الغيضه.

ب. الهضبة الوسطى:

(1) تقع في الجزء الأوسط من اليمن، بين السّهل السّاحلي والهضبة الشرقية، وتمتد من دمان الضالع ـ جبل صابر جنوباً، حتى الحدود الشمالية للبلاد، وتمتد أكثر في اتجاه الربع الخالي. وتقسم إلى ثلاث مناطق مختلفة لكل منها سماتها الخاصة، هي:

(أ) المرتفعات الساحلية:

تقع بين السّهل السّاحلي والمرتفعات العليا المركزية، وهي سلاسل جبلية، يراوح ارتفاعها بين 200 و1500 متر فوق مستوى سطح البحر، وتتسم هذه المرتفعات بالتضاريس الوعرة، التي تقطعها أودية عميقة، تجري في ممرات ضيقة، لها انحدارات حادة. ويتجه أغلب هذه الأودية غرباً نحو السّهل السّاحلي، بينما تتجه الأودية الواقعة أقصى جنوب هذه المرتفعات، إلى خليج عدن.

(ب) المرتفعات العليا المركزية:

تقع في وسط اليمن، بين المرتفعات السّاحلية والهضبة الشّرقية، وتمتد من الحدود السعودية شمالاً، حتى أب، وتعز جنوباً، ويراوح ارتفاعها بين 1500 و3000 متر فوق مستوى سطح البحر، إلا أنه يوجد بعض القمم الأكثر ارتفاعاً، بين آب وصنعاء، يصل ارتفاع بعضها إلى 3700 متر.

ويتسم الجزء الغربي من هذه المرتفعات بوعورة تضاريسه، ويقع وسط هذه المرتفعات عدد من الأحواض الجبلية (يطلق عليها اسم القيعان أو الحقول)،تمتد على طول الطريق الطولي، الواصل بين تعز في الجنوب وصعدة في الشمال، وهي سهول زراعية، تعد مراكز للاستيطان.

وأهم المدن، من الجنوب إلى الشمال: الراهدة، الضالع، تعز، آب، بريم، زمار، معبر، صنعاء، عمران، رايده، سفيان، خمر، حوث، الحرف، صعده.

(ج) المرتفعات الجنوبية:

تشمل المرتفعات الجنوبية من الهضبة الوسطى، وتمتد من أب في اتجاه الشرق، حتى السّهل السّاحلي، شمال خليج عدن وبحر العرب، ويصل ارتفاعها بين 1000 و 2000 متر، ومعظمها هضاب تتدرج في الانخفاض في اتجاه الشرق والشمال، ويخترقها عدد من الأودية، أهمها وادي حضرموت، الذي يسير بموازاة الساحل، ويتسع في الأجزاء العليا، والوسطى، ويضيق عند اتصاله بالبحر، ويصل عرضه حوالي 200 كم في الجزء الشرقي، ويمتد إلى اتجاه الشرق، ثم يتجه إلى الجنوب، حتى يصل إلى السّهل السّاحلي، عند سيحوت، ومنطقة الوادي صالحة للزراعة، كما أنها تصلح لفتح وتحرك القوات. وتحيط منطقة المرتفعات بمدينة عدن، ثم تتجه إلى صحراء الربع الخالي.

(2) تأثير طبوغرافية الهضبة الوسطى على الأعمال العسكرية:

(أ) تحد وعورة السلسة الجبلية، من قدرة القوات البرية على التحرك والمناورة والفتح، ولا تزيد السعة التكتيكية في تلك المناطق، عن كتيبة مشاة. وتصلح لأعمال قتال المشاة والقوات الخاصة، كما يصعب فيها استخدام المدرعات، وإلى حدما، أعمال القتال الجوي.

(ب) تعد القيعان والسهول المنتشرة، في الهضبة، صالحة لتجمع القوات وفتحها وتحركها، كما تصلح للإبرار الجوي.

(ج) تعد المرتفعات والمناطق الوعرة في الهضبة، من أنسب المناطق لحرب العصابات، وأعمال الكمائن، وقطع الطرق.

(د) من المناطق ذات الأهمية الإستراتيجية، منطقة مكيراس، وهي أول بلدة جنوبية، بعد الحدود السابقة لشطري اليمن، وتبعد 15 كم جنوب شرقي مدينة البيضاء الشمالية، ويمتد منها طريق بطول 170 كم، إلى مدينة زنجبار الساحلية بمحافظة أبين "55 كم شرق عدن".

وتطل منطقة مكيراس، بجبالها الشاهقة "2000 متر عن سطح البحر"، على محافظة أبين الجنوبية، وترتبط بمنطقة يافع. والقوات المسيطرة على هذه المنطقة، يسهل عليها السيطرة على محافظة شبوه شمالاً، ومحافظة أبين جنوباً، ومحافظة حضرموت شرقاً.

ج. الهضبة الشرقية:

(1) تمتد من الحافة الشرقية للهضبة الوسطى، حتى الحدود الشمالية الشرقية للجمهورية اليمنية، ويبلغ أقصى ارتفاع 1000 متر، وتنحدر تدريجياً في اتجاه الشمال، وفي اتجاه الشرق، وتلتقي في نهاية امتدادها الشرقي، بالمناطق القريبة لصحراء الرّبع الخالي، ويشغل حوض الجوف الجزء الأوسط من الهضبة. وتتسم بقلة أمطارها، وارتفاع درجة حرارتها، وجفافها، وقلة مواردها الزراعية، عدا بعض المناطق المنتشرة في الأودية، ويتخلل مناطق الربع الخالي بعض النباتات البرية، وتشكل تجمعات الوديان الموسمية، واحات واسعة صالحة للرعي، ومازال البدو الرحل، يسكنونها.

(2) وأهم مدنها: شحن، سناو، أرمه، تمود، منوخ، زمخ، العبر، صافر، مأرب، الحزم، المطمه، خب.

(3) تأثير طبوغرافية الهضبة الشرقية على الأعمال العسكرية:

(أ) تكثر بهذه الهضبة المناطق المفتوحة والممتدة، ولذا فهي تصلح لتحرك وفتح ومناورة القوات البرية، وتناسب استخدام المدرعات، ولكنها تحتاج إلى جهد إداري أكبر، لتزويد القوات باحتياجاتها.

(ب) تعد من أنسب المناطق لأعمال القتال الجوي.

3. مجموعة الجزر اليمنية:

تنتشر في المياه الإقليمية في البحر الأحمر، والبحر العربي، ولها مناخها وطقسها وبيئتها الخاصة، ولها تضاريسها وتكويناتها الطبيعية، وهي متقاربة من بعضها.

4. أهم الأودية والطرق والقواعد الجوية والمواني في جمهورية اليمن:

أ. أهم الأودية:

(1) منها ما يصب في البحر الأحمر:

وادي مور ـ وادي زبيد ـ وادي سهام ـ وادي سُرْدُدْ ـ وادي حرض ـ وادي رمع.

(2) وما يصب في خليج عدن وبحر العرب:

وادي بنا ـ وادي ميتم ـ وادي ورزان ـ وادي حضرموت ـ وادي الجزع ـ وادي المسيله.

(3) ما يصب في الربع الخالي: وادي أذنه ـ وادي الخارد.

ب. الطرق:

فرضت طبوغرافية المسرح البري، اتجاهات التحرك ومحاوره، التي تربط المسرح بدول الجوار، ومناطق المسرح بعضها بعضاً. ويشمل مسرح العمليات شبكة من الطرق الطولية والعرضية، أهمها:

(1) المحاور الطولية:

(أ) المحور الساحلي:

ويمتد من جيزان داخل المملكة العربية السعودية، باتجاه الجنوب، ماراً بميدى ـ الحديدة، زبيد حتى مفرق المخا، ذباب، ثم يتجه شرقاً إلى عدن ـ زنجبار ـ شقرة ـ عرقه ـ المكلا ـ الريان ـ قصيعر، سيحوت ـ القشن ـ الغيضة حتى صلاله بسلطنة عُمان.

(ب) المحور الأوسط "المركزي":

يمتد من نجران، داخل المملكة العربية السعودية، إلى صعده ـ الحرف ـ رايده ـ عمران ـ صنعاء ـ ويتجه جنوباً ماراً بـ معبر وذمار، ثم يتفرع شرقاً إلى رداع ـ اليبضا ـ مكيراس ـ لودر ـ موديه ـ المحفد، أو جنوباً في اتجاه بريم ـ أب ـ تعز ـ الراهده ـ العند ـ وينتهي بمدينة عدن.

ويمثل هذا المحور، طريق الاقتراب الرئيسي من المملكة العربية السعودية، إلى داخل اليمن، ويمر بأهم المدن والهيئات الحاكمة التي تسيطر على شرقي البلاد وغربها، وتتصل به الطرق العرضية، التي تربطه بكل من المحور الساحلي والمحور الشرقي.

(ج) المحور الشرقي:

يمتد من وادي نجران، بالمملكة العربية السعودية، إلى شرق وادي خب ـ فالجوف الأسفل، ومنه إلى الحزم ومأرب وحريب، فبيحان، ثم يتفرع شرقاً إلى نصاب ثم عتق، أو جنوباً إلى البيضاء ـ مكيراس ـ لودر، ومنها يتفرع إلى عتق ـ شبوه شمالاً، ثم شيبام ـ سيئون، أو أبين وزنجبار جنوباً.

(2) أهم المحاور العرضية:

(أ) طريق ميدى ـ حرض ـ صعده.

(ب) طريق صليف ـ الطور ـ حجه ـ عمران.

(ج) طريق الحديده ـ صنعاء.

(د) طريق رايده ـ الحرف ـ الحميدات ـ المطمه ـ الحزم.

(هـ) طريق صنعاء ـ جيحانه ـ رأس العرقوب ـ صرواح ـ مأرب.

(و) طريق صنعاء ـ نهم ـ مأرب.

(ز) طريق زبيد ـ ذمار.

(ح) طريق المخا ـ تعز.

(ط) طريق ذمار ـ رداع ـ السوادية ـ البيضاء.

(ي) طريق عدن ـ لحج ـ المسيمر ـ الضالع ـ قعطبة.

(ك) طريق مكيراس ـ الحبيلين.

(ل) طريق المكلا ـ قطن ـ شبام ـ سيئون ـ تريم.

(3) أهم المطارات والقواعد الجوية:

مطار صنعاء، مطار الروضة، مطار تعز، مطار الحديدة، مطار صعده، مطار الحزم، مطار مأرب، مطارعدن، مطار العند، مطار الريان في حضرموت، مطار القشن، ومطار الغيطه في محافظة المهره شرق المكلا، مطار عتق بمحافظة شبوه، ومطار مكيراس.

(4) أهم الموانئ:

الحديدة ـ المخا ـ عدن ـ المكلا ـ قاعدة جزيرة بريم.