إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات سياسية / الوحدة اليمنية والحرب الأهلية (1994)






المناطق القابلة للانفجار العسكري
المرحلة الأولى
المرحلة الثالثة
المرحلة الثانية
انتشار بعض قوات الشطرين
اليمن الجنوبي
اليمن الشمالي
جغرافية مسرح العمليات اليمني



الفصل الثالث

الفصل الثالث

المرحلة الثالثة من الحرب الأهلية اليمنية

حصار عدن، ودخولها، وسقوط المكلا عاصمة حضرموت، وحسم الحرب

الفترة من 24 مايو إلى 7 يوليه 1994

عام:

اتسمت هذه المرحلة (انظر خريطة المرحلة الثالثة من الحرب الأهلية حصار عدن واقتحامها وسقوط المكلا)، بعنف القتال، وبدا أن عدن تستعصي على الشماليين، واتهم حيدر أبو بكر العطاس، كل من العراق والأردن، بتزويد الشّطر الشّمالي بالأسلحة والمعدات العسكرية. وأمام الخسائر الفادحة في القوة البشرية للشماليين، بدأت تساؤلات في أوساط العسكريين الشماليين، عن جدوى قرار شن الحرب، واستمرارها، بينما ربط قادة الشمال قرار وقف الحرب بسقوط عدن عاصمة الجنوب، وإلغاء قرار الانفصال. وبدأت القيادة الشمالية تطبق إستراتيجية المكاسب الأرضية، التي تعرقل قرارات وقف إطلاق النار. وأدى القتال، والقصف المستمر لمدينة عدن، إلى هجرة أكثر من نصف مليون من المدينة. واستمر انقطاع الكهرباء والمياه عن معظم أحياء عدن، وساءت الأحوال المعيشية لسكانها، وبدأت العملة اليمنية في التدهور. وتلقت الخارجية اليمنية في الشطر الشمالي، إنذاراً بريطانيا بوقف قصف المدنيين في عدن فوراً. وأجمعت كل من الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا وفرنسا أن الحرب في اليمن، أصبحت ذات أبعاد أكبر، ويمكن اعتبارها خطراً يهدد استقرار المنطقة كلها، وربما أفسح ذلك، الطريق أمام اللجوء إلى مواد خاصة من ميثاق الأمم المتحدة، تتيح اتخاذ إجراءات قسرية، لإجبار الأطراف على وقف القتال.