ثبت الأعلام

1. الشيخ ماء العينين

هو الشيخ ماء العينين بن الشيخ محمد فاضل القلقمي. وُلد في الحوض شرقي موريتانيا في 27 شعبان 1246هـ، وأخذ عن والده القرآن الكريم والعلوم الشرعية واللغوية كما تأثر به في جانب التصوف. بدأ الإقامة في الصحراء الغربية منذ عام 1275هـ بعد عودته من الحج، ولقد بنى مدينة السمارة عام 1898م، ومنها قام بتنظيم المقاومة ضد الاستعمار الفرنسي الذي بدأ في استعمار موريتانيا والتوغل في أراضيها والاستعداد لإحكام السيطرة على المغرب، في حين سيطر الإسبانيون على إقليم الصحراء. ولقد نظم الشيخ ماء العينين القبائل الصحراوية والموريتانية للدفاع ومقاومة الاستعمار، ولقد تمكنت المقاومة من أن تلحق بالفرنسيين خسائر كبيرة. وتوفي الشيخ ماء العينين في 25 أكتوبر 1910 بتنزيت ودُفن بها

2. الشيخ أحمد الهيبة بن ماء العينين

هو أحد أبرز وجوه مقاومة الاستعمار الإسباني والفرنسي في الصحراء وموريتانيا، ولقد ورث عن أبيه مشيخته الصوفية، كما ورث عنه تنظيم المقاومة ضد الاستعمار في بداية القرن العشرين. وُلد الشيخ أحمد الهيبة في 9 سبتمبر 1877م، وتربى على يد والده الشيخ ماء العينين، وأخذ علوم الشريعة الإسلامية وعلوم اللغة العربية. ولقد اشتهر الشيخ أحمد الهيبة بعلمه الغزير وثقافته الواسعة، ولذلك اتفقت أسرة الشيخ ماء العينين على أن يكون الشيخ أحمد الهيبة خليفة لوالده، سواء في القيادة الروحية أو في الجهاد ومقاومة الاستعمار.

ولقد قام الشيخ الهيبة، بعدما وقع السلطان المغربي (مولاي حفيظ بن الحسن الأول) اتفاقية فاس عام 1912 مع الفرنسيين والتي نصت على دخول المغرب تحت الحماية الفرنسية، بإعلان نفسه سلطاناً وهو بتنزيت (أُطلق عليه السلطان الأزرق)، وسار نحو مراكش في 15 يوليه 1912 وهو يقود جيشاً كبيراً مكوناً من القبائل الصحراوية وقبائل سوس المغربية، ولقد دخل الشيخ الهيبة مراكش في 15 أغسطس 1912، وبعد ثلاثة أيام من توقيع اتفاقية فاس تمت تنحية مولاي حفيظ ليحل محله أخوه مولاي يوسف (جد الملك الحسن الثاني)، وقد حاصرت القوات الفرنسية مراكش وتمكنت من إخراج الشيخ الهيبة وقواته حيث توجهوا إلى جنوب المغرب وتوطنوا في الجبال التي توجد بها القبائل البربرية. وتوفي الشيخ أحمد الهيبة في 27 يونيه 1918.

3. محمد عبدالعزيز

رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية (محمد عبدالعزيز)، تدرج في سلم القيادة لجبهة البوليساريو وكان أحد مؤسسيها، حيث أصبح الأمين العام للجبهة. وُلد في مدينة السمارة بإقليم الساقية الحمراء عام 1948.

ظل محمد عبدالعزيز قائداً عسكرياً في الجبهة حتى انتخابه بعد مقتل الولي مصطفى السيد الرقيبي في هجوم على نواكشوط عاصمة موريتانيا، في 9 يونيه 1976، وفي المؤتمر الثالث لجبهة البوليساريو عام 1976، عُين محمد عبدالعزيز أميناً عاماً للجبهة ورئيساً لمجلس قيادة الثورة.

في أكتوبر 1976، عُين محمد عبدالعزيز رئيساً للجمهورية الصحراوية في المؤتمر الخامس لجبهة البوليساريو، واستمر يُعاد انتخابه في هذا المنصب حتى الآن.