إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات سياسية / الوحدة اليمنية والحرب الأهلية (1994)






المناطق القابلة للانفجار العسكري
المرحلة الأولى
المرحلة الثالثة
المرحلة الثانية
انتشار بعض قوات الشطرين
اليمن الجنوبي
اليمن الشمالي
جغرافية مسرح العمليات اليمني



القسم الثالث: معارك زمار، ولحج، والكبسي

القسم الثالث: معارك زمار، ولحج، والكبسي

تطور أعمال القتال خلال الفترة "من 1 مايو إلى 4 مايو 1994":

1. في الأول والثاني والثالث من مايو 1994:

أ. أعلنت القيادة العسكرية الجنوبية في عدن عن الآتي:

(1) تمكنت القوات الجنوبية في محافظة لحج "100 كم شمال عدن"، من إحباط محاولة، قامت بها قوات معسكر الكبسي الشمالي، المرابطة في منطقة الملاح شمالي لحج، للتقدم نحو الحوطة "50 كم شمالي عدن"، وأكدت أن القوات الجنوبية تحاصر القوات الشمالية، لمنعها من تفجير الموقف.

(2) محاصرة القوات الجنوبية للواء العمالقة في أبين، وحصار القوات الشمالية للواء بأصهيب في ذمار.

(3) عودة مجموعة كبيرة من جنود اللواء الثالث المدرع الجنوبي، مع قائدهم العقيد سيف صالح البقري، إلى عدن، بعد تدمير معسكرهم، أثناء القتال بالدبابات، في منطقة عمران.

ب. تحدث مصدر عسكري في وزارة الدفاع، في صنعاء، عن حشود عسكرية كثيفة على الحدود الشطرية، وقال: "إن وحدات لواء عبود في الضالع، تحاصر اللواء الثاني المدرع في معسكر الكبسي، بمحافظة لحج وتقيم نقاطاً عسكرية على الطرق المؤدية للمعسكر، كما أفادت المصادر نفسها، أن قوات شمالية ترابط في الجنوب، أسقطت طائرة عسكرية من نوع ميج 21 (MIG-21)، عندما حاولت مجموعة من الطائرات الجنوبية، التحليق فوق مواقع اللواء الثالث المدرع الشمالي في لحج، بطريقة استفزازية.

2. يوم 4 مايو 1994:

أ. اندلعت اشتباكات عنيفة، بين قوات يمنية شمالية، وأخرى جنوبية، في مدينة ذمار الشمالية، على مسافة 100 كم جنوبي صنعاء، وبالقرب من الحدود بين شطري اليمن. واندلع القتال باستخدام كافة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، بين لواء بأصهيب الجنوبي، المتمركز في مدينة زمار، ووحدات من الحرس الجمهوري، وكتائب المجد، وكتائب الأمن المركزي الشمالية، التي تحتل مواقعها حول مدينة زمار.

ب. وردت معلومات عن تعرض مدينة ذمار لقصف شديد، بسبب احتماء دبابات لواء بأصهيب، بالمباني السكنية، كما تأكد قصف مبنى محافظة ذمار، وشوهدت السنة اللهب وسمع صوت الانفجارات في مخازن ذخيرة لواء بأصهيب، التي استهدفتها القوات الشمالية، لحرمانه من ميزة الاستمرار في القتال كما تأكد انقطاع التيار الكهربائي في صنعاء، وأب، وذمار، وقيل إن ذلك يرجع إلى قصف محطة محولات ذمار، التي تربط محطات توليد الطاقة في الحديدة والمخا، بشبكة الكهرباء اليمنية. ولم تتوافر تفاصيل عن القتال، وذلك بفعل انقطاع الخطوط الهاتفية، بين ذمار وصنعاء، إلاّ أن المعلومات التي وردت قبل انقطاع الاتصالات، أكدت أن ثكنات بأصهيب دُمرت تماماً.

ج. وأشارت أنباء أخرى إلى الآتي:

(1) نشوب اشتباكات بين أفراد اللواء الأول مدفعية، المتمركز قي بريم، جنوب ذمار، والذي يضم بين صفوفه، أفراداً من العسكريين الشماليين والجنوبيين، الذين تنافسوا على احتلال المرتفعات المحيطة بموقعه، وحفر الخنادق بها.

(2) زيادة التوتر في مناطق باب المندب، وبريم، ومأرب، وشبوة، والبيضاء، وأبين، حيث توجد حشود متواجهة للطرفين "الشمالي والجنوبي"، في أول مؤشر على اندلاع الحرب الشاملة في اليمن.

(3) نزوح الآلاف من المواطنين، من ذمار في اتجاه الجنوب. وعبّر مسؤول في الحزب الاشتراكي، عن خشيته من اضطرار عدد كبير من أبناء المناطق الوسطى، اللجوء إلى المحافظات الجنوبية، والشرقية

د. دارت معركة قرب منطقة خور مكسر، بين القوات الجنوبية ضد وحدة من الحرس الجمهوري، وكتائب الأمن المركزي المتمركزة بمنطقة معاشيق، المجاورة لمطار عدن، انسحبت على أثرها القوات الشمالية، إلى منطقة دار سعد خارج عدن.

كما دارت اشتباكات بين لوائي عبود والخامس المدرع، الجنوبيين، وبمساندّه من رجال القبائل المحليين، مع اللواء الثاني المدرع في ردفان، بعد أن انتشر في المناطق الجبلية المحيطة بمعسكر الكبسي.

هـ. قطع تليفزيون عدن إرساله بعد ساعة من بدء الاشتباكات، وأذاع نبأ العمليات العسكرية، وحمّل الأسرة العسكرية في صنعاء مسؤوليتها.

وبعد ذلك بساعة واحدة، قطع تليفزيون صنعاء البث، وأعلن أن العصابة الانفصالية في الحزب الاشتراكي، شنت الحرب.

و. حذرت وزارة الخارجية الأمريكية من الانفصال، وتقدمت بمقترحات لإعادة بناء الثقة وإنهاء الأزمة سلمياً.

3. وعلى إثر تصاعد الأعمال العسكرية، تراجعت احتمالات عقد القمة الرباعية، التي كان يُعَد لها في القاهرة، لتضم الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، ونائبه علي سالم البيض، إلى جانب الرئيس المصري، محمد حسني مبارك، ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.