إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات سياسية / الحزب الاشتراكي الفرنسي









ملحق

ملحق

جاك رونيه هيبير Jacques-René Hébert

(1757 ـ 1794م)

          من رجال السياسة الفرنسيين (1757 ـ 1794م)، كان رئيس تحرير الصحيفة السياسية الثورية المعروفة باسم "الأب دوشين" Le Père Duchesne، والتي تميزت خلال الثورة الفرنسية بحدة أسلوبها وأفكارها. ثم تزعّم فصيلة الثوريين المتطرفين، ودخل في صراع مع روبسبيير (1757-1794م) Robespierre  [1]، الذي سرعان ما أمر بتوقيفه، وحُكِم عليه بالإعدام شنقاً مع جماعة من أنصاره.



[1] ماكسيمليان دي روبسبيير Maximilien de Robespierre ، من رجال الثورة الفرنسية (1758 ـ 1794م)، لُقب `بالنزيه` ` L`incorruptible`. كان يعمل في المحاماة، وانتُخب في أبريل 1789م نائباً في الجمعية التأسيسية، إذ انضم إلى كتلة الديموقراطيين. كان له نفوذ كبير في نادي الجمهوريين المعروف بنادي `اليعقوبيين`، إشارة إلى جلساته التي كان يعقدها في دير الرهبان اليعقوبيين، ووقف بحزم ضد سياسة `الجيرونديين` ` Girondins`* المؤيدين لنوع من التقارب مع الملكية، والمنادين بالحرب ضد أعداء الثورة في الخارج. وفي سبتمبر 1792م، انتخب نائباً عن العاصمة باريس في الجمعية التأسيسية، وأصبح من أبرز خطبائها. وفي 26 مايو 1793م، وجه نداء إلى الشعب بالتمرد على `الجيرونديين` لعجزهم عن إيقاف التهديدات الداخلية (القادمة من منطقة الفاندي La Vendée) ، والهزائم الخارجية (أمام بلجيكا). وإثر تعيينه في لجنة الخلاص الوطني ` Comité de Salut Public` في 27 يوليه 1793م، نادى بفرض نوع من السلطة المركزية لتدارك الوضع الاقتصادي المتردي والهزائم العسكرية. وأمام تضارب المصالح في داخل الجمعية التأسيسية، وضغوط الحركة الشعبية (بزعامة اللامتسرولين ` Les Sans-Culottes`)** ، نشأت عدة فصائل سياسية سرعان ما عمل روبسبيير على التخلص منها (وبوجه خاص هيبير وأنصاره، في مارس 1794م، ودانتون ` Danton`*** وأنصاره في أبريل من العام نفسه). واستغل السلطات التي أصبحت لديه لدعم نظام الرعب ` La Terreur` في البلاد من خلال سلسلة من القوانين الصارمة سرعان ما أفقدته أنصاره في أوساط الحركة الشعبية، خصوصاً بعد انتصار الجيش الفرنسي على الإنجليز والهولنديين في موقعة فلوريس ` Fleurus` في بلجيكا يوم 26 يونيه 1794. وفي 27 يوليه 1794م، وجهت إليه الجمعية التأسيسية الاتهام بعد تحالف ضده بين المعتدلين وجماعة من النواب المرتشين، وتم إيقافه مع جماعة من أنصاره، وأُعدِم بالمقصلة. الجيرونديون ` Les Girondins` كانوا يمثلون كتلة سياسية مهمة قبيل الثورة الفرنسية، وفي أثنائها. وقد سُمُّوا كذلك لأن مجموعة من أشهر خطبائهم كانوا نواباً عن إقليم جيروند ` La Gironde` ، جنوب غربي فرنسا، على ساحل المحيط الأطلسي. وكانوا يُسمَّون كذلك بالبريسوتين ` Les Brissotins` ، نسبة إلى زعيمهم بريسو ` Brissot`. كان الجيرونديون من أنصار قيام نظام جمهوري في فرنسا، قائم على الانتخابات العامة؛ كما كانوا متمسكين بإقامة الشرعية والحرية الاقتصادية؛ وهم ينتمون في أغلبهم إلى طبقة البورجوازيين المستنيرين. كانوا لا يثقون كثيراً في سكان العاصمة الفرنسية باريس، مما جعلهم ينشدون أنصارهم من بين سكان الأقاليم المختلفة في فرنسا. ومع تطور أحداث الثورة الفرنسية، تحول الجيرونديون شيئاً فشيئاً إلى سياسة أكثر اعتدالاً. شارك الجيرونديون في الحكومة الفرنسية سنة 1792م، ونجحوا في حملها على إعلان الحرب ضد النمسا، إلا أن نتائج تلك الحرب لم تسِر على نحو ما كان متوقعاً، مما أدى إلى تأزم العلاقة بين الملك والجمعية التشريعية، وأسفر ذلك عن طرد الوزراء الجيرونديين من الحكومة. وبعد سقوط الملكية في فرنسا، أصبح الجيرونديون يمثلون جناح اليمين، وصار الشعب ينظر إليهم على أنهم بورجوازيون لا يعبأون بمعاناة الطبقات الضعيفة، وتضاءلت بذلك شعبيتهم وتم إيقاف نوابهم واثنين من وزرائهم. وعلى الرغم من الاحتجاجات التي نُظِّمت في عدد كبير من الأقاليم الفرنسية على عمليات الإيقاف تلك، فقد تم إعدام معظم الجيرونديين المُدانين. اللامُتَسرولون Les sans-culotte: هو الاسم الذي كان الأرستقراطيون في فرنسا إبان الثورة الفرنسية يطلقونه على النشيطين من رواد الثورة، الذين استبدلوا البنطال، الذي هو اللباس المعروف لأبناء الشعب، بالسراويل التي كان يُنظر إليها على أنها من علامات الأرستقراطية. جاك دانتون (1759-1794م) Jacques Danton  من رجال السياسة المشاهير في التاريخ الفرنسي. كان يعمل محامياً في المجلس الملكي حين اندلعت أحداث الثورة الفرنسية سنة 1789م. أنشأ `جمعية حقوق الإنسان والمواطن` ` Société des droits de l`homme et du citoyen` سنة 1790م، التي جمعت بين صفوفها عدداً من ألمع الشخصيات الثورية الفرنسية في تلك الفترة، من أمثال جان بول مارا (1743-1793م) Jean-Paul Marat (*)، وكامي ديمولان (1760-1794م) Camille Desmoulins  (**). وقد عُرفت تلك الجمعية باسم `نادي الرهبان الفرانسيسكانيين` ` Club des Cordeliers` ؛ لأن أعضاءها كانوا يعقدون اجتماعاتهم في دير مهجور للرهبان الفرانسيسكانيين. وقد استمر نشاط تلك الجمعية أربع سنوات تجلت خلالها مهارات دانتون كخطيب لامع. وبعد انتفاضة العاشر من أغسطس 1792، عُيّن دانتون وزيراً للعدل من قبل الجمعية التشريعية، وأصبح له دور بارز في المجلس التنفيذي المؤقت، الذي كان يدير شؤون البلاد في أعقاب الثورة. وحين تعرضت فرنسا لخطر الهجوم العسكري من قبل الجيش البروسي، تولى دانتون تنظيم عملية الدفاع عن البلاد. ثم انتخب نائباً عن العاصمة باريس في الجمعية التأسيسية La Convention ، التي أدارت شؤون فرنسا خلال السنوات من 1792 إلى 1795م. وفي عام 1793، وافق دانتون على تجنيد 300 ألف فرنسي، وإنشاء محكمة ثورية، وتشكيل لجنة للخلاص العام ` Comité de Salut Public` تتولى تحت إشرافه مهام السلطة التنفيذية في البلاد. إلا أنه سرعان ما عُزِل من تلك اللجنة، فانضم إلى المطالبين بوضع حد لقوانين الرعب La Terreur التي أقرتها اللجنة التأسيسية بتأثير من روبسبيير Robespierre لمطاردة المناوئين للثورة. تم اعتقال دانتون عام 1794م بأمر من روبسبيير، وأُعدِم بعد محاكمته أمام لجنة الخلاص العام. جان بول مارا (1743-1793م) Jean-Paul Marat ، من رجال السياسة المشاهير في التاريخ الفرنسي. قضى فترة من حياته في إنجلترا، نشر خلالها عدداً من الكتابات الفلسفية والسياسية. ثم استقر في فرنسا، إذ أنشأ صحيفة `صديق الشعب` ` L`Ami du peuple` سنة 1789م، وكان ينشر فيها مقالات عنيفة تندد بكل أشكال ما كان يسميه خيانة للشعب. وقد أجبرته مقالاته العنيفة ضد جاك نيكر (1732-1804م) Jacques Necker ، المدير العام للخزينة الملكية آنذاك، ثم المدير العام للمالية، وانتقاداتُه اللاذعة ضد الملك لويس السادس عشر (1754 ـ 1793م)، على الذهاب للعيش في المنفى في لندن. وبعد عودته إلى فرنسا عام 1792م، عمل مارا بكل جهده على إسقاط الحكم الملكي، مما أسهم في تصاعد شعبيته بين سكان باريس. ثم انتخب نائباً عن العاصمة باريس في الجمعية التأسيسية ` La Convention` عام 1792م، وكان له دور كبير في نجاح التصويت على إعدام الملك لويس السادس عشر. كما كان له دور في إسقاط نفوذ الجيرونديين داخل الجمعية التأسيسية، عام 1793م. وفي 13 يوليه من السنة نفسها، اغتيل مارا على يد شارلوت كوردي (1768-1793م) Charlotte Corday  التي كانت معروفة بمناصرتها للجيرونديين، وعدائها الشديد لمختلف أشكال التطرف الثوري. كامي ديمولان (1760-1794م) Camille Desmoulins  ، صحفي، ورجل سياسي فرنسي، لعب دوراً بارزاً في انتفاضة العاشر من أغسطس 1792م التي أدت إلى سقوط النظام الملكي في فرنسا. انتخب عضواً في الجمعية التأسيسية ` La Convention` ، ونشر صحيفة ثورية عُرِفت باسم `الراهب الفرانسيسكاني المسنَ` ` Le Vieux Cordelier`. حُكِم عليه بالإعدام مع دانتون وأتباعه عام 1794م.