إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات سياسية / الحزب الاشتراكي الفرنسي









ملحق

ملحق

جان جوريس Jean Jaures

(1859 ـ 1914م)

          من أشهر رجال السياسة الفرنسيين، ومن ألمع الخطباء، الذين عرفتهم فترة الجمهورية الثالثة في فرنسا. كان اشتراكي المذهب، فحظي بشعبيّة كبيرة داخل الأوساط العمّالية الفرنسيّة. انتخب نائباً في الجمعية الوطنية الفرنسية عن مقاطعة كارمو Carmaux عام 1893م. لكنّه فشل في الحفاظ على منصبه النيابيّ في انتخابات عام 1898م لوقوفه إلى جانب المنادين بإعادة محاكمة ألفرد دريفوس[1] Alfred Dreyfus الضابط، الذي كان متّهماً بالتجسس لصالح العدو الألماني آنذاك. أسس الحزب الاشتراكي الفرنسي عام 1901م بعد خلاف مع جول جيد Jules Guesde ،و إدوار فايان Edouard Vaillant، ثم أعيد انتخابه بشكل منتظم في الجمعية الوطنية الفرنسية بدءاً من عام 1902م، مما أتاح له تحقيق نفوذ كبير، وتأثير واسع في كتلة اليسار الفرنسي. أسس صحيفة "لومانيتيه" L'Humanité (الإنسانية) عام 1904م، وشارك في إنشاء الحزب الاشتراكي الموحد المعروف بالفرع الفرنسي للمنظمة العالمية الدولية Section Française de l'Internationale Ouvrière. كان من الدُعاة المخلصين للحركات السلميّة، وكان معارضاً لكل ما من شأنه أن يقود إلى الحرب، كالتمديد في فترة الخدمة العسكرية، مثلاً؛ مما جعله عُرضةً لهجمات عنيفة من الأوساط الوطنية بقيادة كليمنصو[2] Clemenceau. وقع ضحية اغتيال من أحد المختلين عقلياً يوم 31 يوليه 1914م.



[1] ألفرد دريفوس (1859-1935م) ` Alfred Dreyfus`: ضابط يهودي فرنسي. كان نقيباً في هيئة الأركان العامة للجيش الفرنسي، وكان محوراً لمعركة سياسية عنيفة انقسمت على أثرها أوساط الرأي العام في فرنسا بين عامي 1894 و1906م. وكانت قضية دريفوس هذه محور مواجهة بين أوساط اليمين الوطني، واليسار الجمهوري اللاييكي في فرنسا. فقد اتُّهم بالتجسس لصالح العدو، وحُكِم عليه عام 1894م، ونُفي إلى جزيرة جايانا ` Guyane`. لكن تبين عام 1897م أن المتهم الحقيقي ضابط آخر يُدعى استرهازي ` Esterh?zy` ؛ إلا أنه تم إخلاء سبيل هذا الأخير بقرار من مجلس الحرب، الذي قضى بعدم سماع الدعوى في شأنه عام 1898م، مما أثار مواجهة عنيفة بين المدافعين عن دريفوس والمناوئين له. وقد طالبت كتلة اليسار في فرنسا عندئذ، وبوجه خاص هيئة الدفاع عن حقوق الإنسان، بإعادة محاكمة دريفوس، ونشر الكاتب الفرنسي إيميل زولا ` Emile Zola` ( 1840 ـ 1902م) حينها مقاله الشهير `إني أتّهِم` ` J`accuse` ، الذي تهجم فيه على هيئة الأركان العامة في الجيش الفرنسي، وحُكِم عليه من أجل ذلك المقال. وكانت أوساط اليمين الفرنسي تعارض إعادة المحاكمة؛ لما كانت تخشاه من نيل من هيبة الجيش الفرنسي. لكن الحكومة الفرنسية وافقت عام 1898م على إعادة النظر في القضية، وأُدين دريفوس من جديد، لكن مع مراعاة ظروف التخفيف. وفي عام 1906م، قضت محكمة النقض أو التمييز بإلغاء الحكم وإعادة الاعتبار للضابط دريفوس.

[2] جورج كليمنسو (1841-1929م) Georges Clemenceau`: من رجال السياسة في فرنسا، انقسمت حياته السياسية إلى فترات: - 1875 ـ 1893م: كان نائباً في الجمعية الوطنية عن مقاطعة السين ` la Seine` ، ثم عن مقاطعة لوفار ` le Var` ، ثم تزعم كتلة اليسار الراديكالي، وعارض سياسة جول فيري ` Jules Ferry`* الاستعمارية، وقاوم الاتجاه البولنجي ` Boulangisme`.** - 1906 ـ 1909م: ترأس الحكومة الفرنسية، وقمع مظاهرات الاحتجاج في البلاد بعنف شديد، مما أدى إلى القطيعة بينه وبين الاشتراكيين. - 1913م: أسس صحيفة `لوم ليبر` ` L`Homme Libre` ( الرجل الحر) المعارِضة، ثم حوّل اسمها إلى `لوم أنشينيه` ` L`Homme Enchainé` (الرجل المكبل) بعد قيام نظام الرقابة على الإعلام في البلاد. ـ من نوفمبر 1917م إلى يناير 1920م: دُعي إلى رئاسة الحكومة الفرنسية من جديد، فسخر معظم جهوده لإدارة شؤون الحرب الكبرى. ازدادت شعبيته بعد انتصار فرنسا في الحرب الكبرى، فبلغت أمداً بعيداً، وقد لُقِّب `بالنمر`، بسبب طبعه الشرس ومظهره، لكنه خسر الانتخابات الرئاسية عام 1920م. جول فيري Jules Ferry ( 1832 ـ 1893م): من رجال السياسة البارزين في التاريخ الفرنسي. كان محامياً ليبرالياً، وعُرف بمناهضته الشديدة لقيام الإمبراطورية الثانية في فرنسا. انتخب من بين النواب الجمهوريين عن العاصمة باريس عام 1869م، وأصبح رئيساً لبلدية باريس في نوفمبر 1870م. شارك في الحكومة الفرنسية بشكل مستمر تقريباً خلال السنوات من 1879 إلى 1885م، سواء بصفته وزيراً للتعليم والفنون الجميلة، أو رئيساً لمجلس الوزراء، أو وزيراً للخارجية، وكان له دور فعال في دعم النظام الجمهوري، وتطوير التعليم، وتعزيز التوسع الاستعماري الفرنسي، خصوصاً في تونس والكونغو وشمال فيتنام المعروف بإقليم الطونكان (Le Tonkin). كما يعود إليه الفضل في تبني ثلاثة من أهم القوانين التي عرفتها فرنسا، وهي القانون المنظم لحرية التجمعات وحرية الصحافة (عام 1881م)، والقانون المنظم لحرية العمل النقابي (عام 1884م). ويعود إليه الفضل كذلك في جعل التعليم الابتدائي في فرنسا مجاناً وإلزامياً، وهو الذي وسع نطاق التعليم الثانوي الحكومي في فرنسا ليشمل البنات. أُجبِر جول فيري على الاستقالة من الحكومة الفرنسية يوم 30 مارس 1885م، أمام الانتقادات التي وجهت إليه بسبب العبء المالي الثقيل الذي تكبدته البلاد على أثر الحملة الاستعمارية الفرنسية على شمال فيتنام (إقليم الطونكان)، وما أسفرت عنه من مواجهات مع الصين. ** الاتجاه البولونجي Le Boulangisme: حركة سياسية معارضة في فرنسا ضمت، خلال الفترة من 1885 إلى 1889م، فئات مختلفة من المعارضين للنظام بزعامة الجنرال جورج بولنجيه Georges Boulanger ، وزير الحرب الفرنسي آنذاك (1837 ـ 1891م). وقد ضمت هذه الحركة جماعات من أقصى اليمين، وعناصر من اليسار الراديكالي، الذين وضعوا في الجنرال بولنجيه آمالهم بإقامة نظام جمهوري حازم، أو إعادة فرنسا إلى الحكم الملكي. وقد تم انتخاب الجنرال بولنجيه نائباً في الجمعية الوطنية في عدة مقاطعات فرنسية، وحاول أنصاره الضغط عليه للزحف على القصر الرئاسي في الإليزيه l`Elysée. وقد أُدين لذلك بتهمة التآمر لقلب نظام الحكم. ففر إلى بروكسل عام 1889م.')